رواية خادمه قصر أبي بقلم زهره عصام
أبوس إيدك خليني جنبك حتي لو هشتغل خدامة المهم البنت تتربي قدام عينك
– مينفعش يا فاطمة إنتي عاوزة تفضحيني قدام الكل
فاطمة بصد@مة: جوازك مني بقي فضيحة يا محمود ؟ طب كنت حطيني في حساباتك اتجوزتني ليه طلما مستعر مني.. خليتني أخلف منك ليه ؟
محمود بجمود: كانت غلطة وهفضل أدفع ثمنها طول عمري
فاطمة: غلطة ؟ جوزنا كان غلطة والبنت مصيرها ايه قولي لا راضي تعترف بيها ولا تكتبها باسمك المفروض أعمل فيها ايه ا’قتلها
انتي هتيجي تعيشي في القصر خدامة ودي بنتك انا متجوز وعندي عيال ومراتي لو شمت بس خبر إني اتجوزت عليها هتفتح عليا أبواب جهنم
فاطمة: روح يا شيخ الله يسامحك انا حبيتك من كل قلبي وانت مرمط فيا بقيت إنت والزمن عليا.. هشتغل خدامة يا محمود عشان خاطر بنتي مش اكتر تكون جمب أبوها حتي لو مش معترف بيها ومسجلها بإسم حد تاني مش عاوزاه في يوم تجيب الحق عليا في أي حاجة
محمود بغيظ: ماشي يا فاطمة اتفضلي وهاتي فتون معاكي
فاطمة شالت فتون ومحمود كان هياخدها منها فرجعت لورا وقالت: مش من حقك من ساعة ما سجلتها بإسم حد تاني من ساعة ما اتخليت عنها وعني فقد الحق دا يا محمود بيه
محمود بألم: هتحرميني منها يا فاطمة
فاطمة: عندك اللي هيعوضك لكن أنا معنديش غيرها وكملت بوجه خالي من التعابير اتفضل وأنا هحصلك بتاكسي مهو أصل الخدمة مينفعش تركب مع البيه في عربيته
فاطمة: لو تقدر تقولها للكل لو تقدر تقف في وش أبوك ومراتك وتقولها بعلو صوتك إني مراتك ودي بنتك وكملت بسخرية انت أخترت المال والسلطة على حساب بنتي السبب الوحيد اللي مش هيخليني أطلق منك واخدها وامشي هو إنك عارف إن مرات أبويا مقوية أخواتي عليا ومقسية قلوبهم يلا يا محمود بيه
محمود في نفسه: سامحيني يا فاطمة والله ما في ايدي حاجة انا بحبك بس بحب الفلوس اكتر مهو محدش هيكره الفلوس
محمود دخل القصر ومعاه فاطمة اللي حاضنة بنتها أوي كانها بتتحامي فيها بصت لمحمود ودمعة من عنيها فرت منها فجأ لقت اللي بيجري عليه وبيحضنه وبيقول بصوت طفولي بابا جه
بصت للولد وبصت لبنتها بحسرة ومتكلمتش
محمود بفرحة: سليم حبيبي عامل ايه
سليم: انت اتاخرت أوي المره دي يا بابا جبت معاك حاجة حلوه ليا ولـ شاهي
سليم: جدو جوه مستنيك
محمود دخل وفاطمة وراه لقي أبوه قاعد وملامح الحده على وشه
محمود باس على ايده والده وقال: اذيك يا حاج
سالم: لسه فيا الصحة يا محمود وبص على فاطمة وجابها من فوق لتحت وقال بصرامة: مين دي
محمود بلع ريقة بصعوبة وقال: دي دي الخدامة الجديدة
فاطمة غمضت عنيها ودمعة من عنيها نزلت مسحتها بسرعة كانها بتحاول ترتب على قلبها النار اللي فيه
فاطمة في نفسها: هروح فين أنا وبنتي لو رجعت بيت أبويا مراته واخواتي مش عارف هيعملوا فيا إيه
محمود: هي مش خدامة بمعني خدامة يا بابا دي هتبقي الدادة لسليم وشاهي انت عارف إن مدام مني مش فاضية تربي والبنت محتاجة لبن طبيعي فـ فاطمة هترضعها طبيعي مع بنتها
الكلام نزل على ودان فاطمة زي الرصاص بقي هي هتربي وترضع بنت ضرتها اللي جوزها اتخلي عنها عشان خاطرها يلا سخرية القدر
سالم بص لفاطمة من فوق لتحت وقام وقف وبقي يدور حوليها وقال بقسوة: تمام تربيهم وأول ما يشدو حيلهم هتمشي من هنا ومنشوفش وشك تاني هتقعد في الاوضة اللي بره في الجنينه جمب اوضة الكلـ.ـب
فتون بدأت تعيط كأنها حاسة بظلمها هي وامها محمود خدها وداها الاوضة وكان لسه هيتكلم فاطمة شاوتله يسكت واديته ظهرها
محمود بص عليها بحزن ومشي فاطمة بصت عليه وهو ماشي من ظهره وقالت: بنتي اللي مرديتش تعترف بيها دي صدقني هتحتاجها في يوم وهترفضك زي ما رفضتنا
قعدت ترضع بنتها وتمسح دموعها
بعد ست سنين..
فتون وشاهي بيلعبوا في الجنينه ومني أول ما شافتهم اتعفرتت وجريت عليهم
مسكت فنون وضر.بتها بالقلم وقالت:-
انتي متلعبيش مع بنتي إنتي هنا خدامة انتي وأمك يعني تخدمي بنتي مش تلعبي معاها
فتون جريت حضنت أمها اللي سمعت كلام ونزل على قلبها زي الملح على الجرح
فاطمة: حسبي الله ونعم الوكيل في يا مرات أبويا انتي السبب في دا كله
فلاش باك…
قومي يلا عريسك مستني تحت هتوافقي تتجوزية وياخدك وتغوري من هنا مش عاوزه أشوف وشك هنا تاني
فاطمة بصد@مة: ….
يتبع..