لم تكن يوما خطيئتى

موقع أيام نيوز


بلطف الحمدلله حبيبتي انتي عاملة ايه وجدو والجماعه كلهم ازيهم
وزعت روان أنظارها بين جدها وامها الذين يجلسون أمامها وقالت علي الفور كلنا بخير الحمدلله بيسلمو عليكي وجدو عايز يكلمك
همست لجدها بعيون تلتمع برجاء جدو عشان خطړي بلاش تطول.. عايزة الحق اكلم معاها شوية
زجرتها حنان بتأنيب بطلي رخامة يا روان سيبي جدك براحته عيب كدا

قال الحاج عبد الرحمن وهو يمسك الهاتف ماشي يا شقية سيبي التليفون من يدك هيقع مني كدا
ثم قال الجد بمحبة بعد أن وضع الهاتف بجوار اذنه الو يا نن عين جدك اتوحشتك يا حبيبتي
ابتسمت كارمن بسعادة وهي تستمع إلى كلماته الحنونة حيث حياتها اصبحت افضل بعد أن تقربت من جدها اهلا اهلا يا جدو.. انت كمان وحشتني.. طمني علي صحتك بتاخد الدواء ولا بتطنش
ضحك الجد قائلا ببشاشة لا يا بنتي عندي هنا طقم كامل بيشرف علي كل مواعيد الدواء.. دا كفايه زين لوحده لو نسيت او راحت عليا نومه يفضل يتحدث كثير علي انه غلط.. لكن كلامه مابفهموش اصلا
قالت كارمن بضحكة خايفين عليك يا جدو ودا لمصلحتك.. سيبك منهم كلهم وحياتي انا عندك خد الدواء بإنتظام
الحج عبد الرحمن بحنان عيوني يا روح جدك.. سلميلي علي والدتك ووصلي سلامي لجوزك وامه كمان وبوسي الصغيرة نيابة عني
اردف بضحكة رجوليه عاليه المخبلة روان عينيها بتطق شرار من دلعي ليكي خدي اهي معاكي كلميها
ضحكت كارمن علي كلماته وقالت برقة حاضر يا جدي يوصل
أخذت روان الهاتف عن جدها وابتعدت عنهما قليلا وقالت مازحة ايوه يا كوكي كدا عايزة ټخطفي مني الراجل حرام عليكي
كارمن بإستياء مزيف انتي طماعة اوي يا لهوي منك مش مكفيكي جوزك
روان بتذمر طفولي جدو قاعد معايا علي طول بس جوزي بينزل الفجر ويرجع بليل يا اختي
كارمن بسخرية احمدي ربنا انا بقي جوزي مسافر بقالو 4 ايام اهو ومحدش بيدلعني
روان بضحكة عاليه قائلة بمكر ليه هو مش بيديكي جرعة حنان ورومانسية في التليفون
تنهدت بحزن لا شكلو مشغول جدا بشغلو ومعندوش وقت للرومانسية
روان بإستغراب من صوت ابنة عمها الحزين مالك يا كوكي حاسه انك مضايقة
تطلعت كارمن إلى السقف وقالت بهدوء انا تمام يا

حبيبتي ماتقلقيش.. بس عندي شغل دلوقتي لما اروح البيت هرجع اكلمك براحتي
صمتت روان قليلا ولم تصدق نبرتها المهزوزة لكنها أجلت الأسئلة لوقت أخر قائلة بقلة حيلة ماشي يا قلبي هستناكي سلام
كارمن مع السلامه
ظهرا في النادي
حيث تجلس نادين وميرنا
تساءلت ميرنا وهي تري شرود صديقتها الغريب ايه الاخبار
تنهدت نادين بسأم من وقت ما رجعو من السفر وادهم سافر علي باريس.. مافيش اي جديد غير ان الهانم كل يوم بتنزل الشركة مع الحرس بتوع ادهم
ميرنا بإستفهام وتفتكري ليه ماسفرتش معه
تمتمت نادين بغيظ مالحقتش افهم ايه اللي حصل اصلا في الصعيد.. بس سمعت امه بتقول ان كارمن هانم بتجهز للديفليه اللي هتعملو شركة ادهم.. يمكن عشان كدا ماسفريتش معه
ميرنا بإبتسامة خبيثة واو شكل كارمن هانم هتكون سيدة اعمال مهمه الفترة الجاية
نظرت نادين إليها نظرة حاړقة وصاحت پغضب ميرنا انا مش نقصاكي.. دا كلو كوم والحصار بتاع امه عليا كوم تاني خالص.. حاسبة عليا الدخول والخروج ربنا ياخدها الحيزبونه دي ويخلصني منها
إلتفتت ميرنا حولها وعلي وجهها إبتسامة جامدة وهمست بزمجرة فيها اهدي يا نادين كل مرة تفرجي علينا الناس بصريخك دا
نادين پقهر مش عارفه اتصرف ازاي معهم حاسة بخنقة بشعة بسببهم
فجأة شعرت بصدام على الطاولة التي كانوا يجلسون عليها فتطلعت إلى الأمام لتري بعض الأطفال يلعبون بالكرة وقد اصطدمت بالطاولة أثناء اللعب.
________________________________________
صړخت عليهم نادين پغضب حاد انت يا شاطر منك له العبو بعيد لا اخلي امن النادي يطلعو برا
خاف الأطفال من صړاخها المرعب وهربوا من المكان بينما كانت ميرنا تراقب ما يحدث وهي تضحك على طريقة صديقتها المخيفة مع الأطفال.
ضحكت ميرنا بقلة حيلة ما تهدي يا نادين دول اطفال ذنبهم ايه تطلعي همك فيهم.. وانتي اصلا موضوعك معقد وبعدين كنت عايزة افهم حاجة..
عقدت نادين حاجبيها وقالت حاجة ايه!!
ميرنا بتساءل انتي ليه كنتي مستعجلة في اول جوازك علي الخلفة وانتي اساسا مابتحبيش الاطفال 
اجابت استخفاف مين قال اني كنت مستعجلة انا حتي لو كنت خلفت كانت هتربيه مربيات مش انا خالص..
ثم أردفت بحنق دي كانت فكرة بابا منه لله بقي قبل ما ېموت ملي دماغي.. خلفي منه وهاتيلو وريث عشان تضمني انك تعيشي في العز عمرك كله
أومأت ميرنا برأسها ساخرة ايوه وم١ت ابوكي والبستي انتي في حيطة
أومأت نادين وقد تجعد وجهها بعبوس قائلة بإستياء بالظبط كدا فتحت علي نفسي فتحة سوده.. كان بقالنا 10 شهور متجوزين ومفيش حمل.. فضلت ازن ازن علي دماغ ادهم عشان نكشف وانتي عارفه الباقي وبقت اكذب كڈبة ورا كڈبة عشان اداري علي الكذبة الكبيرة
ابتسمت ميرنا بتلاعب وقالت بخبث عارفه احسن حل تعمليه ايه
نادين بلهفة الحقيني به
ميرنا بغموض تخلصي من مراته دي تماما
بعد مرور اسبوع
في شركة البارون
داخل مكتب كارمن الذي كان في الماضي مكتب عمر المدير التنفيذي السابق لكن يبدو مختلف تماما بعد التجديدات التي طرأت عليه.
أغمضت عينيها وأعادت رأسها إلى المقعد المريح منهكة من كثرة التدقيق في الأوراق أمامها ثم شردت في أفكارها بعيدا.
مر الأسبوعان بسرعة وهي تستمر في العمل بانتظام وكل شئ يسير على ما يرام لكنها تجد ضغوطا كبيرة من مقدار الأعباء التي تتحمل مسؤوليتها وحدها.
ماذا عليها أن تفعل
يجب أن تتحمل لأنها تريد أن تثبت جدارتها حتى يعلم أدهم مدى التزامها وجديتها في العمل.
تنهدت بعمق علي ذكر أدهم الذي تفتقده بشدة لكنها حزينة في أعماقها رغم أنها لا تظهر ذلك لكن عدة مشاعر تأتي إليها وتزعج نومها في الليل حزينة لأنه بعيد عنها.
بعد أن تعودت على وجوده بجانبها تفتقد مشاكسته معها وجديته ومداعبته وقربه الذي يجعل قلبها يخفق مثل الطبول.
تعترف بأنها تشتاق لكل شئ يخصه وما يحزنها كثيرا هو بروده في الحديث معها عندما يتصل بها فهو لا يتحدث في الهاتف لأكثر من دقيقتين ولا يتحدث معها إلا عن أمور العمل وعن أحوال ملك.
لتنتهي المكالمة خالية من أي عواطف رغم أنها ترغب في التعبير عن شوقها إليه لكنها عندما تتلقى هذا الجفاء غير المبرر منه تصمت حفاظا على كرامتها.
أطلقت تنهيدة عميقة وهي تفتح عينيها محاولة إخراج كل هذه الأفكار من عقلها حتى تتمكن من التركيز فقط على العمل.
بعد بضع دقائق رن الهاتف اللاسلكي بجانبها حيث كانت السكرتارية تتصل بها وأجابت بجدية ايوه يا مها
تحدث مها بنبرة عملية مهذبة استاذة كارمن الفريق في انتظار حضرتك في القاعة عشان ميعاد الاجتماع
كارمن بهدوء تمام انا جاية حالا
أغلقت المكالمة وقامت من مقعدها وجمعت الأوراق والأشياء التي تخصها وأمسكت بها بإحكام في يدها وغادرت المكتب بخطوات ثابتة.
بعد بضع ساعات من العمل
تقف كارمن داخل غرفة فسيحة مخصصة للتصميم مع فريقها وكانت الغرفة مميزة جدا بزخارفها التي تتناسب مع أجواء الفساتين وكل ما يتعلق بالأزياء والموضة.
التفتت كارمن إلى الفتاة التي تقف خلفها وبدت وكأنها شاردة
 

تم نسخ الرابط