لم تكن يوما خطيئتى

موقع أيام نيوز


على خير
زمت شفتيها عابسه تسير نحو غرفتها ببجامتها الطفوليه ناسية تماما نصائح السيده رسميه
تقلب شهاب في فراشه حانقا... كان يظن انه سيجدها في غرفته تنتظره ولكن خابت آماله... ف الزوجه عادت لركنها المنعزل ولم يأتي في عقله الا انها مازالت ترفض تقاربهم ولم تتقبل زواجهم والسبب اكيد هو واحدا انها كانت امرأة عاشقه لزوجها الأول

مش معقول تكون لسا بتحبه بعد اللي عمله فيها
اتجهت عيناه
نحو المرآة التي تقابل فراشه لينهض من فوقه يشعل إضاءة الغرفه متجها للمرآه يفحص خصلات شعره
عجزت ياشهاب والشعر الأبيض بدء يزيد
وتعلقت عيناه بشاربه يزفر انفاسه... يتذكر وسامة عزيمه السابق
استنكر أفكاره ناهرا نفسه
انا ايه اللي بفكر فيه... بقيت تقارن نفسك براجل تاني ياشهاب.. انت اه معجب ب قدر بس متوصلش لدرجة اغير من طليقها... ما انا اتجوزت قبل كده شيرين وجومانه ومغرتش ان كان في حياتهم راجل قبلي
وعندما وجد الصراع داخله يزداد اتجه نحو فراشه يغمض عينيه متمتما
مجرد افتنان وكل حاجه تنتهي... بس اكيد انا مش هظلمك ياقدر
ابي النوم يصاحب جفنيها تلك الليله لتغمض عينيها وتفتحهما تتنهد بحرارة
انا ازاي قدرت أتجاوز كريم من حياتي... واحس ان شهاب اول راجل يلمسني
وانطفئت ابتسامتها تتعلق عيناها ب باب غرفتها
ديه مجرد مشاعر مؤقته... شهاب من عالم وانتي من عالم تاني ياقدر... اسمعي كلام هناء اللي زي شهاب بيتجوزوا وبيطلقوا وقت مبيزهقوا
بس هو قالي انه مش هيظلمني زي كريم
لتهتف بحسره متذكره ما عاشته مع كريم
ما ياما كريم وعدك... وباعك عشان حبه القديم
لتأتيها اجابه عقلها
وشهاب برضوه هيبعني لما يخلص انتقامه من شيرين... وهكون انا مجرد محطه مرت
تاهت بين صراع عقلها وقلبها لتسقط بعدها في عالم أحلامها المزعجه الذي لا ترى فيه الا فهمي وعاصم ينهشون بجسدها وكالعاده تجري نحو شهاب تحتمي به
چثت فوق ركبتيها تجمع الخضار الذي تساقط من فوق القفص الذي تحمله المرأة العجوز
الله يكرمك يابنتي
ابتسمت ايمان ببشاشة وبعدها حاولت أن تساعدها في رفع القفص... مرت سيارة عاصم جوارها فأبطئ سرعته يشاهد ماتفعله من مرآة سيارته
سيارته الفارهة كانت مميزه بالبلدة فلم تغفل عيناها عن معرفة صاحبها الذي فجأة دون انذار اسرع بسيارته التي احدثت صريرا استنكرته المرأة العجوز متمته
هو عشان محدش عنده عربيات زيهم يزعجوا الناس الغلابه
سارت ايمان جوارها تسعل من أثر الغبار الذي أحدثه عاصم خلفه لتتسأل المرأة
انتي مش من اهل البلد يابنتي مش كده
اماءت ايمان برأسها تخبرها بهويتها
انا بنت صابر الصواف
قطبت المرأة حاجبيها تحاول أن تتذكره
صابر ابن نفيسه... يااا هو رجع تاني البلد.. ده احنا سمعنا انه بقى غني ونسي البلد بلي فيها
انتوا ايه اللي رجعكم تاني صحيح
تسألت العجوز لتخرج ايمان من شردوها
بابا حب يرجع يعيش وسط اهله
فتبتسم العجوز ورغما عنها كان فضولها يأخذها ان تسألها عن سبب تشوه خدها
ايه اللي حړق وشك كده يابنتي... مش تاخدي بالك من الڼار
اغمضت ايمان عينيها تتحسس خدعها تتذكر تفاصيل الحاډث والسياره تشتعل بها
حاډثه
فتهتف المرأة بتعاطف
خساره الجمال ده كله يتشوه
والآلم يرفض تركها...مهما حاولت أن تكون قويه
طالع أدهم أوراق المشروع الذي أتت به شيرين لينظر لشهاب الجالس امامه ينتظر رأيه
مشروع كبير وشكله مدروس كويس اووي... غير أن الشريك ياباني وهيدخل بنص النسبه يعني اكيد مش هيخاطر بفلوسه هنا
يعنى المشروع عجبك
عاد أدهم يطالع الأوراق ثانية يومئ برأسه
مبدئيا عجبني
مدام مبدئيا يبقى نبدء دراسته كويس...
واتبع حديثه وهو ينهض متجها لمقعده خلف مكتبه يفتح حاسوبه الشخصي
اخبارك ايه مع عهد
تعجب أدهم من سؤال شهاب لينهض هو الآخر من فوق مقعده
بتسأل ليه
عادي ياادهم سؤال واجابته واحده
نفسيتها اتحسنت الحمدلله وبقت تمام
رغم أنها لم تكن الاجابه التي ينتظرها شهاب الا انه اماء برأسه يضع تركيزه نحو الملف الذي يفتحه..
حك أدهم رأسه ولكن سريعا ما تذكر الأمر الذي شاهده بالمجله
انت شوفت الخبر المنشور في مجلة المجتمع
شوفته...انت عارف ان من ساعه ما شيرين رجعت واي لقاء ما بينا لازم ينزل خبر عن روجعنا
بس دلوقتي انت متجوز... قدر ايه ظروفها
ولمعرفته البسيطه بأهتمامات قدر
قدر ملهاش في الحاجات ديه... وعموما انا لو كنت عايز شيرين كنت رجعتلها ياادهم
فلم يجد أدهم ما يقوله فلا احد يعرف ان يصل مع شهاب لشئ او يفهم كيف يفكر حتى مشاعره التي غلفها بأطار الجليد منذ زمن لا يتوقع ان تكون قدر اذابتها
وسيظل شهاب كما هو يسير بمبدأ لا اهتمام الا بالعمل والنجاح
انهت محاضرة اللغه وكما اتفقت مع هناء ان يتقابلوا ويثرثروا قليلا
جلست هناء تنتظرها وهي تنظر
نحو المجله التي اخذتها من إحدى زميلاتها بالعمل
اتأخرت عليكي
هتفت بها قدر بعدما التقطت أنفاسها ووضعت حقيبتها فوق الطاوله
يعنى شويه...وعشان اعاقبك المشاريب عليكي
عنينا ليكي ياست هناء
عامله ايه ياقدر
ضحكت قدر وهي تستمع لسؤال هناء
الحمدلله
بجد انتي كويسه
اماءت برأسها ترتشف من كأس الماء الذي أمامها حتى يأتي الجرسون اليهم
هو انا عشان قولتلك الاهتمام مبيطلبش... هتفضلي تسألي السؤال ده كتير
زفرت هناء أنفاسها تمد إليها المجله مشيره لها
اقري الخبر ده واتفرجي على الصوره
بتسأل عن مين 
ارتبكت الخادمه وهي تنظر اليه تخشي غضبه كما اعتادوا منه منذ أن غادرت زوجته المنزل واحتالت عليه هي وشقيقها
بتسأل عن الحج ابراهيم الله يرحمه
رمقها حامد بقسۏة والف سؤال كان يدور بعقله
روحي ضيفيها لحد ما اجي وراكي
انصرفت الخادمه تجر اقدامها بخطوات سريعه من أمامه
ياترى عايزه ايه وتعرف الحج منين... انت لسا هتسأل نفسك ياحامد اخرج شوفها عايزه ايه
ارتدي البشت فوق ثيابه يخرج لتلك المرأة التي لا يعلم هويتها
تنحنح بصوته الخشن لترفع رحمه عيناها نحوه وقد اجفلتها هيئته وقسۏة ملامحه
ارتجفت عيناها وهي تتأمل الصورتان اللاتي قد تم التقاطهم لهما... نفس هيئته امس...اغمضت عيناها تهدء من سرعه أنفاسها وشئ واحد يدور بعقلها.. انها ليست الا وسيلة لاشباع رغبته ينتهي منها فيركض نحو طليقته ويتركها هي كالغريقة لا تعرف اهي زوجه حقيقيه ام مجرد وقت وسينتهي كل شئ
قدر انتي لازم تتدافعي عن حقك في جوزك... هتفضلي كده من راجل لراجل
الكلمه كانت قاسېة.. تنهدت هناء بمقت من لسانها عندما رأت معالم الآلم ارتسم فوق ملامحها
انا اسفه ياقدر... بس انتي عارفه انا اد ايه بحبك رغم المده القصيره اللي بقينا صحاب فيها
انا لولا اني شايفه ان شهاب العزيزي فرصه جواز متتعوضش
فرصه... ومتتعوضش مكنش ده كلامك ياهناء
قالتها قدر وعيناها عالقه فوق الكلام المكتوب وهذا ما اخبرتها به شيرين انها حتما ستعود لشهاب مهما طال الجفاء ووضعت الظروف
ايوه ياقدر مكنش ده كلامي... بس انا شيفاكي مبسوطه
ارتسمت السخريه فوق شفتي قدر فعن اي انبساط تتحدث صديقتها والصور أمام اعينهم
اللي انتي في ده خوف.. لكن ك ست انتي مبسوطه بكيانك الجديد ووضعك الاجتماعي... احترامه لذاتك... راجل اي ست ممكن تحسدك عشانه
انا عن نفسي ساعات بخاف احسدك عليه
عهد اختي.... انتي عرفتي العنوان منين
ارتشفت رحمه من كأس الماء الموضوع أمامها ترطب حلقها الجاف
من جوز خالتها السيد عفيفى... هي فين عهد
حدق بها بنظرات فاحصة مما جعلها تشيح عيناها بعيدا عنه
هشوف عهد امتى... بدل تحقيق النيابه اللي عملوا ليا
تقلصت ملامح حامد ڠصبا ينتفض من فوق مقعده
عهد اتجوزت ومع جوزها... خلاص كده شرفتيني ياست الاستاذه
أعطاها
 

تم نسخ الرابط