رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
" ي خالي ، ي عوض ، ودوني الورشه "
ده كان بالظبط ال بقوله ف بالي بعد كلامه
حاولت اهدي عشان احل بالراحه واعرف اركز
حليت ال عرفته ، وال معرفتوش كعاده اي طالب مصري هبدته ، لا بس انا هبدي اللهم بارك عليه ، ملوش حل ، انا ماشاءالله بكتب الاجابه غلط ، وبالهبد بحاول اقنع المصحح بيها ، ذكاء
انا اصلا مكنتش عايزه أهبد ، بس عشان مقعدش ساكته قدامه وابان مجتهده وكده
خلصت الامتحان ، وف حاله اي امتحان تاني كنت م هصدق واسلم الورقه واجري ع برا ، بس بصراحه ، خوفت اسلمه الورقه يبص فيها ، ويبقى شكلي عره بالاجابات ال توديني السجن دي
بعد حيره توكلت ع الحي الذي لا يموoت وسلمته الورقه ، بص فيها كده وابتسم وسكت
ينهار ابيض ع الكسفه ال انت فيها ي حازم حازم ، مبدهاش بقا ، بلم حاجتي عشان اخرج لقيته بيتكلم
_ راحه فين؟
= هخرج
_ خليكي مفاضلش وقت ومحاضرتي تبدأ
= طب هنزل تحت
_ لا خليكي هنا ، اهو تراقبي معايا
قرب عليا وبصوت هادي وهو باصصلي بعيونه ال سحروني ، ولا انتي مش عايزه تساعدي زوجك
ع فكره الانسان دعييف ، وخاصه قدام زوجه ، وكده مش عدل ع فكره
رجعت ورا شويه بالكرسي بعد م اتكسفت فعلا
= احم.. لا خلاص هقعد
ابتسم _ شاطره
قعدت وانا حرفياا مبسوطه ، بجد ، عمري م تخيلت اني اقعد جمبه كده ، اينعم مش قاعده جمبه ف الكوشه ، بس اني اقعد جمبه كده وهو زوجي حلالي ، ممكن ابصله براحتي ، ده كان كفيل يخليني اتغلب ع افكاري السودا _ ولو للحظات _
قعدت وانا عماله ابص لسواسن حناكه ال كانوا عمالين يعاكسو فيه بابتسامه بارده _ من تحت النقاب _، ع اساس اني بغيظهم وكده ، غباء
شويه وقام يلم الورق ، بعد م العيال كلها كانت هتعيط من مراقبته ، ايوه كده زوجي المسيطر ده ، ال مش بيرضي بالغش عشان حرام ده
بعد م خلص قومت نزلت عشان اقعد مكاني بدل مانا مشعلقه فوق كده بس احسن تشعليقه والله ، ده كفايه أنها جمبه
خلص والمدرج هدي وهو بدأ يتكلم بمرح غريب ع طبيعته الشديده من خمس دقايق بالظبط
_ طبعًا مالناش دعوه بالامتحان والمراقب الرخم ال كان بيراقب عليكوا ده
الشباب هزروا معاه عادي كأنهم مش شايلين الماده بسببه من خمس ثواني ، والبنات كانوا كالعاده يعني ، بيستلطفوا عليه ، وحاجه قمه ف اللزاجه
اتكلم تاني بعد م خلص هيصه هو والشباب
_ دي اخر محاضره ي شباب وبعد كده الامتحان ، فانا محبتش الغيها زي باقي الدكاتره م عملوا ف مادتهم ، احنا هناخد المحاضره دي Revegen ع اي حاجه مش فاهمينها ، وانا معاكوا لحد م تزهقوا مني
ي اختي وهو ده يتزهق منه
يارب الصبر من عندك عشان انا خلقي بقا يدوب
الشباب بدأت تسأله وانا مازلت قاعده مستمعه زي مانا
ابغي اسأل زيكوا والله ي شباب بس هو معايا ف البيت ف هسأله براحتشي
لحد م انتهت فقره المرح ال بيني وبين نفسي لما لقيت اسماء _ حبيبته _ ال اسلم عشانها _ قامت عشان تسأله ، وهو مركز كامل انتباهه معاهاا ، وهنا بقا فوقت لنفسي ، خلصت ي مريم ، فوقي بقا ، نسيتي انه اتجوزك عشان بس يخلص حوار عمتك ، نسيتي انه بيحبها وهيتجوزها ، هو لو مش خايف ع زعلها مكانش وافقك لما طلبتي انكو تنفصلو عشان يتجوزها ، مكانش موافقك انه محدش يعرف من الجامعه بجوازكوا
كوني منصفه ي مريم وقولي انك مش عارفه انتي عايزه اي ، ي تري عايزاه جمبك ، عشان تبهريه بكم الخوف ال جواكي، وال يعتبر من كل حاجه ، ولا ي تري عايزاه يطلقك ، عشان قلبك يتحرق وانتي شايفاه بيبقي ملك لغيرك
وجع ، ف كلا الحالتين وجع
دمعت، مهو غصب عني ، اختار بروده حياتي ف بعده ، ولا اختار سعادته ، اكيد هختار سعادته بدون تفكير
فوقت لما سمعت صوت ضحكته العاليه ، وال ظهرت لما اسماء دي هزرت معاه ، م طبيعي ، مش بيحبها! طبيعي يضحك ع اي كلمه تقولها
عيني بدأت تخرج عن سيطرتي وتبكي ، فلميت حاجتي وقومت عشان اخرج من المحاضره ال معداش منها لسه نص ساعه
وقبل م اتحرك خطوتين برا البنش لقيته بيتكلم ف المايك
_ راحه فين ي انسه ؟