رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
طلعت اناديهم وانا ملاحظ الرفض ف عينها بس انها ترفض تقابل الكل ده مش حل ،
دخلوا اوضه الركنه وانا عرفتها وسبتها عشان ادخل اوضه النوم واسيبهم براحتهم
قبل م امشي لقيتها بتمسك ايدي بفزع ،
_ انت رايح فين؟
= ف اي ي مريم ، هقعد جوا مش هينفع اقعد معاكوا
_ لا لا متسبنيش معاهم لوحدنا
مسكت كتافها وانا بقربها مني بهدوء وببوس جبينها بحنيه ، بعد م حاولت تبعد اكتر من مره بدون استسلام مني
= مريم ي حبيبي ، انا هبقي جمبك ، مش بيفصل بينا غير جدار ، واطمني ، لو حصل حاجه ف قبل م تكملي نطق اسمي هتلاقيني قدامك ، ماشي؟
هزت راسها تلقائيا وانا لسه محتجز عينيها تحت اسر عنيا
سبتها وهي دخلت قعدت معاهم شويه وانا فضلت قاعد ف الاوضه بملل
شويه وخرجوا وباين عليها انها مستريحه سيكا عن الأول ، قبل م ينزلوا طلبوا اننا ننزل ع العشا
وطبعًا بعد اقناع شديد مني لمريم نزلت وهي مش متقبله حد ، لا هي تكاد تكون مش طيقاني انا شخصيآ ، بس ايزي يعني
لبست النقاب والچوانتي ونزلنا عشان نتعشي ، بس اول م نزلنا وف وسط الأكل لاحظت انه كل موجود الا واحد بس ، محمود ابن عمها منصور ، وال عرفت من كلامهم انه سافر ، زي م لاحظت برضه الراحه ال مريم حسيتها اول م عرفت كده
اكلنا وهي قعدت مع الستات وانا قعدت مع الرجاله بنتكلم ف اي حاجه بدون اي تطرق من حد فينا للحوار ال احنا جايين عشانه اصلا
وعدي ع نفس المنوال يومين ، مريم زي م هي ، رافضه تتكلم معايا ، تسمع مني اي كلام يخص ال حصل ، او اي كلام عمومًا ، حتي ف ظل كم المحاولات ال بقوم بيها ، رافضه برضو ،
رافضه لدرجه انها منيماني ع الأرض حرفيًا، لدرجه اني حاسس انه ضهري بقا ف ذمه الله
قربت شويه من بنات عمها ، اتطمنت شويه معاهم ، اول خلينا نقول مبقتش تخاف مش أكتر
وانا بحاول بس انضف دماغي عشان اعرف هعمل اي مع كل ال حواليا ، من اول مارينا لحد محمود ابن عمها ، وال مش هحله حتي لو اخر يوم ف عمري
وف يوم واحنا صاحيين وكالعاده نايم ع الارض قايم حاسس انه حد كان بيضربني طول الليل
قومت وانا عمال ادعي عليها ف سري ، صليت الضحي لوحدي ، او خلينا متفقين انه بقيت بصلي الاوقات كلها من غيرها ، بنزل مع اعمامها وولادهم ونصلي ف المسجد وهي بتصلي هنا لوحدها ، حتي القيام بقت بتصليه لوحدها من غير م تستناني ، وده اقسي عقاب ممكن تقدمه حرفيًا
نزلت تحت وانا بدور عليها ملقتهاش ، بس سمعت صوتها ف المطبخ ، قبل م انادي عليها عشان تيجي، لقيت محمد ابن عمها نازل من ع السلم
اتكلم وهو بيقف يسلم عليا
_ صباح الخير ، اي ي باشا رايح فين؟
= صباح النور ، مفيش بس زهقان من القعده ، مش متعود ع كده
_ طب تيجي معايا؟
= انت رايح فين؟
_ رايح اسطبل الخيل
= انت عندكوا خيل هنا بجد
_ اه والله
= طب يلاا بسرعه
ضحك _ يعم براحه بس
نزلنا روحنا وانا مش مصدق انه هلاقي حاجه تسليني هنا ، ركوب الخيل حرفيًا هي رياضتي المفضله ، ده غير اني كنت بدخل سباقات ومعايا بطولات ، ومازلت مستمر ، فكون اني الاقي حاجه هنا تسليني كانت حاجه مش متوقعه
نزلنا روحنا وللحق اتفاجأت من الخيل ال موجود ، قوي حقيقي ، بس جذب انتباهي خيل مختلف عنهم كلهم ، اسود ، ضخم ، شعره طويل ، وده كان كفيل يفكرني بالخيل بتاعي ف القاهره ، وال وحشني جدا حقيقي
اتوجهتله وانا مسحور من جماله ، قربت عليه وقبل م المسه لقيت محمد بيتكلم
_ لا بلاش ده ، خليك ف اي واحد تاني
= اشمعنا؟
_ الحج اشتراه ومحدش عارف يروضه لحد دلوقتي ، فبلاش عشان ميعملش فيك حاجه
كلامه حفز روح التحدي ال جوايا ، وال مبقدرش اسي= متقلقش ، سيبهولي بس
_ تمام ال يريحك
خرجه وانا مسكته وفضلت اتعامل معاه ، منكرش انه الحصان فعلًا قوي ، وعنيد ، جدًا ، رافض فكره اني اركبه أصلا