رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
فضلت اركبه وهو يرميني لدرجه اني اتعورت ف جسمي كله تقريبًا ، ومع ذلك كنت بزيد عناد اكتر ، لحد م تعب وسكت ، ركبت وانا بمشي ايدي ع رقبته بالراحه وبهدوء
وقبل م افكر انه خلاص هدي واتطمنلي لقيته بيرميني وقعه اصعب من المرات ال فاتت كلها ، لدرجه اني شكيت انه ف ضلع من ضلوعي اتكسر
محمد جه جري عليا وانا فضلت مكاني لحد م سندني وقمنا ، وداني للدكتور ولقينا انه فعلًا ف ضلع مكسور
خلصنا عنده واخدنا العلاج ومحمد مسندني وروحنا البيت
دخلت لقيت مريم قاعده مع ستات البيت بيتكلموا ، اول م شافتني صرخت وهي بتجري عليا بخوف ولهفه
_ يوسف مالك ، ف اي
= اهدي مفيش حاجه
اتكلم محمد ابن عمها وهو ساندني بعد م نادي كمان واحد من ولاد عمه وجم عشان يطلعوني فوق ومريم ورانا عماله تبكي
_ اهدي ي مريم ، هو كويس والله
شديت ع كتفه بغيط وانا بضربه ، اتكلمت بهمس وانا بعضه من غير م حد ياخد باله ، بحكم اني مش عارف اضربه بايدي ال ساندني منها
= مدام مريم عشان مرقدكش جمبي هنا
اتكلم بنفس صوت الهمس وهو بيحاول ميضحكش بصوت عالي
_ خلاص يعم مدام مريم ، اهدي كده
طلعنا وسندوني لحد م رقدت ع السرير وبعدين سابونا وخرجوا ، مريم فضلت تبكي
حاولت اهديها وانا بتكلم وبحاول متوجعش قدامها
_ انا كويس ي مريم اهدي
سكتت شويه وبعدين اتنهدت بصوت عالي وهي بتبعد بعنيها عني بعد م لمحت دموعها اتكونت
مسكت ايديها وانا بتكلم باقصي هدوء قدرت عليه
_ مريم
بصيتلي وهي بتبكي بدون م ترد
=عايزين نتكلم ي مريم ، أعتقد اني سبتك بما فيه الكفايه عشان تهدي من ال حصل
_ قصدك عشان خذلتني يعني ، لا م اخدتش وقت كفايه ولا هاخد ، ولا ههدي ي يوسف
= انا اقسمتلك اني ملمستهاش
_ عارفه
= عارفه؟!
_ أيوه عارفه ، بس مين قالك انه الفكره بس انك تلمسها او تكلمها
= مش فاهم
_ تفتكر لو حد جه اعترفلي بحبه ، هترضي اني استني اسمع منه بقيه كلامه
= انتي اتجننتي
_ شوف انت رفضت بس تتخيل ، انما انت سمعت كلامها كله، لا ووقفت قدامها تسأله عن ال المفروض تعمله ، لحد م جت رمت نفسها ف حضنك ، فكرك انت لو صديتها من الاول كانت عملت كده ، لا طبعًا ، تفتكر اي الفرق
= أيوه بس انا ماليش ذنب
بكت بصوت عالي وهي بتصرخ ف وشي وبتضربني ف صدري بيقابله استسلام تام مني ، وانا بحاول متوجعش من ضرباتها
_ وانا كمان ماليش ذنب ، ماليش ذنب اني اتوجع ع طول كده ، ماليش ذنب عشان اشوفها ف حضنك ، ماليش ذنب عشان اامنك وتخذلني ، ماليش ذنب ف اني احس بالغربه لمجرد بس اني شفتها ف حضنك لحظه ، ماليش ذنب اني احاول افرحك عشان اجي الاقي واحده ف حضنك ، حتي لو مش بمزاجك ، الوجع واحد ، انا تعبت والله ، تعبت من كل حاجه واولهم انت
خلصت كلامها وسندت راسها ع صدري بتعب وهي مازلت بتشهق من بكاها ، كلامها وجعني ، وجعني اكتر من ضربها ع صدري ، بس ريحني انها خرجته ، مدام عاتبت يبقي باقيه ، لو كانت سكتت اكتر من كده كنت هخاف
طبطبت عليها وانا بضمها ليا من غير م تبعد ، بل بالعكس ضمتني اكتر
اتكلمت بصوت مبحوح وهي مازالت بتبكي
_ انت وجعتني
= اتوجعت قبلك والله
_ حضنتك ي يوسف ، اترمت ف حضنك ، اخدته مني
= مين قالك كده بس ، مين قالك انها لحقت اصلا ، مقربتش ي مريم ، هي خدعتك بكده بس ، بينتلك انها ف حضني بدون م تعمل كده فعلا
بعدت عني وهي بتمسح عنيها وبتبصلي