رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
_ قوم ي يوسف عشان نوديك المستشفي ، كده مش هينفع
اتكلمت باتعراض وانا بحاول الغي الفكره
= لا لا مش راي...
قاطعني واحد من ولاد اعمامها وهو بيهم عشان يسندني هو وكمان اتنين
_ انت لسه هتعترض ، هو حد خد رايك اصلا يعم انت ، يلا ي شباب ،
وجه كلامه لواحد كمان من ولاد عمه ، اطلع ي هادي هات العربيه ع م نخرج عشان ميوقفش
= حاضر ، ثواني
_ ي حسن والله م هي مستاهله
= لا اله الا الله ، يعم احنا شايفنها مستاهله ، اسكت بقا
سكتت فعلا وقبل م نخرج مريم جت جري عليا وهي بتوقف قدامي
اتكلمت ومازال االبكا مسيطر ع صوتها
_ انا هاجي معاك ، عشان خاطري
رد عليها حسن وهو بيهم عشان نتحرك بعد م كانت وقفتني
= مش لازم ي مريم ، خليكي ان...
قاطعته وانا برد عليها بدون م ابصلها
_ تعالي
حلفتني بخاطرها وانا معنديش اغلي منه ، حتي لو كنت زعلان منها لكن مستحيل اردها
محمد وحسن ركبوا ف عربيه قدام ، وانا ركبت ورا وهي جمبي سنداني ، وباقي ولاد عمها ركبوا ف عربيه تانيه واتحركوا ورانا ، مشيوا بسرعه رهيبه ، عشان اكتشف انه بقا عندي اصحاب تانيه يسندوني غير احمد لو كان مش موجود
وصلنا المستشفي وهما جابوا ترولي ودخلوني عليه ، ومريم ماسكه ف ايدي ، بدون م اسحب ايدي منها بينت اني مضايق عشان ماسكه ايدي ، بس للحق ، انا كنت اكتر من سعيد بتمسكها بيا ده
دخلنا اوضه الكشف بعد م زعقوا ف ال موجودين وانا مستمتع بكل ده بابتسامه مش عارف امسحها ،
رفضوا يدخلوا كل الموجودين ومريم رفضت تسيبني، بس اصريت انها تفضل بعد م دموعها اتجددت تاني بشكل اكبر ، ف الدكتور اضطر يسيبها غصب عنه
اتكلم الدكتور بعد م خلص كشف ف وسط قلق مريم بضغطها ع ايدي وف وسط وجمودي
_ انت كان عندك نزيف داخلي
قبل م يكمل كلامه لقيت مريم بتبكي بصوت عالي حاولت تسيطر عليه وهي بتكتم بوقها بايديها بعد م بصتلها بغضب
_ اهدي ي مدام ، احنا الحمدلله سيطرنا عليه ، بس ياريت متتحركش كتير خلال اليومين ال جايين
= تمام ي دكتور ، ياريت بعد اذنك تنادي حد من الشباب ال برا
_ تمام الف سلامه
خرج والشباب دخلوا بعده بسرعه ، سألوا ع ال حصل وطمنتهم انه تمام ، سندوني زي م دخلت وروحنا ، فضوا اوضه ف الدور ال تحت عشان مش هقدر اطلع فوق
عدي ع نفس المنوال يومين ، الشباب عندي طول اليوم تقريبًا ومنكرش انه ده شيء مريحني شويه عشان باعدني عن مريم فتره ، مريم ال كانت بتستغل اي دقيقه ف غيابهم عشان تدخل تقعد معايا ، بالرغم من اني ولا مره اديتها وش ، ومش معني كده اني بعاملها وحش ، خلينا نقول اني مش بتعامل معاها اصلا ، وده شيء مريحني شويه وتاعبني شويات ، وحشتني
بس خلينا متفقين انها محتاجه تتعاقب عشان ال هي عملته ، وانا وهي مع بعض للاخر
وانا قاعد ع السرير لوحدي، الشباب ف الشغل ومريم المفروض بتعمل الأكل عشان الدوا ، لوحدها بحكم انها مش بتكلم حد من ساعة ال حصل
طلعت الفون وانا برن ع أحمد ، لحد م سمعت صوته ع الناحيه التانيه
_ سلام عليكم ، اخيراا افتكرت يال مش بتسأل
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، معلش ي ابو حميد غصب عني والله
_ ماشي يعم مش هتكلم ، انت عامل اي انت ومراتك
= احنا الحمدلله ، بقولك ي احمد ، كنت عايزك ف خدمه
_ عنيا ي صاحبي
= تسلم ي أحمد، اسمعني بقا وركز معاياا جامد
_ معاك ي باشا ، اؤمر
اتكلمت معاه وقولتله ع ال هيعمله وقفلت ، عشان مريم تدخل بالاكل ويحصل زي ال بيحصل كل يوم ، تاكلني وتديني العلاج وتقوم تخرج الاكل وبعدين تيجي تقعد معايا ، تتكلم شويه وتسكت لما متلاقيش رد مني ، وبمناسبه الأكل ، انا بقدر اكل لوحدي عادي جدا
فضلنا ع نفس الحال لحد م عدي اسبوع ، وبحكم انه طبعًا حصلي ال حصل ف الفرح اتأجل لشويه كمان