رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
وتطردني من قربك وحضنك واروح ع فين بس ، اروح ع فين
المفروض اني حاليا راحه الكوافير ، بما ان هنا الافراح بتبقى الرجاله ف مكان والستات ف مكان ، بمعني انه فرح اسلامي ، ف اعمل ال انا عايزاه بقا ، والمفروض انه هو ال هيجي يوديني
وفعلا ، خمس دقايق ولقيتهم باعتلي انه مستنيني تحت ، لبست هدومي والنقاب والچوانتي ونزلت ، بصيتله بشوق ملوش حد ، واشحني ، واحشني كل حاجه فيه ، عينه وضحكته وريحته وقربه وحضنه ، واحشني حضنه ال ادمنته ،
من غيره بقيت زي المدمن ال مرا واحده اخدوا الجرعه بتاعته ورموه ف صحرا لوحده عشان يبطل ، بس انا مش عايزه ابطل ادماني ليه ولحضنه ، مش عايزه
وبنفس صمت الايام ال فاتت ، مسك مني الفستان ، ال للعلم اشتراه هو بدون م اعرف ، وبدون م اشوفه لحد دلوقتي ، بس متاكده انه هيبقى حلو ولطيف زيه ،
اخده مني حطه ف شنطه العربيه ، وبعدين ركبنا ومشينا ، ساكت ، مش كأنه يوم فرحه النهارده ، كأنه مغصوب عليا او هيتجوزني غصب عنه
اتكلمت وانا خلاص زهقت والله ، غصب عني صوتي طلع متهدج بالبكا
_ نزلني
بصلي بعد م كان سرحان وهو مركز مع الطريق
= نعم؟
دمعت غصب عني وانا بودي وشي الناحيه التانيه
_ نزلني ، انا مش راحه ف حته
= اااه ، دي هرمونات نكد دي بقا ولا اي؟
_ لو سمحت رجعني البيت ، انا مش عايزه اتجوز
= هو حضرتك ناسيه حاجه بسيطه بس ، ألا وهي اننا متجوزين اصلا ، فياريت تسكتي بقا
_ نزلني ي يوسف ، انا عايزه انزل
= اممم ، وبعد م تنزلي
_ هه.. هرجع البيت
رد وهو بيبص قدامه وبياخدني ع اد عقلي
= طب بس ي مريم ، بس ي بابا
وديت وشي الناحيه التانيه وانا ببكي بصمت ، حقيقي الدنيا اسودت ف وشي ، والطاقه ال بقيت عماله اشحن نفسي بيها راحت كلها ع الارض ، والصبر ال كنت عماله اصبر نفسي بيه اني هصالحه الليله دي ونبدأ من اول وجديد كله راح ف الهوا
فوقت لما لقيتنا وصلنا قدام المكان ال رايحينه ، نزلت بعنف وانا بلف عشان اخد الدريس بتاعي واشيله بالعافيه بحكم انه تقيل ، جه اخده مني بهدوء ونزله قدام الباب وال لقيت قدامه طنط ام طه كمفاجئه غير متوقعه ، مفاجئه ف ثانيه لغت احساس الوحده ال كان جواياا
جريت عليها وانا بحضنها بعدم تصديق انها هنا جمبي ومعايا ف يوم زي ده ، ف يوم كنت ف امس الحاجه فيه لأهلي ، بكيت وانا ف حضنها من كل حاجه
الوقت والمكان ميسمحوش بس مقدرتش امنع نفسي من اني ابكي من كل حاجه ، من ال حصل عند عمي ، ومن كلام مراته ، ونظرات بناته ليا ، والاكبر من ده كله بقا ، من زعل يوسف وال مش عارفه هصالحه ازاي ، او حتي أصلح الغلط ده ازاي
طبطبت عليا وهي بتبعدني عن حضنها وبتبصلي بابتسامه وعنيها مدمعه
_ والله وكبرتي ي مريم ، وهتلبسي الابيض وتبقى عروسه زي القمر
قبل م ارد عليها كان يوسف بيرد عليها من ورايا بعد م بقا ف ضهري تقريبًا ، بس لحظه ، يعني هو كان موجود وانا بندب الندب ده كله ، ي كسفتك ي حازم
اتكلم ببسمه حسيتها ف صوته وايده الاتنين ف جيبه ، كحركه مشوفتهاش بس متأكده انه عاملها دلوقتي
_ مش محتاجه تلبس الابيض ، هي طول عمرها زي القمر
ينهار ابيض ع خطف القلوب ي جدع ، ده الواحد محسش بخطف القلوب ده من زمان والله ، اتكسفت ومردتش ولا بصيتله ، بس طنط ام طه ضحكت وهي بتدعيلنا بالسعاده
قبل م ندخل جوا لقيته بينادي عليا
_ مريم
التفتتلي وهي بتبص بهدوء ، بس ع مين؟ ده انا عارفها اكتر من نفسها ، زعلانه بس مش عايزه تبين ، او مش حابه ، مش عارف
اوك انا زودتها سيكا ، احم لا سيكا كتير بصراحه
اتكلمت وانا مازلت واقف مكاني وهي بتبصلي من مكانها
_ قربي
اتوترت شويه بس قربت وطنط ام طه سابتنا ودخلت ، جت عليا لحد م وقفت قدامي ، نزلت بمستوايا شويه كتار عشان ابقى ف طولها بحكم انها يدوب ، دماغها عند صدري ،
اتكلمت وانا ببتسم ببرود عشان انكشها فتفك التكشيره بتاعتها دي