رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
خلصت كلامها وخرجت ، اصلا؟ يعني هي مش عايزه خمار اصلا ، لكن بتهزر ، ضحكت ، خاصه لما شوفتها وهي بتخرج وبطنها قدامها
المفروض عندنا كشف النهارده عشان نطمن ع البيبي ونشوف اخباره اي
صلينا العشا وخرجنا عشان نروح ف ميعادنا ال محجوز ، دخلنا العياده وهي بتمسك ف ايدي بخوف ، طبطبت عليها واستنينا دورنا ع م جه
دخلنا ، هي دخلت ع السرير وانا دخلت معاها ، ركبت جهاز السونار والدكتور بدأت تحركه عشان نشوف حركه الجنين ، لحد م الدكتوره اتكلمت بابتسامه وهي بتسأل
_ انتو عايزينه ولد ولا بنت
= كل ال يجيبه ربنا كويس جدا
_ الحمدلله ع نعمه الرضا والله ، طيب ربنا رزقكوا بتوام ولد وبنت
توأم ، هيبقى عندي اتنين ، اتنين ، ي رحمتك يارب، بدون م احس حضنت مريم بعنف ، عشان تبكي ف حضني
سندت جبهتي ع خاصتها بفرحه واحنا مش حاسين بالدموع ال بتنزل مننا احنا الإتنين ، احنا بس بنردد كلمه توأم
نفس فرحتنا يوم م عرفنا الحمل كانت فرحتنا النهارده ، بس ع اكبر
يوميها مروحناش ، نزلنا اشترينا لبس للبيبي ، من كل حاجه اتنين ، بنفسجي للبنت ورصاصي للولد ، بنفس الشكل ونفس القصه
مش هبقى ببالغ لو قولت ان احنا اشترينا لبس يكفيهم سنتين
من بعد اليوم ده مبقتش اروح اي شغل ، ولا حتي الجامعه ، فضلت مع مريم ال رعبها بيزيد مع الأيام ، خوفها بيخليها مش بتسبني ولا لحظه ، مش عايزاني اتحرك من جمبها
لو صحيت قبلها وقومت بتقوم بعدي بلحظه مخضوضه ، تلقائيا رعبها انتقلي ، انا مرعوب عليها اكتر منها بس بحاول اطمنها ، اعمل اي مش بايدي حاجه ، مستني يوم الولاده عشان خوفي ينتهي بس خايف يجي ، خايف تجيبهم وهي يجرالها حاجه ، وانا مش هستحمل الكسره دي ، والله م هستحمل
ال بيطمني شويه ان الدكتور بتطمنا ان كل حاجه حواليهم كويسه ، وانه مفيش اي قلق من عمليه الولاده
عدت الايام وسط خوفها ورعبي لحد م جه يوم الولاده ، صحيت من النوم وهي عماله تخبط فيها ومش قادره تتكلم
اتكلمت بخوف ولهفه لما شوفت حالتها
_ اي ي مريم ، مالك ، انتي بتولدي ولا ايه؟
هزت راسها بعنف بدون م تتكلم ، قومت لبستها هدومها والنقاب والچوانتي وانا بحاول اهديها ، ف حين اني عايز حد يهديني انا
شيلتها ونزلت بيها ، كان لسه ف ناس من اهل الشارع مناموش ، اول م شافوني جريوا علينا ، ف ال فتح الباب ، وباقي الرجاله ركبوا عربيه وجم ورانا
واحنا ف العربيه بدأت تتكلم بصعوبه ، ف حين انه ف عرق نازل ع وشها ، لدرجه انه غرق النقاب
_ يوسف ، عايزه اقولك حاجه
= اهدي ي حبيبي ، اهدي بس ، قربنا نوصل اهو
بكت وهي بتتكلم وبتمسك ايدي برجاء
_ اسمعني ، انا ممكن مخرجش ، لو حصلي حاجه ، خلي بالك من الولاد ي يوسف ، حبهم ، صاحبهم ، قربهم منك ، متحسسهمش اني ميته ، قرب من قدس ، خليك صاحبها ، وصاحب نوح ، عشان يحكولك كل حاجه ،
احكيلهم عن حبي ليك ي يوسف ، عرفهم اني كنت بحبهم ، واني كان نفسي اشوفهم ، عرفهم اني كان نفسي اضمهم لقلبي ، عرفهم انهم كانوا تؤام بعض ، وكانوا تؤامي انا كمان ، اهم حاجه قدس ي يوسف ، هتقوي بيك ، متجيش عليها مهما حصل ، عرف نوح انها بنته مش اخته بس
بكيت بعنف من كلامها وانا بحاول اسكتها
= بالله عليكي ي مريم اسكتي ، والله هتبقى كويسه
كملت وهي بتبكي بتعب ومازلت ايد ع بطنها وايد ف ايدي
_ لو حبيت تتجوز بعدي اتجوز ، بس ابقى عرفها ان كان ف واحده قبلها عشقتك ، ابقى اختارها حنينه ، عشان متظلمش عيالي ، اخترها تحبك عشان انت تتحب ، خليها تحبهم ي يوسف ، بس متنسانيش ، بالله عليك م تنساني ، ولو جرالي حاجه ، متدفنيش باليل ، أنا.. انا بخاف من الضلمه
بكيت اكتر بعنف بس مردتش عليها بحكم اني كنت وصلت المستشفى خلاص ، بعد م كنت كلمت الدكتوره ال متابعه حالتها ، شيلتها وانا مازلت ببكي ، ضميتها لقلبي وانا خايف ، انا مرعوب متخرجليش ، مرعوب تبقى اخر ضمه مني ليها
هي حطت ايد ع بطنها وايدها التانيه ضمتني بيها وهي مازالت بتبكي
دخلنا المستشفي ، حطيتها ع الترولي وانا ماسك ايديها ع م نروح اوضه العمليات
_ كلم اعمامي ي يوسف ، كلمهم ، وقولهم اني مش زعلانه من حد منهم ، حتي محمود انا مسمحاه ، كلمهم عشان متبقاش لوحدك
سندت وشي ع ايديها عشان تتملي دموع من عيني ال مقدرتش اوقف بكاها