قصة مربية بمواصفات خاصة كامله

موقع أيام نيوز

-حضرتك عايزنى مربية لولادك...وياترى هما عندهم كام سنة.

~ الكبير29 والوسطانى 26 والصغير 15.

(انا نورسين عندى 23سنة أرملة...ايوة أرملة كنت متجوزة من ادهم جارنا رائد فى الجيش اتخطبنا 3شهور مكنتش بشوفوا فيهم غير مرة او اتنين فى الشهر... بعد جوازنا بشهرين استشهد... وبعد أسبوع من وفاتة اكتشفت انى حامل....انا دلوقتى حامل فى الشهر الرابع... واللى كنت بكلمه ده يبقى مديرى هشام الكيلانى...والدى كان بيشتغل عنده فى الشركة  وكانوا صحاب ولما اتوفى شغلنى سكرتيرة عنده... اه صح نسيت اقولكوا انا يتيمة والدى اتوفى من سنتين ووالدتى اتوفت بعده على طول )

(نورسين:لديها عينين شاء الله أن تختلف فى الألوان فالعين اليمنى زرقاء واليسرى ذهبية ذات بشرة بيضاء وشعر اسود طويل وكثيف قصيرة نوعا ما )

نور بصدمة:نعم يا فندم دول يربونى...دول اكبر منى

هشام بحزن: يا بنتى انا عندى عملية قلب مفتوح هعملها فى فرنسا وهقعد هناك 4شهور ومش عارف إذا كنت هرجع منها عايش ولا ميت  عشان كده عايز اطمن على ولادى....انا كل اللى طالبه منك انك تخليهم يقربوا من ربنا ويعرفوا قيمة الحياة اللى هما عايشينها....انا عايزهم لما اموت يقفوا فى ضهر بعض ويساعدوا بعض...دول يابنتى بيشوفوا بعض بالصدفة كأنهم أغراب مش فى نفس البيت.....انا عارف انى قصرت معاهم من ساعة ما والدتهم اتوفت...

كان كل همى انى اشتغل واجبلهم  فلوس واعيشهم كويس كنت مفكر ان الفلوس الكتير هتعوضهم عن أمهم بس كنت غلطان...اهتميت بالشغل ونسيت أن هما محتاجينى فى حياتهم....انا عايزك تساعديهم يا بنتى وانا هديكى اللى انتى عايزة...انتى كده كده كلها كام  شهر وتولدى وابنك هيحتاج مصاريف كتير...انا عارف انى كده بستغلك بس اعمل ايه دول ولاد

أنهى كلماته وقد انهمرت دموعه

نور بدموع تأثرا:خلاص يا عمو هشام انا موافقة على كل اللى انت عايزة بس من غير فلوس انت ليك جمايل عليا كتير اوى كفاية اللى انت عملته لما بابا م١ت..ثم تابعت بمرح لتغير مزاجه:قولى بقى يا معلم كل كبيرة وصغيرة عن ولادك عشان اعرف اتعامل

حكى لها كل شئ عن أولاده

نور بصدمة:ايه ده كله..سورى يعنى يا عموا بس انت ولادك متربوش..تابعت بجدية:اسمع بقى احنا هنعمل ايه

فى قصر الكيلاني

كان الأبناء الثلاثة مستعدين للرحيل ولكنهم صدموا  عندما فتح الباب لتدخل عليهم فتاة قصيرة نسبيا ترتدى سلوبت جينز بعينين مختلفتين وتعقص شعرها على هيئة كحكتين وكانت ترتدى شنطة ظهر وبجوارها شنطة سفر كانت تبدوا كالطفلة بهيئتها هذه كانت تنظر لهم بإبتسامة بلهاء لوحت لهم قائلة

نور بإبتسامة بلهاء:هاي

قصى ببرود:انتى مين وايه اللى جابك  هنا

نظرت له نور وهى تعرفه جيدا نور فى نفسها ( وده بقى قصى الكيلانى رئيس مجلس إدارة شركات  الكيلانى زير نساء من الدرجة الأولى بس قمر شعره اسود وكثيف عنيه  لونها زتونى  طويل بشرته لونها قمحى عنده عضلات و..احم نكمل الاخ يخلص شغله فى الشركة من هنا وبعد كده يقضيها فى الnight clubs خمر ونساء والذى منه  واخد الحياة جد ومبيحبش الهزار ملوش صحاب تلاجة على هيئة إنسان)

فارس بإبتسامة لعوب:انتى مين يا قمر

نور فى نفسها (ده بقى الاخ فارس الكيلانى عنده 26 سنة ولسة قى سنة رابعة هندسة  بياخد السنة فى سنتين او تلاتة بتاع بنات بيعتبر الجامعة بتاعته مكان للشقط مصاحب شلة فاسدة مصاحبينوا عشان فلوسوا وهو الصراحة بيصرف عليهم وكل سهراتهم على حسابوا..هو فرفوش وملوش فى الجد  تافه لابعد حد بس لما بيقلب مبيرحمش عنيه خضرة وشعره بنى بشرته قمحية   )

 

نورسين فى نفسها  (أما الأخ اللى متكلمش ده ومفتحش بقوا ولا عبرنى حتى فده نوح عنده 16سنة فى تانية ثانوى ذكى ومجتهد بس مش اجتماعى معندوش صحاب نادرا أما بيتكلم ماشي بوضع الصامت علطول تلاجة زى أخوه الكبير اتأثر جدا بوفاة والدته كان عنده 5سنين ساعتها ده الوحيد اللى واخد لون عنين مامتوا عنيه لونها دهبى وشعره بنى فاتح...العيلة دى الإنتاج بتاعها عالى الصراحة  )

نورسين بابتسامة بلهاء أظهرت غمازتيها:انا نورسين محمود مرات ابوكوا وأم اخوكوا او اختكوا اللى جاى أن شاء الله.قالتها وهى تضع يدها على بروز بطنها الصغير.

نظر لها الجميع بصدمة بينما احتدة نظرات قصى وأصبحت قاسية فابتلعت ريقها بخوف

قصى بحدة:مرات مين يا بت انتى اتجنيتى فى عقلك....اطلعى يا ذبالة برة وشوفى انتى حامل من مين بدل ما ترمى بلاكى علينا

خافت نورسين من نبرته ولكنها لن تتراجع

نورسين بإبتسامة باردة:لا يا برنس انا ما اتجنتش فى عقلى وعارفة انا حامل من مين كويس....ولو مش مصدقنى انا ممكن اتصل هشام حبيبى يعرفك بنفسوا.

أنهت جملتها وهى ترفع هاتفها وتتصل بهشام مكالمة فيديو وسرعا ما خرج صوته

هشام بحنان:أيوة يا نور يا حبيبتى..وصلتى البيت يا قلبى

صدم الجميع بشدة واولهم قصى بينما كان فارس يبتسم بغباء بينما نوح لم يظهر أي ردة فعل غير الصدمة

نور برقة ونعومة:أيوة يا حبيبي وصلت..بس ولادك عاملونى وحش اوى يا هشومى يا حبيبى....وابنك الكبير كان عايز يطردن

كان قصى ينظر لها بذهول من نبرتها تلك بينما فارس اتسعت ابتسامته البلهاء أكثر

فارس بتصفير وغمزة:أيوة يا بابا يا جامد بتجدد شبابك يا خلبوص...بس إن جيت للحق هي وتكة وتستاهل

احمرت نور خجلا من حديثه

هشام بحدة مصتنعة:ولد أحترم نفسك متقولش على نورى كده

فارس بإبتسامة وغمزة:ايه يا حاج انت بتغير ولا ايه...وبعدين ايه جو التملك ده ونورى وهشومى....لا انا عايز اتجوز يا حج جوزني... جوزنى مليش دعوة هه

لم تقدر نور على إمساك ضحكتها على حديثها فانطلقت ضحكتها التى تشبه الضحكات الخليعة (ضحكة رقاصة يعنى)

فارس بتصفير:العب...لا لا يا حج انا قلبي الصغير لا يتحمل...ثم وجه حديثه لنور:هو القمر معندوش اخوات ينوبك ثواب

نور بضحكة أبرزت غمازتيها:لاء للاسف

فارس بمرح:لا انا كده انطفيت

قصى ببرود وحدة:انا ماشي عشان الوضع بقى لا يحتمل.ثم تركهم وغادر متجها إلى شركته

تبعه نوح الذى اتجه إلى مدرسته

فارس بمرح:طب يا قمر انا ماشي انا بقى سلام

خرج هو أيضا بينما تحدثت نور إلى هشام

 

نور بمكر:ودلوقتى نبدأ بتنفيذ الجزء التانى من الخطة

هشام بإبتسامة:عايزاه يتنفذ  امتى

نور بمكر:بكرة احسن عشان أكون استعديت  لردة  فعلهم........

دخل قصي إلى القصر وهو يترنح نتيجة الخمر الذى شربه

نورسين:انت عامل كده ليه.أنت شارب ؟!

قصى بغناء:انا شارب سجارة بنى وحاسس إن دماغى بتاكولنى.

نور بذهول:وانا اللى كنت مفكراك جد وقاسي

قصي بغناء:قاسي قاسي قاسى وجرح إحساسي راح اسيبو يقاسي

نورسين بصياح:بس بس..ايه يابنى هو احنا فى برنامج مواهب.

نظر لها قصي بجدية ادهشتها وقد ظنت انه عاد لوعيه.تقدم نحوها ووضع يده حول رقبتها ونظر فى عينيها بعمق

قصى بجدية مضحكة:دلوقتى اللى يتجوز أمى اقولوا ي عمى..طب اللى تتجوز ابويه أقولها يا ايه

نورسين بضحكة خليعة:قولها يا عمتى  هيهيهيهي

قصى بغمزة من زيتونتيه:أيوه يا جامدة

نورسين بإبتسامة:تعرف يا قصى انت بعد الهبل اللى عملتوه ده نزلت من نظرى

قصي بغمزة:طب ما توطيلي

نورسين بضحكة:يا بنى انا قلبي مش لعبة باللى بتعمله ده

نظر قصي فى عينيها بعمق

قصي بهيام:عينيك كموج البحر  تسحبنى لأعماقها.. وكعسل الجبال تجعلنى اذوب بحلاه

زادة ضربات قلبها ما ان سمعت كلماته

نور بتوتر:ااا...تعالى معايا يلا عشان تطلع أوضتك

سار معها قصى وهو مازل يضع يديه حول رقبتها

قصى وهو ينظر لها:انا عندى 29سنة ومخطبتش حتى بينما الحج راح اتجوز مزة زيك وحامل منه كمان...بينما انا...شباب بلا هدف

وصلوا أمام باب الغرفة فتحتها نورسين لتجد كل شئ بها باللون الاسود

اتجهت إلى فراشه ودفعته ليسقط عليه

 

قصي وهو مغمض عينيه:جائنا البيان التالى...سقوط أحد الأبراج السكنية على يد زوجة أب مجهولة الهوية..وقد أعلنت الجهات الرسمية عن بدء تحرياتها عن الواقعة..كان معكم من أرض الحدث قصى الكيلانى يوافيكم بأخر الاخبار

نور بغيظ:انا ماشية عشان متشلش

قصي بغناء:مع السلامة للى عايز يمشي والمركب اللى تودى مترجعشي

نظرت له نورسين بغيظ وخرجت من الغرفة

فى الصباح 6:00

كانت هناك اصوات منبهات عالية ترن فى جميع الغرف بينما نورسين تقف فى الأسفل ثوانى وخرج الاولاد الثالثة

قصى بحدة:مين اللى حط المنبهات دى فى الأوض بتاعتنا

نورسين بإبتسامة باردة:انا...للاستياقظ مبكرا سبع فوائد صحيح انا مش عارفة ايه هما بس مش مشكلة

قصى بحدة:وانتى بأى حق تدخلى اواضنا اصلا

نورسين ببرود:بحق إن القصر ده بتاعى ومكتوب بأسمى انا وأبنى....ثم نظرت له بمكر:وبعدين ي قصى انت بعد اللى عملته امبارح ده متتكلمش خالص

نظر لها الجميع بصدمة

فارس بغباء:ايه ده هو انتى مرات اب بجد ولا ايه

نورسين ببرود:اه مرات اب بجد... وبالنسبة للمنبهات فدى بقا انا حطاها عشان تعرفوا إن الفطار كل يوم بمعاد يعنى كل يوم الساعة 6الفطار هيتحط 6:30هيتشال..اه حاجة كمان انا اديت للخدم إجازة يعنى لو اتأخرتوا على معاد اى وجبة هتعملوا اكلكوا بنفسكوا وكمان بالنسبة لنظافة الغرف فدى مهمتكوا انتوا

نظر لها الجميع بصدمة

قصى بحدة:انا ماشي عشان لو فضلت هنا كتير هل تحب جريمة

نورسين بغناء وهى تهز اكتافها: سكة السلامة شوفت انا منك انت ياما يلا بالسلامة رد الباب وراك

نظر لها قصة بغيظ بينما انفجر فارس بالضحك واكتفى نوح بإبتسامة هادئة

دقائق ون قصى وهو متألق ببدلة سوداء رائعة جعلته فى قمة الوسامة

فارس بإبتسامة:ياترى محضرلنا ايه بقى على الفطار

نورسين ببساطة: فول وطعمية وعيش وجبنة وزتون

فارس بصدمة:ايه  فول وطعمية بس احنا مبنكلش الأكل ده

نورسين ببساطة:خلاص كل عيش وجبنة

فارس بنفى:لا ياختى انا همشي افطر برة احسن

نورسين بخبث:ماشي يا سطا روح أفطر برة

تركهم فارس وتوجه  الى غرفته دقائق وغادر هو الآخر

نورسين بإبتسامة:طبعا الكلام ده مش ليك يا نوح انا هجيبك فطارك دلوقتى

نوح بهدوء:انتى بتعملى معانا كده ليه

 

نورسين بإبتسامة:عشان انتوا متربتوش يا نوح..مش مقدرين النعمة اللى انتوا فيها...وخدتوا وفاة والدتكوا حجة للى بتعملوا..انا زيي زيكوا والدى اتوفى من سنتين وبعدها بشهرين والدتى ماتت وعشت لوحدى من غير أخ او سند..بشتغل  وبصرف على نفسي ويرجع اقعد فى البيت لوحدى.. وبعدها اتجوزت وانا برضوا لوحدى...أنت يمكن وفاة مامتك أثرت عليك عشان كنت صغير بس انت عندك والدك وأخواتك يملوا حياتك غيرك مش لاقى

نوح بدموع:بس هي وحشتنى اوي...انا ملحقتش اشبع منها وبابا كان دايما فى الشغل..واخواتى كل واحد فى حياته وسبونى لوحدى

احتضنته نورسين وقالت:انا عارفة إن محدش يقدر يعوض الام بس ممكن تعتبرنى زيها ثم أضافت بمرح:انا عارفة انى لسة صغيرة وامورة بس عادى يا سطا اهو اجرب فيك شوية عشان لما ابنى يجيي

ضحك نوح على طريقتها بينما أخرجته نورسين من أحضانها

نور بجدية مضحكة:تعرف ياض يا نوح انا عملت إنجاز انى اسمعك بتتكلم وتضحك فى نفس اليوم...المهم يا سطا انا عايزاك فى صفى عشان ذئاب الجبل دول مش هيرحمونى بعد اللى هيحصلهم دلوقتى

نوح بإستغراب:ليه هو انتى عملتى فيهم ايه؟

نورسين بغمزة:تعالى نأكل وكمان شوية هتلاقيهم عندك ياباشا

اتجه معها وتناولوا طعامهم وصنعت الفشار وجلسوا يشاهدون احد افلام الكرتون وفى منتصف الفيلم يدخل كل من قصي وفارس كالاعصار

فارس بغضب:انتى ازاى تقفلى الحسابات بتاعتنا فى البنك....انتى متعرفش كان شكلى عامل ازاى قدام صحابى وانا بدفع الحساب والعامل بيقولى الكريدت  مش شغال

نورسين ببرود:بعيدا عن الهبل بتاعك ده واسلوبك الهمجى...فأنا قفلت كل الحسبات بتاعتكوا يعنى الكريدت كارد بتاعتكوا ملاهاش لازمة غير طبعا بتاعت الاخ قصى عشان هيكون عليها مرتبه اللى

زمانه صرف نصه على عزومتك وطبعا هو هيكون ملزم انه يصرف على البيت بم ان باباكوا مسافر...لكن نوح هياخد مصروفه منى...وانت كمان هتاخد مصروف زي نوح بما انك طالب زيوه...اما بالنسبة لكلمتك بأى حق فهو حقى بما انى مرات صاحب الفلوس دى كلها وأم ابنه او بنته

قصى بغضب:وبابا موافق على الكلام

ده

نورسين بنعومة:طبعا موافق...هو انا أقدر اعمل حاجة من غير ما هشومى يعرف

نظر لها كل من فارس وقصي بحدة اتجهوا إلى غرفهم

مر أسبوع قضاه فارس فى البيت لانه لا يملك المال ليصرف على أصدقائه كالعادة بينما قصى كان يخرج من الشركة ويتجه الى القصر فهو لن يستطيع أن يصرف ما بقى من راتبه وهو مازال فى اول الشهر وأيضا هو ملزم بطلبات المنزل بينما تحسنت علاقتها بنوح كثيرا

كان فارس يتحدث مع صديقه فى الهاتف وقد أخبره أن والده قد تزوج ولكن لم يخبره بتفاصيل

عمر (صاحبه)بخبث:وهى مرات ابوك دى حامل ياسطا

 

فارس بطيبة:اه حامل

عمر بحزن مصطنع:وزمانها بقى واكلة  دماغ ابوك ومخلياه يكتبلها كل حاجة بأسمها وانتوا تطلعوا من المولد بلا حمس دي لو مكنتش كمان خلته يكتبلها القصر بأسمها ولما يموت تطردكوا منه فى الشار

فارس بصدمة:فعلا هو كاتبلاها  القصر بأسمها...طب احنا هنعمل ايه

عمر بحب مصطنع:طبعا انت عارف انك أخويا وصاحبى ويهمنى مصلحتك عشان كده انا هقولك على الحل

فارس بلهفة:ايه هو

عمر بخبث:انت تخليها تسقط... يعنى مثلا تزقها من على السلم من غير ما حد يأخد بالوا...تخليها ماشية من قدامك تزحلقها توقعها على بطنها اى حاجة من دى يعنى المهم لما تسقط تقول لابوك إن هى كانت مهملة ومش مهتمة بإبنه فيطلقها وترجعوا لحياتكوا الطبيعية تانى

فارس بقلق:بس مش حرام إن ابنها يموت وكمان هى ممكن يحصلها حاجة

عمر بخبث:متخفش يا صحبى مش هيحصلها حاجة....

وبعدين هو مش حرام لما ابوك يكتبلها هى وابنها كل حاجة وانتوا لاء.

أنهى فارس مكالمات مع صديقه وهو يفكر فى هذا الامر قاطع تفكيره صوت نورسين وهى تنادى عليهم نزل إلى الاسفل ليجد كل من نوح وقصي الذى ينظر  لها بحدة

نورسين بإبتسامة:طبعا انتوا عارفين إن  الخدامين فى إجازة وبقالهم  أسبوع واحنا محتاجين ننضف القصر

قصي بسخرية:واحنا المفروض نعمل ايه يعنى

نورسين برود:هنروق  القصر

فارس بصدمة:نعم انتى عايزانا ننضف القصر ده كله

نورسين ببساطة:اه يا برنس...مهو مفيش خدامين فهنساعد نفسنا بنفسنا

ثم وجهت حديثها لهم جميعا:يلا كل واحد يطلع ينضف اوضته.

نظر لها كل من قصي وفارس بحدة بينما نظر لها نوح بإبتسامة هادئة واتجه الى غرفته.

              بعد ساعتين  

تجمع الثلاثة ووقفوا أمامها وقد اتسخت ملابسهم

 

 

نور بإبتسامة:عارفين..بشكلوكوا ده بتفكرونى بالجيش ثم تابعت بجدية:نضفتوا  اواضكوا

الكل:اه نضفناه

نور بإبتسامة:طيب دلوقتى جه معاد المهمة الاصعب وهى ترويق القصر ..جاهزين؟

الكل:جاهزين يا فندم

نور بمرح وغمزة لقصي:أحبك وانت تافه زينا كده

ما ان قالتها حتى ازدادت ضربات قلبه..هو يعرف جيدا انها تمزح فهل زوجة والده وحامل بطفله..لا يعلم لما تخيل انه رأها قبل والدها وتزوجها وهى الان حامل بطفله هو بين احشائها وعند هذه النقطة أصبح قلبه يخفق بطريقة جنونية

نورسين بإبتسامة وهى تلوح بيدها:من كوكب الأرض لقصي باشا هل تسمعنى

نظر لها قصي وقد فاق من شروده

نور بإبتسامة:طبعا زى ما كنت بقول دلوقتى هنبدأ ترويق القصر...بس قبلها لازم نعمل حاجة

قصي بنفاذ صبر:ايه تانى

نورسين بغمزة لنوح:شغل المهرجانات يا سطا

ما ا قالتها نورسين حتى صدع صوت المهرجانات

كان كل من نورسين ونوح وفارس يقومون بالتنظيف وهم يغنون ويرقصون بينما قصي ينظر لهم ببرود

نورسين وهى تهز كتفيها لقصى:ايه يا باشا هو احنا لازم نشغل انا شارب سيجارة بنى عشان تغنى وترقص معانا ولا ايه

نظر لها قصى بغيظ وقذفها بالمنشفة التى فى يده بينما هى كانت تجرى للتتجنبها ليستغل فارس الموقف ويسكب دلو الماء لتنزلق قدمها وتسقط أرضا

نورسين بصراخ:ااااااااااااه

اتجه لها الجميع بسرعة وقلق ومن ضمنهم فارس الذي أدرك حينها خطورة ما فعله اتجه لها قصى ووضع رأسها على قدمه.

نورسين بخفوت:أبنى...انقذ ابنى يا قصى. قالتها لتغمض عينيها وقد فقدة وعيها.

قصي وهو يحاول افاقتها:فارس جهز العربية بسرعة....نوح جيبلى محفظتى والتليفون بتاعى من الاوضة فوق بسرعة

حاول قصي افاقتها ولكنها لا تستجيب فحملها واتجه إلى السيارة وخلفه نوح الذي أحضر حاجته.ما ان ركبوا حتى انطلق فارس وهو يقود بسرعة  حتى وصل إلى المستشفى. نزل الجميع بسرعة من السيارة وقصر يحمل نورسين حتى وصل إلى الإستقبال

قصي بصياح:دكتور بسرعة

جاء إليه الطبيب والممرضين ووضعوها على الترولى متجهين إلى غرفة العمليات ليقف الثلاثة أمام الغرفة لينظر قصي إلى إخوته ليجد نوح يبكى فى صمت لينظر له بحنان ويفتح ذراعيه له ليتجه له نوح ويحتضنه ويبكى بقوة بينما قصي يربت على ظهره بحنان لينظر لفارس ليجده قد امتلئت عينيه الخضراء بالدموع ليفتح له ذراعه وهو يبتسم لينضم لهم فارس فهو يشعر بالذنب يخنقه لما فعله بها وهو يتمنى من صميم قلبه الا تصاب بأذي هى والجنين

قصي بمرح وهو يحتضنهم:متخفوش هى مش هيحصلها حاجة إن شاء الله...وعن بقى كويسة وتابع بمرح:وترجع تفرقنا تانى بتنضيف الأقصر

قاطع لحظتهم الاخوية هذه الممرضة وهى تطلب من قصي التوجه لدفع الحساب

نوح بسرعة:انا جبت الفلوس بتاعتى اللى كنت باخدها معايا عشان ممكن الفلوس اللى معاك متكفيش

فارس بلهفة:وانا كمان معايا فلوسي اللى كانت بتدهالى... انا مصرفتش حاجة منها عشان مكنتش بخرج من القصر

نظر لهم قصي بإبتسامة وتوجه لدفع فاتورة المشفى

بعد دفع الفاتورة وقد تبقى معهم 50جنيه فقط

قصي بمرح:بما إن معدش معانا غير ال50جنيه دى فاحنا نروح نشتريلها 3كيلوا موز تاكلهم بدل الورد عشان معناش تمنه

 

 

وبالفعل احضروا لها الموز واتجهوا الى غرفة العمليات ينتظروا خروج الطبيب وبعد ساعتين خرج لهم الدكتور ليتجهوا له بسرعة

قصي بلهفة:نورسين عاملة أي يا دكتور

الدكتور بعملية:المدام الحمد الله كويسة هى والجنين كمان...هى كان عندها نزيف بس قدرنا نسيطر عليه...هى دلوقتى هيتم نقلها لغرفة عادية...وكمان نص ساعة وتفوق

فتحت عينيها بثقل لتجد كل من نوح وقصي وفارس حولها وينظرون لها بقلق

نورسين بخفوت ووهن:ااا..ابنى

قصي بحنان:متخافيش ابنك كويس الحمد الله ومحصلوش حاجة

نورسين بإطمئنان:الحمد لله

قصي بمرح:خوفتينا عليكى يا شيخة...بس الحمد لله انتى بخير...صحيح إن احنا صرفنا  كل ما نملك فى مصاريف المستشفى ومتبقاش  غير 50جنيه جبنالك بيها 3كيلوا موز بس عادى....واوعى تفتكرى إن احنا جبنالك موز عشان بنعتبرك قردة لا سمح الله يعنى

ضحكت نورسين بخفوت لتقول:هو انا هقدر أمشي أمتى

قصي بهدوء:مش عارف هروح أشوف الدكتور واجيلك

خرج قصي من الغرفة ليظل كل من نوح وفارس الذى ينظر لنورسين بندم شديد ولكنها لم تعرف السبب

نوح بإبتسامة:حمد لله على سلامتك يا نور

نور بإبتسامة:الله يسلمك يا نوح

فارس بتوتر:حمد الله على سلامتك يانور

نورسين بإبتسامة:الله يسلمك يا فارس...ثم نظرت لنوح:ممكن تستنى برة شوية يا نوح

خرج نوح من الغرفة ليظل كل من نور التى تنظر لفارس

نورسين بهدوء:اتكلم يا فارس ايه اللى انت عايز تقوله

فارس بتوتر:نور انا اللى دلقت الماية عشان تتزحلاقى بسببها وتوقعى....ثم تابع بندم شديد؛ بس انا والله اسف وادمان على اللى عملته

نظرت له نورسين بصدمة ولكنها ازالتها

نورسين بإبتسامة:مين اللى قالك تعمل كده يا فارس عشان انا واثقة إن لا انت ولا أخواتك تفكروا كده...كفاية نظرة الخوف اللى شوفتها فى عينكوا النهاردة لما وقعت...وكمان لو انت اللى فكرت تعمل كده مكنتش هتيجى وتقولى

حكى لها فارس ما أخبره به صديقه

نورسين بغموض:وصاحبك ده اسمه ايه

فارس بهدوء:عمر راشد

 

أنهى كلامه ليتجه للخارج ليخبر نوح ان يدخل ولكنه توقف عندما سمعها تقول

نورسين بإبتسامة:انا مسامحاك يا فارس على اللى عملته...وعايزة تعرف انى عمري ما هعمل زى ما صاحبك ده قالك...وبعد كده ما تسمعش كلام أي حد وخلاص لازم تفكر الاول فى العواقب

تم لها فارس بإبتسامة ثم أخبر نوح ان يدخل

دخل نوح إلى الغرفة ليدخل قصي بعده ويخبرها انها يمكنها ان تخرج غدا

دخلت إلى القصر لتجد المكان نظيف تماما

نورسين بإستغراب:ايه ده مين اللى نضف القصر...انتوا جبتوا خدامين تنضف  

نوح بإبتسامة:لاء احنا لما رجعنا بليل من عندك نضفنا القصر

قصي بمرح:وبعدين هنجيب خدامين منين واحنا آخر 50جنيه كانت معانا جبنالك بيها الموز

نورسين:انا جعانة انا مكلتش حاجة من امبارح

فارس بإبتسامة:انتى تقعدى على الكنبة دى وترتاحى وتكلى موز واحنا هنعمل الأكل

نورسين بشك:هتعرفوا تطبخوا  

نوح بغرور:طبعا يا بنتى الطبخ ده حاجة سهلة جدا

نوح بتسأول:ها يا رجالة هنعمل ايه

قصي بسخرية:انا عارف يا أخويا....مش انت اللى قعدت تتفشخر وتقولها الطبخ ده حاجة سهلة جدا البس بقى..واحنا مبنعرفش نعمل كوباية شاى حتى

فارس بحماس:انا عندى فكرة احنا نبحث على طريقة عمل الاكلة اللى احنا عاوزينها على اليوتيو

نوح بإبتسامة:صح...احنا نبحث على طريقة عمل المكرونة والفراخ المشوية عشان دى أكلة سهلة

قاموا بالبحث عن الطريقة وشاهدوا الفيديو

فارس بجدية:لحظة...احنا لازم قبل ما نبدأ طبخ نعمل الطقوس بتاعت الطبخ   الأول

قصى بسخرية:وايه هى طقوس الطبخ يا خويا

فارس بجدية مضحكة:اولا احنا لازم نلبس المريلة عشان هدومنا متتوسخش... ونلبس القبعة بتاعت الشيف لزوم الطبخ وكده

وبالفعل ارتدى كل منهم المريلة وقبعة الشيف كان شكلهم رائع ووسيم بها

أحضر نوح وعاء وقام بسكب  المكرونة به

نوح بتسأول:هو احنا لازم نغسل المكرونة الاول صح

قصي بتأكيد:صح

قام نوح بوضع الماء فى وعاء المكرونة وهو يقوم بغسلها

قصة بإهتمام:هات عشان أصفيها

قام قصي  بتصفية المياه ولكن قد سقط الكثير من المكرونة

فارس بقق:فى مكرونة كتير وقعت

قصي بثقة مصطنعة:عادى يا بنى الباقى هيكفى

نوح بتسأول:المكرونة مبتنضفش والماية لونها ابيض لسة..هنعمل ايه

 

 

فارس بإقتراح:احنا ممكن نغسلها  يصابون عشان تنضف

قصي بنفى:لا يابنى هو اى هبل وخلاص...هى المكرونة اللى نوعها وحش ومعدناش هنجيب منها تانى

نوح بتسأول:هنعمل ايه دلوقتى

فارس بجدية:هنسلقاها عشان تستوى

وضعوا الماء فى الوعاء ووضعوها على النار واتجهوا لطبخ الدجاجة

نوح وهو يمسك بالكذبرة والبقدونس فى يديه:أنهى واحده فيهم الكذبرة

قصي بهل:مش عارف

فارس بحماس:انا عندى فكرة....احنا نحط من الاتنين

وبالفعل قاموا بوضع بعض من الكذبرة والبقدونس

قصي لفارس:هات شوية ملح

اتجه فارس ليحضر ما طلبه ولكنه قام بإحضار السكر بدلا من الملح

وضع نوح قطع الطماطم فى الخلاط دون إضافة ماء او وضع غطاء الخلاط ليضغط على الزر ويخرج بعض عصير الطماطم على وجهه ولكن بعد ذلك كان الخلاط يصدر صوتا عاليا ولا يعمل

نوح بتسأول:الخلاط مش بيشتغل ليه

قصي بسخرية:عشان محتطش ماية الأول يا غب

قام نوح بوضع بعض الماء وضغط على الزر ليخرج عصير الطماطم بقوة ويلطخ ملابسهم ووجههم

قصي بصراخ لفارس:اطفيه بسرعة

وبالفعل اتجه فارس إلى الخلاط وهو يتجنب عصير الطماطم وقام بإغلاقه

نوح وهو يمسك الخلاط:معدش فيه غير دول

قصي بثقة مصطنعة:هيقضى الفرخة

وبالفعل قاموا بوضع الدجاجة فى الفرن

فارس بتسأول:هنحطها على درجة حرارة كام

نوح بحماس:انا عندى فكرة احنا نعمل تصويت...انا بقول200

فارس بإبتسامة بلهاء:وانا بقول 300عشان تستوى بسرعة

قصي بتأييد:وانا كمان300

وبالفعل وضعوها على درجة حرارة 300

وقد نسوا تماما المكرونة التى نضجت منذ زمن وجفت المياه بها

نوح بتذكر وهلع:المكرونة

اتجهوا لها ليجدوها قد تضخم حجمها وجفت المياه بها

فارس بتسأول:هى كده باظت

 

 

قصي بنفى:لا يا بنى....هو مش الرز لما الماية بتخلص منه بيكون استوى...ودلوقتى الماية خلصت يبقى المكرونة استوت

نوح بتسأول:كدة المكرونة استوت...هنعمل الصلصة ازاى

فارس بتذاكى:وهنعمل صلصلة ليه وفى صلصة جاهزة فى التلاجة

اتجه نوح للثلاجة  وفتحها وأحضر برطمان الصلصة

نوح بتسأول:بس الصلصة ساقعة

فارس بثقة:عادى يعنى هنسخنها مش محتاجة ذكاء هى

(طبخته مقوية قلبه😂😂😂)

وضعوا الصلصة على المكرونة بعد تسخينها

قصي بجدية:دلوقتى بقى نشوف الفراخ

اتجهوا الى الفرن وقاموا بفتح

نوح بقلق:هى الفرخة كدة اتحرقت

فارس بنفى:لا يابنى هي المشوية بتبقى كدة.

وبالفعل انتهوا من الطعام وقد أصبح المطبخ مدمر تماما...الصلصة على الجدار والارضية  الحوض المليئ بالاوانى والاطباق الأرضية المتسخة ببقايا الخضروات.

**************************

كانوا يحملون الطعام وهم يسيرون بغرور وكبرياء رغم مظهرهم المتسخ والصلصة على وجوههم

وضعوا الطعام على الطاولة

قصي بغرور:كلى وهتدعيلنا

نورسين بشك وهى تنظر للطعام:او هدعى عليكم

جلسوا جميعا على الطاولة ووضع كل منهم سومته فى المكرونة وما ان وضعوها بأفواههم حتى بصقوها  جميعا

نورسين بإشمئزاز:يع ايه القرف ده

فارس بثقة مصطنعة:عادي يعنى المكرونة باظت مننا اهم حاجة الفراخ

 

وضع كل منهم قطعة من الدجاج فى فمه وما هى ثوانى حتى بصقوها بسرعة

 

نور سي وهى تكاد تبكى:بتأكلونى فراخ ناية يا ظلمة... وبعدين ايه ده حطين سكر على الفراخ..ايه منها وجبة رئيسية وتحلية....ارحموا امى العيانة يا جدع

فارس بلهفة:نور لسة معاكى موز

 

نورسين ببرائة ونفى:لا خلص

نظروا لها جميعا وافواههمم تكاد تلمس الأرض من الصدمة

قصي بصدمة:اكلتى 3كيلوا موز لواحدك

نورسين ببرائة ونفى:لا طبعا اكلت انا وابنى

نظروا لها جميعا بغيظ

نوح بتسأول:طب هناكل ايه انا جعان

نور ببساطة:هناكل عيش وجبنة وزتون

بعد ان تناولوا طعامهم (العيش والجبنة)

نور بإبتسامة وغموض:انا قررت أفتح الحسابات بتاعتكوا تانى بكرة عشان تقدروا تستخدموا الكريدت كارد زى الاول

نظروا لها جميعا بسعادة لم تكتمل لأنها تحدثت ب

نورسين بخبث:ياريت لما تخلصوا  تنضفوا المطبخ مكانكوا.

تركتهم فى صدمتهم  وهم يتخيلون شكل المطبخ المدمر

************************

في اليوم التالى

ذهب نوح الى المدرسة بينما ذهب قصي للشركة وفارس للجامعة

اتصلت نورسين برقم ما

نورسين بغموض:عايزاك تجبلى  كل المعلومات عن صحابه وخصوصا عمر راشد.

أنهت المكالمة واتجهت لغرفتها

ليلا فى الساعة2:00 الجميع نيام فى غرف هم عدا قصي الذي لم يعد

اتصلت نورسين بأحد الأرقام

نورسين:الو...هو فين.... تمام.

أنهت مكالمتها وارتدت ثيابها المكونة من فستان فيروزي ضيق من الاعلى وينزل بإتساع وارتدت عليه كوتشي ابيض وتركت شعرها الطويل منسدلا....قادة سيارتها ووصلت الى جهتها وهى احد النوادى الليلية الشهيرة

دخلت إى المكان ليقابلها المنظر الذي امامها الموسيقى الصاخبة والفتيات التى ترتدى ثياب لا تستر شيئا ويرقصون بطريقة مستفزة ونظرا الرجال الشهوانية واخيرا وجدة ضالتها وهو قصي الذي يجلس على البار ويشرب أحد أنواع الشامبانيا

اتجهت له وجلست امامه

قصي ببرود:ايه اللى جابك

تحدثت بعد ان طلبت أحد المشروبات من المنيو:عادى حبيت اجرب الأماكن دى

أنهت كلامها لتجد الساقى قد وضع ما طلبته  امامها شربته بسرعة فهى كانت عطشة.

كاد قصي ان يتحدث ولكنه وجد احد رجال الأعمال يناديه نظر لها

قصي بحزم:خليكى مكانك وانا هجيبك بسرعة

**********************

 

كان يتحدث مع احد رجال الأعمال حتى أستمع لهذا الصوت الذي يحفظه عن ظهر قلب

نورسين بغناء وثمالة:حبيبى على نياتو....كل البنات أخواته.... هيهيهيهيهيهي على يدى....ده مكنش كده بس انا غيرت كل حياته...دلوقتى عايشها جد وعيونه مش شايفة حد....ولو وحدة بتسألوا بيسبنى انا اللى أرد

ياام شعر حرير سايح بيطير على كتافك....شوكلاتة كيت كات ولا اى بنات دنا بعشق لون عينها.............. قلبى عايزك  جمبى وانتى معايا بتطمن... بعشقك مش ذنبى دانا فى البعد هتجنن....روحى لاغية جروحى اوعى تروحى هتحول..كلو مركز تانى وانتى فى عيني انا الاول

اااااااااه ابطال الجمهورية عدو حدود العالمية....  عاملين فكرة جهنمية....هنغنيلكم تحت الماية....هربانين من العباسية....مرايحين بعد العملية.....القطة بتاعتى المشمشية قاعدة جمبى فى العربية

لم تكمل كلامها لتجد يد فولاذية تسحبها من على المسرح

قصي بغيظ:عاملالى فيها مطربة وبتغنى يا ختى

كان يسير وهو يسحبها حتى أستمع لصوت أحد يناديه نظر خلفه ليجده المدير

قصي بحدة:نعم خير

المدير بعملية:قصي بيه حضرتك أنا كنت عايز اعمل عقد عمل مع الفنانة عشان تغنى فى ال night club بتاعنا وانا هديها الفلوس اللى هى عايزاه

قصي بحدة وغضب:عقد عمل مع مين انت بتهظر...أمشي من قدامى عشان متغباش عليك.

كاد الرجل أن يتحدث ولكنه لم يفعل لأن قصي قد تركه وذهب وهو يسحب نورسين معه

كانت  نورسين تتمتم بكلمات اغانى بينما قصي يسحبها ورائه وهو ينظر لها بغيظ.وأخيرا وصل إلى السيارة وضعها داخلها واتجه إلى الناحية الأخرى ليركب هو الاخر جلس أمام عجلة القيادة ليس معها تهمس بشئ ما اقترب منها أقصر ليسمع

نورسين بهمس ونعاس:ادهم

صدم قصي عند سماعها لهمسها ولكنه أقنع نفسه انها تهلوس. قاد سيارته ووصل إلى القصر لينظر لنورسين ويحاول افاقتها

نورسين بنعاس:مين اللى بيخبط سبونى أنام

قصي بضحكة:بيخبط مين يا هبلة قومي يلا عشان وصلنا.

فتحت نورسين أعينها ونظرت له:وصلنا...وانت مين..وأنا مين

قصي بحنق:انزلى قدامى ياختى كان يوم اسود يوم ما شربتى...كان لازم الطفاسة اللى فيكى دى ما كنتى تسألينى الاول على بتشربيه...مش تبلعبه كل مرة واحدة

نظرة له نورسين وهى تبتسم بغباء تنهد بيأس

قصي بنفاذ صبر:خشي..خشي يا آخرة صبرى.

*************************************

استيقظت نورسين وهى تشعر بالصداع ارتدت ثيابها ونزلت إلى الاسفل لتجد كل من نوح وفارس يضعون الطعام على الطاولة بينما قصي كان يخرج من المطبخ وهو يحمل كوبين من القهوة نظرت لهم بإبتسامة فقد اقتربت من تحقيق هدفها

قصي بسخرية وهو ينظر لها:اخيرا الفنانة صحيت

نظرة له نورسين بحنق لأنها تذكرت ما فعلته أمس

نورسين بتحدى:مبلاش انت يابتاع انا شارب سجارة بنى

نظر لها قصي بغيظ بينما هى ابتسمت له بإستفزاز

تناولوا جميعا افطارهم ليرن هاتف نور برقم كانت تنتظره لتمسك الهاتف وتبتعد عنهم وتقوم بالرد

 

نورسين:الو يا محمد عرفت حاجة عن صحابه (محمد ظابط ويبقى صاحب ادهم جوز نور

محمد:اه..واللى لفت انتباهى فيهم هو عمر راشد اللى كنتى طلبتى معلومات عنه هو بالذات...ده يبقى ابن رجل الأعمال راشد حسان وده مشهور بأعماله المشبوهة وكمان قدرت اعرف بمصادرى الخاصة ان عمر ده مدمن مخدرات وكان متفق مع واحد من زمايله أنهم يخلوا فارس مدمن..عن طريق ان هم يدولوا المخدرات دى من غير ما يعرف لحد ما جسمه يتعود عليها وتبقى إدمان وبعد كده يوقفوا فترة فتظهر عليه الأعراض الانسحابية فيبدأو يدهالوا على اساس ان هى نوع من الأدوية

نورسين بصدمة:ده معناه أن فارس ممكن يكون بياخد مخدرات من غير ما يعرف

محمد:لاء عشان هما كانوا ناويين يبدأو من الأسبوع اللى فات بس فارس فاجئهم ومكانش بيخرج الاسبوع ده خالص عشان انتى قفلتى الحسابات بتاعتهم فى البنك والكريدت كارد بتاعته مكنتش شغالة....اه بالنسبة للشخص اللى كان هيساعد  عمر فهو معايا...أما بالنسبة لبقيت صحابه فهما بيستغلوه وبيعتبروه البنك المركزى ومفيش خطر من ناحيتهم.

نورسين:طب انا عايزاك تجبلى الشخص اللى كان هيساعده النهاردة فى الجامعة عشان يقول لفارس كل حاجة-ثم تابعت بإمتنان:شكرا قوي يا محمد على اللى بتعملوا معانا

محمد:على يا بنتى انتى زى أختى وخفايا ان ادهم قبل ما يموت وصانى عليكى

تجمعت الدموع في عينيها وابتلعت غصتها:طيب يا محمد سلام.أغلقت الهاتف وسمحت لدموعها

بالنزول فهى كلما تتذكره لا تستطيع التوقف عن البكاء هو كان حبيبها وزوجها وعشق طفولتها هو كان سندها عند وفاة والديها كان كل عائلتها ولكنه للأسف توفى وتركها بعد شهرين من زواجهم هى تظهر للجميع انها سعيدة دائما ولا تلاقى بشئ ولكنها دائما عندما تنفرد بنفسها ليلا تطلق العنان لدموعها حتى تنام.ارتفعت شهقاتها ولم تعد تقدر على الوقوف على قدمها لتجلس على السرير وهى تنظر أمامها بشرود ودموعها تنزل

Flash back

أدهم بسخرية:ايه يا حبيبتى مش هتنزلى من العربية ولاء ايه...اوعى تكونى مستنيانى انزل وافتحلك الباب والجو ده

نظرت لها نورسين بغيظ ونزلت من السيارة تبعها هو الاخر بنزوله

أدهم بإبتسامة وغمزة:ايه يا وحش انت زعلت ولا ايه

نورسين بحنق:ده بدل متقولى يا حبيبتى او يا روحى.

أدهم بإستفزاز:اهو انا مبحبش التلزيق ده وياروحى وفلذة كبدى وعصوصة رجلى وطبلة ودنى

نظرت له نورسين بغيظ

نورسين بنق:يعنى مش رومانسي وقولنا ماشي،بتقولى يا وحش وقولنا ماشي،مبتفتحليش العربية وقلنا ماشي،لكن لما نخرج عشان تفسحنى تقوم مركبنى البوكس

أدهم بإستزاز:الله مش انتى اللى اتصلتي عليا فى الشغل وقعدتي تقوليلي

انت معدتش بتحبنى،وانت ازاى تنزل الشغل بعد أسبوعين جواز،وقعدتى  تقولى طلقنى....فأنا جيتلك بسرعة عشان متخديهاش حجة عشان تزعلى  وملحقتش  اروح البيت أجيب عربيتى....ثم تابع بحنان:انا عارف يا نور انى ممكن أكون مأثر معاكى بس ده بيكون غصب عنى بسبب الشغل....وبالنسبة لى انى مبقولش كلام حلو فده عشان انا مش متعود على كده..وبعدين انا عايز انى لما اقولك

 

كلمة حلوة تكون من قلبى مش عشان انا لازم اقول كده فقوله حتى لو مش  حاسس بيه...وكمان انا لو كل يوم بقولك بحبك ويا حبيبتى فأنتى معدتيش هتحسي  بمعناها هتبقى روتين بنسبالك زى سلاموا عليكوا كده...وبالنسبة للبوكس فانا هتصل بمحمد يجي ياخده ومتزعليش نفسك

نظرت له نورسين بحب فهو يفعل ما بإستطاعته ليسعدها رغم طبيعة عمله

أدهم بإبتسامة جذابة:تعالى بقى نأكل درة مشوي لحد ما محمد يجى وياخد البوكس

وافقت واتجهوا الى بائع الذرة المشوية واشتروا اثنين توجهوا الى البوكس ورفعها ادهم لتجلس على مقدمته وجلس هو بجانبها.ازداد الجو برودة فاحتضنت نورسين نفسها ونظرت لأدهم لترى ردة فعله على شعورها بالبرد لتجده يبتسم لها بحنان ولكنه فاجئها عندما وضع يده على خصرها وقربها إليه واحتضنها بشدة

أدهم بمرح:جاكيت مين ياما اللى البسهولك وانا حضنى موجود.

احتضنته بشدة تستشعر دفئ احضانه

كانت تستمتع بدفئ احضانه حتى استمعت إلى فتاتين

بنت1:شوفتى حاضنها ازاى

بنت2:اه ياختى شوفت...دنا لو مكانه هفضل حضناه علطول...ده كفاية عنيه الرمادى دى ولا عضلاته

بنت1:هيييييييح الظابط الحنين رزق

رفعت نورسين رأسها من احضانه

نورسين بغيرة:قوم يلا يابا نروح الجو برد اصلا وبتنا يلمنا

أدهم بإستمتاع:الله هو مش انتى اللى كنتى عايزة تخرجى وخرجنى يأدهم خرجني

نورسين بغيرة:غيرت رأيي ياسيدى وعايزة اروح

نظر لها ادهم وضحك بخفة نظرت له نورسين بغيظ

نورسين بحنق:فى ايه بتضحك ليه... وبعدين انت مكنتش سامعهم بيقولوا ايه..

دنتا مكنتش بتخلينى اكلام ولاد عمى حتى

أدهم بعشقانا كنت بغير من ابوكى اصلا عايزانى اخليكى تكلمي ابن عمك وتضحكى معاه.نظرت له نورسين بنظرات تفيض حبا

 امسكها من خصرها وحملها لينزلها

أدهم بإبتسامة:طب يلا ياستى نروح...وأنا هبقى اتصل بمحمد عشان ميجيش.

Back

فاقت نورسين من ذكريات ماضيها واتجهت إلى الاسفل وقد ذهب كل من نوح وقصي

نورسين بإبتسامة باهتة:فارس ينفع اروح معاك الجامعة

فارس بإبتسامة:اوك

 

**************************

وصل كل من فارس ونورسين للجامعة

نورسين بغموض:ودينى لصحابك يا فارس

اومأ لها فارس واتجه بها حيث أصدقائه

فارس بإبتسامة:نورسين دول صحابى....ودى نورسين

 

نورسين بغموض:مش هتعرفنى عليهم كلهم يا فارس

فارس بإبتسام:طبعا...دي مايا ودي هدى ودول أحمد ورامى و..

قاطعته نورسين:عمر راشد مدمن مخدرات وابن رجل الاعمال راشد حسان.

ما ان قالت جملتها حتى انفعل عمر

عمر بغضب:ايه الكلام اللى انتى بتقوليه انتى اتجنيتى

نورسين ببرود:لا لسة عاقلة...اقولك على حاجة كمان عمر كان متفق مع واحد عشان يخليك مدمن

وقع كلامها كالصاعقة بينما شحب وجه عمر لمعرفتها خطته

نورسين ببرود:وكمان علشان مديش حد فرصة انه يكدبنى..ادخل يا محمود

ما ان قالتها حتى دخل كل من محمود وفى الخلف محمد (الظابط

محمود بتوتر:انا هقول كل حاجة عمر كان متفق معايا انه يخلي فارس مدمن مخدرات علشان ميبقاش احسن منه...عمر اصلا دخل الشلة دى وهو بيغير من فارس..و الشلة كلها كانت عارفة بخطة عمر اصلا كلهم بيستغلوه.

ما ان أنهى كلامه حتى نظرت نورسين لمحمد

نورسين بهدوء:اعمل الازم يا محمد.

قالتها انسحب فارس خلفها والذي كان فى عالم آخر تماما فأصدقائها الذي قضي معهم سنين كانوا طوال هذه المدة يخدعونه بإستغلالهم لها ووصل بهم الآذي ان  يخطتوا لجعله مدمن

نورسين بهدوء:انا عارفة أن الموضوع صعب عليك بس انت لا تطلع نفسك من المستنقع اللى انت فيه ده....لازم تذاكر وتنجح عشان تتخرج من الكلية...لازم تبعد عن كل البنات الذبالة اللى تعرفهم...ثم أشارت لأحد الفتيات ترتدى ثياب دايقة وقصيرة تحتضن زميل لها وتقبل وجنته كتحية:بص للبنت دى كدة دى اكيد معاك رقمها صح

فارس بعدم فهم:اه معايا رقمها..دى تبقى هايدى

نورسين بجدية:قالتلك قبل كده ان هى بتحبك

فارس بعدم فهم:اه  

نورسين بهدوء:تمام طب انت ترضى أن دى تكون مراتك اللى لما بتيجى تسلم على الرجالة بتحضن وتبوس ورقمها مع  كل راجل تشوفه

فارس بنفى:لا طبعا

نورسين بجدية:طب شايف البنت دى...أشارت لأحد البنات المختمرة...وتابعت:معاك رقمها

فارس بشرود فى الفتاة:لا

نورسين بهدوء:قالتلك قبل كده انها بتحبك

فارس بشرود:لاء

نورسين بهدوء:ترضى انها تكون مراتك

فارس بشرود:ياريت

نورسين بإبتسامة ذات مغذى:ده شكل الموضوع فيه حاجة....بس ركز معايا كده لو انت اتقدمتلها هتوافق عليك وانت كده....وانت كل يوم بتصاحب واحدة، وتليفونك كله أرقام بنات،وانت لسة مخلصتش الكلية وانت عندك26،طب انت بتصلى حتى

 

فارس بحزن:لاء عشان كده عارف أنها عمرها ما هتحبنى ولا هتوافق تتجوزنى

نورسين بحنان:فارس انت لازم تتغير وتغير من حياتك دى.. عشانك مش عشان حد..امسح أرقام البنات اللى عندك واقطع علاقتك بيهم وغير رقم تليفونك،ذاكر عشان تنجح وتتخرج..وقرب من ربنا اكتر وصلي وادعى انها تكون من نصيبك

فارس بموافقة ودموع فى عينه:شكرا اوى يا نور على اللى عملتيه وبتعمليه معانا

نورسين بمرح:على ايه يا سطا دنتا زى ابنى بردو

ضحك فارس بخفة ليقول بمرح:زى أمى مين يا شبر ونص دنا اكبر منك

نورسين بغضب:لو سمحت متقولش شبر ونص انت اللى طويل واهبل انا طولى مناسب

ضحك فارس على غضبها بينما أمسكت نورسين فارس من يده وسحبته ورائها بإتجاه الفتاة المختمرة (خديجة)

نورسين بإبتسامة:السلام عليكم

خديجة بهدوء:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نورسين بإبتسامة:اهلا يا قمر انا ابقى مامت فارس

نظر لها كل من فارس وخديجة بصدمة

نورسين بلغبطة:قصدى زى مامته.....يوه مرات ابوه...اقولك محسوبتك نورسين خريجة كلية إدارة اعمال وكنت عايزة اطلب طلب

خديجة بإبتسامة:اتفضلي

نورسين بهدوء:انا كنت عايزاة اتحجب واعرف اكتر عن دينى وكده.. وعايزاكى تساعديني...فلو ينفع تديلي  رقمك عشان نتكلم مع بعض..طبعا انتى شايفة انى حامل فمش هقدر انزل واشوفك كل يوم

خديجة بهدوء:تمام..ممكن تليفونك

أعطته لها نورسين لتقوم خديجة بتسجيل رقم هاتفها على تليفون نور

خديجة بإبتسامة:ده رقمى وتقدرى تتصلى بيا لو عزتى حاجة

نورسين بإبتسامة:تسلمى يا قمر

غادرت نورسين ومعها فارس

فارس بهدوء:انتى فعلا عايزة تتحجب يا نور

نورسين بإبتسامة متألمة:اه..تقدر تقول كده كانت نصيحة من شخص غالى عليا

Flash back

كانت نورسين تقف أمام المرآة وتقوم بتسريح  شعرها لتجد يدين دافيئتين تحيطان بخصرها وتحتضنها من الخلف

أدهم وهو يقبل وجنتها:صباح الخير يا قمر

نورسين بإبتسامة:صباح الخير يا ادهم

أدهم وهو يجلسها على الكورس امام المرآة ويقوم بتسريح شعرها فهو كان يفعل ذلك دائما عندما كانوا صغارا

أدهم بإبتسامة بحنان:تعرفى يا نور انا نفسي أشوفك محجبة...مش فرد سيطرة منى لكن انا بحبك وعارف أن كونك مش محجبة فى أذى ليكى وعقاب من ربنا وانا مش عايزك تتأذي ابدا

التفتت إليه نورسين واحتضنته

نورسين بحب:انا بحبك اوى يا ادهم..واوعدك انى هبدأ أقرأ فى الدين اكتر وعن الحجاب لحد ما البسه عن اقتناع ان شاء الله

Back

 

**********************

مر حوالى 3اشهر ونصف حدث فيهم الكثير...فقد اصبحوا معتادين على الاستيقاظ مبكرا،والاعتماد على أنفسهم وقد تحسنت علاقتهم ببعضهم أكثر فكانوا عندما يعودون الى القصر يتحدثون مع بعضهم عن يومهم بأكمله،أثناء تحضير الطعام وقد تحسن طبخهم كثيرا....واصبح نوح اجتماعيا اكثر واصبح له أصدقاء فى المدرسة وقد أنهى امتحانته وأصبح فى الصف الثالث الثانوى وهو الآن يستمتع بإجازته.... بينما قصي كان فى كل مرة يذهب فيها الى night club كان يجد نورسين ورأه فكان يعود بها إلى القصر،لذلك بعد ان يأس منها قرر عدم الذهاب إلى هناك مرة اخرى،وقد اكتسب أصدقاء فى عمله،وعندما وجد كل من نوح وفارس منتظمين  فى صلاتهم قرر هو الاخر أن يبدأ فى الصلاة ويقترب من الله ويسأله أن يغفر له ذنوبه...قام فارس بقطع علاقته بجميع  الفتيات التى يعرفهم،أصبح يذاكر بجد لكى يتخرج حتى تخرج بالفعل من الجامعة واصبح يواظب على صلاته ولا يترك فردا....أما نور فقد ارتدت الحجاب بعد شهر من معرفتها بخديجة....اليوم هو حفل خطبة فارس وخديجة بعد ان عاد والده هشام مبكرا من سفره وقد طلب يد خديجة لفارس

**********************

كانت التضيرات تجري على قدم وساق فى القصر من أجل حفل خطبة فارس الكيلانى

كان الثلاثة متأنقين ببدلهم بينما ارتدت نورسين فستان بنفسجى اللون من التل وارتدت عليه حجابها

فى الحفل

فارس بإبتسامة خديجة:انا عارف طبعا انى مش هقدر البسك  الدبلة بإيدى علشان كدة...تابع بصياح:اتفضل يا شيخنا

صدم الجميع فهم كانوا يعتقدون انها خطبة فقط

ركع فارس على قدميه قائلا بإبتسامة:خديجة تقبلى تتجوزينى

نظرت له خديجة بصدمة وخجل  نظرت لوالدها لتجده يهز رأسه بالموافقة

خديجة بخجل:موافقة

فارس بسعادة:تعرفى أن نفسي اعمل حاجة دلوقتى بس هستنى وأعملها بعد كتب الكتاب

《بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير❤》

ما ان قالها الشيخ حتى احتضن فارس نورسين بشدة وهو يدور به

بينما ابتعدت نورسين عن أجواء الحفل بعد ان شعرت بألم شديد فى بطنها كانت تسير والألم يزداد حتى لم تعد تقدر على التحمل وقد شعرت بقدميها لم تعد تقدر لحملها كادت تسقط ولكنها شعرت بيدين من فولاذ تحيط بخصرها وكان اخر ما رأته عينيها هو عينين رماديتين تنظر لها بقلق

كان آخر ما نطقته قبل ان تفقد الوعى

نورسين بهمس:أدهم

            فى الحفلة

كانت خديجة تقف مع فارس وعائلته حتى رأت أختها ليلي وهى تتقدم منهم حتى وصلت أمامهم نظر الجميع لها ليجدوها فتاة منتقبة لا يظهر منها سوى عينيها

ليلي بهدوء:السلام عليكم

الكل:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

خديجة بإبتسامة وهى تشير لليلى:دى ليلي أختى...ثم اشارت لفارس:وده يبقى فارس وده قصي أخوه وده نوح وده عمو هشام.

ليلي بهدء:تشرفنا

اومأ لها الجميع كإجابة

ليلي بهدوء:خطوبة مباركة أن شاء الله

خديجة وفارس:الله يبارك فيكى

فارس بإبتسامة:بس جيتي متأخر ليه ؟

ليلي بهدوء:معلش كان عندى شغل مهم

قصي بإستغراب:هو ليه لما روحنا نطلب ايد مريم مشوفناش حضرتك

ليلي بهدوء:نعندى شغل مهم

نظر لها قصي بإستغراب فما هو العمل المهم من أن تكون بجوار أختها فى هذه المناسبة وأيضا تفضله على حفلة اختها وما أثار اهتمامه ايضا هو نظرت الحزن والانكسار فى عينيها الذهبية الرائعة

ليلى بهدوء واعتذار:طب يا جم١عة انا اسفة بس انا مضطرة أمشي بعد اذنكوا

نظرت لها أختها بوجع فهى تعرف ما يحدث لها الآن

خديجة بإبتسامة باهتة ووجع على اختها:عادى يا حبيبتى

ودعتهم ليلي وذهبت بينما بقى قصي ينظر فى أثرها بشرود واستغراب وما أثار استغرابه اكثر هو الدموع فى عينيها ونظرة الاعتذار لاختها الذي قابلته خديجة بنظرة تفهم وحزن عليها...هذه الفتاة غريبة ولن يترك الأمر يمر مرور الكرام دون ان يفهم سبب نظراتهم...قد تعتقدون انه كان يحب نورسين لكن هو لم يفعل هو فقط كان معجب بشخصيتها فهى زوجة أبيه بعد كل شئ وأم ابنه(كما يعتقد) وحتى لو طلقها والده فهى لا تحل له.

استأذن قصي من الجميع وقرر ان يتتبعها

 

**************************

سقطت نورسين فى أحضان ذلك الشخص الذي لم تستطع رؤية شئ غير عينيه التى تحفظها عن ظهر قلب فهو معشوقها وزوجها *ادهم*  (اتصدمت انا عارفة انك اتصدمت ولو متصدمتش اعمل نفسك انصدمت 😂😂😂 )

أدهم بخوف:نور...نورسين اصحى...نور

كانت ليلي تخرج حتى رأت ادهم وهو يحتضن فتاة فاقدة لوعيها وهو ينظر لها بقلق فاتجهت إليه بسرعة فى تعرفه جيدا فهى لن تنسي ما فعله لأجلها بعد أن انتشلها من ضياعها وانتقم لاجلها

(عايزين تعرفوا ايه اللى حصل صح 😂😂)

اتجهت إليه سرعة وقد عرفت الفتاة سريعا والتى تبين انها نور زوجته وهى تعرفها

ليلي بقلق:ادهم هى نور مالها

أدهم بخوف وقد تجمعت دموعه خوفا على زوجته:مش عارف...انا كنت رايحلها عشان اتكلم معاها لاقيتها ماسكة بطنها وكان باين انها تعبانة ولما قربت منها لاقيتها اغمى عليها

ليلي بجدية:ادهم هى لازم تروح المستشفى بسرعة وخصوصا انها فى آخر شهور حملها...شيلها بسرعة ي

اومأ لها ادهم بسرعة وحملها ليخرج بها فلمحه قصي الذي كان متجها لهم عندما رأى ليلي تتحدث مع رجل ولكنه عندما اقترب منهم وجد ذلك الرجل يحمل نور الفاقدة للوعى

قصي بقلق وقد وصل امامهم:ايه في ايه مالها نور..كاد أن يلمسها ليجد ادهم ينظر له بنظرات

أدهم بحدة ونظرات مرعبة: إياك...إياك تلمسها..انت فاهم (بزعيق)

خرج بها ادهم من الحفلة وهو يحملها امام انظار الجميع الذين خرجوا مسرعين خلفه بينما اتجهت ليلي وفتحت سيارتها

ليلي بقلق:ادهم ركابها فى عربيتى بسرعة وانا هسوق.

اومأ لها ادهم بجمود وعينيه قد أصبحت محرمة بشدة لحبسه دموعه ومن ينظر لعينيه يموت رعبا من نظرته...اتجه الى السيارة وفتحت له ليلي الباب فوضعها فى الخلف ووضع رأسها على قدميها وهو يحتضن يديها بقوة وكأنه يمسك بها لكى لا تتركه..كل ذلك تحت استغراب قصي واستنكاره فهو لا يعرف ما صلتها بذلك الرجل فقد علم من فارس انها ليست مرتبطة..وأيضا لا يعرف سبب قلق ذلك الرجل الكثير على نور... ولكنه اذال كل ذلك من عقله وقد اعتقد انه قريبها وركب سيارته ليقود خلفها متجهين الى المستشفى

*************************

وصلوا أمام المستشفى ليترجل ادهم بسرعة ويدخل إلى المستشفى

أدهم بصراخ وعينيه الرمادية أصبحت سوداء:دكتورة بسرعة

اتجه إليه الممرضين بسرعة فشكله يكفى لجعلهم ينفذون كلامه دون نقاش... تقدم بإتجاههم طبيب وكاد يضع يديه على نورسين ليجد يد فولاذية تمسك بذراعه بقوة المتع وجعلته يشعر انها ستكسر

أدهم بحدة ونظرات مرعبة:انا قولت دكتورة....مش دكتور.

أنهى جملته ليجد طبيبة تأتى إليه مسرعة

ليترك يد الطبيب بسرعة جعلته يرتد للخلف

وصلوا أمام غرفة العمليات وكل منهم قلق على نورسين بينما أدهم ينظر للغرفة بجمود وبداخله بركان يكاد ان يثور

توجه قصي إلى ادهم

قصي بتسأول:شكرا جدا على اللى عملته مع نور....بس هو انت تعرفها

أدهم بهدوء مرعب:أولا كده كده مسمعكش بتقولها نور هى اسمها نورسين دى تانى ثانيا بقى انا اعرفها واعرفها اوى كمان...عشان دى هى تبقى مراتى

قصي ونوح وفارس بصدمة:نعم!!!

ثم نظروا لوالدهم يطالبون بتفسير

هشام بهدوء:المقدم أدهم يبقى زوج نورسين وأبو ابنها

نظر فارس لنوح وقال بغباء:انت فاهم حاجة

هز نوح رأسه بنفى وهو يبتسم ببلاهة

قصي بصدمة:نعم اومال انت تبقى ايه

هشام بهدوء:انا ابقى مديرها فى الشغل.

 

نظر له قصي بصدمة بينما نظر فارس لنوح وكاد يتحدث ليجد نوح يقول له

نوح بإبتسامة بلهاء:قبل ما تقولها انا حاسس أنى عاطف ومش فاهم حاجة

نظر لهم هشام بهدوء ليتنهد ويحكى لهم كل شئ عن خطته هو ونور...تحت صدمة الثلاثة ولكنهم لا ينكرون انا ما فعلته له الفضل بعد الله فى تغير هم إلى الأفضل وإنقاذهم من الظلام الذي كانوا يعيشون فيه.

تقدمت ليلي ووقفت أمام ادهم

ليلي بهدوء:متخافش يا ادهم نور ان شاء الله هتكون كويسة هى وابنكوا

اومأ لها ادهم بجمود بينما ينظر أمامه بشرود

   بعد ساعتين

استمع الجميع لصوت صراخ طفل لترتسم ابتسامة سعيدة على وجوههم بينما أدهم ارتفعت ضربات قلبه بشدة لسماع صوت ابنه.

وبعد مرور بعض الوقت تخرج الطبيبة وهى تحمل بين يديها طفل صغير ليتقدم لها ادهم بسرعة

أدهم بلهفة:نور كويسة

الطبيبة بهدوء:المدام كويسة الحمد لله...هى كانت ولادة مبكرة بس هى تمام دلوقتى والطفل كمان.

أنهت جملتها لتمد يدها بالطفل لأدهم الذي حمله بحذر ليحتضنه ويكبر فى أذنه ويقبل جبينه

الطبيبة بهدوء:طب احنا هنودى الطفل دلوقتى الحضانة والأم هينقلوها غرفة تانية.

وبالفعل قام ادهم بتقبيل جبين ابنه ثم أعطاه للطبيبة  

بعد ان وضعوا نورسين بغرفة أخرى توجه ادهم إلى الغرفة وكاد يدخلها ويجد الجميع ورأه مستعدين للدخول لينظر لهم بحدة

أدهم بحدة ونظرات مخيفة:رايحين فين

فارس بخوف:ها مش رايحين فى حتة يا كبير ده احنا بس كنا هنستناك برة بس...اتفضل يا باشا خش برجلك اليمين

نظر له ادهم بحدة ليدخل ويغلق الباب خلفه

*************************

فى الداخل

استيقظت نورسين لتجد ادهم  يجلس بجوارها على السرير وهو يمسك بيدها

نورسين بدموع:اا..أدهم..انت عايش صح يعنى انا مبحلمش

أمسك أدهم بوجهها بين يديه وهو يمسح دموعها وينظر لها بحنان برماديتين صافيتين عكس ما كان عليه منذ قليل

أدهم بحنان: اه انتى مبتحلميش يا نورى وانا عايش....انا اسف على الفترة اللى سبتك فيها بس ده والله مكنش بإيدى انا كان فيه جم١عة إرهابية بتطالب بقتلى ووصلت لينا معلومات ان هما هيخطفوكى  عشان يستدرجونى ليهم ويخلصوا عليا فالقيادة  عندنا قررت أن هما يعملوا حادث مدبر عشان يزوروا وفاتى بحيث الجم١عة دي تصدق وبعد كده احنا قبضنا عليهم ولما المهمة خلصت وقبضنا عليهم فعلا جيتلك على الحفلة وشوفتك بالحالة اللى كنتى فيها دى.....انا من ساعة ما وصلولك خبر وفاتى وانا مسبتكيش لحظة كنت دايما براقبك من بعيد ولو كنت فى مهمة كنت يبعت ناس تاخد بالها منك وتعرفنى بكل حاجة بتعمليها حتى اللى عملتيه فى ولاد هشام الكيلاني.

أنهى كلامه وهو يحتضنها بقوة بينما هى كانت تضع رأسها على صدره وهى تستشعر وجوده بجوارها

قاطع لحظتهم طرق على الباب وهم يطلبون بالدخول

نظر لها ادهم باهتمام وهو يعدل من حجابها

أدهم بحنان وهو يقبل جبينها:مبسوط أن انتى خدتى الخطوة دى

سمح ادهم لهم بالدخول ليدخلوا جميعا الى الغرفة ليجدوا أدهم يجلس على السرير بجوارها وهو يمسك يديها ورماديتيه صافيتين وابتسامة حنونة ترتسم على وجهه وعينيها تكاد تخرج قلوب منها😍

نظر له الجميع بصدمة وفكهم يكاد يلمس الأرض

لينظر لهم ادهم بحدة وقد عاد لشخصيته مرة اخرى لينظر كل منهم فى ركن مختلف من الغرفة

لتقوم نورسين بشد يده لينظر إليها بإبتسامة حنونة هائمة

 

 

فارس وهو ينظر لاخوته:شوفتوا بيتحول ازاى لما تبصله بس.

قصي بخفوت:ده عنده انفصام فى الشخصية يابنى

نوح وهو ينظر لادهم:طب اسكتوا بقى عشان هو خد بالوا مننا وهينفخنا

فارس بإبتسامة بلهاء:حمد الله علي سلامتك يا نور..نظر له ادهم بحدة..ليتابع:قصدى يانورسين باشا أشرف بيه

ضحكت عليه نورسين بشدة

قصي وهو ينظر لادهم:حمد الله على سلامتك يا مدام نورسين

نورسين بإبتسامة:الله يسلمك يا قصي

نوح بإبتسامة:الف سلامة عليكى يا نو

نظر له ادهم بحدة وتهديد

فارس بمرح:عيل وغلط...عيل وغلط يا سيد المعلمين امسحها فيا المرادى

نورسين بضحكة:خلاص بقى يادهم وبعدين  نوح ده أصغر منى...خليه يقولى نور عادى

نظر لها ادهم بنظرة (وحياة امك)

قاطع حديثهم دخول الممرضة وهى تحمل الطفل لتعطيل لنورسين التى اخذته فى حضنها وهى تقبله فى جبينه

قصي بإبتسامة:هتسموه ايه بقى

نورسين بإبتسامة وهى تنظر لأدهم:هنسنيه فهد

فارس بمرح:حلو الاسم مع إن فارس احلى...أقصد أوحش (بعد ان تدارك موقفه)

ضحك عليه الجميع

 

ليلي بهدوء:حمد الله على سلامتك يانور

نورسين بإبتسامة:الله يسلمك يا ليلي

نظر لها الجميع بصدمة لمعرفتها بها فهم لم يسبق لهم أن مقابلة ليلي غير اليوم وهى لم تكن معهم

ليلي بهدوء:طب انا مضطرة أمشي دلوقتى بعد اذنكوا

هشام بجدية:فارس وصل خديجة وبعد كده روح عشان خطيبتك مينفعش احنا سايبنهم لوحدهم

فارس  بهدوء:تمام يا بابا

ليلي بإعتراض:شكرا يا عمى بس انا هعرف اروح لوحدى

أدهمرامة:روحى معاه يا ليلي الوقت اتأخر

اومئت له ليلي بصمت فهيا تقديره كثيرا فهو بمثل شقيقها الكبير بالنسبة لها

بينما قصي ينظر لها بتعجب فهى لم تكن موافقة منذ قليل ولكنها بمجرد كلمة منه غيرت رأيها

*********************************

مر شهر كامل عادت فيه نورسين لمنزلها  هى وادهم وطفلهم كانت تعيش معه لحظاتها بسعادة وهى فى كل مرة تنظر له تحمد الله على عودته لها بينما أدهم فقد أخذ اجازة من عمله لمدة شهرين فهو كان يعمل لمدة طويلة دون اجازة ...مر الشهر عليهم وكان أدهم  يغضقها بحنانه وعشقه لها الذى يزيد فى قلبه كل يوم

 

بينما تم زفاف فارس وخديجة بعد ان طلب فارس من والدها تقديم معاد الفرح وهم الآن يستمتعون بشهر عسلهم فى جزر المالديف💃👊

بينما قصي قضى الشهر كاملا فى تتبع ليلي فى كل مكان مما ازعجها كثيرا وطلبت منه أن يتركها ويبتعد عنها ولكنه لم يعطى لكلامها أي اهتمام فقد كان ينتظرها كل يوم صباحا أمام منزلها بسيارته حتى تنزل فيتبعها بسيارته حتى تصل الى عملها فينتظرها أمام الشركة التى تعمل بها حتى تخرج منها عند انتهاء دوامها ثم يتبعها حتى تصل الى دار ألايتام يشاهدها وهى تعطى العاب للاطفال وتلعب معهم وهى ينظر لحركاتها الطفولية وابتسامة عينيها رغم حزنها الدفين ومرحها  معهم فهو لم يرى هذا الجانب منها إلا عندما تأتى الى دار الايتام....وفى أحد المرات عندما طفح كيلها

Flash back

ليلي بحدة:ممكن اعرف انت بتمشي ورايا وبتراقبنى ليه

قصي ببرود:انا مش براقبك ولا بمشي  وراكى انا جاي الدار عادى للاطفال

ليلي بغيظ:يا سلام وبالنسبة لأنك بتمشي ورايا بالعربية وتستنى قدام الشركة

قصي:انا يا بنتى...وبعدين الشارع ملك للجميع

تنهدة ليلي حدة وهى تنظر لها

ليلي ببرود ونظرة فارغة:طب أحب أعرفك إن كل اللى بتعمله ده ملوش لازمة وفى المكان الغلط....عشان انا مش ليك قصي.

نعم هى تعرف انه يملك مشاعر تجاهها وهى لا تنكر انها معجبة به  ولكنها يجب أن لا تدعه يضع أما عليها فهى لن تكون له او لغيره.

قصي بهدوء:ليه..فى حد فى حياتك او بتحبي حد

ليلي ببرود وجمود:لاء

قصي بإستغراب:طيب يبقى رفضانى ليه

ليلي بجمود:عشان أن منفعش ليك او لغيرك يا قصي

قصي بسخرية:وده ليه بقى إن شاء الله

ليلي براخ وبكاء ودموعها تنزل بغزارة:علشان انا مغتصبة يا قصي.... ترضي على نفسك تتجوز واحدة فى غيرك لمسها....ترضي ولادك لما يكبروا يعرفوا ان أمهم كانت مغتصبة او أن حد يعايرهم بده....

.ترضي انت الناس تقولك انت اتجوزت مستهلكة واحدة زبالة عرضت نفسها على راجل او هى اللى اغرته يعمل فيها كده رغم أن مش ده اللى حصل وانى ضحية...بس الناس مبترحمش حد بكلامها....عايز تعيش حياتك مع واحدة مبتنمش زاى الناس الطبيعية من غير ماتحلم بكوابيس تخليها تصوت من كتر الالم النفسي اللى بتشوفه فى الحلم...ومشهد اغتصابها بيتعاد كله من الاول وكأنه بيحصلها فعلا....عايز تعيش مع واحدة ماشية بمهدأت طول الوقت...واحدة معندهاش مشاعر اصلا باردة فى تصرفاتها وردود أفعالها...واحدة مبتحبش تخرج من البيت او تكون مع مجموعة كبيرة من الناس علشان ممكن تنهار قدامهم....عايز تعيش مع واحده كل مرة هتقرب منها او تمسك ايدها مش هتشوفك قدامها وهتشوف الشخص اللى اغتصابها وبس....   أنت تعرف ادهم جوز نور..أن عارف انا عرفته ازاى انا كنت راحة أقدم بلاغ عن اللى عمل كده وبعد فترة لما عرفوا إن هو ابن شخصية مهمة قفلوا القاضية وقالوا مفيش أدلة كافية ...وبعدها اهلوا هددونى أنهم هيفضحونى ويقولوا إن اللى عرضت نفسي عليه وانى مدوراها ولما اختلفنا على السعر اتهامته انه اغتصبنى....ساعتها خرجت من القسم وانا يعيط كنت ساعتها لسة ملبستش النقاب ساعتها  هو كان جاي يشوف زميل ليه فى القسم ولما شافنى سألنى انا بعيط ليه وساعتها هو قالى إن هو هيساعدنى وفعلا خلاهم فتحوا القضية من جديد بعد ما هدد الظابط انه يعرضه للتحقيق عشان قفل القضية من غير ما يكمل تحقيق...وفعلا فتحوا القضية واثبتوا  التهمة على الشخص ده...من ساعتها وادهم واقف معايا حتى لما أهل الشخص عرضوا عليا انى اتجوزه مقابل انى أتنازل عن القضية...هو ساعتها اللى رد عليهم وقالهم انى مش هتنازل ابدا

...من ساعتها وانا يعتبروا أخويا الكبير واتصحبت على نور مراتوا...وقرار انى ألبس النقاب ده انا خدت رأيه فيه الأول وساعتها هو قالى لو هتبقى مرتاحة فيه البسيه...عرفت بقى ليه انا منفعلكش ياقصي..انهت كلماتها وهى تبكى بعنف وصوت شهقاتها قد ارتفع بينما قصي ينظر لها بصدمة وعدم استيعاب فمن احبها قلبه قد تعرضت للاغتصاب هو ليس نافر منها او كرهها بل هو لا يتخيل انها تعرضت لكل ذلك الألم  النفسي والجسدي كان بداخله بركان يغلى وهو يتخيل ذلك الشخص الذي فعل بها ذلك ولكنه فاق من صدمته عندما وجدها تسقط مغشيا عليها.ليحملها ويتجه بها الى المستشفى.وكانت هذه آخر مرة رأها فيها حيث عندما خرجت من المستشفى لم تعد تنزل من منزلها

Back

مر أسبوع على هذا الأمر

فى منزل ليلي

والدها:مش هتشوفى العريس اللى جايلك

 

ليلي بهدوء:لاء يبقى...قوله مش موافقة

والدها:يا بنتى مانا بقالى أسبوع بقولوا مش موافقة ومع ذلك بيجي بردو

ليلي بخنقة:خلاص يا بابا هخرج واقوله انا

ارتدة ليلي نقابها وخرجت لتجد الجميع بالخارج أدهم ونورسين وقصي وفارس ونوح وهشام

ليتجه لها قصي ويركع بقدميه امامها

قصي بحب:تقبلي تتجوزينى يا ليلي

ليلي بتوتر:ااا.....انا مش موافقة يا قصي....أنت تستاهل واحدة احسن منى

هب قصي واقفا بعصبية

قصي بغضب:بس انا مش عايز غيرك انتى وبعدين انا مش ملاك اوى كده يعنى عشان تقوليلي كده وبعدين دنتى اصلا اللى ممكن تستعرى منى وترفضينى...انا ليا ماضي برضوا انا كنت بشرب خمرة  وعندى علاقات بستات كتير وكنت بروح أماكن أبعد من خيالك...أنت بعد ده كله اصلا اللى ممكن ترفضي...بس انا خدى بالك انتى هترفضي هتوافقى هتجوزك بردو انا مش باخد رائيك انا بعرفك بس.

《بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير💖》

 

وبالفعل تم زواجهم وحرص قصي على ذهابها لطبيب نفسي وإيقاف المهدأت وبعد 5 شهور استطاعت ليلي ان تتجاوز أزمتها وتنعم بحياة طبيعية مع قصي

بعد مرور عشر سنوا

فى فيلا اللواء أدهم الاسيوطى

كان هذا يوم تجمعهم فى بيت ادهم وقد حرصوا على هذه العادة كثيرا

كانت نورسين تتحدث مع ليلي وهى تعد الطاولة وفهد ذو ال10سنوات يقراء كتاب بدلا من العب فى الحديقة مع بقية الأطفال فقد كان يشبه والده شكلا وطباعا عدا عينيه الزرقاء التى ورثها من أمه.لمح فهد والده قادم ليبتسم بخبث ويتقدم بإتجاه والدته

فهد ببراءة:ماما ممكن احضنك

نورسين بضحكة وهى تحضنه:يا خلاصي على المؤدب بتاعى يا ولاد انت متأكد أن انت ابنى يا سطا.أنهت جملتها وهى تقبل وجنته بقوة ولكنها انتفضت على صوت ادهم

أدهم بغيرة: ولا انت  مش كبرت على الاحضان دى

فهد ببرود واستفزاز:وانت كمان كبرت على البوس والاحضان بتوع كل يوم

ادهم بغيرة:وانت مالك انت دى مراتى وانا حر

فهد ببرود:وهى كمان امى وانا حر برضو

جاء الجميع وجلسوا على السفرة

قصي بمرح لى ليلى:كام كام  لحد دلوقتى

ليلي  بإبتسامة من تحت نقابها:واحد صفر لفه

وهكذا زادة حدة النقاش بينهم بينما ارتفعت ضحكات  الجالسين وتعليقاتهم حتى صرخت نورسين بهم

نورين بصراخ:أقسم بالله اللى هسمع صوته لشقوا نصين انا بقولوا اهو

صمت الجميع

نورسين:ليه مصرين تطلعوا الشرشوحة  اللى جوايا وانا ماصدقت دفنتها

فهد وهو يمسك يد جورى  (بنت فارس) قائلا بحنان:تعالى يا زهرتى امرجحك بدل  التلوث السامعى اللى بنسمعه ده

هزت جورى رأسها بموافقة

بينما نظر له الجميع بصدمة

فارس بحدة:ايه ده يلا انت واخد بنتى ورايح فين

فهد ببرود وحدة:همرجحها عندك مانع

فارس بخوف مصطنع:لا ابدا  يا سيد المعلمين انا يطمن بس

فهد ببرود:بحسب.وتابع بحنان:يلا يا زهرتى

فارس بمرح:شوفتونى وانا جامد خوفته ازاى

انطلقت ضحكاتهم جميعا بسعادة فى جو عائلى💖

النهاية

مربية للكبارفقط

تم نسخ الرابط