فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز

اتجهت إلى فراشها، جلست عليه  تفكر، كيف يذهب بعد عقد قرانهم هكذا بدون ان يتحدث معها، ثم همست إلى نفسها بغضب قائلة.

ـ وانتي كنتي عايزاه يجي يتكلم معاكي ليه ويقولك ايه اصلًا

قامت بفك حجابها وتبديل ثيابها تستعد للنوم وهي تحاول الا تفكر به وتفكر كيف تطلب منه ان يطلقها. 

بداخل شقة اسلام.

قلع يونس قميصه الذي كان يرتديه وهمس إلى نفسه، عليه شراء ملابس جديدة، فكر في اصطحاب اسلام معه في الصباح لشراء بعض الملابس حتىٰ يعود إلى بلده بعد ان يتم التعامل مع هؤلاء الإرهابيين ويتم القبض عليهم وفضحهم امام العالم باكمله.

تمدد فوق الفراش وهو يضع يديه اسفل رأسه وينظر إلى سقف الغرفه ويفكر في كل ما حدث معه، من تفج-ير المؤتمر الذي تعرف على اسلام من خلاله، إلى مجيئه إلى هذه المنطقة الغريبة، إلى والدة فرح هذه السيدة الحنونه التي دخلت قلبه منذ رؤيته لها أول مرة، إلى"فرح" الفتاة العنيده التي كانت غريبة

 عنه حتى الأمس واليوم اصبحت زوجته ويعلم جيدًا ان هذا الزواج لن ولم يستمر نظرًا إلى اختلافهم واختلاف كل شئ حولهم، ويتساءل لماذا وافق على الزواج منها وهو يعلم جيدًا انه لن يستمر بهذا

 الزواج؟، همس بداخله يأكد على سبب موافقته وهو ان يساعد والدة فرح ان تحافظ على سمعة بناتها، فهذه السيدة لا تستحق ان يقال في حقها انها اساءة تربية بناتها بعد ان ضاع عمرها فى تربيتهم بعد ان تخلى عنها زوجها، واكد ايضًا ان هناك سبب اخر لزواجه من فرح وهو ان يبرئها امام الجميع ويمنعها من الزواج من هذا البلطجي لانه يعلم جيدًا انه لا يصلح لها.

اليوم التالي في الصباح الباكر.

استيقظت فرح باكرا، قامت بارتداء ثيابها كي تذهب إلى عملها بالمشفى، تحاول ان تثبت لـ نفسها بأن شئً لم يحدث.

خرجت من غرفتها لتتفا-جئ بوالدتها تجلس فوق الاريكة الموضوع بمنتصف الشقة وتضع يديها اسفل خدها ويظهر عليها الشرود.

اقتربت فرح من والدتها وتحدثت إليها بقلق.

ـ صباح الخير يا امي، مالك قاعده كده ليه من الصبح بدري كده؟

نظرت اليها والدتها بابتسامة وتحدثت بهدوء.

ـ انا مجليش نوم طول الليل وقومت اصلي الفجر وقعدت هنا شويه

خفضت فرح وجهها بحزن وهي تهمس إلى والدتها.

ـ انا عارفه ان انا سبب ان النوم يطير من عينك

تم نسخ الرابط