فرح للكاتبة ملك إبراهيم
هربت دمعة من عينيها وهي تضيف بحزن.
ـ انا سبب لكل حاجة وحشه بتحصلك من يوم ما اتولدت
نظرت إليها والدتها بصدم#مه، جذبتها إلى داخل حضنها، لم تستطيع فرح التوقف عن البكاء وانهارت بداخل حض-ن والدتها بضعف.
همست لها والدتها بحزن قائلة.
ـ اوعي تقولي كده تاني يا فرح، يا هبله دا انتي عيني اللي بشوف بيها، اخس عليكي يا فرح، بقى انتي سبب كل حاجة وح-شه بتحصلي!!
ثم اضافة بتاكيد.
ـ يا هبله دا انتي سبب سعدي وفرحي يا فرح، اومال انا سميتك فرح ليه
تحدثت فرح ببكاء.
ـ انا تعبانه اوي يا امي وحاسه اني مش مرتاحه وحاسه ان همومي تقيله اوي
تحدثت والدتها بابتسامة.
ـ اذكري الله يا حبيبتي ربنا يريح قلبك ويزيح عنك اي هموم، وسلمي امرك لربنا مفيش احن علينا منه يا فرح
همست فرح من قلبها.
ـ يــــارب
استيقظت عزة وخرجت من الغرفة واقتربت من والدتها وشقيقتها تنظر إليهم بدهشة قائلة.
ـ صباح الخير، انتوا منمتوش ولا إيه؟!
تحدثت والدتها بابتسامة.
ـ لا يا حبيبتي نمنا وصحينا بدري
ثم اضافة بحماس.
ـ صحي الواد ابنك ينزل يجيب فول وطعميه عشان نجهز الفطار عشان جوز اختك يفطر معانا
انتفضت فرح من حض-ن والدتها قائلة لها بغضب.
ـ جوز اختها ميين؟؟
ابتسمت والدتها قائلة بفخر.
ـ جوزك يونس هيكون مين يعني
هبت فرح واقفه بغضب تتحدث إلى والدتها بغيظ.
ـ بصي يا امي انا وافقت على موضوع الجواز امبارح ده عشان اخلص من اللي اسمه برقوقه الزفت ده لكن اكتر من كده مفيش، والجوازه دي انا مش هكمل فيها لان لا انا ولا هو ننفع لبعض، ومن الاخر كده احنا الاتنين ادبسنا في الجوازه دي ولازم تيجي مني انا قبل ما تيجي منه وبهدوء كده يطلقني والموضوع ينتهي
شهق-ت والدتها بفز-ع قائلة.
ـ يطلقك، الشر برا وبعيد، بعد الشر عليكي يا فرح
تحدثت فرح بغضب.
ـ شر ايه يا امي، هو انا بقولك انا تعبانه، اذا كان اللي اتجوزت على حب طالع عنيها مع جوزها، اومال انا هعمل ايه واحنا اتجوزنا بالطريقه دي
تحدثت والدتها وهي تنظر إلى ابنتها عزة وتعلم ان فرح تقصدها.
ـ مهو العيب على العبيطه اللي حبت
ثم اضافة بغيظ.
ـ نفسي اعرف حبت فيه ايه دا، دا من كتر بخله بيستخسر يستحمىٰ