فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز

تو.تر شديد لأول مرة تشعر به، قلبها يخ.فق بداخل ضلوعها بشدة، لا تستطيع رفع وجهها والنظر إليه، تفكر كيف تهرب من أمامه الان.

تابع يونس تخ.بط مشاعرها بدهشة، اعتقد انها تفكر كيف تطلب منه الطلاق، فكر بداخله، هل من الممكن ان يكون لها حبيب تريد الطلاق من اجله؟.

شرد كلًا منهما في افكاره، حتى بدأ يونس بالحديث قائلًا.

ـ اخبارك ايه فرح؟

تحدثت بارتباك. 
ـ الحمد لله

اخذت نفسًا عميق، حاولت تشجيع نفسها، تحركت ببطئ اتجاهه واقتربت منه وهي تحاول رسم الجديه على وجهها وعدم المبالاة.

تابعها يونس بصمت، حتى تحدثت هي وطلبت منه ان يرفع قدمه كي ترىٰ الجرح.

رفع يونس قدمه وهو يتألم بشدة.

لاحظت فرح انه يتألم، تحدثت اليه بتوتر.

ـ شكل الجرح تعبك اوي

ابتسم يونس قائلًا بهدوء. 
ـ تعبني اليوم اكتر

اقتربت بيدها وكشفت على الجرح وبدأت في تعقيمه وهي حريصه الَّا تلمسه.

تابعها يونس بصمت حتى انتهت وتحدثت إليه بتأكيد.

ـ ياريت تحاول ترتاح شويه وبلاش تدوس على رجلك النهاردة

تحدث يونس بهدوء. 

ـ انا لازم اخرج اليوم لامر ضروري

نظرت إليه فرح بدهشة قائلة. 
ـ هو انا ينفع اسأل انت منين؟!

تحدث يونس بعدم فهم. 
ـ يعني إيه؟

تحدثت فرح بفضول. 
ـ طريقة كلامك غريبة، انا اصلا لسه لحد دلوقتي معرفش انت ليه ضحكت علينا وكنت عامل نفسك اخرس ومبتسمعش!!

ثم اضافة بقلق.
ـ حاسه كده ان انت وراك مصيبه

ابتسم يونس وتحدث بفضول. 
ـ يعني ايه ورايا مص.يبه؟

زفرت فرح بض.يق قائلة. 
ـ يعني انت ايه حكايتك بالظبط وليه طريقة كلامك غريبه كده؟

تأملها للحظات بصمت، يفكر هل يخبرها انه وزير ام يخفي الامر عنها، ماذا يحدث اذا اخبرها، هل تصدقه، هل تخبر احد، هل تساعده في إخفاء الامر كي يتم القبض على هؤلاء الإرهابيين.

تحدث بعد تفكير، قائلًا باللغة المصرية الثقيلة عليه في النطق.

ـ حكايتي اني اول مرة اشوف مكان زي اللي انتوا عايشين فيه ده، وكلامكم غريب عليا وفيه كتير مش بفهمه

تم نسخ الرابط