فرح للكاتبة ملك إبراهيم
نظرت اليهم والدة فرح بقلق قائلة.
ـ حكومة ومدير الامن ليه، عملتوا ايه يا ولاد؟
ربت يونس على يدها محاولًا تهدئتها قائلًا.
ـ متقلقيش مفيش حاجه
استمعوا إلى صوت جرس الباب، توتر اسلام اكثر وهو يقف مكانه، وقف يونس واقترب من باب الشقه، فتح لهم الباب ورحب بهم، دعاهم للدخول الي شقة اسلام، وقف السفير بصد@مة يتطلع إلى الشقة القديمة بمحتواياتها المتهالكه، عاد ببصره إلى يونس ثم إلى مندوب السفارة، حرك مندوب السفارة رأسه بتأكيد ان هذا المكان الذي يعيش به الوزير كما وصف له.
دخل السفير وهو ينظر إلى الشقة بشمئزاز، دخل خلفه مدير الامن ومندوب الرئاسة المصرية، ركض اسلام الي مائدة الطعام الصغيره واخذ المقاعد ووضعها ليجلس عليها السفير ومدير الامن ومندوبي الرئاسة والسفارة.
جلسوا فوق المقاعد امام الاريكة التي تجلس عليها والدة فرح، نظرت اليهم والدة فرح بدهشة، اقتربت من يونس همست اليه بصوت منخفض.
ـ هما مين دول، بتوع البلديه
حرك يونس رأسه بعدم فهم، اقترب اسلام وتحدث بارتباك مرحبًا بالضيوف.
ـ اهلا وسهلا تحبو تشربوا ايه؟
نظر السفير حوله بشمئزاز ثم تحدث الي يونس باللغة الفرنسية.
ـ لا اصدق انك تعيش بمثل هذا المكان
تحدث يونس باللغة الفرنسية.
ـ لا تحكم على شكل المكان، هذا المكان كان لي الامان والحماية
نظر السفير الي والدة فرح الجالسة بجوار يونس تتابع حديثهم باعجاب شديد، تحدث السفير مرة أخرى باللغة الفرنسية.
ـ تواصلت مع الرئاسة الفرنسية وتم تجهيز طائرة خاصة تحت حراسة مشددة من الحكومة المصرية
نظر اليه يونس بدهشة قائلًا.
ـ ماذا تقصد؟
تحدث السفير.
ـ حياتك اصبحت في خطر، وعليك العودة إلى فرنسا اليوم وتم تجهيز كل شئ وجئنا لصطحابك
نظر يونس إلى والدة فرح، وجدها تبتسم له، يعلم انها لا تعلم ماذا يحدث ولا تفهم مايقولوه باللغة الفرنسية، شرد قليلًا يفكر ماذا يفعل الان.
تحدث مدير الامن باللغة العربية.
ـ كل شئ جاهز يا معالي الوزير متقلقش، هتخرج من الحارة وتوصل للطيارة بامان وتحت حراسة مشددة