فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز


ـ مش عارف بس شكل الموضوع كبير

خرج يونس من العقار مع مدير الامن والسفير الفرنسي، ركض اتجاههم الصحفيين لكن رجال الشرطة تصدوا لهم حتى صعد يونس والسفير الي السيارة وصعد مدير الامن ومندوب الرئاسة إلى السيارة الاخرى، وقف مندوب السفارة كي يتحدث إلى الصحفيين ويخبرهم بما اتفق عليه مع السفير الفرنسي.

عادت فرح من المشفى في طريقها الي المنزل، رأت سيارتين يتحركون من امام العقار الذي تسكن به ويقف اسفل العقار الكثير من رجال الشرطة، شعرت بالقلق على والدتها، ركضت سريعًا اتجاه المنزل، استمعت إلى حديث مندوب السفارة وهو يتحدث إلى الصحفيين قائلًا لهم.

ـ احب اطمنكم على معالي الوزير الفرنسي، الحمدلله الوزير بخير وفي طريقة لفرنسا الان، الوزير كان موجود هنا لفترة مؤقته بالاتفاق مع الحكومة المصرية للايقاع بهؤلاء الإرهابيين وقام بمساعدته مجموعة من اهالي المنطقة ولهم كل التقدير والاحترام

وقفت فرح تستمع إلى حديثه، لا تفهم ماذا يقول ولا تعلم من يقصد، تابعة سيرها إلى داخل العقار، ركضت سريعًا متجهة إلى شقة والدتها لكنها تفاجأت ان باب شقة اسلام مفتوح ووالدتها تجلس حزينه بداخل شقة اسلام ويجلس اسلام خافضًا وجهه بحزن هو الاخر.

اقتربت منهم فرح بخطوات هادئة قائلة لهم بدهشة.

ـ هو ايه اللي بيحصل تحت دا، ومين الناس دول، ووزير مين وارهابيين مين انا مش فاهمه حاجه

نظر اليها اسلام بحزن، نظرت فرح حولها تبحث بعينيها عن يونس قائلة بقلق.

ـ هوو يونس فين؟

نظرت اليها والدتها بحزن، تحدث اسلام بصوت منخفض.

ـ خلاص يا فرح، يونس رجع لبلده وحياته

وقفت تتأمل اسلام بصد@مة، خفق قلبها بشدة، هربت دمعة من عينيها جففتها سريعًا كي لا يراها احد، حاولت إخفاء نا تشعر به الان واظهار قوتها وعدم مبالاتها كما تعودت ان تظهر امام الجميع، تحدثت ببرود، تحاول السيطرة علي ارتعاد شفاتيها والتحكم بمشاعرها الخائنه التي تظهر في تعبيرات وجهها.

ـ يعني ايه رجع لبلده وحياته، وليه الدنيا مقلوبه تحت كدا، حكومة وصحفيين؟!

خفض اسلام وجهه بخجل، تحدثت فرح مرة أخرى بفضول.

ـ انت مخبي عليا ايه تاني يا اسلام؟؟

نظر إليها اسلام بخجل، تحدث بصوت منخفض.

ـ انا اسف يا فرح، انا فعلا خبيت عليكم حقيقة يونس

خفق قلبها بشدة، تتابع حديث اسلام بخوف من القادم، تشعر ان حديثه سوف يأتي اليها بصد@مة اخرى، تحدثت بترقب.

ـ حقيقة ايه؟!

صدح صوت من خلفها قائلًا ببرود.

تم نسخ الرابط