فرح للكاتبة ملك إبراهيم
ـ حقيقة ان لعبتكم مش هتكمل زي ما انتوا كنتو مرتبين
التفتت فرح إلى صاحب الصوت تنظر اليه بصد@مة، قائلة بعدم فهم.
ـ انت مين؟، ولعبتنا ايه اللي مش هتكمل؟
اقترب منها مندوب السفارة بخطوات متمهلة، ينظر اليها بمكر، قائلًا بتأكيد.
ـ اللعبة اللي لعبتوها على الوزير عشان يتجوز واحدة زيك، متفكريش ان اللعبة دي دخلت عليا، هي صحيح دخلت على الوزير واتعاطف معاكي واتجوزك زي ما رتبتو بس مستحيل كانت تدخل عليا انا، دا احنا مصريين زي بعض واكتر ناس بتفهم بعض
حركت رأسها بعدم فهم، لا تفهم ماذا يقصد ومن الوزير الذي يتحدث عنه، تحدثت بزهول قائلة.
ـ وزير مين انا حقيقي مش فاهمه حاجة؟
تحدث اسلام بحزن.
ـ يقصد يونس يا فرح، يونس يبقى وزير الثقافة الفرنسي
التفتت فرح إلى اسلام بصد@مة، اضاف اسلام بخجل.
ـ انا اسف يا فرح، انا عارف اني غلطت لما خبيت عليكم ان يونس وزير ومن فرنسا، بس صدقيني والله انا مكنتش اعرف ان كل دا هيحصل، انا قولت انه هيقعد عندي يوم ولا يومين بالكتير وهيرجع بلده تاني
تدخل مندوب السفارة في الحديث قائلًا ببرود.
ـ عمومًا انا حليت الغلط اللي حصل هنا واعلنت دلوقتي قدام الصحافة ان انتوا كنتوا العيلة المصرية اهل الشهامة والكرم اللي وقفوا مع الوزير وساعدونا في حمايته ووضحت كمان لاهل المنطقة ان اللي حصل يوم زواج الوزير من فرح كان كله تمثيل بالتعاون طبعًا مع احدى المواطنين الشرفاء الاسطى صابر
شعرت بدوار قوي، غيمة سوداء تقترب منها، لا تتحمل كل هذه الصدمات في آنً واحد.
اقترب اسلام من مندوب السفارة قائلًا بغضب.
ـ مفيش اي حاجه من اللي انت قولتها دي حصلت وجواز يونس من فرح مكنش تمثيل، دا جواز شرعي وبعقد موثق على يد مأذون شرعي
تحدث مندوب السفارة ببرود.
ـ شكلك عايز تكبر الموضوع وتدخل نفسك في مشاكل انت مش ادها
بدأ الدوار يزداد على فرح، تحاول فتح عينيها بصعوبة، لا تستطيع مقاومة هذا الدوار اكثر من ذالك.
تابعتهم والدة فرح بصمت، تعلم جيدًا ان يونس لن يتركهم هكذا، هي تثق به وتعلم انه سوف يعود اليهم مجددا، كانت ترىٰ حيرته قبل ان يذهب ويتركهم، تشعر ان هناك سبب قوي جعله يوافق على الذهاب.