فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز

ارتفع صوت اسلام معترضًا على حديث مندوب السفارة واتهاماته الموجه اليهم، لم تستطيع فرح التماسك اكثر، استسلمت لتلك الغيمة السوداء، سقط جسدها ارضًا فاقدة الوعي، صرخة والدتها باسم ابنتها بهلع، ركض اليها اسلام برعب وقلق عليها، وقف مندوب السفارة يتطلع اليهم ببرود، حاول اسلام مساعدة فرح كي تعود إلى وعيها، تحدث مندوب السفارة وهو ينظر اليهم بمكر.

ـ انا همشي دلوقتي ولمصلحتكم تنسوا كل اللي حصل وتنسوا ان انتوا شوفتوا الوزير اساسا زي ما هو هينساكم، وتقدروا تكملوا حياتكم تاني طبيعي ولا كأن حاجه حصلت

رفع اسلام وجهه ينظر اليه بغضب، ابتسم له مندوب السفارة ببرود ثم ذهب وتركهم، بكت والدة فرح وهي تساعد ابنتها كي تستعيد وعيها، وقف اسلام وحمل فرح ودخل بها إلى غرفة يونس، وضعها فوق الفراش بهدوء، دخلت والدة فرح معهم وهي تبكي بخوف على ابنتها، تحدث اسلام إلى خالته يحاول تهدأتها.

ـ متقلقيش يا خالتي هي هتفوق دلوقتي

اخذ عطر يونس الموضوع بجانب الفراش، وضع منه الكثير على يده وقرب يده من انف فرح.

« تركض فرح بداخل حلمها بثوبها الابيض، يركض خلفها الكثير من الاشخاص يرتدون اقنعة سوداء، رأت يونس يقف بعيدًا، هناك قيود كثيرة تكبل يديه وقدميه، يحاول فك تلك القيود كي يقترب منها هو الاخر، اقترب منها احد الاشخاص، جذبها اليه بقوة، صرخت بأسم يونس كي يأتي إليها ويأخذها بعيدًا عنهم »

فتحت عينيها وهي تنادي عليه بصوتها المرتفع، تحدثت اليها والدتها بحزن وهي تبكي على حال ابنتها.

ـ اهدي يا فرح، متخافيش يا حبيبتي انا جمبك

نظرت فرح حولها وجدت والدتها تجلس بجوارها واسلام يقف أمامها ينظر اليها بقلق، بحثت بعينيها عن يونس، لم تجده، لكنها تشعر به وكأنه معها، ضمت جسدها بخوف، وضعت والدتها الغطاء فوقها بحماية تربت على ظهرها بهدوء.

دخلت عزة شقة اسلام تنادي عليهم بصوتها المرتفع بعد ان اخبروها اهل المنطقة بما حدث مع عائلتها.

بداخل مطار القاهرة.

وقف السفير الفرنسي يتحدث إلى يونس باللغة الفرنسية امام الطائرة الخاصة.

ـ اخبرنا عائلتك بخبر عودتك إلى فرنسا اليوم، ستجد في استقبالك عائلتك وكبار الشخصيات السياسية والكثير من الصحافة والاعلام

شرد يونس في شئٍ ما، حرك رأسه بالايجاب قائلًا.

ـ عند وصولي إلى فرنسا سوف ارسل اليك أموال لشراء منزل بمنطقة آمنه لتسكن به زوجتي واسرتها وتعين حراسه خاصة لحمايتهم

نظر اليه السفير بدهشة قائلًا. 
ـ انت تعترف بالزواج من هذه الفتاة؟!

تحدث يونس بتأكيد. 
ـ هذه الفتاة زوجتي بعقد شرعي

تحدث السفير بهدوء. 
ـ وهناك فتاة اخرى تنتظرك بفرنسا واعتقد انها ايضًا زوجتك

 

تم نسخ الرابط