غيوم ومطر بقلم داليا الكومى كامله
المحتويات
في علاقتهم ... ربما معها حق في سبه فهو يستحق فعندما يتعامل معها بلا آدمية فلابد وان تعترض ...اخيرا انتهى الرنين الذي كاد يوقف قلبه فعندما تأخرت في الرد ظن انها لن تجيبه ...بادرها بلهفه ...
حبيبتى وحشتينى سامحينى ...انا اسف ... مستعد اعمل أي حاجة بس تسامحينى يا حبيبتى ... احراجه بلغ عنان السماء حينما سمع صوت غريب يتحدث اليه من الطرف الاخر ...تلك لم تكن فريده ابدا ... لكن لا يهم ..المهم اين هى فريده ..الصوت اخبره ...
امتحان عملي الباطنه صور اشعه ورسم وقلب وكده وسابت شنطتها معايا اجابها بإحراج ...
طيب انا اسف ..هكلمها لما تخلص ... اوقفته لتقول باستنكار ...
تكلمها ...معقول .. حرام عليك دى ما صدقت خلصت منك ...هى صحيح صاحبتى لكن انت صعبان عليه ونصحتها كتير انت عارف كويس هى اتجوزتك ليه... لو كان شادى وافق علي شروطها كانت اتجوزته ....
شادى
اجابته ...
ايوه شادى زميلنا كانوا بيحبوا بعض وهى سابته عشان تتجوزك سوري يعنى في اللفظ محدش عبيط زيك ووافق يديها كليته
سألها وهو مصډوم ...شعر بروحه تنسحب بعيدا ....
هى طلبت من حد تانى كليته ورفض..
اجابته علي عجل ...
شوف يا عمر انا لازم اقفل ..انا حذرتك وانت حر.. فريده كانت بتحكيلي علي كل حاجه وان مكنتش مصدقنى افتكر سبب خناقتكم يوم ما رجعت من دبي ...هى قالتلي انها مبطقش وتتمنى تخلص من العڈاب علي العموم لو مش مصدقنى تعالي بكره وشوف بعنيك وهى عامله حفله لطلاقها وعازمه الشله كلها
اليه راكعة و سيذلها قبل ان يعطيها حريتها لتتزوج من حبيبها..... لكنها اثبتت انها قدت من الصخر ...كيف لاربعة سنوات لم تكتشف انها بدون قسيمة طلاق ...ربما خمد انتقامه مع الوقت لو كانت عادت اليه سريعا بعد الطلاق لكان اذاقها اضعاف ما يفعله الآن ..
هل الوقت جعله يحن اليها ... هل سيضعف الان ويتراجع عن خطة انتقامه ... لقد قضى ليلة من الچحيم امس وهو يستمع لنحيبها طوال الليل عبر الجدران كانت تبكى بشكل ېمزق حتى اشد القلوب قساوه... ثم فعلته الحقېرة التى فعلها بعد ذلك ربما تلقت الطرد الآن لو يستطيع ايقافه لكان فعل لكنها بالتأكيد تلقته فمثل تلك الشركات دقيقة جدا في مواعيدها ... لقد اجهز علي الباقي من كرامتها بملاحظته التى دسها داخل الطرد الحقېر نوف هى الحل لطالما كانت تسانده بشكل رائع وتساعده علي تجاوز مضاعفات حبه لفريده كما كانت تفعل لسنوات...
قسوته بالامس فاقت الحد ....هى استسلمت له بكل جوارحها بعد سنوات الاشتياق وهو اعتبر علاقتهما مجرد رغبة لتلبية احتياجات طبيعية
ربما لو كان ضربها لما كانت شعرت بالاھانة كما
شعرت بها بالامس ... لقد اعتبرها مجرد سيلة اما فريده الحبيبه فلم يكن يراها مطلقا وربما لو كان او ليس بمثل درجة تدينه لكان قضى ليالي حمراء عديده مع اخريات شبهها بهم....
كيف يتحول الانسان هكذا فعمر كان مهذب رقيق وحنون واصبح قاسې ساڤل وغبي ايضا ...لذلك اول شيء في الصباح فعلته كان ارتدائها لملابسها التى قدمت بها من السفر بالكامل حتى حجابها ..
لن تثيره مجددا فتجلب لنفسها الاھانة ...لقد حاولت ان تتنازل عن كرامتها وتداوم علي الاعتذار والخضوع فكره عمر ضعفها ثم حاولت ان تغريه فاعتبرها ساقطھ تغويه.... ثم ما زال امر حبيبها المزعوم عالق ولم يحل .. لكنها شبه اكيده من تورط فاطمه في الامر انها تذكرت الان قبل نهاية عدتها خرجت لمرتين فقط ...الاولي كانت الي الكليه يوم امتحان العملي والثانية في اليوم التالي ...بالفعل في اليوم الاخيرمن عدتها فاطمه اصرت علي عمل حفل بسبب عقد قران شهد وباسل...ولولا الرنين المزعج ربما لكانت توصلت لحقيقة ما حدث ذلك اليوم ورأه عمر...
يوم الرنين العالمى ...
البداية كانت رنين هاتف المنزل وعندما اجابته لم تتلقي أي رد ...كانت متأكده من وجود احد ما علي الطرف الاخر فهى استمعت لانفاسه لكنه لم يجيب فاضطرت لاغلاق الهاتف ...هل كان عمر ... ام انها احدى معجباته ولم يعجبها الصوت الانثوى الذى اجابها فلم تتحدث...
ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشدة ...من عساه سيطرق الباب ...منذ أن غادر عمر غرفتها امس بعد ان قتل روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ... ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما ...فى مثل تلك البنايات الحماية مشددة وبالتاكيد تتمتع بالامان التام ...حسمت امرها وفتحت الباب ...رجل الامن بادرها باحترام قائلا ...
طرد لحرم السيد عمر نجم... ناولها الطرد ورسالة مغلقة باسمها...
تقبلتهما پخوف واغلقت الباب ...وضعت الطرد علي طاولة صغيرة وجلست تتأملهما بالتأكيد عمر هو من ارسل لها الطرد ...
فتحت الرسالة وتذكرت خطه فورا ...في الماضي كان دائما يكتب لها اعذب الكلمات اما رسالته الان فكانت مقتضبه ... افتحى الطرد
فتحت الصندوق لتجد بداخله العديد من الملابس المحتشمة ...كل ما قد تحتاجه لفترة اسبوع علي الاقل كان متواجد بداخل الصندوق...في الاسفل شاهدت الملاحظة القاټلة التى ادمت قلبها ... اشتريت لك لبس محترم ... مش مستعد اغامر تانى وابقي مجرد عبد ...
ليت الدموع تريح قلبها ...ليتها تختفي من علي وجه الارض ...فكرت في الهرب ...ربما تختفي وتهيم في الارض بدون هدف لكنها منعت نفسها ... للمرة الثالثة الرنين يجفلها ...وهذه المرة فتحت فورا حتى دون ان تكلف نفسها وتتطلع الي الكاميرا بالتأكيد عمر يرسل لها المزيد من الاهانات
جففت دموعها وفتحت الباب....
ثم انهمرت دموعها مجددا
متابعة القراءة