غيوم ومطر بقلم داليا الكومى كامله
المحتويات
راتب يكفل له العيشه باحترام ولكن عمر لم يلتزم بالنمط المعتاد ولجأ الي الخليج لكنه قرر العيش في المانيا وقام بمعادلة شهادته ويريد من رشا ان ترافقه كزوجته... ووالدته كانت في غاية الاسي لاجل فريده .. صارحته بمخاوفها كانت تشعر ان عمر مختلف ومن الممكن ان يسبب الاذي لفريده من شدة حبه لها ...تأنيب الضمير كان ېقتلها واخبرته انها سلمت زمام الامور لشريفه لكنها لم تكن تتوقع ان تقسي علي فريده هكذا ..كانت خائفه ان تكون فهمت استسلام فريده بصوره خاطئه وطلبت منه الذهاب لرؤيتها هو كان سيذهب علي كل حال ومنظر فريده اكد شكوكهما ..عمر تغير للاسوء وفريده تدفع ثمن اكبر من غلطها في حقه بمراحل ..
كانت الاسرع في كسر دائرة الفراق والنتيجه فريده في
منزله وربما عادت لفراشه لكن هل حبها له يستحق كل ذلك العناء.....
خاېفة لما تسافر على البلد الغريب
تنسى انك فايت في بلدك حبيب..
وكأن تلك الاغنيه ارسلت لها خصيصا الان ....لقد طالت غربة محمد واصبح بعيدا عنها جدا ....لكم من الوقت عليها التحمل بعد .... انها شارفت علي اليأس ..في الماضى تحملت بسبب ظروف اخيها واخته لكن اليوم ما حجته ... هل كان يتعلل بفريده ليتهرب منها ... هل من الممكن .... لا نهرت نفسها بقوه فتلك ليست اخلاقه ابدا لابد وان تثق فيه ثقه مطلقه فهو يحافظ عليها لسنوات ولم يسمح لنفسه مطلقا حتى بالنظر اليها ..اذن فما الفائده التى يجنيها من ورائها ان لم يكن يحبها فعلا ... ربما تعلق بإحداهن مؤخرا وتناسي حبها ...مجرد الفكره حبست عنها الهواء وكادت رئتاها
ټنفجران ...سوف ټموت اذا ما تعلق بغيرها ونسي حبها .. هى لم تعرف غيره منذ طفولتها ولا تريد ان تعرف فهو يكفيها عن العالم .. فريده الان عادت لعمر والظروف تحسنت بشكل كبير فماذا يمنعه عنها الان ... هى كانت ستنتظره الي الابد لانها تعلم انه يحبها لكن مع الشك الذى يراودها نفذ منها مخزونها من الصبر ...شيطانها يأبى ان يتركها تنعم براحة البال ويصر علي تنغيص عيشتها ويقارنها الان بأسيل ورشا وحتى بفريده فجميعهن اثبت عشاقهن الجديه وطلبوهن للزواج اما هى فلم تحظى حتى بوعد وسنوات عمرها تمر وسنوات قليله جدا وستكون في الثلاثين وهى مازالت تنتظر ..لذلك قامت بإرضاء ذلك الشيطان اللعېن وقررت وضع محمد في تحدى لم تختبره فيه من قبل ....اما ان يتخذ خطوه رسميه او سوف تنسحب من تلك العلاقه الي الابد فهى سئمت الحب في الظل ....
هى بحاجه الي مواجهة فاطمه وسوف تفعل ذلك في اقرب فرصه تسنح لها لكن كيف وهى حبيسة تلك الغرفه بدون حتى جوالها ....
افكارها قطعت علي طرقات علي الباب اعقبها دخول عمر الي غرفتها ... حياها بأدب ثم قال ... انتى متغديتيش ليه ....
اجابته بحذر ... اكلت ...لاحظت انه اغلق عينيه كأنه يخفى مشاعره عنها ثم قال ... انا عارف انك لما بتتوتري ما بتاكليش ...فريده صدقينى من هنا ورايح انا مش هأذيكى تانى لكن لازم تاكلي ...عندى
شغل ضروري لمدة اسبوع هنا وبعدها هنرجع القاهره وهناك صدقينى
هترتاحى منى للابد...
يا الله لماذا لم يتجرأ ويخبرها صراحة عن نيته في طلاقها ...لماذا هربت منه الكلمات واصبح يلف
ويدور حول موضوع فراقهما ...
مد يده اليها فقبلتها علي استحياء وقادها بصمت الي طاولة الطعام... ربما بعد اسبوع سيتخلص منها الي الابد ...لكنها ستتمسك بأخر فرصه في استعادة حبه خصيصا انه وعدها ان يكف أذاه عنها وهو دائما يفي بوعده...
مر اسبوع اثنان بل ثلاثه وعمر يعاملها بأدب وتحفظ ...الم يخبرها من قبل انهما سوف يرحلان بعد اسبوع واحد...الاسابيع كانت بمثل اعلان الهدنه وعمر لم يحاول استفزازها او اهانتها كما وعدها وهى كانت كالتى تمشي رؤس اصابعها خشية اغضابه ..لقد اعاد الخادمة الي عملها وهى قضت وقتها في التفكير ..مع انها لم
متابعة القراءة