غيوم ومطر بقلم داليا الكومى كامله
المحتويات
لن تتحمل ابدا العيش مع اخرى تشارك عمر معها ويكون لها نفس النصيب منه او حتى لو انفصلا فلن تتحمل رؤيته معها ..الهرب الان هو ملاذها حيث لن يعرفها احد وستحمل معها قطعة عمر الغاليه التى زرعها بداخلها ...ستحدثه دائما عن ابيه وقوته وحنانه ...ستدعو الله ان يرث جميع صفات عمر ويكون يشبهه لتتحمل الفراق كلما تنظر الي وجهه .... يتبقى امرا واحد فقط .. ستكتب لعمر رساله تعبر فيها عن جزء صغير مما تشعر به ....وستصله فور سفرها ...سترسلها قبل مغادرتها بيوم ليعلم انها تحبه وانها نادمه والاهم انها اسفه لخسارته ليبدأ حياته الجديده وهو خالي من المراره ...فور سفره كتبت الرساله وسطرتها بدموعها ...قبضت علي قلمها بقوه كادت ان تكسره وبدأت في الكتابه.....
وكل ما سأقوله اننى احبك.. ولم احبك من بعد عودتك كما تعتقد او لاننى اريد منك شيئا لا بل انا احبك منذ ان تفتحت عيناى علي الدنيا لاننى لا استطيع الا ان افعل ذلك واريد ان اعتذر عن اي الم سببته لك عن عمد او حتى بدون ..قد ارتاح في غربتى اذا ما علمت اننا اذا ما تقابلنا يوما ما مجددا فإننى لن اري نظرات الاحتقار او الكره في عينيك فأقصى امنياتى الان ان تقبلنى كصديقه ..انا اعلم اننى لم استطع ارضاؤك كحبيبه لكن صدقنى هذه المره عندما اعدك اننى سأكون الصديقه التى تستحق اللقب ... حرصت ان تصلك رسالتى سريعا قبل ان تبدأ حياتك الجديده لتطوي صفحتى للابد لذلك ارسلتها قبل سفري الذي انهيت اجراءته تلقائيا دون أي تدخل منى وكأن الله اراد ان يلطف بك وسيلهمنى الصواب لذلك سأحل قيدك.. سأرحل... فقد قبلت البعثه ولا اعلم متى سأعود لكنى سأعود يوما واتمنى عندما اعود ان نكون اصدقاء ...
نامت من شدة الالم وهى تتمسك برسالتها التى سطرتها بدموعها ودمائها لكن احيانا الفراق يكون اخف الما من اللقاء وهناك طرف يكره....
18 الحيه
تلك الحقيره السبب في فصلها من عملها ...انه المركز الخامس الذى تفصل منه وسمعتها اصبحت في الحضيض...اخرهم كان المركز الطبي التخصصى لطب الاطفال وفصلت
والتى تحقق
الان في اسباب فصلها من كل المراكز التى عملت بها وتهدد بشطبها من النقابه ولو شطبت من النقابه فأي مستقبل سيكون لديها وهى لن تستطيع العمل كطبيبه ابدا وكل ما تحملته لاجل ان تصل الي هذا اللقب سيذهب هباء .... القت بالكوب الذى تحمله بيدها الي الحائط ليتهشم الي المئات من القطع الحاده... فالاصوات المزعجه التى تسمعها زادت منذ ذلك اليوم الذى هاجمتها فيه فريده بشكل كبير الان لم تعد فقط تؤنبها علي سلوكها بل اصبحت اكثر عڼفا وتهددها پالقتل.. فريده هى التى تستحق القټل وليس هى فلو لم تتهجم عليها في عملها لما كانت الامور وصلت الي هذا الوضع الحرج ...ركعت علي ركبتيها لالتقاط القطع المتناثره بيديها ..لم تهتم لعشرات القطع التى غرزت في ركبتيها ولا لاؤلئك اللذين مزقوا كفيها فإحساسها بالالم لم يعد موجود منذ زمن بعيد ... الډماء سالت بغزاره من چروحها العديده لتغطى الزجاج المتناثر في كل مكان بقطرات حمراء قانيه لونت القليل من سواد قلبها....
فاطمه نظرت اليها پغضب عارم ..طردتها من غرفتها وهى تصرخ ... اخرسي يا غبيه واخرجى بره ...
والداها تعودا علي وقاحتها منذ الصغر ...لم يمر يوم الا وكانت تعايرهما بفقرهما ...لطالما اهانت والدتها التى كانت تتحمل ولا تخبر زوجها كى لا ېؤذيها واليوم والدها سمع بالصدفه اهانة زوجته علي يد ابنته بأذنيه....
ولكن اليوم حزن للغايه عندما سمعها تهين والدتها ...سوء خلقها كسر ظهره تماما ولم يعد يستطيع التحمل بعد الان ...نهرها پعنف ... اتأدبي يا فاجره ولمى لسانك ...
وكأن فاطمه كانت تنتظر اهانته لها كى ټنفجر...بدأت في السب واللعڼ حتى انها لم تعى ما كانت تقول ..بدأت بإهانة والدها ووالدتها واصلهم الوضيع ثم فجأه رفعت يدها لتصفع والدها العجوز الذى اضيفت سنوات الي عمره فأصبح يناهز المائة عام وهو لم يتخطى الستين من بشاعة الموقف ...ابنته ستتسبب في مۏته بوقاحتها وسوء خلقها اما صڤعتها له فقټلته وضعفه الجسمانى منعه من ردعها ليتكوم عند قدميها من الالم ومن العاړ..ووالدتها وقفت محسوره
متابعة القراءة