تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز

دون أن تنظر اليه لا أنت مش غلطان أنت معاك حق دى خصوصياتك وده بيتك وأنت حر فيه وأنا وضعى كضيفة المفروض مكنتش أدخل في اللى ماليش فيه.
قال بأسف لا يا إيمان أنت مش ضيفة ده بيتك قبل ما يبقى بيتى يعنى انا لما ازعلك تقوليلى أمشى أطلع بره مش عاوزه أشوفك هنا تانى. مش تاخدى هدومك وتمشى. كده ينفع
شعرت بارتباك شديد وقالت مضطربة لو سمحت سيبنى امشى أصحابى وافقين لوحدهم في الشارع وكده مينفعش. وأصلا واقفتنا دى غلط
قال باصرار مش هسيبك تمشى غير لما تسامحينى. سامحينى بقى ده المسامح كريم. أو مهند على حسب.
نظرت له بتسائل فقال بسرعة متخديش في بالك. ها قوليلى بقى هترجعى البيت أمتى
قالت بسأم يومين كده أريح أعصابى من اللى حصل
قال بسرعة بسيطة اليومين عدوا خلاص
إيمان لا يومين كمان كده.
قال مداعبا لا مينفعش أنت قلتى يومين وخلصوا خلاص. وبعدين يرضيكى يعنى ماما طول النهار مش مركزة في شغل البيت وعماله تقول إيمان إيمان إيمان. تيجى تطبخ الملوخية تطلع بامية. يرضيكى أبويا يطلق أمى ونتشرد بسببك أنا ويوسف وفرحة وأنت عارفة فرحة تنفع تبقى متشردة أساسا
أخفت ابتسامتها التي زينت ثغرها رغما عنها وقالت مقاطعة خلاص خلاص كل ده
قال بجدية وأكتر والله. البيت وحش أوى من غيركوا.
صمتت قليلا وترددت هل تقبل أم ترفض ثم وجدت نفسها تقول مش قلت دقيقة. والدقيقة بتاعتك خلصت. عن أذنك
فوقف أمامها مرة أخرى يعوق طريقها وأخرج جنية معدنيا من جيبه وقدمه لها وقال طب ممكن تدينى مدة تانية أصل الخط تقريبا أتقطع وأنا في نص المكالمة
حاولت أن تخفى ابتسامتها ثانية وهي تقول بجدية لو سمحت يا عبد الرحمن مينفعش كده سبنى أمشى بقى.
قال بتصميم خلاص هاجى بالليل تكونوا جهزتوا نفسكوا علشان اخدكوا على البيت
قالت بسرعة لا مش هينفع النهاردة
تابع باصرار طب أمتى حضرتك
إيمان مش عارفة قلتلك يومين كده
حاول أن يعتذر مرة أخرى فقال بصدق يعنى خلاص مش زعلانة مني صافى يا لبن
أحمرت وجنتاها خجلا وهي تذهب من أمامه قائلة خلاص
نظر لها وهي تعبر الطريق وتلحق بصديقاتها ثم قال وهو يستقل سيارته بتكسف أوى.!
جلست إيمان بجوار صديقتها في سيارة الأجرة فمالت عليها قائلة بخفوت بقى الواد القمر ده ابن عمك حسين. أنا لو منك مخرجش من البيت خااااالص
نظرت لها إيمان وقالت بصوت هامس الراجل لسه بيقول عليكى شكلك محترم. مغشوش يعينى
وضعت صديقتها كفها على فمها لتكتم ضحكتها بينما نظرت إيمان إلى الطريق من خلال نافذة السيارة وصدى كلماته لا يزال يجوب عقلها ويرتع به كيفما يشاء.
جلست فاطمة إلى زوجها وهو يقرأ الجريدة وتسائلت في فضول متعرفش يا

إبراهيم الواد عبد الرحمن فسخ خطوبته ليه
نظر لها إبراهيم في دهشة وقال لحقتى تعرفى يا فاطمة
قالت بثقة طبعا ما أنت عارف عفاف مبتخبيش عليا حاجة
أبتسم في سخرية قائلا ولما هي مبتخبيش عنك حاجة جاية تسألينى ليه
قالت في عتاب كده برضة يا أبو وليد بتتريق عليا. وأنا اللى قلت أنك انت اللى هتقولى المفيد.
زفر في ضيق وقال عاوزه أيه يا فاطمة هاتى من الآخر
فاطمة بشغف عاوزه أعرف ساب البت هند ليه. أكيد اخوك حكالك
نظر لها بضيق قائلا معرفش يا فاطمة كل اللى حسين قاله أنهم مش متفقين. وعبد الرحمن كمان قال نفس الكلام
عاد ليكمل قراءته مرة أخرى وهو يقول في نفسه ده أنت لو آخر واحدة في الدنيا مش ممكن أقولك أبدا همت أن تنهض واقفة ولكنها جلست مرة أخرى ووضعت يدها على الجريدة لتمنعه
من القراءة وقالت .
بقولك أيه يا ابو وليد المثل بيقول أخطب لبنتك ومتخطبش لأبنك وأنت وأخوك روحكوا في بعض وأكيد مش هيرفضلك طلب
ألتفت إليها بدهشة قائلا قصدك إيه يا فاطمه شكلك اتجننتى على المسا
قالت معترضة ليه بس ياخويا هما لو لفوا البلد كلها هيلاقوا أحلى من بنتى وفاء.
أشار لها محذرا وقال بانفعال شوفى يا فاطمة يلفوا ميلفوش هما حرين لو عاوزين بنتك هما اللى يطلبوها مش أنا اللى أروح أعرضها عليهم وأياكى تفتحى الموضوع ده تانى ولا تلمحى ليه حتى فاهمانى.
مضى اليومان بشكل معتاد إلا أنه لم تنقطع العلاقات الطيبة بين إيهاب وعبد الرحمن ويوسف وبين فرحة وإيمان ومريم وكانت وفاء تطمئن عليهما بين الحين والآخر وفي مساء اليوم الثانى كانت إيمان تضع الطعام على المائدة أصدر هاتفها صوتا معلنا عن رسالة جديدة فتحتها فوجدتها رسالة من عبد الرحمن كتب فيها اليومين خلصوا. أكتر من كده هضطر آجى بنفسى. تعبنا من أكل البامية أبتسمت وأتممت وضع الطعام ونادت على مريم لتأكل معهم وأثناء قيام إيهاب بتناول طعامه قال .
مش خلصتى أمتحاناتك يا إيمان عمامك كل شوية يكلمونى
أستدارت له إيمان وقالت بجدية هما بجد عاوزنا نرجع يا إيهاب ولا بيجاملونا بس
أشار لها بالنفى وقال لا يا إيمان والله كلهم بيتصلوا بجد كل شوية يسألوا
تم نسخ الرابط