تحت سقف واحد
المحتويات
أغلق الباب أفلتت يدها من قبضته وهي تتأوه وتقول أيه اللى انت بتعمله ده وجايبنى هنا ليه
تغيرت ملامحه في لحظة وعقد يديه أمام صدره قائلا بهدوء أعمل ايه عاوز اتكلم معاكى وانت مش مديانى فرصة
نظرت له باندهاش فلقد كانت تتوقع أن معركة ستبدأ بينهما بعد صفعه للباب بكل هذا العڼف لم تكن تتوقع هذا الهدوء وقد كانت متحفزة ومستعدة للدفاع عن موقفها ولكن طريقته وهدوءه المفاجئ ألجمها وأربكها.
من ساعة ما جينا وانت بتهربى مني حاولت اتصل بيكى. مريم قالتلى نايمة ومش راضية تصحى. عرفت أنك مش طايقانى وبصراحة معاكى حق. بس لو كنت أعرف أنك صاحية و شايفانى وانا نايم في الجنينة كنت طلعتلك.
قال عبد الرحمن مؤكدا لا أتصلت بالأمارة مريم قالتلى انها حاولت تصحيكى وانت شديتى المخدة على راسك ومردتيش عليها
وجدت نفسها تندفع
قائلة لو كنت عاوز تتكلم معايا كنت طلعت وصحتنى بنفسك لكن انت مصدقت.
قالت وهي تحاول استيعاب الموقف طب ومجتش نمت في بيتك ليه لو اللى بتقوله ده حقيقى.
خلصت قولت اللى عندك. أفتحلى الباب بقى خلينى أمشى
أقترب منها وهو يقول ومين قالك أنى خلصت كلامى
ثم نظر لها باعتذار قائلا انا آسف سامحينى
قالت بسخرية اه طبعا فاكرة المسامح كريم أو مهند على حسب يعنى مش كده
ضحك ضحكات عابثة وقال الله. ده انت فاكره كل كلامى أهو حتى هزارى فاكراه
حاولت أن تخفى ابتسامتها بصعوبة وقالت طب سبنى امشى بقى لو سمحت
وقف أمامها قائلا تمشى فين هو ده مش بيتك. وانا جوزك. وبعدين انا اعتذرتلك وانت مردتيش.
قالت بتردد وهي تتمنى أن ېكذب كلماتها انت معملتش حاجة تعتذر وتتأسف عليها. أنت اتصرفت بتلقائية. واحد مبيعرفش يتكلم أو يتعامل مع الناس غير من قلبه. أبوه ڠصب عليه بنت عمه. هتكون أيه النتيجة يعنى غير كده
قطب جبينه بأسى وقال ياه ده انت شايلة في قلبك مني جامد.
قالت بضيق لاء انا مش شايلة في قلبى ولا حاجة بالعكس. أنا تفهمت موقفك وعذراك. أنا بس عتابى الوحيد عليك انك مرفضتش الجوازة اللى أنت مش عايزها دى وآدى النتيجة
حاول الأقتراب منها أكثر وهو يقول يا إيمان انت كده بتأسى عليا وعليكى جامد بالطريقة دى. انا ابويا مغصبنيش عليكى ولا حاجة وبعدين هو في حد بيتغصب على الجواز. دى حتى البنات دلوقتى محدش يقدر يغصبها.
جلست ايمان وهي تقول بحزن الڠصب هنا أنك تسمع كلامه علشان بتحبه ومش عاوز تزعله مش علشان هو جوزك بالعافية. بس أنت باستسلامك ده ظلمتنى معاك
ثم رفعت رأسها إليه وقد تجمعت دموعها في عنيها قائلة كنت قلتلى وانا اللى كنت رفضت نهائى. وساعتها مكنش هيزعل منك
جلس بجوارها وحاول مسح دموعها بأنامله فابتعدت عنه فقال يا ايمان بالله عليكى بلاش كده. أنا والله كنت معجب بيكى وباخلاقك وعلشان كده اتجوزتك.
نهضت وقالت بأصرار مفيش داعى انك تقعد تكدب علشان تجبر خاطرى بالكلام ده. أنا خلاص قررت انى احتفظ بالشوية اللى باقين من كرامتى وعزة نفسى
قطب جبينه بتساؤل وهو يقول مش فاهم
ايمان بثقة هنعيش زى ما احنا كده فترة وبعدين. وبعدين ننفصل
نهض قائلا بحدة ننفصل. انت فاهمة بتقولى ايه
قالت بأصرار أيوه فاهمة بقول أيه. وفاهمة أكتر انى مقدرش أعيش مع راجل قلبه لسه متعلق بخطيبته السابقة.
قال بذهول انت بتقولى أيه! هند دى انا نسيتها من زمان. كرهتها وطلعتها من عقلى وقلبى ورمتها على طول دراعى. حتى الوردة اللى كانت عزيزة عليا قطفتها وكنت هدوس عليها لمجرد انها كانت شايلة أسمها
أبتسمت ايمان پألم وقالت
لو كنت فعلا طلعتها من دماغك ونستها مكنتش قطفت الوردة ورمتها علشان تخفيها من قدامك يا عبد
متابعة القراءة