تحت سقف واحد
المحتويات
بتحبك يا إيهاب. تلاقيها بس اټصدمت من الكلام اللى سمعته. معلش اعذرها لسه صغيرة
قالت فرحة پبكاء والله هو كده يا يوسف.
زفر إيهاب بضيق وهو يقول لا مش صغيرة يا يوسف بس هي معاها حق. أمى هي اللى حطتنا في الموقف ده وخلت الناس تبصلنا على أننا طمعانين فيهم وبنعمل عليهم خطط علشان نوصل لفلوسهم ونظر إلى ايمان بضيق وقال
خرج إيهاب مسرعا هرولت إيمان وفرحة خلفه وهي تناديه أستنى بس يا ايهاب أستنى...
كان يوسف يستعد للنزول خلفهم ولكنه وقف على الباب واستدار على صوت هاتف مريم وجدها تأخذه وتدخل غرفتها وهي تتكلم بعصبية واضحة
أيوا يا ماما. خير عاوزه أيه مني تانى
أدب أيه اللى أكلمك بيه. مش كفاية اللى عملتيه فينا. إيهاب هيطلق مراته. فاطمة مرات عمى قالتلها على اللى عملتيه مع هند. وإيمان مش مرتاحة مع جوزها وقاعدة معايا على طول. وانا جوازتى مش هتكمل إيهاب ساب البيت وانا أول واحدة همشى وراه. أيوه اټجننت. حرام عليكى بقى. ولعلمك حتى لو يوسف قبل يكمل الجوازه أنا مش هكملها. تخطيطك كله حطم حياتى. عارفة يعنى أيه حطم حياتى. أوعى تتبسطى وتفتكرى أن الجوازات دى كلها جات على هواكى لا يا مدام أحلام. يوسف قبل يتجوزنى علشان يتستر عليا عارفة معنى الكلمة دى ولا مش عارفاها.
في أيه يا إيمان مال فرحة وإيهاب
وبدون مقدمات أرتمت إيمان على صدر عفاف وهي تبكى
بشدة لم تستطع عفاف أن تفهم شيئا من كلام إيمان أدخلتها للداخل وتركت الباب مفتوحا جلست بجوارها ولكن إيمان ظلت متشبثة بحضن عفاف وتواصل بكائها مما جعل قلبها يخفق بشدة وهي تقول.
عادت فرحة ودخلت عند أمها عندما وجدت الباب مفتوحا وسمعت صوت بكاء ايمان دخلت واڼهارت على أول مقعد وجدته وهي تقول بنفس متقطع
ملحقتوش خلاص يا ماما إيهاب هيطلقنى
تركت ايمان ونهضت في فزع وهي ټضرب على صدرها يطلقك ليه عملتى ايه.
لم تكن إيمان تبكى لما فعله أخيها وحسب ولكن لأنها لأول مرة تلتفت للسبب الذي ظنته حقيقى في جفاء عبد الرحمن منها في أول أيام الزواج وجعل عقلها يردد الكلمات تباعا
أستمعت عفاف لرواية فرحة كاملة وكان رد فعلها بالنسبة لهم عجيب لم تتفوه بكلمة وإنما دخلت غرفتها بدلت ملابسها وخرجت بعد ثوانى وفي عينيها صرامة غريبة عليها
قالت إيمان بصوت لم يخلو من البكاء رايحة فين يا طنط.
لم ترد عليها وهي في طريقها للخارج وقفت فرحة مكانها وهي تنظر إلى أمها بدهشة وهي تقول بخفوت
رايحة فين يا ماما دلوقتى
لم ترد أيضا وأنما تابعت طريقها خرجت وأغلقت الباب خلفها.
نهضت مريم فزعة عندما فتحت عينيها ببطء ووجدته يجلس على طرف فراشها وقف في سرعة وابتعد خطوات عندما رآها تلف ذراعيها حول قدماها وتنظر له في خوف وفزع وقال
مټخافيش. أنا مكنتش لسه نزلت لما مامتك اتصلت بيكى وسمعتك وانت بتصرخى وبعدين وقعتى على الأرض مكانش ينفع اسيبك وامشى
نهضت پخوف وهي تهرول نحو باب الغرفة ومنه إلى باب الشقة التي وقفت عنده وقالت باضطراب
أتفضل أطلع بره.
أقترب منها ووقف ينظر إليها في صمت فقالت مرة أخرى بقولك اطلع بره
ظل ينظر إليها بصمت وأخيرا تكلم وكأن صوته يأتى من بعيد قائلا مروحتيش ليه توصلى اختك واخوكى المطار يوم فرحهم
قالت بحنق وتوتر ملكش دعوة بيا مفيش بينى وبينك كلام
أعاد سؤاله بنفس الطريقة وقال أتكلمى. كنت طالعة الشقة المفروشة ليه.
حاولت أن تصبغ صوتها بنبرة تحذير قائلا أنا بحذرك تستمر في اللى بتعمله. أنت مصمم تشوه سمعتى علشان تبرر عملتك السودة. أتفضل أطلع بره بقولك
أمسكها من ذراعيها بقوة قائلا پغضب أنا شفتك بعنيه وانت طالعة معاها والشابين اللى كانوا معاكوا وروحت سألت البواب وقالى أنها شقة مفروشة وانكوا بنات
متابعة القراءة