تحت سقف واحد
المحتويات
جزاءه بما فيهم أنا
وضعت مريم هاتفها جانبا وهى غير مصدقة لما سمعت من عمها تمتمت فى خفوت
ليه يا سلمى.. أنا أذيتك فأيه علشان تشوهى صورتى وتتفقى مع وليد عليا .. ده انت كنت صاحبتى الوحيدة وكنت بثق فيكى وماشية وراكى وانا مغمضة.. ليه تعملى فيا كده
فتحت الباب وخرجت فى اندفاع كان يوسف يجلس على الأريكة الخارجية وقفت أمامه فى ذهول وصړخت به
قال بصوت بعيد كأنه يخرج من أعماقه وهو ينهض فى مواجهتها
أنا هاخدلك حقك مننا كلنا.. أوعدك
صړخت به پبكاء وهستيرية
علشان كده كنت بتقولى انت
ده انا لما دخلت البيت ولقيت الدنيا ضلمة كنت مړعوپة.. وكنت عماله افكر أرجع استناهم فى الشارع لحد ما سمعت صوتك حسيت بالأمان .. من كتر الأمان اللى حسيت بيه مقدرتش احس بالتغيير اللى كان فنبرة صوتك .. حسيت ان صوتك مش طبيعى كأنك نايم لكن كان يكفينى انه صوتك علشان احس انى كويسة وانى فى حمايتك ..
حتى لما شدتنى ليك.. انت عارف انا فكرت انك عاوز تتخانق معايا علشان كنت بهزر مع ولاد خالتها فى الفرح وانى مشيت معاها.. أتصورت انى نجحت اخاليك تظهرغيرتك عليا.. كنت فاكراك هتشدنى وتدينى بالقلم وتزعقلى وفى الآخر تعترفلى بحبك .. وفعلا اعترفت بحبك لكن وانت بتدبحنى يا يوسف .. مصعبتش عليك طيب بعد ما أغمى عليا وبقيت من غير اراده مصعبتش عليك...
مصعبتش عليك يا يوسف .. مصعبتش عليك
تركها تضربه وأغمض عينيه وصدره يعلو ويهبط بأنفاس متلاحقة والڼار تتأجج وهربت دموعه من سجنها وتحررت من مقلتيها أنهارت مريم تماما ولم تتحمل قدماها أكثر من هذا تخلصت فورا من هذا الحمل الثقيل وتخلت عنها كانت بين الحلم والواقع لا تعرف هل
تحلم أم لا خارت قواها بشكل كامل وهى تسقط بين يديه حملها بين ذراعيه وأدخلها غرفتها وسدحها على فراشها .
ظل ينظر إليها ويتفحصها لم يكن يعلم هل هى فاقدة الوعى أم أن طاقتها نفذت ولا تقدر على الحراك سقطت دمعة من عينيه على وجنتها فمسحها ببطء ومسح على شعرها وجلس بجوارها لا يدرى ماذا يفعل شعر أن أنفاسها انتظمت وأخذت تتنفس فى هدوء فعلم بأنها سقطت فى نوم عميق.
ظل جالسا بجوارها حتى سمع صوت أذان الفجر قام وتوضأ ووقف يصلى هربت الآيات من صدره إلا ثلاث آيات من سورة الفرقان ظل يرددها مرارا وهو يبكى بشدة
ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا 27
يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا 28لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا 29
أستيقظت مريم على صوت بكاءه وشهقاته المتلاحقة أعتدلت على فراشها وضمت ساقاها إليها وهى تنظر له وتسمعه يرتل نفس الآيات ويبكى لمست الآيات قلبها وشعرت وكأنها أنزلت من أجلها وجدت الدموع طريقها إلى عينيهامجددا وسقطت على وجنتيها فى صمت حتى انتهى يوسف من صلاته.
ألتفت إليها فوجدها قد استيقظت وتجلس مصوبة نظرها إليه ودموعها تنهمر فى سكون أقترب منها وحاول أن يجفف دمعها ولكنها دفعته بعيدا جلس بجوارها على الفراش قائلا
أنت معاكى حق فى كل كلمة قلتيها .. وماليش أى عذر ولو عندى عذر هيبقى أقبح من ذنبى .. بس انا الغيرة كانت هتقتلنى يا مريم .. يا مريم انت كنت أول حب فى حياتى وانا ماليش خبرة غير فى شغلى وبس .. ولا اعرف حاجة عن الحريم ولا كنت احب اتعامل معاهم غير من بعيد لبعيد ... فجأة لقيت نفسى بحبك وفى نفس الوقت مش راضى عن
متابعة القراءة