تحت سقف واحد
المحتويات
كده ليه
ربت على كتفها وقال بحنان
بقولك كده علشان تتقبلى الحل الوحيد اللى هيرضيكى.. وفى نفس الوقت هيمنع المشاكل اللى ممكن تحصل لو حد عرف بالطلاق دلوقتى
حل أيه
قال حسين بهدوء
شرع
ربنا يابنتى بيقول ان الست اللى بتطلق طلاق رجعى تفضل قاعدة فى بيت جوزها لحد فترة العدة ما تخلص
وقف يوسف قائلا
يابابا طب ماهي هي .. منا هنزل أعيش معاكوا تحت وبرضة الكل هيسأل ليه
ومين قالك انك هتعيش معانا تحت.. انت هتعيش فى بيتك برضة معاها.. لحد فترة العدة ما تخلص
نظرت له مريم بذهول وهتفت
وانت يا عمى ترضى كده لفرحة
أومأ برأسه قائلا
أيوا ارضاه.. علشان ده شرع ربنا مش حاجة جايبها من عندى
تدخل يوسف مستفهما
ازاى يابابا
جلس حسين وبدأ فى شرح الأمر قائلا
الآية الكريمه فى سورة الطلاق بتقول
يعنى يابنتى شرع ربنا اللى ناس كتير نسيته دلوقتى بيقول ان الست اللى تطلق طلاق رجعى تفضل قاعدة مع جوزها فى بيتها زى ما كانت بتقعد معاه بالظبط وهما متجوزين .. يعنى تقعد بلبس البيت عادى .. وتكلمه ويكلمها وكأنه زوجها لكن بدون جماع .. عرفتى بقى ليه بقولك اه ارضاه لبنتى .. لأن ده شرع ربنا وأمر من ربنا انها متخرجش من بيتها بعد الطلاق الرجعى لاء دى كمان لو خرجت تأثم
علشان كده بقولك الحل ده هو أفضل حل هيمنع الخلافات .. وفى نفس الوقت هيريحك لأنه هيفضل مطلقك زى ما انت عايزة .. ولما العدة تقرب تخلص نبقى نشوف ساعتها هنعمل أيه بس يكون عدى وقت .. مش الناس تعرف انكوا اطلقتوا بعد دخلتكوا بكام يوم
بس يا بابا أنا مدخلتش بيها يبقى مالهاش عدة أصلا
أشاحت بوجهها بعيدا بينما قال حسين بنفاذ صبر
فى حاجة اسمها عدة احترازية ودى بتطبق على الحالات اللى زى حالتكوا كدة .. لما بيحصل فرح ويتقفل عليهم باب واحد والناس كلها بتبقى عارفة انها دخلة .. لما بيحصل طلاق بعدها حتى لو مدخلش بيها بيطبق عليها العدة الاحترازية اللى بقولكم عليها دى
بس يا عمى انا طلبت الطلاق علشان مش عاوزه اعيش معاه فى مكان واحد.. يبقى انا كده عملت ايه
أومأ برأسه متفهما وقال
انا فاهمك يا مريم.. بس ده دلوقتى حكم ربنا مش حكمى انا.. وإذا كان فى أيدك تنفذيه .. وإذا كان فى أيدك توافقى عليه وتمنعى مشاكل ممكن تحصل .. يبقى ليه متجيش على نفسك شوية وبعدين دى فترة العدة يعنى بعدها هتبقى حرة خلاص .
متقلقيش يا مريم.. أنت فكل الأحوال مش هتشوفينى تانى.. أنا وعدتك انى اخدلك حقك من اللى ظلمك وأولهم انا.. وأنا هوفى بوعدى ليكى والنهاردة مش بكره
تركهم يوسف وفتح الباب وخرج مسرعا هبط الدرج بسرعة كبيرة وهو ينوى الوفاء بوعده .
وفى الصباح وأثناء متابعته لأعماله فى انهماك شديد جاء أتصال داخلى من مديرة مكتبه الذى أجابها دون أن يرفع عينيه عن الأوراق التى بين يديه فقالت
فى واحد على التليفون عاوز حضرتك وبيقول انه من النيابة
قطب حسين جبينه وقال بقلق
وصلينى بيه
وبعد دقائق خرج حسين ملهوفا من مكتبه وهو يقول للسكرتيرة
أجلى أى شغل دلوقتى لحد ما ارجع
جلس أمام يوسف بلوعة شديدة وقال
أيه يابنى اللى خلاك تعمل كده
تدخل وكيل النيابة فى الحديث قائلا
والله يا حاج حسين لولا سمعتك الطيبة وسمعت شركاتك اللى مفيش عليها غبار مكنتش اتدخلت فى الموضوع بشكل ودى .. وكنت مشيت فى المحضر بشكل رسمى .. لكن انا قلت أديك خبر الأول لعل وعسى
ألتفت إليه حسين بامتنان قائلا
جميلك فوق راسى
نهض يوسف فى انفعال قائلا
وانا مش عاوز الجميل ده.. أنا عاوز المحضر يمشى بشكل رسمى وانا معترف على نفسى والټفت إلى وكيل النيابة قائلا
ولو سمحت يا فندم والدى شاهد أثبات فى القضية دى
حاول والده أقصاءه عما يريد ولكنه هتفت بتصميم
لو سمحت يا بابا أنا عاوز آخد جزائى علشان ابقى عبرة .. وعلشان ربنا يتقبل توبتى
أعتدل وكيل النيابة فى جلسته وقال
انا قدام التصميم ده مفيش
قدامى غير انى استدعى البنت اللى بتقول انك اعتديت عليها
صاح حسين بوجل
دى تبقى ڤضيحة يا فندم.. دى بنت عمه .. وكلنا ساكنين فى بيت واحد.. ازاى عسكرى يدخل البيت ويجيبها ويجى هنا ازاى
طرق وكيل النيابة بأصابعه على حافة المكتب فى تفكير ثم قال
خلاص مفيش مشكلة.. حضرتك ممكن تروح تجيبها بشكل ودى ولما تيجى وتدلى بشهادتها نبقى
متابعة القراءة