الزوجه الصالحه

موقع أيام نيوز

تحكي إحدى المعلمات
دخلت الفصل وقفلت الباب ورايا وقررت أطلع كل زهقي في الأطفال وبالفعل اللي مكنش عمل الواجب مسكته ضر"بته! 
لاقيت ولد نايم على الديسك! 
مسكته من دراعه وقولتله: " فين واجبك! "
الولد رجع لورا بخوف وقالي بصوت متقطع: " نسيته والله! "

مسكته طلعت فيه كل زهقي وتعبي وضغوطاتي اللي زوجي معيشني فيها دايمًا. 
لاقيت طفل واقف جنبي بيشد"ني من الدريس وبيشاور بإيده عشان أنزل لمستوى رأسه، لفيت بعصبية ونزلت شوية وقولتله: " خير في إيه! "
رد بكل هدوء وضحكة بريئة وقال: 
" ممكن نتكلم بره الفصل ياميس عشان الموضوع مهم! "
بصيتله بنفاذ صبر وكنت متأكدة إنه عاوزني في موضوع تا"فه وأكيد هيشتكيلي من صاحبه اللي سرق قلمه الر"صاص. 
لكن لما خرجت صُ"عقت من مدى ذكاء الطفل ده، عنده كمية معلومات تربويَّة غير عادية،
بضحكة لطيفة قال: 
“ بصي ياميس انتي لطيفة وكلنا بنحبك، بس الطفل اللي ضر”بتيه في الآخر ده يتيم ومامته على طول بتضر"به لما بيغلط عشان بتربيه بالغلط، وعشان كدا هو بينسى كتير وبيخاف من كل حاجة وحتى بيخاف يلعب معانا عشان منضر"بهوش، وانا صاحبته وبقى صاحبي وبيطمن معايا وحكالي إنه بيكر"ه الض"رب أوي، ولو شوفتي جس"مه هتلاقي عليها علامات كتير من تأثير ضر"ب مامته ليه، فممكن ياميس تكوني لينا أُم ومُربيَة وتحطي زعلك بره الفصل قبل ما تدخلي لينا عشان نحبك ونتعلم منك حاجات حلوة! "
بصيتله باستغراب وقولتله: 


" أنت إزجاي بتتكلم زي الناس الكبيرة كدا "
عشان ماما كانت بتعلمني دايمًا عن حسن الظن، وكمان قالتلي إني مش عارف ظروف اللي قدامي إيه فلازم أحط زعلي على جنب واتعامل معاه بلطف عشان الدنيا فيها حاجات كتير وح"شة، وقالتلي لو شوفت حد زعلان اعتذرله نيابة عن اللي زعله. 

وبعدين نط وحض"ني وقال: 
“ أكيد انتي زعلانة من حاجة عشان ضر”بتينا النهاردة، أنا آسف ياميس ومتزعليش تاني عشان انتي جميلة أوي "
كنت واقفة عاجزة عن التعبير وحاسة إن أنا اللي طفلة وإن هو المُعلّم والمُربِّي، هو لسه في تربية بالشكل ده؟ 
ولسه في أمهات حريصة على تربية أطفال سوية كدا؟ 
قولتله: " طيب أصالحه إزاي يا أنس؟ "

تم نسخ الرابط