اللص والقاضى
قصت لي جدتي حكاية حدثت قديما جدا تأثرت بها كثيرا. واليوم اردت ان اقصها عليكم.
في قرية كانت تسمى بشابييل ولد على ارضها توأم كنيا بجوني وجونيور فكان محبوبين جدا من طرف الجميع وخاصة من والدتهما التي سعدت انها رزقت اخيرا بهما بعد عڈاب مرير طالها من زوجها الذي لم يرد ان ينجب اطفالا حتى لا يتحمل مسؤوليتهم بأي شكل من الاشكال بما انه يعلم من نفسه انه عكس ذلك. فهو من النوع الغير مبالي وسكيرا على مدار الايام.
لحتى في يوم من الايام انقلبت حياة الاسرة رأسا على عقب وزادت سوء مما هي عليه. فوالد التوأم ټوفي إثر حاډث وقوعه في البئر وهو غائب عن الوعي تقريبا بكونه . ولم تمر على تلك الفاجعة إلا بضعة اشهر حتى مرضت والدة التوأم ايضا. وكم حزنت على مصابها ليس على نفسها بل على ولديها. إذ كيف لها ان تفارق فلذتي كبدها وهما لا يزالا صغيرين لا يتعدى عمرهما الاربع سنوات. المسكينان لا يستطيعان حماية نفسيهما بنفسيهما ولا يوجد احد من يتكفل برعايتهما فزاد من هم المرأة ليتفاقم اكثر من مرضها الخبيث. لذى قررت ان تمنح طفليها لأحد العائلات الغنية اللواتي يرغبن بالتبني.
بعدها رحل جنيور مع عائلته الجديدة تاركا خلفه عائلته الحقيقية بعد ان عانق اخاه وامه بحب وحړقة لفراقهما ثم سافر ولم يعد يسمع عنه شيئا بعد ذلك.. أما جوني. فلم تستطع والدته ان تجد له عائلة تتبناه وماكان يمنعها من البحث هو مجالستها البيت ليلا نهارا دون استطاعتها الحراك بسبب مرضها الذي انهك ماتبقى من جسدها النحيل.
كبر جوني في القرية ولكنه لم يبقى محببا مثل قبل. .بل اصبح منبوذ من طرف الجميع بسبب افعاله المستفزة. حتى وصل بهم تلقيبه بالسارق.
وبعد مرور اكثر من ثلاثين سنة استطاع اخيرا حراس القرية ان يمسكوا بالسارق المتمرس المتخفي . الذي اتعب كل فرد من افراد اهل قريته.
وسج بالسجن ليطول المكوث