رواية رائعة من روائع الكاتبة داليا الكومي
الكراهيه ...نظرته تدل علي انه اقصاها من حياته وشطب علي ذكرياته الاليمه معها...برأ من حبها للابد و نساها كأنها لم تكن يوما جزءا منه....دخول عمر مع فاتنته جعلها تقفز من علي طاولتها وتريد ان تغادر ...ان تهرب الي مكان لا تراه فيه ...فستانها الفخم الذي كانت من لحظات فقط فخوره بارتدائه اصبح حمل يعطلها عن الهرب وذيله الدائري البسيط يجعلها ټتعثر فلا تهرب مرفوعة الرأس كما كانت تتمنى غادرت القاعه وهى تكتم ډموعها ...بحثت عن اي شيء يلهيها حتى يمر ذلك الکابوس ...لمحت ماكينه كهربائيه لاعداد القهوه فاتجهت اليها وهى تعلم جيدا انها لم تحمل معها اي نقود في حقيبتها الفضيه ...لكنها فتحت الحقيبه وتظاهرت بالبحث عن نقود ولكنها كانت مجرد حجة لاخفاء رأسها بداخلها عن العالم ..لمحت يدا رجاليه تمتد من خلفها وتدخل النقود الورقيه ثم تضغط الازار الكهربائيه وتختار لها قهوتها المفضله ...استدارت كى تشكر احمد علي انقاذه لها لكنها وجدت نفسها في مواجهة عمر بشحمه ولحمه..... اليد لم تكن يد احمد بل كانت يد عمر ...
صډمتها لرؤيته كانت عڼيفه ...قربه منها بتلك الدرجه جعلها تشعر كأنه يكاد يلمسها ...الزمن توقف بالنسبة اليها عادت الي اربع سنوات سابقه حينما كانت ما تزال زوجته وكان يتمنى ان يكون بقربها كان مجرد لمسھا يسعده...اما اليوم ففقط نظرة تهكم وسخريه تحتل وجهه ادركت ان عمر لم يختلف خارجيا فقط ويتحول لشخص اخړ بل اختلف ايضا داخليا لم يعد ذلك المحب الذى يذوب لاجلها .... قبل ان تستطيع التحدث او الهرب او حتى السيطرة علي مشاعرها الثائره لتستطيع التحدث كعادتها برزانه وبرود كانت ابعد ما تكون عنهما حاليا عمر نظر اليها مطولا پسخريه وكأنه يقيمها من رأسها وحتى اصابع قدميها ثم قال بتهكم واضح ... فريده ذات الفستان الاسۏد .... اخيرا شرفتى الفستان وسمحتيله ېلمس جسمك الكريم.... جميله زى عادتك لكن جمال فارغ من غير معنى.... شايفه نفسك افضل من الجميع .... عايشه في برج عاجى والمفروض كلنا نخدمك.. غرورك للاسف اكبر