يقال انه قد كان في بغداد امرأة لها طفل
يقال انه قد كان في بغداد امرأة لها طفل صغير عمره سبعة اشهر وكانت تسكن في منطقة قريبة الى الشط
نهر دجلة وفي أحد الأيام ضړب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها
ووضعت هذه الأم أمام خيارين
فإما ان تعبر الشط سباحة
وإما ان تبقى لتواجه الفيضان! وإن عبرت الشط النهر
فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة وجاء القرار بأن تقطع النهر
وتعبر هذا الشط لتذهب الى الضفة الاخرى الآمنة وكان معها طفلها الصغير فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت الى الماء وبدأت ټصارع امواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان
تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها وتارة يقوم الموج باغراقها
وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها
ودارت الأيام وكبر الطفل وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة
حتى كبر وأصبح غنيا
وحينها كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها الى بيت العجزة بدار المسنين
بسبب امرأته التي اصرت إليه وأشارت عليه.
فكتبت هذه القصيدة والتي ذاع صيتها
وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي
وغناها كثير من الفنانين وكان افضلهم كاظم الساهر تقول القصيدة
أحلى من العسل مرك وين تريد أروح وياك بس لا ټجرح إحساسي .
عبرت شاطئ احلامك بتضحيتي وسهر ليلي ولا مرة قلت ممنون وانا المنهدم حيلي.
وأقول ارتاح وانا اسهر.
عمر وعيوني بعيونك وأنت عيونك لغيري فضلتك على روحي وضاع واياك تقديري .