بائع الحكمه منقوله

موقع أيام نيوز

حكاية بائع الحكمة
الحكمة حق والحق لا ينسب إلى شيئ
يحكي شابا خرج من بيته ليبحث عن رزق له وفي الطريق مر على متجر كبير وفي جيبه ستة قروش فقط نظر الشاب إلى المتجر فرآه فارغا من البضاعة ووجد التاجر جالسا خلف مكتبه و أمامه ميزان .
سأل الشاب التاجر ماذا تبيع .
قال التاجر أبيع الحكمة .
دهش الفتى من التاجر وقال في نفسه من الذي بيع الحكمة !! يبدو أنه أبله ودفعه حب الإطلاع أن يسأل التاجر أعطني حكمة .
قال التاجر لا أعطيك ذلك قبل دفع الثمن .
قال الفتى وما ثمنها ! .
قال التاجر قرشين .
دفع الفتى القرشين إلى التاجر ثمنا للحكمة فقال التاجر له من أمنك لا تخنه ولو كنت خائڼا 

أعجبت هذه الحكمة الفتى ووجد أنها جميلة ثم دفع له أيضا قرشين آخرين ليحصل على حكمة جديدة .قال له التاجر اتق الله أينما كنت فمن يتق الله يجعل له من كل ضيق مخرجا .
فهم الشاب المعنى جيدا وحرص على العمل به ودفع له آخر قرشين يمتلكهما من أجل كلمة ثالثة .قال التاجر ليلة الحظ لا تفوتها .
سمع الشاب الحكمة الثالثة ولكنها لم تعجبه كثيرا إلاأنه لم ينسها وقال في نفسه ربما تشرح لي الأيام معانيها الخفية.
استمر الشاب في طريقه باحثا عن عمل له فمر على مصنع كان يملكه أحد الباشاوات الأغنياء وسأله إن كان هناك عمل لديه أجابه فعلا لقد كنت أبحث عن عامل أمين سأجربك الأول .وبدأ الفتى بالعمل في همة و نشاط و بمرور الوقت أحب الباشا الفتى ومنحه الثقة والاحترام واعتبره ابنا له فهو لم ينجب من الأولاد أحدا من قبل .
اقترب موسم الحج وطلب الباشا من الشاب أن يكون بيته أمانة عنده في فترة غيابه للحج وأن يرعى زوجته و ينفذ أوامرها . وفي أحد الليالي دعت الزوجةالفتى للحضور إليها كان وسيما فأقفلت الباب ورائه و راودته عن نفسها و إن لم يقبل ستصرخ بأعلى صوتها إحتار الفتىلكن تذكر الحكمة التي اشتراها بقرشين من أمنك لا تخنه
 

تم نسخ الرابط