اتفق أحد الآباء مع سائق (توكتوك) كتابه ريم السيد

موقع أيام نيوز

اتفق أحد الآباء مع سائق (توكتوك) لتوصيل أولاده يوميًا  إلى المدرسة وإعادتهم ، وبعد أسبوع سأل الأب ابنه الأكبر عن السائق ، فأجابه الابن :
-رجل على خلق ويأتي في الموعد لكن ...
قال الأب بقلق :
-لكن ماذا ؟ 
-في كل مرة يصطحب معنا ابنه صاحب العامين .
قال الأب :
-لا مشكلة يا ولدي ربما عنده بعض الظروف هذه الأيام  فلنترك له فرصة .

بعد يومين يسأل الأب ابنه فيجيبه الابن أن السائق لازال يصطحب طفله معهم ، التقى الأب مع السائق يسأل أحواله بطريقة لبقة :

-شكرًا لك أولادي يمدحون فيك وفي أخلاقك .

يقول السائق على استحياء :
-شكرًا هم أحبابي والله يعلم .

يسأل الأب بهدوء :
-هل يأتي معهم طالب آخر ؟
يجيب السائق :
-طالب آخر !

ثم يردف :
-تقصد ابني !

ثم يغطي الحزن وجهه ويقول :
-ابني شديد التعلق بي وقد تُوفيت أمه  قبل عام ونصف ، وللأسف الحجرة التي أسكنها أعلى سطح إحدى البيوت ليست آمنة للحد الذي يجعلني أترك ابني وحده فيها صباحًا ، لذا أصطحبه معي طوال الوقت .

ثم قال في حزن أكبر :
-هل يضايقهم ذلك يا باشا ؟

بسرعة قال الأب الذي انفطر قلبه وهو يرفع عنه الحرج :
-لا لا أبدًا بالعكس هم يحبون الولد كثيرًا لدرجة أنهم قاموا بشراء ملابس وألعاب له وأردت سؤالك عن أهله لنرسل له الهدايا ، وبما أنه ابنك سيقوم الأولاد بتسليم الهدايا لك .

كاد الرجل يبكي من فرحته قائلًا :
-اللهم بارك في اولادك .

من أجمل القصص الإنسانية التي حدثت منذ أيام في بلدي (مصر الحبيبة) وأردت نقلها إليكم فالخير فينا حتى يوم القيامة ، علّ أحدنا يقتدي فيرحم ويشفق . 

بقلم / ريم السيد المتولي 
قصة من سلسلة :
#قلوب_رحيمة
_ الراحمون يرحمهم الله

لا أسامح في نقل كتاباتي بدون اسمي حفظًا لحقوقي الأدبية 🌹
اعادة نشر ❤️

تم نسخ الرابط