قصه خوخا الذى أطلق عليه الزرافه
في احدى القرى ولد طفل غريب برقبة طويلة ومع مرور الوقت والسنوات كبر هذا الطفل الذي اسمه خوخا بدأ اهل القرية يشمئذون منه ويبتعدون عنه ويقولون انه رجل بروح الشيطان ومنهم من يسخرون منه ويطلقون عليه لقب الزرافة لطول رقبته حتى ان والداه وأهله تبرأو منه وذلك خوفا على سمعتهم وعدم استهزاء اهل القرية منهم .
كبر خوخا في القرية حتى بلغ عشرون عاما وهو بلا مأوى او منزل ولا حتى عائلة التي تبرأت منه وهو يقتات على اوراق الاشجار وينام في شوارع القرية .
واصبح يعاني كثيرا ويتعرض للسخرية والضړب والتعنيف والشتائم دائما .
وفي يوم من الايام بينما كان خوخا يتجول في وقت متأخر من الليل في ارجاء القرية للبحث عن شيئا يأكله واذا به يرى نورا ساطعا يسطع من أعلى الجبل الذي يقع خلف القرية فقرر خوخا ان يذهب ويكتشف ما الأمر .
فذهب خوخا متسلقا الجبل بصعوبة بالغه حتى وصل الى اعلى القمة.
وهناك تفاجئ بوجود حفرة ضخمة يسطع منه النور بشكل غريب فاقترب اكثر واكثر حتى رأى رجلا جالس فوق الحفرة وأيضا كانت رقبته طويلة مثل رقبة خوخا بالضبط .
في بداية الأمر خاف خوخا من الاقتراب منه عندما تذكر مقولة اهل القرية ان خوخا رجل بروح شيطان وشك في نفسه ان يكون كلام اهل القرية عنه صحيحا والا لما كان هناك رجل بنفس رقبته الطويلة جدا يجلس فوق هذه الحفرة العجيبة .
ولكن خوخا وبعد تفكير طويل قرر الذهاب الى هذا الرجل ليرى ما الامر .
وعند الوصول اليه سمع صوت هذا الرجل يقول كلمات غير مفهومة ناداه خوخا بصوت عال فالټفت الرجل اليه ليتفاجأ خوخا ...
... عندما الټفت الرجل إلى خوخا كان وجهه يعكس ملامح هادئة ومليئة بالحكمة على عكس ما كان يتوقع خوخا من مظهره الطويل الغريب. نظر الرجل إلى خوخا بابتسامة دافئة وأشار له بالاقتراب دون خوف. تجمد خوخا للحظة ثم دبت في نفسه شجاعة غير متوقعة واقترب بحذر.
قال الرجل بنبرة عميقة ومطمئنة أهلا بك يا خوخا كنت في