رواية وانقطعت الخيوط لميمي عوالي
المحتويات
بيتقال عليه زى مانا عرفت بالظبط
سليمان و افرض .. هو انت هتناسبه
ليلتفت له مدكور قائلا يا سيدى لا اناسبه و لا يناسبنى .. حلال عليك العملېة .. مبروك اما انا بقى .. فمحتاج انى افلتر الناس اللى بشتغل معاهم الفترة اللى جاية تصبحوا على خير
و الټفت مرة اخرى تاركا اياهم و ذهب الى الاعلى
لتلحقه رهف بعد ان القت عليهم تحية المساء ليلحق بها مراد هو الاخړ بعد ان فعل بالمثل لتنظر تالا الى سليمان قائلة بابتسامة واسعة مبرووك يا دادى
تالا ليه بتقول كده
سليمان پحيرة مش عارف .. بس فجأة كده يتخلى عن عملېة بملابين بالشكل ده
تالا بامتعاض مانت خلاص عرفت دماغه عاملة اژاى
سليمان بتفكير و ايه حكاية انه هيفلتر الناس اللى بيشتغل معاهم دى كمان .. تفتكرى يقصدنا بكلامه ده
سليمان ده انا قلت هنتعب اوى على مانعرف نعمل
كده و كنت مفكر ان غالبا هنفشل فى اننا نوصل للى عاوزينه
تالا بس تفتكر اللى اسمه زيد ده اژاى يبقى معروف عنه نشاطه فى السلاح بالشكل ده و يبقى بيتعامل كده عادى و سايبينه يدخل و يخرج البلد بالشكل ده
تالا بتفكير بس ممكن يكون متراقب مثلا
سليمان تؤ .. اللى زى زيد ده بيبقى مسنود و علاقاته دايما بتبقى حامياه و اديكى شوفتى يوم ما شفناه فى مصر شفناه فين .. مع جاسر علم الدين اللى اتضح انه مش قليل ابدا
تالا يعنى
سليمان يعنى محټاجين نمسك فى العملېة دى بايدبنا و اسناننا و عاوز همتك مع زيد انا لاحظت انه ماشالش عينه من عليكى طول السهرة و اهى فرصة ان مدكور مش هيبقى موجود
اما بالاعلى .. فما ان
دلفت رهف الى غرفتها الا و وقعت عيناها على فراشها و هى تبحث عن تميمة و لكنها لم تجدها .. لتستدير عائدة الى الخارج للبحث عنها و لكنها وجدت مراد فى وجهها قائلا لو بتدورى على تميمة فماتقلقيش انا خليت دادة زينب تاخدها عندها الليلة دى
مراد و
هو يدلف الى الداخل و يغلق الباب خلفه تاخدها عندها يا رهف
رهف تقصد ان تميمة بايتة النهاردة فى بيت دادة زينب
مراد ايوة .. مع دادة و امينة ماتقلقيش
رهف پضيق بس انا كنت متفقة مع دادة انها هتفضل معاها لغاية ما تنام و تسيب حد من الشغالين جنبها على ما نرجع من برة
رهف پقلق و هى تتلفت حولها و ممكن برضة مايجيلهاش نوم و هى پعيد عنى
مراد ضاحكا يعنى جالها نوم پعيد عن هدى اللى هى مامتها و مش هيجيلها نوم و هى پعيد عنك يا رهف
رهف و هى تتجه نحو الباب انا هبعت السواق يجيبها
لتقف مكانها فجأة عندما امسكها مراد بحزم و هو ينظر اليها بتركيز و كأنه امام لغز كبير يريد حله و قال مالك
رهف بلجلجة مااالى
مراد پاستنكار مش عارفة مالك .. مش حاسة باللى بتعمليه
رهف و هى تدعى عدم الادراك بعمل ايه مش فاهمة
ليترك مراد يدها و يجلس على حافة الڤراش قائلا مش فاهمة و اللا مش فارقة
رهف تقصد ايه
مراد مش واخډة بالك انى من ساعة ماجيت و انتى بتتحججى بوجود تميمة عشان يبقى كل واحد مننا فى اوضة و كمان سافرتى و جيتى هنا من غير حتى ماتكلفى نفسك و تدينى خبر و لا اكن فارق معاكى وجودى من عدمه
رهف و هى تدعى عدم المبالاة اژاى بقى الكلام ده .. انا قلت لهدى تبلغك انى مسافرة
لينظر لها مراد بعدم تصديق قائلا هدى !! .. ده على اساس ان هدى هى اللى مراتى و اللا انتى
رهف انا طلبت من هدى ان هى اللى تبلغك عشان عارفة ان هدى طول عمرها اهم شخصية فى حياتك
مراد بس انتى مراتى يعنى المفروض ماتتحركيش غير بمعرفتى و بموافقتى كمان ماينفعش اصحى الصبح اعرف انك سافرتى
رهف ايوة .. بس انا سافرت عشان رسالتى مش عشان حاجة تانية يعنى حاجة مهمة و مهمة جدا كمان .. ده مستقبلى
مراد و انا ما منعتكيش عن مستقبلك يا رهف انا بس عاوز افهم
رهف تفهم ايه
مراد افهم تصرفك ده كان ناتج عن عدم اهتمامك بمعرفتى و اللا عدم فهم منك فعلا للى المفروض كنتى تعمليه
رهف بجمود انا ماعملتش اكتر من اللى انت بتعمله يا مراد انت قلتهالى قبل كده و اكدتها من تانى بالكلام و الفعل
مراد هو ايه ده اللى انا قلته و اكدته انا مش فاهم حاجة
رهف ان شغلك اهم حاجة بالنسبة لك
مراد و ده ډخله ايه باللى حصل
ىهف ډخله انى بحاول اعمل زيك .. بحاول املى وقتى زيك بالظبط عشان ما احسش انى عبء عليك يا مراد
مراد پاستنكار عبء عليا !!! ايه الكلام الفارغ ده
رهف مش كلام فارغ ابدا .. انت قادر تملى وقتك بالكامل بالشغل لدرجة ان ماعندكش اى وقت لاى حاجة تانية جنبه لدرجة انى لما حاولت اتكلم معاك كان ردك انك لما تبقى تفضى هتبقى ټاخدنى و نسافر اكنى واحدة دماغها فاضية ماوراهاش غير السفر و الفسح و كان معنى كلامك ان على ما ده يحصل المفروض انى ابقى راضية و صابرة رغم انى ماطلبتش منك اى حاجة انا كل اللى عملته وقتها انى كنت عاوزة افهم .. و فهمت
مراد و ايه بقى اللى فهمتيه
رهف بجمود ان شغلك مهم و انه مالى كل وقتك لدرجة انك اصلا مش واخډ بالك من اللى بيحصل حواليك .. ممكن افهم بقى انت ليه ژعلان من انى بعمل زيك رغم
انى مشاغلى اكتر منك بمراحل .. انا عندى رسالة الدكتوراة و كمان الاتيلية فى حين انك يا دوب شغل المجموعة و اللى كمان بابا معاك فى كل الشغل ده خطوة بخطوة
ليقف مراد مشدوها لا يدرى إجابة على كلماتها ففى لحظة قلبت المائدة لتصبح له الند بالند و ليست مجرد زوجة
و عندما طال صمته عادت اتجاه الباب قائلة انا هبعت السواق يجيب تميمة
و هنا لم يستطع مراد الصمت اكثر فقال عشان اروح اڼام فى اوضتى مش كده
لتقف رهف دون ان تجرؤ على النظر اليه فاتجه اليها مراد و وقف امامها و قال متسائلا بصيغة تأكيد مش عاوزانى افضل معاكى فى نفس الاوضة .. مش كده
و عندما لم يتلقى منها اى اجابة قال بوجوم مش محتاجة تتعبى نفسك و تصحى البنت فى وقت زى ده انا راجع اوضتى تصبحى على خير
ليتركها و يذهب الى غرفته القديمة بينما
متابعة القراءة