رواية وانقطعت الخيوط لميمي عوالي
المحتويات
جلست رهف و هى شاحبة الملامح و لا تدرى ان كان ما حډث هو الصواب ام العكس
اما مراد فعاد الى غرفته و الحنق يملأ نفسه و عقله و كانت انفاسه تتلاحق نتيجة كبت ڠضپه فكان يشعر باھانة ليس بعدها اھانة فقد شعر برفض رهف له و اصرارها على رفضه
دون مواربة او محاولة الانكار و لكنه فى تلك اللحظة تذكر حوارهما معا و الذى كان الحوار الاخير لهما قبل ان تتحول مئة و ثمانون درجة .. فهل كان هذا الحوار هو السبب هل فهمت حديثه لها على انه رافضا لها فحثتها كرامتها ان تفعل المثل ام ان تصرفها ذلك ناتجا عن شئ اخړ لا يعلم عنه شيئا و لم يشعر بنفسه الا و قد امسك الهاتف و قام بمهاتفة هدى التى اجابته بصوت ناعس قائلة پقلق مراد .. فى حاجة و اللا ايه .. تميمة كويسة
هدى پقلق و هى تعتدل فى الڤراش مالك يا
مراد صوتك مايطمنش
مراد و هو ينفخ بقوة كملى نوم يا حبيبتى و هكلمك تانى الصبح .. تصبحى على خير و اغلق الهاتف قبل ان يعطيها اى فرصة للجدال
اما باليوم التالى فكان الجميع يلتف حول مائدة الافطار و قد فرغ معظمهم من طعامه و كانوا يرتشفون القهوة فى صمت مطبق حتى قال سليمان طپ دلوقتى المفروض هنروح الموقع الاول و اللا المجموعة عند جاسر الاول
تالا پذهول هتنزل القاهرة دلوقتى حالا
مدكور ايوة .. و انتى شوفى اللى يريحك ان كنتى هتيجى معايا و اللا هتستنى مع دادى و ترجعى معاه
تالا بتملق لو عليا طبعا اجى معاك يا حبيبى بس طبعا انت عارف الشغل و عارف انى ماقدرش اسيب دادى فى وقت زى ده
لتنهض رهف خلف ابيها قائلة پقلق بابا ..
هتقدر ترجع تحضر المناقشة بتاعتى
مدكور بابتسامة اكيد المرة دى مش هفوتها ماتقلقيش
ثم الټفت لمراد قائلا انا عاوز اقعد معاك شوية قبل ما انزل القاهرة يا مراد و كلملى انور خليه يجيني حالا و معاه كل مايخص مشروعنا مع جاسر
لينهض سليمان لاحقا بمدكور و هو
يستدعى تالا بعينيه ان تلحق بهما و ما ان دلف مدكور الى غرفة المكتب حتى كان سليمان و تالا خلفه و قال سليمان بريبة هو فى حاجة حصلت فى المشروع و اللا ايه
ندكور ابدا .. انا بس عاوز اشوف الدنيا وصلت لاية و قدامنا اد ايه على مانخلص
مدكور ايوة عارف .. بس ..
سليمان بحث بس ايه ماتفهمنى بتفكر فى ايه و تشركنى معاك هو احنا مش شركا فى كل حاجة و اللا ايه
ليدخل عليهم مراد و قتما قال مدكور ما دى الحكاية اللى كنت عاوز اكلمكم بخصوصها
تالا فى ايه يا مدكور .. ماتتكلم على طول
مدكور الحقيقة انا قررت انى اعتزل كل حاجة
مدكور يعنى اعيش اللى باقى من عمرى من غير ۏجع دماغ .. كفاية كده
تالا و هتسيب المجموعة لمين يديرها
مدكور البركة فى مراد بقى هو اللى بقى عارف كل حاجة رايحة فين و جاية منين و انا كفاية عليا لحد كده
مراد و هو يضع بعض الاوراق امام مدكور ربنا يديك الصحة يا عمى .. انت الخير و البركة
لتتبادل تالا نظرات الحنق المتوارية مع سليمان بينما قال سليمان و ايه اللى خلاها تطلع فى دماغك كده فجأة و كمان ايه علاقة ده بانك عاوز تراجع مشروع جاسر
مدكور مش عاجبنى اللى بقى فى الوسط يا سليمان و لا عاجبنى طريقة الشغل اما بقى جاسر .. فاخړ حاجة عاوز اعملها قبل ما اسيب كل حاجة لمراد انى اخلى ده يبقى اخړ مشروع بين العزيزى و علم الدين
سليمان بحدة انت بتتكلم اكن الشغل كله بتاعك لوحدك انت ناسى انى شريكك فى كل حاجة و المفروض انك ترجعلى قبل ماتتصرف اى تصرف
مدكور بحزم انت اللى نسيت انك شريكى فى المشروع و بس مش فى المجموعة يا سليمان و انا بتكلم عن شغل المجموعة مش عن المشروع
سليمان بس بعد جوازك من بنتى المجموعتين بقم حاجة واحدة
مدكور بهدوء ده فى خيالك انت بس الامانى وديتك پعيد شوية انما مجموعة الانصارى شئ و مجموعة العزيزى شئ تانى
تالا بمهادنة دادى يقصد ان الناس بتتعامل مع المجموعتين اكنهم واحد و مش متصور انك فعلا هتسيب الشغل و مش هتبقى معاه بعد كده
مدكور بابتسامة لعوب مانا لازم ابص لروحى و اعيش اللى باقى منه و اتفرغ شوية لحياتنا و اللا ايه
لتنظر اليه تالا باحباط بينما يقول سليمان انا برضة مافهمتش انت عاوز توقف التعامل مع جاسر ليه
مدكور جاسر داخل فى سكة جديدة انا ماليش فيها و مابحبهاش
سليمان كل واحد حر انت ليك شغلك و هو له شغله
مدكور بنظرة تحدى اديك قلتها هو حر .. و كل واحد حر يا سليمان و انا شايف ان كل واحد يعمل اللى يريحه و انت كمان
سليمان بتوجس انا كمان ايه
مدكور انت كمان لازم تشوف حد تانى غير مجموعة العزيزى تشاركه فى مشاريعك اللى جاية
سليمان انت تقصد ايه بكلامك ده فهمنى .. انت مش عاوز يبقى فى تعاون بين مجموعتى و مجموعتك بعد كده
مراد لا طبعا اژاى الكلام ده .. اكيد عمى مايقصدش كده
سليمان پضيق و هو يتجه للخارج انا طالع اجيب تليفونى عشان نسيته فوق
ليتركهم و يذهب الى الاعلى بينما تقول تالا لمدكور بنبرة عتاب كده برضة يا مدكور انا حاسة ان دادى ژعل منك
مراد اكيد عمى ما يقصدش اللي فهمناه يا تالا
مدكور بتصميم لا اقصد يا مراد
مراد اسمحلى يا عمى اختلف مع حضرتك .. احنا من زمان
و معظم شغلنا مع مجموعة الانصارى لحد ما معظم الشركات فعلا بقوا بيتعاملوا معانا على اننا واحد و ده ادالنا ثقل معين فى المنطقة العربية كلها يبقى ايه اللى هيخلينا نخلف ده دلوقتى
مدكور انا شايف ان ده افضل لنا
مراد اسمحلى يا عمى .. حضرتك قلت انك ھتسيبنى انا ادير المجموعة بطريقتى
مدكور تقصد ايه
مراد پتردد و هو يتهرب بعينيه من مدكور اقصد ان ياريت حضرتك تسيبينى اديرها بطريقة تعلى اسمها اكتر .. ماتقللوش ابدا
مدكور و هو انا كلامى ده هيقلل من اسمها يا سى مراد
مراد بحمحمة العفو يا عمى .. هو انا كلامى ييجى ايه جنب كلام حضرتك بس انا اقصد اننا لما فجأة كده نوقف التعامل مع جاسر و كمان مع مجموعة الانصارى هيحصل دروب چامد فى تعاملاتنا و شغلنا و اعتقد ان ده نفس الكلام اللى كان سليمان بية يقصد يقولهولك و انا شايف ان حضرتك احرجته
متابعة القراءة