رواية للكاتبة يارا عبد السلام
المحتويات
الواقع المؤلم دا
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين
وغمض عينيه وقال
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يرحمك يا بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك
يحيي الكبير قرب منه
لي
علشان سامحته
الصراحه انا مش ف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
طيب وهى ته لي اي الاستفاده من كدا
مش ف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه
هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي
أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
قضاء ربنا ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
ونعم بالله ربنا يرحمه
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل
لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
اشمعنا في الوقت دا
لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت ف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
اه تمام مظبوط
ومع بعض الاسئله
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي
نور قابلته بابتسامه ومرح
فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم
فريده قربت منه وحسست على وشه
مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف على رجله
فريده اتخضت ونور وفارس
فجاه شهقاته عليت وهوا بيقول
بابا اټ
اي
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت مستنياه دي كان نفسها تشوفه
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه ېموت وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه!
ات ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا
كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى بيه قوليلي لي حصل كدا زمان ولى حصل كدا دلوقتي
قضاء ربنا يا حبيبي هتعترض
لا انا مش معترض انا بس زعلان انا كنت فرحان زي العيل الصغير اللي هيشوف ابوه لاول مره وهوا جاي من السفر
انا ولا شوفته ولا حسيت بوجوده كل حياتي
بص ناحيه نور
انتى بټعيطي علشان كنتي عوزا تشوفيه تاني صح
هزت راسها باه
قام وقرب منها
يحيي مهما كان مش بيحب يشوف دموع نور في عينيها عنده زي الجوهره
خدها في وطبطب عليها
انا ف انك زعلانه وكان نفسك تشوفيه بس انتى فه أن
دموعك غاليه علي قلبي ازاي متعيطيش يا حبيبتي
نور شهقاتها بقت عاليا
هوا بابا ماټ فعلا ماټ ماشوفه كان نفسى احكيله على حاجات كتير حصلت في غيابه كان نفسي احس بوجوده انا عمري محسيت انى ليا اب
امال انا فين
انت كل حاجه ليا انا بحبك اوووي
طيب ممكن متعيطيش
حاضر
فارس قرب منهم
ممكن انا كمان علشان شكلي هعيط
يا راجل
اه والله وبدا في العياط
وكلهم زعلانين على فراق شخص ميستاهلش دمعه واحده من عينيهم
في شقة يحيي
جاله تليفون
الو
انا اللي قټلته
والمفروض انك تقابلني في
كمان ساعه علشان اللعب يكون عالمكشوف
سلام
يحيي بص للموبايل
والله يا نادين ليكون سجنك على ايدي
بعد ما يحيي خلص مكالمته مع نادين جهز
نفسه ونزل علشان يقابلها وهوا بيتوعدلها أنه مش هيعدي اللي عملته دا بالساهل
نزل ركب العربيه
وكمان شويه وصل المكان
ركن العربيه وكان المكان شبه مهجور فضل مستنى شويه ولقى حد جه ركب العربيه جنبه
اتفاجئ لما شافها
قد اي اتغيرت اخر مره شافها كانت ٨سنين ياااه قد اي كبرت
عاطفة الاخ خدته ناحيتها لكن هى عينيها كلها كانت كره كره وبس كأنها في حرب أو يحيي دا الد اعدائها مش اخوها
كويس انك جيت
للدرجادي بنحبهم وقلبك طيب
المفروض انك تكوني عرفتي كل دا بما انك فه كل حاجه عنى ولا انتي مش شايفه الا الاڼتقام اللي عاميكي دا على حاجه ملهاش اي معنى وانا مليش اي يد فيها اساسا
انت ملكش يد فيها ازاي وانت اللي طردت امى من مصر وخليت بابا يطلقها
امك للاسف اوهمتك بكل دا علشان متطلعش نفسها هي الشريره وتطلع المظلومه انت فه ابويا عانى ازاى في الايام الاخيره وهي سابته ومشيت وهوا اتذللها علشان تقعد لانه للاسف كان بيحبها وهى بكل قسوه وقلة ضمير خدتك ومشيت ولما لقت نفسها مذنوقه في اسالتك اضطرت تقولك كدا علشان متطلعش هي الخسرانه
وانا اي يضمني الكلام دا
انا فضلت عمري كله مستنيكي تيجي علشان احكيلك كل حاجه لانى كنت ف متاكد ان امك مش هتسكت
ازاي يعني وبعدين متغلطش في امي دي اشرف منك
لا بقولك اي عوزا تسمعى ولا بلاها كلام انا مرضتش اتهمك في چريمه القټل اللي لسه عاملاها النهارده ولسه حسابك جاى
هه انت اللي حسابك جه انت مفكر انك ممكن تهددني انا مش بتهدد وانت ف كدا كويس
علي فكره انا برضو مش بتهدد يا نادين انا كنت مستني اللحظه اللي اشوفك فيها انا فضلت طول عمري مفتقدك اللى حصلي في حياتي مش شويه وكان محتاج اخت أو حد يكون قريب مني في حياتي لكن انتى جايه ټنتقمي في حاجه محصلتش
انا اخوكي الكبير معقول متخيلتيش مره مثلا وانتى في وانا وخدك ورايحين الملاهى وافسحك وتبقى نفسك في حاجه وتيجي تقوليلي وانا اجيبهالك علشان مش بحب انيمك زعلانه انتى فه انا فضلت سنين لوحدي اتجوزت ومراتى ماټت وعاشت وماټت وانا لوحدي ولما لقيتك وقولت خلاص هنتجمع بعد السنين دي كلها يحصل كل دا انتى متخيله مدي الالم والۏجع اللي حسيته لما عرفت انك جايه لاڼتقام مش انك راجعه مصر تدوري عليا
نادين قلبها لان حست فعلا انها عوزا تدخل في وعوزا تروح معاه الملاهى عوزا تحس انه اخوها عوزا تحس ان ليها عيله وأهل مفتقده الحنيه طول عمرها حتى من أمها كانت دائما مولده الكره في قلبها تجاه اي حد حتى اخوها اللي واقف قدامها دا واللي هى حاسه أنه فعلا مظلوم في كل اللي حصل وبدأت تصدقه
عينيها دمعت ولأول مرة تستغرب نفسها هى لي دمعت
هى عمرها محست الاحساس دا
يحيي استغل ضعفها اللي هى فيه وهوا ف ومتأكد انها مفتقده الحنان
قرب منها بحرص وخدها في
نادين بكت وكانت أول مره تبكي دموعها نازله شلالات وباين من شهقاتها التعب والألم واله اللي فيها
يحيي هوا كمان دموعه نزلت وهوا زعلان على اللي حصلهم والظلم اللي شافوه
نادين بطلت عياط
بقيتي احسن
اه جدا انا اسفه يا يحيي الاڼتقام كان عاميني خلاني امشي في سكه مش سكتى وورا ناس مش شبهى
ازاي مش فاهم
مش ضروري بعدين هتفهم كل دا
ازاي قوليلي
بعدين مش
دلوقتي
طيب تعالى اقعدي معايا في البيت
لا مش دلوقتي بعدين في كذا حاجه كدا لازم اعملها
ازاي مش فاهم فهميني وكمان طالما انتى كدا قټلتي حسن لي
انا انا
انتى اي يا نادين انتى كنتي ناويه على اي واي حصل وتيه لي مش همشي من هنا غير لما اعرف
اوعدك انى هجيلك النهارده بليل وهقولك كل حاجه بس سيبني دلوقتي سلام
ومشيت وسابته من غير ولا كلمه وسابت يحيي في صراع كبير وهوا مش ف هي مظلومه ولا بتضحك عليه ولا اي الحكايه
ركب العربيه ومشي راح البيت
دخل الشقه بتاعته لقاها مقلوبه رأسا على عقب
مش ف اي دا
دخل الأوضه لقاها بنفس الوضع
راح عند شقة يحيي خاف عليهم ليكون حصلهم حاجه
خبط الباب
ونور فتحت
ازيك يا اونكل يحيي عامل اي
اتنهد الصعداء
الحمد لله يا حبيبتي انتى عامله اي ويحيي موجود
لا يحيي نزل راح الشركه قال إنه وراه شغل مهم
ماشي يا حبيبتي انا هروحله
راح ناحيه شقته وقفل الباب واتأكد أن اللي كان جاى كان قاصد شقته هوا مش اي حد ومن الواضح أنه كان بيدور على حاجه مش قاصد اذيه
غمض عينيه بيأس من كل اللي بيحصل دا
نزل وراح الشركه
دخل المكتب عند يحيي لقاه بيشتغل على أوراق قدامه
اي اللي جابك في وقت زي دا يا يحيي
في اوراق كانت محتاجه شغل في الصفقه الجديدة وانت ف هدفى فيها وهتنقلنا نقله تانيه وهتخلى الشركه مش اقل من المركز الأول على مستوى الجمهورية فلازم اشتغل كويس انا اه زعلان من كل اللي حصل وبابا بس الزعل مش هياثر على شغلى ودراستي
شاطر يا يحيي انا هفضل طول عمري فخور بيك وبوجودك معايا دا يكفى
كفايه انت بتدعمني دائما دا بالدنيا
طيب كنت عاوز اقولك حاجه
اي
حصل
وحكاله كل حاجه من اول حواره
متابعة القراءة