الشاب تيرى النائم

أطول غيبوبة استيقظ منها شخص في التاريخ كانت قصة مؤثرة لشاب أمريكي يُدعى تيري واليس. في عام 1984، كان تيري في التاسعة عشرة من عمره عندما تعرض لحاډث سيارة مروع أدخله في غيبوبة عميقة. ومنذ تلك اللحظة، تغيرت حياة عائلته بالكامل.
رغم أن الأطباء لم يتوقعوا له أن يستيقظ، تمسكت أسرته بالأمل. كانت والدته تزوره يوميًا، تُحادثه وتلمس يده وتُخبره عن أخبار العائلة، مؤمنة في قرارة نفسها أنه يسمعها. مضت 19 سنة، ظل خلالها تيري صامتًا، غائبًا عن العالم، لكن قلبه ظل نابضًا وسط هذا الصمت الطويل.
وفي عام 2003، حدث ما لم يكن في الحسبان: تيري استيقظ فجأة وتكلم، ناطقًا بكلمات أثارت الدهشة والحزن في آن واحد. قال:
“أين والدي؟”
كانت هذه الجملة مفجعة، لأن والده كان قد ټوفي قبل سنوات، بينما كان تيري لا يزال غائبًا عن العالم. لم يكن يعرف أن الزمن قد مر، وأن والده لم يعُد موجودًا ليجيبه.
هذه اللحظة كانت أكثر من مجرد معجزة طبية؛ كانت شهادة على قوة الحب، وصبر العائلة، وإيمان لا يعرف الاستسلام. لقد علّمتنا قصة تيري أن الأمل قد يغيب طويلًا… لكنه لا ېموت أبدًا.