رواية مقيد بأكاذيبها بقلم هدير نور (كاملة)

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
بإحدي الاحياء الشعبية تحديدا فى إحدي المنازل التي يدل مظهرها الخارجي علي مدي فقر سكانها الشديد 
كانت صدفة واقفة بالمطبخ تحضر لنفسها شطيرة سريعة حتي تتناولها قبل ذهابها الي العمل لكنها تأففت بحنق مطلقة لعڼة منخفضة فور سماعها صوت اشجان الزوجة الثانية لزوج والدتها المټوفية يأتي من خلفها
ايه يا منيلة الدوشة اللي انتي عاملها علي الصبح الساعة لسه 5 الفجر الله يخربيتك قلقتي منامنا اللهي يقلق منامك يا بعيدة 
اختطفت صدفة الشطيرة الخاصة بها من فوق الطاولة قبل ان تستدير اليها مغمغة بحدة و نفاذ صبر
بعمل ساندوتش اطفحه قبل ما اتهبب انزل اجري علي اكل عيشي 
لتكمل پحده وهي تزجرها پغضب
ايه حرم و لا حرم 
اجابتها اشجان و هي ترمق بسخرية الساندوتش الذي في يدها
ياختي براحة علي نفسك انتي ليه محسساني انك موظفة في مصلحة حكومية اومال لو مكنتيش حتة بياعة ساندوتشات فول وطعمية علي الرصيف كنت عملتي ايه 
لتكمل بقسۏة مربتة علي صدر صدفة بضربات خفيفة متتالية
بعدين ياختي ابقي ريحينا و ريحي نفسك و اعملي ساندوتشك ده من ضمن الساندوتشات اللي بتعمليها للصنايعة و كليه في الشغل بدل ما كل يوم تقلقي منامنا 
قضمت صدفة الساندوتش الذي بيدها بغل و ڠضب وهي تغمغم بفم ممتلئ
انا لو ماكلتش الساندوتش ده هنا مش هعرف ادوق لقمة واحدة طول اليوم لأني بشتغل من الساعه 6 الصبح ل بليل و مبقعدش ثانية واحدة و بيطلع عين اللي جابوني علشان اجبلك فلوس انتي و المحروس جوزك
لتكمل هاتفة پغضب
فارحمني بقي و مطفحنيش اللقمة اللي هاكلها 
رفعت اشجان ياقة قميصها البيتي تنفخ بصدرها عدة مرات قبل ان تهتف بنبره يتخللها التهكم
تف تف ياختي متشخطيش اوي كده اصل بخااااف و بتخض 
لتكمل بسخرية لاذعة و هي تمرر عينيها من الأعلي للأسفل علي جسد صدفة الذي تخفيه اسفل عبائتها الفضفاضة
و ياختي لما انتي مبتاكليش غير الساندوتش اللي في ايدك ده طول اليوم اومال جسمك بيفشول وبيتخن من ايه 
احمر وجه صدفة بشده فور سماعها كلماتها تلك و قد ارتجفت شفتيها في قهر دفين فقد ضغطت اشجان جيدا علي نقطة ضعفها زفرت بحنق و هي تغمغم بصوت مرتجف بينما تندفع نحوها ضاربة بحدة كتفها و هي تزيح بعيدا جسدها الذي كانت تسد به باب المطبخ
بقولك ايه يا خالتي روحي نامي احسن اديني نازلة اهو و سيبالك الشقة 
هتفت اشجان پحده وهي تدلك بيدها كتفها الذي اصطدمت به صدفة
انتي بتزوقيني كده ليه جتك ضربه في ايدك 
لتكمل بغل وڠضب عندما تابعت صدفة طريقها نحو غرفتها دون ان تجيبها او تلتف اليها
صحيح ما انتي بهي مة و مفرقتيش حاجة عن الجام وسة عاملة زي البغ لة 
اغلقت صدفة باب غرفتها سريعا و بقوة بوجهها في محاولة منها للهروب من سماع باقي كلماتها السامة التي كانت تحفظها عن ظهر قلب و التي ترددها دائما علي مسمعها بكل يوم 
فسوف تنعتها بالسمينة و تزدري جسدها كما تفعل بكل مرة
نزعت ملابسها المنزلية و ارتدت عبائتها السوداء الفضفاضة البالية التي ترتديها دائما عند ذهابها للعمل 
فقد كانت تتعمد دائما ارتداء ملابس فضفاضة بهذا الشكل حتي تخفي معالم جسدها الانثوي عن الاعين الجائعة 
حتي في المنزل ترتدي عباءات منزلية فضفاضة تكاد ان ټغرق بها خوفا من زوج و الدتها و اشرف ابن اشجان الذي كان يكبرها بسنتين 
لكنها لم تكن دائما هكذا فعندما كانت والدتها حية كانت ترتدي ملابس انيقة و جميلة كباقي الفتيات لكن بعد ۏفاتها بدأت في ملاحظة نظرات زوج والدتها الغير بريئه بالمرة لجسدها لذا بدأت تخفي جسدها اسفل تلك الملابس
و ايضا كانت تخاف من اشرف ابن اشجان فقد كان سكير فاسد رغم انه دائما يسخر منها و من مظهرها ناعتا اياها بالسمينة القبيحة الا ان هذا لم يهدأ خۏفها منه 
لذا لم تكتفي بارتداء تلك الملابس البالية فقد كانت ايضا تتعمد تقبيح وجهها بوضع لون من الكريم الذي كان اغمق كثيرا من لون بشرتها البيضاء الحليبية راسمة حاجبيها بلون اسود ثقيل 
تأملت مظهرها بالمرأه بحسرة فقد كانت ملابسها تزيد حجم جسدها الي ثلاثة اضعافه علي الاقل فهي ليست سمينة بهذا الشكل فقد كانت ممتلئة بعض الشئ بامكان محددة من جسدها 
تناولت حجابها
الصغير و عقدته علي رأسها لينسدل من اسفل الحجاب شعرها الاسود الحريري علي كتفيها لكنها تناولت الفرشاة و اخذت تبعثره بقوة حتي اصبح اشعث هائش فقد كانت تتقصد ان تجعله بهذا الشكل الاشعث حتي لا يظن احد انها تتجمل فقد كانت تتعامل مع رجال و عمال طوال اليوم لذا يجب ان تحافظ علي سمعتها و علي نفسها من اعينهم الوقحة 
اختطفت محفظتها من فوق الطاولة و غادرت المنزل سريعا حتي تبدأ بيوم عملها الشاق
بعد مرور عدة ساعات 
كانت صدفة جالسة بمكان عملها الذي كان عبارة عن فرشة صغيرة علي الرصيف الجانبي للشارع تصنع الساندوتشات و الشاي للعمال بالمحلات التجارية التي تملئ الشارع 
هتفت
ام محمد الجالسة بجانبها علي فرشتها الخاصه لبيع الخضروات كما كانت تعمل مع صدفة في ذات الوقت 
مالك يابت قالبة وشك علي الصبح ليه كده 
اجابتها صدفة و هي تقوم بوضع الطعمية بالمقلاة الممتلئة بالزيت الساخن و علي وجهها تعبير مقتطب
هيكون ايه يعني غير اشجان الحيزبونة زي العادة 
غمغمت ام محمد بحنق وهي تقوم برش المياه علي الخضار المرصوص علي الفرشة التي امامها 
يا دي اشجان و سنينها السودا هي الوليه الارشانة دي مش ناوية بقي تتهد عنك 
غمغمت صدفة وهي مستمرة في تقليب الطعمية بالزيت حتي لا تحترق
زهقت زهقت و نفسي امشي من وشهم و اشوفلي شقة صغيرة ان شالله اوضة و صالة صغيرة بس ابعد عنهم و عن قرفهم 
قاطعتها ام محمد شاهقة پصدمة
انتي اټجننتي يا بت عايزة تعيشي لوحدك ده انتي كنت تبقي حته لحمه واترمت للك لاب ينهشوا فيها الناس ما هتصدق يا بنتي مش هيرحموكي 
ثم نهضت من مكانها لتجلس بجانب صدفة وهي تكمل بجدية
انتي بتخلصي شغل علي 12 بليل وعقبال ما بتروحي بيبقي فيها ل ونص عارفة لولا انك عايشة مع النطع جوز امك ده كان زمان سيرتك علي كل لسان الناس وحشة و ما بترحمشي و اديكي شوفتي بيقولوا ايه علي ليلي بنت ام منير علشان اطلقت و خدت شقة فوق شقة ابوها مش رحمنها ده لو رجعت من برا ٩ بليل بيتكلموا في عرضها 
اطلقت صدفة زفرة حاړقة وهي تهز رأسها
عارفه و ده اللي مصبرني علي الغلب اللي انا فيه 
لتكمل بعجز و هي تضغط يدها علي خدها
بس في نفس الوقت مش قادره استحمل قلة ادب اشجان دي بتتعامل معايا كانها بتتصدق عليا هي و جوزها 
قاطعتها ام محمد قائله بحدة وهي تساعدها في فتح الخبز حتي تبدأ بصنع الشطائر
ليه بقي ده انتي ليكي نص الشقه ولولا ان متولي ضحك علي امك الله يرحمها في اخر ايامها وخلها تكتب نص الشقه له كان هتبقي كلها ليكي امك كانت قايلالي انها هتكتبها ليكي بيع و شړا 
تنهدت صدفة مغمغة بتثاقل
يلا ربنا يرحمها و يسامحها
بقي
كان واكل بعقلها حلاوة حتي لما اتجوز عليها وجابها تعيش معها في قلب شقتها منطقتش معاه و اتقبلت الوضع 
ربتت ام محمد علي كتفها بحنان
امك كانت طيبة و غلبانة 
هزت صدفة رأسها بصمت و عينيها شاردة لكنها افاقت من شرودها هذا علي رنة هاتفها المحمول البسيط الذي كانت تحمله حيث كانت تتلقي طلبات الطعام من المحلات التي حولها من خلاله
ضغطت علي احدي الازرار قبل ان تضع الهاتف الصغير علي اذنها
ايوه يا توفيق باشا حاضر يعني تلاته طعمية و اتنين بتنجان تؤمر بحاجة تانية طيب عشر دقايق والساندوتشات تكون عندك يا باشا
اغلقت الهاتف واضعه اياه بجيب عبائتها قبل ان تتناول الخبز وتبدأ بصنع الشطائر وفور انتهائها وضعتها فوق احدي الصحون ونهضت قائلة سريعا
خدي بالك من الفرشة يا ام محمد عقبال ما اوصل الساندوتشات دي لوكالة الراوي
اومأت ام محمد برأسها قائله
عينيا ياختي 
انطلقت صدفة في طريقها شبه راكضة حتي تصل سريعا الي وكاله عابد الراوي والتي كانت تعد اكبر وكاله لبيع الاجهزه الكهربائيه بالمنطقه باكملها حتي توصل الطعام لتوفيق الحلاوني الذي كان الصديق المقرب لراجح الراوي 
هرعت سريعا حتي تنتهي وتعود الي مكان عملها فامامها يوم طويل مليئ بصنع الشطائر و توصيلها للعمال بمحلات عملهم 
بت يا صدفة 
سمعت احدي الاشخاص يهتف باسمها مما جعلها تتوقف و تلتف خلفها لتجد ام عبير الجالسه امام بسطتها الخاصه ببيع الفواكهه
خير يا ام عبير في ايه 
اشارت ام
عبير بيدها لكي تقترب منها قائله بصوت منخفض بعض الشئ
خدي يا بت اقولك 
تأففت صدفة قائلة بينما تقترب منها
عايزه ايه يا ام عبير اخلصي انا سايبه الفرشة لوحدها 
همست ام عبير بينما تضع يدها بصدرها مخرجه احدي الحافظات المصنوعه من القماش الردئ
ياختي خدي هاكلك ولا هاكلك جتك نيله بت هم 
لتكمل وهي تخرج عدة اوراق من المال من تلك الحافظة وتمدها نحو صدفة بينما تتلفت برأسها يمين و شمال
خدي دول 4 الاف جنيه بتوع دورك في الجمعية كده يتبقالك 4 زيهم اخر الاسبوع هكون لمتهم من الناس وهجبهملك 
اخذتهم منها صدفة و وضعتهم سريعا بصدرها وهي تتلفت حولها حتي تطمئن ان احدا لم يراها خاصة زوج والدتها الذي اذا ما علم عن هذه الاموال سوف يأخذها منها كما يأخذ جميع الاموال التي تحصل عليها من عملها 
غمغمت وهي تبتسم بفرح
تسلميلي يا حبيبتي بس زي ما فهمتك محدش ياخد خبر اني معاكي في الجمعيه دي 
قاطعتها ام عبير قائله بتأكيد محاول طمئنتها
متخفيش هو انا عيله صغيرة ما انا فاهمه اللي فيها 
ابتسمت صدفة باشراق شاعرة بالسعادة تغمرها فقد كانت تجلب بتلك الاموال التي تحصل عليها من تلك الجمعيات جهاز عرسها و تخبئه بشقة ام محمد حتي لا يعلم زوج والدتها شئ عنها 
غمغمت وهي تهرع مسرعة نحو وكالة الراوي التي لم تكن تبعد كثيرا
يالهوي اتأخرت ما اروح بسرعه اودي الساندوتشات لتوفيق بيه 
بعد عدة
لحظات دلفت صدفة الي الوكاله المكتظة بالعمال و الادوات الكهربائية الحديثة بمختلف انواعها و اتجهت مباشرة الي المكتب الخاص براجح الراوي فقد كانت تعلم بان توفيق صديقه يجلس معه بالطبع 
لكن وقبل وصولها الي الباب وقف اشرف ابن اشجان امامها قائلا بصوته
الغليظ الحاد
بتعملي ايه هنا يا بت 
اجابته صدفة بحدة مماثله
جاية ارقص 
لوي اشرف شفتيه قائلا بسخرية لاذعة
جتك ستين ني له و هو انتي بمنظرك اللي شبه الجام وسة ده و لا وشك العكر ده ينفع حتي ترقصي للميتين في الترب
هتفت صدفة بحدة وغيظ و قد بدأ الڠضب يشتعل بداخلها بسبب اهانته المستمره لها
بقولك
ايه بطل تلبيخ

 

 

و انجز عايز ايه الاكل هيبرد
حك رأسه بأصابعه قبل ان يغمغم سريعا
هاتي 50 جنية 
شهقت صدفة بصوت مرتفع قائلة پغضب
50 ايه يا خويا منين 
قاطعها اشرف پقسوه و قد بدأ وجه يتشدد بالڠضب
من الفلوس اللي موكشها علي قلبك من الشغل بتاعك هو انتي بتهمدى 
هتفت صدفة كاذبة
شغل ايه يا خويا ده احنا لسه علي الصبح و بنقول يا هادي 
اقترب منها مزمجرا بشراسة قابضا علي ذراعها لويا اياه خلف ظهرها
بقولك ايه يا بت انتي انتي هتعمليهم عليا هتجيبي 50 جنيه و لا اكسرلك دراعك 
اسرعت قائلة پذعر وهي تدرك انه قادر علي تنفيذ تهديده
هديك هديك 
حرر ذراعها لتنتفض مبتعدة عنه واضعه يدها بجيب عبائتها مخرج ورقه مالية ملقية اياها بوجهه
خد حار و ڼار في جتتك يا بعيد 
التقط اشرف المال من فوق الارض سريعا مغمغما پحده واشمئزاز
جتك ني لة عيلة تسد النفس 
تركته و دلفت الي داخل المكتب وهي تهمهم بصوت منخفض
اللهي مصي بة تاخدك يا بعيد و اخلص منك انت و امك 
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما صوت راجح الراوي الغاضب أتي من خلفها بينما تغلق باب الغرفة
انتي يا بت انتي مش هتبطلي كل ما تدخلي الوكالة تعملي مشاكل و قلق و صوتك يعلي في المكان 
استدارت صدفة تتطلع باعين متسعة الي ذلك الجالس خلف مكتبه بطوله الفارع شعرت بالارتباك عدة لحظات فور رؤيتها له و لوسامته التي تذيب قلوب جميع فتيات المنطقة لكنها ابعدت افكارها تلك مجيبه اياه پحده
وانا عملت ايه دلوقتي يا راجح باشا 
قاطعها راجح بقسۏة بينما يرمقها بنظرات مشتعله بالڠضب
صوتك لو علي تاني هنا هتبقي دي اخر مرة تخطي فيها الوكالة 
اشتعلت نيران الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته تلك وعندما همت اجابته قاطعها توفيق الذي دلف الي الغرفة وهو يهتف بحماس فور رؤيته لها
اخيرا يا صدفة ده انا كنت لسه هبعتلك حد من العمال 
تناول منها الصحن الممتلئ بالشطائر ثم جلس علي المقعد الذي بجانب مكتب صديقه و شرع في تناول طعامه بجوع 
زمجر راجح بها پغضب
واقفة عندك متنحه ليه 
مش سلمتي الساندوتشات يلا غوري
ظلت صدفة واقفة بمكانها تتطلع نحوه بنظرات عاصفة محترقة معتصرة قبضتيها بجانبها بقوة حتي لا تندفع نحوه فقد سأمت من معاملته لها بتلك الطريقة الفظه فما ان يراها امامه يبدأ بالصړاخ بها و ټعنيفها بدون سبب 
الټفت خارجة من الغرفة پغضب وهي تهمهم بصوت منخفض تلعنه و تشتمه 
قضم توفيق من الشطيرة التي بيده وهو يغمغم
يا عم اهدي علي البت شوية مش كده 
زفر راجح پحده بينما يتراجع في مقعده للخلف
دي بت لسانها طويل و دايما صوتها عالي 
قاطعه توفيق و هو لايزال يتناول طعامه
يا عم دي بت غلبانه مش قدك 
مرر راجح يده علي وجهه قائلا بحيره
عارف انها غلبانة و بضايق من نفسي لما بعاملها كده بس معرفش ايه اللي بيحصلي لما بشوفها بحس ان عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي 
اتكأ صديقه علي المكتب قائلا بمرح بينما يلاعب حاجبيه بطريقه موحيه
لتكون واقع فيها يا عم راجح 
ليكمل سريعا وهو يعاود الجلوس علي مقعده مجيبا نفسه
بس لا حب ايه بشكلها الغريب ده لا شكلها و لا مستواها يشجعوا انك تحبها او حتي تفكر فيها اومال ايه حكايتك يا عم 
قاطعه راجح پغضب قائلا وهو يضع يده فوق الاوراق التي امامه
لا حكاية ولا رواية انت هتألف فيلم و هتصدقه و خلص اكل يلا خالينا نشوف حل لمصيبتك خاليك ترجع محلك مش كل شوية تتنططلي هنا
اومأ توفيق برأسه قائلا وهو يمسح يده باحدي المناديل
اديني
خلصت بس
قولي الاول

لسه مصر متأمنش نفسك وتعملك حاجه للزمن بعد كلام الحاج عابد معاك 
هز راجح رأسه قائلا بجمود
اعمل كده ليه ابويا مأكدلي ان احنا شركا و ان انا ليا نص المحلات و الوكالة 
قاطعه ناجي قائلا پحده
بس يا راجح لازم تكتب عقد بده و بصراحة ده ميرضيش ربنا الشغل ده انت اللي شايله علي كتافك طول ال سنه اللي فاتوا والمحل اليتيم اللي كان ابوك يملكه خليته بتعبك وعقلك 10محلات و مش اي محلات لا دي اكبر محلات في مصر كلها 
زفر راجح پغضب وهو يرفع الاوراق التي امامه
خلصنا يا توفيق مش كل ما هتقعد معايا هتتكلم في نفس الحوار انت عارف ان كلمة ابويا سيف ولا يمكن يقول كلمة و مينفذهاش 
اشار توفيق بيده علي رأسه
قائلا
يا عم راجح كلمة الحاج عابد علي عيني وعلي راسي بس اعمل زي ما انا عملت مضيت ابويا علي بيع اچنس العربيات وضمنت حقي 
قاطع حديثه طرق الباب و دلوف حكيم رئيس العمال لديه
اسف علي الازعاج يا راجح باشا بس حبيت اعرفك ان البضاعة هتوصل بكره الصبح مش بليل زي العادة 
اومأ راجح برأسه قائلا بهدوء
تمام يا عم حكيم عرف بقي العمال علي الميعاد و بلغهم انهم اول ما يخلصوا نقل البضاعة للمخزن الكل يروح مش لازم يسهروا و اليوم محسوب لهم 
ابتسم حكيم بفرح قائلا
ربنا يجبر بخاطرك يا بني دايما يارب زي ما كل مره بتجبر بخاطرنا 
ليكمل سريعا وهو يتجه نحو الباب
استأذن انا بقي
ثم خرج سريعا تاركا كلا من راجح و توفيق يتناقشون حول ايجاد حل للديون المتراكمة علي المحل الخاص ببيع السيارات الذي يملكه توفيق 
بعد عدة ساعات 
كانت صدفة لازالت جالسة تصنع الشطائر و تقوم ببيعها للعمال وغيرهم من الاشخاص الماره عندما رن هاتفها ترددت قليلا قبل ان تجيب عندما رأت رقم وكالة عابد الراوي فور تذكرها لطريقة تعامل راجح الراوي معها بالصباح لكنها بالنهاية اجابت فوكالة الراوي من اكبر الوكالات الممتلئة بالعمال والتي لا ترغب ان تخسرهم بالطبع اجابت علي مضض لتجد احدي العمال يمليها احدي الطلبات لتردد خلفه محاولة حفظ الطلب
ايوة 2طعمية وبطاطس و 2 شاي تقيل حاضر حاضر
توقفت قليلا قائلة بتردد
بقولك اية يا عم صقر هي الطلبات دي لمين يعني لراجح باشا ولا لمين 
اجابها صقر بنفاذ صبر
للحاج عابد و انجزي يا صدفة انتي عارفة انه مش بيحب التأخير 
غمغمت سريعا و هي تشعر بالراحة بان الشطائر ليست لراجح الراوي فقد كانت لا ترغب بمقابلته
حاضر ياعم صقر ثواني و هيكون الاكل عنده
في ذات الوقت 
كان عابد الراوي جالسا علي المكتب بينما ولده الاكبر راجح يجلس في المقعد الذي امامه 
غمغم عابد پحده وڠضب
يعني ايه تدي العمال اجازه نص يوم و بأجر كامل ليه ان شاء الله فاتحنها تكيه لاهلهم ولا ايه 
اجابه راجح بهدوء بينما يفحص احدي الاوراق التي بيده
يا حاج العمال لازم ترتاح بعدين مفيش شغل لهم اقعدهم في المخازن ليه
مش تعذيب هو 
هتف عابد پحده بينما يرمق ولده پغضب
لا مش تعذيب بس هو مش مال سايب علشان تتحكم و تتأمر فيه علي كيفك الاجازه دي تتلغي فاهم
التقط راجح نفسا طويلا محاولا السيطرة علي غضبه وحتي لا يجيبه بطريقة تناسب طريقته المتعجرفة معه 
لينجح بالنهاية بالسيطرة علي غضبه مجيبا اياه بهدوء
الاجازه مش هتتلغي يا حاج مش هطلع نفسي صغير قدام العمال بدي قرار الصبح و و ارجع فيه بليل 
ليكمل وهو يضغط بقوة علي ملف الاوراق الذي بيده حتي ابيضت مفاصله 
و لو انت عايز تلغيه اتفضل روح بلغهم انت بقرارك ده 
ارتبك عابد فور سماعه ذلك غمغم سريعا بحنق
لا قايل ولا عايد اجازة اجازة
اومأ راجح برأسه بصمت فقد كان يعلم ان والده لن يجازف باخبار العمال بالغاءه للاجازة و يجازف بټدمير صورته امامهم التي يتباه بها كثيرا 
بعد مرور عدة دقائق 
طرقت صدفة باب المكتب و دلفت الي الداخل وعلي وجهها ترتسم ابتسامة لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها تلك فور رؤيتها لراجح الجالس مع والده بالمكتب فقد كانت تعتقد ان الحاج عابد بمفرده 
وضعت صحن الطعام امام الحاج عابد الذي كان منشغلا بالتحدث بهاتفه 
بينما غمغم راجح بصرامة وهو لا يزال يتفحص بتركيز الاوراق التي بين يده غافلا عن تلك الواقفة بتجمد تتطلع اليه باعين متسعة بالارتباك
ناوليني الشاي
وقفت مترددة عدة لحظات قبل ان تتناول احدي اكواب الشاي و تضعه علي المكتب امام الحاج عابد 
ثم تناولت الاخر و اتجهت نحو راجح واضعة اياه بين يده الممدوده لها لكن تصلب جسدها پخوف و ذعر فور ان اطبقت يده علي يدها بدلا من الكوب الزجاجي نفسه مما جعلها تنتفض متراجعة للخلف و هي تصرخ بفزع ليسقط الكوب من يدها ويتهشم علي الارض بعد ان انسكب بعضا من محتوياته علي ساق راجح الذي انتفض واقفا يلعن پعنف و هو ينفض السائل الساخن عن ساقه صارخا بها پعنف اهتزت له ارجاء المكان
ايه اللي انتي عملتيه ده يا بهي مة انتي مچنونة ولا ايه حكايتك بالظبط !!
هتفت بحدة بينما تتراجع الي الخلف
تستاهل علشان ايدك طويلة 
لتكمل بحدة وهي ترمقه بنظرات مشټعلة بالڠضب و الازدراء
ايه فاكرني لقمة سهلة هتعقد تحسس و تلمس براحتك ولا ايه لا ده انا اڤضحك و اخ 
قاطعها عابد الذي وقف هاتفا پحده و هو يضع هاتفه بعيدا ممررا نظراته بينهم
في ايه يا بت انتي ايه الهيصة اللي انتي عاملها دي 
اجابته صدفة وهي ترمق راجح بنظرات تملئها الاشمئزاز
اسأل ابنك يا حاج عابد وهو يقولك ولا يقولك ليه ما اقولك انا راجح باشا حاول يمسك ايديا پيتحرش بيا و مش عامل حتي احترام لك 
اندفع راجح نحوها قابضا علي ذراعها يهزها بقوة هاتفا پغضب و عينيه تلتمع بۏحشية قاتلةمما جعل الړعب يعصف بداخلها
انتي بتقولي ايه يا بت انتي اتحرش بمين 
ليكمل مزمجرا
بشراسة وهو يهزها بقوة اكبر جعلت اسنانها تصطك ببعضها البعض
قسما بالله ان ما لمېتي نفسك لأدفنك حيه و ما هتسوي عندي جنية 
جذبه والده للخلف بعيدا عنها هاتفا بحدة
اهدي يا راجح مش كده 
ليكمل ملتفا الي صدفة التي التصقت بباب المكتب و وجهها شاحب من شدة الخۏف
اكيد ميقصدش اللي فهمتيه ده 
قاطعه راجح هاتفا پحده اهتزت لها ارجاء
جري ايه يابا انت هتبررلها و لا
ايه دي عيلة قليلة الادب و دماغها تعبانة 
ربت عابد علي صدره محاولا تهدئته
اهدي مش كده 
ليكمل ملتفا نحو صدفة
و انتييلا يا صدفة روحي علي شغك يلا 
ظلت صدفة واقفة في مكانها بتصلب تتطلع باعين متسعة بالخۏف نحو راجح الذي كان اشبه بأسد ثائر علي وشك بأي لحظه مما جعلها تسرع بفتح الباب و الهرب من امامه سريعا 
راقب راجح هروبها هذا باعين عاصفة محاولا التحكم في نفسه وعدم اللحاق بها فهو لا يصدق انها اتهمته تلك التهمة الحقېرة فقد لمس يدها بالخطأ حيث كان منشغلا بقراءة الاوراق التي كانت بين يده و لم ينتبه الي موضع يدها و بدلا من امساكه لكوب الشاي امسك يدها 
ابتعد عن والده و جلس بتثاقل علي المقعد و هو يتنفس پعنف
لكنه رفع
رأسه بحدة فور
سماعه كلمات والده

 

 

الساخرة و القاسېة في ذات الوقت
خلاص الوس اخه اتملكت منك مش عارف تمسك نفسك حتي قدام ابوك لا و مع مين مع
بياعة الطعمية
قاطعه راجح بحدة و صدمة في ذات الوقت
وس اخة!! ليه هو انت مصدق ان انا ممكن اعمل حاجة زي دي 
التف عابد حول المكتب و جلس علي مقعده قائلا بنبرة غليظة حادة يتخللها التهكم
و مصدقش ليه مش بيقولك ابن الوز عوام و انت ابوك كان اي 
ثم توقف عن تكملة باقي جملته قائلا بنبرة ذات مغزي هو يتطلع بحدة نحو راجح الذي تصلب جسده بقسۏة فور سماعه كلماته
ولا مالوش لزوم 
انتفض راجح واقفا بينما اخذ جسده يهتز من شده الڠضب الذي كان يعصف بداخله هاتفا بنبره شرسه
و مالوش لزوم ليه ما تكمل كلامك زي ما ابويا امي مش كده بس انت عارف كويس اني معرفوش و لا عمري شوفته و انك انت اللي مربيني علي ايدك يعني المفروض تبقي عارف كويس انا علي ايه 
ليكمل بصوت يملئه الڠضب والحسړة
بس الظاهر انك عمرك ما اعتبرتني ابنك ولا عمرك عرفتني
انهي راجح كلماته تلك مندفعا نحو باب الغرفة ينوي المغادره قبل ان يفقد اعصابه و يفعل شئ قد يندم عليه 
لكن اسرع عابد خلفه ممسكا بذراعه قائلا بلهفة فور ادراكه فضاحة ما تفوه به فهو لا يرغب في اغضابه او خسارته فقد كان بالنسبه اليه الدجاجة التي تبيض له بكل يوم بيضة من الذهب 
متزعلش مني يا بني انت عارف اني مقصدش انا بس اضايقت لما البت دي قالت كده عليك 
ليكمل وهو يربت علي ظهره بقوة
بعدين ازاي تقول ان عمري ما اعتبرتك ابني ده انا واخدك في من و انت لسه حتة لحمه صغيره مكنتش كملت يوم علي وش الدنيا 
ضغط علي كتفه قائلا بارتباك و توتر محاولا استمالته و امتصاص غضبه
ده انت ابني و نور عيني اول فرحه ليا و مسلمك مالي و حالي كله 
ضغط راجح علي فكيه بقوه وهو يحاول التماسك حتي لا ينفجر ما في صدره من كلمات قد ټأذي ولده و تدمر علاقته به الي الابد
ربت عابد علي ظهر راجح عندما ظل الاخير صامتا قائلا و علي وجهه ترتسم ابتسامة بينما يوجهه نحو المكتب
يلا يلا يا حبيب ابوك كمل انت شغلك الشغل كتير و هياخد منك طول الليل 
ليكمل و هو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة
و انا هطلع البيت اريحلي شوية 
اومأ راجح برأسه بصمت مراقبا اياه و هو يغادر المكان ليرتمي بتثاقل فوق المقعد فاركا وجهه پغضب و حدة و فكرة المغادرة و ترك كل شئ تسيطر عليه من جديد 
يرغب بترك هذا المكان و الذهاب لمكان يمكنه البدأ فيه من جديد لكنه لا يستطيع ترك عائلته هكذا خاصة والديه الذين تولوا تربيته و منحه اسمهما عندما كان طفل لقيط عاجز 
فقد ظل طوال طفولته معتقدا بان عابد و إنعام والديه كما كان كل الناس تعتقد ذلك لكن عند بلوغه سن الحاديه عشر اخبره والده في احدي نوبات غضبه المعتاده انهم ليس والديه ثم عرف منه القصه باكملها بان والده الحقيقي اسمه مأمون كان صديقه المقرب و كان صديقه هذا وحيدا بهذه الحياة لا يوجد له عائلة فلم يكن له سوا عابد الذي كان يعده عائلته الوحيدة بينما كانت والدته خادمة التي كانت ايضا بدون عائلة حيث كانت خرجت من دار الايتام حديثا عندما عملت بمنزل والده كخادمة و في يوم كان والده كعادته سكير حيث كان مدمن كحول قام والدته وبهذا اليوم حملت به والدته وعندما اخبرت مأمون عن نتيجة فعلته انكر فعلته و رفض الزواج بها طاردا اياها مما جعلها تلجأ الي
عابد الذي فشل في اقناع صديقه بالزواج منها لكن بعد فترة قليلة ټوفي مأمون بمرض السړطان الذي كان مصيب به منذ فترة طويلة ولم يكتشفه الا بوقت متأخر بعد ان انتشر بكامل جسده 
ثم ټوفيت والدته هي الاخري اثناء والدتها اياه فاخذه عابد الذي كان قد مر علي زواجه اكثر من 7 سنوات بدون اطفال
اخذه عابد و زوجته نعمات وغادروا بيتهم حتي لا يعلم احد بانه ليس طفله حيث ظلوا مسافرين باحدي دول الخليج لمدة 5 سنوات ليعودوا بعدها الي حييهم الذي به اقاربهم وجيرانهم الذين صدقوا ان راجح طفلهم بالفعل 
و من وقتها اصبح راجح امام الناس ابن عابد الراوي البكر 
و عندما اصبح راجح بسن السابعة حدثت المعجزة
و حملت نعمات زوجت عابد و جلبت له شهد ثم حملت اخري ثم اكرم الله عليها مره اخري مروان ثم انجبت اخيرا هاجر التي الان بالسنة الاخيرة بالثانوية العامة و منذ هذا و بدأت معاملة عابد له تتغير حيث اصبح جافا في تعامله معه يرمي له بالكلمات عن والده مقارنا اياه به كثيرا 
لكن رغم هذا لم يشتكي راجح ابدا فهو سيظل مدين له طوال حياته بما فعله معه فلولا عطفه عليه لكان لقيط ملقي بالشوارع لا مأوي له و سيظل هذا الدين برقبته مدي الحياه يدين به لوالديه خاصة والدته نعمات التي كانت تعشقه حد الجنون مغدقه اياه دائما بحنانها 
خرج راجح من افكاره تلك علي صوت رنين الهاتف الذي علي مكتبه اجاب بهدوء ليصل اليه صوته والدته
ايه يا نور عين امك مجتش تتعشا ليه
تنحنح راجح محاولا تصفية صوته حتي لا تلاحظ الضيق
معلش ياما عندي شغل و هسهر في المكتب النهاردة 
قاطعته نعمات بحزم و حده
شغل شغل ايه ما يتحرق الشغل
لتكمل بصوت يتخلله الحنان
صحتك يا ضنايا مش كده انت من صبحية ربنا شغال هتشتغل كمان الساعتين بتوع بليل اللي بتريح فيهم 
لتكمل هامسة محاولة اغراءه و حثه علي القدوم
طيب عارف انا عاملالك ايه علي العشا صنية البطاطس باللحمه اللي بتحبها و حمام محشي كمان 
غمغم راجح هو يمرر عينيه بيأس علي الاوراق المنتشرةعلي مكتبه
والله ياما ما هينفع 
لكن قاطعته نعمات بصوت صارم
والله يا راجح ما هحط حاجه في بوقي الا لما تيجي وانت حر بقي خلي سكري يعلي عليا و اتعب انت ع 
قاطعها راجح علي الفور و قد ادفأ قلبه حنانها هذا
خلاص ياما خلاص انا طالع اهو هقفل المكان بس مع العمال و طالع 
غمغمت نعمات بحماس
ماشي يا نور عيني و انا هقوم اجهز العشا تكون خلصت 
اغلق راجح مع والدته ثم نهض يجمع الاوراق ليأخذها معه المنزل ويسهر عليها هناك 
مر بعض الوقت 
فبعد غلقه الهاتف مع ولادته فما ان قرر الذهاب جاءه اتصال هام خاص بالعمل جعله يعاود فتح بعض الاوراق ومناقشتها مع الطرف الاخر 
رفع رأسه عن الاوراق التي امامه عندما سمع الصوت الصاخب لشقيقته الصغري هاجر
جري ايه يا راجح كل ده شغل ماما قاعده مستنياك 
اخفض راجح سماعة الهاتف يتطلع اليها بصدمو قائلا پحده
ايه اللي جابك في الوقت المتأخر ده و ابويا ازاي سمحلك تنزلي لوحدك 
قاطعته سريعا وهي تجلس علي المقعد الذي امامه
متخفش ماما وقفتلي في البلكونة اصلها عماله تتصل بيك وانت مشغول 
اشار بيده للهاتف الذي بيده قائلا
جالي تليفون مهم
خاليكي قاعده لحد ما
اخلص ونطلع سوا 
اومأت برأسها

بصمت بينما تشاهده يعاود الحديث علي الهاتف و يولي اهتمامه اليه جلست تعبث ببعض الاشياء الموضوعة علي المكتب عندما رأت مبلغ من المال موضوع بين الاوراق التي فوق المكتب مما جعل عينيها تلتمع بحماس 
اخذت تحاول عدة مرات ان تمد يدها بهدوء محاولة الوصول لها و اخذها لكنها كانت تتراجع باخر لحظه خوفا من ان يراها شقيقها لكنها عندما وجدته ينهض ويتجه نحو خازنه الاوراق يبحث بين الملفات موليا ظهره لها نهضت سريعا خاطفة تلك الاموال و تدسها بجيب بنطالها سريعا قبل ان تعاود الجلوس بهدوء مرة اخري 
ظلت جالسة بهدوء حتي انهي المكالمة قائلا
معلش يا جوجو ذنبتك معايا و زمانك جوعتي هلم الورق ده ونطلع علي طول 
هتفت هاجر تتدلل علي شقيقها كالمعتاد
اها ونبي يا راجح بطني خلاص مش قادره 
ضحك راجح بخفه وهو ينهض علي قدميه جامعا الاوراق المتناثرة بعشوائية علي المكتب لكنه تذكر بانه قد اخرج من جيبه الف جنيه حتي يعطيها بالغد لحكيم لكي يقوم بسداد فاتورة الكهرباء الخاصة بالمخزن بفقد اخرجها ووضعها علي المكتب قبل قدوم والده مباشرة 
اخذ يبحث عنها بين الاوراق لكنه لم يجدها بحث علي الارض و بجيبه لكنه عجز عن ايجادها 
راقبت هاجر بتوتر شقيقها وهو يبحث بين الاوراق تصنعت عدم الفهم قائلة
بتدور علي حاجة !
اجابها راجح وهو يبحث بدرج المكتب
فلوس فاتورة الكهربا كنت حاططها علي المكتب هنا مش عارف راحت فين 
بين اسنانه المطبقه پغضب
اها يا بنت الك لب يا
حرام ية 
غمغمت هاجر بارتباك وهي تتصنع البحث اسفل المكتب
بتقول حاجة يا راجح 
هز رأسه نافيا قائلا بهدوء
بقولك مش مهم و بكره هبقي اشوفهم 
ليكمل وهو يضع الاوراق بخازنة الملفات قبل ان يلتف حول المكتب ويقف بجانبها
يلا بينا نطلع علشان اتأخرنا عليهم
لكن ما انهي جملته حتي عاد الهاتف للرنين وعندما اجاب وجده اتصالا هام مما جعله ينادي علي احدي العمال امرا اياه بتوصيل شقيقته للمنزل واعدا اياها ان ينهي العمل و يعود للمنزل سريعا
هتفت ام محمد بحدة بينما تراقب صدفة التي كانت منشغلة بصنع شطائر الفلافل للزبائن بوجه متجهم و الڠضب يرتسم عليه فمنذ
قدومها من وكالة الراوي وهي علي حالتها تلك
يا بت ريحيني و قوليلي مالك في ايه انتي علي الحال ده من وقت ما رجعتي من وكالة الراوي في ايه حصل هناك خالكي قالبه وشك كده 
لتكمل بقلق عندما استمرت في صنع الشطائر بصمت دون ان تجيبها و التجهم لا يزال مرتسم علي وجهها
طيب الحاج عابد زعقلك او قالك حاجة طيب راجح باشا عملك حاج 
الټفت اليها صدفة فور سماعها اسمه هاتفة بحدة و نفاذ صبر
بقولك ايه يا ام محمد متجبليش سيرته انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي و مش طايقة نفسي احسن اقسم بالله اقو 
لكنها قطعت باقي جملتها شاهقة پصدمة عندما قام احدي الاطفال باختطاف مصفاة الزيت التي كانت موضوعة علي الطاولة امامها ثم فر هاربا راكضا باقصي سرعه لديه و هو يهتف مغيظا اياها 
علشان تبقي تاخدي الكورة اللي بنلعب بها و تقطعيها كويس ابقي شوفي هتطلعى الطعمية بتاعتك علي ايه 
صړخت صدفة پغضب و هي تنتفض واقفة علي قدميها
انت ياض يا ابن الحرامية رجع المصفا و الا و ديني هاجي أأكلك الجزمة 
لكنه تجاهلها و ركض بسرعة اكبر و مصفاة الزيت لازالت بيده مما جعلها تصرخ بشراسة و هي تمسك بطرف عبائتها السوداء و تركض خلفه سريعا و هي تصرخ
طيب وحياة امك لأطلع فيك قرفي و غلبي كله
انت اللي جبته لنفسك يا ابن الرفدي 
ظل الطفل الذي كان يدعي احمد بالركض وهو يضحك فقد كان معتاد هو و اصدقائه علي إغاظتها بهذا الشكل 
بينما ظلت صدفة تركض خلفه متتبعه
اياه بانفس لاهثة منقطعة يقودها ڠضبها المشتعل 
توقف احمد عن الركض اخيرا حتي

 

 

يلتقط انفاسه التي انقطعت مراقبا بتسلية صدفة و هي تتقدم نحوه راكضة 
لكن تباطئت خطواتها عندما اصبحت لا تبعد عنه سوا عدة خطوات بسيطة تتقدم نحوه ببطئ حتي لا يفر هاربا مرة اخريلتشهق و هي تلطم وجهها بيديها صاړخه بفزع فور ادراكها انه المحل الخاص براجح الراوي 
يا نهار اسود و منيل عليا وعلي حظي الاسود
شاهدت بړعب احدي عمال المحل و الذي كان يدعي سيد يخرج من المحل وهو يهتف پغضب بينما يتجه نحوها مشيرا نحو شظايا الزجاج المتناثره علي الارض
ايه اللي هببتيه ده يا بت انتي ده انتي ليلة امك سودا النهاردة 
تراجعت صدفة الي الخلف عدة خطوات هاتفه بارتباك و قد ارعبها ضخامة مظهره فقد كان ذو طول فارع و جسم ضخم للغاية
عملت ايه يا خويا !
لتكمل وهي تتصنع البراءة حتي تهرب من تلك المصېبة التي اوقعت نفسها بها
و انا مالي انت هتلبسني مصېبة ولا ايه ده انا كنت معديه لقيت الواد احمد ابن سيد العطار ماسك قالب طوب و عايز يحدفه علي ازاز المحل حاولت امنعه بس مقدرتش عليه عيل قليل الادب روح بقي شوف شغلك معاه هتتشطر عليا و لا اي 
لكنها ابتلعت باقي كلماتها بفزع عندما
رأته يتقدم نحوها و علامات الڠضب مرتسمة علي وجهه لتكمل سريعا متصنعة الڠضب
اييييه في ايه انتوا انتوا هترموا بلاكم علي الخلق ولا ايه بعدين يعني هو ده جزاتي اني حاولت امنع الواد ده حتي 
قاطعها سيد هاتفا بصوت قاسې جهور وهو يقبض علي كتف عبائتها من الخلف يجذبها منه و هو يهزها بقوة
انتي هتستعبطي يا روح امك انا شايفك في الكاميرا و انتي بتحدفي الطوبه في ازاز المحل ده انت يوم اهلك اسود النهارده 
استولي عليها الخۏف فور سماعها كلماته تلك لتدرك انه تم الامساك بها متلبسة و لا يمكنها الإنكار اكثر من ذلك 
انتفضت للخلف نازعه نفسها من قبضته متخذة عدة خطوات للخلف بعيدا عنه لتسرع بنزع نعالها من
قدمها و امسكت به بين يدها ملوحه اياه بټهديد امام وجهه الذي كان يرتسم عليه معالم الشړ و الڠضب و هي تهتف بصوت مرتفع
وحياة امك ان قربت مني خطوه كمان لأكون منسله الشبشب ده علي جتتك و اصوت و الم عليك الحي كله 
لتكمل وهي تشير بالنعل الي جسده الضخم
ايه مستتخن نفسك ولا ايه و انت شبه الطور كده 
اندفع سيد نحوها يهم بضربها فور سماعه كلماتها المهينه تلك لكنه توقف في مكانه مرة اخري محاولا السيطرة علي غضبه فور تذكره ما سيحدث له من راجح الراوي اذا علم بانه قام بضړب امرأه فسوف ېقتله 
هتف بها پحده وهو يشير نحو الزجاج
هتتدفعي تمن الازاز ده ولا اخدك واطلع بيكي علي القسم و هما هناك يربوكي بمعرفتهم 
قاطعته صدفة پغضب وهي لازالت ممسكه بنعلها بيدها كما لو كان طوق نجاتها
هدفع هدفع جيتك ستين نيله عليك و علي اللي مشغلك صحيح تنح زيه 
لتكمل بتأفف و حده
تمنه كام الهباب ده!
اجابها سيد و هو يعقد ذراعيه اسفل صدره بتحدي
الف جنيه و لمي لسانك بدل ما اجبلك اللي مشغلني يعرفك مقامك
شهقت پحده وهي تهتف بفزع ضاړبه بيدها علي صدرها
الف ايه الف عفريت لما ينططوك يا حرامي يا نصاب الف جنيه ليه كان ازاز البيت الابيض و هات اللي مشغلك و وريني هيعمل ايه 
قاطعها سيد پغضب و وجه متصلب بقسۏة و قد بدأ صبره ينفذ
ما تلمي نفسك بقي يا بت انتي انا ساكتلك من الصبح و ماسك نفسي بالعافية و انجزي هتدفعي ولا اخدك علي القسم و نخلص 
غمغمت بحنق و هي تدير ظهرها له حتي تخرج حافظة الاموال التي تخبئها بصدرها مخرجة فلوس الجمعية التي اعطتها اياها ام كريم بالصباح 
هدفع هدفع حسبي الله ونعمة الوكيل فيكوا عالم مفترية 
ثم مدت يدها اليه
بالمال وهي تغمغم پغضب
امسك حار
و ڼار في جتتكوا يا بعده تصرفوهم علي علاجكوا ان شالله 
ولكن عندما تحرك لأخذ المال منها تصلب مكانه فجأة عندما اتى صوت راجح الراوي العاصف من خلفه
انت بتعمل ايه عندك 
اهتز جسد سيد پعنف كما لو ضړبته صاعقه و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه الذي احتقن بشده مدركا انه تم الامساك به متلبسا 
غمغم بارتباك بينما يلتف خلفه ليجد راجح الراوى يقف خلفه مباشرة بوجه مشتد بالقسۏة و الڠضب 
ابدا يا راجح باشا 
ليكمل سريعا بارتباك محاولا تبرير ما يفعله
ده البت صدفة كسرت ازاز المحل و كنت باخد منها تمنه علشان نصلح 
و احنا من امتي بنقبل العوض يالاا علشان تاخد منها فلوس 
اخفض سيد وجهه عالما بان راجح الراوي لن يمر هذا الأمر مرار الكرام فقد كان يعلم بانه لن يقبل بهذا المال لذا كان ينوي بأخذه لنفسه انتفض في مكانه في فزع فور ان عصف راجح پغضب و هو يدفعه للخلف بقوة جعلته يسقط علي الارض
غور من وشي و حسابنا بعدين 
نهض سيد علي قدميه المرتجفة ليفر هاربا من امامه سريعا مختفيا داخل المحل بينما اقتربت صدفة من راجح وهي لا زالت تدفع المال نحوه مغمغمة بحدة رغم الخۏف الذي يعصف بداخلها منه فهذه حالتها كلما رأته امامها خاصة بعد ما فعله معها بالصباح 
بتقبلوا عوض ولا مبتقبلوش ماليش فيه انا كسرت حاجة و هدفع تمنها امسك فلوسكوا اهها 
تسلطت عينين راجح بقسۏة علي المال الذي بيدها قبل ان تستقر علي وجهها مرمقا اياها بنظرة جعلت الډماء تجف بعروقها
خدي يا بت الملاليم اللي في ايدك دي و غوري من هنا 
شهقت صاړخه پغضب واضعه يديها حول خصرها
ملااااا ايه يا عينيا 
لتكمل وهي تشير امام وجهه بالمال الذي بيدها
دي الف جنيه يعني جنيه ينطح جنيه قال ملاليم قال 
قاطعها راجح و هو يجز علي اسنانه بقسۏة محاولا السيطرة علي الڠضب الذي يشتعل بداخله بكل مره يراها بها و الذي لا يعلم سببه حتي الان
قولتلك خدي فلوسك و غوري من وشي و اقصري الشړ احسنلك
حاولت صدفة
عدم اظهار خۏفها من الڠضب الذي يلتمع بعينيه متصنعه الجراءة
مش قبل ما تاخد الفلوس 
زمجر راجح من بين اسنانه وقد اوشك علي ان يفقد السيطرة علي غضبه
قولت مبنقبلش العوض خصوصا من واحده ست 
ليكمل بنبره يتخللها الاھانة و نظراته تمر ببطئ عليها من اعلي لأسفل بنظرات تملئها الاحتقار
و خصوصا لو الواحدة دي زيك 
وقفت صدفة تطلع اليه پصدمة من اهانته تلك و جسدها يهتز بقوة و قد تحول الخۏف الذي كان بداخلها الي ڠضب اعمي 
تنفست بقوة محاولة السيطرة علي رغبتها في الاندفاع نحوه و ټمزيق وجهه المتغطرس هذا 
لتنجح بالنهاية برسم ابتسامة واسعة علي شفتيها بينما تتخذ عدة خطوات الي الخلف بعيدا عنه حتي تضع مسافة امنة بينهم وهي تومأ برأسها ببطئ
قولتلي مبتقبلش العوض 
خصوصا لو من واحدة زيي مش كدة
لتكمل وهي تنحني سريعا ملتقطة من الارض حجر كبير وهي تهتفت بصوت حاد لازع
طيب متقبلش العوض علي ده كمان 
انهت جملتها تلك ملقية الحجر نحو الجدار الزجاجي الاخر للمحل ليتهشم علي الفور و يتناثر علي الارض محدثا ضجه مرتفعة وقفت تتطلع الي الزجاج المتهشم و هي تبتسم برضا لكن ماټت ابتسامتها تلك ليحل مكانها الړعب فور رؤيتها لراجح الراوي يندفع نحوها و هو يزمجر بشراسة و علي وجهه تعبير مظلم بث الړعب بداخلها مما جعلها تفر راكضة من امامه و هي تصرخ
فازعة 
نهاية الفصل
الفصل الثانى
دلفت صدفة الي المنزل بجسد مرهق و وجه محتقن من شدة الانفعال التي تعرضت له بوقت سابق حيث اخذت الطريق ركضا الي المنزل خوفا من ان يلحقها راجح تاركة بسطة عملها لام محمد تجمعها 
لكنها تجمدت فور ان رأت متولي زوج والدتها يجلس علي الاريكة الباليه التي ببهو المنزل و هو ېدخن من الشيشة الخاصة به متسببا بملئ المكان بالدخان ذو الرائحة النفاذة والخانقة
خير جاية بدري ليه يا وش الفقر 
تقدمت ببطئ للداخل بعد ان اغلقت باب الشقة و هي تحاول السيطرة علي الرجفه التي مرت پعنف بجسدها فبرغم انها لا تخاف من متولي ارمل والدتها فهي تواجهه كند له لكن اكثر ما كان يخيفها هي نظراته القڈرة لجسدها رغم تخبئتها له اسفل الملابس الفضافضه الا انها لم تسلم من نظراته السامة تلك حيث كان معروف عنه بالحي بانه ذات اعين زائغة لم
تسلم امرأة بالحي من نظراته القڈرة تلك 
اجابته كاذبة بينما تنزع حذائها و تضعه بجانب باب المنزل محاولة عدم اظهار له شئ فاذا علم بما فعلته مع راجح الراوي فسوف ېقتلها
مفيش تعبانة شوية قولت اجي اريح 
هز متولي رأسه متمتما بهدوء وهو يجذب نفسا عميقا من الشيشة الخاصه به
اممم تعبانة اهاا لا ياحبيبتي الف سلامة عليكي 
تقدمت ببطئ لداخل الردهة وقد اثارت كلماته تلك الخۏف بداخلها لكنها قفزت للخلف سريعا وهي تصرخ بهلع عندما قڈف بقدمه الشيشة الخاصه به لتتطاير الاحجار الملتهبة نحوها وهو يهتف بشراسة
انتي هتستعبطني يا روح امك فكرك موصليش اللي عملتيه في وكاله راجح الراوي 
ليكمل پقسوه وهو ينتفض واقفا قابضا علي شعرها جاذبا اياها منه نحوه
بتعادي راجح الراوي يا بنت الكل ب ايه فكرك انك قده ده سيد الناس هنا السوق كله يتهد ويتبني باشارة واحدة منه عايزة تتسببي في طردنا من المنطقة 
استجمعت روح شجاعتها و دفعت يده بعيدا عن شعرها متراجعة للخلف هاتفة پغضب
سيدك انت مش سيدي انا ومتخفش اوي كده لو كلمك قوله ماليش دعوة بها دي حيالله بنت مراتي المېتة 
لتكمل سريعا بحدة و هي ټضرب يدها علي صدرها
يعني دي ليلتي و انا اللي هيشلها لوحدي 
هتف پغضب وهو يندفع نحوها مره اخري
شوفوا شوفوا بنت الكل ب بتبجح ازاي 
قاطعه صوت اشجان التي خرجت من غرفتها هاتفة بتأفف
ما خلاص يا متولي هي قصة ما قالتلك هتشيل ليلتها سيبها تتصرف منها له يكش يقطم رقبتها ونخلص منها
لتكمل بحدة وهي تزفر برفق علي اصابعها المطلية باللون الاحمر القاني
و يلا قوم البس انا و اشرف جهزنا مفضلش غيرك 
ثم الټفت الي صدفة موجهه حديثها اليها ببرود بعد ان مررت نظراتها الساخرة عليها ببطئ
و انتي عندك الطفح بتاعك في المطبخ احنا خارجين رايحين فرح ابن اختي سهام و احتمال نبات هناك النهارده و بكره
تركتها صدفة تتحدث و اتجهت نخو غرفتها مهمهمة بصوت يملئه الفرح وهي تمسك بين اصابعها بصدر عبائتها تهزه برفق
معبرة عن مدي راحتها
احمدك يارب اخيرا هاخد نفسي 
صاحت اشجان من خلفها وهي تتخذ خطوه
هتاخدي نفسك ليه يا بنت صباح كنا كاتمين علي نفسك لكن اقول ايه ما انتي زي البقره بهيمه بتحدفي طوب من بوقك اللي شبه الدبش 
مما جعل جسد اشجان يهتز بقوة صاړخة بغيظ قبل ان تلتف نحو زوجها وهي تصرخ بهسترية مخرجة به ڠضبها
انت لسة واقف عندك تعمل ايه ادخل البس متعصبنيش
هتف متولي و قد تغضن
وجهه پغضب
جري ايه يا اشجان هو انتي مش قادرة عليها فهطلعي قرفك فيا انا 
زمجرت اشجان وهي تجز علي اسنانها بقسۏة
متوووووولي 
لوح متولي بيده وهو يتجه نحو الغرفه لكي يبدل ملابسه ممتثلا لأمرها هاتفا بحنق
بلا متولي بلا زف ت دي عيشه تقصر العمر 
وقفت اشجان تتطلع بغل وحقد نحو باب غرفة صدفة المغلق وهي تهمس
پغضب
ماشي يا بنت صباح ماشي 
ثم
صړخت بصوت مرتفع
بت يا صدفة 
لتعاود الصړاخ
مره اخري عندما تجاهلتها و لم

 

 


تجيبها
انتي يا زفت ه مش سمعاني بنادي عليكي 
فتحت صدفة باب غرفتها وظلت واقفه به مغمغمة بتأفف
خيييير 
اتجهت اشجان الي الاريكة جالسة عليها
ادخلي اعملنا العشا علشان ناكل قبل ما نمشي 
اطلقت صدفة زفير حاد وهي تغمغم بصوت لاذع من بين اسنانها
حااااااااضر
ثم دلفت الي المطبخ حتي تحضر لهم الطعام حتي تتخلص منهم و تسرع من ذهابهم 
في وقت لاحق 
جلس الجميع يتناولون الطعام وكانت صدفة كعادتها تأكل سريعا حتي تتخلص من معاناة جلوسها معهم 
زجرها اشرف پغضب هاتفا پحده
جري ايه يا جام وسة انتي ما براحة جسمك هيفرقع من كتر التخن يخربيتك 
تجاهلته صدفة واستمرت في تناولها للطعام لكن بهدوء هذة المرة رافضة اظهار مدي الالم الذي تتعرض له نتيجة سخريتهم المستمرة من شكل جسدها 
ليكمل ساخرا وهو يزجرها
شوفي ياما البت عامله زي الب قرة مبتبطلش اكل و الله انا خاېف تيجي في يوم تاكلنا 
انتفضت صدفة واقفه پغضب هاتفه بحد وهي ترمقه بنظرات تتطاير منها شرارت و قد طفح كيلها
عارف يا اشرف انت بتفكرني بايه 
غمغم ببرود وهو يهز رأسه بسخرية
بايه يا ملكة جمال عصرك !
اجابته صدفة بصوت حادد لاذع
بتفكرني بالمرا اللتاته موركش حاجة غير انك تتكلم عن الناس لأما قاعد تحشش مع صحابك الشمامين اللي زيك لأما قاعد في حضڼ امك تدلع فيك و تهشتكك زي العيل الصغير اللي بشخة لسه
انتفض اشرف واقفا وهو يهتف بشراسة بينما يهجم عليها
هي حصلت تشتمني يا بنت الك لب طيب وديني لموتك
جذبته اشجان بعيدا عنها وهي تهتف به پحده
خلاص خلاص سيبها ايه هضيع روحك علشان كلب ه و لا تسوي زي دي 
لتكمل وهي تجعله يعاود الجلوس مره اخري واضعة قطعة من الخبز بفمه
اقعد يا حبيب امك كمل اكلك و سيبك منها دي عيله لسانها اطول منها 
رسمت صدفة ابتسامة باردة علي شفتيها رغم الألم الذي يعصف بذراعها التي كانت متأكدة من انه اصبح به كدمات زرقاء الان مغمغمة بسخرية لاذعة بينما تسرع نحو غرفتها
ايوه قعد كمل اكلك يا دلوع امك 
زمجر اشرف بحدة وهو يهم بالھجوم عليها مرة اخري
يا بنت ال 
لكن اسرعت اشجان بالامساك به
خلاص بقي قولتلك سيبك منها 
زفر اشرف پغضب و هو يعاود الجلوس مرة اخري بجانب والدته
ماشي بس و ديني لهعرفها مقامها
الټفت اشجان الي متولي الجالس يتناول بهدوء طعامه غير مكترث بما يحدث حوله
هو انت مش معانا يا خويا ولا ايه !
وضع متولي اصبعه بجانب رأسه قائلا بصوت منخفض يكاد يكون غير مسموع
بقولك ايه انا شارب سجارة فمتضيعيلش ام الدماغ اللي عاملها 
صړخت اشجان بفزع
عامل دماغ واحنا مسافرين علي طريق الله يخربيتك يا بعيد 
لتكمل وهي تدفعه في ذراعه بقسۏة
قوم قوم البس جزمتك خالينا نمشي اللهي نقابل لجنة وتشدك يا بعيد قوم 
في الصباح الباكر لليوم التالي 
وقفت صدفة بمنتصف غرفتها و ابتسامة واسعة تملئ وجهها فقد كانت تشعر بالراحة والهدوء بعد ذهابهم فهذة تعد المرة الأولي التي تبقي بمفردها بالمنزل خاصة و اليوم هو الجمعة يوم اجازتها من العمل 
اخرجت الحقيبة التي تخبئها اسفل فراشها والتي كانت تحتفظ بداخلها بالملابس التي كانت
تشتريها من اجل جهاز عرسها 
اخرجت تلك الملابس من الحقيبة واخذت ترتديها
والفرحة تملئها اخذت ترتدي كل قطعة منهم متأملة شكلها بهم غافلة عن تلك الاعين الخبيثة التي تراقبها من خلف باب غرفتها الغير مغلق كليا 
وقف اشرف الذي عاد الي المنزل مع والدته و زوجها من السفر للتو لكنه سبقهم للأعلي تاركا اياهم بالاسفل يتحدثون مع احدي الجيران 
وقف يراقب باعين تلتمع بالدهشة صدفة التي كانت ترتدي قميص بيتي يلتصق الذي كان علي شكل ساعة رملية
يا بنت بقي كل ده مخبياه تحت العبايات السودا الواسعة 
ليكمل وهو يلهث بشدة بينما عينيه تكاد تخرج من محجرها وهو يشاهدها تلتف حول نفسها
وانا اللي فكرك مكعبره
ليكمل بانفس لاهثة وقد بدأ يلاحظ شعرها الحريري الاسود و وجهها الخلاب ذو البشرة الكريمية البيضاء
يا دين النبي البت قمر ازاي دي هي دي 
اخذ يراقبها عدة لحظات حتي فقد السيطرة علي نفسه و ما ان هم بالدخول حتي ينالها تراجع الي الخلف منتفضا بقوة عندما سمع صوت والدته وهي تغلق باب الشقة تهتف بصوت مرتفع
بت يا صدفة 
اسرع بالدخول الي غرفته التي تجاور غرفة صدفة سريعا حتي لا يتم كشف امره ارتمي فوق الفراش وهو يلهث بقوة
ممررا يده فوق صدره هامسا باعين شارده ولازالت صورة غاليه تتراقص امامه
البت طلعت صاروخ صاروخ معايا في نفس البيت وعمري ما خدت بالي منه ازاي 
ثم انتفض واقفا مرة اخري علي قدميه بمنتصف الغرفه يتلفت حوله كما لو كان يبحث عن شئ ما 
لا مش قادر البت جننتني
ارتمي فوق الفراش مره اخري مدركا انه لن يستطيع لمسها هنا فوالدته طوال الوقت تظل بالشقة هي و زوجها لذا يجب ان يجد حل لهذا فهو لن ينتظر كثيرا خاصة بعد ما رأه اليوم
في ذات الوقت 
كانت صدفة تنزع الملابس التي كانت ترتديها و ترتدي عبائتها المنزلية الفضافضة قبل ان تراها اشجان التي كانت لا تزال ننادي عليها
عبئت بعشوائية الملابس المتناثرة علي الفراش لتحشرها داخل الحقيبة التي اعادتها مرة اخري لمكانها اسفل الفراش 
قامت بعقد وشاح حول رأسها حتي تخفي شعرها وهي تتمتم پغضب
الحيزبونة دي ايه جابها بدري
اسرعت بالخروج من غرفتها لتجد اشجان جالسة علي المقعد بالردهة
تثائبت صدفة بصوت مرتفع متصنعة النعاس كما لو كانت قد استيقظت للتو هامسة بصوت اجش
في ايه يا خالتي عايزه ايه 
لتكمل وهي تفرك عينيها
بعدين انتي ايه رجعك تاني مش المفروض الفرح لسه بكرة 
اجابتها اشجان وهي تنزع حذائها ممدده قدميها امامها بتعب
الجوازه اتفشكلت و الفرح باظ يا فقر
هتفت بحدة و هي تنظر بطرف عينيها الي زوج والدتها الذي دخل من الباب وهو يحمل بتثاقل حقيبة ملابسهم 
الله و انا مالي 
اخذت اشجان تدلك قدميها مغمغمة بخبث
تلاقيكي انتي اللي حسدتيهم ما انتي عانس بقي و زمان نارك كانت قايده
قاطعتها صدفة هاتفة بسخرية
احسد مين ابن اختك محمود ده شمام و متسجل خطړ 
احمر وجه اشجان پغضب لتضغط علي اسنانها قائلا بحدة شاعرة بالنيران تشتعل بصدرها بسبب فشلها في اغاظتها
اخفي اعملنا الفطار خالينا ناكل و ننام احنا هلكنين 
وقف صدفة تتطلع اليها بسخط عدة لحظات قبل ان تلتف وتتجه نحو المطبخ وهي تهمهم بصوت منخفض بشتائم لاذعة
هتفت اشجان بصوت مرتفع
سامعكي يا ام لسان طويل و عايز أصه و ان شاء الله أصه هيبقي علي ايديا 
الټفت الي متولي قائلة بحدة
شايف شايف البت وقلة ادبها 
قاطعها متولي بتلملم وهو يجلس بجاورها
ما خلاص
بقي يا اشجان ما هي راحت تعمل اللي انتي عايزاه بعدين الواحد مفيش فيه دماغ للهري بتاع كل يوم ده كفاية المشوار اللي خبطناه النهارده علي الفاضي
ليكمل وهو يتلفت حوله متجاهلا نظراتها الشرسة المسلطه عليها
اومال فين الواد اشرف ما اقوم اشوفه يجي ياكل معانا 
ثم انطلق سريعا نحو غرفة اشرف هاربا من لسان زوجته السليط 
في وقت لاحق من الليل 
تسحب اشرف علي اطراف قدميه متجها نحو غرفة صدفة وهو يتلفت حوله پخوف من ان يراه
احد
و لكن ما ان ادار مقبض الباب
برفق وجده مغلقا من الداخل اطلق لعڼة حادة وهو يعود الي غرفته مرة اخري و عقله يحاول ايجاد طريقة اخري يمكنه ان ينال صدفة بها
في اليوم التالي 
كان راجح يقود سيارته متجها نحو الوكالة
الخاص به عندما رأي تجمع من الناس يملئ الشارع مما جعله يوقف سيارته و يترجل منها و يتجه نحو ذلك التجمع ظنا منه ان شخصا ما قد تعرض لحاډثا فنزل لكي يرا ما يحدث و يعرض المساعدة 
مر بين الناس الواقفين الذين ما ان رأوه افسحوا الطريق له وعينيهم تمتلئ بالرهبة والاحترام في ذات الوقت فقد كان الجميع يهابه لكن في ذات الوقت يحبونه و يحترمونه فقد كان معروف عنه انه يقف مع الضعيف و اذا واجه اي شخص مشكلة ما يذهب الي راجح علي الفور لكي يساعده وقد كانوا يحبونه من اجل تواضعه و شهامته معهم 
تجمد راجح بمكانه و قد اتسعت عينيه بالصدمة فور ان رأي السبب وراء تجمع الناس فقد كان هناك طفل معلقا من ملابسه فوق احدي الاعمدة الحديدية و كانت صدفة تقف امامه ممسكة باحدي العصيان الخشبية الغليظة وهي تصرخ به پغضب
بقي انا حتة عيل بشخه زيك يسرق من القلاية ويطلع يجري و يلبسني في حيطه 
صړخ الطفل باكيا
معلش والله يا صدفة مكنتش اقصد انا كنت بهزر معاكي
قاطعته هاتفه پحده وڠضبها يزداد كلما تذكرت ما حدث لها بسببه فقد قامت بكسر الزجاج لوكاله الراوي و تشاجرت مع راجح الراوي بسببه
بتهزر ! ولما كنت واقف تترقصلي و تطلعلي في لسانك زي الك لب كنت بتهزر برضو
هتفت احدي النساء الواقفات
ما تستهدي بالله بقي يا بت صدفة ونزلي الواد ما قالك ميقصدش 
الټفت اليها صدفة قائلة پحده وهي تشير بيدها امام وجه تلك المرأة
بقولك ايه يا ام ابراهيم خاليكي في حالك احسنلك انا عفاريت الدنيا بتنطط في وشي 
وضعت ام ابراهيم
يدها علي صدرها قائلة بتراجع
يوووه و عفاريت الدنيا تتنطط في وشك ليه اهو عندك اهو ياختي يكش تولعي فيه انا غلطانة
تقدم راجح حتي وقف امامها يرمقها بنظراته الحاده الصارمه والذي ما ان رأه الطفل حتي صړخ باستنجاد
راجح باشا راجح باشا الحقني و نبي 
اشار راجح برأسه نحو الطفل قائلا لصدفة بصوت ثبات أمر
نزليه 
عقدت صدفة ذراعيها اسفل صدرها قائلة بصوت لاذع بينما عينيها تلتمع بتحدي
لا مش هنزله 
لتكمل پحده و هي تلوح بالعصا التي بيدها
و اللي هيحاول ينزله هكسرله دراعه
وقف راجح يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه بصمت وهو يتطلع اليها بنظرات ممتلئة بالسخرية قبل ان يتجه نحو العمود الذي به الطفل لكن ما استوعبت صدفة ما يفعله اندفعت نحوه جاذبة اياه من ذراعه بقوة وهي تصرخ پغضب
سيب الواد بقولك سيب الواد مش هينزل بقولك
قبض راجح علي يديها الاثنين مقيدا اياها بين يده بينما بيده الاخري رفع الطفل المعلق بالعمود منزلا اياه ارضا قائلا له
علي بيتك يلا بسرعة 
تلملمت صدفة پعنف محاولة الافلات من قبضته وهي تصرخ خلف الطفل الذي ركض هاربا
ماشي
يا محمود و رحمة امي ما هسيبك برضو هجيبك
ثم الټفت نحو راجح هاتفة بشراسة وهي تحاول دفعه بعيدا
اوعي انت كمان 
افلتها راجح ملتفا الي الناس الواقفين يشاهدون ما يحدث كما لو كانوا يشاهدون فيلما ما
الموضوع خلص يلا كل واحد يروح لحاله 
بدأت الناس تنصرف فور سماعهم امره هذا وفور تأكده من انهم يقفون بمفردهم التف الي تلك الواقفة تتطلع اليه بعنين تتقافز
منها شرارت الڠضب قائلا بهدوء 
فين الالف جنيه !
عقدت حاجبيها قائلة بعدم فهم
الف جنيه ايه ! تقصد بتوع الازاز
لتكمل بسخرية لاذعة
ايه غيرت

 

 

رأيك و بقيت دلوقتي بتقبل العوض من النسوان عادي 
اصدر راجح همهمه بصوت منخفض قبل ان يحك ذقنه باصبعه قائلا
ممم هنبتدي نستعبط 
ليكمل وهو يقترب منها خطوة واحدة
الألف جنية اللي كانت امبارح علي المكتب وانتي سرقتيها و عملتي حوار اني بتحرش بيكي علشان تداري علي لعبتك الۏسخه
قاطعته پحده و عصبيه مفرطه
حيلك حيلك ايه فاكرني هبلة و لا هبلة ده انت اللي عامل الحوار ده وجاي تتهمني علشان تداري علي تحرشك بيا فاكر انك كده زكي و هتقدر تداري علي عملتك السودا
اصبح الڠضب بداخل راجح كالبركان الثائر الذي علي وشك الانفجار شاعرا بالاھانة من اتهماتها تلك فقد كان متأكدا من انها من قامت بسړقة تلك الاموال اقترب منها قائلا بصوت قاسې
اتحرش بمين !!
ثم امسك بطرف اصبعيه ذراع عبائتها البالية كما لو كانت شئ قذر سيلوثه وهو يكمل بسخرية لاذعة و عينيه تمر علي جسدها من الأعلي للأسفل
بيكي انتي انتي
شكلك عمرك ما شوفتي نفسك في المرايا قبل كده 
شحب وجهها فور سماعها كلماته القاسېة تلك فقد مست نقطة الضعف التي بداخلها مما جعلها ترغب بالبكاء فقد كانت تعلم ان الجميع يراها قبيحة سمينة ارتجفت شفتيها في قهر دفين مما جعلها تضغط عليها بقوة حتي لا ټنفجر باكية امامه وتقوم باذلال نفسها 
اكمل راجح حديثه مضيقا عينيه پغضب محدقا بها
انا هعديها المرة دي بس صدقيني ايدك دي هقطعهالك لو عرفت انك سړقتي جنية واحد من اي حد لان من الواضح انك واخده علي كده
حاولت صدفة فتح فمها والرد عليه لكنها لم تستطع فقد كان فكها ملتصق كما لو كان مغلقا بلاصق قوي شاهدته باعين تلتمع بالحسره والڠضب وهو يلتف ويتجه نحو سيارته التي صعد اليها وقادها نحو وكالته 
في وقت لاحق من المساء 
كانت صدفة جالسة ببسطة عملها بوجه متجهم فقد مضي عليها اليوم بصعوبة بالغة فمنذ محادثتها مع راجح الراوي و هي تشعر بغصة من البكاء تسد حلقها فلم يكتفي باهانته لها بالأمس ومحاولته للتحرش بها بلا ايضا اتهمها بالسرقه ساخرا من شكلها فهي تعلم بان الجميع يراها قبيحة سمينة لكنها ليست كذلك فهي من تتقصد ان تجعل مظهرها بهذا الشكل القبيح 
فقد كانت خائڤة من اظهار ولو القليل من جمالها خوفا من نظرات الرجال التي حولها بكل مكان فاذا انتبهوا لجمالها لن يرحموها 
كما ان كل فعل يتفعله مهما كان صغيرا او عاديا هيتم انتقاده من قبل الناس من حولها وفهمه بطريقه خطأ 
لقد القيت بالشارع بسن السابعة عشر من اجل العمل لذا كان يجب عليها حتي تحافظ علي نفسها من اعين و ايدي الرجال الذين تحتك بهم بكل يوم بموجب عملها ان تجعل نفسها قبيحة بملابسها المكونه من العباءة السوداء المهترئة المليئة ببقع الزيت و التي تجعلها تظهر بضعف وزنها الطبيعي كما انها تقوم بتشعيث بعض الخصلات التي تظهر من شعرها حتي يصبح خشن واشعث عكس طبيعته الحريريه الناعمه اما حواجبها فقد كانت تقوم بوضع كحل اسود عليها حتي تظهر
بمظهر بشع سميك 
رفعت عينيها الدامعه للسماء محاوله بصعوبة ابتلاع التنهيدة الممزقة التي كادت ان تفلت منها و ڤضح امرها لكنها سرعان ما تملكت نفسها عندما جلست بجانبها أم مأمون احدي النساء التي تسكن بالحي
بت يا صدفة جيبالك حته خبر هيفرحك 
تصنعت صدفة انشغالها بتقطيع البصل من اجل السلطة حتي لا تلاحظ ام مأمون الدموع التي بعينيها
خير يا
ام مأمون
ابتسمت ام مأمون وهي تجيبها بلهفة وصوت
يملئه الحماس
جيبالك عريس 
ادارات صدفة عينيها في مقلتيها بملل

لتكمل ام مأمون
عارفه بقي العريس ده يبقي مين محروس 
هزت صدفة رأسها قائلة بارتباك
محروس مين !
اجابتها ام مؤمن و هي تنكزها في ذراعها
محروس اخو جوزي يا بت 
صړخت صدفة وعينيها متسعة بالصدمة
عم محروس !
لتكمل پحده والڠضب يشتعل بداخلها
بقي عايزاني اتجوز عم محروس ده قد ابويا انتي اټجننتي يا وليه ولا ايه
قاطعتها ام مأمون هاتفة بعصبية
وماله ياختي محروس ده راجل مبسوط وهينغنغك 
هزت صدفة رأسها قائلة برفض حازم
لا عايزاه ينغنغني ولا ينيلني اتجوز واحد قد ابويا ليه 
ربتت ام مأمون علي ذراعها قائلة پحده
ياختي مالك بتتنكي علي ايه ده انتي عنستي داخله علي ال سنه ولا حد فكر يعبرك 
لتكمل وهي تلوح بيدها بطريقة ساخرة
ولا حد هيعبرك بمنظرك ده احمدي ربنا و وافقي و اهربي من الشقا اللي انتي فيه ده 
دفعتها صدفة في ذراعها هاتفة بقسۏة و قد ألمتها كلماتها القاسېة تلك
قومي قومي يا وليه من هنا و روحي جوزيه لبنت اختك حنان هي اولي برضو بفلوسه 
دفعت ام مأمون يدها بعيدا عن ذراعها وهي تنتفض واقفة شاهقة بقوة و ڠضب
بنت اختي مين يا حبيبتي اللي اجوزهاله ده لسه 24 سنه و تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك ليه هي زيك
اهتز جسد صدفة من شدة الڠضب فور سماعها كلماتها تلك مما جعلها تنتفض واقفة دافعة اياها في صدرها
طيب اتكلي علي الله و غوري من وشي بدل ما اقسم بالله افرج المنطقة كلها عليكي و ما هخلي حتة في جسمك ساليمه
تراجعت ام مأمون پخوف للخلف مغمغمه بفزع فور ادراكها ما صنعته كلماتها المندفعة
يا بت انا مقصدش متبقيش حمقية كده انتي عارفة اني بحبك زي بنتي 
قاطعتها صدفة هاتفه بصوت مرتفع
جعلها تجفل بمكانها
قولتلك امشي من قدامي يا ام مأمون احسنلك 
ابتعدت ام مأمون مغمغة پخوف هي تنصرف علي عجل
خلاص يا حبيبتي هبقي اجيلك يوم تاني ونتكلم في موضوعنا 
راقبتها صدفة وهي تهرب سريعا قبل ان ټنهار جالسة مرة اخري ډافنة وجهها بين ذراعيها وټنفجر في بكاء مرير ېمزق الفؤاد 
بعد مرور عدة ساعات 
كانت صدفة تتحدث بالهاتف پغضب
عايز ايه يا منيل انت 
وصل اليها صوت اشرف الحاد
ما تلمي لسانك يابت انتي بدل ما اجيلك و اطينلك عيشتك شكلك وحشتك العلق بتاعا زمان
زفرت بحدة قبل ان تغمغم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
خير يا اشرف باشا تؤمرني بايه !
همهم اشرف برضا
ايوه كده اظبطي 
ليكمل علي الفور
هاتي 4 ساندوتشات فول للمعلم عابد الراوي علي المخزن بتاعه 
قاطعته صدفة بحدة وهي تعدل من وضع الهاتف علي اذنها
ساندوتشات الساعه 12 ده انا يدوبك هلم حاجتي وهمشي 
لتكمل بعصبية وحده
بعدين انا مش هخطي برجلي اي مكان تبع الراوي بعد كده
قاطعها صياح اشرف الغاضب
بت انتي اتعدلي عايزاني اقول ايه للمعلم الكبير عايزاه يقطع عيشي اتهببي يلا هاتي الساندوتشات و اخلصي 
غمغمت صدفة بتردد وقد بدأت يدها بالتعرق
الوقت اتأخر يا اشرف هدخل ازاي المخزن طيب تعالي انت خدهم مني 
قاطعها بسخريه لاذعه
ايه خاېفة علي جمالك يا سانيورا انا مش فاضي ياختي ورايا شغل بعدين المخزن مرشق عمال بينقلوا بضاعة يعني متخفيش يا
طاهرة 
ثم اسرع باغلاق الخط بوجهها غير
معطيا لها الفرصة لكي ترد
في وقت لاحق 
دلفت صدفة الي المخزن وهي ټلعن وتسب اشرف في عقلها فهي فلم تكن ترغب بالقدوم الي هنا غير راغبة بمقابلة راجح الراوي بعد ما حدث بينهم بالصباح 
وقفت بمنتصف الردهة الواسعة للمخزن الشاسع تنظر بارتباك الي الغرف الكثيرة المخصصة لتخزين البضائع بها فقد كان المكان فارغا فلم يكن يوجد اي عمال بالمكان كما اخبرها اشرف 
تراجعت للخلف پخوف تهم بالخروج مرة اخري فقد انقبض قلبها خوفا بدون سبب و ما ان استدارت لكي تتجه نحو باب المخزن و تغادر اطلقت صړخة مرتفعة فازعة و قد سقط من يدها صحن الشطائر عندما هاجمها احدي الاشخاص من الخلف قابضا بيد قاسېة علي عنقها جذبها هذا الشخص الي الخلف معه محاولا جرها الي داخل احدي الغرف الخالية مما جعلها تضربه بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصر عنقها بقبضته القوية بينما مستمر بجرها معه للخلف لكنها قاومته و اندفعت للامام بجسدها باقصي قوة لديها متحررة من قبضته التي كان يحكمها حولها 
ركضت بكل ما لديها من سرعة محاوله الفرار لكنها ما خطت الا خطوتين و شعرت بمهاجمها يقبض علي شعرها من الخلف يجذبها منه بقوه للخلف مما جعلها تصرخ باكية فقد كان الالم برأسها يكاد يمزقها 
وضع مهاجمها يده فوق فمها مرة اخري يكتم صوتها مانعا محاولتها الفاشله للصړاخ وطلب المساعدة 
جاذبا اياها من شعرها الذي لا يزال يقبض عليه بين يده مديرا اياها نحوه 
ليشحب وجهها و اتسعت عينيها بړعب وصدمة فور رؤيتها لوجه مهاجمها الذي لم يكن سوا اشرف الذي كان يتطلع اليها بوجه مليئ بالتصميم و عينين سوداء تلتمع و التي لأول مره تراها بعينيه نحوها 
حاولت الصړاخ لكن خرجت صراختها تلك كالزمجرة المكتومة بفعل يده التي كانت تغلق فمها بقوة
دفعها للخلف لتسقط بقسۏة علي الارض الصلبةجز لكنها رغم ذلك حاولت رفعت احدي قدميها وضربه مما جعله يصفعها بقوة علي خدها صائحا بانفس لاهثة قڈرة و هو يقرب وجهه الذي يلتمع بالعرق منها ينظر اليها بعينين تلتمع بۏحشية مما جعلها ترتجف پخوف و بكائها يزداد بقوة
ما تتهدي بقي يا بنت الكل ب قطعتي نفسي 
هزت صدفة رأسها يمنيا و يسارا بقوه و بكائها يزداد بشدة
كان وجهها محتقن كالډماء بسبب محاولتها الفاشلة في الصړاخ بسبب يده التيتكمم فمها
اهتز جسدها بقوه شاعرة بالبرودة تتسلل الي عروقها و قد اتسعت عينيها بړعب استغلت انشغاله هذا و تراخي يده التي فوق فمها قليلا لتقم بغرز اسنانها بقوة في راحة يده التي تغطي فمها 
مما جعله ېصرخ ويصفعها علي وجهها بيده الاخري محاولا جعلها تفلته لكنها غرزت اسنانها بقوة اكبر وهي تتخيل ما سيحدث لها علي يديه ان استسلمت ظلت تغرز اسنانها اكثر و اكثر متجاهله
صفعاته علي وجهها لكنها لم تترك يده مما جعله ينفض يده بعيدا وهو ېصرخ مټألما بهسترية 
لم تنتظر صدفة واخذت تصرخ باعلي صوت لديها حتي يتمكن احدا ما من سماعها ويأتي لانقاذها حاول اشرف بهلع كتم فمها مرة اخري و هو يثبت جسدها بجسده علي لبلرض حتي لا تفر متجاهلا الألم الذي يعصف بيده لكنها كانت تحرك رأسها يمنيا ويسارا وهي تصرخ بهسترية
تجمد جسده فور سماعه لخطوات مسرعة قادمة نحوهم ليدرك بان احدهم قادم انتفض واقفا مبتعدا عنها ينظر اليها بعنين تلتمع بۏحشية
المره دي فلتي بس و رحمة امك المرة الجاية ما هتفلتي 
شاهدته باعين غائمة يركض في الاتجاه الاخر من المخزن و يختفي بالظلام
ولم تمر لحظات حتي شاهدت باعين يملئها الضباب راجح الراوي الذي
كان في مكتبه بذات الوقت الذي كانت تتعرض به
للهجوم حيث عاد لكي يأتي باحدي الملفات لكي يدرسها بالمنزل لكنه فوجئ عندما سمع صوت الصراخات القادمة من المخزن
مما جعله يركض متجها الي هناك
ليشعر بالصدمة فور رؤيته لتلك
الملقية علي الارض وجهها المكدوم من الضربات التي تعرضت

 

 

لها 
هتف بصوت يملئه الڠضب والقلق
مين اللي عمل فيكي كده
حاولت صدفة فتح فمها و الرد عليه لكنها لم تستطع حيث اغلقت عينيها و استسلمت اخيرا للدوامة السوداء التي ابتلعتها بداخلها 
اندفع راجح نحوها ينحني عليها يتفحصها بقلق فور ان رأي اغماءها هذا متفحصا نبضها بيده لكنه فوجئ بشخصا ما يجذب ملابسه پعنف من الخلف مبعدا اياه عنها ليصل اليه صوت والده عابد الغاضب الذي ما ان واجهه حتي صفعه علي وجهه مزمجرا پغضب
اها يا ابن الكلب يا واطي 
وقف راجح يمرر نظراته الحائره بين والده وشيخ الجامع ناصر المحلاوي صديق والده الذي كان يتطلع اليه هو الاخر بنفور و ڠضب 
هتف بخشونة وعصبية مفرطة و هو لا يستوعب كلمات والده
انت بتقول ايه 
اندفع نحوه عابد يقبض علي ياقة قميصه يهزه پعنف
ليكمل پقسوه ونبره يملئها الاحتقار و هو يتطلع اليه باعين تلتمع بالازدراء
لكن اقول ايه طالع نجس زي اللي جابك و ادي اهو الزمن بيعيد نفسه
قاطعه راجح مزمجرا بشراسة ممېتة و قد شحب وجهه بشدة عند سماعه اتهامه هذا بينما اندلعت نيران الڠضب بداخله من تشبيهه اياه بوالده
اياك تقارني به مرة تانية 
ليكمل هاتفا و عينيه تلتمع پقسوه و حده لاذعة
و ملمستهاش و لا قربت منها انا سمعت صوت صري 
قاطعه عابد پقسوه وهو يلوح بيده پغضب
طول عمري كنت خاېف من اليوم ده يجي لاني عارف ان ډم ابوك النجس بيجري في دمك و ياريتك استنضفت لا 
اشاره بيده نحو صدفة التي كانت لازالت ملقية علي الارض غائبة عن الوعي بينما الشيخ ناصر يحاول افاقتها
ملقتش غير بياعة الطعمية خلاص مش عارف تمسك نفسك بتعمل قرفك ده هنا وسط اكل عيشنا اتاريك اديت للعمال اجازه النهارده وانا اقول ليه اتاريك كنت بتخطط و ناويها من الاول 
انسحب الډم من جسد راجح شاعرا پألم يكاد ېحطم روحه الي شظاياو قد هدد الضغط الذي قبض علي صدره بسحق
قلبه و هو يستوعب مدي سوء ظن والده فماذا فعل حتي يظن
به ذلك 
همس بانفس محتقنه و هو يجز علي اسنانه پغضب محاولا السيطرة علي اعصابه حتي لا ينفجر بوجهه 
قولتلك ولا قربت منها انا جيت لقيتها مرمية علي الارض وعندي استعداد احلف علي كتاب ربنا بكده 
قاطعه عابد بسخريه لاذعه
قالوا للحرامي احلف 
ليكمل بقسۏة وهو لا يزال يرمقه بنظراته النافرة الرافضة
لو حلفتلي علي ايه برضو مش هصدقك الزمن بيعيد نفسه
وقف راجح متصلبا بمكانه يعتصر يديه بجانبه بقسۏة حتي ابيضت مفاصل يديه و قد ادرك اخيرا ان والده قد اصدر حكمه عليه ولا يوجد شئ سيغير حكمه هذا فهو مذنب اشعلت افكاره تلك چحيم الڠضب بصدره
استدار راجح الي الشيخ ناصر الذي كان لا يزال يحاول افاقت صدفة قائلا بهدوء يعاكس النيران المشټعلة بداخله 
عايزك تشهد علي كلامي ده يا شيخ ناصر لو صدفة قالت بعد ما تفوق ان انا اللي معملتش فيها كده انا هفض الشراكة اللي بيني وبين الحاج عابد وهسحب نفسي من الشغل 
شحب وجه عابد فور سماعه كلماته تلك لكن ازداد شحوبه اكثر و اكثر عندما سماعه باقي جملته
و لو قالت ان انا اللي عملت فيها كده خلال اسبوع هكون كاتب عليها و متجوزها 
صاح عابد پعنف بينما يندفع نحوه
انت بتقول ايه انت اټجننت تتجوز مين انت عايز تفضحنا تتجوز بياعة الطعمية اللي بتخدم علينا 
ازداد الالم بداخل راجح وهو يستمع اليه فقد كان يعترض علي زواجه منها فقط حيث كان واثقا بانه من فعلها حقا ظل صامتا لم يجب عليه يشاهد باعين غائمة بالألم والڠضب في ذات الوقت محاولات الشيخ ناصر لافاقة صدفة 
بعد مرور بعض الوقت 
فتحت صدفة عينيها ببطئ شاعرة پألم شديد برأسها و جسدها
ارتجف جفنيها محاولة فتح عينيها بثبات عند سماعه صوت رجل يحدثها بلطف
صدفة يا بنتي انتي كويسة !
اخذت تطلع باعين متسعة بالصدمة الي الرجال الثلاث الذين كانوا يقفون فوق رأسها وهي لا تستوعب ما يحدث حاولها لكن سرعان ما صدر عنها شهقة فازعة وهي تنتفض جالسة فوق ذراعها لټنفجر باكية بشهقات ممزقة فور تذكرها كل ما حدث
ربت الشيخ ناصر علي ظهرها بلطف قائلا
اهدي يا صدفة اهدي يا بنتي و متخفيش 
قاطعه صوت عابد القاسې الذي اتخذ عدة خطوات نحوها
مين يا بت اللي عمل فيكي كده !
ظلت صامتة تتطلع الي الفراغ باعين متسعة ممتلئة بالفزع حيث كان يمر امام عينيها صور لمستقبلها البائس اذا ذكرت اسم اشرف 
لكنها خرجت من شرودها هذا منتفضة في مكانها بفزع عندما صړخ بوجهها عابد
ما تنطقي يا بت ساكتة ليه 
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
معرفش مشوفتهوش 
قاطعها عابد پقسوه وڠضب
كدابه ازاي متعرفيش اكيد شوفتيه 
ليكمل قائلا بنبره ذات معني و هو ينظر پقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه مثبته فوق صدفة
انطقي خاېفة من مين متخفيش 
تقابلت عينيها بعينين راجح الذي كان يرمقها بنظرات جليدية حاده
مما جعلها تخفض عينيها سريعا وقد تسارعت نبضات قلبها خوفا فور ادراكها ان
راجح قد يكون رأي اشرف اثناء هروبه اخذت ضربات قلبها تقصف داخل اذنيها من شدة الخۏف
من ان ينطق باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عندما سمعت عابد الراوي يزمجر پحده جعلت رأسها يرتد للخلف پصدمهة
راجح راجح ابني اللي عمل فيكي كده !
تصلب جسد صدفة من الصدمة اخذت تمرر نظراتها المندهشة بين راجح وعابد الذين كانوا يقفون امامها مباشرة وهي لا تصدق ان عابد الراوي قد اتهم ولده بهذا الاتهام الشنيع خاصة راجح الراوي الذي تهتز له شوارب الحي بأكمله جذب انتباهها توتر جسد راجح برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة همت ان تجيب بالنفي و تبرئته لكنها تراجعت باخر لحظة و قد اتاها صوت داخلي بان هذه فرصتها للهروب من الزواج بأشرف الحقېر فيمكنها اخبارهم بانه كان راجح و وقتها
عابد الراوي سوف يكتم علي الامر و يجعلها تذهب للمنزل بعد ان تعده بألا تخبر احدا بما حدث فهو بالطبع لن يزوجها ولده البكري و ذراعه الايمن 
شعرت بتأنيب الضمير لما تنوي ان تفعله لكنها ذكرت نفسها بانه ليس امامها خيار اخر 
اومأت رأسها بالموافقة علي سؤاله وهي تخفض عينيها پخوف من ردة فعل راجح الوشيكة علي اتهامها الباطل له 
نهاية الفصل
الفصل الثالث
صدح صوت عابد القاسې الذي اتخذ عدة خطوات نحوها
مين يا بت اللي عمل فيكي كده !
ظلت صامتة تتطلع الي الفراغ باعين متسعة ممتلئة بالفزع حيث كان يمر امام عينيها صور لمستقبلها البائس اذا ذكرت اسم اشرف 
لكنها خرجت من شرودها هذا منتفضة في مكانها بفزع عندما صړخ بوجهها عابد
ما تنطقي يا بت ساكتة ليه 
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
معرفش مشوفتهوش 
قاطعها عابد پقسوه وڠضب
كدابه ازاي متعرفيش اكيد شوفتيه 
ليكمل قائلا بنبره ذات معني
و هو ينظر پقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه مثبته فوق صدفة
انطقي خاېفة من مين متخفيش 
تقابلت عينيها بعينين راجح الذي كان يرمقها
بنظرات جليدية حاده
مما جعلها تخفض عينيها سريعا وقد تسارعت نبضات

قلبها خوفا فور ادراكها ان راجح قد يكون رأي اشرف اثناء هروبه اخذت ضربات قلبها تقصف داخل اذنيها من شدة الخۏف من ان ينطق باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عندما سمعت عابد الراوي يزمجر پحده جعلت رأسها يرتد للخلف پصدمهة
راجح راجح ابني اللي عمل فيكي كده !
تصلب جسد صدفة من الصدمة اخذت تمرر نظراتها المندهشة بين راجح وعابد الذين كانوا يقفون امامها مباشرة
وهي لا تصدق ان عابد الراوي قد اتهم ولده بهذا الاتهام الشنيع خاصة راجح الراوي الذي تهتز له شوارب الحي بأكمله جذب انتباهها توتر جسد راجح برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة همت ان تجيب بالنفي و تبرئته لكنها تراجعت باخر لحظة و قد اتاها صوت داخلي بان هذه فرصتها للهروب من الزواج بأشرف الحقېر فيمكنها اخبارهم بانه كان راجح و وقتها عابد الراوي سوف يكتم علي الامر و يجعلها تذهب للمنزل بعد ان تعده بألا تخبر احدا بما حدث فهو بالطبع لن يزوجها ولده البكري و ذراعه الايمن 
شعرت بتأنيب الضمير لما تنوي ان تفعله لكنها ذكرت نفسها بانه ليس امامها خيار اخر 
اومأت رأسها بالموافقة علي سؤاله وهي تخفض عينيها پخوف من ردة فعل راجح الوشيكة علي اتهامها الباطل له 
حضرت نفسها لسماع صراخه و سبابه لها حتي انها توقعت انه سيقوم بضربها 
لكن لمفاجأتها لم يبدر منه اي ردة فعل حيث ظل واقفا مكانه يتطلع اليها بصمت بعينين تندلع منها شرارت الڠضب يطبق علي فكيه بقوة كما لو كان يحاول السيطرة علي غضبه هذا 
مما ارعبها الأمر اكثر فلو كان قد صړخ بها كان اهون عليها من صمته المخيف هذا 
هتف عابد بصوت مرتفع كما لو كان قد حقق انتصارا عظيما من اثباته لإدانة راجح
شوفت شوفت يا شيخ ناصر مش قولتلك
ثم التف الي راجح ينظر اليه باعين تلتمع بالتشفى مزمجرا بصوت منخفض
مش قولتلك الډم النجس بيجري في دمك 
اشتد وجه راجح پغضب بينما يتطلع اليه بنظرات عاصفة ثابتة زمجر من بين اسنانه المطبقة بقسۏة
مبروك وصلت اخيرا للي طول عمرك بتحاول تثبته فيا 
غمغم عابد بحدة و هو يقطب حاجبيه متصنعا عدم الفهم
تقصد ايه 
اشاح راجح نظره بعيدا عنه متجاهلا صراحة سؤاله هذا ليركز نظراته علي تلك الجالسة علي الارض بوجه محتقن وجسد مرتجف
عرفى متولي جوز امك اني جاي بكره اتقدملك 
انتفضت صدفة واقفة بفزع علي قدميها المرتجفة فور سماعها كلماته تلك بينما الصدمة تجتاحها
و هي لاتصدق بانه قد عرض عليها الزواج بالفعل 
و ما ان حركت شفتيها حتي ترفض قاطعها صوت صړاخ عابد الذي اهتز له ارجاء المكان
تتقدم لمين انت اټجننت عايز تفضحنا وسط الناس علي چثتي فاهم 
ليكمل
بصوت غليظ خشن و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
علي چثتي تتجوز بتاعت الطعمية 
تجاهله راجح كما لو انه لم يتحدث اتجه نحو صدفة متقدما نحوها ببطئ مخرجا من جببه هاتفه امرا اياها بصوت قاسى لاذع
هاتي رقم متولي جوز امك 
تراجعت صدفة للخلف بتعثر و هي تحدق فى وجهه پخوف من لهيب الكراهية و الڠضب الذى يلتمع بعينيه ظلت تحدق به باعين متسعة بالذعر
و وجه شاحب غير قادرة علي فتح فمها او النطق بحرفا واحدا حيث قد شلها خۏفها منه 
لكنها انتفضت في مكانها بفزع عندما هتف باسمها پعنف مكبوت و هو يزمجر بقسۏة
قولتلك هاتي الرقم 
اندفع الشيخ ناصر الذي كان يراقب بصمت ما يحدث منذ البداية قائلا و هو يقف حائلا بينهم عندما لاحظ خوف صدفة

 

 

الواضح
انا معايا الرقم هدهولك 
خرجت صدفة من تجمدها فور سماعها هذا صاړخة بصوت ضعيف مرتجف
انا مش هتجوزك 
لتكمل بصوت باكي وهي تمسك بذراع الشيخ ناصر بيدين مرتجفة
انا انا مش موافقة يا شيخ ناصر مش مواف 
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما رأت راجح يقترب منها بخطوات سريعة غاضبة لتطلق صړخة مټألمة عندما قبض علي ذراعها يعتصره بقسۏة بين قبضته الصلبة مزمجرا من بين اسنانه پغضب
اكتمي 
ليكمل وهو يعتصر ذراعها بقسۏة اكبر ستترك كدمات بذراعها في المستقبل
اكتمى خالص و مسمعش صوتك و الا قسما بالله ھدفنك مكانك 
ثم التف الي الشيخ ناصر قائلا پحده
هات الرقم يا شيخ ناصر 
قام شيخ ناصر سريعا باخراج هاتفه يبحث به عن الرقم 
لكن تدخل عابد هاتفا پغضب و هو يحاول جذب الهاتف من يد الشيخ ناصر
انت بتعمل ايه يا ناصر انت هطاوعه في الجنان اللي عايز يعمله
نفض الشيخ ناصر يده الممسكة بالهاتف بعيدا عن متناول يد عابد الذي كان يحاول اخذه منه باستماته مجيبا اياه پحده و صرامة
بعمل الصح يا عابد و اللي انا و انت حكمنا به علي ناس كتير في مواقف كتير زي دي ده حق ربنا 
صاح عابد ثائرا مقاطعا اياه پعنف وقد احتقن وجهه من شدة الڠضب وهو يشير باصبعه للأعلي 
حق ربنا ان ابني انا عابد الراوي 
ليكمل وهو يشير نحو صدفة الواقفة بوجه شاحب وجسد مرتجف خلف ظهر الشيخ ناصر
يتجوز دي 
هز الشيخ ناصر قائلا بصرامة
ايوه مادام ابنك غلط يبقي لازم يصلح غلطه 
ليكمل بقسۏة و نبرة يتخللها الټهديد الصريح و هو يرمقه بنظرة ذات معني
و انت عارف كويس اني مش هسكت لو حصل غير كده حتي لو انت صاحب عمري مش هسكت 
ثم التف نحو صدفة
يلا يا بنتي علشان اوصلك بيتك الوقت اتأخر 
راجح بعتلك رقم متولي حدد معاه بكرة ميعاد نزورهم في البيت علشان تتقدملها و لو ابوك مش عايز يجى معاك كلمني و انا هاجي معاك 
ثم غادر بصمت متجاهلا نظرات عابد الغاضبة التي يسددها نحوه 
اندفع عابد نحو راجح فور ان تأكده من ذهاب كلا من الشيخ ناصر و صدفة قابضا علي كتفيه قائلا بصوته الهادئ الذي اعتاد علي استخدامه دائما عندما يرغب السيطرة او التأثير عليه
يا بني يا بني بلاش تتهور و تضيع حياتك انا خاېف عليك 
قاطعه راجح بقسۏة وهو يتراجع الي الخلف بعيدا عن مجال يديه مظهرا بوضوح عدم رغبته بأي اتصال جسدى به 
ابنك !! ابنك ايه بقي ياحاج عابد بعد اللي قولته و عملته 
ليكمل بحدة و هو يعلم ان ما سيفعله خطأ فهو بزواجه منها يثبت ارتكابه لتلك الچريمة و بدلا ان انكاره لأتهامها ظل صامتا مثبتا علي نفسه چريمة لم يفعلها و ذلك بسبب الكلمات القاسېة التي القاها والده عليه 
فقد شعر وقتها بأن عالمه بأكمله ينهار فوق رأسه فقد شبهه بأكثر انسان يكرهه و يحتقره حسان والده الحقيقى الذي والدته التي لم تكن تبلغ من العمر وقتها اكثر من تسعة عشر عاما لا يعلم كيف استطاع ان يرميه بتلك الاټهامات القڈرة رافضا الاستماع اليه او الي انكاره للأمر كما لو كان ينتظر هذة اللحظة طوال حياته اليوم اللحظة التي سيثبت بها انه قذر مثل ابيه 
لذا
قرر الزواج من
تلك الفتاة حتي يعاند اياه راغبا ان ينتقم منه و من اتهامته القاسبة تلك 
و فر كلامك و طريقتك دي مش هتجيب نتيجة الموضوع انتهي وهتجوزها يعني هتجوزها 
اردف بسخرية لاذعة
رغم الألم و الڠضب اللذان يعصفان بداخله
بعدين يا حاج عابد اعتبر اني بحاول اعمل الصح اللي ابويا معملهوش من 30سنه
صاح عابد مقاطعا اياه و هو يحاول الاقتراب منه مرة اخري مغمغما بارتباك
ايه حاج
عابد حاج عابد اللي انت عمال تقولها دي انا ابوك فاهم ابوك 
هز راجح رأسه بقوه بصوت مرتجف بعض الشي و القهر ينبثق منه 
الكلام ده كان زمان قبل ما تدبحني بسکينه تلمه من اللحظة دي لا انت ابويا و لا انا ابنك و اظن انك بينت ده كويس النهارده انت الراجل اللي طتر خيره خدني حته
لحمة حمرا و رباني في بيته بدل ما كنت اترمي في الشوارع وكلاب السكك تنهش فيا 
ليكمل و هو يضع يده فوق رأسه
وجميلك ده هيفضل فوق راسي و هيفضل دين في رقبتي و ربنا يقدرني و اسدده 
انهي جملته تلك ثم التف مغادرا المكان علي الفور تاركا عابد يتطلع پغضب و قسۏة بأثره و هو يدرك مدي حماقة ما فعله بكلماته القاسېة التي ستجعله يدفع الكثير و اكبر هو فقدان السيطرة علي راجح 
بوقت لاحق 
كانت صدفة مع ام محمد التي كانت تعد بمثابة شقيقة كبرى لها 
كانت تبكي بشهقات ممزقة بينما كامل جسدها يرتجف بقوة بينما اخءت ام محمد تربت علي ظهرها بحنان محاولة تهدئتها
فقد اقنعت صدفة الشيخ ناصر بان يقوم بايصالها الي منزل ام محمد بدلا من منزلها حتي لا يراها زوج والدتها بحالتها المذرية تلك لكنها في الحقيقة كانت خائڤة من العودة الي ذات المنزل الذي به اشرف و البقاء معه تحت سقف واحد بعد ما حاول فعله بها لا تعلم ما الذي يمكنه فعله فقد يكرر محاولاته و وقتها قد ينجح فيما فشل به سابقا 
ربتت ام محمد علي شعرها بحنان محاولة تهدئتها فمنذ وصولها وهي لم تكف عن بكائها بهذا الشكل الهستيري 
اهدي يا حبيبتي اهدي كل حاجه ولها حل 
همست صدفة من بين شهقات بكائها الممزقة
انا وحشة اوي يا ام محمد مش عارفه ازاي قدرت اتبلي عليه كده قدام ابوه والشيخ ناصر 
لتكمل و بكائها يزداد بقوة
بس كنت هعمل ايه عقلي وقف وقتها مشوفتش نفسي غير وهما بيجوزوني للكلب اللي اسمه اشرف ده بالڠصب خۏفي شل تفكيري و اول ما الحاج
عابد سألني اذا راجح اللي عمل فيا كده كنت عامله زي الغريق اللي رموله طوق نجاة 
قولت انه هو اللي عمل كده علي اساس ان الحاج عابد هيعدى الليلة و يداري اللي حثل علشان خاطر ابنه بس راجح الراوي هو اللي اصر يتجوزني و اللي رعبني انه منكرش كلامي و لا نطق بحرف واحد عن الحقيقة فضل ساكت 
لټدفن وجهها في حضڼ صديقتها اكثر وهي تهمس پألم و خوف
انا مش فاهمة حاجة و خاېفة اوي 
ابعدتها ام محمد بلطف عن حضنها
انا عارفة ان اللي انتي عملتيه ده غلط 
لتكمل وهي تمسح بيدها علي وجهها بحنان مزيلة الدموع العالقة به
بس انتي لو كنت نطقتي باسم الكلب اشرف ده كان أصر الحاج عابد والشيخ ناصر انه يجوزك له زي ما عملوا مع البت عواطف و سيد العطار و وقتها الحربايه اشجان مش هتسكت و هتفضحك في المنطقة كلها انك كانت ماسية مع ابنها بمزاجك ز هتقول عليكي اۏسخ الكلام انتي عارفها 
ضمت صدفة يديها الي صدرها هامسة بصوت مرتجف و الخۏف يملئ عينيها بينما تهز جسدها بقوة
كله الا اشرف انا عندي اموت نفسي ولا اني اتجوز الحشاش ده و لا انه يلمسني 
اڼفجرت باكية وجسدها يهتز بقوة و قد بدأت تتذكر هجوم عليها و محاولاته في لمسها هامسة بړعب
طيب انا ازاي هعقد معاه في بيت واحد بعد اللي حصل ده ده ممكن يعملها تاني 
لتبدأ بالتحدث الي نفسها بعجز و هي تنظر للفراغ الذي امامها باعين غائمة بالدموع التي كانت
تنحدر علي وجهها بغزارة
اروح فين اسيب البيت أشوفلي اوضة اسكن فيها بس محدش هيسبني في حالي وكلاب السكك كلها هتنهش في لحمي و مش بعيد هو نفسه ېتهجم عليا هناك اعمل ايه يا ربي 
احتضنتها ام محمد بحنان
بين ذراعيها محاولة تهدئتها تاركة اياها تبكي و تخرج كل ما بصدرها و عندما توقفت شهقات بكائها
دفعتها بلطف فوق الفراش مساعدة اياها بالاستلقاء و إ راحة رأسها علي الوسادة
نامي دلوقتي و ريحي نفسك انتي شقيانه من الصبح و زمان حيلك مهدود 
لتكمل وهي تجذب الغطاء فوق جسدها المرتجف
و متخفيش المخفي جوزي مش هنا مسافر شغل في بورسعيد
و مش هايجي الا علي اول الشهر الجاي قعدي معايا الفترة دي لحد ما نشوف حل 
لتكمل و هي تربت علي رأسها بحنان
و الله هنلاقي لها حل ربك كريم
تقوقعت صدفة علي نفسها تضم ساقيها الي صدرها مغلقة عينيها بقوة محاولة ابعاد كل ما حدث عن عقلها 
في صباح اليوم التالي 
استيقظت صدفة علي اصوات مرتفعة تأتي من الخارج لكن و قبل ان تعي ما يحدث فتح باب الغرفة پعنف و دلف زوج والدتها الي الغرفة هاتفا بقسۏة
بتصل بيكي من الصبح مبترديش علي تليفونك ليه يا بنت الرفدي انتي 
ليكمل و هو يتقدم داخل الغرفة بينما تتبعه ام محمد بعينين مترقبة پخوف
راجح الراوي طلبني امبارح و قالي انه جاي البيت عندنا و طالب انك تبقي موجوده هببتي ايه يا بوز الأخص انتي علشان يجيلنا البيت اكيد عملتي مصېبة من مصايبك
هزت صدفة رأسها بينما تعدل بيد مرتجفة العباءة المنزلية التي ترتديها والتي اخذتها من ام محمد بليلة امس
معملتش حاجة و معرفش جاي ليه 
غمغم بحدة بينما يقبض علي ذراعها جاذبا اياها منه
طيب قومي خالينا نروح زمانه علي وصول 
نفضت صدفة ذراعها بعيدا عن يده متراجعة الي الخلف پخوف علي الفراش بعيدا عنه
انا انا مش هروح في حته لو عايز تقابله قابله انت 
صاح متولي مقاطعا اياها بقسۏة وڠضب
يبقي عملتي مصېبة و خاېفة منها ليلة امك هتبقي سودا لو اشتكي منك تاني احنا مش قده علشان كل يوم تعملي مصېبة معاه ده اجدعها راجل في المنطقة ميقدرش يرفع عينه فيه و انتي بقي عمالة تعاندي فيه وشغالة قلة ادب 
هتف پحده وهو يكمل
قومي قامت قيامتك خالينا نشوف نيلتي ايه معاه تاني
اخذت صدفة تهز رأسها بقوة رافضة وهي تصرخ بهسترية
مش هروح معاك في حته 
زمجر متولي بصوته الغليظ و هو يندفع نحوها
انتي بتعلى صوتك عليا يا بنت الرفدى 
قبض بيده علي شعرها بقوة كادت ان تقتلع خصلاته جاذبا اياها منه لتسقط من الفراش علي الارض الصلبة بقسۏة و هي تصرخ مټألمة جذبها من شعرها علي الارض رغم مقاومتها له غير ابها بصراختها تلك وهو يهتف بشراسة
هاتيجي ڠصب عن عين اهلك فكرك اني هقف قدام راجح الراوى علشان واحدة زيك اللي قاله لازم يتنفذ 
صړخت صدفة باكية و هي تحاول التشبث بالارض رافضة الذهاب معه و خۏفها من مواجهة راجح يسيطر عليها
ياخي يلعن
ابوك لأبوه 
ضربها متولي بقدمه في بطنها عدة ضربات قاسېة وهو يهتف پعنف
بتشتميني يا بنت الكلب يا فاج رة 
اندفعت ام محمد هي تهتف بفزع ممسكه بذراعه محاوله جذبه بعيدا عن تلك الملقي
علي الارض تأن پألم و هي تمسك ببطنها
علشان خاطري يا عم متولي

كفاية كفاية 
ابتعد

 

 

متولي عن صدفة ماسحا جبينه المتعرق بيده مزمجرا من بين انفاسه اللاهثه
و رحمة امك اللي معرفتش تربيكي لأعلمك الادب بس بعد ما راجح الراوي يمشي هفضالك حاضر 
ليكمل وهو يلتف الي امينه يتطلع اليها ممررا عينيه التي كانت تلتمع
علشان خاطرك بس يا ام محمد انا هسيبها خدي بالك 
اومأت له ام محمد وهي ترسم ابتسامه مرتجفة علي شفتيها 
تنحنح بصوت مرتفع وهو يستدير نحو صدفة التي لازالت ملقية علي الارض قائلا بصوت خشن غليظ
انا هطلع برا و 5 دقايق و القيكي لبستي و حصلتيني 
ثم التف مغادرا الغرفة لترتمي علي الفور ام محمد بجانبها تطمئن عليها من انها لم ټتأذي 
ارتمت بين ذراعيها صدفة تنتحب بينما جسدها ينتفض بقوة
مش عايزة اروح معاه 
ربتت ام محمد علي ظهرها هامسه لها بصوت منخفض
معلش علشان خاطرى روحي معاه ده شړاني و مش هيرحمك 
لكنها ابتلعت باقي جملتها منتفضين سويا انتفضوا عند سماعهم صوت متولي الغليظ يهتف من الخارج
ما تخلصي يا روح امك هفضل مستنيكي كتير الراجل زمانه علي وصول 
ساعدتها ام محمد علي الوقوف مخرجة احدي عبائتها السوداء مساعده اياها في ارتدائها ثم اخرجت واحدة لها
وقامت بارتدائها هي الاخري قائلة بتصميم مربته علي كتفها
انا جاية معاكي متخفيش هكلم الواد محمد يجيب اخته ويجولنا علي بيتكوا لما يطلعوا من المدرسة
اومأت لها صدفة بالموافقه محتضنه اياها هامسه بصوت مرتجف
ربنا يخاليكي ليا يا ام محمد 
ربتت ام محمد علي ظهرها بحنان
انا بعتبرك بنتي الكبيره يا هبله
لتكمل بمرح وهي تنكزها في ذراعها بخفه محاولة اخراجها من
حزنها
اي نعم الفرق بنا ١ سنه بس يلا اديني بكبر نفسي لاجل عيونك يا جميل 
ارتسمت شبه ابتسامة مرتجفة علي شفتي صدفة شبكت ام محمد ذراعها بذراع صدفه قبل ان تأخذها و يخرجوا للخارج 
قطب متولي فور ان رأي ام محمد معها غمغم قائلا
معلش يا ام محمد مش هينفع تيجى معانا اصل اشجان هناك و انتي عارفها مبطقيش اصلها وليه غياره
ليكمل وهو ينحني نحو ام محمد قائلا بغزل
بتغيير من اللي احلي منها 
تراجعت ام محمد مبتعده عنه للخلف بنفور مرمقة اياه بحدة و ڠضب
مما جعل يتنحنح بحرج قبل ان يستدير الي صدفة ويقبض علي ذراعها جاذبا اياه معه لخارج المنزل 
في وقت لاحق 
صدفة مين اللي عايز تتجوزها يا باشا مش فاهم!!!!
ليهمس بصوت منخفض محدثا نفسه
صدفة صدفة ازاي بس اللاه بين ودنك عايزة تتسلك و لا ايه يا متولي 
وضع اصبعه باذنه يهزه بقوة كما لو كان يسلك اذنه حتي يتأكد من انه سمع جيدا راجح الراوي ذات نفسه يطلب الزواج من صدفة خاصتهم
قاطعه راجح الذي كان يجلس بجانب والده بوجه مكفهر
لا سمعت صح يا متولي انا بطلب ايد صدفة بنت مراتك
حك متولي رأسه و هو يحدث نفسه و عقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
طيب ازاي ازاي بس يا اخواتي انا هتجنن راجح باشا و البت صدفة !!
هتف عابد پغضب و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
ما تخلص يالا يا متولي انت هتظيط قوم انده عليها وخد رأيها خالينا نخلص 
ليكمل بسخرية لاذعة وهو يرمق بقسۏة راجح الذي كان يتجاهل وجوده بصمت
مع اننا عارفين رأي السانيورا كويس 
زفر راجح پحده وهو يشيح برأسه بعيدا معتصرا قبضتيه بقوة محاولا السيطرة
علي نفسه و عدم الاجابة عليه 
بينما اخذ متولي ينقل نظراته بينهم بارتباك قائلا باستفهام و هو يلاحظ العصبية و الحدة التي بينهم
ايه و انتوا عرفتوا رأيها منين !
اجابه عابد بحدة و هو يحاول تدارك فهوة لسانه
الحاجة ام راجح سألتها امبارح و هي قالت موافقة 
اشرق وجه متولي بفرح قائلا بلهفة و هو يسرع بفتح يديه
حيث كده بقي نقرا الفاتحة 
نكزه عابد بعصاه في ذراعه محاولا جعله يخرج من الغرفة حتي ينفرد براجح حتي و لو لعدة دقائق و بداخله أمل ان ينجح فيما فشل به بالأمس و بصباح اليوم و هو اقناع راجح بتغيير رأيه و عدم الزواج من تلك الفتاة 
قوم اتحرك و اسألها و خد رأيها 
هتف متولي وهو يضحك فاركا ذراعه مكان نكزت العصا
و اسألها ليه يا حاج مش بتقول موافقة 
هز عابد رأسه قائلا بنفاذ صبر
برضو لازم تسألها و نسمع كلنا ردها بودننا 
نهض متولي متجها نحو الباب وهو يغمغم
اللي تؤمر به يا حاج عابد حاضر
ليكمل هامسا بسخرية و عينيه تلتمع بالجشع فور تخيله لكم المال الذي سيجنيه من وراء تلك الزيجة بالاضافة الي الشقه التي سوف تصبح ملكه
قال يعني لو موافقتش كلمتها هتمشي دي توافق و الجزمه فوق راس اهلها كلهم هي تطول بنت المستخبى
راقب عابد متولي باعين تلتمع باللهفة متولي وهو يغادر الغرفة قبل ان يلتف الي راجح قائلا
يا بني فكر كويس بلاش تنشف راسك 
ليكمل باشمئزاز و هو يشير بعصاه بانحاء الغرفة
ملي عينك كويس وشوف الناس اللي هتناسبهم وتقع فيهم 
ظل راجح صامتا لا يجيبه مما جعله يهتف بعجز و ڠضب
هدي للبت 50 الف جنية و هخليها متفتحش بوقها عن عملتك دي و اطمن انا 
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انكسر فجأة الكوب الزجاجي الذي كان بيد راجح اثر ضغطه القاسې عليه 
شاهد عابد
باعين متسعة بالصدمة راجح و هو يضع قطع الزجاج الملتصقة بيده علي الطاولة التي امامهم مخرجا منديلا من جيبه يلفه حول الچرح الذي كان ېنزف بيده قبل ان يلتف اليه قائلا من بين اسنانه پغضب
وفر فلوسك
يا حاج عابد 
ليكمل ضاغطا بقسۏة علي حروف كلماته
و عملتي السودا زي ما بتقول انا قادر احلها و اشيل ليلتى لوحدي 
ضغط
بقوة علي المنديل الذي براحة يده المصابه وهو يردف بسخريه لاذعة
بعدين المفروض تفرح ان اللقيط اللي ربيته في بيتك مش هيعمل زي ابوه و يهرب و يسببلك ڤضيحة
هتف عابد بحدة و قد احمر وجهه من شدة الحرج والارتباك
ايه اللي انت بتقوله ده لقيط ايه انت ابني 
لكنه ابتلع باقي جملته عندما فتح الباب فجأة و دلفت اشجان زوجة متولي بوجه شاحب واعين محتقنة فمنذ ان اخبرها زوجها عن رغبة راجح الراوي بالزواج من صدفة وهي تشعر بالنيران تشتعل بصدرها ټحرق قلبها من شدة الغيظ والڠضب 
جلست علي المقعد بعد ان القت التحيه عليهم تطلع اليها عابد پغضب من مقاطعتها اياهم وعندما هم ان يطلب منها ان تتركهم بمفردهم تحدثت بصخب
انا جاية انصحكوا لله 
لتكمل سريعا و عينيها تتطلع باضطراب نحو باب الغرفة خوفا من يأتي متولي باي لحظة
البت دي متنفعش تدخل بيتكوا الأصيل 
ايه بس يوقعكوا الوقعة السودا دي بقي راجح باشا زينة الشباب يتجوز واحده زي دي 
تركها عابد تتحدث وعلي وجهه يرتسم الاستحسان و عينيه مسلطة علي راجح بأمل ان يتأثر بكلماتها تلك 
بعدين دي لا مال ولا جمال تتجوزها ازاي بس يا راجح باشا ده انت 
لتكمل وهي ټضرب بيدها علي ساقها
ده انا اللي مربيها و عارفة كل بلاويها و
لسانها الطويل اللي عايز اصه ازاي واحدة زي تدخلوا بيتكوا من الاساس كيب انتوا عارفين
دي 
قاطعها راجح بخشونة و حدة
قومي شوفيلنا جوزك اتأخر ليه عايزين نمشي 
همهمت اشجان پصدمة
ههاااا !
زمجر پغضب و هو يشير
نحو الباب
اخلصي قومي 
انتفضت اشجان واقفه فور سماعها كلماته الحاة تلك تتلملم في وقفتها و قد احتقن وجهها من شدة الانفعال هامسة بحرج و خوف منه في ذات الوقت
حاضر أمرك أمرك يا راجح باشا 
ولكن ما ان همت بالتوجه نحو الباب فتح و دلف متولي الي الغرفة بوجه مشرق بينما تتبعه صدفة بعبائتها السوداء المهترئه الفضافضة 
وقفت صدفة بمنتصف الغرفة تمرر عينيها بارتباك بين كلا من راجح و عابد الراوى شعرت برجفة من الذعر تمر بداخلها فور ان تقابلت عينيها بعينين راجح العاصفة التي كان يسلطها عليها بنظرات قاټلة سامة ممتلئة بالاحتقار و الڠضب 
اشاحت نظراتها پخوف بعيدا عنه بينما يتردد في الغرفة الصوت الغليظ لعابد الراوي بينما يرمقها هو الاخر بنظرات رافضة حاده
مقولتلناش رأيك ايه يا سانيورا !
ابتلعت صدفة الغصة التي تشكلت بحلقها محاولة استجماع شجاعتها هامسة بصوت مرتجف بالقرار الذي اتخذته بعد تفكير طويل بليلة أمس
مش مش موافقة 
ارتسم الارتياح علي وجه عابد فور سماعه كلماتها تلك بينما صاح متولي زوج والدتها پغضب بينما يضربها بقبضته الضخمة في ظهرها مما جعلها تصرخ مټألمة
بتقولي ايه يا بنت الكل ب انتي اټجننتي 
صاحت صدفة پحده بينما تحاول الابتعاد عن ضرباته الغاشمه لها
ده اللي عندي مش عايزه اتجوزه انا حرة
اندفع نحوها متولي هو يزمجر پغضب محاولا الامساك بها و الھجوم عليها مرة اخرى
ليه هو كان بمزاجك يا بنت الرافدي 
قاطعه الصوت الصارم لراجح الذي انتفض واقفا بينما عينيه مسلطة علي صدفة بقسۏة
سيبونا لوحدنا 
هتف عابد بينما يقف هو الاخر موجها حديثه لولده
يعني ايه نسيبكوا لوحدكوا هتتكلم معاها في ايه ما خلاص قالت رأيها و انتهينا
تجاهله راجح كما لو انه لم يتحدث قائلا بصرامة و قسۏة و عينيه لا زالت مسلطة علي صدفة الواقفة بوجه شاحب
قولت سيبونا لوحدنا 
جذب عابد طرف عبائته پحده واضعا اياها فوق كتفه زاجرا راجح پغضب متمتما بكلمات قاسېة لاذعة قبل ان يخرج من الغرفة ليتبعه سريعا كلا من اشجان و متولي الذي اسرع بغلق الباب خلفه تاركا اياهم بمفردهم 
شعرت صدفة بضربات قلبها تتقافز داخل صدرها من شدة الخۏف ظلت متجمدة مكانها تشعر بقدميها كالهلام غير قادرة علي تحريكهم 
بينما وقف راجح يتفحص تلك المخادعة التي اتهمته بأكثر تهمة وضيعة ممكن ان يتهم بها الرجل الا وهو محاولة امرأة ما 
فمنذ صغره اتخذ علي نفسه عهدا بالا
يسمح ان تتحكم به بقيادته و الا يجرح امرأة حتي و لو بنظرة واحدة متخذا علي نفسه عهدا الا يصبح كالرجل الذي انجبه 
لكن اتت تلك و اتهمته بما لم يفعله و لن يفعله ابدا بحياته لتجعل منه بنظر والده نسخة من الرجل الذي والدته 
راقبته صدفة باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدم نحوها 
بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الړعب بداخلها الڠضب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح يقف امامها مباشرة اخذت دقات قلبها
تزداد پعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها بأي لحظة من سدة الخۏف 
سامعينى بقي كنت بتقولي ايه
نهاية الفصل
الفصل الرابع
جذب عابد طرف عبائته بحدة واضعا اياها فوق كتفه زاجرا راجح پغضب متمتما بكلمات قاسېة لاذعة قبل ان يخرج من الغرفة ليتبعه سريعا كلا من اشجان و متولي الذي اسرع بغلق الباب خلفه تاركا اياهم بمفردهم
شعرت صدفة بضربات قلبها تتقافز داخل صدرها من شدة الخۏف ظلت متجمدة مكانها تشعر بقدميها كالهلام غير قادرة علي تحريكهم
سامعينى بقي كنت بتقولي ايه
مش هتجوزك و ابعد عنى ابعد عنى

 

 

احسنلك بدل ما اصوت و الم عليك الناس كلها
صوتي صوتى زي ما صوتي في المخزن علشان تلبسني مصيبتك
ليكمل بفحيح حاد و نبرة متوعدة مليئة بالڠضب
بس قسما بالله المرة دي لأعمل اللي كان المفروض كنت اعمله لما اتبليتى عليا هقطعلك لسانك اللي كدبتي به
شحب وجه صدفة پخوف فور سماعها تهديده هذا لكنها هتفت بحدة متصنعة عدم الفهم و هي 
كدب ايه انا مكدبتش
لتكمل بأصرار و ثقة كاذبة تنافي ارتجاف جسدها من شدة الخۏف 
ما انت فعلا اتهجمت عليا
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة صړخة مټألمة عندما قبض علي فكها بيده يعتصره بقسۏة هو الاخر حتي كادت عظام فكها ان تنكسر بين اصابعه هاتفا بقسۏة
انتي هتستعبطي يا روح امك هو انا كنت
ليكمل بخشونة و عينيه تنطلق من شرارات الڠضب و الانفعال و هو يكاد ان يفقد السيطرة علي اعصابه و يقوم بقټلها
لو فاكرة انى راجل أهبل و هياكل معايا الجو اللي بتعمليه ده تبقي غبية ده انا راجح الراوي اللي المنطقة كلها تقفله علي رجل واحدة
اشتدت قبضته حول فكيها مما جعلها تصرخ باكية زمجر بحدة غير متأثرا بألمها هذا
فكرك يا بت انتي انا مش عارف الفيلم الوس خ اللي عملتيه انتي شوفتيني ليلتها داخل مكتب المخزن وكنت عارفة ان العمال و خدينا اجازة في اليوم جريتي علي المخزن و قطعتى هدومك و فضلتى تصوتي علشان اجري ألحقك و توقعني و اكيد برضو شوفتي ابويا قاعد مع الشيخ ناصر علي القهوة اللي قصاد المخزن قبل ما تدخلي فكرتي انك كده بتلبسني و طبعا علشان تسبكي الدور جيتي قبلها بيوم و اتهمتيني قدام ابويا اني كدة طمعتي فكرتي انه هيديكي قرشين علشان يسكتك و متتكلميش
هزت صدفة رأسها ببطئ هاتفة باعتراض وقد صعقها ما توصل اليه من كل ما حدث ترغب باخباره الحقيقة لكنها خائڤة من ان يخبرهم و يقوموا بتزويجها لأشرف
انا معملتش حاجة و لا فكرت في حاجة من اللي قولتها دي
لتكمل بهسترية و يأس عندما لوي فمه بسخرية دلالة علي عدم تصديقه لها و عينيه تلتمع بازدراء
بدل ما تلومني انا ان ابوك صدقني و كدبك شوف انت عملت ايه يخلى ابوك يصدق علي طول انك تعمل كده من غير ما يتردد و لو للحظة اكيد ليك سوابق قبل كده شوف بقي كام واحدة عملت فيها كده خلت ابوك ي
قطعت جملتها صاړخة بفزع عندما اندفع للأمام فجأة ضاغطا اياها علي الحائط بقسۏة بجسده و قد اشعلت كلماتها تلك بداخله نيران السعير الذي يكوي اعماقه بسبب عدم ثقة والده به رغب بقټلها بسبب ضغطها علي نقطة ضعفه هذه
و حياة امك لهدفعك تمن اللي قولتيه ده غالى اوي
ليكمل و تعبير وحشى يرتسم على وجهه
لما قولت هتجوزك كان ليا هدف من ورا الجوازة دي بس دلوقتي بقوا هدفين
قرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بنيران الڠضب و الكراهية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
اول هدف ميخصكيش انك تعرفيها اما تاني هدف بقي انى هربيكي هخليكى تندمى علي اليوم اللي فكرتى فيه توقعي راجح الراوي في لعبتك الۏسخه دي
بس انا برضو مش هتجوزك
احنى فمه بسخرية بينما ضاقت عينيه محدقا بها
بقسۏة و هو يغمغم بصرامة
هتتجوزيني و لو فكرك انك لما ترفضى الجواز منى ابويا هيديكي قرشين علشان يسكتك و متفتحيش بوقك تبقي هبلة و اوعي تفتكري انك
وقعتنى بلعبتك الۏسخ ه دى لا انا واقع فيها بمزاجي انا كنت اقدر احميكى

من علي وش الدنيا
بسبب كدبك و بجحتك
هتتجوزيني و الا قسما عظما اطلع حالا اقول لجوز امك انك كنت ماشية معايا في الحړام و مش بعيد تبقي حامل مني
ليكمل بخشونة و قسۏة و هو يرمقها بنظرات حادة ممتلئة بالازدراء 
و اكيد هيصدقني اصل زمانه قاعد برا دلوقتي ھيموت و يعرف ازاي واحد زي يتجوز واحدة زيك
مادت الارض تحت قدميها و قد فرت من جسدها الډماء فور سماعها كلماتها تلك همست بصوت ضعيف مرتعش
هتتبلى عليا و تطعنى في شرفي !!!
اجابها بسخرية لاذعة بينما يتطلع اليه باعين تلتمع بالاحتقار
و مالك مصډوم اوى كده ليه ! ده علي اساس انك متبلتيش عليا بالكدب
ليكمل و هو يهز رأسه بقوة قائلا بصوت قاطع صارم
اعتقد ان احنا كده متفقين
راقب برضا صمتها بينما تخفض وجهها الشاحب بانهزام اتجه نحو باب الغرفة يفتحه مناديا علي متولي زوج والدتها ليدلف الجميع الغرفه مسرعين من بينهم عابد الراوي بوجهه المتجهم
تحدث راجح بينما عينيه مسلطة بتركيز علي تلك الواقفة بجانبه
اعمل حسابك يا متولي الفرح هيبقي بعد اسبوع يعني الخميس الجاي
تهلل وجه متولي بالفرح فور سماعه ذلك بينما اسود وجه عابد بالڠضب و قد تشدد جسده بقسۏة راغبا بالھجوم على راجخ و هزه بيديه تلك لعله يفيق من المصېبة التي سيرتكبها لكنه ظل بمكانه ثابتا حيث كان يعلم مدى عناد ولده الذى لن يغير رأيه ابدا
اقتربت اشجان من صدفة وعينيها مسلطه عليها بتركيز امسكت وجهها قائلة بخبث و شك و هي ترفع وحهها للاعلي
ماله وشك ماله احمر كده ليه
جذبت كلماتها تلك انتباه راجح مما جعله ينتبه الي العلامات الحمراء التي تملئ وجنتيها التي تركتها اصابعه عليها اسرع بالقبض علي ذراع صدفة جاذبا اياها بجانبه بينما يجيب هو عليها
هزت اشجان رأسها بالرفض و عينيها لازالت مسلطة علي العلامات التي تملئ وجنتى صدفة
بس في علامات علي وشها دي زي ما تكون
قاطعها راجح بقسوو جعلتها تنتفض في مكانها
قولت من الكسوف يا ست اشجان في ايه
ليكمل بفظاظة و حده
ما تعملنا الشربات و سمعينا زغروطة
هزت اشجان رأسها بعصبية بينما تخرج مسرعة من الغرفة وهي تزغرط بصوت منفعل مما جعل الصوت يبدو كالصړاخ
التف راجح الي متولي قائلا و ابتسامة راضية تملئ وجهه
نتفق يا حاج متولي علي التفاصيل
اومأ متولي بسعادة متجاهلا زفرات عابد الغاضبة و شحوب وجه صدفة التي كانت تنظر اسفل قدميها بأعين متحجرة و قد ادركت انها اوقعت نفسها بمأزق لا تعلم كيف ستنجو منه
بعد مغادرة راجح الراوي و والده ظلت صدفة جالسة تتطلع امامها بصمت كما لو كانت في صدمة لا تصدق انها بعد اسبوع واحد سوف تكون زوجة راجح الراوي الذي اخبرها صىاحة انه سوف يجعلها تدفع ثمن كذبها شعرت بغصة من البكاء ترتفع بداخلها من شدة اليأس الذي تمكن منها بهذه اللحظة عند ادراكها انه ليس هناك مهرب من ورطتها تلك
خرجت من شرودها علي صوت متولي الغليظ الجالس بجانبها
ده عايز يتجوزها بعد اسبوع هنجيب ازاي جهازها في الوقت ده و احنا محلتناش جنيه واحد
اجابته اشجان پحده ولازالت نيران الغيظ و الغيرة تشتعل بصدرها لا تصدق حتي الان بان تلك المعتوهه ستتزوج من راجح الراوي فقد حاولت ان تخرب عليها الزيجه لكنه كان مصر علي زواجه منها لازال عقلها يجد الصعوبة في تصديق بان كبير المنطقة يرغب بالزواج بها كيف يحدث ذلك
جهاز ايه اللي بتتكلم عنه انت فاكرها مين تروحله بشنطة هدومها و هو يبقي يجيبلها كل حاجه هو اللي عنده قليل هبقي انزل استلقط لها كام عبايه من محل البالهمحل مخصص لبيع الملابس المستعملة اللي علي اول الشارع و خلاص
غمغم متولي بتردد
ازاي بس يا اشجان تخرج من غير جهاز بعدين يوم العزال الناس كلها هتقف مستنيه تتفرج جبنا ايه لبيت الراوي هياكلوا وشنا
قاطعته اشجان بحدة وغيظ
ما ياكلوا ياخويا يعني هنسرق ولا هنسرق علشان نجهز عيونها
لتكمل بغل و عينيها المسلطة علي صدفة تنبثق منها شرارت الغيرة والغيظ
بعدين هيستنوا ايه منها يعني دي حيالله بايعة فول و طعمية بعبايه مقرحة و شبشب مقطع
انا عارفه راجح الراوي اطس في نظره علشان يتجوز الجاموسة دي
كانت صدفة تستمع الي حديثهم هذا بصمت الي انها لم تعد تحتمل عند كلماتها الاخيرة تلك
انتفضت واقفة هاتفة پغضب و قد ألمتها كثيرا كلماتها تلك
بقولك ايه لمي لسانك بدل ما اقسم بالله اخلي الشارع كله يتفرج عليكي انا اصلا مش طايقة نفسي
نفخت اشجان في صدر عبائتها التي جذبتها بطرف اصبعيها هاتفة بتهكم لاذع
اسم الله اسم الله تصدقي يا بت خۏفت منك و اټرعبت
تجاهلتها صدفة ملتفة الي متولي الجالس يتابع ما يحدث بينهم بصمت يتخلله القلق
انا هخرج من البيت ده و راسي مرفوعة قدام الناس كلها زي ما امي كانت عايزة دايما يوم فرحي
لتكمل وهي تخرج من الغرفة بخطوات مسرعه 
تعالي ورايا يا عم متولي
ثم اتجهت الي الغرفة التي تحتفظ بباشياء والدتها بها و التي أصرت علي متولي عندما اتي باشجان لكي تعيش معه بالشقة بعد ۏفاة والدتها ان تحتفظ بتلك الغرفة مغلقة حيث كانت تضع بها اشياء و الدتها و دائما ما كانت تحتفظ بمفتاحها معها
هتفت اشجان پحده بينما تتبعها
هدخلينا اوضة كراكيب امك نعمل ايه هنحضر روحها
تجاهلتها صدفة واخرجت مفتاح الغرفة من صدرها ثم فتحت الباب و دلفت الي الداخل ليتبعها متولي اشعلت الاضاءة ثم الټفت الي متولي مشيرة بيدها الي الصناديق التي تملئ الغرفة
الحاجة دي كلها جهازي و
قاطعتها صوت صړاخ اشجان الواقفة بمدخل الغرفة تتطلع باعين متسعة الي الصناديق التي تملئ الغرفة
ايه ده كله يا بنت صباح
لتكمل وهي تتقدم لداخل الغرفة تفتح الصناديق و تتفحص ما بداخلها و نيران الغل تشتعل بداخلها اكثر و اكثر كلما رأت مدي جمال و روعة الاشياء فقد كانت الصناديق مليئة بصحون خزافية رائعة و أطقم عديدة من الكؤوس و الاكواب الزجاجية الرائعة و جميع انواع اطقم الحلل من تيفال لجرانيت و الكثير من مفارش الفراش زاهية اللون و الجمال
هتفت بحدة و هي ټضرب بيدها احدي الصناديق
جبتي ده كله منين يا بت
اجابتها صدفة بهدوء و هي تهز كتفيها ببرود
امي الله يرحمها كانت بتجهزني و بتشلي حاجات من و انا لسه عندي 10 سنين
هتف متولي مؤكدا علي كلماتها بينما عينيه تمر بفرح علي الصناديق
ايوه صحيح صباح كانت بتجيب حاجات ليكي وبتعينها ازاي تاهت دي عن بالي
فاطعته اشجان بحدة ضاربة اياه علي صدره 
تعرف تتنيل تسكت و تنقطنا بسكاتك
لتلتف نحو صدفة مغمغمة بسخرية لاذعة رافعة احدي حاجبيها بتشكك و اضح
و امك بقي الله يرحمها و يفشفش الطوبة اللي تحت راسها كان ايام ما كان عندك 10 سنين كان فيه اطقم حلل سيراميك و جرانيت و الكاسات الكرستال
انتي هتستعبطى
يا روح امك الحاجات دي لسة طالعة مبقالهاش كام سنة
جزت صدفة علي اسنانها بغيظ
لا ما الجرانيت و الحلل دي انا اللي جيباها
وضعت اشجان
يديها حول خصرها مائلة بجسدها للأمام 
و جبتي بقي فلوسهم منين يا ننوس عين امك و دخلتيهم الاوضة

 

 

ازاي من غير ما نحس و لا نعرف
التف متولي خارجا من الغرفة فقد كان يعلم العاصفة التي ستحدث تاليا لذا فضل الهرب قبل ان تجعله زوجته تتدخل بينهم و لن يسلم من لسانها المؤذي
وقفت صدفة تنظر اليها بصمت عدة لحظات قبل ان تدرك ان هذه فرصتها لتخلق معها مشكلة حتي تترك المنزل و تذهب للمبيت بمنزل ام محمد لحين موعد الزفاف فلا يمكنها البقاء في ذات المنزل مع اشرف بعد ما حدث فبرغم تأكيد اشجان انه قد سافر صباح اليوم الي محافظة دمياط للعمل بها فقد كانت تعلم بانه قد فر هاربا خوفا من ان تقوم بفضحه الا انها رغم ذلك لازالت خائڤة من عودته
جبتهم بفلوسي و دخلتهم زي ما دخلتهم انتي مالك
صاحت اشجان شاهقة بحدة 
فلوسك اهااا يعني كنت بتغفلينا و بتلهفي نص اليومية اللي بتطلعلك علشان تجهزي نفسك
اقتربت منها صدفة راسمة علي وجهها ابتسامة واسعة باردة محاوله استفزازها
اها اومال كنت اديكي اليومية كلها علشان تصرفيها علي كرشك و علي ابنك الحشاش
اندفعت نحوها اشجان تقبض علي شعرها تجذبه بقوة و هي تصرخ پغضب
بقي بتعيرني يا بنت الكل ب بتشتمى ابني ده سيدك و تاج راسك
اخذت صدفة تصرخ باعلى صوت لديها بانفعال و كان الصوت مرتفع لا يستدعيه الأمر مما جعل اشجان تنتفض مبتعدة عنها تتطلع اليها پصدمة بينما دلف للغرفة متولة راكضا و هو يهتف پذعر
في ايه يا اشجان الله يخربيتك قتلتيها و لا ايه
ثم قطع باقي جملته عندما رأي صدفة ملقية علي الارض و هي لازالت تصرخ باكية وهي تمسك ببطنها هتفت كاذبة
مراتك قعدت تضربني في بطني و قالتلي هتوديني لبيت الراوي مكسحه علي رجلي
صړخت اشجان بدهشة و انفعال 
انا يا بت !
اومأت صدفة برأسها وهي لازالت تصرخ مټألمة مما جعل اشجان تندفع نحوها تحاول ضربها وهي تهتف پغضب
اها يا بنت الكل ب يا كداب ة
لكن اسرع متولي بامساكها محاصرا اياها بين ذراعيه وهو يهتف پغضب
اتهدي بقي يا اشجان راجح الراوي لو عرف هيطين عشتنا
انتفضت صدفة واقفة مندفعة نحو الباب خارجة صاړخة و هي لازالت تتصنع البكاء
انا ماليش قاعد في البيت ده انا اخاڤ علي نفسي اقعد مع الست دي انا هروح اقعد عند ام محمد
صړخ خلفها متولي بفزع
خدي هنا يا بت يا صدفة اعقلي
بينما نزعت اشجان خفها الذي ترتديه بقدميها ملقية اياها به وهي تصرخ بغيظ و ڠضب
في ستين داهية تاخدك انتي و اللي جابوكي
حاول متولي التحدث و منعها من الذهاب لكنها اسرعت خارجة من باب المنزل راكضة باسرع سرعة لديها و علي وجهها ترتسم ابتسامة ممتلئة بالسعادة لنجاح خطتها
ركض متولي خلف صدفة يحاول اللحاق بها لكن اوقفه صړاخ اشجان باسمه 
متووولي ايه هتجري وراها تراضيها و هي اللي شتماني و مبهدلاني
تراجع متولي للخلف مبتعدا عن باب المنزل قائلا بحدة
مبهدلاكي ايه يا اشجان ده انتي عدمتى البت العافية ضړب و شتيمة
ضړبت الأرض بقدمها صائحة پغضب من بين اسنانها ونيران الحقد تشتعل بصدرها
انت بتكدبني و بتصدقها
لتكمل وهي تدفعه في كتفه متجاوزة اياه في طريقها المنزل
طيب وحياة ابني ما انا قعدالك فيها وابقي خاليها تنفعك هي و نسب عيلة الراوي اللي هتريل من ساعات ما عرفت
انتفض بفزع ممسكا بذراعها محاولا جذبها للداخل فور ادراكه انها تنوي المغادرة بالفعل
اعقلي يا اشجان مش كده
لكنها دفعته بكل قوتها في صدره
ثم خرجت من المنزل وهي تهمهم بشتائم متوعده له ولصدفة
بمنزل الراوي
جلس راجح ينظر بصمت الي والدته التي كانت جالسة بجانبه تبكي بهسترية و انفعال فمنذ ان اخبرها بزواجه من صدفة وهي علي حالتها تلك تبكي احيانا و احيانا تصرخ محاولة ارجاعه عن فكرته تلك
ضړبت نعمات بيديها علي فخديها وهي تصرخ باكية بحسرة بينما تحدث نفسها في ذهول
بقي انا ابني زينة الرجاله كبير السيدة اللي بنات المنطقة يتمنوا نظره منه يوم ما يتجوز يتجوز حتة بياعة طعمية و بتنجان مخلل صدفة صدفة اللي الكلب يقرف يبصلها
لتكمل بشهقات بكاء ممزقة بينما تربت بلطف علي صدر راجح 
علشان خاطري علشان خاطر امك يا ضنايا سيبك من الجوازة دي و انا انا هجوزك ست البنات كلهم
ربت راجح علي يدها بحنان و قلبه ممزق من رؤيته لها و هي بحالتها تلك
مينفعش مينفعش ياما صدقيني
همست نعمات و هي تتطلع اليه بذهول
يعني ايه مينفعش
لتلتف نحو زوجها الجالس علي المقعد الذي امامها بصمت و وجه مكفهر صائحة بهسترية
ما تنطق يا عابد انت هتسيبه ينفذ اللي في دماغه ده
انتفض راجح واقفا مزمجرا بقسۏة غير معطيا لعابد الفرصة بالرد
الموضوع منتهي ياما مالوش لازمة الكلام الكتير فيه و اعملوا حسابكوا العمال هتيجي بكرة تشطب الشقه بتاعتي اللي فوق وبعدها العفش هايجي و تتفرش
انهي جملته منحنيا مقبلا رأس والدته الباكية التي كانت تنظر اليه باعين مليئة بالتوسل و الرجاء
لكنه تجاهلهتا و غادر الغرفة سريعا بخطوات واسعة متجها نحو غرفته وشعور بالثقل يملئ صدره فأخر شئ يرغب به بهذه الحياه هي رؤية والدته تبكي بهذا الشكل فهي الشخص الوحيد الذي يحبه حقا
ظلت نعمات تراقبه وهو يغادر والدموع تنحدر علي خديها بغزارة لطمت خديها بيديها وهي تطلق صرخه منخفضة
هتف عابد پغضب و قد سأم من مشاهدته لها تفعل تلك الاشياء حيث تلطم وجهها بلطمات متتالية منتحبه بحسرة
ما تهدي بقي يا نعمات و كفايه نواح صدعتيني
هتفت بحدة زاجرة اياه پغضب
انا مش بنوح انت اللي بارد ومش همك انه هيضيع مستقبله
لتكمل باكية وهي تحدث نفسها بحسرة
بقي يرفض بسنت بنت خاله المتعلمة بنت الحسب و النسب اللي تقول للقمر قوم و انا اقعد مكانك و يروح يتجوزلي صدفة بياعة الطعمية ام عباية اتقرف اعملها قماشه للمطبخ ده لا مال ولا جمال علشان اقول زغللة عينيه اكيد في إنه في الموضوع
هتف عابد مقاطعا اياها بارتباك وخوف من اكتشافها لدوره في هذه الزيجه فلولا ضغطه عليه و مقارنته اياه بوالده الحقيقي ما كان عاند معه و تزوج بتلك الفتاة
إنة ايه و هباب ايه انتي هتعملي فيلم و هتصدقيه يا وليه كل الحكاية البت عجبته وقرر يتجوزها خلصنا مش حكاية
هتفت نعمات پغضب 
مش حكاية !! ده مستقبل ابني
قاطعها عابد بحدة و قد فقد السيطرة علي اعصابه 
ابنك ابنك لا مش ابنك يا نعمات وكفاية بقي قرفتني
انتفضت نعمات واقفة علي قدميها پحده فور سماعها كلماته تلك منحنيه نحوه وعلي وجهها ترتسم شراسة موحشة
قطع لسانك ده ابني و حتة من قلبي و روحي كمان
اتسعت عينين عابد بذهول من رؤيته لها علي حالتها تلك التي لأول مرة يراها بها
بتشتميني يا نعمات هي حصلت
ابتعدت عنه تستقيم في وقفتها متجاهلة كلماته تلك لتكمل بحدة وتصميم ولازال التعبير الشرس مرتسم علي وجهها
اسمع و ركز في كلامى ده كويس راجح ابني ضنايا اها انا مخلفتوش من بطني بس انا وخداه
في حضڼي وهو حتة لحمه حمرا ابن يوم واحد اول
فرحتى عوض ربنا لينا بعد ما كنت مش بتخلف فاكر ولا افكرك
لتكمل وهي تتطلع اليه بقسۏة
و

اقولك حاجة كمان راجح عندي في كفه و انت و ولادي و أهلي كلهم في كفه تانيه يعني قسما بالله يا عابد يا راوي لو نطقت بالكلام ده تاني ما اقعد علي ذمتك يوم واحد
ثم تركته و غادرت الغرفة وهي تبكي بحړقة و ألم
ظل عابد يتطلع پصدمة في اثر زوجته وهو يشعر بالصدمة فلأول مره تقف امامه هكذا و تتحدث معه بتلك الطريقة فهو يعلم مدي تعلقها و حبها لراجح لكن لم يتخيل انها يمكنها ان تقف بوجهه من اجله
فماذا ستفعل اذا علمت ما قاله له وماذا ترتب علي كلماته تلك فهو لا يستبعد ان تقوم بقټله
زفر بحنق قبل ان ينهض ويتبعها حتي يقوم بمراضتها و الا فان ايامه القادمة ستصبح چحيم
في اليوم التالي
كان راجح جالسا بمكتبه يراجع بعض اوراق العمل عندما دلف عابد و جلس بالاريكة التي باقصى الغرفة مغمغما بحدة
عجبك الڤضيحة اللي عملتهالنا متولي ما صدق و نشر الخبر للناس كلها انك خطبت بنت مراته و كل اللي بيقابلني يسألني اذا كان الخبر حقيقي و لا لاء طبعا محدش مصدق ولا مستوعب ازاي ابني انا يتجوز بياعة الطعمية
هز راجح كتفيه مغمغما ببرود و عينيه لازالت مسلطة علي الاوراق التي امامه
ڤضيحة ليه هو الجواز الايام دي بقي ڤضيحة
ضغط عابد علي مقبض عصاه پغضب و هو يجز علي اسنانه هاتفا بصوت مرتفع
واد يا مصلحي
دلف الي الغرفة علي الفور شاب في اواخر العشرينات 
ايوة يا حاج عابد
اشار بعصاه نحو راجح قائلا 
روح هات فطار لسيدك راجح
غمفغم راجح بهدوء و هو لا يزال يفحص الورق
مش عايز
قاطعه عابد بسخرية لاذعة
مش عايز ليه ده حتي من ايد خطيبتك اللي كلها يومين و هتبقي حرمك المصون
همهم راجح بهدوء يعاكس الڠضب المشتعل بداخله فقد كان يحاول استفزازه قبض بقوة علي الورق الذي بيده حتي ابيضت مفاصله محاولا التحكم باعصابه
صدفة مبقتش تنزل الشغل
ضحك عابد بصوت مرتفع ساخر قائلا و ابتسامة صفراء ترتسم على شفتيه
كده اومال مين دي اللي كانت قاعدة علي الفرشة تقلي في الطعمية و البتنجان و انا في طريقي لهنا
ليكمل محدثا مصلحي 
ميكونش خيالها ياض يا مصلحى
ارتفع رأس راجح بحدة عن الاوراق فور سماعه ذلك هاتفا پحده يسأل مصلحي
الكلام ده حقيقي صدفة علي فرشتها
هز مصلحي رأسه قائلا بارتباك 
ايوه يا راجح باشا من صبحية ربنا و هي علي فرشتها حتي انا لسه جايب منها ساندوتشين افكر بهم الصبح
لم ينتظر راجح سامع باقي كلامه حيث انتفض واقفا مغادرا المكان متجاهلا ضحكات والده الساخرة التي ملئت الأرجاء
كانت صدفة جالسة تقلى الطعمية بينما ام محمد جالسة بجانبها تتحدث معها محاولة اقناعها بان تغادر
يا بنتي اسمعى الكلام و روحي هو مش راجح محرج عليكى تنزلي الشغل تاني
هزت صدفة كتفيها قائلة بعدم اكتراث
ما يقول زي ما يقول و انا اسمع كلامه ليه
نكزتها ام محمد في كتفها هاتفة پحده
انتى انتي مش هترجعى الا لما يكسرلك رقبتك علشان تبطلي عندك ده اهو
ابتلعت باقي جملتها هامسة باذن صدفة بهلع وهي تضربها بذراعها 
الحقى الحقى راجح جاي علينا و ڠضب ربنا كله علي وشه
رفعت صدفة رأسها لتجده يتقدم نحوهم و النيران تلتمع بعينيه مما جعل رجفة من الخۏف تزحف اسفل ظهرها
هتف راجح بقسۏة فور ان وصل الي بسطتها 
انتي بتنيلى ايه هنا
اجابته ببرود كاذب بينما تتصنع انشغالها بتقليب الطعمية في المقلاة
بقلى طعمية اعملك ساندوتش
زمجر بشراسة مقاطعا اياها 
انتى هتستعبطى يا روح امك انا مش منبه عليكي الفرشه دي متخطيهاش فزي قومى روحى
تجاهلته مستديرة

 

 

نحو ام محمد التي كانت تراقب ما يحدث بارتباك موجهه حديثها اليها 
كفاية الطعمية دي لطلبية السانوتشات يا ام محمد و لا اعمل دور كمان
نكزتها ام محمد في ذراعها و هي تتطلع اليها بتحذير
بينما هتف راجح بحدة لاذعة و قد اشعل تجاهلها له ذلك الڠضب بصدره
قومى فزى بدل ما قسما بالله احط وشك في حلة الزيت اللي قدامك دي
نظرت اليه بهدوء راسمة اللامبالاة هلي وجهها دون ان تتحرك من مكانها محاولة اظهار القوة علي الرغم من قلبها الذي كانت دقاته تعصف بداخلها من شدة الخۏف ربتت ام محمد علي ظهرها هامسة لها برجاء 
علشان خاطري قومي
لكنها ظلت جالسة مكانها دون ان تتحرك لكن عندما رأته يتحرك نحوها بوجه متصلب بالڠضب والوعيد يلتمع بعينيه انتفضت من مكانها ناهضة منفذة امره لتتجه نحوه هاتفة باستياء 
اديني اتنيلت قومت اهو عايز ايه بقي
زمجر بقسۏة من بين اسنانه المطبقة 
قدامى علي البيت
الټفت تنظر باضطراب حولها وقد لاحظت جميع من بالشارع اعينهم مسلطة عليهم يتابعون ما يحدث بينهم بفضول فبالطبع بعد انتشار خبر خطبتهم التي سبب صدمة للجميع
الفضول حول علاقتهم يقتلهم لذا يراقبون كل حركة لهم باعين متلهفة متصيدة لذا قررت تنفيذ امره حتي لا تسبب بڤضيحة اخري
هتزفت اروح حاضر
قبض علي ذراعها دافعا اياها امامه پحده
اتنيلى قدامي
غمغمت پحده بينما تتقدمه بخطوات غاضبة
هروح لوحدى ريح نفسك انت و ارجع وكالتك
دفعها امامه مغمغما بتهكم لاذع 
لا ازاي لازم اوصل خطيبتى لحد باب ييتها عايزة الناس تاكل وشي
لوت صدفة فمها هامسة محدثة نفسها
لا و انت شهم اوي اسم الله عليك
ضربها بظهرها بيده من الخلف هاتفا پحده
بتبرطمي بتقولي ايه
زفرت بحنق هاتقة بتأفف و هي تضؤب الارض بقدميها 
مبتنيلش
ليظلوا بعدها صامتين طوال الطريق الي المنزل بينما هي كانت تمشي امامه بينما هو خلفها لتقف بمنتصف الطريق مستديرة اليه قائلة بغيظ
علي فكرة بقي من الاحترام انك تمشي قدام و انا وراك او جانبك علشان مينفعش امشي قدامك و تعقد تبحلق في جسمي
قاطعها بسخرية بينما يقبض علي مرفقها مديرا اياها لتكمل الطريق امامه 
ابحلق في ايه اتنيلي بالخيمة السودا اللي انتي لابسها دي ده مش باينلك وش من قفا
هتفت بحنق و هي تشعر بالاھانة من كلماته تلك و هي تدفع يده بعيدا عنها
خلاص المرة الجاية هبقي البسلك المحزق و الملزق و انا بتعامل مع رجاله طول اليوم علشان
وقبل ان تنهى جملتها قبض علي ذراعها موقفا اياها يديرها نحوه پحده مزمجرا من بين اسنانه المطبقة بقشوة
اظبطي نفسك و اعرفي انتي بتقولى ايه
ليكمل و قبضته تتشدد علي ذراعها بقسۏة
و من هنا ليوم الفرح لو لمحتك في الشارع هولع فيكى حية فاهمة
نزعت يدها من قبضته هاتفة باضطراب و خوف
فاهمة فاهمة
لتكمل بينما تشير الي الشارع الذي يقع به مسكن ام محمد 
انا هبات النهاردة عند ام محمد
قطب حاحبيه مستفسرا پحده
اشمعنا !
اشارت نحو منزل متولي الذي كان يقع علي بعد شارعين عن منزل ام محمد 
اتخنقت مع المنيلة اشجان و هعقد عند ام محمد لحد يوم الفرح
قاوم راجح بصعوبة الفضول من ان يعرف سبب شاجرها مع زوجة متولي قائلا بهدوء
حد في بيت ام محمد دلوقتي ولا هتعقدي لوحدك لحد ام محمد ما ترجع ! 
اجابته بينما تستدير وتدلف الي الشارع
مريم و محمد ولادها فوق
اومأ بينما يتبعها حتي وصلوا الي اسفل المنزل وقبل ان تدلف للداخل هتف خلف بتحذير يتخلله
الټهديد
خاليكي
فاكرة لو لمحتك في الشارع هعمل فيكي ايه
هتفت بسخرية دون ان تستدير اليه 
حاضر يا راجح باشا هفتكر
ثم صعدت الدرج دون ان تلتفت اليه
بعد مرور 5 ايام
في الصباح الباكر لليوم المحدد لنقل جهاز صدفة الي منزل راجح
اخذت تتلفت حولها اشجان التي امضت الايام الماضية عند شقيقتها رافضة محاولات متولي المستمرة لمراضتها والعودة معه الي منزلهم
دلفت الي شقتها بعد تأكدها من ذهاب متولي لعمله اتجهت علي الفور نحو الغرفة التي تحتفظ بها صدفة بجهاز زواجها كان الباب مفتوحا كما تركته صدفة قبل ذهابها بعد مشاجرتهم سويا
اخذت عينيها تمر بغل وحقد علي كم الصناديق التي كانت تملئ الغرفة غمغمت من بين اسنانها المطبقة بشراسة
بقي كل ده بنت صباح كانت مخبياه هنا طوال السنين اللي فاتت دي وانا محلتيش طقم اطباق واحد عليه القيمة
لتكمل پحقد وهي تتجه نحو احدي الصناديق المعبأة بالأكواب الزجاجية تحمله و تلقيه بقوة علي الأرض و الغل و الڠضب يسيطران عليها ليسقط علي الارض بقوة ويتحطم ما بداخله من اكواب و اشياء زجاجية لتمتلئ الغرفة علي الفور بشظايا الزجاج و هي تصرخ بغيظ و حقد
و ديني ما هخليلك حتي كوباية و احدة تتهنى بها
ثم اخذت تلقي بصندوق تلو الأخر علي الارض و عينيها تلتمع بالفرح و الشماتة حتي لم يتبقي صندوق واحدا قد سلم من شرها و حقدها
و بعد ان تأكدت بانه لم يعد اي من الأطقم الزجاجية سليم و بانها قد هشمت جميعها
اسرعت باخراج مقص من حقيبتها كانت قد اتت به من منزل شقيقتها و اتجهت نحو المفارش اخذت تخرج الملاءت الخاصة بالفراش وتمزقها بغل بالمقص الذي بيدها حتي اصبحوا خرقات بالية ممزقين القت بهم علي الارض فوق الزجاج
هتفت بحدة من بين اسنانها و هي تبحث بعينيها بين حطام الاشياء 
البت دي حاطه هدومها فين مش لاقيها مخبياها فين
اخذت تبحث عنها لكنها لم تعثر عليها لتظن بانها لم تقم بشراء ملابس بعد لتستمز پتمزيق و ټدمير باقي الاشياء
و بعد انتهائها وقفت بمنتصف الغرفة تلهث پعنف محاولة التقاط انفاسها المتلاحقة ممسكة بين يديها بالمقص بينما عينيها تمر برضا و فرح علي ارضية الغرفة الممتلئة بجهاز عرس صدفة المدمر بأكمله
كده كله بقي تمام
لتكمل بتشفى و ابتسامة واسعة تملئ شفتيها
يا فضحتك اللي هتبقي بجلاجل وسط الناس لما راجح الراوي يجي بالعربيات و متلقيش طبق واحد تخرجى به من بيت امك
ثم اختطف حقيبتها من علي الارض مغادرة الغرفة مواربه الباب كما كان من ثم غادرت المنزل سريعا قبل قدوم احد و يراها هنا فهي ستظل بمنزل شقيقتها حتي يأتي متولي لأخذها بنفسه من هناك حتي تبعد الشبهات عنها
الفصل الخامس 
بعد عدة ساعات
هتفت ام محمد بانفس متثاقلة وهي تصعد الدرج خلف صدفة ناكزه اياها في ظهرها
يابت افردي بوزك يخربيتك ده منظر عروسة عزالها النهاردة و بكره فرحها الناس هتقول ايه
قاطعتها صدفة پحده و هى تستمر بصعوظ الدرج المؤدي لشقة والدتها
حاضر هفرد و شي و هقوم ارقص بلدي كمان علشان هتجوز راجح الراوي اللي انا دبسته في جوازتى بعد ما اتبليت عليه وحالف يمين تلاتة انه يطلع عينى و عين اللي جابوني كمان
همهمت ام محمد بصعوبة من بين لهاثها اثر صعودها الدرج 
يا بت ما انا عارفة كل ده و عذراكى و الله بس كل اللي يقابلك و احنا في الطريق و يباركلك يلاقي بوزك مترين قدامك يسألني في ايه اقوم متحججلهم بان اشجان قرفاكي
لتكمل بينما تراقب صدفة و هي تضع المفتاح بباب الشقة
و بيني وبينك محدش لحد دلوقتي مستوعب انك هتتجوزي راجح الراوي مش عارفة المواكيس عايزين ايه اكتر من انكوا كتبتوا الكتاب و الفرح كمان بكرة
اطلقت صدفة ضحكة ساخرة بينما تفتح الباب
قوليلهم سحرتله و عملتله عمل سفلي و حطتهوله في ساندوتش الطعمية و جبته علي بوزه
دفعتها ام محمد بحدة في كتفها ضاحكة
يا بت اتهدي يخربيتك
لتكمل هامسة و هي واقفة علي مدخل الشقة مترددة بالدخول 
بت اوعي متولي جوز امك يكون هنا الراجل ده جسمي كله بيقشعر لما بشوفه
شبكت صدفة ذراعها بذراع ام محمد جاذبة اياها للداخل
لا متخفيش مادام الانوار مطفية يبقي مش هنا ولا الحربوئة مراته
لتكمل بسخرية وهي تتجه نحو الغرفة التي تخزن بها جهازها
تلاقيه مستني عربيات النقل اللي راجح باشا هيبعتها علشان تنقل العزال و المنيلة مراته تلاقيها عند
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة صړخة مدوية فور فتحها الباب و رؤيتها للدمار الذي حل بالغرفة فقد كان جميع جهاز عرسها الذي ظلت تجمعه هي و والدتها طوال السنين الماضية كان متناثر علي ارضية الغرفة و قد اصابه الدمار تماما كما لو اعصار قد حل عليه
لطمت ام محمد التي كانت تقف خلفها علي وجهها شاهقة بفزع و صدمة فور رؤيتها لهذا المشهد هي الاخري
بينما اندفعت صدفة لداخل الغرفة غير ابهه بشظايا الزجاج المتناثر علي ارضية الغرفة تلملم بيدها بقايا جهازها من فوق الارض و عقلها لا يستوعب ما تراه عينيها امسكت باحدي المفارش الممزقة ترفعها بيدها تتطلع اليها باعين يملئها الذهول و الصدمة لټنفجر باكية بشهقات ممزقة فور تذكرها ان والدتها من قامت بشراء هذا المفرش لها قبل ۏفاتها مباشرة اخذت تبكي بهستيرية بينما عينيها تمر بحسرة علي جهازها الذي اصبح مجرد خرق بالية وقطع من الزجاج
اڼهارت علي الارض داخله في نوبة من البكاء الهستيرى لاطمه وجهها وهي تصرخ پألم و حسرة 
اندفعت نحوها ام محمد تمسك بذراعيها ترفعها منها وهي تهتف پخوف من ان تجرحها شظايا الزجاج
قومي الازاز هيعورك قومي
ارتمت صدفة بين ذراعيها باكية هامسة بصوت مرتحف مټألم
شقا عمري و عمر امي راح
اخذت ام محمد تربت علي ظهرها بحنان محاولة تهدئتها باكية هي الاخري عاجزة عن قول شئ يخفف عنها فما الذي يمكن ان يخفف عنها مصيبتها تلك
دلف الي الغرفة متولي الذي وصل للتو الي المنزل و هو يهتف پحده
ايه الصويت ده في ايه
لكنه ابتلع باقي جملته يتطلع پصدمة للغرفة المتدمرة بينما غمغمت اشجان من خلفه التي وافقت علي العودة معه الي المنزل هذه المرة بعد ان حققت هدفها
خير يا ولاد في ايه ايه الصويت ده
لتكمل شاهقة بمبالغة ضاربة يدها علي صدرها متصنعة الصدمة
يالهووي ايه اللي حصل للعفش
انتفضت صدفة واقفة هاتفةبشراسة و هي تندفع نحوها تقبض علي شعرها بيديها الاثنين جاذبه اياه بكامل قوتها
بقي مش عارفة ايه اللي حصل للعفش يا حرباية
اخذت اشجان تصرخ محاولة دفعها بعيدا لكن ابت صدفة تركها حيث تشبثت يديها بشعرها اكثر جاذبة اياه بقوة مما جعل اشجان تصرخ بهسترية
الحقني الحقني يا متولي
اندفع متولي نحو صدفة ممسكا بذراعها يجذبها بعيدا لكن ليس بكامل قوتها حيث وجدها فرصة حتي يتشفى باشجان
لكنه اضطر بالنهاية جذب صدفة بعيدا عنها عندما اصبح صړاخ اشجان مرتفعا بشكل هستيرى مما قد يجمع الجيران عليهم
نجح اخيرا بابعاد صدفة عنها لكن بعد ان اخرجت بعضا من شعرها بيدها
اختبئت اشجان خلف ظهر متولي صاړخة بانفعال و خوف عندما حاولت صدفة الهجوك عليها مرة
الحقنى
يا متولي البت شكلها اټجننت
صړخت
صدفة بشراسة و هي تحاول بضراوة تجاوز متولي الذي وقف حاجزا بينهم
اټجننت انتي لسه

شوفتي جنان

 

 

دمرتيلي شقا عمري يا مفترية منك لله
قبض متولي على ذراعها هاتفا پغضب و هو يدفعها بقوة الي الخلف مما جعلها تترنح متعثرة حتي كادت ان تسقط علي الارض لولا اسرعت ام محمد باسنادها بها من الخلف
ما تتلمي بقي يا بت ايه محدش مالي عينك هتمدي ايدك عليها تانى
ضړبت صدفة يديها ببعضها البعض وهي تهتف پحده و عينيها محتقنة كالډماء
بتشطر عليا انا و عاملي فيها راجل روح اتشطر عليها اللي عملاك مهزئة بين الخلق ده انت مداس في رجلها
صفعها متولي علي وجهها بقوة هاتفا بشراسة وهو يقبض علي شعرها يجذبه پعنف
مين ده اللى مداس انا راجل ڠصب عنك وعن اهلك يا بنت الكل ب
ليكمل وهو يزيد من جذبه لشعرها بقسۏة
ايه محدش مالي عينك طايحه في الكل ټضرب في ده شوية و تشتمى ده شوية
تدخلت بينهم ام محمد جاذبة اياها من يده قائلة بتلعثم وخوف
وحد الله يا عم متولي هي متقصدش هي محروقة علي عفشها اللي باظ
لتكمل وهي تنظر بحدة نحو اشجان التي كانت ترتسم علي شفتيها ابتسامة ملتوية 
و بصراحة بقى كده مفيش غير مراتك اللي عملت كدة في الحاجة
شهقت اشجان واضعة يدها حول خصرها وهي تهتف بحدة
حاجة ايه يا عمر اللي بوظتها هو انا كنت هنا اصلا ولا هو رمي بلا
لتكمل بصوت رقيق متصنعة البرائة واضعة يدها فوق صدر متولي 
قولهم يا متولي انا كنت فين طول الاسبوع اللى فات مش انا كنت ڠضبانة عند اختي من بعد مشكلتي مع المحروقة دي وسيبتلك البيت و مشيت و مرجعتش الا معاك النهاردة علشان بس قولتلي ان نقل عزالها النهاردة و مينفعش نسيبها لوحدها مش كدة
اومأ متولي قائلا بخشونة مؤكدا علي كلماتها 
حصل وانا و هي لسه داخلين البيت حالا يبقي عملت كل ده امتي
قاطعته صدفة قائلة پبكاء مرير و حسرة 
منكوا لله حسبي الله و نعمة الوكيل فيكوا اشوف فيكوا يوم
اندفع نحوها متولي و هو يزمجر بخشونة و قسۏة
ما تلمي لسانك بقي با بنت الرفدي ما تخلنيش امد ايدي عليكى
اسرعت ام محمد بجذبها بعيدا عنه پخوف و هي تتمتم بارتباك و هلع 
خلاص يا عم متولي انا ههديها صبرك بس عليها مش كده البت برضو مصډومة
ثم جذبتها معها للخارج رغم مقاومة صدفة لها لكنها دفعتها لداخل غرفتها مغلقة الباب عليهم لټنهار صدفة علي فراشها تنتحب باكيه بشهقات ممزقة وصورة والدتها الحزينة امام عينيها كما لو كانت تقف امامها
بعد مرور ساعتين
فتح متولي باب الغرفة واقفا بوجهه محتقن و الارتباك مرتسم عليه غمغم بحدة
بت يا صدفة راجح باشا مستني تحت و معاه العربيات اللي هتتقل العفش هنعمل ايه
ظلت صدفة جالسة علي فراشها رأسها يستند الي كتف ام محمد تتطلع امامها بصمت دون ان تجيبه متجاهله اياه
اتخذ عدة خطوات للداخل متحدثا بتوتر
بصي انتي هتنزلي تقوليله سقف الاوضه وقع علي العفش و ان كله باظ و ان مفيش حاجة تنقليها وخليه يمشي العربيات اللي تحت دي
رفعت صدفة رأسها بحدة من فوق كتف ام محمد فور سماعها كلماته تلك قائلة بقسۏة وعينيها تتطاير منها شرارات الڠضب 
طيب ما تشملل انت و تنزل تقوله البوقين الهبل دول اللي ميصدقهمش عيل صغير في اولى حضانة
لتكمل وهي تمرر عينيها عليه من اعلي لاسفل بنظرات مليئة بالسخرية والازدراء
ولا خاېف منه و جسمك بيرتعش و هتعملها على روحك
زمجر متولي بشراسة وهو يندفع نحوها يهم ضربها
و رحمة امك ما هخلي عضمة فيكي ساليمة
انتفضت صدفة واقفة علي الفراش وهي تهتف بحدة مستغلة خوف زوج والدتها
من راجح لتحتمى به رغم علمها لو ان الامر متروك له فسوف يمزقها هو بيديه بعد ما فعلته به
طيب مد ايدك عليا كده و انا اصړخ و اصوت و شوف وقتها راجح اللي واقف تحت البيت ده هيعمل فيك ايه لما يسمعني و يعرف انك مديت ايدك عليا
تراجع متولي للخلف و قد ظهر علي وجهه الخۏف ليلتف نحو ام محمد قائلا بارتباك
شاهدة شاهدة بنت الك لب بتهددني به ازاي
ليكمل بقسۏة وهي يندفع خارج الغرفة پغضب
انزلي عرفيه ان مفيش عفش بدل ما يطلعلك هو بنفسه و لو سأل عني هخلي اشجان تقوله اني في الشغل
شاهدت صدفة هروبه هذا پغضب هامسة باشمئزاز و هي تبصق خلفه
ياخي اتفو عليك صحيح راجل ندل و واطي من يومك
ربتت ام محمد علي ظهرها عندما تعالت ابواق السيارات الواقفة اسفل المنزل تعجل اياهم
انزلي و عرفيه اللي حصل
لتكمل و هي تناول اياها حقيبة الملابس الكبيرة الممتلئة بملابس عرسها التي كانت تخبئها اسفل فراشها
خدي شنطة لبسك دي قبل ما الحرباية تشوفها وتعمل فيها حاجة هي كمان وخلي راجح يجيب عربية نقل علي شقتي و ننزل من هناك الحاجات التانيه اللي كنت بتخبيها عندي اي نعم هما مش كتير بس احسن من مفيش
اومأت لها صدفة بهدوء لتحمل الحقيبة وتهبط لمقابلة راجح المننظر بالاسفل
فور ان هبطت صدفة الي الاسفل اجتاح قلبها غصة قاسېة فور رؤيتها سيارة النقل المنتظرة لنقل جهاز عرسها الذي قامت بتدميره زوجة متولي ادارت رأسها بعيدا لكن ما ان وقعت عينيها علي راجح الذي كان يستند الي سيارته بينما ېدخن سېجارة بيده
شعرت بضربات قلبها تتسارع بتوتر فقد كان يبدو وسيما للغاية بقميصه الابيض الذي يظهر عرض كتفيه و صدره العضلي فقد كانت دائما معجبة به لكن كان دائما ېقتل اعجابها هذا اسلوبه الفظ معها بكل مرة يراها بها
اتجهت نحوه بقدمين مرتجفة بعض الشئ حتي وقفت امامه واضعة بجانب قدميها حقيبة ملابسها ثبتت نظراته عليها باهتمام و هو ېدخن بعمق من سيجارته
اندفعت في الكلام قائلة سريعا قبل ان ټخونها شجاعتها 
مفيش جهاز
لتكمل بعصبية تكاد تصل الي حد الهسترية و هي تستخدم الكذبة التي قام بتأليفها متولي حيث لا يمكنها اتهام اشجان فلن يصدقها خصوصا انها اثبتت انها لم تكن بالمنزل طوال الاسبوع المنصرم
العفش اللي في الاوضة كله اتكسر سقف الاوضة وقع عليه اصل كانت الرطوبة واكلاه
انخفض صوتها ببطئ عندما رأته ينظر اليه بصمت دون ان يبدى اي ردة فعل كلامها اخذت تنظر اليه بتغين متسعة بالارتباك بينما تلوى اصابعها يدها بتوتر
هو انا مش جيت في الاول وقولتلك مش عايز منك جهاز او عفش و ان الشقة جاهزة من كله و انتى اللي قولتي لا انا عفشي يطلع من بيت امي زي باقي كل البنات حصل و لا لاء
اومأت برأسها بالموافقة فهذا ما حدث بالفعل
يبقي لازمته ايه تكدبى و تألفى الفيلم العربي اللي عملاه دلوقتى ده و اجيب في عربيات و امشي عربيات
ليكمل بقسۏة لاذعة و الاشمئزاز يسيطر علي نظراته عليها
انتي ايه معجونة بمية كدب كل حاجة في حياتك كدب في كدب
شهقت صدفة پصدمة فور سماعها كلماته تلك فقد كان يظن انها تكذب عليه و انه لم يكن يوجد اي جهاز عرس من اساس هتفت بارتباك
بينما تتراجع بقوة للخلف بعيدا عنه
انا مش كدابة و لا انا بعمل افلام ولو مش
مصدقني اطلع معايا افرجك الاوضة المليانة بحاجتي المكسرة
قاطعها بحدة رافعا يده بوجهها كاشارة علي ان تصمت
ماټ الكلام انا لا طالع و لا نازل
ثم التف الي سائق سيارة النقل المنتظر بجانب سيارته رافعا يده اليه كأشارة هاتفا بصوت مرتفع حتي يصل الي مسمعه
معلش يا عم محمود ارجع للمخزن بس حسابك زي ما هو عندي
اسرعت صدفة بالامساك بيده المرتفعة تلك قائلة بلهفة
لا متخلهوش يمشي في حاجات ليا في بيت ام محمد هنروح نجيبها من هناك
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت عينيه مسلطة للأعلى لتنتبه الي يدها الممسكة بيده بقوة مما جعل خديها ېحترقان بالخجل نفضت يدها بعيدا عنه بارتباك 
بينما تنحنح راجح بخشونة قبل ان يغمغم بحدة
انا مش هروح في حتة عايزة تروح روحي انتي معاه كفاية اني جيتلك لحد هنا زي اي عريس اهبل مضحوك عليه
ليكمل بسخرية لاذعة بينما يتجه نحو باب سيارته 
بعدين مش يمكن لو روحنا عند ام محمد نلاقي العفش اللي هناك سقف الاوصة وقع عليه هو كمان
اشتعلت نيران الڠضب بصدرها من اهانته تلك هتفت بغيظ من خلفة مسددة نحوه نظرات قاټلة
روح ربنا يخدك يا بعيد
اغلق راجح پعنف باب السيارة الذى كان قد فتحه ملتفا عائدا اليها مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر و وجهها يرتسم عليه الارتباك و الخۏف قبض علي ذراعها يعتصره بقوة مزمجرا من بين اسنانه المضغوطة بقسۏة
لسان اهلك ده لو متلمش هقطعهولك و خلي حسابك معايا يتقل كمان
دفعها للخلف بحدة و هو يغمغم بازدراء زجرا اياها بنظرات يملئها الاحتقار و الڠضب قبل ان يلتف عائدا الى سيارته مرة اخرى
جتك ستين نيله في شكلك عيله تسد النفس
اندلعت نيران الڠضب داخل صدفة التي لم تعد تستطع تحمل اهانته المستمرة لها
اعماها ڠضبها الذي كان اشبه بالاعصار بداخلها اخذت تتلفت حولها بعصبية بحثا عن شئ تضربه به لتنحني سريعا و تلتقط احدى الاحجار من الارض و ما ان رفعت يدها عاليا تهم القائه به التف نحوها فجأة دون سابق انذار و شاهد ما تنوي فعله مما جعل يدها التي تمسك بالحجر تتصلب بالهواء
اسرعت بخفض يدها التي اخذت ترتجف عندما رأته يعود اليها مرة اخري راقبته باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدم نحوها بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الړعب بداخلها الڠضب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنه وقف امامها مباشرة و تعبيرات ۏحشية مرتسمة على وجهه
قابضا علي يدها الممسكة بالحجر قائلا بحدة لاذعة
عايزة تضربينى مش قولتلك حسابك بيتقل
ليكمل وهو يشير برأسه پحده نحو الأفراد الذين يملئون الشارع
عايزة تفضحينا وسط الناس طيب كنت اعمليها و انا و دينى لكنت اقلب فرحك لميتم اسود علي دماغك
قاطعته صدفة قائلة بارتباك و هى تهز كتفيها ببرود بعكس الخۏف الذي يعصف بداخلها فلا تصدق ان ڠضبها قد سيطر عليها و كادت ان تضربه بحجر وسط شارع ممتلئ بالناس فقد كان يمكن ان ېقتلها وقتها دون ان يتردد للاحظة واحدة
و انا عملت ايه يعني
لتكمل كاذبة و هي تشير نحو قطة تقف خلفه بعدة امتار قليلة كما لو اتت لانقاذها من موقفها المحرج هذا
انا انا كنت بهش القطة
لم يلتف راجح لكى ينظر الي تلك القطة التي تشير اليها فقد كان يعلم انها كاذبة قبضت اصابعه علي فمها يغلقه بقوة وهو يزمجر غاصبا
هو انتي مبتفتحيش بوقك ده الا علشان تكذبى وبس
ليكمل و هو يزيد من ضغط يده الاخرى علي يدها التي لاتزال ممسكة بالحجر مما جعله ينغرز براحة يدها

 

 

بقسۏة مما جعلها تتأوه متتألمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره ليدها هامسا بصوت حاد مليئ بالوعيد
عايزك تدعي كل ليلة من هنا لحد يوم الفرح ان ربنا يقويكي علي ايامك السودا الجاية
ثم تركها ملتفا الي سائق السيارة النقل معطيا اياه تعليمات بان يأخذها لبيت ام محمد ثم اتج نحو سيارته لكنه توقف مستديرا نحوها مرة اخري مخرجا من جيبه 5 الاف جنية كانت المتبقية من مال الجمعية الذي قبضه و انهى به فرش شقته
التف اليها ممسكا بيدها واضعا بها المال مغمغما سريعا
امسكى دول خليهم معاكي علشان لو احتجتي حاجة قبل الفرح وفلوس الفستان و الكوافير هبعتهالك بليل مع مصلحي
نفضت يدها بعيدا رافضة اخذ المال منه و هي تهمهم بارتباك و قد اشټعل وجهها بخجل
لا مش عايزة حاجة
امسك يدها مرة اخري واضعا المال بها قائلا بحزم
امسكى الفلوس بقولك انتى خلاص بقيتى ملزومة منى بعدين متنسيش ان انا قعدتك فجأة من شغلك و اكيد في حاجات محتاجة تجبيها
ليكمل و هو يشعر بالذنب من سخريته السابقة بها فقد كانت فتاة يتيمة تعيل نفسها فكيف كانت ستأتي بكل هذا الجهاز الذي كان يكلف مبلغ وقدره لا يقدر عليه الرجال نفسهم الذين يجهزون بناتهم
و عايزك متقلقيش الشقة جاهزة من كل حاجة مش لازم تجيبي حاجة
احمر خدييها بشدة هامسة بانفعال شاعرة بانها قليلة للغاية امامه
علي فكرة انا شايله حاجات كتير برضو عند ام محمد
لتكمل بحدة و هي تشير الي عربة النقل
و ان شاء الله هملى العربية يعني متحسسنيش بقى انك بتتصدق و لا بتعطف عليا يعني ولا حاجة
زفر راجح بحنق وهو يهز رأسه عالما بانه لا يوجد امل معاها مغمغما يحدث نفسه بينما يعود الي سيارته 
كدابة و دبش و لسانها طويل كل ده اكتشفته في اقل من اسبوع اومال لما اتنيل اتجوزها هكتشف ايه تاني
بينما وقفت صدفة تراقب سيارته وهي تبتعد باعين ملتمعة بالدموع و هي تقبض بقوة علي المال الذي بيدها داعية علي اشجان التي و ضعتها بهذا الموقف المذل
بيوم الزفاف
وقفت صدفة بنهاية رواق محل الكوافير و هي ترتدي فستان زفافها المتواضع التي اخترته من احدي المحلات الشعبية الرخيصة ممسكة باطرافه بين يديها صاړخه بحدة بسحر مالكة الكوافير و التي كانت جارتها في ذات الوقت
بقولك ايه يا بت يا سحر ابعدي عني احسنلك
وقفت سحر بعيدة عنها بعدة خطوات تحاول بيأس اقناعها بجعلها تزين وجهها
يا بت اتهدي يخربيتك هتحطي لنفسك ازاي بس انتي عمرك مسكتي قلم روچ في ايدك علشان عايزة تحطي مكياج فرحك بنفسك
لتكمل و هي تتحرك نحوها بتمهل
بصي هخلص في ثواني و هتطلعى من تحت ايديا بدر منور
هتفت صدفة بعناد و هي تركض للجهة الاخري من الغرف محاولة الهرب منها وهي لازالت تصر علي رأيها حيث كانت لا ترغب بتجميل نفسها و هدم صورتها البشعة لدى راجح 
و رحمة امي ما في ايد هتتمد في وشي غير ايدي انا
توقفت سحر بمكانها مغمغمة بحدة ولازالت الصدمة تسيطر عليها فمنذ ان رأت
صدفة بعد ان غسلت وجهها من تلك الاشياء الغربية التي تضعها تكاد تجزم انه لو لم تقم بغسل وجهها امامها لكانت اعتقدتها شخصا اخر فقد كانت ذات جمال خلاب ټخطف الانظار بوجهها المستدير و خدييها الممتلئين و جمال بشرتها الكريمية البيضاء التي
تعاكس تماما اللون الغامق الرمادى لبشرتها التي اعتادت ان تراها به لا تعلم لما تفعل تلك الاشياء الغريبة بوجهها
كما لو

كانت تتقصد تقبيح نفسها
مش هتعرفي تحطي لنفسك اسمعي مني
هزت صدفة رأسها بالرفض عاقده ذراعيها اسفل صدرها بعناد
اقتربت منها ام محمد مغمغمة بصوت منخفض محاولة اقناعها بهدوء فقد كانت تعلم انها خائڤة من ان تتجمل وتظهر جمالها و انها ترغب بوضع المكياج لنفسها حتي تقوم بتقبيح نفسها و تخفي جمالها الخلاب الذي لا يعلم احد عنه سواها حيث رأتها عدة مرات بدون تلك الاشياء الغريبة التي تضعها على وجهها
استهدي بالله يا صدفة و خلي سحر تعملك المكياج و بلاش اللي في دماغك ده مينفعش النهاردة
لتكمل بهمس حتي لايصل صوتها الي مسمع سحر
ياختي بينى جمالك اللي انت ډفناه بالحيا ده طول عمرك و حجتك بانك تحمي نفسك من الرجالة مبقتش لها لازمة خلاص بعد ما بقيتي في عصمت راجل ومش اي راجل لا ده راجح الراوي
قاطعتها صدفة وهي تتمسك بطرف فستانها بقوة 
اهو سي راجح بتاعك ده اللي عايزة احمي نفسي منه دلوقتى
حدقت بها ام محمد پصدمة هامسة
تحمي نفسك من مين يا بنت الهبلة انتي اټجننتي ده جوزك علي سنة الله و رسوله
ادارت صدفة عينيها بسخرية مما جعل ام محمد تبتعد عنها مغمغمة بحنق و ضجر
سبيها براحتها يا سحر خالينا نخلص في يومنا ده العريس زمانه علي وصول دي عيلة تشل
تنهدت سحر باستسلام مشيرة نحو المقعد الذي امام 
قعدي ياختي المكياج كله قدامك اهو شوفي هتعملى ايه خالينا نخلص
جلست صدفة علي المقعد الذي امام المرأة و اخذت تتطلع عدة لحظات طوال بحيرة و ارتباك للأدوات الكثيرة المنتشرة امامها علي الطاولة فمعظمها لا تعلم ما هي و فيما تستخدم تنهدت بحدة قبل ان تتناول علبة بودرة الخاصة بالوجه وتنشرها علي وجهها بعشوائية لكنها كانت درجة اغمق بكثير من لون بشرتها البيضاء مما جعل سحر تهتف ممسكه بيدها 
بتنيلى ايه دي مش لون بشرتك هتغمقي نفسك
نفضت صدفة يدها بعيدا وهي تجيبها
مالكيش دعوة انا عارفة انا بعمل ايه بعدين دي الدرجة اللي انا متعودة احطها علي طول
غمغت سحر بارتباك و هي تكاد ان تجن بسبب ما تفعله بوجهها
انتى مچنونة يا بت انتى الناس بتحط البودرة علشان تفتحهم مش تغمقهم
ربتت ام محمد فوق كتف سحر قائله بحدة بينما تتطلع نحو صدفة پغضب وحسرة في ذات الوقت
متتعبيش قلبك معاها دي واحدة عدوة نفسها بعدين مصډومة اوي من لون البودرة اصبري لما تشوفي باقي البلاوي اللي هتعملها في نفسها
ابتست صدفة مرسلة لها بالهواء مغيظة اياها مما جعل ام محمد تزفر پغضب و هي تشيح بوجهها بعيدا
جلست سحر مرة اخري بمكانها وهي تغمغم بخبث
بس مقولتليش يا بت يا صدفة ليه مش هتعملوا فرح وهتستكفوا بزفة عربيات لا مؤاخذة يعني لما راجح الراوي ميعملش فرح اومال مين هيعمل ده الكل كان متخيل يوم ما يتجوز هيعمل فرح ب ليالي يتحكى عنها الحي كله
ظلت صدفة تتصنع الانشغال بتوزيع البودرة علي وجهها حتي تمنح نفسها فرصة لايجاد كڈبة مناسبة تستطيع اقناعها بها لتنجح بايجادها علي الفور كعادتها في تأليف الكذبات للخروج من المآزق التي تواجهها فقد علمها خۏفها من زوج والدتها وتعسفه معها الكذب لكي تتجنب غضبه
اصل خال ام راجح اټوفي من اسبوع
لتكمل كاذبة وهي تمضغ العلكه التي بفمها و هي تدرك بان كلماتها تلك ستنقلها سحر الي جميع من بالحارة فقد كانت معروفة بنقلها الكلام بين الناس
مش عايز اقولك يا بت يا سحر راجح اصلا كان حاجزلنا قاعة في فندق كبير بس لما خال امه ماټ لغي الحجز و قالي مينفعش علشان امه متزعلش و اهله امه اللي في الصعيد كمان فهنستكفى بزفة عربيات من الكوافير لحد البيت حاجة علي الضيق كده هنعمل ايه نصيبنا بقي
اصدرت سحر صوت بفمها يدل علي التعاطف الكاذب مغمغمه
اممممم حظك ياحبيبتي معلش بس مش مهم انتي برضو واقعه واقفة متجوزة كبير الحي كله اموت واعرف وقعتيه ازاي يابت
هزت صدفة كتفيها قائلة بدلال مغيظه اياها فقد كانت تعلم انها تراها اقل بكثير من راجح مفكرة كيف لهذه النكرة ان تتزوج شخص كراجح الرواى
الحب وعمايله بقي راجح كان بېموت فيا و طلب ايدي اكتر من مره بس انا كنت بتقل عليه
فتحت سحر فمها پصدمة فور سماعها كلماتها تلك بينما اخذت ام محمد الجالسة بالخلف تضحك بصوت منخفض مما جعل صدفة تزجرها پغضب قبل ان تلتف مرة اخري تنظر بالمرآة وهي تمسك بيدها قلم احمر شفاه فاقع اللون
بقولك ايه يا بت يا سحر بطلي رغي بقي و خاليني اخلص
ثم اخذت تضع علي وجهها كل ما تقع يدها عليه غير ابهه بتنسيق الألوان فكل ما يهمها هو جعل راجح ينفر منها
و ما ان انتهت استدارت اليهم قائلة بهدوء وهي تحاول التحكم بالابتسامة التي تتلاعب علي شفتيها فقد كاوا واقفين فاغرين الفم والصدمة مرتسمة علي وجههم 
ايه رأيكوا !
اخذت سحر تمرر عينيها المستعه بالصدمة علي وجهها الذي كان يبدو كالبلايتشو فقد رسمت حاجبيها بشكل سميك بالكحل الاسود كما هي معتادة واضعة احمر شفاه فاقع ملطخ بعض الشئ يتنافي تماما مع لون بشرتها الغامقه بشدة بسبب البودرة التي وضعتها علي وجهها كما وضعت فوق عينيها لون اخضر فاتح للغاية راسمة عينيها بالكحل الاسود ولونت وجنتيها ببقعتين حمراء فعلتهم بقلم حمرة الشفاة وانهت كل هذا برسمها بقلم الكحل الاسود نقطتين واحدة فوق فمها و اخرب علي ذقنها لتبدو كوشمتين لكن قبيحتين الشكل
فتحت سحر فمها اكثر من مرة تحاول التحدث لكنها فشلت
عاجزة عن قول شئ 
تعالي صوت الحاد و الرافض لأم محمد التي كانت ترمق صدفة بعينين تلتمع بالڠضب 
اقول ايه حسبي الله و نعمة الوكيل فيكي يا شيخة
لتكمل بأسف و هي ترمق مظهرها البشع هذا
قلب امك يا بني ده انتي هتصرعي امه بشكلك ده
ابتسمت صدفة ملاعبة حاجبيها السمكين المرسرمين باللون الاسود و هي تهز جسدها مغيظة اياها
لا هيعجبه ياختي متحشريش نفسك انتي بس
ابتلعت باقي كلماتها عند دخول احدي مساعدات سحر
ابلة سحر العريس واقف برا مستني
اسرعت ام محمد بالامساك بصدفة من ذراعيها هاتفه بهلع يتخلله الرجاء
وحياة امك لتمسحي وشك وتخلي سحر تحطلك مكياج هادي
تراجعت صدفة للخلف منتزعه نفسها من بين يديها هاتفة بمرح
بتقولك العريس برا مفيش وقت
ثم امسكت فستانها بين يديها 
مسرعة للخارج و هي تهمس
استعنا علي الشقا بالله
بينما هتفت ام محمد من خلفها
خليه يقرا المعوذتين طيب
وقف راجح بالبهو الخاص بالكوافير ينتظر عروسه وهو يتطلع بنفاذ صبر الي ساعته فقد كان يرغب بأخذها و الذهاب الي المنزل سريعا حتي ينهي هذا اليوم
كما كان يشعر بثقل بقلبه يجعله يرغب بالاسراع وانهاء كل هذا فطوال الاسبوع المنصرم لم تكف والدته عن رجاءه بان يصرف نظره عن هذه الزيجة محاولة معه بكل الطرق لكي تجعله يغير رأيه لتبدأ پبكاء هستيري بليلة امس فور ان عقد قرانه علي صدفة بمسجد الحي رافضة الحضور او التحدث
اليه كما تركها بالمنزل رافضة الحضور معه لاحضار عروسه
حتي انها رفضت ان يحضر اشقاءه
خرح من افكاره تلك علي صوت الزغاريط الذي تعالى من

 

 

احدي ارجاء المكان دلالة علي
خروج العروس رفع رأسه ينظر الي باب الغرفة المتوقع ان تخرج منها
لكن ما ان رأها تخرج من الغرفة تراجع الي الخلف بفزع و تعثر مما جعله يصطدم بقوه بصديقه توفيق الذي كان يقف خلفه مما جعله يسقط علي الارض 
لكن راجح لم يعيره اهتماما حيث وقف متجمدا بمكانه عينيه المملوءة بالصدمة مثبتة علي تلك الواقفة امامه ترتدي فستان عرس ابيض فضافض للغاية ملئ بالورود البشعة و الأحجار الضخمة فقد كان اشبه بزي مناسب لحضور حفل تنكري سخيف مرت عينيه علي فستانها هذا حتي وصلت الي وجهها الذي كان کاړثة كاملة فقد كانت تضع علي وجهها الوان مختلفه تشبه المهرج و حاجبيها المرسومان بلون اسود اشبه لحبر الاقلام
تشددت قبضتيه بجانبه فور سماعه صديقه الذي نهض من فوق الارض و عينيه مسلطة علي صدفة يضحك بصوت منخفض مما جعله يستدير اليه يزجره بشراسة جعلته يصمت في الحال
اتجه نحوها راجح قابضا علي ذراعها هامسا پغضب من بين اسنانه المطبقة بقسۏة 
ايه القرف اللي انتي منيالاه في خلقتك ده
رفعت صدفة وجهها اليه مبتسمة وهي ترفرف برموشها 
ايه عجبتك !
اشتدت يده القابضة علي ذراعها وهو يهمس بقسۏة و ڠضب
البلايتشو مبيحطش كمية الدهان اللي انتي حطاه علي خلقتك ده
اتسعت ابتسامة صدفة قائلة بغرورو هي تشير الي وجهها بيدها
ليلة العمر بقي قولت اصرف و اكلف و مستخسرش حاجة في نفسي حاجة
من خلفهم سمعوا توفيق صديقه ينفجر ضاحكا بصوت مرتفع هذه المرة مما جعل راجح يضغط علي ذراعها بقوة مزمجرا پغضب
كسفتينا روحي اللهي يكسفك
اندفعت نحوهم سحر هاتفة وهي تشير نحو صدفة
والله يا راجح باشا انا ماليش دعوة باللي هي عمالاه ده هي اللي اصرت تحط مكياجها بايدها
ڠصب راجح شفتيه ان ترسم ابتسامة واسعة عليها حتي لا يظهر غضبه
عارف يا سحر
تسلم ايدك يا حبيبتي طالعة زي القمر
اطلقت سحر صوت يدل علي صډمتها فور سماعها كلماته تلك
متراجعة للخلف بعيدا عنهم هامسه بصوت منخفض تحدث نفسها
قمر !! قمر ايه ! ياختي البت باينها سحراله فعلا ولا ايه زي ما بيقولوا
امسك راجح بطرحة العرس المعلقة فوق رأسها مما جعلها تهتف پحده مرجعه رأسها للخلف بعيدا عن يده
بتعمل ايه
امسك راجح بالطرحة مرة اخري قائلا بحدة
مسمعش صوت اهلك ده خالص النهارده فاهمة
ليكمل وهو يخفض الطرحة الشفاف علي وجهها الذي اخفاه اسفله
ام الزفتة ده متشلش من علي وشك لحد ما نطلع شقتنا مش عايزين نصرع الناس
قاطعته صدفة قائلة و هي تحاول كتم ضحكتها حتي لا تظهر له مدي استمتاعها من ردة فعله تلك
من جمالي مش كده
هز راجح رأسه قائلا بسخرية لاذعه بينما يقودها لخارج الكوافير حتي يصعدوا سيارته
اها من جمالك طبعا
صعدوا سيارتهم لتنطلق خلفهم عدة سيارات مليئة باصدقاء راجح ومعارفهم حيث لم تحضر اشجان الغاصبة من ضړب صدفة لها او متولى الذي بالطبع لم يستطع كسر كلمتها
بدأت زفة السيارات و المتعارفة بمصر خاصة بالمناطق الشعبية حيث تنطلق السيارات بالطريق وهي تطلق زماميرها الاحتفالية مع صوت الاغاني المرتفعة حتي يصلوا الي منزل العروسين 
ظلت 
السيارات تجوب الشوارع بزماميرها الاحتفالية والاغاني المرتفعة
حتي وصلوا اخيرا الي عمارة الراوي التي يقع بها شقة راجح الذي هبط من السيارة مساعدا صدفة علي الخروج من السيارة ثم جذبها سريعا معه الي داخل مدخل البناية صاعدا الي الدرج بخطوات سريعه جارا اياها خلفه لكن سمرت قدميها بالارض رافضه الصعود ومعه وهي تغمغم پحده من اسفل الطرحة التي لا تزال تغطى وجهها 
بتعمل ايه مش هنسلم علي الناس اللي في العربيات دي
جذبها پحده من ذراعها وهو يزمجر من بين اسنانه
بشكلك اللي يقرف ده ليه عايزه تفضحينا اطلعي
صعدت صدفة معه و هي تبتسم لكنها غمغمت پغضب مصطنع
و هتقولهم ايه بقي ان شاء الله !
اجابها بينما يستمر بالصعود جاذبا اياها معه
هطلعك و هنزلهم هقولهم تعبتي ولا حصلك اي مصېبة
شهقت هاتفة بحدة بينما تحاول جذي ذراعها 
بعد الشړ عليا ان شالله اللي يكرهن
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما شاهدت والدة راجح واقفة اما باب شقتها التي كانت تقع اسفل شقة راجح و من خلفها تقف شقيقتي راجح شهد و هاجر
هتفت نعمات بحدة و فزع فور ان وقعت عينيها علي صدفة 
يا نهار ابوكي اسود
لتكمل وعينيها تمر بفزع علي الفستان الذي ترتديها صدفة
ايه الكفن اللي متنيله لابساه ده
اجابتها صدفة ببرود وهي تمرر يدها علي فستانها 
و ماله الفستان بقي يا حماتي
هتفت نعمات وهي تزجرها بنظرات حاده 
حماتك !! 
لتكمل وهي تلتفت نحو راجح الذي كان يزفر بحنق و ڠضب
انت ازاي سيبتها تلبس المصېبة اللي هي لابساه دى
اجابها راجح پحده ونفاذ صبر بينما يجذب صدفة ويهم باكمال صعوده للدرج
بقولك ايه ياما نبقي نكمل كلامنا ده بعدين انا مستعجل و علي اخري
لوت نعمات شفتيها قائلة بسخرية و قد اساءت فهم كلماته
علي اخرك !! وبتقولهالي ياخي اتكسف على دمك عيب ده انا امك
قاطعها راجح سريعا بحدة
ياما اللي مش في دماغك
ليكمل باقتضاب و خشونة
خالينا نطلع و بكره نبقي نشوف حوار الفستان ده
ظلت نعمات تتطلع نحو صدفة بنظرات تملئها الازدراء قبل تغمغم 
پحده
طيب خاليها ترفع الهباب اللي حطاه علي وشها ده خاليني اشوف خلقتها
لتكمل تحاول نزع الطرحة من فوق وجه صدفة وهي تسدد ناحيتها نظرة سامة
مخبية وشك ليه ياختي خاېفة علي جمالك شيلي الهباب ده خاليني اشوفك
ابتعدت عنها صدفة مقتربة اكثر من راجح الواقف بجسد متشدد واضعة يدها فوق صدره هامسة بصوت رفيع
مينفعش والله يا حماتي اصل رجوحتي حالف عليا مبينش وشي علي حد في ليلة فرحنا بيغير عليا مۏت
انهت جملتها تلك مطلقة تأوه منخفض بسبب الۏجع الذي عصف بها عندما امسك راجح بيدها التي علي صدره ضاغطا عليها بقوة مؤلمة وهي يزيحها بعيدا 
بينما شهقت نعمات پحده وهي تهز شفتيها يمينا و يسارا غافلة عن الحړب الصامتة التي بينهم
رجوحتك و جمالك !! 
لتكمل موجهه حديثها لراجح 
غيران علي ايه يا قلب امك ده اعفن بنت في الحي كله
اندفعت صدفة نحوها هاتفة بحدة وقد تحول صوتها الي غليظ حيث اشتعلت نيران الڠضب بداخلها
لا بقولك ايه احترمى نفسك
لكن جذبها راجح من ذراعها بقسۏة للخلف بعيدا عن والدته مزمجرا بأذنها بصوت بث الړعب بداخلها
صوتك ميعلاش و الا قسما بالله اقطعهولك
ليكمل بقسۏة وڠضب مشيرا بيده الي نعمات الواقفة بوجه شاحب
و انتي ياما ادخلي شقتك خلي الليلة دي تعدي بقي انا زهقت
اندفعت نحوه نعمات بخطوات مترددة محتضنة اياه بين ذراعيها فور ادراكها انها قد تسببت بغضبه هامسه پبكاء مخټنق
حقك عليا يا قلب امك متزعلش بس انت عارف اللي فيها ڠصب عني
ربت راجح علي ظهرها بلطف قبل ان يلتف الي صدفة الواقفة تراقب هذا المشهد و غصة تتكون بداخلها مدركة رفض والدته للزواج منها فهي بالنسبة اليها ليست سوا صدفة بائعة الفول والفلافل التي كانت تجلب لها الفطار كل يوم حتي باب منزلها
افاقت من شرودها هذا
عندما امسك راجح بها ودفعها للصعود الدرج امامه حتي وقفوا امام باب شقته التي فتح بابها بمفتاحه الخاص دافعا اياها للداخل قائلا

بجفاف
انا نازل اسلم علي الناس اللي لسه واقفة تحت دي
ليكمل بقسۏة وهو يتجه نحو الباب 
عايزك و انتي قاعدة كدة تراجعي في عقلك كل
وساختك اللي عملتيها معايا علشان وقت الحساب قرب
ثم تركها وغادر مغلقا باب الشقة بقوة اهتزت لها ارجاء المكان
تاركا صدفة واقفة مكانها بجسد مهتز و الخۏف يعصف بداخلها
من كلماته تلك
بعد مرور ساعة
خرجت من شرودها هذا عندما سمعت صوت المفتاح يدار بالباب انتفضت واقفة علي قدميها بفزع عندما رأته يدلف من باب الشقة بوجه متجهم
شعرت برجفة من الذعر تسري اسفل ظهرها عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات متمهلة 
ابتلعت بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقها عندما وقف امامها مباشرة بجسده الصخم العضلي الصلب و طوله الفارع
شاهدت بړعب يده وهي تمر علي علي ذراعها بلمسات خفيفة هامسا باذنها بصوت اجش خشن
جاهزة يا عروسة
تراجعت للخلف بقوة بعيدا عن يده هامسة بارتباك وقد بدأ قلبها يعصف بداخلها بړعب
جاهزة لأيه بالظبط
لتكمل بعدوانية بينما تتصنع القوة
لا بص بقولك ايه
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة شهقة فازعة مما جعلها تلتف حول طاولة السفرة هاربة من امامه و هي تصرخ لتدخل اول غرفة تواجهها والتي ما كانت الا غرفة النوم الرئيسية و ما ان همت بغلق بابها ظهر راجح دافعا اياه بقوة مما جعل الباب ينفتح علي مصراعيه بسهولة متسببا بترنح صدفة التي كانت ممسكة بالباب الي الخلف بقوةو سقوطها علي الارض
زحفت علي الارض بجسدها الي الخلف وعينيها مسلط بړعب علي راجح الذي كان يتقدم نحوها بخطوات متمهل
دلوقتي اقدر اعمل اللي انا عايزه و مش هيبقى فيه لوم عليا
شحب وجهها بشدة فور سماعها كلماته تلك ظلت تتراجع بجسدها ا مطلقة شهقة منخفضة وهي تشعر بالارض تميد من اسفلها ليقف امامها بصدره الممتلئ بالعضلات
ظلت تزحف للخلف علي الارض وعينيها مسلطة عليه پخوف همست بصوت لاهث باكي وهي تراه يتقدم نحوها وعلي وجهه ترتسم تعبيرات ۏحشية 
لو قربت مني قسما بالله هصوت و هلم عليكي الحي كله
ابتلعت باقي جملتها مطلقة صړخة ذعر مرتفعة عندما انحني عليها حاملا اياها بين ذراعيه كما لو كانت دمية صغيرة و ليست امرأة ذات جسد ممتلئ
فاكرة يوم المخزن مش كده
حدقت فى وجهه پخوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه هامسة پذعر
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف
انت انت بتعمل ايه !
اجابها بصوت غليظ حاد وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بالقسۏة مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
هعمل اللي قولتي اني عملته فيكي في المخزن
همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه و هي تحاول دفعه في صدره بضراوة
اڼفجرت صدفة باكية و هي تشاهد التصميم والڠضب يلتمعان بعينيه قبل ان ينحني رأسه نحوها
نهاية الفصل
الفصلالسادس 
ابتلعت باقي جملتها مطلقة صړخة ذعر مرتفعة عندما انحني عليها حاملا اياها بين ذراعيه كما لو كانت دمية صغيرة و ليست امرأة ذات جسد ممتلئ
قرب من اذنها هامسا بصوت اجش مثير غير ابه بارتجاف جسدها المړتعب
و انا عايزك تصوتي
ليكمل بقسۏة وعينيه التي تنطلق منها الشرارت الڼارية مثبتة بعينيها المحتقنة بالدموع
صوتي زي ما صوتي في المخزن
فاكرة يوم المخزن مش كده
حدقت فى وجهه پخوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه هامسة پذعر عندما بدأ ينزل الجزء العلوي من فستان عرسها للأسفل
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف
انت انت بتعمل ايه !
اجابها بصوت غليظ حاد وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بالقسۏة مما جعلها تخفض عينيها في ذعر
هعمل اللي

 

 

قولتي اني عملته فيكي في المخزن
اڼفجرت باكية و هي تشاهد التصميم والڠضب يلتمعان بعينيه قبل ان ينحني رأسه نحوها
وهي تضربه بيديها في صدره عدة ضربات متتالية محاولة دفعه بعيدا شاعرة بالړعب يدب في اوصالها لكنه قبض علي يديها حاجزا اياها فوق رأسها بينما لايزال يلتهم و قد صډمته المشاعر التى عصفت بجسده ما ان لامست التى كانت ناعمة كالحرير
يينما اخذ جسد صدفة يهتز بقوة وقد بدأ ذعرها يتحول الي استجابة حيث سرعان ما تبدلت الصدمة الي مشاعر اخري غريبة تسري بانحاء جسدها لأول مرة في حياتها تشعر بها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه
ابعد ابعد عني
لوي شفتيه بسخرية مغمغما بهدوء مصطنع قاصدا التلاعب باعصابها
ابعد ! هو انا لسه عملت حاجه علشان ابعد احنا لسه بنقول يا هادى
عايز ايه من زفتة ان
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
شاهدته باعين متسعة بالړعب و هو يخطو مقتربا منها مزمجرا بشراسة من بين اسنانه
صوتك مايعلاش
ابتلعت الغصة التي تشكلت في حلقها بصعوبة و هي تراقب تقدمه نحوها بينما عيناه تشع بالڠضب عليها كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف لټتصدم بعلاقة الملابس المصنوعة من الخشب لتسرع بالامساك بها و دفعها نحوه وهي تهمس بصوت لاهث
متقربش مني
اهتزت يدها الممسكة بعلاقة الملابس عندما ظل يتقدم نحوها كما لو انها لم تتحدث و عينيه تضيق عليها و علي وجهه ترتسم تعبيرات ۏحشية جعلت الډماء تجف بعروقها
وعندنا اصبح يقف امامها مباشرة رفعت العلاقة ذات الوزن الثقيل محاولة ضربه بها لكنه كان اسرع منها حيث اطبق علي العلاقة جاذبا اياها من يدها ملقيا اياها بعيدا و هو يزمجر بشراسة
ايدك دي لو اترفعت عليا تاني انا هقطعهالك
ليكمل وهو يلوي ذراعها خلف ظهرها بقسۏة مما جعلها تصرخ مټألمة
ده الرجالة اللى بشنبات يقف عليها الصقر تخاف بس ترفع عينها فيا تيجي حتة عيلة هبلة زيك و عايزة تضربني
تراجعت صدفة للخلف منتزعة نفسها بقوة من بين قبضته القاسېة و اتجهت نحو باب الغرفة تنوي الهرب للخارج لكنها توقفت متجمدة عندما سمعت صوته القاسې يهتف من خلفها
لو خطيتي برجلك برا الاضه قسما بالله لأكسرهالك
استدارت صدفة اليه هاتفة پحده وعينيها تنطلق منها شرارت الڠضب رغم الخۏف الذي يعصف بها لكنها حاولت الا تظهر له خۏفها هذذا
هتكسرها ازاي يعني ليه هي سايبه
وقف راجح بمكانه دون ان يجيبها ممررا عينيه عليها متفحصا اياها من فستانها الفضافض الذي اصبح ممزقا من عند الكتف و الرقبة بفعل يديه مما اظهر القميص الاسود ذات الرقبة العالية الذي ترتديه اسفل الفستان وصلت عينيه الي وجهها الملطخ بالانواع المختلفة من الالوان مما جعلها اشبه الي مهرج بسيرك لكن على رغم من كل ذلك عندما قبلها لم يرا اي من هذا حيث تفاجئ بكم المشاعر التي ضړبته و عصفت بكيانه
تنحنح مخرجا نفسه من افكاره اللعينه تلك و قد ازذاد غضبه من نفسه لأستسلامه لمشاعره تلك 
التقط هاتفه من فوق الطاولة التي بجانب الفراش مغمغما بنبرة ذات معني مليئه بالټهديد محاولا اخافتها اكثر
هتصل بجوز امك يجى يشوف مش عايزة ليه تدينى حقى الشرعى
لكن و قبل ان ينهي جملته كانت صدفة امامه تحاول جذب الهاتف من يده مما جعله يبعد الهاتف
عنها ناقلا اياه من يد الي يد وهي تتبعه كما القطة الشرسة تحاول خطفه منه مما جعله يستمتع بتعذيبها بهذا الشكل 
ظلت صدفة تحاول خطڤ الهاتف منه و الړعب يسيطر عليها من ان ينفذ تهديده هذا فزوج والدتها ذو عقل مريض قذر و سوف يستنتج اشياء خاطئة اذا اتصل به اخبره هذا
رفع
راجح يده التي تمسك بالهاتف عاليا مما اصبح من الصعب عليها الوصول اليه بسبب قصر قامتها لم تفكر مرتين قبل ان تقفز علي ظهره غارزه اظافرها في جانب عنقه بقسۏة مما تسبب بچرح عنقه
اطلق سبابا لاذعا و هو يلقى الهاتف من يده علي الارض پغضب و قد اصبح كالثور الهائج
دفعها عن ظهره ملقيا اياها علي الفراش بقسۏة مما جعلها تطلق صړخة ألم وقد اسود وجهه من شدة الڠضب رفع يده عاليا ينوي ضربها و قد اعماه غضبه لكن تجمدت يده بالهواء فور ان اڼفجرت باكيه پخوف واضعة يديها فوق وجهها بحماية بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حولهم انتفض مبتعدا عنها و هو يطلق لعنات حادة
ظل واقفا بمنتصف الغرفة بجسد متصلب وعينين مسلطة علي تلك المستلقية فوق الفراش تنتحب سحب يده من فوق عنقه الذي كانت يألمه كالچحيم ليطلق سبابا قاسېا عندما وجد يده بها بضعة لطخات من الډماء
اندفع نحوها قابضا علي ذراعها جاذبا اياها من فوق الفراش غير مكترثا بصراختها المعترضة الفازعة
جذبها معه لخارج الغرفة يجرها خلفه جرا حتى وصل بها لداخل المطبخ دفعها بقوة لتسقط بقسۏة فوق ارضية المطبخ الصلبة مما جعل تصرخ مټألمة
من هنا و رايح دي اوضتك اللي هتنامي فيها
رفعت صدفة وجهها الباكي اليه هاتفة بصوت مرتفع 
ليه بقى ان شاء الله انا
قاطعها راجح بنبرة حادة حازمة بينما نظراته العاصفة مسلطة عليها بقسۏة
صوتك
ابتلعت لعابها بصعوبة قبل ان تكمل بصوت مهتز منخفض
انا مش انام هنا انا مش خدامة
لتكمل وهي تعدل وضع كتفيها المتصلبة قبل ان تنهض من فوق الارض متجهه نحوب باب المطبخ
هروح انام في اوضة الاطفال
قاطعها راجح بحدة و هو يقبض على ذراعها بقسۏة عندما مرت من جانبه دافعا اياها للخلف لتسقط بقسۏة علي الارض مرة اخرى
و انا قولت هتنامي هنا
ليكمل بټهديد وهو يغادر المطبخ
لو رجلك خطت اوضة الاطفال متلوميش الا نفسك
راقبته صدفة و هو يغادر باعين ملتمعه بالدموع الحارقه لټنهار مستلقية علي الارض الصلبة الباردة لغرفة المطبخ ډافنة وجهها بين يديها و هي ټنفجر باكية بشهقات ممزقة
ظلت مستلقية على الارض لفترة طويلة لا تعلم مدتها ضمت ساقيها
الي صدرها عندما اخذ جسدها يرتجف بقوة فقد كانت الارض باردة بالاضافة الي برودة ليل الشتاء القارص كما لم يساعدها فستان عرسها ذو القماش الرقيق الذى لا يمكنه تدفئتها و حمايتها من الهواء البارد
تنفست بعمق قبل ان تنهض ببطئ علي قدميها و قد اتخذت اخيرا قرارها 
و ربنا ما هنام هنا و اللي يحصل يحصل
اتجهت بخطوات هادئة نحو باب المطبخ الذي اخرجت رأسها منه تبحث عن راجح لكن كانت الردهة خالية و هادئة تماما
مما جعلها تخرج من المطبخ و تسرع بخطوات صامتة نحو غرفة الاطفال التي كان تقع بمواجهة غرفة النوم الرئيسية فتحت بابها بهدوء و هي تتطلع خلفها بترقب و خوف نحو باب غرفة النوم المغلق خوفا من ان يظهر راجح امامها باي لحظة
دلفت الي داخل الغرفة مغلقة خلفها الباب بهدوء دون ان تصدر صوتا و وقفت تتأمل الغرفة رائعة الجمال فقد كانت مكونة من فراشين ذو حجم متوسط و خازنة للملابس صغير الحجم كان لونهم وردي جميل بينما الرسومات الكرتونية تملئ جدران الغرفة
اتسعت ابتسامة صدفة وهي تتأملها بسعادة فقد كانت هذة الغرفة الوحيدة التي تمكنت من فحصها فغرفة النوم و باقي انحاء الشقة لم تستطع حتي ان تلاحظهم بسبب خۏفها و انشغالها بمشجارتها مع راجح
جلست علي احدى الفراشين تستمع بنعومته متنهدة براحه و هي تتلمس المفرش الناعم الذي عليه لا تصدق بانه كان يرغب بحرمانها من هذا النعيم وجعلها تعاني علي ارضية المطبخ الصلبة الباردة امسكت احدي الوسائد تعتصرها بين يديها وهي تغمغم بحنق بينما عقلها يعصف بافكار چنونية من شدة الڠضب راغبة بالاڼتقام منه همست بصوت منحفض بينما عينيها مسلطة بشړ علي الوسادة التي بين يديها
استغل انه نايم و اكتم نفسه بالمخده دي و اخلص منه
لتكمل زافرة بحنق وهي تلقي الوسادة علي الارض
لا ممكن يصحى و انا بعملها و ده مفتري ممكن يولع فيا و انا حيه عادي ولا تفرق معاه
ارتمت بجسدها علي الفراش هامسة و هي تزفر بحنق
ايه الهبل اللي انا بقوله بايني اتهبلت و لا ايه
لتكمل بدراما و هي تفرك وجهها بيديها بحدة
منك لله يا ابن نعمات جننتنى بعاميلك السودا
رفعت يديها امام وجهها لتصدم عندما رأت يديها الملطخة بالالوان العديدة للمكياج الذي تضعه ضحكت فور تذكرها تقبيله لها هامسة 
و الله نفسه حلوة باسنى ازاى بشكلى ده و النعمة انا نفى مقروفة منى
ذبلت ضحكتها تلك و قد اتتها فكرة چنونية اخذت تحاول ان تتذكر موقع غرفة نعمات و عابد بالشقة التي اسفلها فقد دخلت شقتهم لمرات عديدة حتي توصل لهم طعام الأفطار و احيانا العشاء
اتسعت ابتسامتها فور تأكدها بانها تقع اسفلها مباشرة
اتجهت نحو باب الغرفة تضع اذنها عليه قبل ان تفتحه برفق و من ان باب الغرفة الرئيسية لا يزال مغلقا وعندما لم تسمع شئ اتجهت نحو الفراش تقف عليه ثم قفزت من فوقه الي الارض حتي يصل الصوت الي الشقة التي أسفلها فقد كانت متأكدة بان الصوت سيدوي بالاسفل فقد كان الوقت الثانية صباحا و الجو هادئا
ظلت تقفز من فوق الفراش عدة مرات متتالة حتي اڼهارت مستلقية علي الارض لاهثة بقوة بينما من الجهد الذي بذلته و هي تضحك
و نبي شكلى فعلا اټجننت ايه اللي انا بنيله ده
لتكمل بسخرية وهي تمسح العرق عن جبينها
يلا هعتبره تمارين يمكن تحصل معجزة و اخس
لكنها انتفضت جالسة بفزع و قد شحب وجهها پذعر فور سماعها رنين جرس الباب لتتأكد وقتها من نجاح خطتها الحمقاء
نهضت بتعثر تنوي الرجوع الي
المطبخ قبل ان يستقيظ راجح علي صوت رنين الجرس الذي ظل يرن دون ان يقطع فتحت الباب ببطئ لكنها اعادت غلقه سريعا تاركه شق بسيط به عندما رأت راجح يخرج من غرفة النوم بتعثر و علي وجهه علامات النعاس هاتفا بصوت خشن اجش بينما يتجه نحو الباب 
لكن وقبل ان يفتح الباب كما لو تذكر وجودها بالمطبخ شاهدته يسرع بدخول المطبخ لكنه خرج منه بعد ثوان قليلة وهو يسب ويلعن بعصبية و عندما رأته يتجه نحو غرفة الاطفال بينما رنين جرس الباب الذي لم يتوقف يصدح بالارجاء
اسرعت راكضة بتعثر لداخل الغرفة تستلقي علي الفراش تغلق عينيها بقوة متصنعة النوم 
فتح راجح باب غرفة الاطفال ليجدها كما توقع نائمة بعمق علي الفراش اسرع بحملها بين ذراعيه سريعا متجها بها نحو غرفة النوم ملقيا اياها باهمال فوق الفراش غير ابها بصړختها المحتجة قبل ان يسرع ويتجه نحو
باب المنزل يفتحه لتندفع علي الفور والدته بملابس النوم الي الداخل مما جعله يهتف بقلق
في ايه ياما حد حصله حاجة
اتجهت نعمات الي غرفة الاطفال

تفتح بابها

 

 

علي مصرعيه
فيه مصېبة
لتكمل بحدة وعينيها تمر بسخط علي الفراش المبعثر والوسائد الملقيه علي الارض
في ان بنت صباح طرداك من فرشتك ومن اول يوم ومنيامك في اوضة الاطفال
مرر راجح يده بشعره
مبعثرا اياه مغمغما بنفاذ صبر و لايزال النعاس مسيطر عليه
ياما طرداني ايه بس انا كنت نايم في الاوضه الكبيره جوا
هتفت نعمات بسخريه حاده و هي تخرج من الغرفة
والعفاريت هي اللي كانت بتدبدب في الاوضة و نازله رزع وهبد فيها ده انا و ابوك صحينا علي الصوت
وقف راجح يتطلع اليها بعد فهم عدة لحظات قبل ان يدرك انها قد سمعت خطوات صدفة بالغرفة عند ذهابها للنوم بها
ياما مفيش حاجة انتي اللي ودانك سالكة بس شوية
سالكة اها وطبعا بنت صباح نايمة ومريحه علي السرسر الكبير وطرداك من اوضتك في ليلة دخلتك و منيامك في سرير صغير علشان ظهرك يتقطم
همهمت نعمات بسخريه لاذعه وهي تغافله وتسرع بفتح باب غرفة النوم مما جعل راجح يهتف پغضب فور رؤيته لفعلتها تلك
مينفعش كده ياما عيب اللي بتعمليه ده
همت نعمات بالتراجع من الغرفة عند سماعها نبرته الغاضبة تلك لكنها تجمدت في مكانها صاړخة بفز فور ان وقعت عينيها علي تلك المستلقية علي الفراش بوجهها الملطخ بالالوان
نهار اسود ايه اللي هي عاملاه في نفسها ده
هتف راجح بحدة و ارتباك
عادى كانت بتسلى نفسها و قالت تجرب المكياج و انتي عارفة انها خام و مبتعرفش تستعمل الحاجات دي
قاطعته نعمات بحدة بينما تستدير نحو صدفة التي كانت جالسة بمنتصف الفراش تتابع ما يحدث باستمتاع
و مراتك عايزة حاجة تسليها ليه في ليلة دخلتكوا
لتهتف پصدمة عندما لاحظت فستان العرس الذي لازالت صدفة ترتديه موجهه حديثها لولدها الواقف بوجه متجهم متصلب بالڠضب 
مراتك لسه بفستان فرحها ليه يا راجح
لتكمل هاتفه پصدمة اكبر عندما وقعت عينيها علي عنقه المجروح
و ايه اللي عور رقبتك كده
صاړخة پغضب 
يا نهار ابوكوا اسود منيل انتوا عملتوا في بعض ايه بالظبط
مزمجرا من بين اسنانه المطبقة بقسۏة
انزلي ياما شقتك و مينفعش تدخلي علينا بالمنظر ده الفجر
وضعت نعمات يدها علي خدها قائله بمأساوية
طيب فهمني ايه اللي بيحصل بينكوا خالكوا مبهدلين بعض بالشكل ده
قاطعها پحده لاذعة وقد نفذ صبره
دي حاجه بيني و بين مراتي
ليكمل بهدوء عندما رأي الدموع تلتمع بعينيها 
ياما اطمني مفيش حاجة بس هي كانت قلقانة القلق الطبيعي بتاع اي عروسة فشدينا مع بعض
اومأت نعمات وقد ارتسم الارتياح علي وجهها قائلة بحنان
طيب براحه عليها يا قلب امك معلش ما احنا برضو عندنا ولايا
لتكمل بحدة لاذعة وقد تغيرت تعبير وجهها الي القسۏة عندما وقعت عينيها علي الچرح الذي برقبته
بس و رحمة امها لو لمستك تاني لأطلع اطين عيشة اهلها انا صاحيه و وداني معاكوا
هتف راجح پحده فور ادراكه ان والدته لن تتغير ابدا 
روحي نامي ياما روحي نامي الله يباركلك الحكاية مش ناقصة
هبطت نعمات السلم مغمغة بحنان
تصبح علي خير يا نور عين امك و ادخل يلا علشان متخدش برد
غمغم راجح بالايجاب لكنه ظل واقفا بمكانه حتي سمع صوت الشقة يغلق بالاسفل ليتأكد من دخول الي شقتها دلف الي شقته و اغلق بابه هو الاخر من ثم اتجه نحو غرفة النوم ليجد صدفة لازالت جالسة علي الفراش كما تركها 
لتسرع بالاعتدال في جلستها وهي تغمغم بدفاع و خوف من ردة فعله علي مافعلته 
قبل ما تزعق و تقلب الدنيا عليا انا مشيت علي طراطيف صوابعي ودخلت الاوضة كنت سقعانه امك هي اللي ودانها سالكة وبتسمع دبة النمله
اشار بيده نحو الباب بغطرسة مقاطعا اياها
علي المطبخ
نهضت من فوق الفراش متجهه نحوه تنظر اليه بأعين واسعة دامعه هامسة بصوت مرتجف وهي تتصنع الحزن محاولة كسب استعطافه
الجو برد و الارض هناك ساقعة 
لتكمل بلهفة وهي تمسك بيده بين يديها هامسة برجاء
وحياة امك يا راجح سيبني انام في اوضة الاطفال
اخفض عينيه نحو يديها الممسكة بيدها شاعرا بشئ غريب يتحرك بداخله لكنه افاق من حالته تلك متنحنحا وهو يبتعد عنها مغمغما بارتباك
اوضة الاطفال متنفعش اديكي شوفتي اللي حصل
قاطعته صدفة مغمغة بسخرية وهي تلاعب حاجبيها له
ايه خاېف من امك
ندمت فور نطقها كلماتها تلك متمنيه ان تقطع لسانها المندفع هذا تراجعت للخلف مبتعده عنه پخوف لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها جاذبا اياها اليه وهو يزمجر بصوت قاسې
مبخفش من حد
ليكمل وهو يشدد من قبضته حول ذراعها
بس بخاف علي شكلي لما امي ولا حد من اهلي يعرف ان من اول يوم بنام في اوضة الاطفال شكلى هيبقي ايه
همست صدفة بصوت مهتز
انا اللي هنام هناك
قاطعها پحده 
تفرق
دفعها نحو خازنة الملابس 
غيري الفستان ده و اخفيه في اي حته كفاية فضايح
اومأت برأسها قائله و هي تفتح باب الخازنه
طيب و هنام فين
اجابها بهدوء و عينيه مسلطة علي الفراش الواسع الذي يحتل نصف الغرفة 
هنا معايا
انتقلت عينين صدفة الي الفراش تتطلع اليه وهي تستوعب ببطئ كلماته لتهتف بفزع فور ان استوعبت اخيرا مقصده
معاك فين هنا
لتكمل وهي تندفع واقفة امامه
لا بص انا هلبس لبس تقيل كده و افرش بطانية علي ارض المطبخ وهنام هناك متشغلش بالك
تسلطت نظرات راجح عليها مراقبا باستمتاع الفزع المرتسم علي وجهها 
يعني انت عندك النوم في المطبخ ارحم من النوم جنبي
طبعا
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه قائلا برضا
انا لو اعرف كده من الاول كنت وفرت علينا كتير
همست صدفة بعدم فهم وعينيه مسلطة بحذر على الابتسامة المرتسمه علي شفتيه
تقصد ايه
اتسعت ابتسامته وهو يجيبها 
اقصد كنت نيمتك من الاول هنا بدل المطبخ
ليكمل بسخرية وهو يتجه
قلة راحتك دي اهم حاجة عندي يا حرمي المصون
ليكمل پحده عندما لاحظ وجهها الملطخ
غوري اغسلى وشك من القرف
هتفت صدفة مقاطعة اياه بارتباك
لا انا هنام كده
دفعها نحو الحمام پحده
لا مش هتتنيلى تنامى جنبى بشكلك ده مش عايز اتصرع بليل
ليكمل وهو يتجه نحو باب الغرفة 
و غيري هدومك عقبال ما اتاكد ان باب الشقة مقفول و اعمل كوباية شاى اشربها يعني قدامك 5دقايق بالظبط و هدخل الاوضة ميخصنيش بقي كنت لابسة و لا
غمز لها بعينه وهو يكمل 
قالعه
اغلق الباب خلفه وهو يضحك باستمتاع لټضرب صدفة الباب باحدي قطع الملابس التي كانت بيدها وهي تلعنه بصوت منخفض حتي لايصل الي مسمعه قبل ان تتجه نحو الخازنه وتخرج احدي العباءات المنزلية التي اشترتها لجهازها من ثم اتجهت نحو غرفة الحمام لكى تغسل وجهها و هي تفكر انه بالتإكيد كان سيأتى يوم لا محال له و يرا وجهها دون تلك الاشياء التى تضعها عليه فاذا رأها الان او فيما بعد لن يشكل فرقا كثيرا عندها فما يهمها هو ان تحافظ على نفسها و هذا ما ستحاول بكل جهدها فعله
بعد مرور ١ دقائق
فتح راجح باب الغرفة دلفا الي الداخل وهو يحمل بيده كوبا من الشاى هاتفا بسخرية 
هااا قالعة و لا لابسة علش
لكنه ابتلع باقي جملته مسقطا الكوب ارضا بعد ان انزلق من يده ليسقط علي السجادة تتناثر محتواه
فوقها وعلى قدمه لكنه لم يكترث حيث كانت عينيه متسعة بالذهول والصدمة مسلطة على تلك الواقفة امام المرآة تمشط شعرها
ظل واقفا مكانه يتفحصها و الصدمة تسيطر عليه كما لو صاعقة قد ضړبته يتطلع بنظرات ممتلئة بالانبهار الى جمال وجهها الملائكي الذي كانت تخفيه اسفل تلك الالوان والاشياء الغريبة التي كانت تضعها عليه
فقد كان و جهها مستدير ذو بشړة بيضاء كريمية و اعين واسعة بلون
العسل و رموش سوداء كثيفة و انف صغير رقيق ملامحها كانت خلابة دقيقة للغاية
قفز قلبه داخل صدره پعنف بينما يتشدد جسده اكثر عندما انخفضت نظراته الي جسدها يتفحصه باعين مشټعلة بنيران الرغبة حيث اظهرت العبائة التى ترتديها جمال قوامها الذي كان اشبه بالساعة الرملية وقد كانت تخفيه اسفل ملابسها الفضفاضة التي تظهرها على الاقل ضعفين حجمها الطبيعى فعلى الرغم من انها لازالت ممتلئة القوام الا ان امتلئه هذا جاء في الاماكن الصحيحة مما جعله يكاد ان يخر علي ركبتيه
انتبه الي شعرها الحريري الاسود الذى كان بلون الليل منسدلا بنعومة على ظهرها يصل الي اسفله هامسا بصعوبة بأنفس ثقيلة و هو لا يستطيع تجميع افكاره
ازاى مين
ليكمل و هو يهز رأسه بقوة محاولا تجميع كلماته و الخروج من صډمته تلك التي لازالت تؤثر عليه
فين فين صدفة
ليكمل بتعثر و ذهول بينما يتلفت حوله يتفحص الغرفة
هى دى شقتى صح ولا انا فين
احتقن وجه صدفة بالخجل فور سماعها كلماته تلك فقد كانت تعلم ما يقصده لكنها اجابته پحده مصطنعة وعدم فهم
احنا هنستظرف
اخرجته كلماتها الحادة تلك من حالة الذهول التي وقع بها
ايوة ايوة هو نفس الصوت و اللسان الطويل
قبض علي ذراعها جاذبا اياها نحوه ليصطدم جسدها اللين بجسده العضلى الصلب مما جعلها تشهق پخوف وهى تحاول التراجع و الابتعاد عنه لكنه شدد من قبضته حولها 
رافضا اطلاق سراحها
همس بصوت اجش شارد و يده تمر فوق وجهها يرسم ملامحه برقة مستمتعا بملمسه
الحريرى
ليه بتعملي في نفسك كده
عقدت صدفة حاجبيها مجيبه اياه
بعدم فهم و هي تشعر بالخجل و الخۏف فى ذات الوقت فقد كانت عينيه الجائعة مسلطه عليها كم لو كان يرغب بألتهامها
بعمل ايه !
اجابها بينما يتحسس باصابعه وجنتيها الممتلئتين المحتقنة بلون الډماء
القرف اللي كنت بتحطيه علي وشك
دفعته في صدره بقوة تتراجع الي الخلف بعيدا عنه مجيبه اياه بحدة بينما قلبها يقصف داخل صدرها پخوف
و انت وانت مالك
ثم تركته راكضه لداخل الحمام الذي استندت الي بابه بجسدها بينما قلبها يقفز داخل پجنون داخل صدرها الذي اخذ يعلو و ينخفض بقوة من شدة الخۏف و الانفعال
بينما ظل راجح واقفا مكانه بمنتصف الغرفة و عينيه مسلطة فوق الباب الذى اغلقته خلفها و هو لا يزال لا يصدق ان صدفة تملك كل هذا الجمال والذى قد يجعل اى رجل يقع أسيرا له
لكن ما يحيره لما تفعل ذلك بنفسها فأى امرأة تمتلك جمالها هذا ستحب ان تظهره لا ان تخفيه بتلك الطريقة البشعة
فرك و جهه بعصبية هامسا
قال و انا كنت شايل الهم هنام ازاى جنبها اومال و هي بشكلها ده هنام ازاى
رفع رأسه للاعلي هاتفا بقلة حيلة
الصبر و القوة من عندك يا رب
سمع باب الحمام يفتح لتخرج بعدها صدفة وتقف بوجه مضطرب قلق مما جعله 
يصعد الى الفراش نازعا القميص الذي كان ارتداه علي عجل عند استيقاظه علي صوت رنين جرس الباب القاه علي الارض بأهمال متجاهلا النظرات المنصدمة لتلك الواقفة بتردد علي الجهة الاخري من الفراش همست بارتباك يتخلله الخۏف
هو انت هتنام كده
لم يجيبها راجح و استلقي علي الفراش براحة مما جعلها تتنحنح قبل ان تستلقي هي الاخري علي الفراش بجانبه لكنها اسرعت بجذب وسادة كبيرة و وضعتها

 

 

كفاصل بينهم قبل ان تسرع بالابتعاد الي طرف الفراش تاركه اكبر مساحة فارغة بينهم جاذبة الغطاء حتي عنقها ثم تدير ظهرها له و كامل جسدها يرتجف پخوف و توتر غير مدركة لذلك المسلط عينيه عليها يتفحصها باستمتاع و رضا
في الصباح
استيقظ راجح علي يد تهزه بقوة ليتراجع الي الخلف بقوة هاتفا بفزع فور ان فتح عينيه و رأي وجه ملطخ بالالوان و شعر مشعث 
ايه ده في ايه بسم الله الرحمن الرحيم
ليكمل زافرا بحنق وهو يفرك وجهه فور تعرفه علي وجه صدفة
الله يخربيتك هقطع الخلف بسببك
قاطعته صدفة هاتفه پحده
ليه ان شاء الله شوفت عفريت
اجابها راجح پحده لاذعه بينما يعتدل جالسا
ألعن اقسم بالله ايه اللي هببتيه تانى في وشك ده
اقتربت منه هامسة و التوتر مرتسم علي وجهها
امك و اخواتك برا
اسند راجح رأسه قائلا ببرود
و اعملهم ايه
لكنه اكمل سريعا وهو يشير باصبعه الي وجهها 
شافوكي بالمنظر ده !
هزت رأسها بالايجاب مما جعله يطلق سبابا لاذعا بينما عينيه تتفحص ما فعلته بوجهها الملائكي فكالمعتاد رسمت حاجبيها بلون اسود فاقع تزيد من حجمهم بشكل مبالغ به واضعة علي وجهها لون كريم غمق لون بشرتها ليصبح عكس لونها الطبيعي الكريمي
وشعرها الذي كان مسترسلا ليلة امس علي ظهرها كشلال من الحرير اصبح اشعثا لللغاية 
روحي اغسلى وشك و شيلى الزفت اللي عملاه في نفسك ده و سرحي شعرك
احتقن وجهه بالڠضب فور سماعها كلماتها تلك 
ليه ان شاء الله مالي
ظل ينظر اليها بصمت دون ان يجيبها مما جعل خديها ېحترقان بالخجل فقد كانت تعلم ما الذي بوجهها فقد خربته بيدها بالصباح بعد ان اصابها الخۏف فور تذكرها لنظراته الجائعة التي كانت تلتهمها بالأمس
امسكت بذراعه هامسة بتوتر فور تذكرها لما ايقظته
امك عايزة تشوف البتاع
عقد راجح حاجبيه مغمغما بعدم فهم 
بتاع ايه !
البتاع بتاع الفرح
فهم راجح مقصدها لكنه استمر في تصنع عدم الفهم 
ايه هو بتاع الفرح ده ما تنطقي!
هتفت صدفة بحنق وهي ټضرب جانب الفراش بيدها
القماشة البيضا ارتحت
هز راجح رأسه قائلا بهدوء 
اهاااا القماشة البيضا
ليكمل وهو يسند ظهره باسترخاء الي ظهر الفراش 
طيب ما توريهالها
هتفت صدفة پغضب من برودها هذا 
اوريالها هو كان حصل حاجة علشان اوريهالها
غمغم راجح و هو يقبض علي ذراعها جاذبا اياها نحوه لتسقط بجسدها فوق صدره 
طيب ما احنا ممكن نصلح ده دلوقتي
شهقت بفزع وهي تنتفض واقفة مبتعده عنها پخوف لتقف باقصي الغرفه هاتفة بارتباك وتلعثم
بطل حركاتك دي و اتصرف يلا امك مستنية برا
هز راجح كتفيه مغمغما ببرود وهو يتثائب
و اتصرف ليه انا مالي
وقفت صدفة تنظر اليه باعين يملئها الخۏف و العجز قبل ان تهمس بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه
و غلاوة امك عندك يا راجح اتصرف كده هتفضح
زفر راجح باستسلام فور سماعه كلماتها تلك قائلا بهدوء
موافق بس بشرط
اندفعت نحوه قائلة بلهفة
ايه هو
اجابها بينما ينهض بهدوء من فوق الفراش مشيرا بيده الي جسدها
تدخلي تغسلي وشك من العك ده و تسرحي شعرك و تلبسي حاجة عدلة
وقفت تتطلع اليه بتردد عدة لحظات قبل ان تهز رأسها بالموافقة
ح حاضر
ثم اتجهت سريعا نحو الخازنة مخرجه عبائة استقبال بلون احمر غامق كانت قد ابتعتها ضمن جهازها اخذتها و دلفت الحمام سريعا تنفذ ما قاله
بعد وقت قليل
كان راجح يغلق ازرار
القميص الذي ارتداه استعدادا للخروج الي اهله والترحيب بهم عندما سمع صوت باب الحمام يفتح رفع رأسه لكي يلقي نظرة خاطفة عليها وهو مستمر بغلقه للازرار

لكن تجمدت حركة اصابعه و قد انحبست انفاسه داخل صدره بينما اخذ قلبه يخفق پجنون فور ان وقعت عينيه عليها تفحص باعين تلتمع بالشغف العباءة الحمراء التي تظهر لون بشرتها المرمرية البيضاء مبرزه قوامها الرائع الذي كان يشبه الساعه الرملية بمنحانياتها الممتلئة التي جعلت جسده يتشدد بقوة بينما كان شعرها منسدلا فوق ظهرها
و كتفيها كشلال من الحرير الأسود مما ابرز جمالها اكثر و اكثر
جذب نفسا عميقا هامسا بصوت اجش وعينيه المحترقة بنيران الرغبة تمر فوق جسدها بجوع 
بطل عليا النعمة بطل
اقتربت منه صدفة مغمغمة بارتباك غافلة عن حالته تلك
هااا عملت ايه طمني
خرج راجح من تأمله لها متنحنحا بصوت مرتفع مبعدا عينيه عنها مجيبا اياها بينما يشير نحو الفراش
عندك اهها
احمر وجهها وقد اصبح كالډماء فور ان وقعت عينيها علي بقعة الډماء التي تتوسط قطعة القماش ابعدت نظرها بعيدا هامسة بصوت مرتجف
عملتها ازاي
رفع اصبعه ليظهر به چرح بسيط مما جعلها تشهق ضاربة يدها فوق صدرها قائله بفزع
عورت نفسك
امسك اطلع وريهالها
ازاح راجح يدها الممسكة بقطعة القماش پحده بعيدا هاتفا بقسۏة
انتي اټجننتي ولا ايه قماشة ايه و زفت ايه اللي اوريهالها ما تظبطى كده
تأففت صدفة هاتفة پغضب وهي تلقي پغضب قطعة القماش علي الارض
وانا كمان مش هوريها حاجة اصلا محدش بقى بيعمل كده امك اللي حطانى في دماغها
قاطعها بصرامة و نبرة قاطعة حاده يتخللها التحذير بينما عينيه تضيق عليها محدقا بها پغضب 
صوتك
اخفضت صدفة صوتها علي الفور مغمغمة بتصميم
برضو ماليش فيه مش هوريها حاجة
زفر
راجح بحنق قبل ان يغمغم پحده
و مين قالك اصلا انى موافق انها تشوف حاجة زي كده
هتفت صدفة بحدة و هي تندفع نحوه
و لما انت مش ناوى توريها حاجة خالتنى اشيل الهم كل ده ليه
مرر عينيه علي جسدها من الاعلى للاسفل قائلا بنبرة اجش
علشان اخلى البطل يظهر
قطبت صدفة حاجبيها مغمغمة بارتباك وهي لا تفهم مقصده
بطل ايه مش فاهمة حاجة
قاطعها راجح بينما يتجه لباب الغرفة 
خلصى يلا وحصلينى
قم غادر الغرفة تارما اياها واقفة بمكانها ولازالت تحاول فهم كلماته
همست نعمات بصوت حاد منخفض حتي لايصل الي مسمع ابنتها شهد الجالسة بجانبها
يعنى ايه مش هتخلينى اشوف القماشة ده عرف عندنا من زمان
قاطعها راجح پحده 
اديكى قولتيها زمان يعنى محدش بقى بيعمل كده دلوقتى
ليكمل بصرامة مربتا علي يد والدته
متخليش ياما كرهك لصدفة يعميكى لأنك كده بتشككى فيا انا
هتفت نعمات سريعا مقاطعة اياه
ما عاش و لا كان اللي يشكك فيك يا نور عين امك ده انت سيد الرجاله انا بس كنت عايزة اطمن عليك
لتكمل متنهدة بحسره
مش عارفه شوفت فيها ايه يا ضنايا علشان تتجوزها ده لما فتحتلنا الصبح كنت هتقلب من علي السلم من الخضة
ضحك راجح بصوت منخفض مما جعلها تهتف پحده
انت بتضحك ونبي باينها سحرالك زي ما بيقولوا اها منها بنت صب
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقة بقوة فور رؤيتها لصدفة تدلف الي الغرفة بعبائتها الحمراء
همست نعمات بارتباك رافضة تصديق ما يخبره به حدسها
مين دى يا راجح انتوا عندكوا ضيوف
اجابها راجح الذي كان جسده يهتز بقوه من شدة الضحك 
دي صدفة ياما
هتفت نعمات التي انتفضت واقفة علي قدميها
صدفة
لتكمل وهي تلتفت نحو ابنتها شهد الجالسة تنظر لصدفة باعين متسعة هي الاخرى وفمها مفتوح علي مصرعيه
صدفة ازاى
اجابها راجح بينما يحاول كتم ضحكته
ما قولتلك ياما بتحب تلعب بالمكياج و تبوظ شكلها
هتفت نعمات وعينيها لم تنزاح عن صدفة الواقفة خلف مقعد راجح تتابع ما يحدث بتململ
تلعب ايه دي كانت مشوهه وشها
بينما نهضت شهد متجهه نحو صدفة بعد ان افاقت من صډمتها تلك و ابتسامة و اسعة تملئ فمها
ما شاء الله يا صدفة ده انتي طلعتى زي القمر
ثم احتضنتها مباركة اياها
بينما وقفت نعمات مغمغمة باختصار و هي تجز فوق اسنانها 
مبروك
لتكمل بسخرية و هي تلوى فمها بعدم رضا
و ابقي ياختى بطل لعب بالمكياج انا ست كبيرة و مش حمل خضة تانيه
ثم جذبت شهد من ذراعها دافعه اياها نحو الباب
انا نازله يا راجح احضر لأبوك لقمة قبل ما يرجع من الوكالة
اومأ راجح رأسه بصمت بينما عينيه مسلطة باستمتاع علي تلك الواقفة ترمق والدته بنظرات مشټعلة
و فور مغادرة والدته نهض قائلا
انا داخل اكمل نوم
ليكمل بسخرية محاولا مشاكستها
منمتش طول الليل بسببك شغالة شخير و ترفيص و حاجة تقرف
هتفت صدفة مقاطعة اياه باستنكار واضعة يديها حول خصرها 
فشرت ده انا مبتقلبش حتى و انا نايمة
اتجه نحو الباب قائلا بسخرية مستفزا اياها
يا شيخة اتنيلى اومال بقي لو بتتقلبى كنت عملتى ايه
اصدرت صدفة زمجرة غاضبة وهي تحاول التحكم في اعصابها و عدم الرد بينما غادر هو الغرفة و ابتسامة واسعة تملئ شفتيه
في وقت لاحق
دلف الي غرفة الاستقبال راجح الذي استيقظ للتو فهو لم ېكذب عندما اخبرها انه لم يستطع النوم بليلة امس لكن ليس بسبب شخيرها كما اخبرها انما بسبب تلك النائمة بجانبه و رغبته بها التة كانت تعصف به
توقفت خطواته علي مدخل الغرفة عندما وقعت عينيه علي تلك الجالسة علي الاريكة تبكي بشهقات منخفضة و قد اصبح وجهها محمر من شدة البكاء
شعر بشعور من الضيق يتغلغل بداخله فور رؤيتها بحالتها تلك
تقدم لداخل الغرفة حتي وقف امامها مباشرة و ما ان رأته اعتدلت في جلستها منتفضة كما لو انها تفاجأت من رؤيته
تنحنح راجح بصوت منخفض قبل ان يغمغم بصوت اجش خشن من اثر النوم
بټعيطي ليه !
ليكمل وهو يتفحصها بنظرات ثاقبة
علشان يعني اهلك مجوش يباركولك !
عقدت صدفة حاجبيها مغمغه بحيرة
اهلي مين !
مسحت دموعها العالقة بعينيها وخديها بكم عبائتها وهي تغمغم بعدم حماس
قصدك جوز امي و مراته ياخي ما بولعوا و دول يفرقوا معايا برضو ده انا ما صدقت خلصت من خلاقهم العكره
لتكمل وهي تشير بيدها الي شئ يقع خلفه بينما تدس يدها الاخر بصحن الفشار الذي بجانبها و تضع منه كمية كبيرة بفمها ليملئه
ده انا بتفرج علي مسلسل تركي مدبلج
استدار راجح يتطلع خلفه بدهشة الي التلفاز الذي يقع خلفه والذي لم ينتبه انه كان مفتوحا فقد انصب كامل تركيزه عليها عندما وجدها تبكى 
مسلسل !
اومأت صدفة برأسها مجيبه اياه بصوت يتخلله الحزن والتأثر بينما تمضغ الفشار الذي بفمها بصوت مرتفع
اصل البطلة يا قلب امها عملت حاډثة و اتشلت بسبب ان البطل كاتجوزها ڠصب و فضل يعذب فيها
لتكمل و هي ترمقه بنظرات سامة مملتئة بالسخط والڠضب
اصله كان واطي و مستقوي نفسه عليها
ضيق راجح حدقتيه عليها مكتفا ذراعيه فوق صدره بينما يستمع اليها تكمل بنبرة يملئها الازدراء بينما تسدد اليه نظرات شرسة قاټلة عالما انها تعنيه بكلماتها تلك
مفتري و ظالم و مايقدر عليه الا ربنا
قطعت جملتها مطلقه صړخة فازعه عندما جذبها من ذراعها بقوه جعلتها تنهض علي قدميها اطبقت اصابعه علي شفتيها مغلقا اياها بقسۏة مزمجرا بفحيح حاد
و هيديها بالجزمة فوق دماغها لو ملمتش لسانها و قفلت بوقها و غارت من وشه
ثم دفعها
جانبا پحده مما جعلها تتعثر و تسقط جالسة المقعد الذي كان يقع خلفها مباشرة
شاهدته باعين متسعة بالصدمه و هو يستلقي باسترخاء علي الاريكه التي كانت تجلس عليها سابقا متناولا جهاز التحكم مغيرا قناة النلفاز عن المسلسل الذي كانت تشاهده 
انتفضت واقفة وهي تهتف پحده 
ايه

 

 

ده في اييييه بتقلب عن المسلسل ليييه
رمقها بنظرة متصلبة قبل ان يشير بجهار التحكم الذي لا يزال بيده قائلا بضجر
اخفي يا بت يلا اعملي حاجة اكلها
اندلعت نيران الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها
بتلك الطريقة اندفعت نحوه حتي وقفت امامه مباشرة هاتفة بشراسة وعينيها تعصف پغضب عارم
لا بقولك ايه بقي انا مش الخدامة بتاعتك علشان كل شوية عمال تؤمر و تتحكم فيا
ارتسمت تعبيرات ۏحشية علي وجهه مزمجرا من بين اسنانه المطبقة بقسۏة بينما تتقافز شرارت الڠضب من عينيه
صوتك ميعلاش و اخفي اعملي اللي قولتلك عليه احسنلك
وضعت يديها حول خصرها هاتفه بصوت مرتفع للغاية معانده اياه غير ابهه بتهديده هذا و قد اعماها الڠصب 
مش عملالك حاجة و ايه هو كل شويه تهددني و شغال كل ما اجي اتكلم
لتكمل و هي تخشن من صوتها مقلده اياه 
صوتك صوتك صوتك
اطاحت بيدها امام وجهه هاتفة بشكل هستيري 
اييييه هتكتمني مش هوطى صوتى و مش عملالك حاجة و وريني بقي هتعمل ايه
ابتلعت باقي جملتها شاهقة بفزع متراجعة للخلف بتعثر عندما انتفض واقفا فجأة و علامات القټل مرتسمة علي وجهه المشتعل پغضب لم تراه من قبل مما جعلها تتأكد انه سيقوم هذة المرة بقټلها
الفصلا
دلف الي غرفة الاستقبال راجح الذي استيقظ للتو فهو لم ېكذب عندما اخبرها انه لم يستطع النوم بليلة امس لكن ليس بسبب شخيرها كما اخبرها انما بسبب تلك النائمة بجانبه كانت تعصف به
توقفت خطواته علي مدخل الغرفة عندما وقعت عينيه علي تلك الجالسة علي الاريكة تبكي بشهقات منخفضة و قد اصبح وجهها محمر من شدة البكاء
شعر بشعور من الضيق يتغلغل بداخله فور رؤيتها بحالتها تلك تقدم لداخل الغرفة حتي وقف امامها مباشرة و ما ان رأته اعتدلت في جلستها منتفضة كما لو انها تفاجأت من رؤيته
تنحنح راجح بصوت منخفض قبل ان يغمغم بصوت اجش خشن من اثر النوم
بټعيطي ليه !
ليكمل وهو يتفحصها بنظرات ثاقبة
علشان يعني اهلك مجوش يباركولك !
عقدت صدفة حاجبيها مغمغه بحيرة
اهلي مين !
مسحت دموعها العالقة بعينيها وخديها بكم عبائتها وهي تغمغم بعدم حماس
قصدك جوز امي و مراته ياخي ما بولعوا و دول يفرقوا معايا برضو ده انا ما صدقت خلصت من خلاقهم العكره
لتكمل وهي تشير بيدها الي شئ يقع خلفه بينما تدس يدها الاخر بصحن الفشار الذي بجانبها و تضع منه كمية كبيرة بفمها ليملئه
ده انا بتفرج علي مسلسل تركي مدبلج
استدار راجح يتطلع خلفه بدهشة الي التلفاز الذي يقع خلفه والذي لم ينتبه انه كان مفتوحا فقد انصب كامل تركيزه عليها عندما وجدها تبكى 
مسلسل !
اومأت صدفة برأسها مجيبه اياه بصوت يتخلله الحزن والتأثر بينما تمضغ الفشار الذي بفمها بصوت مرتفع
اصل البطلة يا قلب امها عملت حاډثة و اتشلت بسبب ان البطل كاتجوزها ڠصب و فضل يعذب فيها
لتكمل و هي ترمقه بنظرات سامة مملتئة بالسخط والڠضب
اصله كان واطي و مستقوي نفسه عليها
ضيق راجح حدقتيه عليها مكتفا ذراعيه فوق صدره بينما يستمع اليها تكمل بنبرة يملئها الازدراء بينما تسدد اليه نظرات شرسة قاټلة عالما انها تعنيه بكلماتها تلك
مفتري و ظالم و مايقدر عليه الا ربنا
قطعت جملتها مطلقه صړخة فازعه عندما جذبها من ذراعها بقوه جعلتها تنهض علي قدميها بقسۏة مزمجرا بفحيح حاد
و هيديها بالجزمة فوق دماغها لو ملمتش لسانها و قفلت بوقها و غارت من وشه
ثم دفعها جانبا پحده مما جعلها تتعثر و تسقط جالسة المقعد الذي كان يقع خلفها مباشرة
شاهدته باعين متسعة بالصدمه و هو يستلقي باسترخاء علي الاريكه التي كانت تجلس عليها سابقا متناولا جهاز التحكم مغيرا قناة النلفاز عن المسلسل الذي كانت تشاهده 
انتفضت واقفة وهي تهتف پحده 
ايه ده في اييييه بتقلب عن المسلسل ليييه
رمقها بنظرة متصلبة قبل ان يشير بجهار التحكم الذي لا يزال بيده قائلا بضجر
اخفي يا بت يلا اعملي حاجة اكلها
اندلعت نيران الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة اندفعت نحوه حتي وقفت امامه مباشرة هاتفة بشراسة وعينيها تعصف پغضب عارم
لا بقولك ايه بقي انا مش الخدامة بتاعتك علشان كل شوية عمال تؤمر و تتحكم فيا
ارتسمت تعبيرات ۏحشية علي وجهه مزمجرا من بين اسنانه المطبقة بقسۏة بينما تتقافز شرارت الڠضب من عينيه
صوتك ميعلاش و اخفي اعملي اللي قولتلك عليه احسنلك
وضعت يديها حول خصرها هاتفه بصوت مرتفع للغاية معانده اياه غير ابهه بتهديده هذا و قد اعماها الڠصب 
مش عملالك حاجة و ايه هو كل شويه تهددني و شغال كل ما اجي اتكلم
لتكمل و هي تخشن من صوتها مقلده اياه 
صوتك صوتك صوتك
اطاحت بيدها امام وجهه هاتفة بشكل هستيري 
اييييه هتكتمني مش هوطى صوتى و مش عملالك حاجة و وريني بقي هتعمل ايه
ابتلعت باقي جملتها شاهقة بفزع متراجعة
للخلف بتعثر عندما انتفض واقفا فجأة و علامات القټل مرتسمة علي وجهه المشتعل پغضب لم تراه من قبل مما جعلها تتأكد انه سيقوم هذة المرة بقټلها
قبض علي ذراعها مانعا اياها من التراجع جاذبا اياها بحدة نحوه لتصطدم بقسۏة بجسده الصلب مما جعلها تتخبط بطريقة هستيرية بين ذراعيه محاولة الهرب منه لكنه اسرع بالقبض علي ذراعيها بقسۏة مديرا اياها تنطلق منه شرارت الڠضب بعينيها الفازعة
همس بالقرب من اذنها بصوت اجش خشن
عايزه تعرفى هعمل ايه مش كده
انهي جملته تلك دافعا اياها بقسۏة مما جعلها تحاول بفزع النهوض و الهرب منه
ابتعد عنها بالنهاية تاركا اياها 
اخذت صدفة تلهث بصوت مرتفع 
لكن سيطر عليها الړعب الذى اجتاحها فور ان رأت عينيه المسلطة عليها بشكل قاسى جعلها ترغب بالبكاء و الفرار بعيدا عنه
ظلت صدفة صامتة تتطلع اليه باعين متسعة بينما دقات قلبها تعصف داخل صدرها من شدة الخۏف و الارتباك بسبب ما حدث
لو مش هتقومي تعملي الاكل هخدك دلوقتي علي اوضة النوم 
هزت رأسها بقوة هامسة بصوت مرتعش ضعيف
هقوم اعملك الأكل
علامات الرضا ترتسم علي وجهه جلس علي الاريكة متناولا مرة اخري جهاز التحكم مغمغما ببرود يعاكس النيران المشټعلة بجسده و هو يصطنع انشغاله في تقليب في قنوات التلفاز
اعميللنا محشي
نهضت صدفة من فوق الاريكة تعدل من ملابس هاتفة پصدمة وهي تقف بصعوبة علي قدميها التي كانت اشبه بالهلام
محشي !!!!!
رفع راجح حاجبه قائلا بنبرة بتخللها التحدي
ايه في حاجة
هزت رأسها قائلة و هي لازالت شبة مخدرة بسبب ما حدث بينهم منذ قليل 
الساعة ١ بليل هجيب منين حاجة المحشي ده دلوقتي
اجابها ببرود بينما يتمدد فوق الاريكة باسترخاء
الديب فريزر عندك في المطبخ فيه خير ربنا كله
ليكمل بحدة عندما وجدها لازالت واقفة مكانها ولم تتحرك 
هتفضلي متنحة مكانك ما تتحركي
اسرعت صدفة بمغادرة الغرفة وهي تتأفف پغضب لاعنه اياه بصوت منخفض
دلفت الي غرفة النوم
لكي تبدل ملابسها حتي لا تتسخ العباءة التي ترتديها و بدلتها بعباءة اخرى قديمة من ثم اتجهت نحو المرآة لكي تتفحص التي كان الألم يعصف بها اطلقت شهقة

صاډمة فور ان رأت الچرح و الرضوض بشدة فقد كانت تؤلمها لكنها لم تتوقع ان تكون قد جرحت وانها بهذا السوء
اخذت تتحسس باصابعها المرتجفه شفتيها برفق هامسة پغضب
منك لله يا بعيد
ابتعدت عن المرآة و هي تزفر بحنق و ڠضب و لم تهتم بجمع شعرها داعية الله ان يمتلئ الطعام بشعرها و يقف في حلقه يختنق به عند تناوله اياه
دلفت الي المطبخ محاولة السيطرة علي اعصابها المشټعلة حتي لا تندفع الي
حجرة المعيشة وتمزق وجهه باظافرها علي ما فعله بها
بدأت باعداد الطعام وهي تهمهم بصوت منخفض تحدث نفسها پغضب و حدة و لا يزال الڠضب يشتعل بداخلها
انا السبب فى ده كله كان يتقطع لساني يوم ما قولت انه نيل عمل فيا حاجة
لتكمل وهي تغرز السکين في ورق الملفوف تقطعه پحده مخرجة ڠضبها به
ونبى في عروسة في يوم صبحيتها تقف تطبخ محشي الله تطفحه يا بعيد
استمرت فى تحضير المحشي و هى لازالت تهمهم بصوت منخفض تلعنه بافظع الشتائم
لكنها ابتلعت لعناتها تلك منتفضة في مكانها صاړخة بفزع و خوف عندما شعرت بيد تجذب خصلة من شعرها من الخلف و صوت حاد صارم يأتي من خلفها
بتبرطمي بتقولي ايه يا بت
استدارت حول نفسها بتخبط لتصطدم بصدر راجح الذي كان يقف خلفها مباشرة لتصبح
محاصرة بينه وبين خشب المطبخ الذي يقع خلفها وهي تصرخ پغضب و جسدها يهتز بشدة من اثر الفزع
يا اخي حرام عليك بقي
امسك بذراعها يلويه خلف ظهرها قائلا و هو يجذبها نحوه 
كنت بتبرطمي بتقولي ايه
اجابته بارتباك و قد احتقن
وجهها بشدة خوفا من ان يكون قد سمعها
مبرطمش كنت بستغفر
امتدت يده الي الخلف ممسكا بشعرها المنسدل يجذب خصلة منه للأسفل بحدة مما جعلها تصرخ مټألمة
طيب لمي شعرك اللي انتى فرحانة به ده بدل ما يقع في الأكل
زفرت صدفة بحدة مجيبه اياه من بين اسنانها بغيظ محاولة السيطرة علي ڠضبها حتي لا ټنفجر في وجهه من ثم سنتحمل عواقب انفجرها هذا
حاضر هروح اغسل ايدي و هلمه
غمغم بصرامة امرا اياها
لفي
امسك بخصلات شعرها بين يديه متنعما بملامسه الحريرى بين اصابعه ثم اخذ يجمع شعرها في جديلة قد تعلمها خصيصا وهو صغيرا من اجل شقيقته شهد التي كانت ترفض ان تمشط لها والدتهم شعرها و تصر بان يقوم هو بهذة المهمة
بينما تجمد جسد صدفة من فعلته الغير متوقعة تلك
استمر بتجديل شعرها حتي تجمع في جديله سميكة و طويلة تنتهي اسفل ظهرها
تراجع مبتعدا عنها وهو يقاوم بصعوبة رغبته في حملها و التوجه بها الي غرفة نومهم يدفن نفسه به حتي يطفئ جوعه لها غمغم بصوت خشن صارم بينما يبتعد عنها 
طول ما انتي بتطبخي شعرك يبقي ملموم فاهمة
زفرت صدفة قائلة بحنق
فاهمة
تنحنح قائلا بينما يتجه نحو الديب فريزر و يخرج منها كيسا مغلفا 
اعملي اللحمة دي مع المحشي
استدارت اليه صدفة مغمغمة بحدة وقد نفذ صبرها 
طيب و تاعب نفسك ليه و مطلع اللحمة من الفريزر
لتكمل وهي تشير الي ذراعها پغضب
ما اقطعلك من لحمي احسن و اطبخهولك علشان تبقي بكملة الټعذيب
قاطعها راجح بصوت اجش 
انا لو هاكل لحمك مش هخاليكى تطبخيه
ليكمل و هو يتقدم خطوة منها و 
هاكله ني
انحبست انفاسها داخل صدرها فور ان فهمت مقصده حدقت فى وجهه پخوف من لهيب الرغبة الذى يلتمع بعينيه مما جعلها تستدير بتخبط موليه اياه ظهرها مغلقة عينيها بقوة و هي تهمس بصوت مرتجف منخفض
نهار اسود
بينما وقف راجح خلفها يمنع نفسه بصعوبة من جذبها بين ذراعيه قاذفا بعيدا بكل الاسباب التي تمنعه من لمسها لذا اسرع بالخروج من المطبخ 
تاركا اياها واقفة بمكانها و عينيها لا زالت مغلقة وصدرها

 

 

يعلو و ينخفض پخوف وارتباك في ذات الوقت
في وقت لاحق
وضعت صدفة الطعام الذي صنعته علي الطاولة ثم ذهبت الي غرفة الاستقبال لتخبر راجح الذي كان يشاهد التلفاز ان الطعام جاهز
الاكل برا علي السفرا
غمغم بهدوء دون ان يلتف اليها وعينيه مسلطة علي التلفاز يشاهد احدي ماتشات الكورة الخاصة باحدي الفرق الاجنبية
اكل ايه !
اجابته صدفة بعبوس وهي تعقد يدها فوق صدرها
المحشي اللي انت طالبه و عملتلك معاه لحمه محمرة
غمغم راجح بلامبالاه و عينيه لازالت مسلطة علي التلفاز 
مش عايز اكل محشي عندك عكاوي و ممبار في الفريزر اعمليهم
صړخت صدفة پغضب وهي تندفع عدة خطوات نحوه
نعم !! اومال خالتني اعمله ليه ده انا بقالي ساعتين بعمل فيهم لحد ما ظهري اتقطم
زمجر بصوت منخفض شرس زاجرا اياها بنظرة قاسېة مشټعلة
صوتك ميعلاش
صړخت صدفة بحنق بينما ټضرب بيديها علي قدميها و قد احتقن وجهها من شدة الڠضب
ياخي يلعن ابو صوتي اللي انت قارفني به
قاطعها راجح بقسۏة 
بطلي نواح و غوري اعملي العكاوي و الممبار علشان جعان
تنفست صدفة بعمق محاولة تهدئت نفسها و التحكم في اعصابها حتي لا تثير غضبه
هامسة بصوت مرتجف محاولة اقناعه بهدوء
ممبار و عكاوي ايه
بس ده الساعه ١ نص الليل و عقبال ما اعملهم و يستوا هياخدوا اقل حاجه 3 ساعات
هز راجح كتفيه مغمغما ببرود و هو يتناول سېجارة و يشعلها
3 ساعات ولا حتي خمسة و انتي وراكي ايه يعني
وقفت صدفة تتطلع اليه باعين عاصفة بالڠضب هاتفة بشراسة و هي تعقد يديها علي صدرها 
مش عاملة حاجة عندك المحشى برا عايز تاكل كل مش عايز انت حر
راقبته باعين مضطربة و هو يومأ برأسه بهدوء ناهضا علي قدميه برفق مقتربا منها حتى وقف امامها مباشرة ينظر اليها بصمت عدة لحظات مما اثار الخۏف و الارتباك بداخلها اشاحت بعينيها بعيدا عن عينيه المسلطة عليها
لكنها اطلقت صړخة فازعة عندما انحني عليها فجأة حاملا اياها بين ذراعيه خارجا بها من الغرفة صړخت صدفة پخوف
بتعمل ايه نزلني
اجابها بهدوء 
مش بتقولي مش هتعملى حاجة خلاص هندخل ننام
هزت رأسها بقوة مقاطعة اياه بصوت لاهث يملئه الذعر و هي تدرك ما يقصده
لا خلاص و الله هعملك اللي انت عايزه
توقفت قدميه علي مدخل الغرفة قائلا بصوت هادئ بينما يراقبها باستمتاع
متأكدة
اومأت برأسها بلهفة وعينين المستعة اخفضها راجح ببطئ علي قدميها من ثم دفعها برفق ليستند ظهرها علي باب الغرفة وقبل ان تدرك المذهوله ما يحدث
دفعته صدفة في صدره هاتفة بصوت مخټنق
ايه اللي بتعمله ده
اجابها بهدوء 
مش قولتي هعملك اللي انت عايزه
انتزعت نفسها من بين ذراعيه هاتفة بعصبية بينما ضربات قلبها ټضرب پجنون داخل صدرها
اقصد العكاوي
لتكمل سريعا و هي تلتف هاربه من الغرفة عندما رأته يقترب منها مرة اخرة
ما ألحق احطها علي الڼار
وقف راجح يتابع هروبها هذا و جسده يهتز من ضحكته المكتومة
بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات
تحركت صدفة ببطئ و جسدها ېصرخ بالتعب والانهاك واضعة الطعام امام راجح الجالس علي طاولة الطعام يراقبها باعين تلتمع بالتسلية و الغطرسة
بعد ان انتهت من وضع الطعام الټفت خارجة متجاهلة اياه لكن اوقفها صوته الحاد
اومال فين المحشي
الټفت اليه مجيبه اياه بتململ
في التلاجة مش قولت مش هتاكل منه
تراجع راجح في
مقعده باسترخاء
غيرت رأى سخنيه و هاتيه
هتفت صدفة پحده بينما تشير الي ضاجن العكاوي و صحن الممبار الذي امامه
هتاكل محشي مع عكاوي
هز كتفيه ببرود قائلا و هو يدفع الطاجن بعيدا من امامه
و مين قالك اني هاكل عكاوي ماليش في الاكل ده
احتقن وجهها من شدة الڠضب شاعرة بان قدرتها علي التحمل بدأت تنفذ
اومال خالتني اطبخها ليه
تراجع راجح باسترخاء في مقعده 
علشانك
ليكمل و هو يدفع الطاجن نحوها 
اتعشي به
اهتز جسدها پعنف و قد اشټعل الڠضب كبركان ثائر داخل صدرها
اطلقت صړخة حادة بينما تندفع نحوه وعينيها مسلطة بشړ علي طاجن العكاوى التي تتصاعد منه الابخرة ليدرك نيتها علي الفور زمجر بقسۏة 
اياكي
تجمدت يدها التي كنت تهم بالامساك بالطاجن مبتلعة
لعابها پخوف فور ان رأت النظرة الشرسة التي يحدقها بها
لكنها لم تبالي و امسكت الطاجن الذي كانت تغلي مكوناته وتتصاعد الابخرة الحارة منه لكنها سرعان ما تركته من يدها مطلقة صړخة حادة مټألمة عندما احرقت سخونية الطاجن الملتهبة يدها
تراجعت للخلف تضم يدها المحترقة الي صدرها و الألم يعصف بها
لكنها رفعت وجهها نحوه راسمة الجمود عليه عندما سمعته يغمغم پحده و هو ينتفض واقفا 
عارفه لو كانت نقطة منه بس لمستني كنت هعمل فيكي ايه
ليكمل بقسۏة و عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف پخوف
قسما بالله كنت ولعت فيكي بجاز ۏسخ
زمجر بقسۏة بينما يشير نحو باب الغرفة
غوري سخن المحشي و هاتيه
الټفت
صدفة مغادرة الغرفة سريعا شبه راكضة وهي تضم يدها الي صدرها و فور ان اصبحت داخل المطبخ اڼفجرت باكية بسبب الألم الذي يعصف بيدها و الالم الذي يعصف بروحها بسبب معاملته الفظة لها لا تعلم كيف ستنتهى من كل هذا فقد بدأت طاقتها تنفذ من اول يوم فقط
بعد وقت قصير لحق راجح بها لداخل المطبخ عندما تأخرت لكن تجمدت ساقيه بمدخل المطبخ عندما رأها واقفة بمنتصف المطبخ منحنية الرأس تضم يدها الي صدرها بينما شهقات بكائها المكتومة تملئ السكون من حولها شعر راجح بالذنب يتخلله لما فعله بها تقدم منها وهو يتنحنح بصوت منخفض مما جعلها تنتفض في مكانها فازعة تسرع بمسح وجنتيها بيد مرتجفة
غمغم راجح بهدوء وهو يمسك ذراعها برفق جاذبا اياه معه للخارج 
تعالى معايا
همست صدفة معترضة رافضة الخروج معه 
الاكل علي الڼار بيسخن
استدار راجح بصمت مغلقا ڼار الموقد ثم جذبها معها للخارج بتصميم ساعدها علي الجلوس علي طاولة الطعام قبل ان يتركها ويختفي داخل غرفة النوم ليعود مرة اخري بعد عدة دقائق و بيده كريم طبي مخصص للحروق جلس علي المقعد الذي يجاور مقعدها متناولا بهدوء يدها المصابه تفحصها بدقها ليجد انه لا يوجد ضرر بها سوا التهابات بسيطة وضع فوقها المرهم بلطف بينما كانت صدفة تراقب ما يفعله بصمت حيث كانت تشعر بالاستنفاذ و التعب
و فور ان انهي ما يفعله نهضت علي قدميها هامسة بخفوت
هروح اسخنلك المحشي و

قاطعها راجح علي الفور مشيرا نحو الطعام المنتشر فوق الطاولة
متسخنيش حاجة هاكل من الاكل ده....
اومأت رأسها بصمت مغمغمة بتعب
طيب هروح انام انا..... 
جذبها من ذراعها مجلسا اياها مرة اخري قائلا بصرامة
اتعشى الأول..بعد كده نامي...
غمغمت بهدوء بينما تحاول النهوض مرة اخري
مش جعانة....
تشددت يده الممسكة بذراعها مزمجرا بحزم
قولت لما تتعشي الاول...
ثم بدأ بوضع الطعام في صحنها و صحنه لتبدأ صدفة بتناول الطعام 
حتي تذهب سريعا للنوم وبالفعل انهت طعامها سريعا من ثم نهضت مغمغمة بخفوت انها ستذهب للنوم ثم غادرت الغرفة سريعا تاركه راجح يتبعها بعينيه وتعبير قاتم مرتسم علي وجهه...
في الصباح..
وقف راجح امام المرآة يرتدي ملابسه لكي يستعد للذهاب للعمل و بين الحين والاخر كان يلتف و يتطلع الى تلك النائمة بهدوء و سلام علي الفراش غير واعية لأي من تحركاته بالغرفة....
اقترب منها ببطئ حتي وقف بجانب الفراش حاول القاء نظرة علي يدها لكنها كانت تضعها اسفل الغطاء فلم يستطع رؤيتها..
هز كتفيها برفق ميقظا اياها فتحت صدفة عينيها بصعوبة هامسة بصوت اجش
ايه...في ايه.....!!
اجابها بهدوء بينما يبتعد عنها مغلقا ازرار قميصه
قومي حضريلى الفطار...
غمغمت بتذمر و صوت ناعس بينما تلقي نظره علي الساعة النعلقة علي الحائط
بتصحيني الساعة 7 علشان احضرلك الفطار ما تحضره لنفسك انت صغير.....
قاطعها بحدة بينما يتناول الفرشاة و يبدأ بتمريرها بشعره
مش عايز رغي كتير اخلصي انا متأخر...
القت الغطاء بعيدا ناهضة من فوق الفراش وهي تزفر بحنق و ڠضب 
كده كتير ربنا علي المفتري و الظالم....
لكن و ما ان مرت من جانبه امسك بذراعها موقفا اياها رافعا يدها يتفحصها مغمغما بصوت جعله غير مكترث قدر الامكان
ايدك عامله ايه..
اجابته بارتباك من سؤاله الغير متوقع هذا 
كويسه...دي كانت مجرد لسعة بسيطة..
اومأ برأسه بهدوء بينما يري ان بالفعل الاحمرار الذي كان بيدها قد اختفي بالفعل...
ترك يدها و اتجه نحو الطاولة متناولا ساعته مغمغما بهدوء
اعملي حسابك تبقي تنزلي تساعديهم في عمل الغدا خالاتي جايين من البلد يبركولنا....
ليكمل وهو يضع الساعة حول معصمه
هما فاكرين ان احنا معزمنهمش بسبب اننا معملناش فرح لان
جدك ابو امك ماټ من شهر.....فاهمة
الټفت صدفة مغادرة الغرفة وهي تغمغم بسخرية لاذعة
حاضر اي أوامر تانية للخدامة بتاعتك انت و اهلك قبل ما تنزل الشغل....
اجابها راجح بينما يلحقها للخارج متجاهلا سخريتها تلك
تلبسي عدل وبلاش شغل البلايتشو اللي بتنيليه في وشك ده...
دلفت صدفة المطبخ و هي تخرج
لسانها وتصنع بوجهها بحركات ساخرة علي كلماته تلك قبل ان تتجه للبراد وتبدأ بتحضير طعام الفطار له......
في وقت لاحق من اليوم...
كانت صدفة واقفة بالمطبخ الخاص بشقة عابد الراوي تنهي تحضير الطعام للضيوف استندت بتعب علي احدي المقاعد و هي لا تشعر بقدميها من شدة الالم فقد كانت تعمل بمفردها منذ الصباح بتحضير انواع مختلفة من الطعام...
فعند نزولها الي هنا بالصباح استقبلتها حماتها التي اخذت تخبرها بما تنوي ان تحضره من اجل الضيرف ثم اخذت تساعدها بتحضير الطعام في اول نصف ساعة ثم بعدها اختفت من المطبخ وعندما ذهبت صدفة للبحث عنها وجدتها مستلقية علي الفراش بغرفتها متحججة بان ضغط ډمها قد ارتفع وانها بحاجة للنوم لمدة ساعة واحدة..
لوت صدفة فمها بسخرية فالساعة اصبحت 4 ساعات ولم تستيقظ بعد حتي الان...
كانت تضع اللمسات الاخيرة علي الطعام عندما دلفت نعمات الي المطبخ بوجه ناعس
خلصتي.....!
اجابتها صدفة پحده بينما تضع ديك الرومي من يدها فوق طاولة المطبخ 
اها.....
غمغمت نعمات بأسف مصطنع
معلش بقي سيبتك لوحدك اصل كنت تعبانة اوي و شهد راحت لحماتها من الصبح مش هترجع الا بكرة و هاجر في دروسها 3 ثانوي بقي مش فاضيه انتي عارفه...
القت صدفة المنشفة الصغيرة التي كانت بيدها بحدة فوق الطاولة قبل ان تلتف اليها قائلة پغضب
بقولك يا ام راجح بلاش الحوارات دي عليا ونبى....ده انا بنت يعني لا صغيرة و لا هبلة علشان تضحكي عليا بكلمتين ده انا بشتغل في الشارع من وانا ١٧سنه.....
هتفت نعمات پغضب يتخلله الاستنكار بينما تململ في جلستها بعدم راحة
ايه اام راجح... دي! و حوارات ايه يابت انتي اللي بتتكلمي عنها
اجابتها صدفة بانفعال وحدة
حوار انك مرة واحدة تعبتي وان سبحان الله بنتك من امبارح عند حماتها والتانية في دروسها ده علي اساس مش انك
اللي مسرابهم علشان تلبسيني الليلة كلها....
انتفضت نعمات علي قدميها هاتفة پحده و ڠضب
بت اقفي عوج و اتكلمي عدل نسيتي نفسك و لا ايه يا بايعة الطعمية....
لتكمل وهي ترفع حاجبها بتحدي
و اها انا قاصدة انك تشتغلي...و متشتغليش ليه ياختى علي راسك ريشه....
قاطعتها صدفة بحدة و قد بدأت الډماء تثور في عروقها 
علي راسي مخدة ريش بحالها..
مش ريشة واحدة.....
لتكمل بغطرسة زاجرة اياها بقسۏة
و لا انا مش صدفة بياعة الطعمية اللي كلكوا كنتوا بتتسمخروا عليها....انا هنا صدفة مرات راجح الراوي اللي اجدعها شنب فيكي يا سيدة يعمله الف حساب و كرامتي من كرامته....و لعلمك بقي انا كنت ممكن اسيبلك الليله دي واطلع ومعملش حاجة..
لتكمل بتحدي وهي تشير باصبعها نحو جانب رأسها
بس عملت بمزاجي و بكيفي ...كنوع من الذوق منى لكن لا انتي ولا غيرك يقدر يغصبني علي حاجة..
ثم تركتها و غادرت المطبخ صاعده الي شقتها لكي تقم بتبديل ملابسها قبل وصول الضيوف
وقفت صدفة امام المرأه تعدل من ملابسها و ابتسامة واسعة مرتسمة علي شفتيها مررت يدها فوق عبائتها السوداء الفضافضة الباليو....و بالطبع لم يخلو وجهها من الالوان المتعددة القبيحة..
همست بصوت جعلته خشن ساخر مقلدة راجح
تلبسي عدل وبلاش شغل البلايتشو اللي بتنيليه في وشك ده...
ارتسمت ابتسامة واسعة علي وجهها بينما تتجهه نحو خازنة الملابس تخرج
وشاح اسود قديم لكي تعقده حول رأسها وهي تغمغم
ابقي وريني بقى هتعمل ايه لما تشوف منظري ده....
هولع فيكي......
اطلقت صدفة صړخة مرتفعة وهي تنتفض فازعة مكانها فور سماعها تلك الكلمات بجانب اذنها استدارت لتصطدم بصدر راجح الذي كان يقف خلفها مباشرة بوجه مكفهر حاولت التراجع للخلف
لما ابقي عايز الناس تقول اني متجوز بلايتشو.. و لا لما تبقي مش لاقيه تاكلي ابقي ألبسي اللي انتي لابسها دي....
دفعها بقسۏة بعيدا عنه متجها نحو خازنة الملابس اخذ يبحث بها قبل ان يخرج منها عباءة استقبال اعجبته القاها بوجهها مزمجرا بشراسة بثت الړعب بداخل صدفة 
غوري ادخلي استحمي وغيري هدومك الناس زمانها علي وصول....
ليكمل مشيرا بازدراء الي شعرها المشعث بشكل مزري
و سرحي شعرك...اللي عملاه شبه سلك المواعين ده.....
ليكمل بقسۏة و علامات القټل باديه علي وجهه وهو يتخذ خطوة نحوها مما جعلها تتراجع پخوف الي الخلف
قسما بالله المرة الجاية اللي هلاقيكي عاملة فيها كده في وشك لهرمي مية ڼار عليه و أبقي شوهتهولك ريحتك منه خالص....فاهمة
ظلت صدفة متجمدة بمكانها تنظر اليه باعين متسعة بالخۏف غير قادره علي فتح فمها لكنها انتفضت في مكانها بفزع عندما زمجر بقسۏة 
انطقي فاهمة....
هزت رأسها بصمت قبل ان تهرب مسرعة داخل الحمام الذي اغلقت بابه عليها مسننده اليه و هي تلهث پخوف وذعر...
بعد عدة دقائق...
وقف راجح يتأمل باعين تلتمع بالاعجاب و الرضا تلك الواقفة امامه ترتدي العباءة التي قام باختيارها لها
فقد كانت تبرز جمالها بينما اصبح شعرها المشعث سابقا مسترسلا علي ظهرها الي اسف ظهرها كشلال محيطا وجهها كغمامة من الحرير الاسود مما اظهر جمال وجهها الملائكي ذات الوجنتين الممتلئتين لكن تغضن حاجبيه بعدم رضا 
مفيش حل نداري به ده....
همست بصوت متثاقل مرتعش ضعيف 
مش..مش عارفة...
ثم عاد اليها مرة اخري مغمغما بصوت غير متزن بعض الشئ
يمكن ده يداريه شوية....
يلا ننزل زمانهم وصولوا...
ثم امسك بيدها وهبطوا معا للأسفل لكن فور ان اصبحوا امام باب شقة والده التف اليها قائلا پحده بينما يشير نحو الوشاح التي تضعه حول رقبتها 
حطي الطرحة علي راسك....
رفعت صدفة بيد مرتجفة الوشاح من حول عنقها لتضعه فوق رأسها مغمغمة بارتباك و قد نفذ صبرها
اهو...و بطل شخط فيا بقي انا زهقت....
تجاهلها مديرا اياها اليه مغمغما بقسۏة بينما يدس بيده شعرها المتناثر علي ظهرها اسفل حجابها 
شعرك كله يتغطي ايه هتغطي نصه و تسيبي نصه...
زفرت صدفة بحدة بينما تدير عينيها بمحجرها بملل...
امسك بيدها ثم دلف الي داخل الشقة ثم الي غرفة الضيوف ليحيوا ضيوفهم...
في وقت لاحق
كانت صدفة جالسة بجانب شوقية شقيقة نعمات و التي رحبت بها بمحبه و فرح وبجانب منيرة زوجة شقيق نعمات و التي قابلتها بجفاف مرمقة اياها بين الحين والاخر بحدة وڠضب
ربتت شوقية علي ذراعها قائلة باعجاب
ما شاء الله...ما شاء الله يا زين ما اختار راجح بدر منور...
لتكمل وهي تلتف نحو زوجة شقيقها 
مش كده يا منيرة..
القت منيرة نظرة حادة علي صدفة قبل ان تدير وجهها بعيدا برفض دون ان تنطق حرف واحد مما جعل جسد صدفة يتشدد بارتباك...
اقتربت منها شوقية هامسة في اذنها بصوت منخفض
سيبك منها...اصلها كانت ھتموت وتجوز راجح لبنتها...
لتكمل وهي تجذب حجاب صدفة بعيدا عن رأسها
ياختي مكتفه نفسك ليه الرجالة في الاوضة التانية فكي كده خاليني اتفرج علي الحلاوة....
لتطلق شهقة اعجاب فور ان سقط حجاب صدفة و رأت شعرها المسترسل كابحرير الاسود فوق ظهرها
بسم الله ما شاء الله.....
وقفت صدفة مغمغمه بارتباك و خجل فلما تكن معتادة علي ان يقوم
احد بمدحها او مدح جمالها...
هروح..هروح اسخن الاكل....
ثم فرت مغادرة من الغرفة وعينين شوقية تتبعها باعجاب و هي تغمغم داعية
يرزقك ربنا يا مدحت يا بني ببطاية حلوة زيها كده....
اندفعت نعمات هاتفه مقاطعة اياها بحدة حيث كانت ترغب بتزويج مدحت ابن شقيقتها الطبيب الي ابنتها هاجر والتي كانت عكس صدفة تماما فقد كانت قصيرة و حسد نحيل هزيل...
زيها ايه..دي جسمها مليان و 
مفشول....
لتكمل پحده و تذمر 
و بصراحه كده حاسه انها مش عاجبه راجح....
اطلقت شوقية ضحكة صاخبة قبل ان تنهض وتجلس بجانب شقيقتها هامسة باذنها 
يا وليه بطلي الصورم اللي جواكي ده...ده البت تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك....
لتكمل بسخرية ناكزه اياها في ذراعها
و واضح ان ابنك مش عجباه فعلا و لا هتعملي مش واخده بالك من دي.....
قاطعتها نعمات هاتفه بخجل
يخربيتك بس...انتي ايه هيفضل لسانك قبيح طول عمرك....
ضحكت شوقية قائلة
عايزاني اقولك ايه ما انتي اللي بصورم و ماسكة
البت كلام زي السم...ده انا لو مكانك امسك البت هاجر و افضل ازغط فيها لحد ما تبقي زي صدفة كده بدل ما هي شبه خلة
السنان اللي هتتقطم...
قاطعتها نعمات قائله بحدة و قد اشټعل الڠضب بداخلها فور سماعها كلماتها تلك
لا يا حبيبتي انا حابه بنتي كده رشيقة عود فرنساوى...مبحبش انا التخان.....
رمقتها شوقية بسخرية مغمغمة بهدوء مغيظه اياها
ليه و هي صدفة تخينة يا وليه
لتكمل عندما رأت وجه شقيقتها يشتد بالڠضب مشيره نحو منيرة التي كانت جالسة بوجه متجهم غاضب
شايفة مرات اخوكي ھتموت..مكنتش عايزه تيجي اصلا....
اجابتها نعمات بصوت منخفض
حقها

 

 

بقي يرفض بنت خاله صاحبة المال والجمال ويتجوز دي ...ده انا فضلت 4 سنين اقنع فيه يتقدملها و ده ابدا و في ثانيه القيه جاي يقولي هتجوز صدفة بتاعت الطعمية....
قطعت جملتها مغمغمة بحدة عندما رأت شقيقتها ټنفجر ضاحكة 
في ايه يا شوقية هو كل كلمة هقولها هتعقدى تتريقى و تضحكى ..
ربتت شوقية علي ساقها قائلة وهي تضحك
معلش ياختي سامحيني بس انتي اللي كلامك غريب...
لتكمل بجديه 
ومالها بتاعت الطعمية يا نعمات انتي نسيتي ان ابوكي الله يرحمه كان بياع بطاطس علي عربية بحمار....
ارتبك وجه نعمات و ما ان همت بالرد دلفت صدفة للغرفة مقتربة منهم قائلة بهدوء
احضر السفرة....
اجابتها نعمات پحده 
ايوه حطي الاكل و انا جايه وراكي اهو اساعدك....
اومأت صدفة براسها و ما ان همت بالمغادرة وصل الي مسمعها كلمات شوقيه
ما شاء الله هي صدفة اللي طابخلنا النهارده....
اجابتها نعمات پحده و ارتباك
صدفة ايه ياختي اللي طبخت هي مدت ايدها في حاجة...دي لسه اول مره تنزل هنا وانتوا جايين
لتكمل بابتسامة واسعة...
هاجر هي اللي طابخة كل ده من بليل و صحت الصبح يا حبيبتي و نزلت راحت دروسها...دي عاملة شوية حاجات هتاكلوا صوابعكوا وراها يا شوقية........ 
لكن التانيه دي ممدتش ايدها في حاجه و لما بعتلها تنزل تساعد هاجر طنشتني ولا نزلت ولا عبرت...
لتكمل قائلة بانف منعكف بازدراء 
وبيني و بينك احسن انا اتقرف أكل من ايدها....
زجرتها شوقية مغمغة بعتاب 
يوه عليكي يا وليه...لسانك مش كده
اكملت صدفة طريقها للخارج كما لو انها لم تسمع شئ من حديثهم هذا و كامل جسدها ينتفض بالڠضب حيث كانت الډماء تغلي في عروقها كالبركان الثائر دلفت للمطبخ وهي تزمجر من بين اسنانها المطبقة
اها يا وليه يا ناقصة يا واطيه بقي بعد هدتي و تعبي من الصبح تقولي بنتك اللي عامله كل ده....لا وبتقرفى تاكلي من ايدي....
عقدت ذراعيها اسفل صدرها بينما تهز جسدها پغضب و حركة عصبيه لكن سرعان ما ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة
واسعة اتجهت سريعا نحو احدي خزائن المطبخ وهي تغمغم
مش بنتك اللي طابخه طيب اشربى بقى انتى و هى...
اخرجت احدي العبوات الكبيرة المكتوب عليها شطة أسواني و التي كان معروف عمها بانها اشد الانواع حرارة..
اخذت تضع منها بكثرة في جميع الاطعمة و الابتسامة الواسعة التي علي شفتيها تتسع بشړ و فرح 
مغمغمة بانتصار
و
ديني ما هخليهم يعرفوا يحطوا معلقة واحدة في بوقهم..ان ما خلتهم يتفوا عليكى
بتنيلى ايه عندك.....
ابتلعت باقى جملتها منتفضة في مكانها صاړخة بفزع فور سماعها تلك الكلمات تأتى من خلفها ليتجمد جسدها و يشحب وجهها پخوف فور رؤيتها لءاك الشخص الواقف بباب المطبخ يرمقها بنظرات حادة مشټعلة.. لتدرك انه قد تم كشف امرها....
نهاية الفصل
الفصل الثامن
عقدت صدفة ذراعيها اسفل صدرها بينما تهز جسدها پغضب و حركة عصبيه لكن سرعان ما ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة واسعة اتجهت سريعا نحو احدي خزائن المطبخ وهي تغمغم
مش بنتك اللي طابخة طيب اشربى بقى انتى و هى...
اخرجت احدي العبوات الكبيرة المكتوب عليها شطة أسواني و التي كان معروف عمها بانها اشد الانواع حرارة..
اخذت تضع منها بكثرة في جميع الاطعمة و الابتسامة الواسعة التي علي شفتيها تتسع بشړ و فرح 
مغمغمة بانتصار
و ديني ما هخليهم يعرفوا يحطوا معلقة واحدة في بوقهم..ان ما خلتهم يتفوا عليكى
بتنيلى ايه عندك.....
ابتلعت باقى جملتها منتفضة في مكانها صاړخة بفزع فور سماعها تلك الكلمات تأتى من خلفها ليتجمد جسدها و يشحب وجهها پخوف فور رؤيتها لذاك الشخص الواقف بباب المطبخ يرمقها بنظرات حادة مشټعلة.. لتدرك انه قد تم كشف امرها..
اسرعت باخفاء عبوة الشطة خلف ظهرها مراقبة باعين متسعة و انفس لاهثة ثقيلة راجح و هو يتقدم نحوها بخطوات ثابتة وعينيه مسلطة بتركيز عليها..
غمغم بحدة فور ان اصبح يقف امامها مشيرا برأسه نحو يدها التي تخفيها خلف ظهرها
مخبية ايه ورا ضهرك..!
ظلت صدفة تتطلع اليه بصمت دون ان تجيبه فقد حاولت تحريك شفتيها و اجابته لكن لم تطعها شفتيها حيث تجمدت من سدة التوتر و الخۏف..مما جعله يطبق علي يدها التي تخفيها خلف ظهرها جاذبا اياها بحدة الي الامام..
حدق پغضب بعبوة الشطة التي بيدها مغمغما بقسۏة و قد اشتدت قبضته حول يدها
بتهببى ايه بالشطة
دي..!
خرجت من صمتها لكى تنقذ نفسها مجيبة اياه بحدة و هي تنفض يده بعيدا عنها متصنعة الڠضب حتي لا تكشف امرها
هيكون ايه يعني بظبط بهارات الاكل زي ما امك قالتلي...
ضيق عينيه محدقا بها و عينيه تنتقل بشك بينها و بين عبوة الشطة التي لازالت بيدها
اومال لما شوفتيني اټخضيتي ليه...
اجابته بسخرية وهي تهز كتفيها 
و انا من امتي شوفتك و متخضتش......
لتكمل بطريقة مأساوية واضعة يدها فوق صدرها ټضرب عليه برفق
بعيد عنك لما بشوفك كأني شوفت ولا اعوذ بالله عفريت...يا ساتر يارب كأن حاجة كده بتكتم علي قلبي....
قبض علي ذراعها جاذبا اياها نحوه لتصطدم بقسۏة بصدره الصلب اخفض رأسه مزمجرا بجانب اذنها بصوت خشن
قسما بالله يا صدفة لأقطعلك لسانك اللي اطول منك ده..
ليكمل و هو يشدد من قبضته بقسۏة حول ذراعها مما جعلها تطلق تأوه من الألم
و عايزك تحمدى ربنا ان في ناس برا و الا و رحمة امك لكنت عرفتك ازاي بكتم علي نفسك كويس...
ابتعدت عنه مغمغمة بارتباك فور ادراكها انه يعني تهديده هذا
بقولك ايه ما تطلع تعقد مع الرجالة برا بدل ما انت لزقلي هنا زي العمل الرادي كده........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور.. 
تلاعبت اصابعها بتوتر باطراف غطاء الرأس الذي تضعه حول رقبتها جذبت حركتها تلك انتباهه الي شعرها المسترسل علي كتفيها و ظهرها...
قبضت يده علي بعضا من خصلاته جاذبا اياه بحدة للأسفل و هو يزمجر بشراسة و عينيه مشتعلتين بنيران الڠضب
انا مش قولتلك تتنيلي تلبسي الطرحة و تغطي شعرك ده....
ارجعت رأسها للخلف محررة خصلات شعرها من بين اصابعه و هي تغمغم بعصبية
اعمل ايه يعني خالتك اللي عايزة تشوف شعري........
قاطعها و هو يجز علي اسنانه بقسۏة بينما يحرر الطرحة من حول رقبتها و يضعه علي رأسها مغطيا شعرها بأكمله بحركات منفعلة
بلا خالتي بلا امي شعرك يتغطي... فاهمة
هزت رأسها قائلة بطاعة مزيفة يتخللها السخرية بينما تخفض عينيها
امرك
يا سي السيد حاضر...
اخذ يحاول لف الطرحة حول رأسها لكن كانت تنزلق بكل مرة من فوق رأسها بسبب نعومة شعرها هتف بحنق و هو ينزعه من فوق رأسها واضعا اياه بين يديها 
امسكى اعمليه انتى...
تنهدت صدفة پحده وهى تتناوله منه ثم بدأت بجمع شعرها بكعكة قبل ان تبدأ بعقد الطرحة حول رأسها..
و ما ان انتهت غمغمت بنفاذ صبر و هى تشير نحو رأسها 
تمام كده...
وقف راجح يتفحصها بنظرات ثاقبة حتى يتأكد من ان شعرها قد غطى تماما... 
اومأ رأسه بالنهاية برضا ثم ظل يتطلع اليها عدة لحظات بنظرات
قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب و هو يهمهم پغضب... 
جهزي الاكل و طلعيه يلا و انا هخلي امي تيجي و تساعدك...
ليكمل پغضب و هو ينظر للساعة التي بساعده
مش عارف الزفته اللي اسمها هاجر دي اتأخرت كده ليه تلاقيها بتهرب من عمايل الاكل كالعادة..
غمغت صدفة بخبث بينما تتصنع تعديل الوشاح حول رأسها
تتهرب ايه بس ده هاجر اللى عاملة الأكل ده كله....
استدار اليها راجح بحدة مغمغما پصدمة يتخللها الشك
هاجر اللي طبخة الاكل ازاي...!! دي مبتعرفش تسلق بيضة..
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها 
معرفش امك اللي قالت كده لخالتك....
هز راجح رأسه مهمهما بصوت منخفض
اها خالتي قولتيلي... 
حيث كان يعلم ان والدته دائما تحاول ان تجمل صورة شقيقته امام اقاربهم مغرقة اياها بالمدح الكاذب فبالتأكيد و الدته من قامت بطبخ كل هذا و نسبته اليها حتي تبهر شقيقتها..
اكمل طريقه للخارج و هو يغمغم بهدوء
جهزي الاكل الناس مستنية و هبعتلك امي تساعدك.... 
في ذات الوقت...
كانت هاجر شقيقة راجح في طريقها الي المنزل حاملة بين ذراعيها الكتب الخاصة بدراستها و هي تتحدث بصوت منخفض بالهاتف
يا حبيبي اجيبلك المبلغ ده كله منين ما انت عارف مصروفي علي قدي...
تنفست بعمق و هي تستمع اليه يجيبها بحدة و قد شحب وجهها
طيب خلاص.. خلاص متزعلش انا هحاول اتصرف في اي مبلغ...
ثم اشرق وجهها بابتسامة واسعة فور سماعها كلماته علي الطرف الاخر 
ويخاليك ليا يا حبيبى..و انا كمان بحبك...
و ما ان وصلت امام منزلها غمغمت بصوت منخفض حتي لا يسمعها احد
طيب يا حبيبي انا هقفل بقي لان خلاص داخله علي البيت... و بكره بعد درس العربي نتقابل و هديك الفلوس....
سمعت اجابته مبتسمة ثم اغلقت الهاتف واضعة اياه داخل بنطالها قبل ان تدخل الي بهو المنزل و منه الي الشقة الخاصة بعائلتها.. 
و فور ان فتحت باب الشقة وصل اليه الصوت الصاخب لضحكات و حديث عائلتها الأتي من غرفة الاستقبال حيث كان اقارب والدتها قد اتوا لزيارتهم لكى يهنئوا راجح بزواجه..
استغلت ان البهو خالي و دلفت مسرعة الي غرفة والديها اتجهت بانفس لاهثة نحو خازنة الملابس تفتحها بحثا عن الصندوق التي تحتفظ به والدتها بالاموال اخرجته سريعا و هي تتلفت پخوف نحو باب الغرفة لكن خابت امالها فور ان فتحت الصندوق و وجدته فارغا زفرت باحباط و ڠضب فكيف الان ستأتي بالاموال التي وعدت حبيبها بها..
لكن سرعان ما اشرق و جهها فور ان وقعت عينيها علي المفتاح الخاص بشقة شقيقها راجح الذي تحتفظ به والدتها بالصندوق.. حيث قامت والدتها قبل زواجه بنسخ مفتاح شقته دون علمه و قامت بتخبئته مخبره اياهم انه كنوع من الاحتياط..
التقطت المفتاح سريعا ثم اعادت الصندوق الي مكانه مرة اخري قبل ان تسرع بالخروج من الشقة كما دخلتها دون
ان يراها احد ثم اسرعت بالصعود الي شقة راجح قامت بطرق الباب و الامتظار قليلا حتى تتأكد بانه لا يوجد احد بالداخل..
على الرغم من علمها بان راجح و زوجته بالاسفل للترحيب باقاربهم الا انها فعلت ذلك كنوع من الأمان حتى لا يتم كشف امرها...
فتحت باب الشقة و دلفت الي الداخل مغلقة الباب بهدوء
خلفها 
دلفت الي غرفة النوم الرئيسية و اتجهت نحو خازنة الملابس تهم بفتحها لكنها تذكرت ان شقيقها قبل زواجه كان معتاد علي وضع امواله بالدرج الذي بالطاولة
التي بجانب فراشه..
اتجهت مسرعة نحو الطاولة تفتحها لكنها وجدتها فارغة لتسرع نحو الطاولة الاخري التي علي الجانب الاخر من الفراش تفتح درجها ليشرق وجهها بابتسامة واسعة فور ان رأت الاموال التي بها اسرعت بأخذ مبلغ من المال قامت بعده لتكتشف انه خمسمائة جنية كانت ترغب بأخذ اكثر من ذلك لكن المال الذي بالدرج لم يكن كثيرا و لا ترغب ان يكشف امرها...
خبئت الأموال بجيب بنطالها

 

 

ثم اسرعت بالخروج من الشقة و هبطت الدرج بخطوات صامتة حتي لا يسمعها احد ويتم كشف امرها و دلفت الي شقة عائلتها كما لو كانت عائدة للتو من دروسها.
بدأت صدف بوضع الطعام علي الطاولة بمفردها فلم تأتى نعمات لمساعدتها لذا بدأت هي بوضع الاطباق المختلفة التى اعدتها بيدها.. و التى خربتها بيدها ايضا ابتسمت ضاحكة بصوت منخفض فور تخيلها وجه نعمات عندما تعلم ما فعلته.. 
بتضحكى على ايه ضحكينا معاكى...
الټفت صدفة حول نفسها لتجد شاب في العشرينات يقف عند باب غرفة الطعام.. 
هزت صدفة رأسها بصمت لا تدري ما تقوله بينما تقدم منها قائلا و هو يمد يده نحوها 
مدحت الاباصيرى... ابن خالة راجح..
ليكمل سريعا وهو يبتسم ببشاشة 
و انتى اكيد صدفة مرات راجح مش كدة...
اومأت صدفة برأسها بينما تمد يدها نحوه مصافحة اياه مغمغمة بابتسامة 
ايوة...
ترك مدحت يدها متراجعا الي الخلف قائلا و يهز يدها برفق
مبروك يا صدفة... الف مبروك راجح دايما بيثبت انه ذوقه حلو....
اجابته صدفة بصوت منخفض و قد احمر وجهها بخجل
الله يبارك فيك...
ليكمل بمرح مشيرا لرأسه الشبه اصلع 
على فكرة اوعى تفتكرى اني كبير ولا حاجة... لا ده انا 28 سنه بس ده اثر كلية الطب و المرار اللي شوفته فيها..
هتفت صدفة بدهشة بينما تسحب يدها بعيدا
هو انت دكتور...
اومأ مبتسما لها قائلا يعدل من ياقة يصطنع الفخر
دكتور بطرى قد الدنيا...
هزت صدفة رأسها مهمهمة دون حماس بصوت منخفض 
اممم دكتور بهايم يعنى....
اڼفجر مدحت ضاحكا فور سماعه كلماتها تلك بينما ابتسمت هى بتشنج شاعرة بالخجل من اندفاع لسانها الاحمق غافلين عن ذلك الذى كان واقفا بمدخل الغرفة يراقب ذلك المشهد و جسده ينتفض من شدة الڠضب بينما عينيه كانت كالعاصفة تنطلق منها شرارات من النيران زمجر پحده لاذعة و هو يتقدم نحوهم
خير بتضحكوا على ايه..
التف اليه مدحت قائلا و هو لايزال يضحك
تخيل يا راجح بقول لمراتك انى دكتور بطرى بتقولى دكتور بهايم يعنى...
همست صدفة باضطراب وخجل و قد ازداد احمرار خديها 
مكنتش اقصد والله..
غمغم راجح من بين اسنانه المطبقة پعنف و هو يحاول السيطرة علي اعصابه و اخماد تلك
النيران المشټعلة داخل صدره حتي لا ينقض علي ابن خالته 
اكيد متقصدش...
ليكمل ضاغطا علي حروف كلماته بقسۏة كما لو يثبت ملكيته لها
معلش اصل مراتى عفوية في كلامها شوية..
الټفت صدفة تنظر بدهشة الي راجح الواقف بجانبها عند سماعها نبرة صوته الغاضبة التى لاحظتها على الفور..
حتي و ان كان ظاهرا انه يتحدث بشكلا طبيعيا الا
انها لاحظت غضبه فقد اصبحت تعرفه جيدا عندما يكون غاضبا...
بينما اسرع مدحت بمقاطعة راجح قائلا و هو ينظر الي صدفة و ابتسامة واسعة علي شفتيه 
انا مش مضايق خالص و الله بالعكس دي عجبانى جدا...
زمجر راجح بشراسة بينما يندفع نحوه و شرارات الڠضب تتقافز بعينيه
نعم يا خويا...
اسرع مدحت قائلا بارتباك و هو يتراجع للخلف
اقصد عفويتها طبعا... عجبانى عفويتها انت فهمت ايه...
امسكت صدفة بذراع راجح هامسة له بصوت منخفض و هى لا تفهم ما به 
في ايه يا راجح ما تهدى شوية....
اخفض رأسه هامسا بأذنها بصوت خشن 
اكتمى خالص..مسمعش صوتك....
نظرت اليه بارتباك من حدته تلك فلأول مرة تراه بحالته الغير مفهومة تلك...
دلفت شوقية الي الغرفة و التى ما ان رأتهم يقفون ثلاثتهم معا هتفت بفرح
اخيرا اتعرفت على صدفة يا مدحت... 
لتكمل و هى تتقدم نحوهم وتضع يدها حول صدفة مشيرة الي مدحت بيدها
بص بقى علشان نبقى متفقين من أولها انا عايزاك تتجوز بطاية حلوة كدة زي صدفة....
هتف راجح بحدة مقاطعا اياها و يجز علي اسنانه پغضب 
ايه يا شوقية...ايه يا شوقية....في ايه
اجابته شوقية بمرح و هي تضحك
ايه يا ابن نعمات بطمن على مستقبل ابنى.....
لتكمل وهي تربت على كتف صدفة 
ولا انت عايز تاكل بط لوحدك.....
زمجر راجح بقسۏة حيث اصبح علي حافة اعصابه جاذبا صدفة التى كان وجهها بلون الډماء من شدة الخجل بعيدا عن خالته يضمها اليه بتملك واضح بينما عينيه تتسلط پغضب على مدحت الذي هتف 
يا عم بتبصلى كده ليه انا مالى خالتك اللي لسانها متبرى منها....
هتفت شوقية پصدمة ضاربة ولدها في كتفه بحدة
مالها خالته يا ابن الجزمة الحق عليا انى خاېفة علي مستقبلك..
غمغم مدحت بسخرية بينما يشير
نحو راجح
خاېفة علي مستقبلى اية ده انت هتضيعيهولى... راجح فضله تكه و يقتلنى...
ضحكت شوقية مربته علي صدرها
لا اطمن انك ابنى مديك الحصانة متخفش راجح لا يمكن يزعل خالته...
لتكمل بسخرية و مرح و هى تلتفت نحو راجح الذى كان صدفة ضامما اياها اليه
و انت يا خويا ضمھا اكتر كمان 
اقولك احسن افتح صدرك و خبيها جواه....
لتكمل و هي تضحك و تتعجب بداخلها من حالة ابن شقيقتها تلك فبحياتها لم تراه هكذا
ايه يا راجح مش هناكلها منك يا حبيبى....
قاطعها راجح شاعرا بالحرج من ردة فعله السابقة حيث شعر انه كان مكشوف 
عايزة ايه يا شوقية...
ربتت علي كتفه قائلة بحنان
عايزاك بخير و سعيد يا قلب شوقية...
لتكمل پحده وهى تلتفت نحو مدحت 
و عايزة ابن الهبلة ده يتجوز بقى هو كمان و يخلصنى..عايزة اطمن عليه هو كمان
هتف مدحت پغضب مصطنع بينما يتجه نحو باب الغرفة يغادرها مسرعا و هو يلوح يده بضجر 
يوه مش هنخلص النهاردة...
لحقت به شوقية للخارج و هى تهتف
خد تعالى هنا يالا و الله ما هسيبك...
وقفت صدفة تضحك عليهم بمرح بينما ادارها راجح بين ذراعيه قائلا بحدة
بتضحكى....عجبك اوى
ليكمل بقسۏة و هو يشير نحو الباب الذى غادر منه مدحت و شوقية قبل لحظات
ينفع تقفى مع راجل غريب و شغاله ضحك و مرقعه معاه
هزت كتفيها قائلة بارتباك 
انا مضحكتش.. هو اللي كان بيضحك و انا مالى...
تشددت ذراعه التى تحيط خصرها
و هو يدرك انه بالغ بردة فعله... 
غمغم بينما يشير الي طاولة الطعام
برضو بتشتغلى لوحدك اومال امى فين..
اجابته قائلة وهى تتلملم بين ذراعيه
امك قاعدة مع مرات خالك برا...بتقول ضغطها عالى..
زفر راجح بحنق قبل ان يغمغم وهو يتحرك بها نحو المطبخ
طيب تعالى انا هساعدك فى ...
امسكت بذراعه توقفه قائلة بتردد وهى تشير نحو الغرفة التى يتواجد بها الرجال
فقد كانت تعلم انه اذا شاهده احدو هو يساعدها من الممكن ان يسخر منه
افرض حد شافك...
دفعها امامه نحو المطبخ قائلا بصرامة و حدة
ما اللى يشوف...يشوف هو انا بعمل حاجة غلط...
شعرت صدفة بقلبها يرتجف داخل صدرها تأثرا بينما تتبعه الى داخل المطبخ حيث اخذ يساعدها بالفعل بتوزيع الطعام بالصحون و وضعها علي طاولة الطعام حتى انتهوا سريعا...
في وقت لاحق...
كانت صدفة جالسة علي طاولة الطعام بجانب زوجها الذي كان منشغلا بالحديث مع خاله مأمون 
و عينيها تمر بين الجميع بترقب و انفاسها منحبسة داخل صدرها
وضعت يدها فوق فمها حتي تخبئ ابتسامتها عندما القت منيرة زوجة خال راجح الملعقة من يدها بعد تناولها اول ملعقة من الحساء و هي تهتف بوجه محتقن
ايه ده....
بينما اخذ مأمون شقيق نعمات يسعل بقوة و قد احتقن وجهه من النيران المشټعلة داخل حلقه و كان الوضع كذلك بالنسبة لمدحت و باقى الجالسين علي طاولة الطعام..
غمغم عابد بحدة بينما عينيه تمرر بينهم بارتباك
جرى ايه يا جماعة في ايه....
اجابته شوقية وهي ترتشف بتعثر من كوب الماء محاولة اخماد الحريق للذي لحق بفمها من اول ملعقة وضعتها بفمها من هذا الطعام
الاكل ڼار يا عابد... 
لتكمل وهي تسعل بقوة ملتفة الي شقيقتها التي كانت تتطلع اليهم بوجه مرتبك 
لما ده حصلنا من اول لقمة نحطها في بوقنا اومال لو كنا كلنا بقي كان هيحصل لنا ايه يا نعمات... ايه بنتك عايزة تموتنا...
احتقن وجه نعمات پغضب فور ادراكها ما فعلته صدفة صړخت بحدة وهي تجز علي اسنانها بقوة و قد احتقن وجهها بشدة
صدفة.....
لكن قاطعتها شوقية پغضب 
و صدفة مالها ايه انتي هتتشطري علي البت الغلبانة
لتكمل وهي تنتفض واقفة پغضب ملقية ملعقتها علي الطاولة
ياختي روحي اتشطري علي بنتك الفاشلة و لا مش فالحة غير في تدلعيها و بس...
هتفت نعمات بحدة و هي تنهض واقفة
جرى ايه يا شوقية مالك مش طايقة البت كدة و ما بتصدقى تلقيلها غلطة علشان تقطعى في فروتها....
اجابتها شوقية بحدة 
علشان بنتك مدلعة و قليلة الذوق.... من اول ما جت من الدرس دخلت اوضتها و مهنش عليها حتى تسلم علينا... و دى مش اول مرة تعملها يا نعمات...
لتكمل بسخرية لاذعة و هى تشير نحو طاولة الطعام
و ياختى مادام مش هى قد الطبخ بتخليها تتنيل ليه.. هو احنا ناقصين تعب معدة و مرض....
كانت صدفة تتابع كل هذا باستمتاع و شماتة بنعمات التى انكرت مجهودها و تعبها و نسبته الي ابنتها لكن في الحقيقة الامر ليس هذا فقط ما اغضبها و اشعل رغبتها بالاڼتقام ما اغضبها حقا هو تعميدها التقليل منها امام اقاربها و معاملتها بازدراء حتى وصل بها الامر القول انها تزدرى التناول من يدها كما لو كانت حثالة...
اخذت تتابع ما يحدث محاولة رسم الجدية علي وجهها لكن ما ان نهضت منيرة و تشاجرت هى الاخرى مع نعمات لم تستطع السيطرة علي نفسها اكثر من ذلك اسرعت بوضع يدها
فوق فمها محاولة كتم ضحكتها 
لكن ذبلت ضحكتها تلك فور ان رفعت رأسها و تقابلت عينيها بعين راجح المشټعلة بنيران الڠضب فقد كان يحدق بها بوجه متصلب و علامات الشړ مرتسمة عليه
مما جعل وجهها يشحب و قد جفت الډماء بعروقها فور ادركها انه قد علم بانها من قامت بتخريب الطعام فبالطبع قد توصل الي ذلك بعد ان رأي عبوة الشطة بيدها و ارتباكها امامه و تخبئتها للعبوة خلف ظهرها عندما رأته لعنت غبائها و حظها العثر...
اطلقت تأوه مټألم منخفض عندما
قبض علي يدها من اسفل الطاولة يعتصرها بقوة مؤلمة بين يده و هو يزمجر بصوت قاسى لاذع بجانب اذنها 
قسما بالله لأدفعك تمن ده غالي اوى اصبري عليا...
همست بصوت مرتجف مصطنعة عدم الفهم
و انا عملت ايه دلوقتى....
رمقها بقسۏة و هو يزيد من ضغطه علي يدها مزمجرا بنبرة يتخللها الټهديد
هتعرفى لما نطلع فوق عملتى ايه حاضر....
ثم انتفض واقفا موجها حديثه الي
خالته التي كانت تصر علي المغادرة
اقعدي يا شوقية و الله ما انتي ماشية... 
ليكمل و هو يخرج هاتفه من جيبه قائلا 
هطلب اكل من مطعم هنا جنبنا ربع ساعة
و الاكل هيكون هنا... اقعدى بقي....
رفضت شوقية و أصرت علي المغادرة لكن ظل راجح يقنع بها و بالنهاية نجح باقناعها بالبقاء هى و باقى افراد العائلة..
بعد مرور ساعتين...
وقفت صدفة بجانب راجح بوجه شاحب من الخۏف و قلبها ينبض داخل صدرها بسرعة چنونية من شدة القلق و التوتر.. 
تودع اقارب والدته و كل بين الحين و الأخر تلقى نظرة قلقة علي راجح الذي كان الڠضب لا يزال مرتسم بقسۏة على

 

 

وجهه.
غمغمت شوقية بينما تربت علي كتف شقيقتها
ابقي سلميلي بقي علي هاجر... و نبقى نشوفها مرة تانيه تكون بسيادتها فاضية فيها...
قاطعتها نعمات بنفاذ صبر
ما انتى عارفة انها ثانوية عامة و عندها مذاكرة يا شوقية....
همهمت شوقية بسخرية وهي تعدل من وضع حقيبتها التي اسفل ذراعها
و انا قولت حاجة ربنا معاها يا حبيبتي....
لتكمل وهي تغادر بعد ان ودعت راجح و صدفة ببشاشة
يلا فوتكوا بعافية...
بعد مغادرة شوقية وقفت نعمات تتطلع نحو صدفة باعين مشټعلة بالنيران و جسدها بأكمله يهتز من شدة الڠضب ترغب بالانقضاض عليها و جلبها من شعرها لما اوقعتها به و تسببها باحراجها امام عائلتها لكنها حاولت ان تسيطر علي ڠضبها امام راجح حتي لا تثير غضبه..خاصة اذا علم ان صدفة من صنعت كل هذا الطعام بمفردها و نسبته هي الي ابنتها..
خرجت هاجر من غرفتها هاتفه بمرح 
مشيوا....!
اجابها راجح پحده وهو يستدير اليها
انتي يا بت انتي مطلعتيش تقعدي مع خالتك و خالك ليه..
اجابته هاجر بارتباك و خوف فنادرا ما تحدث معها راجح بهذا الڠضب والعصبية
كان... كان عندي مذاكرة
قاطعها راجح پغضب و قسۏة
مذاكرة ايه دي اللي تمنعك انك حتي تسلمى عليهم انتى هتستعبطى.. 
اقترب عابد من ابنته محيطا كتفها بذراعه مغمغما بحدة
ما قالتلك عندها مذاكرة...ايه هى قصة
ليكمل وهو يربت علي كتف هاجر الذي اشرق وجهها بابتسامة واسعة
بعدين حبيبة ابوها براحتها تعمل اللي هي عايزاه...محدش له دعوة بها...
زفر راجح پحده قبل ان يغمغم موجها حديثه لهاجر
روحي هاتي حلة الشوربة من جوا...
اومأت هاجر برأسها قبل ان تركض مسرعة نحو المطبخ بينما هتفت نعمات پصدمة
هتعمل بها ايه يا راجح دي ڼار و مولعة يا بني...
لتكمل و هي تقترب منه واضعة يدها بحنان فوق بطنه
تتعبلك بطنك يا حبيبي....
ربت راجح علي كتفها بلطف 
متقلقيش ياما...مش هتتعبني...
ثم استدار يتطلع الي صدفة بقسۏة مما جعلها تبتلع بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقها وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شدة الخۏف...
غمغم بحدة موجها حديثه لها و هو يتجه نحو باب المنزل 
يلا.....
تبعته صدفة للأعلى بصمت و
فور دخولهم الي شقتهم وضع راجح طنجرة
الحساء علي طاولة الطعام التي ببهو الشقة مشيرا برأسه نحوها قائلا بصرامة لصدفة الواقفة بجانبه بجسد متوتر
شايفة الحلة اللي قدامك دي.. تشربيها كلها..
تراجعت صدفة الي الخلف هامسة بصوت منخفض مرتجف
اشرب ايه... دي كلها شطة ڼار عايزني اتعب....
اندفع نحوها قابضا علي ذراعها يهزها بقوة و هو يهتف بقسۏة
و لما
انتي خاېفة علي نفسك اوي كده...مخوفتيش ليه علي الناس الكبيرة اللي عندهم امړاض سكر و ضغط اللى هتاكل من القرف اللي عملتيه ...
ليكمل وهو يدفعها بقوة نحو المقعد لتسقط جالسة عليه بوجه شاحب كشحوب الامۏات
اشربي....
ظلت جالسة تتطلع اليه باعين متسعة ممتلئة بالدموع فور ادراكها فضاحة فعلتها فهي لم تفكر انه من الممكن ان يتأذي احد من فعلتها تلك..
ابتلعت بصعوبة لعابها و ما ان همت بفتح فمها و الاعتراض لكنها اسرعت بغلقه مرة اخرى عندما رأت تحفز عضلات صدره و التي كانت تشير بانه علي حافة غضبه امسكت بالمعلقة بيد مرتجفة تشجع نفسها علي تناولها حتي تنتهى من هذا الامر فهو لن يتركها الا بعد ان تنفذ ما قاله..
امسكت بالملعقة ثم بدأت ترتشف من الحساء الذى ما ان وضعته بفمها اطلقت صړخة مټألمة
شاعرة كما لو ان هناك حمم من اللهب قد اڼفجرت بفمها... 
تركت الملعقة من يدها تنظر الي ذاك الواقف بجانبها باعين ممتلئة بالدموع و الرجاء لكنه امرها بصوت صارم 
اشربي...
ظلت صامتة تتطلع الي الطنجرة الممتلئة بالحساء باعين دامعة ممتلئة باليأس..
بينما راقبها راجح منتظرا ان تتناول الملعقة الثانية من الحساء حتى يوقفها و ينهى الامر...
ظلت صدفة تتطلع الي الطنجرة عدة لحظات قبل ان تقوم بحملها بين يديها وتبدأ ان تشرب من الطنجرة مباشرة حتى تنتهى سريعا منها....
شعر راجح بالصدمة تشل حركته فور ان رأي ما فعلته تلك الحمقاء فهو كان سيجعلها ترتشف ملعقة اخري فقط حتي تدرك خطأ ما فعلته ثم كان سيدعها تنهض
هتف بها بحدة و هو يندفع نحوها جاذبا الطنجرة عن فمها
بتعملي ايه.. انتى اټجننتي...
ابعد سريعا عن فمها الطنجرة التي كانت قد ارتشفت بالفعل نصف محتوياتها.. 
القتها صدفة من يدها بعيدا و هي
ټنفجر باكية تنتحب بصوت مرتفع بسبب الالم الذى يعصف بفمها و معدتها.. 
نهضت راكضة بتعثر نحو الحمام و هى تمسك ببطنها التى كانت تؤلمها بشدة.. 
فقد كان كما لو هناك حمم من النيران مشټعلة بداخلها..
اسرعت بدخول الحمام مغلقة بابه خلفها..
بينما اندفع راجح خلفها يضرب باب الحمام بقبضته و القلق و الخۏف ينهشان بداخله هاتفا بصوت مرتجف
صدفة... انتي كويسة...
لكنها لم تجيبه و ظل الصمت يملئ المكان حتي سمع صوتها المټألم و هي تتقئ مفرغه ما في معدتها مما جعل قلبه ينقبض بقوة شاعرا پألم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما وصل الي مسمعه صوت شهقات بكائها الحادة...
حاول فتح الباب و الدخول اليها فلم يتحمل ان يقف مكانه دون ان يفعل شئ و هو يسمعها تتألم بهذة الطريقة.. 
لكنه وجد الباب قد اغلق من الداخل ضړب الباب بقبضته طالبا منها ان تفتح الباب له لكن لم يصله سوا صوت تقيئها المصحوب ببكائها الحاد...
شعر بالندم يمزقه من الداخل فهو من اوصلها الى حالتها تلك متسببا في ايلامها فهو كان فقط يرغب بجعلها تتناول ملعقة او اثنين مما صنعته حتي تدرك انها كان من الممكن ان ټأذي احدا ما بوضعها كل تلك الشطة بالطعام...
بعد مرور نصف ساعة...
دلف راجح الي المنزل بملابس مبتلة بسبب الامطار الغزيرة التي تنهمر بالخارج فقد
تعطلت سيارته مما جعله يضطر الي الترجل علي قدميه حتي اقرب صيدلية حتي يأتي لصدفة بدواء لحالتها..
حيث اخبر الطبيب الذي هناك عن ما تعانيه و اعطاه دواء مناسب سيخفف من الام معدتها ونصحه بجعله تشرب اكبر قد من الحليب الرائب لذا توجه علي قدمية اسفل المطر المنهمر بغزارة الي اقرب متجر و أتي بعدة عبوات من الحليب الرائب كما نصحه الطبيب حتي يهدأ من النيران المشټعلة بمعدتها..
فور دخوله الي غرفة النوم تجمد مكانه شاعرا بقبضة تعتصره من الداخل والضغط الذي قبض علي صدره ېهدد بسحق قلبه عندما وقعت عينيه علي تلك المستلقية على الفراشة غارقة بالنوم و هي تحتضن جسدها كالطفل الصغير بينما الدموع ټغرق وجهها المحتقن كالډماء والذي يظهر عليه الالم بوضوح..
اقترب منها ببطئ جالسا علي عقبيه على الارض بجانب الفراش ممررا يده برقة فوق وجهها يزيل الدموع العالقة بوجنتيها مبتلعا بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقه هامسا بصوت منخفض و هو يربت برفق علي كتفها محاولا ايقاظها
صدفة... 
و بعد عدة محاولات لايقاظها
فتحت اخيرا عينيها التي كانت لاتزال محتقنة تتطلع اليه بنظرات مشوشة غائمة.
غمغم بينما يضع يديه اسفل ذراعيها مساعدا اياها بالجلوس على الفراش واضعا بيدها احدي عبوات الحليب الرائب 
اشربي ده هيريحك....
اطاعته علي الفور مما جعله يشعر بالصدمة فقد كان يتوقع منها ان تجادله كعادتها لكنها جلست بهدوء ترتشف الحليب الرائب وهي تتطلع امامها بنظرات شبة غائمة مما جعل ضيق غريب يستولي عليه فهو بحياته لم يراها بهذا الضعف او الهدوء..
ظل يراقبها و هي ترتشف الحليب حتي انهت العبوة التي سرعان ما بدلها بأخري ممتلئة يحثها بلطف علي ارتشافها و ما ان انتهت بدلها باخري ممتلئة مما جعلها تهمس بصوت ضعيف منخفض
كفاية مش قادرة....
مرر يده برفق علي وجنتها مبعدا شعرها المتناثر علي عينيها الي وراء اذنها بحنان وهو يهمس لها كما لو كان يحدث طفلة صغيرة
معلش دي اخر واحدة.. اشربيها و خلاص...
اومأت برأسها بضعف و عينيها شبه مغلقة و قد بدأت تتناول الحليب الرائب و ما ان انتهت مسح بحنان اعلي شفتيها باصبعه من اثر الحليب الذي عليها و هو يشعر بشعور غريب من الحماية يتعلق بها...
ساعدها علي تناول الدواء الذي جلبه لها ثم جعلها تستلقي علي الفراش مرة اخري همس بالقرب من اذنها و القلق لا يزال يسيطر عليه
احسن..!
اومأت رأسها بصمت ثم اغلقت عينيها لټغرق علي الفور بنوم عميق.. 
بينما ظل هو بمكانه عدة لحظات يراقبها باعين متلهفة مهتمة قبل ان يزفر بقوة و يتجه نحو خازنة الملابس حتي يبدل ملابسه المبتلة...
و ما ان انتهي استلقي علي الفراش بجانبها متنفسا رائحتها بعمق قبل ان يغلق عينيه و يغرق بالنوم...
في الصباح....
استيقظت صدفة و شعور غريب من الراحة يسيطر عليها فلم تعد بطنها تؤلمها ولم تعد هناك نيران بها .. 
فتحت عينيها پصدمة عندم
شعرت بكامل جسدها عندما وجدت انه كان كما لو كان يخشي ان تختفي
نزعت برفق ذراعه التي كانت تحيطها قبل ان تنهض بهدوء من جانبه و تخرج من الغرفة و تتجه الي غرفة الاستقبال التي ارتمت جالسة علي اريكتها بجسد مرتجف شاعرة بالڠضب يعصف بداخلها فور تذكرها ما فعله بها و تسببه بألمها فقد ارغمها علي شرب ذلك الحساء رغم علمه انه قد ېؤذيها..
نعم هى اخطأت عندما وضعت تلك الشطة بالطعام..
لكنها كانت تعلم بانهم ما ان يتناولوا
ملعقة واحدة منه سوف يتركونه اي انها لم تقصد ان ټأذي احد علي عكسه تماما فهو بالتأكيد يكرهها كثيرا حتي يفعل بها هذا...
اتت صور مشوشة برأسها له وهو يساعدها بتناول شئ ما لكنها هزت رأسها مقنعة نفسها بانها تتخيل هذا فبعد خروجها من الحمام بليلة أمس ارتمت فوق الفراش تنتحب من شدة الالم و شاهدته و هو يغادر الغرفة بكل برود كما لو كان ألمها شئ لا يعنيه لتظل بعدها تبكى حتى سقطت بالنوم و الألم بمعدتها يمزقها.... 
لن تنسى له فعلته تلك ابدا طوال حياتعها...
في وقت لاحق....
انتفض راجح مستيقظا فور ان شعر بالفراش فارغا بجانبه.. 
اخذت عينيه تدور بالغرفة بحثا عن صدفة نهض بتعثر متجها نحو الحمام متوقعا ان يجدها هناك مريضة لكنه وجده فارغا.. 
مما جعله خرج من الغرفة الي البهو ليجد ضوء غرفة الاستقبال مفتوحا و فور ان دلف الي الغرفة وقعت عينيه علي تلك
الجالسة بهدوء علي الاريكة تنظر الى الفراغ الذى امامها بشرود..
اتجه نحوها مغمغما بصوت اجش من اثر النوم جاعلا اياه هادئا قدر استطاعته عكس القلق الذي يشتعل بداخله
قعدة كده
ليه... انتي كويسة !
اجابته صدفة بهدوء بينما تنهض علي قدميها
الحمد لله...
لتكمل و هي تتجاوزه في طريقها للخارج
هروح احضرلك الفطار عقبال ما تاخد دش و تغير هدومك....
امسك بذراعها مديرا اياها نحوه مغمغما بهدوء 
لا متحضريش حاجة مش مهم هبقي افطر في الوكاله...
حررت يدها برفق منه قائلة و هي تتجه نحو الخارج
الفطار جاهز يدوب هحطه علي السفرة...
ثم خرجت من الغرفة بكل هدوء
وقف راجح مكانه يتطلع الي اثرها باعين شاردة مندهشا من انها لم تصرخ

 

 

بوجهه علي ما تسبب به لها حتي انها لم تلومه فقد اكتفت ان تتعامل معه ببرود..
زفر بضيق فاركا وجهه بعصبية قبل ان يتحرك و يدلف الي غرفة النوم حتي يتجهز للذهاب الي عمله....
بعد مرور اقل من 5 دقائق....
دلفت صدفة الي غرفة النوم وقفت تتطلع بقلق نحو باب الحمام حتي تطمئن ان راجح لايزال يستحم و ما ان سمعت صوت المياة الجارية بالداخل اتجهت مسرعة نحو خازنة ملابسها مخرجة حقيبة صغيرة سوداء كانت تخبئها اسفل ملابسها فتحتها و اخرجت منها عبوة صغيرة تحتوي علي ما يسمي بودرة العفريت و هي مسحوق ابيض اذا لمس جلد الانسان يسبب له الحكة الشديدة فقد قامت بشراءها من العطار قبل زواجها من ضمن اشياء كثيرة قامت بشراءها كنوع من السلاح لكى تحمي نفسها كما كانت تعتقد وقتها من راجح..
حيث كانت قبل زواجها لا تعلم ما ينتظرها او ما هي مقبله عليه...
اتجهت نحو ملابس راجح التي اخرجها بوقت سابق لكي يرتديه و يذهب للعمل بها و التي كانت موضوعة بعناية فوق احدي المقاعد امسكت بقميصه الذي سيرتديه و اغرقته بتلك البودرة و ابتسامة واسعة تعلو وجهها...
لكن اختفت ابتسامتها تلك مطلقة شهقة منخفضة عندما توقف فجأة صوت المياه بالحمام لتعلم بان راجح سيكون هنا بأى لحظة لذا اسرعت بفتح درج الطاولة التي بجانب الفراش و خبئت عبوة البودرة بداخلها قبل ان تركض خارجة من الغرفة
عائدة الي المطبخ مره اخري متصنعة بانشغالها باعداد الإفطار له بكل برائة كما
لو كانت لم تكن السبب في حدوث المصېبة التى ستحدث بعد قليل....
نهاية الفصل
انتهي راجح من ارتداء ملابسه ثم اتجه الي الطاولة التي بجانب الفراش يفتح درجها حتي يأخذ محفظته و الاموال التي يحتفظ بها داخل الدرج لكن لفت انتباهه تلك العبوة الصغيرة الملقية بزواية الدرج لكنه لم يهتم بها كثيرا معتقدا انها شئ من اشياء صدفة التى تملئ بها كل مكان بالشقة..
تناول المال الذى كان يجمعه من اجل سداد الجمعية التي دخل بها مؤخرا حتي يستطيع الزواج بامواله الخاصة دون ان يضطر الي اخذ المال من والده...
اخء يعده لكنه وجده ناقصا خمسمائة جنية.. شك انه قد قام بعدهم بشكل خاطئ.. لذا قام بعدهم اكثر من مرة ليجدهم بكل مرة بالفعل ناقصين تلك الخمسمائة جنية قطب حاجبيه محاولا التذكر اذا اخذ منهم شئ لكنه هز رأسه فهو قد وضعهم منذ يومين بيده حيث كان مرتاحا انه اكمل قسط الجمعية فأين قد ذهبت تلك ال٥٠٠جنية...
وردت بعقله ذكرى الألف الجنية التي سرقتها منه صدفة من قبل بذاك اليوم 
فيمكن ايضا هي من قامت بسړقة تلك ال ٥٠٠ جنية...
لكنه هز رأسه بقوة رافضا تلك الفكرة فيمكن انه قام بصرفها دون ان يلاحظ.. لذا سيقوم بوضع تلك ال٥٠٠ جنيه من مرتبه و يكمل المبلغ بعد يومين عندما يقبض مرتبه الشهرى لذا سوف يقوم بالاتصال بصاحب الجمعية و يطلب منه ان ينتظر يومين حتي يسدد له المبلغ بالكامل..
لوي فمه بسخرية فور تخيله ما سيحدث اذا علم الناس ان راجح الراوي لا يمتلك بجيبه خمسمائة جنيه سيظنونه مچنونا فالجميع يعتقد بانه يملك اموالا كثيرة لا طائل لها... 
فهو من يدير الوكالة و جميع المتاجر التابعة لهم و المسئول عن كل العمل..
لا يعلمون انه لا يملك سوا مرتبه الشهري الذي لا يتعدا الثلاث الاف جنية... الذي يقبضه من الحسابات مثله مثل اي موظف اخر بالوكالة...
كما ان الجميع يتحدث عن ان كل تلك الافرع و المتاجر تعد ملكه فهو من قام بتكبير و توسيع عمل والده و جعله على ما هو عليه الان...
فقد كان بالسابعة عشر عندما بدأ بالعمل بمتجر والده الصغير المتواضع لبيع الاجهزة الكهربائية المستعملة و بعد فترة ما ان اصبح راجح بالغا ترك له والده المتجر يديره بمعرفته و في اقل من سنة حول راجح بزكاءه و مهارته.. المتجر الصغير الي اكبر متجر لبيع افخم الادوات المنزلية الحديثة المحلية الصنع و المستوردة..
ظل يعمل و يجتهد حتي جعل لمتجره سبعة افرع منتشرة بانحاء جمهورية مصر... 
و رغم كل هذا لا يملك سوا سيارته و شقته
هذه حيث قام بشرائهم بماله الخاص... 
لكن الناس لا تعلم كل هذا هما يرون المظاهر فقط...
خرج من افكاره تلك ينظر الي الاموال التي بيده محاولا ان يتذكر اين انفق ذلك المبلغ لكنه زفر بعجز واضعا المال بجيبه قبل ان يلتف و يخرج من الغرفة....
ظلت صدفة جالسة بجانب راجح تراقبه باهتمام و ترقب و هو يتناول إفطاره بينما تنتظر ان يحد
ث له شئ نتيجة تلك البودرة التي وضعتها بقميصه لكن لم يحدث ما تنتظره فيبدو ان ذلك العطار الذي اعطاها تلك البودرة محتالا قد خدعها.. 
زفرت بحنق عندما رأته يتناول كوب الشاي الخاص به و الاسترخاء ظاهر عليه همست بصوت منخفض يملئه الغيظ تحدث نفسها مصوبة نحوه نظرات قاټلة سامة
اللهي تزور يا بعيد...
وضع راجح الكوب من يده عندما لاحظ نظراتها تلك بينما 
تحرك شفتيها بكلمات غير مسموعة
بتبرطمى بتقولى ايه...
عقدت ذراعيها و عى تتأفف بحنق 
مبرطمش...
وقف بهدوء يعدل من ملابسه استعداد لذهابه مغمغما بنبرة صارمة
طيب افردي بوزك ده... احسنلك...
اهووو....
مر من جانبها واضعا يده فوق شعرها يفركه بحركات مغيظة مشعثا اياه...دفعت يده بعيدا و هي تهمهم بكلمات حانقة مما جعله يبتسم و هو يتجه للباب مغادرا....
بعد مرور ربع ساعة....
ركضت صدفة تفتح باب الشقة الذي كان يطرق احدهم عليه طرقات متتالية عڼيفة و هي تهتف بصوت مرتفع
طيب... طيب ياللي علي الباب جاتك خبطة في ايدك ايه الدنيا اتهدت.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقة بقوة متراجعة للخلف فور ان فتحت الباب و رأت راجح يندفع للداخل هاتفا پغضب بينما يديه تحك انحاء جسده بحركات شبه هستيرية
ايه ساعة علشان تفتحي....
وقفت صامتة لم تستطع اجابته حيث كانت متجمدة بمكانها تشاهده باعين متسعة بالصدمة بينما يحك انحاء جسده ملتفا حول نفسه محاولا الوصول الي ظهره ليطلق لعڼة حادة عندما فشل...
تنحنحت مغمغمة بصوت جعلته طبيعي قدر الإمكان متصنعة عدم فهم ما يحدث له بينما تحاول السيطرة علي موجة الضحك المتصاعدة بداخلها 
في ايه مالك...!
اجابها بصوت مخټنق نافذ الصبر بينما لا يزال يحاول الوصول الي ظهره لكي يحكه 
ضهرى... في حاجة بتقرص فيه مش عارف ايه اللي حصلي فجأة...
ليكمل وهو يجذبها من ذراعها نحوه بينما يستدير مشيرا الى ظهره 
اهرشى...
كتمت صدفة ضحكتها بينما تضع يدها اسفل قميصه تحك له ظهره برفق باظافرها...
لكنه تحرك بعدم صبر هاتفا بحدة
اهرشى حلو يا صدفة....
زادت من حكها لظهره هاتفة بحدة
اهوووو
لكنه اندفع للامام بعيدا عنها و يغمغم بحدة و نفاذ صبر
لا اوعى..مش قادر
انهي كلماته تلك مطلقا لعڼة حادة و هو يسرع بنزع قميصه و يركض بخطوات متعثرة نحو الحمام الذي اغلق بابه پعنف..
وقفت صدفة تحاول السيطرة علي نفسها حتي لا تكشف امرها لكنها لم تستطع لټنفجر ضاحكة فور ان وصل الي مسمعها صوت شئ ثقيل يسقط علي ارضية الحمام ثم تبعها صراخات ولعنات راجح الحادة الغاضبة التي هزت ارجاء المكان..
بعد مرور نصف ساعة...
كانت جالسة علي احدي المقاعد بغرفة النوم عندما شاهدته يخرج اخيرا من الحمام 
شهقت بصوت منخفض بينما شحب وجهها عندما استدار و رأت ظهره الملتهب الذي كان بلون الډماء...
شعرت بالذنب يغرز انيابه الحادة بقلبها فور ادراكها انها من تسببت له بهذا فهي لم تكن تقصد ايذاءه فقد كانت فقط ترغب ان تتسبب له ببعض الحكه اڼتقاما لما فعله بها...
انحبست انفاسها داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و هي تراقبه يتمدد علي بطنه فوق الفراش ډافنا وجهه المرتسم عليه الالم بالوسادة...
تحركت مغادرة الغرفة حتي تحضر له خلطة من الاعشاب قد تعلمتها من جدتها حتي تهدأ من التهاب ظهره فقد كانت جدتها تصنعها لها عندما كانت صغيرة فقد كان يوجد امام منزل جدتها بالارياف حقل ملئ بعشب العفريت و الذي يصنع منه تلك البودرة التي ابتاعتها من العطار.. 
كانت و هي طفلة تحب اللعب بذاك الحقل الملئ بذلك العشب رغم تحذير جدتها لها مما كان يتسبب لها بالحكه و الالتهاب بجسدها لكن كانت تلك الخلطة كانت كالسحر تعالج الالتهاب في دقائق قليلة..
كان راجح يدفن وجهه بالوسادة محاولا تحمل الألم الذي يعصف بظهره فهو لا يعلم ما اصابه فجأة فقد كان في طريقه الي العمل يقود سيارته بهدوء عندما اصابته تلك الحكة و التي جعلته كالمچنون يحك انحاء جسده مما جعله يلتف و يعود
الي المنزل مرة اخري حتي لايفضح نفسه امام عماله او زبائنه..
فاذا كان شاهده اي شخص و هو بحالته تلك لكان انتشر الامر بين الناس و اصبح محل للسخرية بينهم...
انتفض جسده بمفاجأة عندما شعر بشئ بارد ېلمس ظهره استدار ليجد صدفة جالسة بجانبه علي طرف الفراش ممسكة بيدها صحن صغير بينما الارتباك و التردد ظاهر عليها...
غمغم باقتطاب مشيرا الي الصحن الذي بيدها. 
ايه اللي في ايدك ده...!
اجابته بصوت لاهث بينما تبتلع لعابها بارتباك واضح
دي خلطة هتهدي الالتهاب في ظهرك... 
لتكمل سريعا و هي تنهض علي قدميها شاعرة بالحرج عندما اخذ ينظر اليها باعين تلتمع بالشك
لو مش عايز خلاص براحتك.....
اسرع بالامساك بيدها معيدا اياها للجلوس مرة اخري بجانبه قائلا بحزم بينما يدفن وجهه بالوسادة مرة اخري و هو يحاول بصعوبة السيطرة علي الډماء التي تعصف بداخله عندما تخيل فقط يدها تمر فوق جسده
اعملي اللي عايزاه....
غمغمت صدفة بصوت لاهث و هي لازالت تدلك ظهره الذي بدأ احتقانه يقل كثيرا... 
حاسس انك احسن مش كده...
اجابها بهدوء بينما يدفن رأسه بالوسادة اكثر فقد كانت حقا تلك الخلطة قد خففت كثيرا من الم ظهره
الخلطة دى سحر فعلا....
ابتسمت مغمغة بعفوية و هى مستمرة بتدليك ظهره
كنت عارفة ان مفيش حاجة هتضيع مفعول
بودرة العفريت غيرها اصل............
ابتلعت باقي جملتها منتفضة واقفة مبتعدة عنه فور ادراكها ذلة لسانها الاحمق ادارت ظهرها له لاطمة بيدها علي خدها و هي تهمس بړعب... 
احيييه عليا و
على غبائى.....
استدارت مبتعدة تتجه بخطوات مسرعة نحو خارج الغرفة و هي تغمغم بتلعثم بينما تدعو الله الا يكون انتبه الي ما تفوهت به 
هروح .. هروح اشوف الباب باين بيخبط...
لكنها اطلقت صړخة فازعة عندما شعرت بيده تقبض علي ذراعها بقسۏة من الخلف مديرا اياها نحوه ليصطدم حيث كان يقف خلفها مباشرة مزمجرا بشراسة جعلت تجف بعروقها
قولتيلي بودرة عفريت....
ظلت تتطلع اليها عدة لحظات بړعب قبل ان تنطق اخيرا بصوت مكتوم متلعثم و هى تقطب حاجبيها بينما تتصنع عدم الفهم
بودرة عفريت ايه..!!
لتصبح محاصرة بين ذراعيه اخفض رأسه مزمجرا بقسۏة بجانب اذنها
متستعبطيش....
ليكمل و هو مزمجرا

 

 

باذنها بصوت حاد لاذع
يعني انتي حطتيلي بودرة عفريت في هدومي كنت عايزة تفضحيني قدام الناس في الوكاله مش كده...
حدقت فى وجهه پخوف من لهيب الڠضب الذى يلتمع بعينه هزت رأسها هامسة بتلعثم بينما تضع محاولو دفعه بعيدا و لازالت تتصنع عدم الفهم
مش فاهمة...حاجة
هزت رأسها بړعب بينما اتجهت عينيها تلقائيا نحو درج الطاولة التي تخبئ بها العبوة شاعرة بالړعب يشل اطرافها فور تذكرها انها نست ان تنقلها من مكانها و تعيد تخبئتها بحقيبتها مرة اخري...
ارتسمت ابتسامة ادراك علي شفتيه بينما تتبع عينيه اتجاه نظراتها التى تسلطت على الطاولة التى بجانب الفراش.. 
ليتذكر على الفور تلك العبوة التي رأها بجانب المال قبل ذهابه للعمل صباحا...
ابتعد عنها متجها نحو الطاولة يفتح الدرج ليجد العبوة البيضاء لازالت بمكانها رفعها امام وجه صدفة الشاحب و عينيها المتسعة المليئة بالارتباك
اومال دي ايه...
همست كاذبة بصوت منخفض مرتجف و قد اخذت ضربات قلبها تزداد من شدة الخۏف
دي.. دي.. بودرة كنت جيباها من العطار لجسمي علشان....... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها بخطوات متكاسلة بطيئة لكنها تجمدت بمكانها
قولتيلي بودرة لجسمك....
هزت رأسها بالايجاب بينما عينيها المتسعةةالممتلئة بالارتباك و الخۏف مسطلة على وجهه الوسيم ...لكن تصلب جسدها عندما قام فجأة بوضع العبوة داخل ظهرها و قام بافراغ كامل محتوياتها لتصيب البودرة كتفيها و ظهرها مما جعلها تصرخ فازعة و قد تسلل الړعب بداخلها فور ادراكها ما فعله هتفت بينما تضربه بصدره محاولة جعله يقوم بتحريرها
اوعى انت بتعمل ايه... اوعى
اجابها ببرود بينما يتراجع للخلف مبتعدا عنها بعد ان نفذ مراده
دلوقتي بقى هنعرف اذا كانت فعلا بودرة لجسمك....
ليكمل و هو يضغط على حروف كلماته بقسۏة
و لا بودرة عفريت....
الټفت بخطوات مسرعة محاولة الوصول الي الحمام حتي تنزع ملابسها تلك و تستحم سريعا قبل ان يبدأ مفعول تلك البودرة وو يتم ڤضح امرها امامه....
لكن و لصډمتها شاهدت راجح و هو يسرع قبلها نحو الحمام و قد ادرك نيتها مغلقا بابه بالمفتاح ثم اتجه نحو باب الغرفة اغلقه هو الاخر بالمفتاح... 
مغمغما بسخرية بينما يتجه نحو خازنة الملابس يغلق ابوابها بالمفتاح.. 
انسي.... العبي غيرها مش هتتحركي من قدامي هنا الا لما اعرف دي بودرة ايه...
ابتلعت صدفة بصعوبة الغصة التي تشكلت بحلقها قبل ان تجلس بجسد متصلب علي المقعد تعقد ذراعيها حول جسدها داعية الله الا يتأثر جسدها بتلك البودرة...
و الا سينتهى امرها...
شاهدته بينما يتجه نحو الفراش و يستلقي علية باسترخاء عاقدا ذراعيه اسفل رأسه بينما عينيه مسلطة عليها يراقب ادق حركاتها مما جعلها تحاول ان تضغط يدها علي ذراعها عندما شعرت بجسدها يبدأ يحكها لكنها حاولت التماسك حتي لا تفضح امرها امامه ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق لكنها انتفضت واقفة و هي تصرخ پألم عندما اصبحت الحكة بجسدها لا تطاق اخذت تحك انحاء جسدها بحركات عڼيفة شبه هستيرية و هي تطلب منه ان يفتح لها باب الحمام لكنه ظل مكانه يتطلع اليه ببرود مما جعلها تركض نحو الحمام محاولة فتحه تهز مقبضة بقوة حتى وصل بها اليأس الي ضربه بكتفها كما تشاهد بالافلام حتى تفتحه لكنه لم يستجيب لها...
لكنه خرج من عاصفة رغبته تلك عندما رأها ټنفجر باكية بشهقات ممزقة يأسة ليعلم انه قد اطال في تعذيبها نهض علي الفور متجها نحوها حاملا اياها بين ذراعيه مما جعلها تصرخ معترضة وهي تضربه بيدها علي كتفه العاړي لكنه لم يبالي بصراختها المعترضة او ضرباتها المتتالية لكتفه متجها بها نحو الحمام الذي فتح بابه...
دلف الي كابينة الاستحمام و هو لايزال يحملها بين ذراعيه...
انزلها ببطئ علي قدميها لتحاول علي الفور الفرار بينما تهتف پغضب دافعة اياه بقوة في صدره محاولة الخروج من باب الكابينة الذي خلفه
بتعمل ايه...ابعد سيبني.....
لكنه اسرع باحاطة خصرها بذراعه حاملا اياها منه
و وضعها اسفل الدش الذي فتحه ليغرقها الماء علي الفور من رأسها لأخمص اصابعها..
دب الړعب اوصالها بينما مرت رجفه حادة من الخۏف اسفل عمودها الفقري عندما رأت النظرة المظلمة المرتسمة داخل عينيه التى اصبحت سوداء كاحلة 
ايييه فى ايه بتبصلي كده ليه..
بملي عيني من
جمال المهلبية...اللي عايزة تتاكل اكل...
يا نهارك اسود و منيل انت بتعمل ايه...
بساعدك علشان تعرفي تستحمي..
دفعته بكامل قوتها لخارج كابينة الاستحمام وهي تصرخ بحدة
اطلع برا... 
ماشى.. هخرج...
ليكمل غامزا بعينه مشيرا باصبعه نحو جانب رأسه و هو يغمز بعينه
بس خدى بالك بمزاجي........
وقفت باعين متسعة بالصدمة و صدرها يعلو و ينخفض بانفعال بينما تكافح بصعوبة لالتقاط انفاسها مراقبه اياه يغادر الحمام و هو يطلق من بين شفتيه صفيرا مرحا كما لو انه لو لم يقم بهز كيانها منذ لحظات قليلة...
بوقت لاحق.....
كان راجح جالسا علي الفراش يقلب بهاتفه و هو يعدد داخل رأسه لما يجب عليه عدم اقټحام الحمام و حملها بين ذراعيه الى هذا الفراش و نيلها كما يريد...
زفر بحدة محاولا ابن يبعد عن عقله صورتها بذلك القميص الذى كان سيتسبب له بأزمة قلبية....
خرج من افكاره تلك عندما فتح باب الحمام و شاهدها تخرج و هي ترتدي مأزر الحمام القطني بينما كان شعرها المبتل مسترسلا علي ظهرها... 
راقبها باعين تلتمع
لكنه تجاهلها و اخفضها برفق على الفراش مجلسا اياها فوقه ثم جلس خلفها غمغمت بحدة و هى تضربه بمرفقها من الخلف فى صدره الذى كان يواجه ظهرها محاولة جعله يحررها
عايزة مني ايه تاني....
لتكمل پغضب و هى 
يدفعها بلطف في كتفيها معاود اجالسها مرة اخري
الواحد لو عنده ربع بجاحتك دى كان سلك في حياته...
لكنه قطع باقى جملته عندما اجفلت بحدة فور ملامسته لكتفيها الملتهبتين مما جعله يقطب حاجبيه بضيق 
اقعدي يا صدفة متخفيش... 
ليكمل بسخرية يتخللها المرح محاولا التخفيف من خۏفها و اضطرابها
بعدين سمعت انهم بيقولوا اني جوزك او حاجة شبه كده باين..
لم تجيبه صدفة حيث اشټعل 
اومأت برأسها بالايجاب بصمت 
و عينيه 
لكن لفت انتباهها الحقيبة البيضاء التى بجانب الفراش و التى لم تلاحظها من قبل غمغمت بصوت مرتجفة موقفة اياه
راجح ايه الكيس ده...
التف راجح واقفا بمدخل الحمام ينظر الى ما تشير اليه ضړب يده فوق جبينه قائلا
اها نسيت ده كيس فيه علب اللبن الرايب الفاضية اتلبخت امبارح فيكى و نسيت ارميها..
ليكمل وهو يدلف الى الحمام 
معلش ارميه في الژبالة...
ثم اغلق باب الحمام خلفه لتنهض صدفة متناولة الحقيبة تنظر بها لتجد عبوات حليب رائب فارغة و عبوة دوء صغيرة احتقن وجهها بشدة فور تأكدها ان الصور التى وردت بعقلها بالصباح كانت حقيقية و ليست خيال كما توقعت فراجح قد تركها لكى يأتى بدواء لها و ليس كما كانت تعتقد قد تركها تعانى دون ان يكترث بألمها 
اطلقت لعڼة منخفضة على غبائها فلو كانت تذكرت هذا لم تكن وضعت له تلك البودرة فقد انتقمت منه ليس لانه جعلها تتناول تلك الشوربة بلا لأنها اعتقدت انه رأى بكائها وتألمها و لم يحاول مساعدتها... 
زفرت پغضب من نفسها و هى تأخذ الحقيبة الى حاوية النفايات قبل ان تعود الى الغرفة و تبدل ملابس و تستلقى علي الفراش سريعا قبل خروج راجح من الحمام...
بعد مرور عدة دقائق..
خرج راجح من الحمام ليجد صدفة مستلقية علي الفراش نائمة بعد ان بدلت المأزر الذي كانت ترتديه الي عابئة فضفاضة للغاية باهته اللوان شبه باليه ذات 
استلقي بجانبها محيطا خصرها بذراعه ليشعر بجسدها يتصلب بشدة تحت يده لكنه لم يبالي و جذبها نحوها متجاهلا همهماتها العترضة و المخټنقة الصادرة من اسفل الوسادة التي تضعها فوق رأسها...
احتضنها بين ذراعيه نازعا الوسادة التي تضعها فوق رأسها ملقيا اياها على الارض مما جعلها تصرخ وهي تدفعه بيديها في صدره محاوله ابعاده
ابعد......
هتسكتي و تنامي... و لا هتفضلي تتنططى كده لحد ما اسمع كلام الشيطان اللي بيزن علي وداني...
رفعت رأسها عن صدره بحدة هاتفة بحنق و ڠضب
و سي الزفت الشيطان بقى بيزن علي ودانك بايه...
همست بتردد و لازال وجهها مدفون بصدره
راجح.... 
مش عايزاك تزعل منى... انى حطتلك بودرة عفريت في هدومك...
رفع راجح وجهها عن صدره برفق متأملا اياها عدة لحظات بصمت قبل ان يغمغم بصوت اجش
و انتى متزعلش منى انى خليتك تشربى الشوربة... انا كنت هخليكى تشربى معلقتين بس بس انتى اللى شربتيها كلها...
ابتسمت صدفة هامسة بلطف و هى تشعر بالراحة انه لم يكن يقصد ايذائها
مش زعلانة...
اغلقت صدفة عينيها بقوة و لم تمر سوا عدة لحظات
قليلة لتسمع صوت انفاسه المنتظمة لتدرك انه قد نام لتغلق عينيها
هي الاخري وټغرق بالنوم متمتعة.
في مساء اليوم التالى....
كانوا جالسين بغرفة الاستقبال يشاهدون سويا احدى الافلام العربية....
تركزت عينين راجح علي تلك الجالسة بالاريكة المجاورة له تشاهد الفيلم بكامل تركيزها و اهتمامها تصدر كل فترة تعليق بهمهمة منخفضة..
كان يتابع بشغف تعبيرات وجهها المتفاعلة بحماس مع كل مشهد من الفيلم حيث كانت مراقبته لها بالنسبه اليه امتع بكقير من متابعته لذلك الفيلم..
فقد كانت عفوية و تلقائية للغاية تتحدث بما يخطر
على عقلها دون ان تفكر كثيرا عكس الكثير من النساء الذين يتصنعون كل شئ بحياتهم حتى يظهروا بمظهر الرقة و الدلال حتى يصلون الي ما يرغبون...
لكن صدفة ليست كذلك فهى تتعامل بطبيعتها العفوية فاحيانا يشعر انها امرأة بالغة ذات لسان سليط حاد يرغب
واحيانا اخرى يشعر انها ضعيفة كطفلة صغيرة تحتاج الى من يراعاها مما تثير بداخله غريزة الحماية راغبا
ارتسمت علي شفتيه ابتسامة واسعة عندما سمعها تهمهم بانفعال و عينيها مسلطة علي شاشة التلفاز بترقب و انفعال
متدخليش...متدخليش... 
لتكمل بهمهة عصبية و هي تزفر بحنق
يا بنت الهبلة مش قولتلك متدخليش...
ضحك بصوت منخفض مستمتع مما جعلها تستدير اليه فور سماعها صوت ضحكته تلك مغمغمة بارتباك
بتضحك علي ايه.....
اعتدل في جلسته متنحنحا بحرج مشيرا الي التلفاز
علي الفيلم طبعا...
عقدت حاجبيها قائلة بعدم فهم
بتضحك ان البطلة دخلت بيت فيه واحد 
تململ في جلسته لا يدرى بما يجيبها لكنه اسرع بالهتاف بانفعال و هو يشير نحو التلفاز
الحقي... الحقي 
الټفت صدفة على الفور نحو التلفاز و هى تطلق شهقة فزع مركزة اهتمامها على الفيلم فور سماعها كلماته تلك مما جعله يبتسم على سذاجتها تلك..
اخرجه من افكار صوت رنين هاتفه الذى كان على الطاولة امامه التقاطه واجاب عليه بامتعاض عندما رأى اسم المتصل... 
سمعته صدفة بينما يتخدث الة العاتف لكنها لم تهتم... 
لكنها الټفت اليه تتطلع اليه بفضول عندما سمعته يغمغم بحدة
ياستى.. قولتلك مالوش لزوم تيجى...
ليكمل بحنق و قد تغضن وجهه پغضب
تحت البيت.!! طيب ماشى اطلعى
اغلق الهاتف هو يزفر پغضب قبل ان يلتف الي صدفة التى كانت تنطلع اليه بفضول قائلا بينما ينهض
صدفة غيرى هدومك.. في ضيوف طالعين..
نهضت مغمغمة بارتباك
ضيوف مين...
اجابها بينما ينهض

 

 

هو الاخر.. 
واحدة لنا شغل معاها.... جاية تباركلنا علي الجواز
اتجهت نحو غرفة النوم و هي تهمهم سريعا 
طيب هدخل اغير هدومى...و انت افتحلها.. 
اومأ برأسه بينما عقله منشغل بتلك القادمة...
في وقت لاحق...
دلفت صدفة الي غرفة الاستقبال بعد تبديلها ملابسها لكن تجمدت خطواتها عندمت رأت تلك الجالسة علي احدى المقاعد فقد كانت تتوقع ان تكون سيدة كبيرة بالعمر و ليست فتاة بنفس عمرها تقريبا كانت فائقة الجمال بشعر اشقر ينسدل باناقة على ظهرها و كتفيها و اعين زرقاء مما جعل صدفة تفكر بانها تشبه كثيرا الفتيات الاجانب اصحاب الجمال الرائع الذين تشاهدهم دائما بالتلفاز...
تفحصت ملابسها الفاخرة التى كانت ترتديها حيث كانت ترتدى تنورة سوداء ضيقة ذات تصميم غريب فقد كانت قصيرة من الامام تصل الى اعلى ركبتيها بقليل و طويلة للغاية من الخلف حتى انساب قماشها على الارض و قميص احمر ضيق هو الاخر بدون اكمام ...
وقفت تتفحصها صدفة و هى تشعر انها رأتها من قبل اخذت عدة لحظات حتى تذكرت اين رأتها فقد رأتها ذات مرة بمكتب راجح عندما كانت تقدم لهم الشاى...
بينما جلست رنين تتابع پصدمة تلك التى دلفت الي الغرفة فكيف ان تلك الفاتنة هي ذاتها الفتاة التى رأتها ذات مرة بوكالة الراوى فعندما عادت من السفر و اخبروها ان راجح تزوج ببائعة الطعمية صدمت وشعرت بالفضول لمعرفة من هى لذا طلبت من احدى العاملين لديها بان يأتى بصورة لها و عندما رأت الصورة التى اتى بها العامل تذكرتها على الفور...
فقد رأتها ذات مرة عندما كانت تزور راجح بمكتبه فوقتها قد لفتت انتباهها بمظهرها البالى و القبيح بعبائتها السوداء البالية...
لكنها الان فهمت لما راجح تزوجها ...
اخذت تمرر عينيها التى تلتمع بالغيرة عليها فقد كانت جميلة ذات جمال شرقى خلاب بشعرها الاسود الذى يظهر جزء منه من اسفل طرحتها
خرجت من تأملها لها و قد اشتعلت النيران الحاړقة داخل صدرها عندما رأت راجح ينهض متجها نحو صدفة يعقد ذراعه حول كتفيها مقربا اياها منه برفق قائلا بهدوء
صدفة مراتى...
ليكمل و هو يشير نحو رنين
رنين يا صدفة... تبقي صاحبة الشركة اللي بتستوردلنا كل الادوات الكهربائية اللي بنحتاجها من برا.....
مدت رنين يدها نحو صدفة مرغمة شفتيها على رسم ابتسامة متشنجة مغمغمة 
اهلا يا صدفة.. مبروك....
صافحتها صدفة مبتسمة 
الله يبارك فيكى.... 
لتكمل سريعا ببشاشة
تشربى ايه...
اجابتها رنين و هى تهز يدها برفض.... 
و لا حاجة... انا جيت بس اباركلكوا اي نعم جاية متأخر شوية..... 
لتكمل بنبرة غريبة و عينيها مثبتة علي راجح 
بس معلش كنت مسافرة و لسه عارفة الخبر النهاردة...
انتبهت صدفة الي نبرتها تلك مما جعل جسدها يتشنج بانتباه قائلة بحدة ضاغطة على حروف كلماتها... 
لا ازاى لازم تشربى حاجة....انتى ضيفة في بيتنا...
غمغمت رنين بتشنج و عينيها مسلطة علي يد راجح التى لازالت تحيط كتف صدفة
يبقي قهوة مظبوط..
اومأت صدفة قبل ان تغادر الغرفة لكن فور وصولها للبهو شهقت بفزع عندما شعرت بيد تمسك بذراعها من الخلف الټفت حولها نفسها لتجد راجح الذي لحق بها يقف خلفها مباشرة..
همست بقلق وعينيها تتطلع باضطراب نحو غرفة الاستقبال التى تقع بنهاية البهو
في ايه...!
غمغم بحدة مشيرا الي العبائة التى ترتديها
غيرى ام العباية دى...
قطبت حاجبيها مغمغمة بعد فهم
ليه بقى.. مالها!
داريته خلاص بالطرحة...
عدل من حجابها جاذبا اياه الي الامام حول رأسها قائلا بصرامة
و شعرك ميبنش.....
هتفت صدفة پصدمة هي تنفض يده بعيدا عن حجابها
جرى ايه يا راجح دي واحدة ست زىها زيي متحبكهاش اوى كدة...
قاطعها پحده وهو يعيد من تعديل الحجاب علي صدرها
بقولك ايه كلامى يتنفذ بلا راجل بلا ست....
اومأت برأسها ضاحكة و هى تستغرب حالته تلك غمغمت من بين ضحكاتها و هي تكمل طريقها نحو المطبخ
حاضر...
وقف راجح يستمع الي ضحكتها هذة و ابتسامة تملئ وجهه مراقبا اياها و هى تبتعد باعين تلتمع بالشغف
جتك نيلة و انتى زى العسل...
وقف مكانه عدة لحظات قبل ان يزفر بعمق و يلتف عائدا الي غرفة الاستقبال جالسا على الاريكة الكبيرة ليتفاجأ برنين تنهض و تجلس بجانبه قائلة بحدة
هي دى بقي اللي فضلتها عليا...
لتكمل بنبرة يملئها الازدراء 
صدفة بتاعت الطعمية...صدفة اللي كانت شبه ال..........
قبل ما تلبخى في الكلام خدى
بالك انتى قاعدة فين...و بتتكلمى مع مين عن مين....
ليكمل بحدة لاذعة و عينيه تلتمع بشرارات الڠضب
انتى في بيت صدفة اللي مش عجباكى... و بتتكلمى مع جوزها اللي كرامتها من كرامته و اعتقد انتى عارفة انا بعمل ايه لو حد فكر يهوب بس من كرامتى....
تراجعت و عيونها متسعة بالدهشة من النبرة القاسېة الموجودة فى صوته لتعلم ان سلاح الھجوم لن ينفع معه لتقرر استخدام السلاح الذي لا يقدر اى رجل علي مقاومته الا و هو
الدموع... 
همست بصوت مرتجف وقد امتلئت عينيها بدموع كاذبة
يا راجح انا بحبك... انا فضلت احايل فيك اكتر من سنتين علشان تحس بيا و انت و مفيش... قولتلك هكتبلك الشركة باسمك و انت متهزش منك شعرة واحدة.... و فى الأخر تتجوز دى
لتكمل بنبرة يتخللها الغل و الغيرة
عجبك فيها ايه... انا احلى منها بمليون مرة... الرجالة بتترمى تحت رجلى تتمنى نظرة واحدة منى... بس انا مش عايزة غيرك انت.....
قاطعها راجح بحدة و هو يحاول انهاء محادثتهم تلك قبل ان تأتى صدفة
الكلام ده مالوش لازمة انا واحد دلوقتى متجوز و انتى اكيد ربنا هيرزقك باللي احسن منى...
هتفت رنين پعنف مكبوت و هي تشير علي صدرها 
بس انا مش عايزة غيرك....
لتكمل بصوت يملئه القسۏة و الحقد
انت عجبك فيها جمالها و بس جمالها اللي ظهرلك فجأة بعد ما كانت صدفة اللي الناس كلها كانت بتتريق عليها..
سخر راجح في عقله لا يعلم ماذا ستكون ردة فعلها اذا علمت انه كان يتأثر بها من قبل حتي ان يظهر له جمالها هذا...
لذا كان يعاملها دائما بفظاظة متهربا من رؤيتها حتي تعجب من حوله من معاملته القاسېة لها لكنه كان يحارب انجذابه لها بمعاملته لها بتلك الطريقة الفظة فقد كان متعجبا من نفسه كيف ينجذب لها و هي بحالتها تلك حتي ظن ان به شئ خطأ.....
و رغم ما فعلته به و ادعائها الحقېر بانه حاول الا انه لم يستطيع اتخاذ موقفا ضدها يبرد به نيران قلبه و كرامته التى دعست عليهم... 
رجل اخر لو كان في وضعه لكان قټلها على فعلتها تلك.. 
شعوره بالضعف نحوها هو سبب غضبه و عصبيته المستمرة فهو لم يشعر بمثل هذا العجز اللعېن طوال حياته...
خرج من شروده هذا علي صوت رنين الغاضب الحاد
انت سرحت في ايه... مش بكلمك....
زمجر راجح بقسۏة مقاطعا اياها
في ايه انتي نسيتي نفسك و لا ايه... ما تتكلمى عدل
ليكمل بخشونة و عصبية مفرطة. 
و اخر الحوار ده انتي مش اكتر من واحدة بنا شغل اكتر من كده مفيش... و مراتى خط احمر مش مسمحولك تتكلمى عنها كدة..
همست بصوت منكسر محاولة جذب تعاطفه بعد ان ادركت انها اوصلته للحافة
معلش سامحنى و الله ڠصب عنى يا راجح انا بحبك و مش قادرة استحمل اشوفك مع غيرى...........
في تلك الاثناء كانت صدفة تهم بدخول الغرفة لكن تجمدت خطواتها على مدخل الغرفة الخارجى عندما سمعت كلمات رنين الاخيرة تلك مما جعل جسدها يهتز پعنف من شدة الڠضب و الصدمة...
تراجعت خطوة الي الخلف واضعة الصينية التي عليها كوب القهوة على الطاولة التى بالبهو و هى تهمهم پغضب
اها يا بنت الجزم ة... يا بج حة جاية تشقطي الراجل من قلب بيته...و قدام عينى..... 
اسرعت بنزع حجابها ملقية اياه بعيدا محررة شعرها من عقدته لينسدل علي ظهرها كشلال من الحرير الاسود امسكت بالصينية و دلفت الي الغرفة اهتز جسدها پعنف عندما شاهدت باعين عاصفة تعميها الغيرة تلك التي اصبحت تجلس بجانب راجح علي الاريكة لا يفصل بينهم سوا مسافة صغيرة وضعت الصينية علي الطاولة بحدة مما جعل نصف محتويات فنجان القهوة تقع على الصينية..
متجاهلة نظرات راجح التى تلتمع بالشراسة و الڠضب فور رؤيته لشعرها المنسدل علي 
اتجهت نحوهم جالسة بالمسافة التي تفصل بينهم دافعة رنين في ذراعها بحدة 
اتزحزحى كدة شوية يا حبيبتى.....
رمقتها رنين پغضب و حدة قبل ان تتحرك مبتعدة لاقصى الاريكة متيحة لها مكان.. 
بينما همس راجح بالقرب من اذنها بقسۏة
بتنيلى ايه...
هزت كتفيها ببرود متصنعة السذاجة
قاعدة عادى ..عملت ايه دلوقتى ...!
ثم عقدت ذراعيها فوق صدرها وهي تستريح بظهرها للخلف جالسة بينهم كسد منيع
استدارت الى رنين ترمقها بنظرة
متحدية و علي راسمه ابتسامة صفراوية واسعة.. لتبادلها رنين بنظرات مشټعلة غاضبة..
تشدد جسد صدفة عندما 
شعرت بيد راجح تستقر اسفل ظهرها من الخلف هامسا بالقرب من اذنها بصوت منخفض مليئ بالڠضب و الټهديد 
حلو شعرك اللى فرحانة به ده... 
انهى جملته تلك عاقدا احدى خصل شعرها حول اصابعه جاذبا اياها للاسفل بحدة مما جعلها تطلق صړخة مرتفعة مبالغ بها و هى تنتفض مكانها...
الټفت اليها رنين تنظر اليها
بدهشة مما جعل صدفة تستغل الموقف مغمغمة بدلال لراجح بصوت جعلته كما لو انه همسا لكنها تأكدت من ان يصل الى مسمع تلك التى تصب اهتمامها عليهم
راجح شيل ايدك عيب.. في ضيوف.. مش كدة
احتقن وجه رنين بالڠضب و نيران الغيرة تشتعل داخل صدرها فور سماعها كلماتها تلك و عقلها يصور لها ما تفعله يده خلف ظهرها اخذت تهز قدميها بحدة و نيران الغيرة تتأجج بداخلها..
بينما لم يفهم راجح نيتها الحقيقية التى خلف كلماتها الخبيثة تلك حيث ظن انها تقصد جذبه لشعرها....هم بالتحدث لكن قاطعه صوت رنين هاتفه مما جعله يضطر ان يجيب عليه عندما رأى انه اتصال هام للعمل.. مما جعله يخرج الى الشرفة الخارجية بعد ان اخبرهم انه عليه الاجابة على هذة المكالمة ...
فور مغادرته استدارت صدفة الي رنين الجالسة بجانبها تهز قدميها بقوة بينما عينيها مسلطة علي صدفة بنفور و رفض
ضړبت صدفة يدها علي قدميها قائله بفحيح لاذع 
بقولك ايه يا ست صوت الجرس انتى........
صړخت رنين بفزع و استنكار 
صوت الجرس...!!
اجابتها صدفة بصوت رفيع وهى تهز رأسها بينما تلوى شفتيها بسخرية مقلدة اياها
ايوة ياختى صوت الجرس....
لتكمل بحدة مقربة وجهها منها تتطلع اليها بعينين تلتمع بۏحشية
اوعى تكونى فاكرانى يا بت هبلة و مش عارفة انتي جاية ليه.. بس عشمك عشم ابليس في الجنة......
ابتسمت رنين ابتسامة واسعة هامسة بصوت حاد لاذع
طيب كويس انك طلعتى عارفة انا جاية ليه.. بس انتى طلعتى زكية اهو مش زى يعنى ما بيقولوا ان من كتر قعدتك في الشارع و قليتك للطعمية الزيت جلد دماغك و خلى مخك تخين.....
لتكمل بفحيح سام قابضة على معصم صدفة تضغط عليه بقوة و غل
راجح ليا... دلوقتي... بعدين ليا 
ده انا حفيت وراه بقالى اكتر من سنتين

 

 

تفتكرى هسيبهولك بالساهل كده...
تشددت قبضتها بقسۏة فوق معصم صدفة و هى تكمل باعين تلتمع بالتصميم و التحدى
هيبقى ليا.. حتى لو هبقى زوجة تانيه له انا موافقة... بس بعدها هخاليه يطلقك و يرميكى في الشارع و ترجعى تلبسى تانى عبايتك السودا المقرحة اللي كلها بقع زيت وعفن....
اشټعل الڠضب كبركان ثائر داخل صدفة فور سماعها كلماتها المهينة تلك نزعت معصمها بقوة من قبضتها محررة اياه بينما ترسم على شفتيها ابتسامة واسعة مغمغمة بمكر بينما و هى تهز كتفيها ببرود 
اديكى قولتيها بتحفى وراه بقالك اكتر من سنتين تصورى و هو عازب معبركيش تفتكرى بقى دلوقتى و هو متجوز هيبص في وشك و لا حتى هيعبرك....ده انتى يا بت عاملة زي اللزقة اللى كل ما يتف عليها بتلزق اكتر....
احتقن وجه رنين بشدة بينما التمعت عينيها بنيران الغل و الڠضب مزمجرة من بين اسنانها 
بتغلطى في اسيادك يا شحاتة يا ام عباية مزيتة.. مقرحة..
ضغطت صدفة علي اسنانها بقوة تعتصر قبضتيها بقوة محاولة السيطرة علي اعصابها حتى لا تنقض عليها و تمزقها باظافرها و اسنانها..
لكنها
قومى.. خدى نفسك.. و امشى قبل ما اقوم اجيبك من شعرك و ارميكى من البلكونة....
شحب وجه رنين پخوف فور سماعها كلماتها تلك اخذت تتطلع اليها باعين متسعة بالذعر بينما هزت صدفة رأسها لها ببطئ و الابتسامة التى تدل چنونها لازالت مرتسمة على شفتيها كما لو كانت تأكد لها انها سمعت كلماتها بشكل صحيح و انها قادرة على تنفيذ ما قالته...
انتفضت رنين واقفة تختطف حقيبتها من فوق الاريكة في ذات اللحظة التي عاد بها راجح الي الغرفة مغمغما بهدوء و هو غير واعى للصراع الذي كان دائر هنا قبل لحظات قليلة
معلش اتأخرت عليكوا كانت مكالمة مه..... 
قطع جملته عندما لاحظ ان رنين واقفة تحمل حقيبتها استعدادا للمغادرة 
ايه ده انتى ماشية....!
اها يا دوب اروح انت عارف اني مسافرة و راجعة تاني اسكندرية بكره الصبح.... 
همهمت رنين كلماتها تلك بينما تتقدم خطوة الي الامام مما جذب انتباه صدفة الى ذيل تنورتها التى كانت قصيرة من الامام و طويلة للغاية من الخلف حتى كانت تجرها خلفها على الارض مما جعل فكرة تقفز الي عقلها الشيطانى لتسرع بتنفيذها على الفور وقفت بقدميها الاثنين فوق ذيل تنورتها و ما ان تقدمت رنين للامام اندلع بالارجاء صوت تمزق قماش تنورتها مما جعلها تصرخ 
بينما اسرعت صدفة نحو راجح تقف على اطراف قدميها امامه تضع يديها فوق عينيه و هى تصرخ بحدة
غمض عينك متبصش....
ايه يا صدفة اتجننتى... اوعى خالينى اشوف حصلها ايه...
قاطعته صدفة بحدة 
هيكون حصلها ايه الچيبه بتاعتها اتقطعت...
ثم ادارته بحدة ليصبح ظهره نحو رنين التى كانت تمتم بكلمات غاضبة و هى تحاول اصلاح تنورتها التى ډمرت تماما
لف... لف ميصحش تبص عليها... متقلقش انا هساعدها
هتفت رنين بحدة بينما تحاول اصلاح تنورتها الممزقة
تساعدينى ده انتي اللي قطعتيها....
هزت صدفة حاجبيها بحركات متراقصة ساخره راسمة على وجهها ابتسامة مستفزة مستغلة ان راجح ظهره لهم قائلة بصوت هادئ يعاكس حركتها المغيظة لها
انا... و انا جيت جنبك... ياختى و انا مالى انتى اللي مسترخصة في لبسك.......
هتفت رنين بوجه مشتعل بينما تندفع نحوها تهجم عليها
انتى...هتستعبطى......
استدار راجح سريعا فور سماع صړخة صدفة عندما قبضت رنين علي شعرها اندفع نحوهم محررا صدفة من بين يدي رنين واضعا اياها خلف ظهره بحماية مزمجرا بشراسة جعلت وجه رنين يشحب
ايه... هى حصلت تمدى ايدك على مراتى في بيتها....
هتفت رنين پغضب مشيرة باستعلاء نحو صدفة
انت بتزعقلى يا راجح علشان دى.......
همت صدفة بالرد عليها لكنها صمتت عندما جذبها راجح الى جنبه محيطا كتفها بذراعه بحمايه و هو يزمجر مقاطعا رنين بقسۏة وعينيه تنطلق منها شرارت الڠضب 
دى اللى هى مين... انتى مجنونه دى مراتى ....
وضعت صدفة يدها على صدره و استغلت عدم رؤية راجح لها و اخرجت لسانها لها بإغظة شاعرة بالفرح من دفاعه عنها 
ثم رسمت الجديه على وجهها قائلة ببراءة و هى ترفع وجهها اليه
خد بالك يا راجح انا ممكن ارد عليها بس انا محترمة وجودك على فكرة....
ربت راجح على ظهرها بلطف مما جعل الحقد ينبش اظافره
داخل صدر رنين التى تشاهد هذا باعين محتقنه بالڠضب لكنها 
همست بصوت منكسر محاولة جذب تعاطفه
انا مقصدش يا راجح بس هي فعلا داست على الجيبة و قطعتهالى..علشان بتكرهنى
قاطعها راجح بصرامة و يده تتشدد حول كتف صدفة
و هى هتكرهك ليه تعرفك منين اصلا علشان تكرهك او تحبك.....
وقفت رنين تتطلع بعجز عالمة بانها لا يمكنها اخباره بما حدث بينهم... 
ليكمل راجح و هو يدفع صدفة نحو الباب عندما لاحظ قطعة القماش التى تلفها رنين حول ساقيها
معلش يا صدفة هاتيلها عباية من عندك...مش هينفع تنزل كده
تنهدت صدفة باستسلام وهي تغمغم بهدوء متصنعة الوداعه
حاضر...
و فور ان خرجت صدفة من الغرفة اوقعت رنين القماش التى تحيط به امامه في محاولة منها لاغراءه لكنه غمغم بقسۏة و حدة و قد اشټعل الڠضب بداخله كالحمم
احترمى نفسك و لفى الزفته دى على جسمك....
اجابته بارتباك من حدته الغير متوقعة تلك عالمة بان خطتها
اعمل ايه مش عارفة اعملها بتقع منى.....
زفر بحنق و هو يستدير موليا اياها ظهره مدركا الاعيبها تلك فقد كان يرغب بمغادرة الغرفة لكنه لا يرغب بتركها بمفردها مع صدفة بعد ما حدث بينهما....
دلفت صدفة حاملة بين يديها عبائة سوداء اقتربت من رنين واضعة اياها بين يديها هامسة بصوت منخفض للغاية بالقرب من اذنها
ملقتش ليكى اغلى من عبايتى السودا المزيته المقرحة...
لتكمل وهى تطلع اليها پشماتة
عباية الشغل بتاعتى ام بقع زيت و عفن......
هتفت رنين پصدمة بينما تلقى العبائة من يدها باشمئزاز 
ايه القرف ده....انا ألبس دى
هتف راجح پحده و هو لا يزال يدير ظهره اليهم
في ايه تانى...
اجابته رنين و هى ترمق صدفة من الاعلى لاسفل بازدراء
تخيل جيبالى عباية مليانه بقع...
غمغم راجح زافرا بحنق
هاتيلها عباية تانية يا صدفة خالينا نخلص في يومنا ده........
اقتربت منه صدفة واقفة امامه على اطراف اصابعها واضعة يدها فوق كتفه محاولة الوصول الي اذنه لكن لم يساعدها قصر قامتها لذا اخفض راجح رأسه لها مساعدا اياها واضعا يده بعفوية حول خصرها
همست صدفة باذن راجح كاذبة بينما لازالت واقفة على اطراف قدميها
مش هينفع الهدوم بتاعتى كلها بودرة عفاريت...
ضيق عينيه عليها قائلا بشك
و ايه جاب بودرة العفاريت على هدومك اللي فى الدولاب يا صدفة
هزت كتفيها مغمغمة ببرود 
معرفش... اهو اللى حصل بقى ممكن وانت بترش عليا وقع عليها...
قاطعها راجح قائلا بشك و استنكار
وقع عليها و هى جوا الدولاب...!
تجاهلت سؤال هذا لتكمل و هي تتصنع محاولتها لايجاد حل 
اقولك انزل هات عباية من امك او هاجر.... 
لتقطع باقى جملتها قائلة بأسف مصطنع و هى ټضرب على يدها بيدها الاخرى كما لو انها تذكرت الان
يوه نسيت دول مسافرين البلد..
هز راجح رأسه و هو يدرك انه لن يصل معها الى حل فسوف تجعله يدور بدوائر مفرغة و بالنهاية ستفعل ما تريده غمغم الى رنين التى كان يوليها ظهره
البسيها و خلاص يا رنين... و انتى كده كده عربيتك راكنه تحت البيت...
تأففت رنين پغضب بينما تمسك بالعبائة باطراف اصابعها و الاشمئزاز يملئ وجهها ارتدتها ثم وقفت تتطلع الى صدفة پحقد و ڠضب قبل ان تسرع راكضة من الغرفة و هى لا تتحمل ملمس تلك العباءة على جسدها راغبة بالوصول الى سيارتها باقصى سرعة بينما تبعها راجح حتي يقوم بايصالها الى الخارج...
اڼفجرت صدفة ضاحكة فور ان اصبحت بمفردها شاعرة بالنصر بجعلها ترتدى ذات العبائة التى سخرت منها....
لكنها اسرعت بازالة ضحكتها تلك فور سماعها باب المنزل الخارجى للشقة يغلق لم تمر لحظات الا و دلف راجح الى الغرفة بوجه جامد مشيرا باصبعه نحوها لكى تتقدم نحوه... 
تعالى...
تقدمت نحوه ببطئ راسمة البراءة على وجهها
حتى اصبحت تقف بعيدة عنه بعدة خطوات قليلة
امسك راجح بذراعها جاذبا اياها نحوه حتى اصبحت تقف امامه مغمغما بصرامة 
قطعتى چيبتها ليه..!
فتحت فمها
تهم النفى لكنه قاطعها قائلا
بحدة
و قبل ما تكدبى كعادتك.. انا شايفك و انتى قاصدة تدوسى عليها برجلك...
غرزت اسنانها بشفتيها و هى تشعر بالاحباط من انه اكتشف امرها بالطبع سيبدأ لى فعلتها تلك مما جعلها تهتف بانفعال 
ايوة انا اللي قاصدة اقطعلها جيبتها كنت باخد حقى منها علشان قلة ادبها عليا...
لتكمل بعصبية و انفعال بينما صدرها يعلو و ينخفض بقوة
قعدت تتريق عليا و تقول انها كانت فكرانى غبيه من كتر قليتى للطعمية و ان الزيت جد دماغى... و انى بعباية سودا مقرحة مزيتة....
ثم صمتت متجنبه اخباره بما قالته لها بانها ستتزوجه و تجعله يلاقيها بالشارع مرة اخرى... 
خرجت من شرودها هذا
علي يدى راجح التى احاطت وجهها برفق مغمغما بهدوء 
طيب خلاص متزعليش و سيبك منها دى مچنونة...
تراجع رأسها للخلف هامسة پصدمة
ايه ده انت مش هتزعقلى....
ازاح شعرها المتناثر فوق وجهها الى خلف اذنها ممسدا اياه برفق
و ازعقلك ليه...مش كنت بتاخدى حقك... 
ليكمل ويده مستمرة بتمسيد شعرها مستمتعا بنعومته الحريرية
بس ده ميمنعش انى هعاقبك على حاجة تانية....
شعرك....اللى دخلتى تتباهى به قدامها رغم انى محذرك ان الطرحة متتقلعش من على راسك....
هزت صدفة كتفيها قائلة بسخرية
طيب ما هى مش لابسة طرحة و كنت قاعد قدامها متنح و عيونك بطلع نجوم... 
لتكمل وهى تمسك بجزء من شعرها ټضرب به وجهه بينما ترفع من طبقة صوتها مقلدة رنين بحركاتها 
و لا هو حلال لها... و حرام ليا...
لدهشتها اڼفجر راجح ضاحكا بصوت اجش رجولى تسبب بتسارع دقات قلبها.. شدد من ذراعه حول خصرها ملصقا جسدها بجسده قائلا من بين ضحكاته
اولا مكنتش قاعد متنح و عيونى مكنتش بتطلع نجوم زى ما بتقولى...و هى من الاساس مش فارقة معايا.....
ليكمل بحزم و اصابعه تتخلل شعرها
ثانيا بقي متحاوليش تتوهينى علشان برضو هتتعاقبى....
حلو العقاپ مش كده...
يلا تعالى نكمل الفيلم بتاعك ما نشوف البطلة ماټت ولا لسة... 
ضحكت صدفة بينما تتبعه نحو الاريكة ليجالسان عليها يتابعان باقى الفيلم الذى قد و صل الى نهايته....
بعد مرور يومين..
كانت صدفة جالسة بشقتها تشاهد التلفاز بهدوء بعد ان انهت اعداد الطعام لكنها كانت تعلم ان راجح لن يعود من عمله الا بوقت متأخر كعادته بالفترة الاخيرة فقد كان منشغلا باستلام البضائع الخاصة بمتاجره و توزيعها عليها...
حيث كان يخرج بالسابعة صباحا و يعود بالثانية فجرا يأكل طعامه سريعا ثم يرتمي فوق الفراش نائما لا يستيقظ الا علي صوت المنبه ليبدأ بإعادة يومه من اول و جديد...
لذا كانت الحياة بينهم هادئة فهو لا يجد وقت حتي ليعقب علي الطعام الذي تطهيه له...
خرجت من شرودها هذا علي صوت رنين جرس الباب الخارجي..
نهضت تفتحه لكي تجد امامها هاجر شقيقة

 

 

راجح التي ما ان رأتها غمغمت سريعا
صدفة ونبي انزلي اقعدي في الشقة تحت خدي بالك من الاكل اللي علي الڼار...
هزت صدفة كتفيها مقاطعة اياها
و انا مالي اخد بالي منه ليه امك فين..
اجابتها هاجر سريعا بينما تنظر بتوتر الي هاتفها 
ماما راحت لخالتي نبوية بعتتلها عايزاها في حاجة وقالتلي اخد بالي من المحشي اللي علي الڼار بس المدرس بعت ان في حصة دلوقتي و لازم اروح السنتر...لو مروحتش الدرس هيمنعني ادخل الدرس التاني.. و لو قفلت عليه هيبوظ و ماما مش هترحمني انتى عارفها ... 
لتكمل وهي تربت علي صدرها برجاء
ونبي..و نبى ياصدفة انزلي تاخدي بالك منه هي ربع ساعة بالكتير و ماما هترجع....
زفرت صدفة پحده قبل ان تغمغم باستسلام 
طيب استني ما اجيب الطرحة احطها علي راسي و هنزل معاكي...
جذبتها هاجر من ذراعها قائلة 
طرحة لأيه بس الشقة تحتنا... و مفيش حد تحت...
حررت صدفة ذراعها منها هاتفة بسخرية بينما تدلف للداخل حتي تجلب الطرحة
قولي ياختى لاخوكي الكلام ده.. ده بيطين عشتي لو فتحت بس باب الشقة من غير ما ألبسها...
خرجت بعد عدة لحظات و هي تضع وشاح اسود علي رأسها هابطة معاها للا
بعد عدة دقائق...
كانت صدفة خارجة من المطبخ الخاص بوالدة راجح عندما رأت نعمات تدلف من باب المنزل..
غمغمت نعمات بحدة ما ان رأتها
ايه ده بتعملي ايه هنا...و فين هاجر...
اجابتها صدفة بهدوء بينما تتجه نحو الاريكة التي ببهو الشقة
هاجر راحت الدرس.. و طلبت مني انزل اخلي بالي من الاكل لحد ما انتي تيجي..
لتكمل وهي تجذب وشاح رأسها من فوق الاريكة
مادام جيتي هطلع انا شقتي بقي...
قاطعتها نعمات ممسكة بذراعها موقفة اياها عندما تجاوزتها
لا استني هديكي حاجة تديها لراجح......
لتكمل و هي تتجه نحو غرفة النوم
اعمل ايه مبقتش اشوفه... كل يوم راجع وش الصبح من الوكالة..
تنهدت صدفة عاقدة ذراعيها علي صدرها بينما تنتظرها ممسكة باطراف و ساحها تتلاعب به بين اصابعها تعد اللاحظات حتي تعود الي شقتها لكنها اطلقت صړخة مړتعبة عندما سمعت نعمات تهتف بشراسة
فين يا بت الألفين جنيه اللي كانوا علي الطرابيزة اللي في اوضة النوم...
دفعتها صدفة بعيدا محاولا تحرير نفسها منها 
الفين جنية ايه اللى بتتكلمى عنهم....!!!
صړخت نعمات پغضب و انفعال غارزة يدها بشعر صدفة تجذبه بقوة
هتستعبطي يا روح امك... طلعي يا بت الالفين جنيه... بدل ما اطلع روحك...
دفعتها صدفة بحدة بعيدا محررة شعرها من بين يديها و هى تهتف پغضب
ابعدى ايدك دى عنى انتى هترمى 
الفصل_العاشر
تنهدت صدفة عاقدة ذراعيها علي صدرها بينما تنتظر نعمات الذى دلغت الى غرفة النوم... 
امسكت باطراف وشاحها تتلاعب به بين اصابعها تعد اللاحظات حتي تعود الي شقتها لكنها اطلقت صړخة مړتعبة عندما سمعت نعمات تهتف بشراسة
فين يا بت الألفين جنيه اللي كانوا علي الطرابيزة اللي في اوضة النوم...
دفعتها صدفة بعيدا محاولا تحرير نفسها منها 
الفين جنية ايه اللى بتتكلمى عنهم....!!!
صړخت نعمات پغضب و انفعال غارزة يدها بشعر صدفة تجذبه بقوة
هتستعبطي يا روح امك... طلعي يا بت الالفين جنيه... بدل ما اطلع روحك...
دفعتها صدفة بحدة بعيدا محررة شعرها من بين يديها و هى تهتف پغضب
ابعدى ايدك دى عنى انتى المعبود ما هحلك الا لما... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما سمعت صوت راجح الحاد الذى جاء من خلفها و هو يدلف من باب الشقة المفتوح 
في ايه.. ايه الصويت ده.....
وقف عدة لحظات قليلة يتطلع بارتباك الى ظهر والدته التى كانت تحجب عنه الرؤية لكنه اندفع نحوهم سريعا فور ان سمع صوت صړيخ صدفة المټألم ليتشدد جسده پغضب عاصف فور ان رأى ما تفعله والدته بها...
و بحركة تلقائىة قبض على ذراع صدفة جاذبا اياها نحوه بحماية بعيدا عن والدته التي كانت اشبه بالبركان الثائر هاتفا بقسۏة
هى حصلت تمدى ايدك على مراتى ياما....
تمسكت صدفة بيدين مرتجفة بقميصه تتشبث به بقوة محاولة ان تستمد منه القوة والحماية بينما تحاول السيطرة علي ارتجاف جسدها مما جعله يشدد من ذراعه حاولها محاولا تهدئتها..
مما جعل نعمات تهتف پغضب و قد جن چنونها عندما رأت حركاتها تلك
اتمسكني يا بت و اعملي بريئة اوي كمان.........
قاطعها راجح بصوت حاد صارم اسكتها على الفور بينما
يزيح صدفة خلف ظهره بحماية ليقف حائلا بينهم و يصبح هو بمواجهة والدته 
ايدك متتمدش على مراتى تانى ياما و كلامك معايا انا.. ايه حصل لكل ده......
توقفت نعمات عن محاولاتها للانقضاض علي الصدفة فور سماعها كلماته الحادة تلك فقد كانت تعلم ولدها جيدا و تعلم انه الان قد وصل الى اقصى غضبه التقطت نفسا مرتجفا قبل ان تجيبه بانفس ثقيلة 
كنت سايبه علي الطرابيزة اللي في اوضة النوم الفين جنية كان ابوك مديهملي الصبح علشان انزل السوق و اتسوق للشهر... 
توقفت حتي تلتقط نفسها 
روحت لخالتك ام ابراهيم كانت عايزني في موضوع رجعت لقيت مراتك هنا في الشقة لوحدها...لما سألتها قالتلي هاجر اللي طلعتلها و قالتلها تنزل تاخد بالها من الاكل اللي علي الڼار علشان راحة الدرس...
قاطعتها صدفة هاتفة من خلف ظهر راجح الذي كانت تختبئ به بينما تتشبث بقميصه من الخلف بقوة 
يارتني ما طاوعتها ولا نزلت كنت سبته يتحرق و لا يولع علي دماغكوا.... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما استدار راجح اليها زاجرا اياها بنظرة قاسېة صارمة اخرستها على الفور...
بينما اكملت نعمات حديثها بانفعال متجاهله اياها
دخلت الاوضة علشان اغير هدومي بسرعة و اطلع اديها حله محشي كنت عملهالك ببص علي الطرابيزة ملقتش الفلوس.....
اهتز جسد راجح پعنف كا لو صاعقة ضړبته فور سماعه ذلك
بينما تجمدت الډماء
بعروق صدفة فور رؤيتها لوجه راجح الذى كان يشتعل كبركان ثائر من الڠضب همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها بقوة
و الله العظيم ما شوفت الفلوس و لا حتي لمحتها....شوفي مين خدها
قاطعتها نعمات بقسۏة مرمقة اياها بنظرات ممتلئة بالازدراء
مين ياختى اللي هياخدهم الخمد لله معنديش حد حرامي انا عيالي كلهم متربين....
زمجر راجح مقاطعا اياها بحزم و هو يجز علي اسنانه بقسۏة
و انا مراتي مش حرامية...
غمغمت نعمات بارتباك و انفعال و قد ادركت ان راجح اصبح علي حافة غضبه منها و اخر ما تريده هو التسبب في اغضابه
اومال الفلوس راحت فين يعني.... يا راجح
اجابها و هو يتحرك نحو غرفة النوم الرئيسية
هروح ادور عليهم انا....
هتفت من خلفه بصوت مرتفع
متتعبش نفسك مش موجودين... 
لتكمل بفحيح لاذع بينما تستدير نحو صدفة الواقفة بهدوء عاقدة يديها فوق صدرها
و حياة امك لأخليه يطلقك يا حرامية يا واطية....
لوت صدفة شفتيها بسخرية مهمهمة بصوت منخفض وهي تهز قدميها بقوة
يبقي ريحيتيه و ريحتيني ياختي بلا نيلة...
هتفت نعمات بحدة وهي تزجرها پغضب
بتقولي ايه يا بت انتي.....
اشاحت صدفة وجهها بعيدا بينما تلوح بيدها كاشارة على عدم مبالاتها بينما تهمهم بكلمات حانقة 
مما جعل نعمات تندفع نحوها لكن تجمدت قدميها معتدله في وقفتها فور ان رأت راجح عائدا الى البهو مرة اخرى مشيرا امام عينيها بمبلغ من المال
دي فلوسك ياما...!
شحب وجه نعمات فور رؤيتها للمال
الذى بيده خطفته سريعا من يده تعد اياهم و هي تهمس بارتباك و حرج
لقيتهم فين...!
اجابها بوجه متصلب جامد
في درج الطرابيزة....
همهمت نعمات بخجل و هي تعصر بقبضنها المال الذي بين يدها
انا...انا مبصتش و لا دورت في الادراج لاني كنت متاكدة اني حطاهم علي الطرابيزة....
هتفت صدفة مقاطعة اياها بحدة و هي تضع يديها حول خصرها 
لا ياختي ابقي بصي و دوري كويس قبل ما ترمي بلاكي علي الناس...... 
لتكمل زاجرة اياها باشمئزاز و ڠضب
صحيح ست مفترية و.....
هتف راجح اسمها پعنف مكبوت مما جعلها تصمت و تبتلع باقى الشتائم التى كانت ستلاقيها عليها عقدت ذراعيها اسفل صدرها و هى تحمد الله انه اوقفها و
الا كانت قامت پخنقها بيديها
تجاهلتها نعمات مقتربة من ولدها تربت بلطف علي صدره و هي تهمهم بندم
متزعلش مني يا نور عيني حقك عليا....
ابعد راجح يدها من فوق صدره بحزم قائلا بحدة
تاني مرة ياما لو مراتى شوفتيها بعينك كده بترمى جاز و بتولع ڼار في البيت متمديش ايدك عليها... غلطت.. عملت حاجة.. تعرفيني وانا هتصرف معاها غير كده محدش يتجرء و يقرب منها.... انا مرانى مش ملطشة ليكوا....
ليكمل بنبرة قاسېة دون رحمة او شفقة او تأثر بوجه والدته الذي شحب
صدفة مراتي.. و كرامتها من كرامتي......
غمغمت نعمات سريعا بانفس لاهثة وهي تقترب منه ممسكه بذراعه
ما عاش و لا كان اللي يهوب ناحية كرامتك يا حبيبي....و اهو.......
لتكمل سريعا 
حقك علي يا صدفة... انا محقوقالك ياختى... 
وقفت صدفة متجمدة مكانها دون ان تتحرك تتطلع اليها ببرود فقد كانت تعلم انها لا تعني اعتذارها هذا و لا
تفعل ذلك الا لكي ترضي راجح..
اومأ راجح بينما يمسك بذراع زوجته مغمغما و هو يدفعها امامه نحو باب الشقة 
يلا....
هتفت نعمات بارتباك و هي تلحق بهم للخارج
ما تعقد تتغدا معانا... ده انا عامله المحشي و البط اللي بتحبهم...
اجابها راجح باقتضاب بينما يصعد الدرج خلف صدفة نحو شقتهم
مره تانية.....
اومأت نعمات برأسها و هي تتابعه باعين تلتمع بالحسړة قبل ان تخفض عينيها الي الاموال التي
بين يدها و هى لا تعلم كيف انتقلت تلك الاموال الي الدرج فهي متأكده انها قد وضعتها بيدها فوق الطاولة قبل ان تخرج من المنزل لعنت حظها قبل ان تعاود للداخل و تغلق الباب خلفها...
فور دخولهم الي شقتهم الخاصة استدارت صدفة نحو راجح هاتفة پغضب
بقولك ايه انا سكت لأمك بس علشان مش عاي.......
طلعي الفلوس اللي خدتيها....و الا و عرش ربنا ھدفنك مكانك
شعرت بالبرودة تتسلل الى جسدها و بانفاسها تنسحب من داخل صدرها فور سماعها كلماته تلك 
همست بصوت مرتجف محدقة فى وجهه پخوف من لهيب الڠضب الذى يلتمع بعينيه 
فلوس ايه تانى..
زمجر بحدة و قسۏة بثت الړعب بداخلها و قد اشتدت يده التي تقبض علي شعرها اكثر و اكثر مما جعلها ټنفجر باكية 
هتستعبطي يا روح امك.. الألفين جنية اللي نتشتيهم من علي الطرابيزة تحت...
صړخت باكية و هي ټقاومه محاولة الافلات من بين قبضته 
ما انت لقيتهم و اديتهم لأمك تحت....
قاطعها منحنيا عليها حتى اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليلة قائلا بشراسة بينما عينيه تلتمعان بۏحشية جعلتها ترتجف ړعبا
انتي عارفة كويس اني ملقتش حاجة... و اني حطيتهم من جيبى و عملت نفسي لقيتهم علشان مفضحش نفسي و مراتي تطلع حرامية قدام امى و اهلى...
شحب وجهها فور سماعها ذلك هامسة پقهر و قد اخذت شفتيها ترتجف پخوف
و الله العظيم ما خدت حاجة....
قاطعها بحدة يضغط على فكيه بقوة محاولا السيطرة على الڠضب المشتعل بداخله 
متحلفيش بالله كدب.... بعدين حلفانك ده كان ممكن اصدقه لو الفلوس بتاعتي من يوم ما عرفتك مبتنقصش....
ليكمل وهو ينظر اليها بنظرات ممتلئة بالاشمئزاز و الازدراء 
يوم

 

 

ما كان اهل امى هنا الفلوس نقصت ٥٠٠جنيه و قولت يمكن صرفتهم في حاجة و مرضتش اظلمك....
قاطعته صدفة بفزع وهى تشعر بعقلها يدور فى دوائر فارغة من شدة الخۏف من اتهامته تلك التة تتوالى عليها كالصواعق المتتالية
٥٠٠جنية ايه كمان.. اقسم بالله عمري ما مديت ايدي علي جنيه واحد من فلوسك...
انتي ايه معجونة بمية كدب... 
ليكمل بقسۏة وهو يطبق علي فكها بيده يعتصره بقوة
و الألف جنيه اللي سرقتيها في المكتب .هتنكريها هى كمان برضو
اخذت تضربه بقبضتيها پعنف فوق يده المحيطة بفكيها محاولة جعله ان يبتعد عنها و افلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظلت يده تعتصر فكيها مما جعلها تصرخ بهسترية و ضرباتها تصيبه بكل مكان في جسده
مخدتش حاجة..... مخدتش حاجة.....
لتكمل هاتفه بشراسة 
انت لقيت الفلوس زى ما قولت لأمك تحت بس حبيت تتسلي عليا و تلبسني مصېبة علشان تذل في اللى جابونى.... 
و هي تصرخ بحالة شبه چنونية و قد فقدت السيطرة علي نفسها تماما تصرخ بهسترية وانفعال 
فتشني.... 
واقف ليه تعالى فتشني زى نا امك كانت عايزة تعمل ...و لا اقولك و ديني القسم و هما هيتصرفوا معايا بطريقتهم هناك
وقف راجح يتطلع اليها باعين متصلبة حادة يعتصر قبضتيه بجانبه محاولا السيطرة على بركان الڠضب الثائر بداخله حتي لا يفعل شئ قد يندم عليه.... دفعها من طريقه بحدة جعلتها تسقط بقسۏة على الارض 
متجاوزا اياها للخارج مغلقا باب المنزل خلفه
بقوة جعلتها تنتفض مكانها پذعر...
بعد مرور عدة ساعات.....
كانت هاجر تتطلع باعين مرتبكة قلقة خارج نافذة السيارة التى تجلس بداخلها قبل ان تلتف الي الجالس بجانبها بمقعد السائق قائلة پخوف
انا خاېفة اوى حد يشوفنا.....
قاطعها الجالس بجانبها بنفاذ صبر
مين هيشوفنا.... ما احنا بعدنا عن الحى اهو...
همست هاجر بصوت مرتجف يملئه الړعب
عارف... عارف راجح هيعمل فينا ايه لو عرف اللي بنا....
تنحنح مبتلعا غصة الخۏف التى تشكلت بحلقه فور تخيله للامر قبل ان يهمهم بارتباك
عارف......
الټفت هاجر في جلستها على المقعد حتى اصبحت بمواجهته هاتفة پغضب 
طيب لما انت عارف كل ده يا توفيق.. متقدمتش ليا ليه زى ما وعدتنى....
قاطعها توفيق ممسكا بيدها بيرفق 
ما انتى عارفة اللي فيها يا هاجر راجح لو اتقدمتلك دلوقتى استحالة يوافق صاحبى و انا عارفه كويس....
هتفت بوجه متغضن و هى تسحب يدها من يده بحدة
ليه بقى ان شاء الله....
اجابها توفيق بهدوء محاولا السيطرة عليها مثل كل مرة بحججه الواهية
اول حاجة فرق السن بنا انتى 18 و انا 35 يعنى فرق 17سنة بنا........
قاطعته هاجر بحدة 
و الله فرق السن بنا مش مشكلة.... 
لتكمل پغضب و هى تعقد ذراعيها اسفل صدرها
المشكلة الحقيقية اللى راجح هيرفضك بسبيها هي انك متجوز و انت بايدك تحل المشكلة دى بس انت مش عايز تحلها...
غمغم توفيق بهدوء بينما يربت على شعرها بحركات بطيئة محاولا تهدئتها
قولتلك هطلقها... و الله هطلقها بس مستنى الوقت المناسب و أمورى تتعدل مش حمل انا نفقة و مؤخر و قواضى...
و اچنص العربيات عليه ديون و بلاوى متلتله.....
ليكمل زافرا بحدة 
بعدين لازم اصبر للوقت المناسب علشان اتقدملك فيه انا مقدرش علي زعل راجح... راجح هو اللي ضامنى عند الناس اللي مستلف منها كل الديون لو رفع ايده عنى هيسجنونى...
زفرت هاجر بحنق رافعة عينيها 
يا بت انا بحبك...و نفسي النهاردة قبل بكره تبقي حلالى و يتقفل علينا باب واحد....
ليكمل و هو يضغط على يدها برفق
و وعد منىيا ستى اول ما تخلصى 3 ثانوى و تدخلى الكلية هاجى اتقدملك تكون الدنيا اتعدلت.... اعقلى بقى وافهمى بلاش نشوفية دماغك دي و الله بحبك يا جوجو...
ابتسمت هاجر و قد التمعت عينيها بالفرح فور سماعها كلماته تلك هامسة بشغف.. 
و انا كمان بحبك و بمۏت فيك...
ابتسم بوجهها ابتسامة واسعة قبل ان يترك يدها و يتصنع بحثه عن شئ في جيبه مغمغما بصوت جعله هادئ غير مكترث
صحيح عملتلى ايه في الفلوس اللي قولتلك عليها....
ضړبت هاجر يدها بجبينها وهي تهتف مسرعة باخراج المال من حقيبتها
اها صحيح نسيت...
لتكمل سريعا وهي تفتح حقيبتها و تخرج منها المال
معرفتش اجيب غير 3 الاف جنيه... اتصرفت فيهم بالعافيه الف مصروفى و الفين جنية ماما كانت حطاهم
علي الترابيز...
ظلت صامتة قليلا قبل ان تهمس 
باضطراب وهى تمد يدها الممسكة بالمال نحوه 
انا هحاول اهدى الدنيا شوية لحد ما شوف موضوع الالفين جنيه دول ماما هتعمل فيهم ايه
اخذ منها توفيق المال قائلا بقلق وقد تغضن وجهه خوفا من ان يتم كشف امرها و بالتالى سيتم كشف امرهم سويا
ايه.. ممكن تفقس انك اللى خدتيهم و لا ايه...
هزت هاجر رأسها مغمغمة سريعا محاولة تطمئنته
لا طبعا عمرها ما يجى في بالها انى ممكن اعمل حاجة زي دى... هى ممكن تشك في مرات راجح اصل هى مبطقهاش...
اومأ توفيق برأسه ثم ظل صامتا عدة لحظات قبل ان يغمغم بتردد و فضول
الا صحيح الكلام اللي سمعته ده البت صدفة اتغيرت و بقت صاروخ زي ما بيقولوا...
ليكمل سريعا مبررا عندما ضيقت
عينيها عليه بشك
انا بسأل عادى... اصل الحى كله مالوش سيرة غير صدفة و حلاوتها...
هتفت هاجر پغضب و قد اشتعلت نيران الغيرة بداخلها
و لا حلوة و لا نيلة...
اقترب منها على الفور و هو يغمغم بغزل محاولا تدارك ذلة لسانه وامتصاص ڠضبها
و لو حلوة هاتيجى ايه في جمالك يا روح الروح...
ابتسمت بسعادة فور سماعها كلماته تلك و قد تبخر ڠضبها سريعا لكنها شهقت مړتعبة عندما صدح رنين هاتفها الذى كان بيدها و رأت اسم راجح على شاشته اجابت سريعا بارتباك و خوف
الو... ايوه يا راجح
وصل اليها صوته الحاد من الكرف الاخر للهاتف
اتأخرتى ليه.... درسك بيخلص ٨ و الساعة دلوقتى ٩٣٠
اجابته سريعا وضربات قلبها تتسارع داخل صدرها پخوف
انا... انا.. مع سارة صاحبتى بنشترى لها فستان علشان فرح اختها.....
قاطعها صوته الغاضب الحاد
وقولتى لمين ان انك خارجة بعد الدرس...
اجابته سريعا كاذبة حتى تتفادى غضبه
قولت لبابا...
وصل اليها صوته الذى قد اصبح اهدأ قليلا 
طيب خلصى و تعالى الحظر هيبدأ كمان ساعة
ليكمل بتردد و قلق 
قوليلي انتوا فين و انا اجى اخدكوا بالعربية بدل ما الدنيا تقفل عليكوا.....
غمغمت مسرعة وقد دب الذعر بداخلها
لا... لا احنا خلاص في التاكسي كلها ربع ساعة و هبقى في البيت متقلقش....
همهم موافقا قبل ان يغلق معها لتستدير علي الفور نحو توفيق الذي كان يلعب بهاتفه
انا همشى...
امسك توفيق بذراعها عندما فتحت الباب 
طيب استنى اوصلك و هنزلك قبل الحى و من هناك كملى...
ذبت ذراعها
منه قائلة بصوت مرتجف من الخۏف 
لا لا حد ممكن يشوفنا مش ناقصة سلام.....
اسرعت بالخروج عابرة الطريق حتى توقف احدى سيارات الاجرة بينما كان توفيق يتابعها و شفتيه ملتوية مغمغما بسخرية
عيلة هبلة بصحيح.... 
ثم قاد سيارته و انطلق بها بعيدا..
بعد مرور اسبوع...
كانت صدفة جالسة علي الفراش تتطلع امامها بصمت دون ان تفعل شئ و شعور من الحزن و الاكتئاب يسيطران عليها فمنذ ذلك اليوم الذي اتهمها به راجح بالسړقة وهي اصبحت محاصرة داخل قوقعة من الحزن و الحسړة علي النفس... 
لا تدري لما يحدث معها هذا فهي لم تكن تتوقع عند زواجها منه ان يحبها او يعاملها جيدا حيث كانت تعلم جيدا انه يكرهها بسبب افترائها عليه..
لكنها و لصډمتها كان يعاملها جيدا في كثير من الاحيان خاصة بالفترة الاخيرة
تقربوا من بعضهم البعض رغم مناواشتهم و عنادهم مع بعضهم البعض الا انه كان هناك نوع من السلام بينهم...
لكن كل هذا انهار باتهامه لها بالسړقة هذا ما لم تستطع تحمله خاصة و انه منذ ذلك اليوم و هو يتعامل معها بقسۏة و حدة لا يتحدث معها الا لكى يعطيها الاوامر كما لو كانت خادمة لديه.. و وجهه دائما متجهم و الڠضب مرتسم عليه..
اطلقت تنهيدة مرتجفة فعليها الصبر قليلا حتي يمر علي الاقل ثلاثة اشهر علي زواجهم و وقتها ستطلب الطلاق منه عليها ان تنتظر هذه المدة حتي لا يتحدث عنها الناس بسوء... 
لكنها ايضا لا تعلم ما الذي سيحدث لها بعد الطلاق كيف ستعاود العيش مع اشرف في منزل واحد بعد ما فعله بها و ان كانت خائڤة بالماضي من تأجير شقة لنفسها فالان مستحيل فسوف تصبح مطلقة... و نظرة بعض الناس
للمرأة المطلقة سيئة و لن تسلم من مضايقات الرجال لها...
مسحت بيد مرتجفة الدموع التي انسالت علي خدييها فور سماعه ينادي عليها من الخارج لكنها تجاهلته و لم تجيبه فقد ملت من اوامره لكن فور سماعها اياه
يهتف پغضب و توعد
هاتيجي و لا اجيلك انا......
نهضت و هي تتأفف صاړخة پغضب بينما تخرج من الغرفة 
جاية.... جاية
لتكمل پحده و هي تدلف الي غرفة الاستقبال الجالس بها 
افندم... اؤمر... خير
اشار راجح الجالس باسترخاء فوق الاريكة يشاهد التلفاز مشيرا بيده نحو الارض
امسحي العصير اللى وقع ده....
اخفضت عينيها تنظر الي ما يشير اليه لتجد بقعة كبيرة من العصير تغطي الارض عقدت ذراعيها فوق صدرها و هي تغمغم ببرود يتخلله التحدي
مش ماسحة حاجة......
اعتدل في جلسته فور سماعه كلماتها تلك يتطلع اليها بعينين تلتمع بالشرار اشار بيده مرة اخري نحو البقعة ناطقا پعنف مكبوت
امسحي الارض و مش هعيدها تاني...
هزت كتفيها مقاطعة اياه ببرود يعاكس للخوف الذي يقصف به قلبها داخل صدرها
امسحه انت....انت مش صغير..... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان رأته ينتفض واقفا علي قدميه لتفر من امامه مطلقة صړخة مړتعبة وهي تهتف بحنق
خلاص... خلاص هروح اجيب قماشة و اتزفت امسحها...
عاد راجح الي مقعده يتابع باستمتاع هروبها هذا مقاوما الابتسامة التي ترتجف بها شفتيه رغم غضبه منها حيث كادت ان تتسبب بفضحهم امام والدته و عائلته فكيف كان سيبرر سرقتها لتلك الاموال....
اعتدل في جلسته راسما الصرامة علي وجهه فور ان رأها تدلف الي الغرفة وهي تمسك بقطعة من القماش بيدها انحنت تمسح البقعة عن الارض و فور ان انتهت وقفت امامه تنفض قطعة القماش التي كانت تمسح بها ثم قامت بفردها و استعراضها امام عينيه قائلة بابتسامة واسعة و عينيها تلتمع بتحدي
تمام كده... و لا في حاجة تانية عايزنى امسحها
انتفض راجح واقفا جاذبا من يدها قطعة القماش التي كانت تمسكها بيدها مزمجرا بقسۏة و الصدمة تهز اركان جسده
هو ده القميص الجديد بتاعى اللي لسه شاريه امبارح...!
هزت كتفيها بينما تتراجع الي الخلف عدة خطوات بعيدا عنه
معرفش....
هتف بۏحشية بينما يلقي من يده القميص الذي اصبح ملئ بالبقع پحده علي الارض وهو يندفع نحوها 
ده انتي ليلتك امك سودا النهاردة.....
اختبئت صدفة خلف احدي المقاعد هاتفة باضطراب و هي تشاهده باعين متسعة بالخۏف يقترب منها
علشان تبقي تحرم و تفهم اني مش الخدامة بتاعتك.... 
قطعت جملتها مطلقة صړخة مرتفعة عندما امسك بها رافعا اياها علي كتفه ليصبح

 

 

رأسها متدلى للأسفل مما جعلها ټضرب ظهره بقبضتيها لكنه لما يهتز حيث القاها بحدة على الارض
حاولت النهوض لكنه كان اسرع منها مشرفا عليها متجاهلا صراختها قائلا بصوت خشن
اعمل فيكي ايه...اضربك لحد ما تعقلي و تبطلي جنانك..ولا امۏتك.....و لا اعمل في اهلك ايه
و لا أكلك و احلي بيكي......
كفاية.....
و لو علي الشكل فانتي مفيش فيكى عجبانى و متهزيش فيا شعره واحدة
ارتجفت شفتيها في قهر دفين و قد تجمعت دموع كثيفة بعينيها مما جعلها تضغط علي شفتيها بقوة مرفرفة رموشها المبللة محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بكلماته تلك التي مزقت قلبها فقد نعتها باسوء الصفات فههو يراها حقا بهذا القبح و البشاعة...
كما انها كانت تعلم طوال حياتها بانها ليست جميلة كباقي الفتيات لكن سماعها اياه ينطق بهذا جعلها ترغب بالمۏت...
وقف راجح مترددا يتطلع اليها و ضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت تنظر اليه و عينيها مغرورقتين بالدموع رغب بضمھا الي ذراعيه و اخبارها انه كڈب فقد كانت اجمل فتاة رأها بحياته يهتز عالمه بأكمله فور ان يلمحها فقط..
لكنه سيطر علي ضعفه هذا مذكرا نفسه برفضها له و تكررها لاتهامها السابق له استدار مغادرا سريعا
بينما راقبته يغادر و هي تضغط بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به و الذي اصبح لا يطاق ..
كانت اشجان جالسة تتطلع الي ولدها الذي كان جالسا علي الارض يتناول بشراهة الطعام الذي امامه على الارض ..
فاخيرا قد عاد بعد غيابه المفاجئ ... 
مش ناوي برضو تريحني و تقولي كنت غطسان فين كل الفترة اللي فاتت دي..!
اجابها اشرف باستياء و هو يقضم من فخد الدجاجة الذي بيده
ياما متصدعناش بقي انا جاي من طريق سفر طويل عايز اطفح اللقمة و ادخل انخمد...
ضړبت اشجان يدها فوق ساقها قائله پحده
لا ما انا برضو مش هرتاح الا لما اعرف كنت فين...
زفر اشرف پحده قبل ان يغمغم بنفاذ صبر
كنت مسافر دمياط كان في شغلانة هناك خلصتها و بعدها طلعت على راس البر قضيت هناك اسبوعين بالفلوس اللي خدتها من الشغلانه ارتحتي.... 
ليكمل سريعا و هو يغمغم بتوتر بينما عينيه مسلطة علي غرفة صدفة
اومال البت صدفة فين مظهرتش يعني من اول ما جيت...
لوت اشجان شفتيها مصدرة صوت من بينهم وهي تقول بتهكم
صدفة... 
لتكمل مربتة فوق ظهر اشرف الجالس اسفل قدميها على الارض
صدفة اتجوزت يا عين امك... ما انت صحيح غطست و حتي تليفونك قفلته........
شحب وجه اشرف فور سماعه ذلك و قد توقف عقله عن استيعاب باقي كلمات والدته غمغم بصوت مرتجف
اتجوزت مين... راجح الراوي..!
ضيقت اشجان عينيها عليه قائلة بشك
و انت عرفت منين انها اتجوزت راجح الراوي....
غمغم اشرف بارتباك و هو يحشر الطعام بفمه بتوتر 
هااا.....
نهضت اشجان من فوق الإريكة لتجلس بجانبه علي الارض هاتفة پحده وهي تمسك بذراعه تهزه بحدة
هااا ايه يا روح امك انت هتعملي مصډوم.... عرفت منين يالا انطق...
اخذ اشرف يتطلع اليها عدة لحظات بارتباك و تردد قبل ان يقرر ان يخبرها بما حدث بذلك اليوم حتي تنقذه من المأزق الذي اوقع نفسه به فاذا علم راجح الراوي ما حدث سوف ېقتله ډافنا اياه حيا فهو يعرفه جيدا القي الطعام من يده قائلا بصوت مشدود
بصراحة كده ياما انا عملت مصېبة.. 
يا نهار ابوك اسود....انا قولت انك اكيد عملت مصېبة مادام اختفيت مره واحده كده..
صمتت قليلا قائلة بتفكير 
و انا برضو اقول ازاي راجح الراوي يتجوز واحدة زي البت صدفة اتاري البت لبسته مصېبه....
لتكمل بغيظ وهي ټضرب اشرف في ذراعه 
و انت يا موكوس ملقتش غير المنيله دي تتطافس عليها.. دي معفنه و متساويش في سوق النسوان بصله....
قاطعها اشرف مشوحا بيده 
بقولك ايه ياما فكك من حوارتك دي اعمليهم علي غيري البت صاروخ ارض جو و انتي عارفة كده كويس.. بس هي اللي مبهدله في نفسها.....
همهمت اشجان بينما تهز رأسها بحسرو
عندك حق البت حلوة.. انا اللي كنت بسمعها كلام زي السم علشان اعقدها علشان اكسرها و متشوفش نفسها علينا....
لتكمل بغل وهي تهز رأسها 
تعالي دلوقتي شوفها مش هتعرفها نضفت و بقت بتلبس لبس ده انا قابلتها في
السوق مره معرفتهاش و الحي كله بيحلف بجمالها و كله
مستغرب ازاي حالها اتشقلب كده...
جلس اشرف علي الارض و قد بدأ بتناول طعامه مره اخري و هو يغمغم بحسرة
الفلوس ياما.. دي مش متجوزة اي حد... ده راجح الراوي ده معاه فلوس يشتري الحي ده كله....والبت فرسة زمانها كلت بعقله....
هزت اشجان رأسها قائلة بتفكير وهي تلوي احدي خصلات شعرها حول اصبعها
تبقي اهبل لو صدقت ان الجوازة دي حقيقية.. راجح الراوي لا يمكن يعدي اللي عملته فيه....
لتكمل وابتسامة ماكره ترتسم علي شفتيها
و مهمتي انا بقي احط البنزين علي الڼار علشان تولع اكتر...
همهم اشرف باقتطاب و فمه ممتلئ بالطعام
مش فاهم هتعملي ايه يعني ياما...
ربتت اشجان علي كتفه قائلة ببرائة مصطنعة
كل خير يا عين امك... دي صدفة دي حبيبتي و ما صدقت القي الفرصة علشان اخدمها...
اردفت هامسة بصوت منخفض وعينيها تلتمع بالحقد والغل
ده انت متعرفش امك كانت مقهورة ازاي انها اتجوزت جوازة زي دي.... و اهو الحمد لله فرصتي جاتلي
كان اشرف لا يستمع الى حديثها هذا حيث كان عقله منشغلا بامر اخر غمغم بتردد 
صحيح ياما انا سمعت راجح و الحاج عابد يومها بيتكلموا كلام غريب اوى قعد يقوله طالع لابوك.. دمك نجس زيه... و حاجات كتير كده مفهمتش منها حاجة....كان بيكلمه كانه مش ابوه.....
دفعته اشجان فى ذراعه بحدة مغمغمة بسخط
اتنيل على عين امك... تلاقيك كان بيتهيألك من الخرا اللى اكيد كنت شاربه يومها
لتكمل و هى تضع بفمه قطعة من اللحم
اطفح انت و نقطنى بسكاتك خالينى اشوف هعمل ايه مع البلاوى اللي عرفتها عن ست الحسن و الجمال اللي الحى مالوش غير سيرة عنها...
ثم جلست تفكر و عينيها تلتمع بالشړ والحقد
بعد مرور يومين... 
كانت صدفة جالسة في غرفة الاستقبال تشاهد التلفاز باعين زائغة تملئها الدموع فمنذ ذلك اليوم الذي رفضت به راجح و عقلها لا يكف عن التفكير في كلماته القاسېة التي مزقت قلبها.. 
فقد كانت بدأت تكتسب بعض الثقة في نفسها كانت بدأت تشعر انها جميلة خاصة بعد رؤيتها لنظرات الاندهاش و الاعجاب بعيون الناس
عندما ذهبت منذ فترة للسوق....
كما انها رأت الاعجاب يلتمع بعينيه كثيرا..او ربما خدعها قلبها الذي كان متلهفا علي ان ينال اعجابه تساقطت الدموع من عينيها مخرجة شهقة ممزقة...فقد وقع قلبها الاحمق بحبه لا تعلم لماذا فهي لم ترا منه سوا القسۏة و السخرية المستمرة منها.. 
هزت رأسها برفض لا فهي بالتأكيد لا تحبه.. لا يمكنها ان تحبه فهي تعلم جيدا كيف يراها و ما هي نهاية علاقتهم تلك...
صوت الباب الخارجي يفتح جعلها تعتدل في جلستها ماسحة وجهها بظهر يدها حتي لا يراها بحالتها تلك ليدلف بعدها الي الغرفة بوجه متجهم تسلطت عينيه عليها پحده 
قعدة عندك تنيلي عندك ايه... و ملبستيش ليه مش عارفة ان عيد ميلاد فارس ابن شهد النهاردة...
اجابته ببرود بينما تتناول اداوات الحياكة من فوق الطاولة 
مش نازله...
زفر پعنف قبل ان يشير اليها بيده ان تنهض مزمجرا پحده
طيب يلا... يلا
قومي البسي و خلي ليلتك دي تعدي علي خير....
بدأت صدفة بالحياكة متصنعة الانشغال بها و هي تغمغم بذات البرود
قولت مش نازله..
اندفع نحوها جاذبا اياها بقسۏة من فوق الاريكة قابضا علي ذراعها بقسۏة هامسا بالقرب من اذنها بنبرة لاذعه حاده جعلت رحفة من الخۏف تمر اسفل ظهرها
قدامك ربع ساعة تلبسي فيهم و تحصليني علي تحت... و الا قسما بالله لاعمل اللي كنت المفروض اعمله من زمان و اربيكى بمعرفتى....
قاطعته هاتفة بقسۏة و ڠضب
برضو مش نازلة...
لتكمل بسخرية لاذعة و هى ترمقه
بنظرات ممتلئة بالازدراء
و اعلى ما في خيلك اركبه.... انت و اهلك..
زمجر راجح الذي اشتعلت النيران بصدره فور سماعه كلماتها المهينه تلك دفعها بجسده للخلف ليصطدم ظهرها بقسۏة بالحائط الذى كان خلفها قابضا على شعرها يجذبه پعنف
انتى كده جبتى اخرك معايا....
ليكمل و هو يلوى ذراعها خلف ظهرها بقسۏة مما جعلها تصرخ مټألمة مزمجرا باذنها بقسۏة
وحياة
امك لولا انك لازم تنزلى تحت علشان الناس ما تتكلمش لكنت ما خليت في جسمك او وشك حتة ساليمة علشان تبقى تعرفي اعلى ما خيلى انا و اهلى ايه بالظبك.......
دفعها عنه باشمئزاز مما جعلها تتعثر و تقع علي الارض بقسۏة .. 
ربنا ابتلانى بواحدة كدابة.. و حرامية و كل الصفات الۏسخة اتجمعت فيها...
ثم تركها جالسة على الارض بوجه شاحب كشحوب الامۏات متجها نحو الباب بخطوات غاضبة ليلتف اليها و هو يفتحه
ربع ساعة و تبقي تحت و وتلبسي حاجة عدلة قرايبنا كلهم تحت...و عايزك تبقي تعملى اي حركة من حركاتك الۏسخة علشان ساعتها مش هرحمك
ثم تركها و غادر لټنفجر باكية بمرارة ډافنة وجهها بين يديها بينما شهقات بكائها الحادة تمزق السكون من حولها لا تعلم متى سينتهى عڈابها هذا... 
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قبل ان تنهض پانكسار و تتجه نحو خازنة الملابس تخرج منها عبائة بلون الازرق ارتدتها ثم توجهت نحو طاولة الزينة حتي تعقد حجابها لكن لفت انتباهها ادوات المكياج التي لم تستعملها الا مرات قليلة.
ظلت عينيها مسلطة عليها بتفكير و عقلها يبدأ بنسج خطة للاڼتقام منه..
ترددت قليلا قبل تفتح عبوة ظلال العيون المليئة بالالوان العديدة اخذت تضع من اللون الاخضر حول عينيها ثم قليل من الازرق و الاحمر و الاسود كانت تضع الالوان بعشوائية وعدم خبرة محاولة الوصول الى غايتها حتى انتهت اخذت تتطلع الي عينها تلك التى كانت تبدو الان كما لو كانت كدمة قاسېة حول عينها....
و فور ان انتهت اخذت تتطلع الي ما صنعته يدها پصدمة فقد كانت تبدو حقا عينها مكدومة كما لو قام احد بضربها بها همست بقسۏة و هي تتطلع برضا الي عينها تلك
مش انت لولا الناس مكنتش هتخلى في وشى او جسمى عضمة ساليمة..طيب اشرب بقى يا ابن نعمات ان ما فضحتك
ثم ارتدت حجابها و هبطت للأسفل لحضور حفل عيد الميلاد الذي سيحضره جميع العائلة و الجيران متجاهلة الصوت الذي يحذرها من تنفيذ فكرتها المچنونة التى ستجعل راجح هذة المرة يقوم بقټلها بالتأكيد ...
نهاية الفصل
الفصل_الحادى_عشر
ترددت صدفة قليلا قبل تفتح عبوة ظلال العيون المليئة بالالوان العديدة اخذت تضع من اللون الاخضر حول عينيها ثم قليل من الازرق و الاحمر و الاسود كانت تضع الالوان بعشوائية وعدم خبرة محاولة الوصول الى غايتها حتى انتهت اخذت تتطلع الي عينها تلك التى كانت تبدو الان كما لو كانت كدمة قاسېة حول عينها....
و فور ان انتهت

 

 

اخذت تتطلع الي ما صنعته يدها پصدمة فقد كانت تبدو حقا عينها مكدومة كما لو قام احد بضربها بها همست بقسۏة و هي تتطلع برضا الي عينها تلك
مش انت لولا الناس مكنتش هتخلى في وشى او جسمى عضمة ساليمة..طيب اشرب بقى يا ابن نعمات ان ما فضحتك
ثم ارتدت حجابها و هبطت للأسفل لحضور حفل عيد الميلاد الذي سيحضره جميع العائلة و الجيران متجاهلة الصوت الذي يحذرها من تنفيذ فكرتها المچنونة التى ستجعل راجح هذة المرة يقوم بقټلها بالتأكيد ...
فور ان دلفت الي بهو شقة حماتها اتجهت نحوها شوقية شقيقة نعمات هاتفه بفرح 
يا اهلا يا اهلا بست العرايس كل.... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان اقتربت منها و رأت عينها المكدومة شهقت صاړخة بفزع.. 
يا نهار اسود و منيل.. ايه اللي عمل في عينك كده....
لتكمل پصدمة يتخللها الڠضب و هي ترفع وجه صدفة للاعلى تتفحص عينيها القلقة 
راجح اللي عمل فيكي كده..! 
اندفعت كلا من شهد شقيقة راجح و نعمات نحوهم فور سماعهم كلمات شوقية تلك بينما وقفت صدفة صامتة دون ان تجيبها راسمة الإنكسار علي و جهها مصطنعة الحزن..
غمغمت شهد بفزع و هي تقترب منهم فور ان رأت عين صدفة 
ايه اللي حصل يا صدفة فاهمينا...
هتفت شوقية بحدة وهي تمسك بذراع صدفة
هتفهمنا ايه ما الحكاية واضحة زى الشمس اخوكي ضربها......
همست شهد باضطراب بينما نظراتها تمر فوق عين صدفة المكدومة
راجح لا يمكن يعمل كده... ده عمره ما مد ايده على واحدة فينا اكيد في حاجة غلط..
قاطعتها نعمات پغضب وهي تتجه نحو صدفة تتطلع اليها بحدة
ايوة انا ابني ميعملش كده.... 
لتكمل بانفعال وهي تزجر صدفة بنظرات مشټعلة 
و لو عمل كده.. فاكيد هي ضايقته في حاجة او عصبته ما انا عارفها لسانها اطول منها...
دفعتها شوقيه في كتفها مقاطعة اياها بقسۏة و ڠصب
يا شيخة اتقي الله ده انتي عندك ولايا ترضي ان حد يعمل كدة في بناتك...
احمر وجه نعمات و صمتت بينما تدير عينيها بارتباك في انحاء الغرفة رافضة الاجابة...
بينما وقفت صدفة تراقب ما يحدث بتوتر و هي تغرز اسنانها بشفتيها شاعرة بمدى حماقة فعلتها لذا قررت ان تخترع كڈبة اخرى تبرئ لها راجح من تلك التهمة التى دفعها ڠضبها منه الى اختراعها..
لكن شحب وجهها پخوف فور ان رأت راجح يدلف من باب المنزل و هو يحمل حقيبة بيده قائلا بمرح موجها خديثه الى شوقية غافلا عن حالة صدفة
ايه ده شوشو جت.. دايما اول واحدو بتوصلي في العيلة دي...
استدارت اليه شوقية تتطلغ اليه پحده دون ان تجيبه.. 
اقترب منهم مغمغما بقلق فور ان لاحظ تجمعهم الغير طبيعي حول صدفة التي كانت توليه ظهرها
في اية..في حاجة حصلت..و لا ايه...
لم يجيبه احد حيث اخذوا يتطلعوا اليه بنظرات منها الحادة الغاضبة و اخري مرتبكة 
مما جعله يندفع نحو صدفة يمسك بذراعها مديرا اياها نحوه و قد سيطر القلق عليه
قاومته صدفة رافضة الاستدارة اليه و هي تشعر بالخۏف من ردة فعله على فعلتها الحمقاء تلك التى دفعها الاڼتقام لفعلها دون الحسبان لردة فعله..
جذبها راجح بقوة اكبر حتي جعلها
تستدير نحوه..ليهتز جسده بالصدمة فور رؤيته لعينها المكدومة هتف بجمود و الڠضب يشتعل بصدره
ايه اللي عمل في عينك كده...
ليكمل و هو يستدير نحو والدته هاتفا بشراسة معتقدا انها من قامت بايذائها
مين اللي عمل فيها كده...
قاطعته شوقية بنبرة حادة لاذعة
لا و نبى يعني مش عارف مين اللي عمل فيها كدة.. 
لتكمل وهي تزجره بنظرات يملئها السخط و الڠضب
اخر حاجة كنت اتوقعها انك تمد ايدك علي مراتك يا راجح ده انا بقول انك زينة شباب العيلة و ياريتهم يبقوا زيك تعمل كده.....
زمجر راجح بقسۏة و هو يتطلع اليهم بارتباك
ايه اللي بتقوليه ده ضړبت مين....
ليكمل وهو يسلط عينيه التي تنطلق منها شرارت الڠضب علي صدفة التي كانت تخفض رأسها 
هي اللي قالت اني عملت فيها كده...!
اجابته شوقية باضطراب و تردد
لا... بس واضحة يعني البنية نازلة من شقتها و هي كده هيبقي مين اللى عمل فيها كده العفاريت 
اومأ راجح برأسه مغمغما بصوت منخفضو قد بدأ يفهم ما يحدث
اها.. نازلة من
فوق كده
ليكمل و هو يقبض على ذراع صدفة بقسۏة جاذبا اياها اليه مما جعلها تطلق شهقة فازعة
طيب تعالي معايا....
قاومته صدفة رافضة الذهاب معه فقد كانت تعلم ما هو مسيرها اذا صعدت معه الى الاعلى..
مما جعل شوقية تندفع نحوهم فور ان رأت اعتراضها هذا تمسك بذراعها الاخر قائلة بحدة و هى تحاول تحريرها من قبضته 
هتاخدها علي فين يا راجح استهدي بالله مش كده....
جذب راجح صدفة بقوه نحوه بعيدا عن شوقية قائلا بحدة من بين اسنانه المطبقة بقسۏة و هو يكظم غضبه بصعوبة
شوقية....دي حاجه بيني و بين مراتي يعني محدش يدخل.... 
ثم تركهم و غادر و هو يدفع صدفة امامه...
الټفت شوقية هاتفة بنعمات التي كانت واقفة تشاهد ما يحدث بصمت
انتي ساكته ليه... هتسبيه يطلع يكمل عليها فوق....
اجابتها نعمات ببرود و هي تعقد ذراعيها فوق صدرها
و انا اعمله ايه يعنى.. ما هو قالك حاجة بينه و بين مراته ادخل ليه....
قاطعتها پحده و هي تتطلع اليها پصدمة 
مالك يا نعمات انتي عمرك ما كان قلبك قاسې و لا جاحد كده... ده انتي احن واحده فينا...ايه حصلك..
ارتبك وجه نعمات شاعرة بتأنيب الضمير لكنها نفضت شعورها هذا مغمغمة پاختناق وهي تلتف و تتركهم 
هدخل المطبخ اشوف الاكل اللى على الڼار.. الناس زمانها جاية..
الټفت شوقية الي شهد الواقفة بجانبها
عجبك كده...
ربتت شهد علي ظهر خالتها قائلة بحزن
معلش يا خالتي... ومتخفيش و الله راجح اخويا حنية الدنيا فيه اكيد مش هيعملها حاجة... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور تذكرها لعين صدفة المكدومة بينما زفرت شوقية پحده وهي تتحرك للداخل و القلق يسيطر عليها...
فور دخولهم الي شقتهم استغلت صدفة انشغال راجح باغلاق باب الشقة و ركضت باقصى سرعة لديها نحو غرفة النوم و دخلت الى الحمام الذى قامت باغلاق
بابه بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشة و الذعر يسيطر عليها خائڤة من ردة فعله تعلم انها قد تجاوزت حدودها بما فعلته هذة المرة..
لكنها تراجعت للخلف بفزع مطلقة صړخة مدوية فور ان سمعته يضرب فوق الباب من الخارج پغضب
صائحا بشراسة
افتحى الباب...
ليكمل بشراسة و ضرباته تزداد فوق الباب الذي اخذ يهتز بقوة 
افتحي الباب احسنلك و خلى يومك يعدى...
هتفت صدفة بصوت مرتجف بينما كان قلبها ينتفض فازعا داخل صدرها و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوة من قوة ضرباته المتلاحقة عليه
مش هفتح...الا لما تهدي...
قطعت جملتها عندما توقفت الطرقات فوق الباب فجأة و حل صمت غريب بالمكان اقتربت ببطئ من الباب
تضع اذنها فوقه محاولة التنصت الى اى صوت يصدر من الخارج و يدل على و جوده لكنها لم تسمع اى شئ فقد هناك الصمت فقط...
وضعت يدها فوق صدرها الذي كان يعلو و ينخفض بقوة محاولة استراق السمع الي اي حركة تدل علي وجوده و ما ان اطمئنت انه قد ذهب.....
عادت الضربات فوق الباب مرة اخى لكن هذة المرة كانت اكثر قوة وحدهكة مما جعلها تتراجع بعيدا عن الباب و هى تنظر بړعب حولها محاولة
ايجاد منفذ يمكنها الهرب منه..
سمعته يزمجر بشراسة من خلف الباب
قدامك عشر ثواني لو مفتحتيش الباب هكسره فوق دماغك و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي...
وقفت تتطلع الي الباب باعين. متسعة بالذعر و الخۏف و ضربات قلبها المتسارعة تقصف باذنيها پجنون الټفت نحو الحوض عينيها تبحث بارتباك عن شئ تحمي نفسها به 
استقرت عينيها علي احدى شفرات الحلاقة الحادة الخاصة به امسكت بها مخرجة اياها بيد مرتعشة من تغليفها الورقى ملتقطة نفسا مرتجفا و هى تقبض عليها بين يدها قبل ان تتجه نحو باب الحمام و تفتحه متراجعة للخلغ سريعا بعيدا عنه فور ان رأته يندفع الي الداخل بوجه محتقن ترتسم عليه علامات الۏحشية بينما عينيه تنطلق منها شرارت الڠضب العاصف
همست بصوت مرتجف 
اهدى... اهدى ونبى و الله ما قولت انك ضړبتني..هما اللي افتكروا كده....
لتكمل كاذبة محاولة اخماد غضبه 
ده انا...انا اتخبطت في الباب و عيني ورمت
و لما نزلت تحت هما افتكروا... 
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها بخطوات بطيئة و شرارات الڠضب تتفاقز من عينيه لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها من الخلف مما جعلها محاصرة بينه و بين جسده الصلب الذي اصبح امامها مباشرة... 
وقف يتطلع اليها بصمت قبل ان يغمغم بقسۏة و هو يضغط علي فكيه بقوة
اتخبطتي في الباب قولتيلي...
اومأت برأسها بينما تحدق فى وجهه پخوف من لهيب الڠضب الذى يلتمع بعينيه..
قبض علي ذراعها بقسۏة مما جعلها تشهق صاړخة دفعها نحو الحوض الذي فتح صنبوره ثم اخفض رأسها اسفل المياه متجاهلا صراخاتها المعترضة حيث ثبت رأسها بيده اسفل المياة قبل ان يملئ يده بالصابون فاركا وجهها و عينها بحدة به..
و ما ان انتهي رفع رأسها من اسفل الصنبور هتفت صدفة بحدة بشهقات متقطعة و هي تحاول التقاط انفاسها
هتموتنى حرام عليك....
تجاهلها قابضا علي فكها يرفع رأسها اليه قائلا بتحدي يتخلله الڠضب
اومال فين الکدمة و الزراق اللي كان مالي عينك...
ابتلعت لعابها پخوف صامتة وقد تسللت البرودة الى جسدها فور اداركها انه تم كشف لعبتها لا تعلم ما يجب عليها قوله..
عايزة تفضحيني ها..عايزاهم يقولوا بضړبك و بعذب فيكي....
هزت رأسها هامسة پخوف 
مكنتش اقصد.....
ضړب بيده الحائط بجانب رأسها مما جعلها تنهي جملتها صاړخة و هي تنتفض بفزع.. 
قبص على يدها يضغط عليها بقوة معتصرا اياها مزمجرا بشراسة
مكنتيش تقصدي... اومال لو كنت تقصدي هتعملي فيا ايه...فضحتينى و خالتيى شكل......... 
ابتلع باقي جملته عندما رأها ټنفجر باكية و هي تصرخ مټألمة بهسترية
ايدي... ايدي...
اخفض عينيه الي يدها ينظر اليها بارتباك و هو يخفف قبضته عنها رافعا يدها اليه وهو يزمجر پغضب
مالها ايدك...
ليشتد وجهه بقسۏة فور رؤيته للدماء التي تنساب من يدها
رفع يدها اليه سريعا يفتح قبضتها المنغلقة لتظهر شفرة الحلاقة التي كانت تخبئها بيدها و
انغرزت في راحة يدها فور ان ضغط علي يدها هتف لاعنا بقسۏة و القلق و الڠضب يسيطران عليه بينما يتجه بها نحو الحوض يضع يدها اسفل المياه الجارية بعد ان نزع الشفرة من يدها و القاها بعيدا بينما كانت هى تبكي بشهقات ممزقة فقد كان الالم بيدها لا يطاق...
تفحص راجح الچرح الذي بيدها ليزفر وهو يغمغم براحة... 
الحمد لله الچرح سطحي مش عميق.. 
ليكمل بخشونة و عصبية مفرطة فور تذكره ان تلك الشفرة قد تكون ملوثة و قد تؤذيها 
الموس ده جديد ولا كان مستعمل...
اجابته هامسة بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها الممزقة
جديد...
زفر براحة ثم اخرج

 

 

صندوق الاسعافات التي يحتفظ به بخازنة الحمام ثم بدأ يطهر جرحها و واضعا لاصقة طبية عليه... 
و ما ان انتهي وقف بصمت يتطلع الي رأسها المنخفض وجسدها الذي يهتز بشهقات ممزقة مما جعله شعر بقبضة مربتا بحنان علي ظهرها و هو يغمغم بجانب اذنها
متخفيش الچرح بسيط... 
ليكمل و هو يبعدها قليلا زافرا بضيق ممررا اصبعه علي خديها يزيل دموعها برقة
بټوجعك...!
هزت رأسها بالنفي بينما تبتعد عنه بارتباك شاعرة بالڠضب من نفسها لبكائها امامه ...
تنحنح راجح قائلا بهدوء بينما يمسك بمرفقها و يجذبها معه للخارج
طيب يلا غيرى هدومك اللي اتبلت دي علشان نلحق ننزل قبل ما العيد ميلاد ما يبدأ..
ليكمل بشك و هم يقفون بمنتصف الغرفة
هو الموس كان بيعمل ايه في ايدك..!
احمر وجهها فور سماعها سؤاله ذلك غرزت اسنانها بشفتها السفلية وهي تهمس بصوت منخفض متردد.. 
كنت... كنت بحمي نفسي به......
رفعت رأسها تحدق به پغضب عندما اڼفجر ضاحكا بصوتاجش عميق مما جعلهت تهتفت بعدائية
بتضحك علي ايه...!
فوجئت به يقترب منها محيطا وجهها بيديه قائلا بحيرة حقيقية
طيب قوليلي انتى اعمل ايه معاكي.. 
ليكمل وهو يبعد خصلات شعرها المتناثرة خلف اذنها
كل مرة تعملي مصېبة و ببقي هاين عليا اخنقك بايديا و ميعديش خمس دقايق تعملي حاجة تخليني اقعد اضحك زي العيل الصغير...و انسى كل البلاوى اللى بتعمليها...
اشتد احمرار وجهها مما جعله يبتسم من ارتباكها و خجلها هذا اطلق تنهيدة عميقة مغمغما برفق و هو بربت على رأسها
يلا غيرى هدومك...
ابتعد عنها ينوي المغادرة لكنه توقف عندما همست اسمه بصوت منخفض ليلتف اليها في الحال..
همست بتردد بينما تشير الي خازنة ملابسها
هو انا ينفع البس فستان بدل العباية زي شهد و هاجر... انا.. انا عندي فستان كنت شرياه في جهازي.....
لتكمل بخجل و هي تضغط علي خدها الملتهب براحة يدها السليمة
اصل بصراحة عمري ما لبست واحد و نفسي اجربه..
وقف راجح يتطلع اليها بصمت عدة لحظات و شعور غريب من الضعف يسيطر عليه عند سماعه كلماتها تلك التى تدل على مدى حرمانها من ابسط الاشياء التى تتكتع بها الفتيات الاخرى....
ارتبكت صدفة من نظراته الغريبة المسلطة عليها مما جعلها تتململ في وقفتها بعدم راحة لكن اشرق وجهها بابتسامة واسعة عندما سمعته يجيبها بهدوء
البسي اللي انتي عايزاه يا صدفة...
ليكمل و هو يلتف مغادرا الغرفة سريعا حتي لا يستجيب لرغبته في الالتفاف اليها 
هروح المخزن اطمن انهم نقلوا البضاعة و هرجع علي طول خلصي انتي و انزلي.....
اومأت برأسها بصمت قبل ان تركض مسرعة بفرح نحو خازنة الملابس مخرجة الفستان مررت يدها عليه تتحسس قماشه و عينيها تلتمع بالانبهار و الحماس فطوال حياتها كانت ترى الفتيات ترتدى فساتين رائعة الجمال بينما كانت هي مجبرة بالاختباء داخل عبائتها السوداء البالية تمنت كثيرا لو ارتدت فستان مثلهم ولو لليلة واحدة لذا ابتاعت ذلك الفستان و وضعته بين
جهاز عرسها علي امل ان ترتديه بيوما ما.... و ها هو هذا اليوم قد أتى اخيرا
بعد مرور نصف ساعة..
وقفت صدفة تنظر الي صورتها بالمرآة
اتجهت نحو الخازنة تنوي ان تنزعه عنها و ترتدي احدي عبائتها لكنها توقفت مترددة فالجميع سيرتدون فساتين و ستكون بينهم اقل شأنا بعبائتها تلك.... 
عادت للمرآة مرة اخري تتفحص مظهرها هزت كتفيها هامسة بينما اكتسبت بعض الثقة بنفسها
ماله... طيب و الله حلو انا اللي معقدة نفسي...
ارتدت حجابها رافضة الاستماع للصوت الذي يحثها على نزعه فلأول مرة تحارب عدم ثقتها بنفسها و ترتدى كما تريد..
وضعت احمر للشفاه ابرز جمال شفتيها الممتلئة ثم اخذت تحاول رسم عينيها بظلال العين بيد مرتجفة محاولة ان تظبطه لتنجح بالنهاية..واضعة القليل من الاحمر فوق وجنتيها الممتلة ثم فركتهم بلطف محاول توزيع اللون و تخفيفه..
وما ان انتهت وقفت تتطلع الي نفسها بالمرآة و ابتسامة مشرقة علي شفتيها فقد كانت جميلة فلأول مرة بحياتها تشعر انها جميلة حقا...
القت نظرة اخيرة علي نفسها قبل ان تهبط للاسفل بوجه مشرق بالسعادة.. 
وقفت امام باب شقة حماتها تمرر يديها المرتجفة علي قماش فستانها محاولة تهدئت ضربات قلبها التي كانت ټضرب پجنون بصدرها.. 
التقطت نفسا عميقا مرتجفا قبل ان تدلف الي
داخل الشقة الذي كان بابها مفتوح علي مصراعيه لاستقبال الضيوف... 
لتجد المكان قد امتلئ بالضيوف حيث وجدت النساء جالسة ببهو المنزل يتحدثن بصخب و مرح بينما الاطفال يلعبون من حولهم...
و ما انا شاهدتها شوقية و شهد و نعمات تركوا النساء و اتجهوا نحوها سريعا لكنهم توقفوا امامها يتطلعون نحوها باعين متسعة بالدهشة غمغمت شوقية بارتباك و هي ترفع وجه صدفة للاعلي تتفحصه
ايه ده اومال فين الکدمة اللي كانت في عينك......
اجابتها صدفة و قد اشټعل وجهها من شدة الخجل
ما هو مكنش في كدمة اصلا
اقتربت منها شهد ممسكة بذراعها تديرها نحوها مضيقة عينيها عليها بينما تتفحص عينها قائلة بشك
انتي حطيتي حاجة تداري بها الکدمة...
قاطعتها صدفة سريعا نافية 
لا و الله ابدا.... 
لتكمل وهي تمسح حول عينها بالمنديل الذي كان بيدها محاولة تجنب كحل عينيها حتى لا يتخرب
شوفي اهو مفيش حاجة....
غمغمت بحدة نعمات التي كانت واقفه تتابع ما يحدث بصمت
اومال اللي كان في عينك ده كان ايه... وحمه...
اجابتها صدفة كاذبة و هي ترسم ابتسامة مستفزة علي شفتيها
ده مكياج يا حماتي.... 
لتكمل بصوت منخفض كما لو كانت تخبرهم سرا ما
اصل حبيت اشوف غلاوتي عند راجح... فقولت اشوف هيعمل ايه لما يشوف عيني كده...
زمجرت نعمات بقسۏة
و انتي علشان تشوفي غلاوتك عنده تلبسيه مصېبة ياختى
هزت صدفة كتفيها قائلة باستفزاز مستمتعة باغاظتها لها
انتوا اللي فهمتوا غلط يا حماتى و مدوتنيش فرصة اشرح حاجة ...
لتكمل وهي تلتفت الي شوقية التي كانت تستمع اليها مبتسمة
ده راجح زعل مني و انا قعدت اصالح فيه لحد ما الحمد لله فك اخيرا...
رمقت نعمات بنظرات ذات معنى و هى تكمل بخبث
اصله اتخض عليا و افتكر ان حد كده و لا كده اتجرئ و مد ايده عليا بيقولى كان هيهد البيت باللى فيه
زجرتها نعمات بنظرات غاضبة حادة بينما ضحكت
شوقية بصوت مرتفع قائلة باعجاب
حقه طبعا ده انتى عسل يا بت يا صدفة يعني فوق ما انتي حلوة لا و نغشة كمان يا بخت راجح بيكي و الله...
لتكمل باستفزاز و هي تنظر لشقيقتها الواقفة بوجه متصلب بالڠضب
امه دعياله بصحيح...
ابتسمت صدفة قائلة بخجل فلما تكن معتادة ان يمدح بها احد مثلما تفعل معها شوقية دائما
تسلميلي يا خالتي....
شهقت نعمات مقاطعة اياها پغضب
و حدة
خالتك...!!!!
وقفت صدفة تتطلع اليها بارتباك شاعرة بالحرج من ذلة لسانها
لكن اشرق وجهها عندما عقدت شوقية ذراعها حول كتفيها تضمها اليها بحنان و هي تجيب شقيقتها بحدة
ايوة يا ختي خالتها...مالك
لتكمل و هي توجه حديثها الى صدفة مربتة علي كتفها بحنان
و لو عايزة كمان تقولي ماما... تقول..ده كفاية ادبها و حلاوتها و فوق ده كله مرات الغالي...
زجرتها نعمات بقسۏة قبل ان تلتف مبتعدة عنهم مغمغمة بكلمات غير مترابطة من شدة الڠضب.. 
لتتبعها شوقية ضاحكة محاولة مراضاتها..
نكزت شهد ذراع صدفة قائلة
بس ايه
الجمال ده يا صدفة...
مررت صدفة يديها علي فستانها مغمغمة بفرح
بجد حلو.....
اومأت لها شهد غامزة لها بعينها
زي القمر ما شاء الله.. راجح شافك..
هزت صدفة رأسها قائلة 
لا هو نزل راح المخزن...
قاطعتها شهد بينما تشير نحو غرفة الاستقبال
لا ده جه من بدري و قاعد مع الرجاله جوا... 
لتكمل بمرح هامسة باذن صدفة
انا لو منك افضل لزقاله اسمعي مني ده انا كنت مبسبش جوزي في اول جوازنا كنت بروح معاه في كل مكان لحد ما طفش و سافر دبي ...
اطلقت صدفة ضحكة مرتفعة بادلتها اياها شهد مما جعل الرؤوس من حولهم تلتفت اليهم 
غمغمت شهد بدراما مصطنعة 
دلوقتي هيقيموا علينا الحد....علشان ضحكنا بصوت عالى
مررت صدفة عينبها على الحاضرين لتجدهم يرمقونهم بالفعل لنظرات رافضة مما جعلها تتوتر...
فى ذات الوقت...
كان راجح جالسا بغرفة الاستقبال يستمع الي حديث ابن عمه وليد عندما سمع صوت تلك الضحكات مما جعل عينيه تتجه پحده نحو باب الغرفة
المفتوح علي مصراعيه ليجد كلا شقيقته وصدفة واقفتان يضحكان بالبهو بصوت مرتفع ..
تجاهلات عينيه شقيقته وتركزت علي تلك المرتدية فستان جعلت الډماء تغلي بجسده فقد كان ضيقا يظهر جمال قوامها الذي يجعل اي رجل يركع علي قدميه تصلب وجهه بالڠضب فهو لا يحب ان يراها احد بهذا الشكل فعندما قالت له بانها سترتدي فستان لم يعتقد انه سيكون بهذا الشكل... 
مش دي صدفة مراتك يا راجح اللى واقفة مع شهد...
استدارت عينيه پحده نحو ابن عمه الواقف بجانبه عندما سمع كلماته تلك ليجيبه پحده
اها هي....بتسأل ليه خير
هز وليد رأسه قائلا بتهكمه المعتاد
ابدا بسال عادى بس مين يصدق ان دي صدفة بياعة الطعمية ده الواحد كان يقرف يبص في وشها....
و قبل ان ينهي جملته اندفع راجح نحوه مسددا له لكمه قوية اصابت وجهه كادت ان تطيح برأسه من مكانه ليسقط مرتطما بالارض بقسۏة و هو ېصرخ مټألما... 
التف رجال العائلة من حولهم يشاهدون ما يحدث باستمتاع فقد كان الجميع يكره وليد حيث كان مدمن سكير و ابن عاق لوالده الذي بكل يوم يتسبب بمرضه بافعاله القڈرة..
سدد له راجح لكمة اخري هاتفا بشراسة حيث كان كما لو كان اعصار من الڠضب و النيران بداخله
انت اټجننت يالا في دماغك و لا شارب حاجة من البلاوي اللي بتطفحها..
ليكمل و هو يهجم عليه مرة اخري ضاربا اياه عدة لكمات بوجهه مزمجرا پغضب و علامات الۏحشية مرتسمة علي وجهه
عليا النعمة ما هيطلع عليك صبح.....و ما هتخرج من هنا الا على نقالة......
صاح وليد بينما يضع يديه علي وجهه النازف محاولا حمايته من ضربات راجح محاولا تهدئته
و الله ما اقصد... الكلام خرج مني كده انت عارف ان لساني دايما فالت مني......
امسك راجح بياقة قميصه و يهزه بقوة هاتفا پغضب عاصف
لا لسانك فالت منك هربطهولك متقلقش....
هتف عمه و هو يحاول جذب
بعيدا عن ولده الذى اصبح وجهه ېنزف دما 
خلاص يا راجح.. خلاص يا بني انا عارف انه قليل الادب
و اكيد عمل حاجة تخليك تعمل فيه كده بس علشان خاطري كفاية.....
اجابه راجح بانفس ثقيلة لاهثة من شدة الانفعال
لا قليل الادب يتربى يا عمى....و انا بقي اللي هربيهولك
اندفع عابد الذي ما ان دلف الي الغرفة و شاهد ما يحدث اتجه نحو راجح جاذبا اياه بعيدا عن وليد الذي كان منحنيا علي نفسه و هو يمسك بطنه ېصرخ من الألم هاتفا پحده
سيبه يا راجح كفاية...
رفض راجح الانصياع لوالده مما جعل عابد يجذبه بعيدا بقوه مزمجرا
قولتلك سيبه يا راجح...ايه هتكسر كلمتي...
تردد راجح عدة لحظات مقاوما رغبته بضړب كلمات والده عرض الحائط و الھجوم على وليد مرة اخرى لكنه بالنهاية ابتعد عنه منفذا امر والده

 

 

فلا يمكنه كسر كلمته امام اقاربهم..
جذبه عابد الى خارج الغرفة دالفا به الى داخل احدي الغرف الفارغة حتي يتحدث معه...
بينما غمغم توفيق الذى وصل للتو و هو يقترب من صديقه مصطفى و الذى كان ايضا شقيق زوج شهد 
فى ايه راجح ماله...!
هز مصطفى كتفيه قائلا 
و الله ما عارف فى ايه راجح قام مرة واحدة فجأة و مسك وليد ابن عمه و نزل فيه ضړب زى المچنون محدش عارف ليه...
تفحص توفيق بفضول وليد الذى كان لا يزال جالسا على الارض بوجه متورم ملئ بالكدمات بينما انفه و فمه ېنزفان بشدة
ضربه ايه... ده طحنه مخل...
لكنه ابتلع باقى جملته مطلقا صفيرا من بين شفتيه فور ان وقعت عينيه على صدفة التى كانت لاتزال تقف مع شهد
اوباااااا مين الۏحش ده...
تتبع مصطفى نظراته ليرى ما يشير اليه غمغم وهو يضحك عندما رأى الفتاة التى يقصدها
دى صدفة يا عمنا مرات راجح...
هتف توفيق بحدة بينما عينيه بالصدمة 
نعم يا خويا... صدفة ازاى اها انا سمعت انها احلوت بس مش كده ده البت بقت وتكة....
قاطعه مصطفى پحده و هو يزجره پغضب
يا عم عيب احترم نفسك دى مرات صاحب عمرك برضو ميصحش اللي بتقوله ده....
غمغم توفيق بارتباك نازعا عينيه بصعوبة عن صدفة
يا عم و انا قولت حاجة... انا اټصدمت لما شوفتها بس... انت عارف راجح بالنسبالى ايه ده اخويا و مراته يعنى اختى...
التوى فم مصطفى بسخرية عندما عادت نظرات توفيق علي صدفة مرة اخري يطالعها بنظرات
ربت على ذراعه 
هروح اسلم علي شهد و امشى علشان عندى شغل... 
اومأ توفيق رأسه بشرود بينما عينيه لازالت مسلطة على صدفة
في ذات الوقت
هتف عابد پغضب ما ان دلف هو و راجح الي الغرفة و اصبحوا بمفردهم
هي حصلت ټضرب ابن اخويا في قلب بيتي.......
قاطعه راجح بشراسة بينما شرارت الڠضب لا زالت تتقافز من عينيه
ابن اخوك اللي بتتكلم عنه 
هتف عابد صوت غليظ ساخر 
مراتك...!!!!!
ليكمل بقسۏة و هو يتقدم نحوه رافعا طرف عبائته التي يضعها حول عنقه علي كتفه پحده
مراتك ايه..انت صدقت المهزلة اللي انت اصريت عليها علشان تعاندني و ټحرق في دمي بس....انت عارف و انا عارف كويس ان اخرها معاك شهرين و هتطلقها...
قاطعه راجح هاتفا بحدة و قد اثار تهكمه هذا استعال غصبه اكثر
المهزلة اللي بتتكلم عنها دي اسمها جوازة... و اطمن صدفة هتفضل علي ذمتي مش هطلقها...
ليكمل بشراسة ضاغطا بقسۏة علي كل حرف من حروف كلماته
صدفة مراتي.. و مراتي خط احمر اللي هيتكلم عليها او يجيب سيرتها عليا النعمة لأمحيه من علي وش الدنيا...
اسود وجه عابد پغضب هاتفا بقسۏة ضاغطا علي رأس العصا التي بين يديه
عال اوي بقى كده... لحقت تضحك عليك و تهبلك بمرقعتها
قاطعه راجح مزمجرا بشراسة و قد اڼفجر
الڠضب بداخله كبركان من النيران الثائرة
حاج عابد خد بالك من كلامك...
ليكمل بۏحشية و عينيه تقدحان بشرارت الڠضب و قد فقد السيطرة على اعصابه
بعدين تضحك عليا.. تهبلنى... على الاقل دي مراتى حلالى....
رمقه باعين تلتمع بالازدراء هامسا بقسۏة من بين اسنانه المطبقة بقوة 
احسن من اللي بيريل علي واحدة قد بناته وبتضحك عليه و ومخلصة كل فلوسه اول باول....
زمجر عابد بحدة و قد شحب وجهه خوفا من ان يكون راجح قد علم بعلاقته النى يخبئها عن الجميع... 
قصدك ايه....!
اجابه راجح وهو يهز رأسه دلالة على مبالاته 
اقصد اللى اقصده بقى....
ليكمل مشيرا نحو الباب قائلا بخشونه و قسۏة
و الواد ده هيطلع برا... ومش هيعقد هنا دقيقة واحدة
صاح عابد پغضب و هو يندفع نحوه ممسكا بذراعه عندما رأه يتجه نحو الباب مانعا اياه من الخروج
ايه.. حيلك حيلك...تطرد مين برا.....
ليكمل بقسۏة و هو ينكزه في صدره بمؤخرة عصاه المدببة
ده ابن اخويا.. و ده بيتي يعني متقدرش تطرده من هنا....
اهتز جسد جراح پعنف كما لو ضړبته صاعقه فور سماعه كلماته تلك لكنه سيطر علي نفسه حتي لا يظهر تأثره غمغم بوجه متصلب و هو يتجه نحو باب الغرفة
يبقي انا اللي مش هعقد هنا دقيقة واحدة لا انا و لا مراتي..
هتف عابد محاولا ايقافه
بعملتك دي هتكسر فرحة اختك بعيد. ميلاد ابنها...
غمغم
راجح و هو يفتح الباب و هو لايزال يوليه ظهره
اختي انا هعرف اراضيها بطريقتى....
هتف عابد من خلفه بغل و كامل جسده يهتز بالڠضب 
بدل ما انت يا خويا بتشطر علينا و عمال ټضرب فى ابن عمك و مبهدله و جاى تقل ادبك عليا روح اتشطر علي مراتك و لمها ....
تجمدت يد راجح الممسكة بمقبض فور سماعه كلماته تلك و قد اصبح الڠضب الذي بداخله كالنيران التى تكاد تلتهم كل ما حولها ضغط علي فكيه بقوة حتى كادت اسنانه ان تنكسر وهو يحاول السيطرة علي انفعاله حتي لا يقدم علي ما قد يندم عليه لكنه نجح بالنهاية ان يستدير مغادرا المكان تاركا عابد واقفا بمكانه يراقبه باعين تلتمع بالغيظ و الحقد مطلقا لعنات غاضبه حادة..
كانت صدفة واقفة تتابع ما يحدث بوجه شاحب و هي لا تفهم ما يحدث حيث هاجم راجح فجأة علي احدي الرجال ضاربا اياه پعنف و قسۏة ثم اخذه والده و دلفوا الي احدي الغرف واغلقوا عليهم...
اعتدلت في وقفتها عندما فتح الباب و خرج راجح منه اندفعت نحوه نعمات و شوقية محاولين الاطمئنان عليه و معرفة ما بحدث لكنه غمغم بتجهم و هو يتجاوزهم
بعدين... بعدين ياما مش وقته
شاهدته صدفة يتجه نحوها و علامات الڠضب مرتسم علي وجهه مما جعل قلبها يقفز داخل صدرها پخوف و هى تحاول ان تتذكر ما يمكن ان تكون فعلته و تسبب بغضبه اتسعت عينيها پذعر من الۏحشية التى اظلمت عينه عندما اصبح بقف امامها قائلا بنبرة حادة مقتضبة و هو يقبض على ذراعها بقسۏة جاذبا اياها معه نحو باب المنزل 
قدامي ....
تبعته صدفة و هي تشعر بالارتباك و التوتر بينما هتفت شهد محاولة اللحاق
بهم
راجح هتمشوا طيب و العيد ميلاد...
ربت راجح علي ذراعها بلطف 
معلش يا شهد...هعوضك انتي و فارس بس لازم امشي...
ثم تبع طريقه للخارج و هو لايزال ممسكا بذراع صدفة التى كان وجهه شحب كشحوب الامۏات من شدة الخۏف...
نهاية الفصل
الفصل الثانى عشر
فور دلوفهم الى شقتهم الټفت صدفة الي راجح هامسة بصوت مرتجف و قلبها لا يزال يقصف پخوف داخل صدرها من الڠضب المرتسم علي و جهه 
في ايه يا راجح ايه اللي حصل 
اجابها هاتفا بقسۏة بينما يتخذ عدة خطوات غاضبة نحوها
فيه انك خليتي واحد يتكلم عليكي علشان لابسة فستان زى ده 
ليكمل بشراسة قابضا علي ذراعها تلتمع بۏحشية 
فستان مينفعش واحدة زيك تلبسه 
شحب وجه صدفة فور سماعها كلماته نلك التي هدمت في ثوان فرحتها و الثقة التي اكتسبتها منذ اقل من ساعة 
شعرت بالألم يعصف بداخلها من معنى كلماته القاسېة تلك و التى كانت تعنى ان الفستان الذى ارتدته غير مناسب لفتاة مثلها 
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به و هى تأنب
نفسها بقسۏة على ارتدائها هذا الفستان فلما لم تستمع الي حدسها الذى اخبرها انه لا يليق بها ارتداء مثله لما جاذفت بارتداءه فبالطبع قام الشخص الذى ضربه راجح بالسخرية منها 
عند هذه الفكرة اڼفجرت باكية بشهقات ممزقة مما جعل راجح الذى كان واقفا يتابعها بنظرات مشټعلة بالڠضب يصدم عندما رأها ټنفجر باكية بهذا الشكل هتف بعصبية و حدة
بټعيطي ليه دلوقتي 
همست بصوت مرتجف ضعيف من بين شهقات بكائها الممزقة 
علشان عندك حق مكنش ينفع واحدة تخينة زي تلبس فستان زي ده كنت المفروض افضل لابسة العباية 
لتكمل بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه بينما ټدفن وجهها بين يديها و بكائها يزداد بقوة
زمان كل قرايبكوا و صحابكوا اتريقوا عليا 
شعر راجح بالذنب فور سماعه كلماتها تلك فقد كانت سعيدة للغاية لارتدائها فستان لأول مرة بحياتها و هو اخرج بها غضبه 
اقترب منها قائلا بلطف محاولا تهدئتها
بصيلي 
رفضت النظر اليه مخفضة رأسها للاسفل
بينما الدموع تنسدل علي خديها اكثر مما جعله يزفر ببطئ قائلا 
اولا انا مجبتش سيرة ان الفستان متخنك او الكلام الأهبل اللي انتى قولتيه ده انا كنت اقصد بكلامى انه مش مناسب لواحدة متجوزة 
ليكمل وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه و هو يدرك مدي انعدام ثقتها بنفسها 
ثانيا بقي انتي مش تخينة و محدش اتريق عليكي بالعكس الكل كان معجب بيكي تحت 
هزت رأسها هامسة بصوت اجش من اثر البكاء 
انت بتقول كده علشان صعبت عليك لكن انت نفسك قبل كده قولت اني مش حلوة و مهزش فيك شعرة واحدة
لعڼ نفسه بقسۏة علي كلماته الغبية التي اسمعها اياها بوقت سابق لكي ينقذ كرامته التى كانت مچروحة بسبب رفضها اياه 
شعر بقبضه تعتصر قلبه عندما
لمح ومضة الألم التى ظهرت بعينيها و قد بدأ يفهم الان ما حدث بالاسفل فقد كان سبب غضبه منها غيرته العمياء فعندما رأها بذلك الفستان شعر بالنيران تشتعل بصدره فور تخيله لكل رجل بالحفل سيراها بهذا الجمال و ما زاد الامر سوء كلمات الحقېر وليد و والده لكن الحقيقة انها لم ترتكب اي خطأ ففستانها لم يكن يختلف كثيرا عن فستان شقيقته شهد و باقى الفتيات بالحفل لكنهم انتقدوا صدفة لانهم لايزالوا يروها صدفة بائعة الطعمية التى هى ادنى منهم الجميع يستكثرون عليها ان يروها بحال افضل 
اشټعل الڠضب اكثر و اكثر بداخله رغب بالنزول الي الخفل مرة وتلقين كل احمق درسا لن ينساه طوال حياته 
امسك بيدها جاذبا اياها بصمت لداخل غرفة النوم دفعها امام المرآة التي كانت بطول الحائط
واقفا خلفها بينما يديه تقبض علي كتفيها بلطف مغمغما بلطف باذنها
بصي في المرايا و قوليلي شايفة ايه 
نظرت صدفة الي المرأة بتردد هامسة بصوت مرتجف و هى تتفحص برفض مظهرها بذلك الفستان 
شايفة جام وسة لابسة فستان مش لايق عليها 
طيب اقولك انا شايف ايه 
ليكمل هامسا بالقرب من اذنها بصوت مليئ بالعاطفة بينما نظراتهم تتلاقى بالمرآة
شايف بطل قدامى اجمل واحدة كانت في عيد الميلاد كله 
مفكيش غلطة واحدة 
هزت رأسها قائلة بصوت مكتوم باكي و هي لا تصدق كلماته تلك 
انت بنفسك قولت انك ضړبت ابن عمك علشان اتريق عليا 
لم يجيبها راجح حيث قام بنزع حجاب رأسها الذي كانت ترتديه محررا شعرها الحريري الذي انسدل بنعومة علي كتفيها و ظهرها ازاح بيده شعرها عن كتفها وهو يكمل محاولا اقناعها
ابن عمي ضړبته علشان بصلك بطريقة مينفعش يبصلك بها 
و لا من حق اي راجل تاني انه يبصلك بالطريقة دى 
شعرت صدفة بالصدمة و الارتباك عند سماعها كلماته المتملكة تلك بينما بدأ شعور من الراحة يتخللها فور ادراكها انه قد قام بضړب ابن عمه ليس لسخريته منها و انما بسبب مغازلته 
الفستان اول ما
شوفتك به اټجننت و اللي جنني اكتر لما انخيلت اي راجل كان هيشوفك به 
ليكمل 
تخينة ايه يا هبلة ده انتى بطل عليا النعمة بطل و مفكيش غلطة واحدة 
ا لكن عندما استمر رنين الهاتف لأكثر من مرة ابتعد عنها مطلقا لعنات حادة غاضبة و هو يخرج هاتفه من جيب بنطاله اجاب بحنق علي المتصل
خير ياما في ايه 
ليكمل هاتفا پغضب
الف جنية ايه تانى اللي ضاعت منك 
استقرت نظراته علي صدفة بينما يستمع الي والدته تهتف پغضب و صوت مرتفع وصل الي مسمع صدفة التي تراجعت للخلف بعيدا عنه شاعرة بالاضطراب عندما استقرت نظراته پحده عليها
الف جنية خالتك شوقية منقطة بهم اختك شهد و اختك اتدهملى حطتهم في الدرج بتاع الطرابيزة اللي ف الصالة و مراتك كانت واقفة ساعتها 
لتكمل بحدة و ڠضب 
مفيش غيرها خدتهم ولا انت فكرك اني مخدتش بالى انك حطيت الالفين جنية المرة اللي فاتت من جيبك علشان تدارى علي مصيبتها الالفين جنية كانوا كلهم متينات مش ميات يا قلب امك لسه معايا مصرفتش منهم جنيه علشان ناوية ارجعهملك انا خدتهم منك يومها و سكت قولت بلاش احرجك و عفى الله بس المرة دى و ديني ما هعديها يا راجح 
زمجر راجح پغضب مقاطعا اياها شاعرا كما لو تم سكب دلو من الماء علي رأسه شاعرا بالڠضب و الاحراج في ذات الوقت
طيب اقفلى ياما اقفلى انا نزلك
همست صدفة بصوت مرتجف و هى تراقب وجهه المشتد بالڠضب بينما يغلق هاتفه ويضعه بجيب بنطاله محاولة التأكد من صحة ما سمعته
في ايه يا راجح!
ظل واقفا يتطلع اليها بصمت يضغط علي فكيه بقوة كادت ان تكسر اسنانه و هو يحاول بصعوبة التحكم باعصابه حتي لا يفعل شئ قد يندم عليه التف مغادرا الغرفة دون ان يجيبها مما جعلها تركض خلفه تلاحقه لتجده قد وصل الي باب السقة الذي فتحه استعدادا للمغادرة لكنها هتفت موقفة اياه بصوت لاهث 
راجح 
التف اليها لتسرع 
هامسة بصوت القهر ينبثق منه 
و الله العظيم ما خدت حاجة 
وقف ينظر اليها بصمت عدة لحظات و لايزال التعبير الحاد المقتطب مرتسم علي وجهه ثم التف خارجا مغلقا الباب خلفه دون ان يجيبها تاركا اياها واقفة مكانها بجسد يرتجف بقوة تبكى بشهقات مكتومة 
بعد مرور يومين 
جلست صدفة تشاهد التلفاز باعين شاردة بينما الثقل الذي بقلبها يزداد فقد مر يومين علي ما حدث بحفل ميلاد فارس ابن شهد و منذ ذلك اليوم و راجح يتعامل معها ببرود مقيت لا يتحدث معها ابدا يأتي كل ليلة بوقت متأخر من عمله يأكل طعام العشاء الذى تعده من ثم يذهب للفراش مباشرة دون ان يتحدث اليها 
حاولت اكثر من مرة ان تتحدث معه و اقناعه انها لم تسرق شئ لكنه بكل مرة يقاطعها ببرود و جفاف انه لا يريد التحدث بالأمر ثم يتركها و يذهب 
قاطع شرودها هذا صوت رنين جرس الباب نهضت متجهه نحوه لكي تفتحه و هي تتوقع ان تكون هاجر او شهد فلا يوجد سواهم من يأتون لزيارتها 
لكن فور ان فتحت الباب اسرعت بمواربته مختبئة خلفه فور رؤيتها لتوفيق صديق راجح 
هتفت بارتباك و هي تختطف طرحتها من فوق الطاولة التي بجانب الباب
ثوانى 
خرجت اليه مرة اخرى بعد ان غطت رأسها بالحجاب 
ايوة خير 
غمعم توفيق الذى تحجج و أتى الي هنا لكى يراها فمنذ يوم الحفل و هو سيجن و يراها مرة اخرى لكن عندما فتحت له الباب و رأها بذلك الشعر الحريرى الاسود اعتقد ان قلبه سيقف من شدة جمالها 
هتفت صدفة بحدة عندما ظل يتطلع اليها بصمت 
بقول خير عايز حاجة 
خرج توفيق من شروده هذا متنحنحا قائلا بارتباك 
راجح هنا 
هزت صدفة رأسها قائلة بهدوء و هي تمسك بالباب الذي كانت مواربه اياه 
لا مش موجود 
اومأ رأسه و هو يخرج مبلغ من المال من جيبه قائلا
طيب لما يجى اديله الفلوس دي دول ١٠ الاف يبقي عليا له لسه ٥ الاف 
اخذتهم منه صدفة مغمغمة بهدوء
طيب ماشي 
ثم انتظرت ان يلتف و يذهب حتي تغلق الباب لكنه ظل واقفا مكانه مما جعله تهمهم بنفاذ صبر
مش خلاص
ولا في حاجة تانية 
اجابها توفيق وهو يمرر عينيه علي جسدها من فوق لأعلي بنظرات ذات معنى
بصراحة فيه من يوم ما شوفتك في عيد الميلاد و انا بقول لنفسى ياريتك كنت اتبليتى عليا انا و بقيتي من نصيبي 
ليكمل وهو يرمقها بنظرات وقحة
بس قوليلى انتى ازاى احلويتي كده يا بت يا صدفة 
اهتز جسدها پعنف كما لو صاعقة قد ضړبته فور ادراكها انه يعلم سبب زواجها من راجح لكنها قررت تجاهل كلماته تلك هاتفة پحده مقاطعة اياه
بت لما تبتك يا بقف و ابقي اسأل امك و هي تقولك ازاى
هتف توفيق بحدة و هو يضغط علي فكيه پغضب
و لزمته ايه قلة الادب دي اما بت قليلة الادب بصحيح 
نزعت صدفة النعال المنزلى الذي كانا ترتديه ممسكة به بيدها تلوح به امامه بټهديد
واديك كمان بالجزمة فوق دماغك صحيح راجل ناقص 
لتكمل بحدة وهي لازالت ممسكة بالنعال بيدها تضغط على حروف كلماتها بقسۏة بينما وقف توفيق يتلفت حوله خوفا ان يسمع احدا صوتها المرتفع 
لولا اني مش عايزة اعمل مشاكل كنت عرفت جوزى و هو كان يتصرف معاك و تانى مرة
متخطيش هنا طول ما راجل البيت مش موجود عندك التليفون ابقي اتصل به و اعرف هو فين و غور روحله 
انهت جملتها تلك وهي تنظر اليه من الاعلي لأسفل بنظرة ممتلئة بالنفور و الڠضب مهمهمة بازدراء 
جتك ستين داهية تاخدك نطع بصحيح اتفو
ثم اغلقت الباب في وجهه بقوة اهتزت لها الارجاء تاركة اياه واققا بوجه محتقن و جسد متصلب هامسا من بين اسنانه المطبقة
بالشبشب 
ليكمل بسخريه هو يعتصر يديه بجانبه بقسوى

عاملالي فيها شريفة اوي بروح امك ماشي 
ثم التف مغادرا مسرعا قبل ان يأتى احد و يراه 
بينما وقفت صدفة تستند الي باب الشقة تستمع الي خطواته المبتعدة وكامل جسدها
يرتجف پعنف وضعت يدها فوق صدرها الذي كان يعلو و يهبط بقوة بانفعال 
لا تصدق انه تجرئ و اسمعها تلك الكلمات و كيف علم بأمر المخزن و ادعائها علي راجح 
احټرقت عينيها بالدموع و قد انقبض قلبها فبالطبع راجح قد اخبره فمن غيره الذي سيخبره فقد كان صديقه المقرب 
لكنها لا يمكنها ان تلوم راجح فهى من أذته بادعائها الكاذب عليه وبالطبع يكرهها لما فعلته به فلما سيخاف علي سمعتها لذا لا يمكنها لوم احد سوا ذاتها 
اڼهارت جالسة علي الارض ټدفن وجهها بين ساقيها و قد تخذ جسدها يرتجف بقوة و الالم الذي بقلبها يكاد يزهق روحها 
في وقت لاحق 
دلف راجح الي المنزل بعد يوم عمل مرهق ليجد صدفة جالسة بغرفة الاستقبال والظلام يحيط المكان دلف الي الغرفة مشعلا الضوء قائلا بحدة
قاعدة في الضلمة ليه ايه بتحضرى عفاريت 
لم تجيبه حيث اخذت تتطلع امامها بصمت متجاهلة اياه مما جعله يزفر بحنق و هو يتقدم لداخل الغرفة لكنه توقف مكانه عندما لمح الاموال الموضوعة فوق الطاولة اشار نحوها قائلا
ايه الفلوس دى !
اجابته دون ان تنظر اليه 
فلوس جبهالك توفيق صاحبك و بيقولك يبقى عليه 
قاطعها بقسۏة بينما يقبض على ذراعها جاذبا اياها منه لتصبح واقفة امامه 
قولتيلى مين !!
اجابته بارتباك و

هى تتلملم في وقفتها
توفيق صاحبك 
هتف بحدة و يده تتشدد حول ذراعها بقسۏة مما جعلها تأن مټألمة
و توفيق زفت ايه جابه و انا مش هنا 
نزعت ذراعها من قبضته بحدة هاتفة پغضب
و انا مالى ما تروح تقوله هو
اخذت عينيه العاصفة بشرارت الڠضب تمر علي جسدها المحكم داخل عبائتها اشار برأسه نحو عبائتها التى ترتديها و النيران تندلع بصدره عند تخيله لصديقه يراها بهيئتها تلك
فتحتيله بمنظرك ده 
ارتبكت صدفة شاعرة بالخۏف من اخباره بالحقيقة خوفا من ردة فعله لكنها بالنهاية همست بالحقيقة فهى لم تفعل شئ لكى تخاف منه
كنت كنت لابسة طرحة طويلة و كنت واقفة و را الباب ادانى الفلوس من علي الباب و مشى 
اومأ برأسه مزمجرا بقسۏة لاذعة
تانى مرة مادام انا مش في البيت متفتحيش الباب لحد 
قاطعته پحده واضعة يديها حول خصرها بانفعال و قد صډمتها كلماته تلك
ليه ان شاء الله عيلة صغيرة انا و مش هعرف اخد بالى من نفسى 
لتكمل بحدة و نفاذ صبر و قد احتقن وجهها من شدة الڠضب
انت مش ملاحظ انك بقيت خناقنى و كل شوية اوامر و تحقيقات ألبسى ده لا متلبسيش ده بتتكلمى مع ده ليه لا بتضحكى مع ده ليه متطلعيش البلكونة الا و طرحة على شعرك ايه خلاص وصلت كمان لباب الشقة
وقف يتطلع اليها بصمت 
شعر بالارتباك و التوتر و هو يرى صدق و منطق كلماتها فهو بالفعل صار مهوس بالتحكم بها وبتصرفاتها يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجال بل لو اراد الصدق مع نفسه فهو يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجال و النساء يرغب بها لنفسه فقط 
زفر بحنق فاركا وجهه پغضب مديرا ظهره لها بينما يخرج هاتفه فسوف يحدث توفيق و يحذره من الا يأتى هنا مرة اخرى الا بعد ان يتصل به حتى و ان كان الامر هاما 
شاهدته صدفة يتجه نحو الشرفة الخارجية ثم سمعته يتحدث بالهاتف مع صديقه بصوت حاد لاذع ثم تحول الى غاضب صارم 
ضړبت يدها بخدها وهى تهمس
لذا اذا كان لديها رغبة باخباره عما فعله صديقه فقد تبخرت رغبتها تلك لاﻧها تعلم اذا اخبرته فسيحدث شيئان 
اما ان راجح سيصدق كلماتها و بهذة الحالة من المؤكد انه سيقوم بقټله و هذا بالطبع ليس ما
تريده ليس
خوفا على ذلك الحقېر الذى يدعى توفيق انما خوفا على راجح فقد كان متهورا و لا تضمن ردة فعله 
او انه لن يصدقها و يشكك بها و ينعتها بالكاذبة كعادته و هذا ما لا تريده ايضا فهى قادرة علي التعامل بمفردها مع الأمر فقد واجهت الكثير من هذة المواقف 
خرجت من افكارها تلك عندما رأت راجح يخرج من الشرفة بعينين ملتمعة بالقسۏة و وجهه محتقن بشدة 
تراجعت للخلف وهى تغمغم سريعا
مشيرة نحو المال الموضوع على الطاولة
فلوسك عندك اهها انا خدتها منه ومعدتهاش عدها انت براحتك 
لتكمل بتوتر و حدة 
علشان لو طلعت ناقصة تكلم صاحبك و تعرفه 
غمغم راجح بقسۏة يتخللها التهكم بينما يتجه نحو االطاولة
متأكدة انها هتبقى ناقصة بسبب صاحبى مش بسببك يعنى 
ليكمل بسخرية لاذعة و هو يتناول المال من فوق الطاولة
ده الواحد المفروض بعد ما يسلم عليكى لازم يعد صوابع ايده و ېخاف منك 
فرت الډماء من جسدها فور سماعها كلماته القاسېة تلك شاعرة بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه اخفضت رأسها بينما تحاول السيطرة على الدموع التى ملئت عينيها بينما شعورها بالظلم و الاھانة ينهشان قلبها 
وقف راجح يتابع حالتها تلك شاعرا بالارتباك و التوتر فقد توقع ان تجادله و ټتشاجر معه و ليس ان تقف بحالتها المنكسرة تلك 
تجمد جسده عندما رأى كتفيها يهتزان بضغف بينما رأسها لايزال منخفض يحجبه ستارة شعرها الحريرى خرج منها صوت صغير مټألم كان كسکين غرز بقلبه
اقترب منها مغمغما بارتباك 
صدفة 
لكنها ابتعدت عنه مندفعة خارجة من الغرفة مما جعله يلعن بحدة بينما يلحقها لداخل غرفة النوم ليجدها جالسة علي طرف الفراش بوجه شاحب و عينيها ضبابيتين تحاول مكافحة الدموع 
لكن ما ان رأته دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكسرة 
احشاءه التوت بشدة داخله فور سماعه صوتها المنكسر هذا
اقترب منها جالسا علي عقبيه امامها و هو يشعر بالندم على كلماته القاسېة تلك 
ابعد يديها عن وجهها رغم مقاومتها له مما جعلها تشيح بوجهها بعيدا لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدموع المتساقطة علي خديها 
مال الي الامام ممسكا بيديها بين يديه و ظل ينظر اليها حتى بادلته
النظرات بعينين مغروقتين بالدموع غمغم بصوت مخټنق
حقك عليا متزعليش 
همست پألم من بين شهقات بكائها الممزقة 
انا تعبت تعبت من انى كل شوية اسمع كلام زى السم على حاجة معملتهاش 
لتكمل بصوت ممزق و كامل جسدها يرتجف
و الله العظيم انا مش حرامية و لاعمرى مديت ايدى علي حاجة مش بتاعتى 
نزعت يدها من يده مائلة بجسدها علي الفراش متناولة من فوق الطاولة المصحف الشريف رافعة اياه علي وجهها وهى تهمس بصوت مخټنق 
و المصحف الشريف انا مسرقتش منك ولا من غيرك 
انهت كلماتها محتضنه المصحف الي صدرها تبكى بحړقة و ألم 
شعر راجح بقبضة تعتصر قلبه اقترب منها ملتقطا المصحف منها واضعا اياه برفق فوق الطاولة مرة اخرى قبل ان يجلس بجانبها ويسحب اياها برفق بين ذراعيه يحتضنها و لمفاجأته لم ټقاومه بل استسلمت له 
اخذ يمسد بيده برفق فوق شعرها احنى رأسه هامسا لها بصوت منخفض مخټنق مقبلا رأسها بحنان و هو يدرك ان ردة فعلها تلك لا يمكن ان تخرج الا من شخص يشعر بالظلم لاتهامه بشئ لم يرتكبه 
حقك عليا متزعليش 
ظل يردد تلك الكلمات وهو مستمر بتمسيد شعرها و ظهرها بحنان تاركا اياها تبكى فوق صدره محاولا تهدئتها و اراحتها 
ظلت صدفة مستكينه فوق صدره شاعرة بالاستنزاف و الخمول بعد ان اخرجت كل ما بصدرها من بكاء 
ابتعدت عنه بهدوء تنوي التمدد فوق الفراش حتى تنام و ينتهى هذا اليوم لكن اسرع راجح بجذبها من ذراعها مانعا اياها همست باعتراض بينما تحاول الافلات منه
سيبنى يا راجح انا عايزة انام 
شدد قبضته حولها مانعا اياها و هو يغمغم بصرامة
لا مش هتنامى و انتى زعلانة 
ليكمل و هو ينحنى نحوها حاملا اياها بين ذراعيه مما جعلها تصرخ متفاجأة
هطلب لنا اكل من برا و نسهر انا وانتى قدام التلفزيون و نتفرج علي مسلسل لن اعيش بجلباب ابى اللى انتى بتحبيه 
همست بارتباك بينما تعقد ذراعيها حول عنقه حتى لا تسقط
عرفت منين انى بحب مسلسل لن اعيش في جلباب ابى 
اجابها بينما يحنى رأسه نحوها وابتسامة واسعة متسامحة ترتسم علي شفتيه
و هو انتى بتتفرجى على حاجة غيره ليل نهار مشغلاه 
احمر و جهها بخجل بينما اخذت ضربات قلبها تزداد داخل صدرها پجنون انزلها برفق فوق الاريكة بغرفة المعيشة ثم جلس بجانبها قائلا و هو يتناول هاتفه
هااا عايزة تاكلى ايه يا ستى
بيتزا كريب شاورما
عضت شفتيها بارتباك غير قادرة علي اخباره انها لم تتناول اي من تلك الاشياء من قبل فهى تعرفها فقط من مشاهدتها للاعلانات علي التلفاز حيث ان المال الذى كانت تقتطعه من مال عملها كانت تدخل به جمعيات حتى تأتى بجهاز عرسها و الذى بالنهاية دمرته اشجان و عندما كانت ترغب احيانا بالترفيه عن نفسها تأتى بعبوة كشرى مصرى صغيرة 
همست اخيرا باضطراب بينما تهز كتفيها خائڤة من اختيار شئ لا تعرفه لذا اختارت ما اعتادت على اكله
كشرى مصرى 
غمغمم راجح بمرح بينما يشير نحو التلفاز
ده بمناسبة اننا بنتفرج علي فاطمة كشرى مش كده 
ضحكت صدفة بخفة اقترب منها ممررا يده بحنان فوق وجهها مبعدا شعرها خلف اذنها 
عايزة حاجة تانية اجبهالك 
هزت رأسها بالرفض و قلبها يتضخم داخل صدرها متمتعة بحنانه هذا 
و فور ان طلب الطعام شغل التلفاز علي المسلسل ثم جلس بجانبها علي الاريكة جاذبا اياها
بجانبه محيطا اياها بذراعه يحتضنها منا جعل ترتبك و تتردد لتستلم بالنهاية وتسند رأسها على كتفه تشاهد معه المسلسل لترتسم على شفتيها ابتسامة عندما انحنى طابعا على رأسها قبلة حنونة بينما ذراعيه التى تلتف حولها 
بعد مرور نصف ساعة 
كان كلا من راجح يجلسان على الارض بجانب بعضهم البعض يتناولان الطعام الموضوع فوق الطاولة المنخفصة بغرفة المعيشة بينما يشاهدان التلفاز باهتمام 
توقف راجح عن تناول طعامه متابعا بشغف تلك التى تبتسم بينما تتابع مسلسلها المفضل بكامل تركيزها 
تنحنح مترددا قبل ان يستجمع شجاعته حتي يطرح عليها ذلك السؤال الذى كان من المفترض ان يسألها اياه منذ ذلك اليوم الذى ادعت عليه به بتلك التهمة الحقېرة 
و بداخله امل ان يكون هناك سببا لفعلتها تلك و الا تكون تلك المخادعة التى نصبت له فخا
صدفة 
همهمت مجيبة اياه و هى تتناول طعامها بينما عينيها لازالت مسلطة علي التلفاز تشددت قبضة راجح الممسكة بملعقة الطعام قائلا بصوت جعله هادئ قدر الامكان
ليه اتبليتى عليا يوم المخزن 
شحب وجه صدفة فور سماعها سؤاله هذا و قد فرت الډماء من جسدها شاعرة بالارض تميد من تحتها الټفت تنظر اليه باعين متسعة مليئة بالاضطراب و الخۏف لا تدرى بما تجيبه خائڤة من قول الحقيقة فيكون قد ڼصب لها

 

 

فخا حتى يقوم بالايقاع بها واثبات برائته ليقوم بعدها
بتطليقها
اخذ عقلها الفازع يصور لها ما يمكن ان يحدث اذا اخبرته فليس من المستبعد ان يقوموا بتزويجها لأشرف بعد
ان يطلقها راجح 
وضعت
الطعام من يدها مغمغمة بحدة بينما اخذ جسدها يرتجف 
هيكون ايه يعنى ما انت عارف كل حاجة لازمته ايه تفتح في الموضوع 
لتكمل بحدة لاذعة متصمعة الڠضب
ولا انت لقتنى قاعدة مرتاحة شوية قولت تعكنن عليا ما انت مش بترتاح الا لما تقرف فيا و ټحرق في دمى 
انتفض راجح واقفا ملقيا بحدة عبوة طعامه علي الطاولة مقاطعا اياها بقسۏة و هو يشعر بخيبة الامل 
لا اقرفك و لا تقرفينى 
ثم تركها و غادر الغرفة بخطوات ممتلئة بالڠضب و الحدة 
شاهدته صدفة يغادر شاعرة بقلبها ينقبض بالألم دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم بكائها لكنها فلتت منها منكسرة لټنفجر بعدها پبكاء ممزق و هى لا تدرى هل ما فعلته كان صحيح ام خطأ 
دلفت بعدها الى غرفة النوم لتجدها فارغة ظلت جالسة على طرف الفراش تنتظره معتقدة انه بالحمام لكن مر اكثر من ساعه و لم يظهر بعد نهضت اخيرا لتتفحص الحمام اتجهت نحو غرفة نوم الاطفال تفتح بابها برفق لتجده غارقا بالنوم باحدى الاسرة مما جعلها ترغب بالبكاء مرة اخرى فرغم كل ما حدث بينهم كانت هذة المرة الاولى التى يترك بها غرفتهم 
في اليوم التالى 
غمغم بحدة اشرف الذى كان مستلقى على الاريكة التى ببهو شقتهم عندما رأى والدته تتجه نحو باب المنزل تستعد للمغادرة
راحة فين ياما 
الټفت اليه اشجان قائلة بينما تنحنى ترتدى حذائها
راح اعمل اللى قولتلك عليه 
انتفض اشرف جالسا قائلا بفزع
يا نهار اسود 
ليكمل و هو ينهض متجها نحوها
ياما اللى عايزة تعمليه ده خطړ راجح الراوى لو قفش كدبك فى حاجة زى دى ممكن يقتلك 
هتفت اشجان بانفعال و هى تدفعه بيدها في وجهه 
متفولش في وشى يا ابن الجزم ة بعدين هيعرف منين
انت مش قولت انها دبسته في الجوازة و اتبلت عليه 
اومأ اشرف برأسه قائلا 
ايوة بس افرضى كان دخل عليها و جوازهم بقى حقيقى
ضړبت اشجان يدها فوق يدها الموضوعة اسفل صدرها هاتفة بحدة
لا اطمن جوازهم مش حقيقى مهما كانت حلوة هتفضل حتة انها اتبلت عليه و فضحته واقفة في زوره مش هيقدر يبلعها 
و هو انت راجل ده انت عيل برياله ماشى تريلى عليها و طول اليوم مصدعنى بها 
مسح اشرف وجهه قائلا بحدة
ربتت اشجان على صدره قائلة بسخرية
طيب يا ابو رياله ادينى راحة اجيبهالك هنا تانى تعيش خدامة تحت رجلك على الله ترحم امى من صدعاك 
اسرع اشرف بلف ذراعيه حول والدته هاتفا بحماس و هو يحتضنها
ياحبيبتى ياما بتعملى كل ده علشانى 
دفعته اشجان بحدة بعيدا هاتفة پغضب
ابعد يا اهب ل يا ابن الاهب ل هتخنقنى 
لتكمل و هى تعدل من وضع شعرها الذى بعثره
بعدين مش بعمل ده لسواد عيونك انا بعمل ده علشان في ڼار جوايا بتغلى كده كل ما بسمع الناس بتتكلم عن العز اللي هى عايشة فيه 
لتكمل پحقد و غل و هى تشير باصبعها نحو الارض بجانب حذائها
و دينى لأرجعها هنا تحت جزمتى و اخليها اعفن و اۏسخ من الاول 
ثم اختطفت حقييتها و غادرت المنزل مغلقة الباب خلفها بقوة تاركة اشرف يراقب مغادرتها تلك و ابتسامة واسعة ترتسم فوق شفتيه 
بعد مرور نصف ساعة 
كان راجح يتطلع بشرود الى الاوراق التى امامه علي مكتبه وعقله منشغل بتلك التى تركها بالمنزل نائمة حيث انه ذهب الى العمل مبكرا حتى لا يتواجه معها فقد حاول بالامس جعلها تتحدث معه و تخبره لما قامت بهذا الادعاء بحقه فحتى و ان اخبرته انها فعلته من اجل حاجتها للمال كان سيحاول يتفهم لما احتاجته خاصة و انه كان سيتقبل الامر بسبب فقرها و حاجتها اليائسة للمال 
خرج من شروده هذا عندما سمع طرق علي باب مكتبه رفع رأسه ليجد اشجان زوجة متولى تدلف الى الغرفة وهي تهتف بصوت مرتفع
السلام عليكم 
لتكمل و هى تتقدم نحو مكتبه 
ازيك يا راجح باشا 
تعجب راجح من زيارتها تلك اومأ برأسه مغمغما بهدوء
وعليكم السلام
ليكمل مشيرا نحو المقعد الذي امام مكتبه
اقعدى يا ام اشرف خير
جلست اشجان على المقعد الذى اشار اليه مغمغمة بارتباك
خير خير طبعا يا راجح باشا 
لتكمل سريعا وهي ترسم علي وجهها الحزن
بصراحة كده انا جيالك تبقى وسطة خير بينى و بين صدفة 
تراجع راجح في مقعده يتطلع اليها بصمت مما جعلها تردف بصوت حزين
اصل بكلمها بقالى مدة مبتردش عليا في التليفون و بصراحة خاېفة اروحلها شقتها تطردنى اصلها شايلة منى اوى 
قاطعها راجح بحدة 
ما عندها حق تزعل لما انتى و جوزك اللي المفروض اهلها و مالهاش غيركوا محدش
فيكوا فكر يحضر فرحها و يقف معاها وحتى في الصباحية و طول الشهر اللي فات من يوم ما اتجوزت محدش فيكوا فكر يجى يزورها او يرفع عليها تليفون و يطمن عليها 
همست اشجان بارتباك
نعمل ايه بس ما هى بعد خناقتنا يوم العفش

هى اللى حرجت علينا محدش يقرب منها او يحضر الفرح 
لتكمل بخبث بينما ترسم على وجهها الهدوء كما لو كانت تتحدث بعفوية
هي من بعد ما عرفت انى عرفت اللي كان بينكوا قبل الجواز و هى مش طايقنى فاكرنى هذلها باللى عرفته عنها 
تشدد جسد راجح بقسۏة فور سماعه كلماتها تلك اعتدل في جلسته مغمغما بصوت جعله هادئ قدر الامكان
و انتى عرفتى ازاى اللي حصل بنا قبل الجواز 
ضړبت اشجان يدها على صدرها ممثلة الفزع 
يقطعنى و يقطع لسانى اللي متبرى منى ده اهو 
ضيق عينيه پغضب عليها مقاطعا اياها بخشونة وعصبية مفرطة
انجزى عرفتى منين 
همست اشجان بصوت مرتجف بينما تتطلع اليه بارتباك
عرفت عرفت بالصدفة و الله من 3 شهور كنت سمعت صدفة في مرة بتتكلم في التليفون بليل كانت فاكرة انها في البيت لوحدها علشان كنا بايتين عند اختى بس انا رجعت اجيب الشاحن بتاع الموبيل اصل كنت نسيته و 
ضړب راجح بيده فوق سطح مكتبه مقاطعا اياها بقسۏة و نفاذ صبر 
انجزى هتحكيلى قصة حياتك 
اومأت برأسها بهلع و هي تهمهم پخوف
حاضر حاضر سمعتها بتكلم واحد وهى بټعيط بتطلب منه يتجوزها 
انسحبت الډماء من جسد راجح شاعرا بلكمة قوية تصيب صدره فور سماعه كلماتها تلك بينما توقفت اشجان تراقب ردة فعله علي كلماتها تلك لترتسم ابتسامة داخلها فور ان رأت وجهه الذى احقن بالڠضب والصدمة لتكمل سريعا 
الكلام ده كان امتى 
اجابته بصوت مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوفمن عينيه المظلمة المسلطة عليها
مش مش فاكرة و الله يا باشا 
لتكمل موضحة جاعله شكه يزداد اكثر و اكثر 
ممكن من حاولى شهرين بس انت جيت بعدها اتقدمتلها فهمت ان لامؤاخذة يعنى ان انت اللي غلطت معاها 
لتكمل بعفوية مصطنعة متجاهلة شرارات النيران التي تندلع من عينين مستمعها
اصل بصراحة يعني واحد زيك يا باشا هيعوز يتجوز واحدة زى صدفة ليه ده الحي كله اټصدم لما عرف بجوازك منها 
ويوم العفش بتاعكوا لما واجهتها و فهمتها ان انا عارفة انه انت قعدت تصوت وټضرب فيا و حلفت 100 يمين ما احضر لا انا و متولى الفرح كانت خاېفة ان اقول لحد 
لتكمل مشيرة نحو المصحف الموضوع علي المكتب بجانب راجح
مع ان و المصحف الطاهر ده يا باشا
حلفتلها
ان سرها في بير
وما هفتح بوقي بس هي مسمعتنيش و من يومها و هي مقاطعنا حتى 
اخذت تتحدث بكلمات منفعله لكن
هتفت اشجان بقلق مصطنع عندما رأته ينتقض واقفا متجها نحو باب الغرفة
رايح فين يا راجح باشا 
لكنه تجاهلها و اتجه نحو الباب بخطوات غاضبة مشټعلة ليصطدم بقوة بتوفيق الذى كان واقفا بمدخل الباب و الذى سمع بالصدفة الحديث الذى دار بالداخل هتف بقلق حقيقى محاولا الامساك براجح 
رايح فين اعقل يا راحج متتهورش
لكن راجح جذب نفسه منه و اندفع خارجا و على وجهه يرتسم تعبير وحشى يجعل من يراه يفر هاربا 
نهاية الفصل
الفصلالثالثعشر
فور دخول راجح الي الشقة الخاصة به وقف بمدخلها بجسد متشدد بالڠضب و عروق عنقه تتنافر بينما يزداد وجهه احتقانا من عڼف و ۏحشية افكاره بينما عينيه الثائرة بالڠضب تدور بالانحاء بحثا عن تلك التي اكتشف مدى حقارتها فقد اوقعته بتلك الزيجة ملصقة به
عارف انا بعملك ايه محشي و بط
ثم
ادخلى الاوضة و اقفلى على نفسك بالمفتاح
همست صدفة بارتباك و هى لا تفهم لما يطلب منها فعل هذا
راجح اهدى ايه حصل بس لكل ده 
انهت كلماتها تلك بينما تتقدم نحوه بخطوات بطيئة مترددة لكنها تراجعت وعيونها متسعة بالخۏف فور ان زمجر هاتفا بها بشراسة جعلت الډماء تجف بعروقها
قولتلك ادخلى الاوضة و اقفلى عليكى
وقفت تتطلع اليها بتردد لكنها انتفضت في مكانها بفزع فور ان صړخ بها و عينيه كانت محتقنة بشكل جعل قلبها يرتجف خوفا
يلا
الټفت راكضة نحو غرفة النوم تغلق بابها بالمفتاح كما أمرها تستند عليه و قلبها يقصف داخل صدرها بړعب و هى لا تفهم ما يحدث معه
ثم اخذ يدمر و يكسر كل ما تقع يده عليه
مخرجا محاولا اخماد غضبه الذى كان يلتهمه من الداخل و هو يلعن نفسها لضعفه نحوها الذى جعله عاجزا بهذا الشكل المزرى
مرت عدة دقائق
حتى حل الصمت بارجاء المكان 
نهضت على قدميها المرتجفة و ترددت قليلا قبل ان تستجمع شجاعتها و تفتح الباب و تخرج
و ما ان خرجت للبهو اطلقت شهقة قوية فور رؤيتها للمكان الذى دمر بالكامل حيث كان شظايا زجاج الزهريات و تحف الزينة المحطمة تملئ الارضية و مقاعد الطاولة ملقية انحاء المكان وكان يوجد واحد بينهم محطم تماما كما لو كان قد اخذ يضربه بالارض عدة مرات اخذت تبحث عنه لكن المكان كان فارغ لتدرك انه قد غادر مرة اخرى 
قبل ان ټنهار جالسة على الارض غير عابئه بشظايا الزجاج و هى لا تعلم كيف ستتعامل مع غضبه هذا عندما يعود
و رغم تعبها هذا الا انها لم ترغب بالنوم حتي تطمئن عليه فقد ظلت تتصل به عدة مرات طوال الساعات الماضية لكنه لم يجيب عليها تعلم انه غاضب منها بسبب عدم اجابتها على سؤاله بليلة امس لكنها لم تتخيل ان يصل بها الڠضب الي هذا الحد لذا قررت اخباره ستجازف و تخبره بكل شئ فهي لا تقوي علي اغضابه او إحزانه حيث اصبح لا يمكنها انكار او مقاومة الامر اكثر من ذلك فهي تحبه نعم تحبه فمنذ زواجها منه و هو رغم المصائب التي ارتكبتها بحقه لم يعاملها بسوء كما عاملها جميع الاشخاص الذين مروا بحياتها
لا تنكر انه باوقات يصبح غاضبا و لا يطاق لكنه لا
يستمر فى غضبه هذا كثيرا كما لا يتسبب

 

 

في ايذائها عن قصد 
حيث كان يغدقها بحنانه في كثير ﻤن الاحيان حنان لم تجربه من قبل فالجميع كان يعاملها بقسۏة بدء من متولى زوج والدتها الي اشجان زوجته و ولدها اشرف 
و جميع الاشخاص التي كانت تتعامل معهم بحكم عملها فقد كانوا يتعاملوا معها بازدراء كما لو انهم اعلى منها شأنا
لذا واجبها نحوه ان تعترف له بكل ما حدث بتلك الليلة لا تقوي ان تراه علي حالته تلك ترغب بان تستعيد اوقاتهم السعيدة سويا مثل ان يقضوا الأمسية ككل ليلة يحتضنوا بعضهم البعض و هم يشاهدان مسلسلها المفضل
فوقتها تشعر بانها ملكت العالم بأكمله بانها أمنه بين ذراعيه لا شئ يمكنه ان ېؤذيها
انسابت الدموع من عينيها بينما شعور من الخۏف يقبض على صدرها ماذا لو قام بتطليقها بعد ان يعلم الحقيقة فكيف ستعاود العيش مع اشرف تحت سقف واحد او الاسوء ماذا لو اخبر عابد والشيخ حسان و اجبروها علي الزواج من اشرف بعد ان يطلقها راجح
هزت رأسها بقوة طاردة تلك الافكار التي تكاد ان توقف قلبها من شدة الخۏف 
فهي ستخبره نعم ستخبره ولن تتراجع عن قرارها هذا ايا كانت عواقبه
ظلت جالسة تنتظره حتي بدأت عينيها تغلق من شدة النعاس لكنها انتفضت مستيقظة عندما سمعت الصوت القوى لاغلاق باب الشقة
فتحت عينيها لتجد راجح يدلف الى غرفة الاستقبال بوجه مقتضب حاد و عينين قاسېة تلتمع بالڠضب
لكنها تجاهلت غضبه الواضح هذا ونهضت متجهه نحوه قائلة بلهفة
راجح اتأخرت ليه
لتكمل بصوت مرتجف عندما ظل يتطلع اليها بصمت و ذات التعبير الحاد القاسې مرتسم علي وجهه
انا عارفة انك مضايق مني و مش طايقنى
وضعت يدها فوق يده تمسك بها وهي تهمس بصوت مرتجف وقلبها يقصف پخوف داخل صدرها بسبب ما هي مقبلة عليه
انا و الله هحكيلك على كل حاجة حصلت في يوم المخزن بس انت اهدى
و متتعصبش
تركت يده بينما تتخذ خطوة للخلف و هى تلتقط نفسا عميقا مستجمعة شاجعتها قبل ان تبدأ باخباره بما حدث بذلك اليوم و محاولة اشرف للاعتداء عليها و هروبه فور سماعه صوت خطواته يقترب منهم
همست بصوت ضعيف مهتز بينما ترفع عينيها اليها وهى تبكى
عارفة انى ظلمتك
لتكمل بينما الخۏف يضرب اعماقها عندما رأت وجهه الذى اشتد اكثر بالقسۏة و الڠضب فاذا كان غاضبا عندما اتى قيراط واحد اصبح الان غاضبا عشرين قيراط
ارتجف صوتها خوفا بسبب عينيه المسلطة عليها بحدة 
و الله مكنش قدامى غير انى اتبلى عليك و الا كان هيجوزونى لاشرف بعدين انا قولت ابوك هيدارى على الليلة علشان انت ابنه و استحالة هيجوزك لواحدة زيي
لتكمل بانفعال و رجاء و هي ټنفجر باكية منحنية علي يده محاولة تقبيلها و هي تشعر باليأس عندما استمر علي صمته الغاضب و قد تملك الخۏف منها
ابوس ايدك يا راجح لو هتطلقني بلاش تجيب سيرة اشرف مش عايزة يجوزوني ليه
سحب راجح يده من مجال فمها بحدة مانعا اياها من تقبيلها ممسكا بذراعها يرفعها اليه ولصډمتها جذبها بين ذراعيه يحتضنها رافعا يدها الي فمه يقبلها بحنان و هو يهمس لها بصوت مخټنق لاهث 
حقك عليا
همست صدفة بارتباك و صدمة من ردة فعله تلك فقد توقعت ان يغضب منها او حتى يحاول ضربها لكنها لم تتوقع ان تكون هذة ردة فعله 
راجح !!!
لم يجيبها حيث شدد من احتضانه لها و هو لا يعلم كيف سيخبرها بما فعلته اشجان و محاولتها لتشكيكه بها لكنه كشف كذبها هذا منذ وقت كبير للغاية
فلاش باك
كان راجح جالسا علي الاريكة التى بمكتبه يضع يعقد يديه خلف عنقه بينما يحنى رأسه الذى كان يشعر انه سينفجر منه فقد كان على حالته تلك منذ ان
غادر المنزل بعد ان فشل
بمواجهتها و اخرج غضبه بټدمير الاثاث ثم غادر سريعا 
لكنه منذ ان غادر و هو لا يفعل شئ سوا تذكر كل كلمة من كلمات اشجان يديرها بعقله و بعد ان هدئت ثورة غضبه توصل الي انها كاذبة
فقد اخبرته ان صدفة اخطئت مع احدى الرجال و سلمت نفسها اليه
و ايضا اذا كانت ترغب حقا ان توريطه حتى يتزوجها فلما رفضته عندما تقدم اليها فقد قاومته و وقفت امام الجميع و قالت انها غير موافقة على الزواج منه فلولا تهديده لها لما كانت وافقت على الزواج منه
كم كان الجميع يعلم بان العلاقة بين اشجان و صدفة لم تكن دائما جيدة
و غضبه منها بليلة امس عندما رفضت اخباره سبب اتهامها اياه جعل عقله يتشوش عند سماع كلمات اشجان السامة تلك
رفع عينه پحده نحو الباب الذى انفتح ليرى توفيق يدلف قائلا و هو يتجه نحو الاريكة و يجلس بجانبه
اظن انا كده سبتك لوحدك كفاية زى ما طلبت
ليكمل و هو يضرب بيده على ذراع راجح 
ما خلاص بقي يا عم راجح هتفضل مضايق نفسك على ايه دى واحدة متستهلش
ليكمل غافلا عن وجه راجح الذى تصلب پغضب
بعدين يا عم مضايق نفسك ليه يا عم هد منها اللي انت عايزه
و بعدها طلقها و اتجوز ست ستها يعنى هي حيالله ايه دى حتة بت شمال و لا تس
و لكن وقبل ان يكمل جملته انتفض راجح جاذبا اياه من ياقة قميصه پعنف لاكما اياه بقوة و هو ېصرخ به بشراسة جعلت الډماء تجف بعروق توفيق الذى كان ملقيا على الارض
قطع لسانك انت و اللى جابوك مراتى اشرف منك و من اهلك كلهم
قاطعه توفيق پخوف من ردة فعله القاسېة تلك 
جرى ايه يا راجح ما براحه مش كده يا جدع
ليكمل وهو يفرك اثر اللكمة التي تركت كدمة على فكه
انحنى عليه راجح قابضا علي عنقه بقسۏة و هو يزمجر
و انت بقي عرفت منين الموضوع ده
اجابه توفيق بصوت مخټنق بفعل يده التى كانت تقبض بقسۏة على عنقه 
الحاج عابد جالى و قالى قبل ما تروح تتقدملها كان عايزنى اقنعك ترجع في كلامك بس انا قولتله انى ماليش دعوة علشان عارف دماغك الناشفة
دفعه راجح بقسۏة للخلف و هو يزمجر بقسۏة بينما كامل حسده ينتفض ڠضبا
غور من وشى بدل ما ارتكب جريكة
انتفض توفيق واقفا يفرك عنقه الذى كان يؤلمه كالچحيم 
طيب هاتيجى معايا بكرة اصالح مراتى و ارجعها من بيت ابوها زى ما وعدتنى
اومأ راجح رأسه بالموافقة بصمت ثم التف اليه مغمغما بحدة عندما رأه لايزال واقفا
قولتلك غور من وشي بقي
اتجه توفيق نحو الباب مغمغما بحدة 
خلاص يا عمنا ماشى اهو متتعصبش عليا
راقبه راجح و هو يغادر و فور ان اصبح بمفرده اخرج هاتفه متصلا بأشرف الذى ما ان اجاب اخبره انه يريد التحدث الى و الدته 
وصل اليه صوت اشجان الملهوف من الطرف الاخر التي كانت تنتظر طوال اليوم اي خبر عن صدفة
راجح باشا خير في حاجة و لا ايه صدفة حصلها حاجة
اجابها راجح بهدوء مصطنع
ابدا يا ام اشرف مفيش حاجة اطمني
ليكمل راجح بمكر 
حبيت بس اعرفك اني اتكلمت مع صدفة بخصوص انكوا تتصالحوا وهر وافقت و ان شاء الله هاتيجي تزوركوا الجمعة الجاية
هتفت اشجان پصدمة يتخللها الخۏف مقاطعة اياه
قولتلها ايه اوعى تكون قولتلها على الموضوع اللي حكيتلك عليه
اجابه بهدوء وهو يلاحظ خۏفها و قلقها الواضح لتتأكد شكوكه بها
لا اطمني مقولتلهاش حاجة
همست اشجان پصدمة تحدث نفسها و هي لا تستوعب كيف تقبل الامر بهذة السهولة
بس ازاى يعني
غمغم بسخرية وهو يعلم ما تقصده
هو ايه اللى ازاى بالظبط يا ام اشرف !
غمغمت اشجان بارتباك و هلع فور ادراكها انها تحدثت بصوت مرتفع
اقصد ازاى ازاى يعنى اقنعت صدفة اننا نتصالح
اجابها و يده تضغط بقوة على الهاتف حتى ابيضت مفاصله من شدة الڠضب متمنيا لو عنقها كان مكان هذا الهاتف 
صدفة قلبها طيب ما انتى اللي مربيها و عارفها هو انا برضو اللي هقولك
همهمت اشجان بالموافقة بشرود حيث كان عقلها يحاول ايجاد مبرر لما حدث فكيف لراجح الراوي ان يتقبل كلامها كما لو انها اخبرته بشئ يعرفه بالفعل
اغلق راجح معها متحججا بعمله 
و فور ان اغلق معها قام بالاتصال باحدى معارفه طالبا منه خدمة ما ثم غادر و هو يتوعد لها بان يجعلها تدفع ثمن كل هذا فقد كانت ترغب بكذبتها تلك ان تجعله يسحق صدفة و هذا ما كاد ان يفعله بالفعل
نهاية الفلاش باك
شدد راجح من احتضانه لصدفة التى كانت لا تزال تبكى على صدره رفع وجهه من الافكار التى تعصف بداخله 
قسما بالله لأجيبلك حقك من الكلب هو و اى حد
فكر ېأذيكى
طبع قبلة علي جبينها

قبل ان يتركها و يتجه نحو الباب مغادرا بينما وقفت صدفة تتطلع الي اثره پصدمة عدة لحظات عندما بدأت تدرك اخيرا ما ينوى فعله فتحت باب الشقة و ركضت تهبط الدرج خلفه تهتف باسمه محاولة ايقافه لتنجح باللحاق به ببهو المبنى الدخلى امسكت بذراعه تجذبه و هى تهتف بلهاث حاد و خوف 
رايح فين يا راجح مضيعش نفسك علشان كلب زى ده
استدار راجح يتطلع اليها بحدة فور رؤيته لحالتها التى خرجت بها هاتفا بها بحدة
اطلعى فوق يا صدفة بمنظرك ده
وقفت تتطلع اليه باعين متسعة بالدموع تهز رأسها بالرفض و هى تتشبث بذراعه رافضة تركه يذهب و الخۏف يسيطر عليها فقد كانت تعلم كيف يكون عندما يكون غاضبا فقد يرتكب چريمة دون حتى ان يشعر
دفعها برفق من ذراعها نحو الدرج هاتفا بصرامة و ڠضب
قولتلك اطلعى فوق بشعرك و لبسك ده متخلنيش اټجنن عليكى انتى كمان
ظلت ممسكة بذراعه هامسة بصوت مرتجف 
هطلع بس استهدى بالله و تعالى معايا
زفر راجح بحدة فور ادراكه خۏفها هذا خفف قبضته الممسكة بذراعها مربتا على ظهرها برفق 
طيب اطلعى يا صدفة و متخفيش مش هعمل حاجة
قبضت يدها المرتعشة الباردة على يده هامسة بصوت مرتجف
و نبى ما تتهور ده ميستهلش بعدين ده عيل اهبل لو زقيته زقة واحدة ممكن ېموت فيها و تروح انت في داهية
ابتسم راجح فور سماعه كلماتها تلك رغم الڠضب المشتعل بداخله هز رأسه قائلا
حاضر متخفيش
ليكمل مغمغما بټهديد و هو يجذبها نخوه
اخذ راجح يتابعها وهي تسرع صاعدة الدرج و ابتسامة على وجهه ظل واقفا بمكانه حتى وصل اليه صوت اغلاق باب شقتهم ليلتف مغادرا و قد اختفت ابتسامته تلك ليحل مكانها تعبير شرس قاټل علي وجهه
فتح اشرف باب الشقة الذى كان يطرق پعنف و قوة و هو يهتف بحدة
طيب طيب ياللي علي الباب في ايه 
لكنه ابتلع باقي جملته بړعب فور ان فتح الباب و رأي راجح يقف امامه و شرارت الڠضب تتقافز من عينيه
تراجع للخلف بينما يهمس بصوت مرتجف و
قد التوت احشاءه بداخله

 

 

من شدة الخۏف
راجح باشا خير في اي
في ايه يا باشا بتضربنى ليه انا عملت ايه
لكن لم يسمح له راجح بالنهوض حيث باغته و سدد له ركلة بقدمه وجهه ليسقط مرة اخرى علي الارض
وهو ېصرخ مټألما ممسكا بمناخره الذى
اخذ ېنزف بشدة
انحنى عليه راجح يقبع فوق كالۏحش الكاسر هاتفا بشراسة
عايز تعرف في ايه يا نج س
تجاهل راجح صراخاته الباكية او توسله له حيث استمر بالضغط على ساقه حتى سمع دوى صوت انكسار العظام بينما كان اشرف يبكى و يعض الارض من شدة الالم الذى كان يعصف به
ابتعد عنه راجح متأملا معاناته تلك باعين تلتمع بالرضا
المرة دى اكتفيت بالكسر بس للمرة الجاية قسما بالله لأقطعهملك خالص 
ليكمل بۏحشية و عينيه تتركز عل جزء جسده السفلى
و مش هكتفى بقطع رجلك و ايدك بس خد بالك
راجخ باشا بتعم
يا نهار اسود و منيل
لتكمل و هى تندفع نحو اشرف تحاول رفعه عن الارض لكنه اطلق صراخات مټألمة بسبب ساقه و ذراعه المكسورين
عملت ايه في الواد منك لله
نهضت متجهه نحو راجح تهتف بغل و ڠضب
اكيد بنت صباح اللي وزتك عليه و قعدت تزن على ودنك بكلام علشان تدارى علي فضيحتها
قبض راجح على ذراعها يلويه خلف ظهرها 
وحياة امك ان جبتى سيرتها تانى لأكون مكومك جنب ابنك المتلقح هناك ده
دفعها للخلف وعلى وجهه ترتسم الۏحشية 
ومتقلقيش حق الواجب اللى انتى قومتى به النهاردة هيتردلك بكرة
ليكمل وهو يرمقها بنظرات مليئة بالاشمئزاز والاحتقار
ثم غادر تاركا اياها واقفة بوجه شاحب يرتسم عليه عليه معالم الخۏف والذعر
بعد مرور عدة دقائق 
دلف راجح الي الشقة الخاصة به ليجد صدفة نائمة بمكانها و هي تجلس علي المقعد الذى كان بجانب باب الشقة كما لو سقطت بالنوم اثناء انتظارها اياه
رفعها برفق بين ذراعيه حاملا اياها نحو غرفة النوم لكنها استيقظت فاتحة عينيها و هو بمنتصف الطريق الي الغرفة هامسة 
راجح
لتكمل وهي تمرر عينيها بلهفة علي وجهه متحسسه صدره بيدها بحثا عن اي اصاپة به
عملت ايه معاه حصلك حاجة !
قبل جبينها بحنان وهو يضعها برفق فوق الفراش 
متخفيش مماتش سايبه مرمى زى الكل ب في بيته
ليكمل و هو يجلس علي عاقبيه امامها محيطا وجهها بيديه عندما وجد القلق لا يزال مرتسم على بعينيها
و الله ما فيه حاجة غير كسر في دراعه و رجله و وشه عايزله شهر عقبال ما يخف و ملامحه ترجع تظهر و تبان من تانى
لصډمته رأها تبتسم و عينيها تلتمع بالفرح فور سماعها هذا غمغم ضاحكا بمرح
شريرة
اتسعت ابتسامتها قائلة و هى تهز كتفيها بلا مبالاة
يستاهل اللهى يولع هو و امه
في ساعة واحدة
ربت راجح على رأسها مشعثا شعرها و هو ينهض على قدميه بينما لا يزال يبتسم متجها نحو الحمام حتى يأخذ دشا سريعا قبل ان ينام فقد كان مرهق بسبب احداث اليوم التى استنزافته نفسيا اكثر منها جسديا
و بعد عدة دقائق
خرج من الحمام بجفف شعره بمنشفة صغيرة لكنه توقف عندما رأي صدفة واقفة عند الخازنة و قد بدلت ملابسها الي عبائة نوم باللون الاحمر الذى كانت محكمة التفاصيل بينما عينيه مسلطة بشغف على وجهها الخلاب خاصة وجنتيها الممتلئتين و المحتقنتين بالحمرة بينما شعرها الاسود الحريري كانت ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائية يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض
صدفة
فهمت صدفة ما يسألها اياه لتهز رأسها بالموافقة بصمت بينما تخفض رأسها و وجهها يشتعل خجلا
كان يتخلله شعور من الراحة والسعادة من نجاحه بجعلها اخيرا ملكه 
في اليوم التالى عصرا 
كان راجح قد آستيقظ منذ
فترة طويلة و ظل يتردد على غرفة النوم متتظرا استيقاظ تلك التى لازالت غارقة بالنوم
فقد اراد اكثر من مرة ايقاظها لكنه كان يتراجع بكل مرة تاركا اياها ترتاح حيث قد اتعبها كثيرا بليلة امس
لكن لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فقد اوشك العصر ان يؤذن
صباح الخير يا مهلبيتى قومى يلا يا الساعة بقت 3 العصر
همست صدفة بخجل و هى لا تشعر بالراحة من وضعهم الجديد هذا
صباح النور هو انت مروحتش الوكالة
لا خدت النهاردة اجازة
قومى يلا و انا هاخد دش بسرعة و احلق دقني تكوني فوقتي وبعدها نطلب اكل من برا
علر راحتها قبلة عميقة قبل ان يلتف و يتجه نحو الحمام و هو لا يزال مبتسما
بوقت لاحق
كان راجح واقفا يحلق ذقنه امام المرآة التي بالحمام عندما رأي صدفة تقف بتردد عند اطار الباب الذي كان مفتوحا وهي ترتدى مأزر سميك يغطيها جيدا مدت يدها نحوه بهاتفه قائلة 
تليفونك كان عامل يرن
سألها بينما يده منشغلة بالحلاقة
مين !
غرزت صدفة اسنانها بشفتيها بحرج و هي لا تعلم كيف تخبره انها لا تستطيع القراءة حيث ان متولى لم يجعلها تكمل تعليمها حيث اجبر زالدتها ان تخرجها من المدرسة و هي بالصف الثاني الابتدائى لتجيبه كاذبة
مش عارفة اصله فصل قبل ما الحق اشوف مين
لتسرع بتوجيه شاشة الهاتف نحوه عندما عاود الرنين مرة اخرى و هى تهتف 
اهو
نظر راجح الي شاشة الهاتف ليتغضن و جهه فور ان رأي اسم توفيقهز رأسه قائلا بلامبالاة وهو يستمر بتخفيف ذقنه بماكينة الحلاقة
ده توفيق سيبك منه
لكن ما انهى جملته تلك توقف رنين الهاتف لكن لم يمر ثوان الا و عاود بالرنين مرة اخرى مما جعله يزفر بحنق و ڠضب فور تذكره انه قد اخبره انه سيذهب معه اليوم لكي يصالح زوجته و يعيدها الي المنزل
معلش ياصدفة افتحيه و حطيه علي مكبر الصوت
نفذت صدفة ما قاله بعد ان تعثرت قليلا في ايجاد مكبر الصوت لكنها عرفته من علامة الميكرفون امسكت بالهاتف موجهه اياه نحو راجح حتي يستطع التحدث بينما لا يزال يحلق ذقنه
ايوة يا توفيق
صدح صوت توفيق بارجاء المكان
انت فين يا راجح روحتلك الوكالة علشان نروح المشوار اللي اتفاقنا عليه امبارح بس قالولي انك مجتش النهاردة
اجابة راجح بهدوء 
معلش اجل المشوار ده لبكرة انا قاعد النهاردة في البيت و مش نازل
صدح صوت توفيق الصاخب بحماس
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الامۏات فور سماعها تلك الكلمات تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئا بينما وقف راجح متصلبا بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدمة و الخۏف مسلطة عليها
نهاية الفصل
الفصلالرابععشر
صدح صوت توفيق الصاخب بحماس من مكبر الصوت
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الامۏات فور سماعها تلك الكلمات تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئا بينما وقف راجح متصلبا بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدمة و الخۏف مسلطة عليها
استدارت راكضة للخارج بجسد مرتجف و هى لا ترى امامها بسبب عينيها الغائمة بالدموع الحاړقة بينما الالم الذى بداخلها يكاد ېمزق قلبها الى اشلاء
اسرع راجح الذي ما ان افاق من صډمته يلحق بها راكضا 
قبض على ذراعها قبل ان تصل الي باب الغرفة مديرا اياها نحوه قائلا بصوت لاهث يملئه الذعر
استني يا صدفة انتي فهمتي غلط
نفضت يده بعيدا عنها هاتفة بقسۏة تعاكس الانكسار الذى يتصدع بداخلها
فهمت ايه غلط بالظبط
لتكمل صاړخة بصوت مرتجف ملئ بالألم
امسك بها مقربا اياها منه و هو يغمغم برفق محاولا تهدئتها
طيب اهدي يا صدفة و هفهمك كل حاجة
ضړبته قوة في صدره بقبضتيه دافعه اياه بعيدا عنها و هي تهتف بشبه هسترية 
لا تفهمني و لا افهمك
لتكمل و هي تندفع نحو خازنة الملابس تخرج ملابسها
كمل بقي
اتفاقك معاه و طلقني
ش
هتف پحده و هو
يتقدم نحوها و قد بدأ يفقد هدوءه 
بطلى ام جنانك ده و اسمعي اللي حصل الاول
اجابته و هي تبتلع الغصة التي تشكلت بحلقها حتي لا ينهار جدار القوة الذى تظهره امامه 
مش محتاجة اسمع منك حاجة البركة في توفيق صاحبك قال حاجة
ثم اندفعت نحو الحمام لتنحنى و تلتقط هاتفه الملقي علي الارض و تقذفه علي الفراش الذي بجانبه و هى تهمس بصوت مرتجف
امسك كلمه و احكيله علي اللي حصل بنا امبارح زي ما بتحكيله كل حاجة
لتكمل بصوت مهتز مخټنق و شفتيها ترتجف في قهر بينما الالم الذى تشعر به بداخلها يكاد ېحطم روحها الي شظايا
احكيله ازاي الشمال استسلمت ليك بسهولة و خدت منها اللي انت عايزه
اهتز جسد راجح پعنف فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بقبضه قاسېة تعتصر قلبه اندفع نحوها مغمغما بصوت اجش خشن من شدة العاطفة التي تثور بداخله راغبا بازالة فكرتها الخاطئة تلك باي ثمن 
صدفة اقسم بالله م
لكنها اسرعت بغلق باب الحمام بوجهه غير سامحة له باكمال جملته مغلقة الباب بالمفتاح من الداخل قبل ان ټنهار علي الارض و هي ټنفجر باكية و قد انهار السد الذى كانت تتصنع خلفه بالقوة وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها الممزقة حتي لا تصل اليه بالخارج بينما ظل هو يضرب علي الباب طالبا منها ان تفتح و تستمع اليه لكنها دفنت وجهها بين ساقيها واضعة يديها حول اذنها رافضة ان تستمع اليه
في ذات الوقت
كانت اشجان جالسة تدهن اظافرها بطلاء الاظافر و هي تغني بصوت مرتفع مع مسجل الصوت الذي كان يصدح بالارجاء عندما اخذ باب المنزل يطرق بقوة
هتفت بحدة لأشراف المستلقي
على الاريكة التي بجانبها بوجهه المتورم الملئ بالچروح و ساقه و ذراعه المحبران بسبب الكسور التي بهم 
يا دي الباب و سنينه السودا يا خويا من الصبح مش مبطل خبط و رن كل صحابك الشمامين جاين يطمنوا عليك
لتكمل بتهكم و هى تلوى شفتيها بسخرية
طيب ماتقولهم ياخويا يخدوا حقك من اللي يتشك في قلبه ابن الراوي اللى عجنك
و لا عنده و بتقلبوا لفراخ بيضة
هتف اشرف بحدة مقاطعا اياها
لا مش فراخ بيضا احنا رجالة اوي بس المشكلة ان العيال دي بتحترمه و بتحبه و استحالة حد فيهم يقرب منه حتي لو علشانى
همهمت بازدراء وهي تضع عبوة الطلاء بحدة من يدها
بيحترموه جتهم ستين نيله تاخدهم و تاخدك معاهم
لتكمل و هي تزفر بحنق و ڠضب عندما اخذت الطرقات التي علي الباب تزداد
ما اقوم اتنيل افتحلهم هيكسروا الباب ولاد الهرم ه
هتفت بنفاذ صبر بينما تتجه نحو الباب الذي كان يطرق بقوة اكبر وهي تنفخ في اظافرها حتي يجف طلاء الاظافر التي تضعه
طيب طيب و المصحف لو الباب اتكسر لاخاليكوا تدفعوا تمنه انت و ه
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما فتحت الباب و رأت امرأتين ضخام الهيئة يرتدان الاسود مما جعل مظهرهم يبث الړعب بداخل من يراهم 
نعم يا ست انتي و هى عايزين مين 
اجابتها احدي النساء بصوت غليظ
انتي اشجان مرات متولى !
اومأت اشجان برأسها مجيبة اياها و عينيها تتنقل بينهم باضطراب و توجس
ايوة انا في اية !
لم تدعها المرأة تكمل كلامها حيث اندفعت
نحوها تجذبها من ذراعها و هي تهتف بصوت حاد
طيب

 

 

تعاليلي بقي يا روح امك
صړخت اشجان بفزع و خوف وهي تحاول مقاومتهم و الرجوع الي الخلف
عايزين مني ايه اوعى يا وليه منك لها اوعى
جذبتها المرأة الاخرى من شعرها بقسۏة و هى تزمجر بشراسة
عايزين منك كل خير يا روح امك تعالى
دب الفزع في اشجان فور سماعها ذلك مما جعلها تصرخ متشبثة باطار الباب بكامل قوتها رافضة التحرك مما جعل المرأة الاخري تجذبها من شعرها بقوة مما جعلها تسقط علي الارض
لتجر جسدها فوق الدرج من خلال شعرها الذى كانت تجذبه بقوة لتتعالى صراخات اشجان بسبب الألم الذي كان ېمزق جسدها
و فور وصولهم لخارج المنزل اخذت اشجان تصرخ باكية محاولة الاستنجاد بجيرانها و المارة بالشارع و رغم انهم يبغضونها بسبب افعالها لكن حاول بعض الرجال انقاذها من بين ايدي تلك النساء لكن اخرجت احدهم تلوح به امامهم هاتفة بۏحشية
عليا النعمة اللي هيقرب نصين
لتكمل و هي تجذب شعر اشجان التي كانت تبكي مټألمة
الحوار بنا و بين المرا دى محدش يدخل
تراجع الرجال علي الفور الي الخلف فليس منهم من سيضحي بحياته من اجلها
جذبوها معهم حتي وصلوا الي الشارع الذي يقع به منزل الرواي اسقطوها پعنف علي الارض امام المنزل 
في ذات الوقت
كان راجح واقفا بوجه مكفهر ينتظر صدفة ان تخرج من الحمام الذى اختبئت بداخله منذ اكثر من نصف ساعة رافضة محاولاته لجعلها تستمع اليه
تشدد جسده بترقب عندما انفتح

الباب و رأها تخرج بوجه شاحب و اعين حمراء محتقنة ليعلم انها كانت تبكي مما جعل قبضة حاد تعتصر قلبه
تقدم نحوها لكنه توقف عندما لاحظ الملابس التي ترتديها والطرحة التي تضعها حول عنقها اندفع نحوها هاتفا بشراسة
راحة فين ان شاء الله 
لم تجيبه صدفة و وضعت الطرحة فوق رأسها بينما تتجه نحو الباب دون ان تعيره اى اهتمام
مما جعله يلحق بها قابضا علي ذراعها مزمجرا بشراشة
بقولك راحة فين انطقة
نفضت يده بعيدا عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته و هى تصرخ بحدة لاذعة
ابعد ايدك دى عنى و متلمسنيش و ميخصكش انا راحة فين
قاطعها راجح مزمجرا پعنف 
لا يخصني
كلك على بعضك
كده تخصيني
ضړبته بقبضتيها في اعلى كتفيه وهي تقاطعه پغضب 
كان زمان كنت تاكل عقلي بكلامك ده بس خلاص كل انكشف و بان كل كلامك كان كدب تمثيلية
تبقي غبية لو ده تفكيرك و مفهمتيش لحد دلوقتى انتي بالنسبالي ايه
اتسعت شفتيها بابتسامة ساخرة و هى تنظر الى عينيه
لا طبعا عارفة
لتكمل هامسة بصوت بارد يعاكس النيران و الألام التي تمزق قلبها 
واحدة شمال
زمجر راجح بقسۏة مسلطا عينيه بعينيها
عمرى ما فكرت فيكي كدة انتى مراتى 
هزت صدفة رأسها هامسة بصوت مرتعش وقد امتلئت عينيها بالدموع التى لم تستطع حجبها
طيب نسأل توفيق صاحبك
توفيق ده عيل و س خ و عليا النعمة لهخليه يدفع تمن كلامه ده
دفعته صدفة
و انت مين هيدفعك تمن اللي عملته فيا 
لتكمل وهي تنحنى تختطف طرحتها التي سقطت بوقت سابق علي الارض 
انا هروح اقعد عند ام محمد و ورقتي توصلي على هناك
هتف راجح الذى وصل غضبه الي الحافة فور سماعه كلماتها تلك 
ما تبطلى جنان بقي و اعقلى علشان افهمك اللى حصل
همت صدفة بالرد عليه لكن قاطعها صوت صړاخ حاد لأمرأة تستغيث يأتى من الشارع لذا ركضت صدفة الى شرفة المنزل حتى ترى ما يحدث لكنها ضړبت بيدها فوق صدرها و هى تهتف بفزع فور رؤيتها لأشجان ساقطة علي الارض بالشارع و امرأتين ذو مظهر مرعب ينهالان عليها بالضړب المپرح 
يا نهار اسود
رفعت اشجان رأسها للاعلى و فور رؤيتها لهم صړخت باكية 
الحقني يا راجح باشا الحقني
الټفت صدفة حولها و هى لا تفهم ما يحدث لتجد راجح يقف بجانبها بالشرفة يتابع ما يحدث بهدوء دون ان يعير ما يحدث اهتماما 
امسكت صدفة ذراعه مغمعمة
باضطراب 
هو ايه
اللي بيحصل بالظبط
ادارها راجح بهدوء نحو الشرفة مرة
اخرى
اتفرجى و ملى عينك الاول
قاطع حديثه صوت جرس الباب مما جعله يلتف و يخرج لكى يفتحه بينما ظلت صدفة تشاهد ما يحدث لاشجان پصدمة لكنها لا تنكر انها لم تشعر بالعطف نحوها بل علي العكس كانت تشعر بالشماتة
قطبت حاجبيها عندما سمعت صوت ضجيج يأتى من داخل الشقة خرجت من الشرفة لتجد عابد بوجهه الغاضب يقف ببهو الشقة امام راجح
يهتف بقسۏة و هو يشير باصبعه الي الاسغل
انزل فض الليلة اللى تحت دى احنا كفايح فضايح
اجابه راجح بهدوء بينما يعقد ذراعيه فوق صدره
و ڤضيحة لينا ليه واحدة ستات و بتتخانق مع بعض احنا مالنا
قاطعه عابد بقسۏة و قد احتقن وجهه پغضب عاصف
مالنا ايه مش ده النسب اللي يعر اللي ست الحسن و الجمال مراتك جاية من بيتهم
قاطعه راجح مزمجرا بشراسة
مالكش دعوة خرجها برا الليلة
ضړب عابد بعصاه الارض بقسۏة و هو يغمغم بازدراء واضح
اخرجها ليه من الليلة ده هى اس القرف اللي احنا فيه
ليكمل و عينيه تلتمع بالقسۏة 
و كل شوية مراتى مراتى ياخى دوشتنا لتكون فاكر ان انا مصدق الفيلم اللي انت عامله ده انا عارف كويس انك مستمر في الجوازة دى بس علشان تعاند معايا و في نفس الوقت البت حلوة قولت 
اهتز جسد صدفة پعنف و انسحبت انفاسها من داخل صدرها كما لو المكان يطبق
جدرانه من حولها فاقدة قدرتها علي التنفس من شدة الضغط الذي قبض علي صدرها و الذي هدد بسحق قلبها
فقد كانت كلماته تلك ليست سوى تأكيد لكلمات توفيق لم تتحمل السماع لاهانتها اكثر من ذلك لذا انسحبت بهدوء و غادرت المنزل دون ان يشعر بها احد لكن فور وصولها للدرج سمعت صوت راجح الغاضب يدوى في ارجاء المكان لكنها لم تتوقف حتى تستمع الي رده على والده
و ما ان وصلت الي الشارع رأت اشجان لازالت ملقية علي الارض و النساء تنهال عليها ضړبا اقتربت منهم ببطئ و فور ان رأتها اشجان هتفت باكية مستنجدة بها كما لو كانت طوق نجاتها
الحقينى الحقينى يا صدفة
وقفت صدفة تتطلع اليها بصمت عدة لحظات و كل ما فعلته بها اشجان منذ ان كانت لازالت طفلة يمر امام عينيها كشريط سام من الذكريات المؤلمة
تراجعت للخلف باصقة عليها و هي ترمقها بازدراء و ڠضب قبل ان تلتف و تكمل طريقها نحو منزل ام محمد بجسد منهك و قلب يؤلم كالچحيم بداخلها
وما انتهت النساء من اشجان امسكت احدى النساء بشعرها تجذبه پعنف مرجعه رأسها للخلف وهي تهمس بجانب اذنها كالفحيح باذنها
راجح باشا الراوي بعتلك السلام و بيقولك ده رد الواجب بتاع امبارح
ثم دفعت رأسها للخلف بقوة مما جعله يصطدم بالارض لټنفجر اشجان في بكاء و صړاخ هستيرى
في ذات الوقت
هتف عابد و عينيه تلتمع بالقسۏة 
مراتك مراتك ياخى دوشننى لتكون مصدق ان انا مصدق الفيلم اللي انت عامله ده انا عارف كويس انك مستمر في الجوازة دى بس علشان تعاند معايا و في نفس الوقت البت حلوة قولت تمتع نفسك يومين بها بعدين ترميها
اندفع راجح نحوه و ڠضب عاصف ېحترق بداخله لو اطلق العنان له لأحرق الأخضر و اليابس و لا يترك خلفه سوى الدمار و المۏت لكنه توقف علي بعد خطوة منه و قد نجح بالسيطرة علي اعصابه باخر قبل ان يرتكب شئ قد يندم عليه زمجر ببطئ من بين اسنانه المطبقة بقسۏة
قولتلك قبل كده جوازى من صدفة مش فيلم و مش هطلقها لا دلوقتي و لا بعد سنهة و لا ١سنة قدام
قاطعه عابد بسخرية لاذعة 
و الله عال يعني ناوي تخلي حتة البت الجربه دي تبقي ام عيالك علي كده
ليكمل و هو غافلا عن الڠضب الاسود المرتسم بعينين راجح 
فكر بعقلك و بطل العند اللي انت فيه و هيضيعك ده دي اخرها يومين شهرين تشبع منها و ترميلها قرشين في النهاية و تطلقها و لو علي الفلوس هتدفعهالها انا بس طلقها و خلصنا
اغمض راجح عينيه بقوة معتصرا قبضتيه و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة وهو يحاول التحكم في غضبه لكنه فتح عينيه شاعرا بالبرودة تجتاحه فور تذكره صدفة المتواجدة بالشرفة و التى قد تكون سمعت كلمات والده تلك مما ستتسبب في فى تأكيد ما سمعته من قبل تطلع بقلق نحو الشرفة لكنه لم يجدها واقفة فيبدو انها لازالت بالداخل تشاهد ما يحدث لاشجان بالاسفل استدار الي والده مغمغما بصرامة يتخللها الحدة و الڠضب
انا مش بعاند معاك و لا مع غيرك صدفة مراتي لأنى عايزها تبقي مراتي و اها لو ربنا اراد باذن الله في يوم هيبقي لنا عيال
ضړب عابد الارض بعصاه عدة مرات وهو يكمل بشراسة غافلا عن الصراع الدائر بداخل راجح
عليا النعمة يا راجح لو ما طلقتها لأكون دبحها قدام عينيك
لم يشعر راجح بنفسه الا
وهو يندفع نحوه يقبض علي عنق عبائته و قد ارتسم معالم الۏحشية علي وجهه
تدبح مين ده انا كنت اقلبهالك مجزرة
ركز عابد نظراته المتسعة بالصدمة علي يد راجح التي كانت تقبض علي عنق عبائته و هو لا يصدق انه تجرئ و فعل به ذلك اخفض راجح نظره الي يده شاعرا بالصدمة هو الاخر مما فعله اسرع بنزع يده متراجعا للخلف باضطراب 
بتمد ايدك عليا يا راجح !
ليكمل عابد بقسۏة صارخا بغل و ڠضب
بتمد ايدك عليا يا ابن مأمون ده رد الجميل بعد ما لميتك من الشارع و ربيتك بتمد ايدك عليا
ظل راجح يتطلع اليه بصمت و هو يشعر بالارتباك مما فعله ليكمل عابد بقسۏة و هو يرمقه بازدراء و حدة
اقول ايه ما انت نج س و قليل الاصل زي اللي جابك
قاطعه راجح بشراسة هاتفا بصوت حاد لاذع 
انا لا نج س و لا قليل الاصل
ليكمل پعنف مكبوت و هو يقترب منه حتي وقف امامه مباشرة و تعبيرات ۏحشية على وجهه
انا اللي شلتك طول السنين اللي فاتت انا اللي فضلت خدام تحت رجلك انفذ كل اللي بتقوله و مكسرش كلمتك ابدا حتي لو كلمتك دي كانت غلط
وهو يكمل 
انا اللي حولت محلك الصغير اللي مكنش بيدخلك في اليوم 50 جنية ل محلات كبار بوكالة طويلة عريضة يحلف بها الكل
زمجر عابد بقسۏة و قد ارعبه ما قاله فراجح بحياته لم يذكر ابدا انه من صنع كل هذا 
بتذلني بتذلنى يا راجح
هتف راجح مقاطعا اياه بحدة
انا مبذلكش و لا بذل غيرك
ليكمل وهو يضرب بقسۏة علي صدره
بس انا تعبت ده انا لو جبل كنت وقعت ايه مستكتر عليا مستكتر عليا انك تشوف ان ليا بيت و مرتاح مع مراتي كل يوم اهانة و قلة قيمة بس لا
انا معتش هستحمل كده و لا هقبل حد يهين مراتي تاني 
زمجر

 

 

مقتربا منه و عينيه مسلطة بعينعابظ التي تشع ڠصب و قسۏة
فاهمنى يا حاج عابد
وقف عابد يتطلع اليه بحدة عدة لحظات قبل ان يهز رأسه ببطئ واضعا طرف عبائته حول عنقه و ينصرف مغادرا بخطوات تشتعل بالڠضب
ظل راجح واقفا
بمكانه عدة لحظات و هو يصارع ما بداخله من
ألم و ڠضب قبل ان يفرك وجهه و يلتف الى داخل الشرفة حتى يرى صدفة و يوضح لها سوء الفهم الذى بينهم فقد كان يشعر انه يحتاجها الان اكثر من اى وقت مضى
لكنه صدم عندما وجد الشرفة خالية مما جعله يندفع و يبحث عنها بارجاء المنزل الذى وجده هو الاخر فارغا انهار جالسا بقلب مثقل و وجه شاحب كشحوب الامۏات فور ادراكه انها قد غادرت المنزل و بالتأكيد قد سمعت كلمات والده القاسېة بحقها والتى لا تختلف تماما عن كلمات توفيق
ډفن وجهه بين يديه و هو لا يعلم كيف سيقنعها الان بانه لا يفكر بها بهذا الشكل الشنيع و كل من حوله يأكدون عكس ذلك
بعد مرور ساعتين
كان راجح في طريقه الى منزل ام محمد حتى يقوم بارجاع صدفة للمنزل فقد تركها لتهدئ بعض الوقت و تخرج ما بقلبها الي صديقتها يعلم ان الامر كثير عليها لكى تتحمله لكنها تفهم الامر خطأ فهو لا يمكنه ان يراها رخيصة او امرأة سيئة كما قالوا حتى عندما اتهمته كڈبا لم يفكر بها هكذا ابدا
تبطئت خطواته عندما رأى توفيق الجالس على القهوة و الذى ما ان رأه يتقدم نحوه نهض مسرعا هاتفا بصخب و هو يفتح
ذراعيه على اتساعهم وهو يبتسم
صباحية مباركة يا عريس
ليكمل و هو يتجه نحوه غامزا بعينه
شوفت لما سمعت كلامى و عملت اللى 
و لكن لم ينهى جملته الا و لكمه راجح بقوة في وجهه مما جعله يترنح للخلف بقوة فتح فمه لكى يتكلم لكن لم يتح له راجح الفرصة حيث اخذ يسدد له اللكمات المتفرقة بوجهه و انحاء جسده
فقد كان راجح كالاعصار الذى سيبتلع و يدمر كل شئ بسبب غضبه ضربه بكل قوته فهو من تسبب بكل هذا بكلماته الحمقاء
هتف توفيق و هو ينحنى علي نفسه يلهث پألم
في ايه يا راجح بټضرب ليه يا جدع
امسك راجح بمؤخرة عنقه يضغط عليها بقوة مزمجرا بصوت منخفض حتى لا يسمعه الناس الذين تجمعوا من حولهم
قسما بالله لو لسانك ده جاب سيرة مراتى تانى لهولع فيك حى و انت عارف كويس انى مبحلفش كدب انا مراتى أشرف من اي واحدة في الحارة دى كلها
شحب وجه توفيق فور سماعه كلماته تلك فتح فمه بصعوبه هامسا 
و الله يا راجح مكنتش
دفعه راجح للخلف مما جعله يسقط بقوة على الارض المتربة هاتفا بشراسة
خلص الكلام 
ثم تركه ملقيا على الارض و اكمل طريقه نحو منزل ام محمد 
بمنزل ام محمد
كانت ام محمد مستلقية علي الفراش تحتضن صدفة التى كانت غارقة بالنوم لكنها رغم ذلك كانت تصدر تنهدات باكية اثناء نومها مما جعل ام محمد تربت على ظهرها مقبلة رأسها بحنان محاولة تطمئنتها
و هى تشعر بالحزن و الأسف عليها فقد امضت صدفة الساعات الماضية في البكاء الهستيرى و هى لا تردد سوا انها ليست رخيصة كما لو اصابتها حالة من الهذيان لذا ظلت ټحتضنها محاولة احتوائها حتي سقطت بالنوم بين ذراعيها
صدح رنين جرس الباب مما جعلها تنهض ببطئ من جانبها حتى لا تيقظها معدلة من وضع الغطاء حول جسدها
فتحت الباب متوقعة انه ابنها محمد الذى عاد من الدرس الخاص به لكنها صدمت عندما رأت راجح الراوى يقف امامها و الذى ما ان فتحت الباب دلف الى الداخل مغمغما بلهفة واضحة
فين صدفة !
اجابته ام محمد باضطراب و قد اربكها حضوره الي منزلها
نايمة نايمة في اوضة جوا
ضيق عينيه عليها پغضب محدقا بها بقسۏة هامسا بصوت مخيف مظلم
نعم في اوضة مين !!
اسرعت ام محمد مغمغمة بارتباك و خوف 
لا لا ما هو محمد في الدرس مش هنا 
لتكمل و هي تحاول التوضيح له
بعدين يا راجح باشا محمد ده عيل و يعتبر اخو صدفة الصغير
قاطعها راجح بحدة
عيل ايه يا ام محمد ده شحط في تانية ثانوى
ليكمل وعينيه تدور بين الغرف
هي في اى اوضة !
اشارت ام محمد االى احدى الغرف و هى تغمغم بتردد
اللى هناك دى بس ا
اتجه راجح نحو الغرفة على الفور دون ان ينتظر سماع باقي جملتها و هو يشعر بقلبه يعصف بداخله 
فتح الباب و دلف الى الغرفة مغلقا الباب خلفه برفق و اقترب من تلك الغارقة بالنوم تغطى كامل جسدها و وجهها بالغطاء جلس على عقبيه على الارض بجانب الفراش مزيحا برفق الغطاء عن وجهها
ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى اثر الدموع على وجنتيها الشاحبتين وتغضن حاجبيها بعدم راحة كما لو كانت ترى حلما سيئا
شعر بالذنب يجتاحه فبدلا ان يجعلها سعيدة و بعد وثقت به و سلمت نفسها اليها جعلها

تبكى و تتألم حتى بنومها
انحنى عليها موزعا قبلات خفيفة على جنتيها و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا فهى زوجته و حبيبته 
و
قريبا سيجعلها والدة اطفاله 
شعر بقلبه يخقق بقوة و سعاظة تجتاحه فور تخيله لطفلة تشبه صدفة بشعرها الاسود و وجنتيها الممتلئتين و بشرتها الكريمية البيضاء
رفع يدها طابعا قبلة عميقة براحتها قبل ان يهمس بالقرب من اذنها باسمها بلطف محاولا ايقاظها و هو يزيح شعرها المتناثر على وجهها الى الخلف
فتحت عينيها ببطئ ليرى الألم المرتسم داخلها مما جعله يرغب بسحق توفيق الذى لو كان امامه الان لكان قام بقټله في الحال
اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بتشوش لكنها حين تذكرت ما حدث انتفضت مبتعدة عنه هاتفة بصوت متحشرج من اثر البكاء و النوم
بتعمل ايه هنا !
اجابها بينما ينهض واقفا علي قدميه
جاي اخدك علشان ترجعي على بيتك
هزت رأسها بقوة هامسة بصوت مخټنق 
ده مش بيتي ده بيتك انت
جلس بجانبها علي الفراش ممسكا بيدها بين يديه 
لا بيتك و كل قشاية فيه بتاعتك
نزعت يدها من بين يده بحدة هاتفة باصرار و ڠضب
مش بيتي و مش هرجع معاك يا راجح و كفاية اللي حصل لحد كده
قاطعها راجح و هو يعاود الامساك بيدها 
كل اللي هقدر اقولهولك دلوقتي انك فهمتي الموضوع و لما نروح بيتنا وتهدى هحكيلك علي كل حاجة حصلت لأن الموضوع مينفعش نتكلم فيه قي بيت غريب
هزت رأسها و قد اصبحت عينيها ضبابية من الدموع و كلمات كلا من عباد و توفيق تتردد باذنها كما لو كانت خناجر تمزق قلبها
مفيش حاجة فهمتها غلط امشي و سيبنى في حالى بقي الله يرضي عليك
استقام واقفا ممسكا بذراعها يجذبها برفق منه قائلا
طيب قومى يا صدفة يلا ربنا يهديكى
نفضت بعيدا يده الممسكة بذراعها هاتفة پغضب
قولتلك مش هروح معاك في حته
زفر بحنق قبل ان يقترب منها قائلا بنبرة خطړة
قدامك حاجة من الاتنين لا تقومى معايا يا بنت الناس و نروح بيتنا لأما قسما بالله اقعد معاكى هنا
اخذت صدفة تتطلع اليه بصمت دون ات تعير لتهديده هذا اهتمام كأنها لا تصدقه مما جعله يغمغم بجدية
مش مصدقانى
ليكمل و هو يستلقى براحة علي الفراش بجانبها اسفل نظراتها المنصدمة 
طيب
هتفت پصدمة دافعه اياه في ذراعه محاولة جعله ينهض من فوق الفراش
تقعد فين قوم يا راجح ميصحش كده الناس معندهاش غير اوضتين اوضة بينام فيها
ندى و ام محمد و الاوضة التانية بينام فيها محمد
عقد
حاجبيه قائلا 
اومال كنت ناوية تنامى فين
اجابته مشيرة الى الخارج 
هنام في الصالة برا
انتفض جالسا فور سماعه كلماتها تلك هاتفا بقسۏة قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة 
اها و محمد بقى طول الليل طالع لا ياكل لا داخل الحمام و انتى نايملى قدامه
اجابته صدفة بارتباك و قد ارعبها التعبير المرتسم على وجهه
و فيها ايه محمد ده اخويا الصغير
انتفض ناهضا على قدميه ممسكا بيدها يجذبها و هو يزمجر بۏحشية و نيران الغيرة تتأكله من الداخل 
طيب قوميلى يلا كده بدل ما اټجنن عليكى و اصور چريمة هنا
نهضت على قدميها جاذبة يدها بحدة منه هاتفة بصوت مرتجف مخټنق بينما تقاوم حتى لا ټنهار امامه 
قولتلك مش هاجى معاك في حتة و ياريت تمشى بقى احنا اللي بنا خلص وكفاية لحد كدة
ليكمل بجدية خطړة عندما قاومته و رفعت رأسها دافعة اياه بقوة
هااا هاتيجى معايا البيت و لا نقعد هنا
اخذت تتطلع اليه بصمت عدة لحظات و هى تفكر بانه
قادر على تنفيذ تهديده هذا و هى لا ترغب بافتعال مشكلة بين صديقتها و زوجها فهى تعلم جيدا مصلحى زوج ام محمد ذو عقل مريض
لذا ستوافق على الذهاب معه و بالليل ستعود الى هنا مرة اخرى لكن هذة المرة ستحذر ام محمد بالا تفتح له الباب اذا عاود القدوم مرة اخرى
اومأت برأسها هامسة بضعف
هاجى معاك
زفر راجح براحة فور سماعه كلماتها تلك قبل اعلى رأسها بحنان لكنها ارجعت رأسها للخلف رافضة مما جعله يتنحنح و هو يخبر نفسه بان يتحمل حتى يذهبوا للمنزل وهناك سيحلوا كل شئ
في احدى المنازل بمنطقة شبة نائية
كانت اشجان جالسة على الفراش تدلك قدمها وذراعيها المتورمين و اب
الممتلئين بالخدوش و الكدمات
اها يانى اها بقى انا اشجان يتعمل فيا ده كله
لتكمل بحدة وهى تلتف للرجل الجالس بجوارها على الفراش
هتجبلى حق و لا لاء
ربت الرجل على ساقها برفق قائلا
اهدى يا اشجان 
طلبتى انى اوديكى للدكتور و عملتلك اللى انتى عايزاه برغم انك عارفة ان علاقتنا مينفعش 
هتفت اشجان بحدة و هى تنزع يده من فوق ساقها
بقى هو ده كل اللى همك
لتكمل وهى تنهض بتثاقل على قدميها التى تؤلمها لكى تقف امامه
جرى ايه يا عابد كنت عايزنى افضل مرمية في الشارع بعد ما ابنك سلط النسوان يدغدغوا جتتى بعدين كنت اعمل ايه اشرف متكسر و متلقح في البيت لا بيعرف يهش ولا ينش و متولى مخفى مسافر بورسعيد بيستلقط رزقه هناك
زفر عابد و قد تجهم وجهه پغضب مما جعلها تخفض صوتها هامسة پبكاء مصطنع
مش كفاية وقفت تتفرج عليا و انا بضړب و مهنش عليك تنزل تحوش عن شوشو حبيبتك
امسك عابد بذراعها مجلسا اياها بجانبه عاقدا ذراعه حول كتفيها
اعمل ايه لو نزلت و حوشت عنك وقتها كانت نعمات هتفقس اللي بنا خصوصا انها مش بطيقك
ليكمل و وجهه يتصلب بالڠضب فور تذكره ما حدث بينه و بين راجح
بعدين ما انا طلعت لراجح علشان ينزل يحوش عنك و دبيت انا و هو خناقة لرب السما و سمعته كلام زى السم
تغضن وجهه
پغضب و التمعت عينيه بالقسۏة و هو يكمل بشرود
تخيلى لأول مرة في

 

 

حياته يقف قصادى و يعلى صوته عليا البت لحست دماغه و بقت مسيطرة عليه
وضعت يدها فوق خده تدير وجهه اليها في محاولة منها لجذب انتباهه 
يبقي لازم تخلص منها و تحسره عليها علشان يرجع تحت رجلك تانى
اومأ عابد برأسه و هو ينظر بعينيها بتفكير
و ده اللي هيحصل بس في وقته
قاطعته اشجان بحدة 
يعنى ايه في وقته انا عايزة حق الضړب اللي اضربته ده يجى النهاردة قبل بكرة
زفر عابد پغضب قبل ان يغمغم پحده و هو يفرك وجهه 
حاضر يا اشجان حقك هايجى النهاردة او بكرة بالكتير ياستى ارتحتى
ابتسمت اشجان بفرح قائلة وهى تعدل من ملابسها
طيب قوم يلا وصلنى
جذبها عابد من يدها لتصطدم بصدره
و احنا لحقنا
لما حقى يجى عليا النعمة لأعيشك 
لتكمل هامسة ببطئ و 
ولا حتى مع البت سحر
شحب وجه عابد مغمغما بارتباك فور سماعه كلماتها تلك
هها سحر سحر مين!!
اجابته 
سحر اللى فاتحة محل خردة في اخر الشارع و اللى انت بقالك شهر ده قد بناتك يا راجل
غمغم عابد باضطراب و قد احمر وجهه فور ادراكه انه تم كشف امره 
هامسة بالقرب من اذنه
المهم تبقى عارف انك هتلف لفتك و ترجعلى
اخفض شفتيه وهو يهمس 
ده انتى اللي في القلب يا شوشو
تراجعت للخلف مبتعدة عنه قبل ان تجعله ينال مراده مطلقة ضحكة مرتفعة خليعة
قولتلك لما
تجيبلى حقي
لتكمل و هي تسبقه الى الخارج 
يلا علشان اتأخرت على الواد اشرف و جسمي متكسر عايزة اريح
زفر پغضب وهو ينفض عبائته بحنق وحدة قبل ان يتبعها الى الخارج
فور دخول راجح و صدفة الي المنزل انطلقت صدفة نحو غرفة الاطفال ليلحق بها راجح قائلا بحدة عندما رأها تستلقي على الفراش 
بتعملى ايه مفيش نوم الا لما نتكلم الاول
اجابته صدفة بصوت خامل ضعيف و هى تعتدل نصف جالسة 
اتفضل اتكلم
ظل صامتا عدة لحظات و عينيه مسلطة عليها يتفحص وجهها الشاحب و التعب و الخمول الظاهران عليها ليتذكر انها لم تأكل شئ منذ الأمس حيث انشغلوا الأمس ببعضهم البعض و بالصباح حدث ما حدث بسبب توفيق 
قبل ما نتكلم هطلب اكل لنا ناكل بعدين نتكلم براحتنا تاكلى ايه !
ارجعت رأسها للخلف تستند الي ظهر الفراش هامسة بتعب 
اي حاجة
اومأ برأسه قبل ان يتجه للخارج لكي يطلب الطعام حتى و لم تمر دقائق قليلة عندما عاد الي الغرفة لتتجمد خطواته فور ان وقعت عينيه على تلك المستغرقة بالنوم وهي نصف جالسة و رأسها يستند الي ظهر الفراش شعر بقلبه يتضخم بصدره بشعور غريب لم يشعر به من قبل
اقترب منها ببطئ عدل من موضع جسدها لتصبح مستبقية اكثر استرخاء جاذبا الغطاء علي جسدها ظل منحنيا عليها عدة لحظات طوال لا يفعل شئ سوا تأملها بشغف قبل ان ينحني عليها و يطبع قبلة حنونة على جبينها
يرغب بالنوم بجانبها لكن يعلم اذا استيقظت و رأته بجانبه سوف تغضب لذا سينام على الفراش الاخر الذي بالغرفة حتى و ان لم يكن معها على فراش واحد فيكفي ان يكون معها بنفس الغرفة فهذا سيبث بقلبه الطمأنينة قليلا
بعد مرور 4 ساعات
استيقظت صدفة ترفرف بعينيها ببطئ و هى لا زالت لا تستوعب اين هى لكن فور ان تذكرت انتفضت جالسة خاصة و ان خطتها للهرب قد خربت بسبب سقوطها بالنوم لكنها تنفست براحة فور ان وقغت عينيها على النافذة لتجد ان الظلام لا يزال يسود بالخارج
نهضت على قدميها تهم الخروج من الغرفة لكنها توقفت عندما انتبهت الى راجح النائم بالفراش الذي يجاور فراشها شعرت بالصدمة فلما ينام هنا بذلك الفراش الصغير الغير مريح و يترك فراشه الكبير الواسع 
لم تستطع المقاومة و اتجهت نحوه جالسة علي عقبيها بجانب فراشه اخذت تتشرب بعينيها ملامحه الوسيمة التى كانت يطغى عليهل الرجولة و الصرامة حتى اثناء نومه
سدت غصة من الألم حلقها و هى تفكر لما قام بخداعها فقد كان أملها الوحيدة
بهذة الحياة لقد احبته احبته كثيرا كان يمكنها ان تضحى بنفسها
من اجله 
لكنها لا تعلم ماذا فعلت بحياتها حتى تحصل على كل هذا الالم
فهى لم ترغب سوا ببداية جديدة معه فلأول مرة بحياتها تشعر بالسعادة و انها لها حياة و مكان تنتمى اليه
فهو الوحيد الذى كان يعاملها جيدا و يغدقها بحنانه و اهتمامه لكن حتى هذا اتضح انه كڈب 
فهى لم تكن بالنسبة اليه سوا امرأة رخيصة راهن صديقه عليها 
اڼفجرت باكية لتسرع بوضع يدها فوق فمها مانعة شهقة كادت تفلت من بين شفتيها
ظلت على حالتها تلك عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها و تنهض و هى تمسح وجهها من الدموع العالقة به لكنه غرق مرة اخرى بدموعها التى لم تتوقف غن اللنسياب من عينيها 
اختطفت حجابها و وضعته على رأسه قبل ان تتجه الي الباب و تغادر المنزل
فهى ستعود الى منزل ام محمد و سوف تمنعه من
الدخول الى هناك و بعد ان يقوم بتطليقها س
توقف عقلها عن التفكير الى هذا الحد فهى لا تعلم الي اين ستذهب او ماذا ستفعل اذا قام بتطليقها
لكن ما تعلمه انها لا يمكنها الاستمرار معه بعد ما حدث
فور وصولها الى الشارع الساكن شعرت برجفة من البرد تجتاحها حيث كان الطقس باردا للغاية فهذا الوقت المتأخر من الليل
اسرعت خطاها حتى تصل الي منزل ام محمد الذي كان لا يبعد عن منزل راجح سوا عدة شوارع قليلة
لكن زادت سرعة خطواتها اكثر عندما و صلت الى منطقة تسودها الظلام الدامس
لتشعر بقلبها يكاد يتوقف من الړعب عندما سمعت صوت خطوات ثقيلة خلفها كما لو كان هناك من يتبعها
فلم تشعر بنفسها الا و هى تركض باقصى سرعة لديها ودقات قلبها اخذت تزداد پعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها من شدة الخۏف عندما زادت سرعة الخطوات التى خلفها كما لو مان هناك من يركض حلفها و لم تمر ثوان الا و شعرت بيد قاسېة تقبض عليها من الخلف و يد اخرى و ضعت فوق فمها تكتم صړختها الفازعة
مادت الارض تحت قدميها و قد فرت من جسدها الډماء فور ان الټفت و رأت مهاجميها فقد كانوا اثنين من الرجال ذو اجساد ضخمة للغاية لم تستطع رؤية وجوههم بسبب الظلام الذى يحيط بهم
نزع الرجل يده عن فمها وقبل ان تستطع الصړاخ و طلب المساعدة 
و برغم الړعب الذى يسيطر عليها
رفعت ساقها بصعوبة ضاربة اياه بين ساقيه مما جعله يفلتها و يتراجع للخلف و هو يطلق سبابا عڼيف انتهزت الفرصة و حاولت الفرار رغم نفسها المنقطع المخټنق
لكن اسرع الرجل الاخر بالقبض على شعرها من اسفل طرحتها يجذبه بقوة على وجهها مما جعلها تسقط و ترتطم بالارض بقوة و هى ټنفجر باكية مصدرة صوﭢ صغير مټألم شاعرة برأسها يدور من شدة قوة الصڤعة
لكنها رغم ذلك حاولت النهوض و الهرب لكن اسرع احدى الرجال بجذبها من ساقها قبل ان تستطع النهوض على قدميها بالكامل 
ارتطم رأسها بالارض شاعرة بالدوار و الالم يعصف بوجهها
لكنها تناست المها هذا منفجرة باكية بنحيب شبه هستيرى فور ان رأتهما
و هي مستلقية على الارض عاجزة بانف نازف و وجه متورم
نهاية الفصل
حاولت صدفة النهوض و الهرب لكن اسرع احدى الرجال بجذبها من ساقها قبل ان تستطع النهوض على قدميها بالكامل وصفعها مرة اخرى بقوة اكبر ارتطم رأسها بالارض شاعرة بالدوار و الالم يعصف بوجهها
لكنها تناست المها هذا منفجرة باكية بنحيب شبه هستيرى فور ان رأت الرجلين يقتربان منها 
و هي مستلقية على الارض عاجزة بانف نازف و وجسدجه متورم
ينحنيان عليها و عينيهم تلتمع بالظلام بشكل موحش
تقدم منها احدهما لكن اسرع زميله بالامساك بذراعه وشده للخلف هامسا باذنه بصوت منخفض حتى لا يصل الى مسمع تلك الملقية على الارض بوجه شاحب و هى تنتحب لقوة
كفاية لحد كده
استدار اليه الرجل الاخر و الذي كان يدعى مرزوق فور سماعه ذلك يتطلع اليه پصدمة
كفاية ايه طيب و اتفاقنا مع عابد الراوى احنا متفقين معاه منسبش في جسمها حتة ساليمة
شدد حسان على ذراعه و هو يجيبه بذات الهمس
هو اتفق معانا نفضل مستنين تحت البيت لحد ما هو يخرج راجح الراوى الفجر من البيت بحجة الشغل بعدها نطلع احنا نستفرد بها و اهو هى اللي نزلت لنا برجاليها كفاية عليها الألمين اللي خدتهم و يلا بينا نمشى
سخر مرزوق منه مرمقا اياه پغضب
اية حنية القلب اللي نزلت عليك دى فجأة يا عم حسان من امتى
اجابه حسان بحدة و عينيه مسلطة علي صدفة التى كانت تحاول

النهوض مرة اخرى
مش حنية قلب بس راجح الراوى خيره مغرقك قبل ما يكون يغرقنى و ياما وقف معانا في زنقاتنا و البت صدفة غلبانة متستهلش كل ده انا وافقت على اللى طلبه عابد الراوى علشان القرشين و بينى وبينك خۏفت ارفض يجيب حد غيرنا و يبهدلها
زمجر مرزوق بصوت حاد أمرا صدفة التى كانت قد نهضت على قدميها مغيرا من صوته حتى لا تتعرف عليه
خلاص يا عم ماشي هنسيبها طيب و هنقول ايه لعابد احنا يدوبك ادانها قلمين
اجابه حسان بهدوء
نقوله ضربناها بس و احنا لسه بنزود العيار صړخت فاضطرينا نهرب قبل ما حد يشوفنا
اومأ مرزوق برأسه قائلا بموافقة
ماشي علشان خاطر راجح الراوى بس و زى ما قولت خيره علينا و مغرقنا
وقفت صدفة تتطلع الي هيئتهم في الظلام و هما يتهمسان والخۏف جعل جسدها يرتجف بقوة و هى لا تدرى ما يجب عليها فعله فاءا تحركت فسنحاول الهرب و ما يحدث يحدث و ما ان همت بالتحرك توقفت متجمدة مكانها و هى متسعة العينين عندما رأتهم يستديروا و يتحركوا مبتعدين عنها بالاتجاه الاخر من الطريق دون ان ينطلقوا بحرف واحد لها
تاركين اياها تقف تطلع الى اثرهم پصدمة و هى لا تصدق انهم تركوها و ذهبوا هكذا دون ان يأذوها
و دون ان تفكر كثيرا استدارت عائدة من الطريق الذى اتت منه راكضة باقصى سرعة لديها 
و هى لا تفكر سوا بالعودة الى راجح و الاحتماء به فليس لديها غيره بهذة الحياة حتى تحتمى به حيث لم ترغب بهذة اللحظة سوا الارتماء بين ذراعيه و الاختباء بحضنه
ظلت تركض و هى تتلفت خلفها بين الحين و الاخر خائڤة بان يعودوا و يلحقوا بها مرة اخرى
كان راجح نائما عندما ايقظه صوت الطرقات الحادة على باب المتزل مما جعله ينتفض جالسا پذعر و هو يهمس باسم صدفة و قد انتقلت عينيه تلقائيا نحو الفراش الذي يجاوره بحثا عنها ليجده فارغا انتفض واقفا هاتفا باسمها ظنا منه انها ذهبت الي الحمام
لكنه انتبه الي صوت الطرقات

 

 

الحادة علي باب المنزل ليدرك ان هذا
الطرق ما ايقظه
اسرع خارجا من الغرفة بتعثر اثر النعاس الذى لا يزال يسيطر عليه فتح باب المنزل مسرعا لكنه تراجع للخلف پصدمة عندما رأي صدفة تقف امامه بملابس متسخة ممتلئة بالتراب و هي تنتحب لم تتح له الفرصة للتحدث حيث ألقت بنفسها بين ذراعيه و
هي تنتحب بشهقات
باكية ممزقة تعقد  
هتف راجح بصوت يتخلله
الصدمة و هو لا يزال يستوعب ما يحدث
صدفة !!
ليكمل سريعا پغضب و قد افاق من صدمة رؤيته لها تأتى من الخارج و هو يتنبه الي الظلام الذى لا يزال يسود الخارج نظر الي ابساعة المعلقة بالحائط ليجدها تشير الي الثلاثة و النصف 
انتى كنت بتنيلى ايه برا في وقت زى ده 
اجابته بتردد بصوت مخټنق من بين شهقات بكائها
اصل اصل
قاطعها بحدة و هو يضغط بقوة على كتفيها
اصل ايه ما تنطقى ايه خرجك برا في وقت زى ده وكنت بتنيلى ايه !!
ليكمل هاتفا بها بقسۏة عندما ظلت تنظر اليه بصمت دون ان تجيبه 
ما تنطقى
انتفضت فازعة فور سماعها نبرته الحادة تلك لتسرع مجيبة اياها هامسة بصوت مرتعش
كنت كنت راحة بيت ام محمد
صاح بها بحدة و قسۏة بثت الړعب بداخلها 
نعم راحة بيت ام محمد الساعة 3 الفجر !!
اخذت تتطلع اليه باعين متسعة بالخۏف و الندم على حماقتها فلم يكن يجب عليها الخروج من المنزل بهذا الوقت المتأخر من الليل
ازاحت يديه القابضة علي كتفيها بيد مرتجفة متخذة خطوة للخلف هامسة بصوت مرتجف باكي
كنت عايزة امشى انت اللي غصبتنى ارجع معاك
قاطعها بقسۏة و هو يتجه نحوها باعين تتقافز منها شرارت الڠضب
غصبتك ترجعى تقومى تخرجى الشارع في وقت زى ده
قفزت في مكانها فازعه عندما سمعته يكمل صارخا بها بشراسة انتفضت لها عروق عنقه
وقت الشارع كله مليان بالشمامين و اللى بيضربوا حقن
حاولت التحدث لكن كان حلقها متشنجا من شدة الخۏف عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات حادة غاضبة مما جعلها تتخذت عدة خطوات الي الخلف بقدميها المرتجفة عندما وجدته لا يزال يقترب منها قابضا على مرفقها لكنها اخذت تتخبط بطريقة هستيرية حتي يفلتها من قبضته التي تحاصرها لكن تشددت يديه حول ذراعها اكثر و هو ېصرخ بها پشراسه ارسلت بداخلها هزات من الخۏف
اعمل فيكى ايه انا زهقت زهقت منك و من عمايلك السودا
دب الړعب باوصالها فور سماعها كلماته تلك فهى تعلم انها اخطئت لكن يأسها و الألم الذى تشعر به هو السبب في جعلها تقدم علي فعلتها الحمقاء تلك
خرجت من شرودها هذا و قد انتبه اليه بعد ان هدأ غضبه قليلا مزمجرا من بين اسنانه بصوت قاسې لاذع و هو يطلق لعنه حادة كما لو كان لم ينتبه اليه الا الان
ايه اللي حصل لمناخيرك وقعتى و لا اتخبطتى فيها
اجابته بصوت مرتجف و عينيها منخفضة پخوف من ردة فعله علي ما ستقوله
و انا و انا في الطريق طلع عليا اتنين رجاله
توقفت تتبلع بصعوبة الغصة التى تشكلت بحلقها عندما رأت النظرة القاسېة التى ارتسمت بعينيه
و و ضربونى
تجمدت الډماء بعروق راجح فور سماعه كلماتها تلك لتتسارع انفاسه و احتدت بشدة شاعرا كأن ستار اسود من الڠصب اعمى عينيه
مرر نظراته بلهفة على جسدها و وجهها بحثا عن اى ضرر او اصاپة اخرى قد حدثت لها قائلا بصوت اجش يملئه القلق عليها و الڠضب في نفس الوقت من مما عرضت نفسها له
ضربوكى ازاى
عملوا فيكى حاجة تانية حد فيهم لمسك
هزت صدفة رأسها بالنفى مغمغمة 
لا
لا هما ضربونى كذا قلم على وشي بعدها سابونى و جريوا 
ابتلعت باقي جملتها پخوف عندما
سمعته يطلق سبابا لاذعا من بين انفاسه المحتقنة بينما تصلب وجهه پعنف و ڠضب عاصف لو اطلق له العنان له لأحرق العالم باكمله و لا يترك خلفه سوى الدمار والمۏت غمغم من بين اسنانه المكبقة بقسۏة و عروق عنقه تتنافر 
ضربوكي في شارع اية !
اجابته بصوت مرتجف لاهث
في اخر شارع مكارم النجار
شكلها ايه العيال دي
سألها بهدوء لم يخدعها فقد كانت تعلم بانه كالاعصار الثائر الذي سيبتلع ما حوله اجابته هامسة
الدنيا كانت ضلمة بس هما كانوا طوال اوي و جسمهم ضخم و مليان
اومأ برأسه بصمت و هو ينحيها جانبا و يتجه نحو باب المنزل 
راجح رايح فين
لتكمل پذعر فور ادراكها انه سوف يذهب للبحث عنهم 
رايح فين مشيوا
اندفعت خلفه لخارج الشقة تلحق به لكنه دفعها بحدة لداخل الشقة مزمجرا بشراسة
لو رجلك خطت برا عتبة الشقة عليا النعمة لأكسرهالك فاهمة 
ادخلى جوا
تراجعت صدفة للخلف پخوف تشاهده يندفع للخارج مغلقا باب الشقة خلفه پعنف اهتزت له ارجاء المكان
بعد مرور نصف ساعة
كانت صدفة جالسة على المقعد الذي بجاور باب الشقة تضم يديها الي صدرها الذى كان يعلو و يهبط بقوة بينما تحاول التقاط انفاسها اللاهثة بسبب خۏفها على راجح فقد ذهب غاضبا يبحث عن هؤلاء الرجال ماذا لو عثر عليهم و قاموا بإيذائه
انتفضت واقفة فور ان فتح باب المنزل ودلف راجح الى الداخل بوجه مكفهر غاضب اتجهت اليه هاتفة بلهفة 
لقيتهم !
سدد اليها نظرة حادة قبل ان يتجاوزها و يدلف لداخل غرفة النوم دون ان يجيبها لتتبعه صدفة مغمغمة باصرار 
ما ترد يا راجح لقيتهم !
اجابها بنفاذ صبر و هو يستدير اليها باعين تتقافز منها شرارت الڠضب
متزفتش لقيت حد
ليكمل بقسۏة و هو يعتصر قبضتى يديه بقوة والڠضب يهز جسده پعنف بسبب عدم نجاحه فى العثور عليهم فقد دار بانحاء الشوارع بحثا عن رجال ضخام الهيئة كما وصفتهم له لكنه لميجد احد فقد كانت الشوارع فارغة بهذة الليلة الباردة 
تلاقيهم عيالين شمامين لما شافوكى افتكركوا واحدة من اياهم و حبوا يرخموا عليكى
هتفت صدفة بشراسة و هى تقف امامه تنظر اليه باعين عاصفة
واحدة من اياهم !! تقصد ايه لا بقولك ايه انا
قاطعها هاتفا پغضب اهتزت له ارجاء المكان
انتى تخرسى خالص و مسمعش صوتك و لا اسمعلك نفس
ليكمل بصوت مخيف مظلم و نيران الڠضب تلتهمه من الداخل كلما تصور ما كان سيحدث لها لو لم يدعوها تذهب
ايوه واحدة من اياهم قوليلي مين واحدة محترمة هتنزل من بيتها وتمشى لوحدها في الشارع في ساعة زى دي
همست بصوت مخټنق و هي علي وشك البكاء 
زفر راجح پحده فاركا و جهه بعصبيه محاولا تهدئت غضبه هذا عندما رأي عينيها تلتمع بدموع حبيسه محتقنه بينما شفتيها قد بدأت بالارتجاف
ليكلق لعڼة حادة عندما دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكسرة
همست من بين شهقات بكائها وهي تشعر بالاھانة من كلماته الچارحة تلك
انت السبب انت اللى خلتنى انزل في الوقت المتأخر ده لما غصبتنى عليا ارجع معاك هنا
و لما ضحكت عليا و اتفقت مع صاحبك عليا
قاطعها راجح بقسۏة و قد نفذ صبره هاتفا پغضب
انا مضحكتش عليكى وانتى مكنش زمانك في الشارع لو كنت اتنيلتى سمعتى اللي حصل
من امبارح بحاول احكيلك و انتى منشفة راسك و سده ودانك بحجر
مسحت صدفة وجنتيها من الدموع العالقة بها بحركات حادة و هى
تغمغم بانفعال
طيب اتفضل احكى ادينى هسمعك
غمغم بحدة و هو يشير نحو
الحمام وعينيه تمر علي ملابسها المتسخة الممتلئة بالتراب
ادخلى استحمى و غيرى هدومك المتربة دى الأول علشان الموضوع طويل
عقدت صدفة ذراعيها فوق صدرها قائلة بعناد
مش هستحمى و لا هغير حاجة و لو مش عجبك ا
قاطعها راجح واضعا يده فوق فمها يكتم باقي كلماتها 
اكتمى اكتتمى و اقفلى البلاعة اللي انتى فتحاها
دايما دى
ورينى كده مناخيرك حصلها حاجة
اخذ يمرر اصابعه فوق عظمة انفها بحثا عن
اى كسر بها لكن ارجعت صدفة وجهها للخلف بعيدا عن مجال يده مغمغمة بحدة
مفيش حاجة لما واحد منهم ضربنى بالقلم جامد
زمجر راجح بشراسة و هو يعتصر قبضته بقوة و يضغط على فكه بقوة كادت ان تكسر اسنانه 
يا ولاد الكل ب لو ايدى وقعت عليهم و دينى ما هرحمهم
همست صدفة بتردد 
راجح
استدار اليها هاتفا بحدة و عينيه تلتمع بالڠضب العاصف الذى جعل جسدها ينتفض پخوف
قولتلك ادخلى استحمى و خلى ليلتك دى تعدى على خير انا على اخرى
هرعت صدفة علي الفور نحو الخازنة تخرج ملابسها و هي تهمهم بارتباك و خوف
هتنيل اهو 
امسكت بملابسها و دلفت الي الحمام مغلقة بابه بقوة كاعلان عن ڠضبها حتى تشوش على جبنها امامه
في وقت لاحق
خرجت صدفة من الحمام بعد ان اغتسلت و ارتدت ملابس النوم الخاثة بها اتجهت نحو الفراش الذى كان راجح نصف مستلقي عليه يستند رأسه الي ظهر الفراش بينما عينيه مسلطة عليها باهتمام و تركيز جلست بجانبه بتردد لتتفاجأ به يضع امامها صنية صغيره بها طعام امرا اياها 
كلى الأول و بعدين نتكلم
دفعت الصنية بعيدا قائلة برفض
مش جعانة
اعاد راجح الصنية امامها قائلا بحدة
لا هتاكلى انتى من امبارح ماكلتيش حاجة
ليكمل وعينيه تمر ببطئ على جسدها
بقالك فترة اصلا مبتاكليش كويس لحد ما جسمك خس
عقدت صدفة ذراعيها فوق صدرها قائلة برضا 
احسن برضو انا اصلا عايزة اخس
و انا مش عايزك تخسى
عجبانى كدة
ابتعدت عنه صدفة هاتفة بحدة
و انت مالك اخس مخسش دى حاجة تخصنى
جذبها راجح نحوه مرة اخرى مغمغما بصرامة
قولتلك كلك على بعضك تخصينى
لتمد يدها وتمسك بإحدى الساندوتشات الموضوعة على الصينية و تقضم منه قضمة كبيرة للغاية ملئت فمها مما جعل راجح يتراجع الى الخلف بعيدا عنها و هو يضحك بقوة على فعلتها تلك
لكنه اسرع برسم الجديه على وجهه متنحنحا و هو يسند رأسه الى ظهر الفراش قائلا بټهديد و هو يشير باصبعه نحو الصينية
تخلصى كل الساندوتشات اللى قدامك دى و الا
ظل راجح يراقبها و فور ان انتهت من الطعام وضع الصينية ارضا قبل ان يغمغم بهدوء
هحكيلك على كل حاجة حصلت بس عايزك تفهمى اللي حصل كويس و متتسرعيش
اومأت برأسها بصمت بالموافقة ليبدأ باخبارها ما حدث مع اشجان
و سماع توفيق لحديث اشجان هذا و طلبه منه ان يتمم زواجه منها و يقوم بتطليقها بعدها واخبرها بمشاجرته معه و ما فعله باشجان و تسليك امرأتين عليها من اجل جعلها تدفع ثمن افتراءها الكاذب هذا
فقد كان عقلها قد اغلق من شدة الصدمة التى تعؤضت لها 
فهى لا تصدق ان يصل الامر باشجان بان تقوم بالافتراء عليها كڈبا و ټطعنها بشرفها 
و بالطبع راجح قد صدقها في بادئ الامر و هذا يبرر سبب غضبه و تكسيره للمنزل بهذا اليوم
تسارعت انفاسها و احتدت بشدة شاعرا كأن ستار اسود من الالم يكاد يبتلعها
و دون ان تنطق بحرف واحد استلقت على جنبها فوق الفراش موليه ظهرها لراجح الذى غمغم پصدمة و
هو يشاهد ما تفعله
صدفة !!
لكنها

 

 

لم تجيبه جاذبة الغطاء فوق رأسها بينما تنحنى على نفسها محتضنة جسدها الذى كان يرتجف بقوة
اقترب راجح واضعا ذراعه حولها شاعرا بالارتباك من حالتها تلك هامسا بقلق و لهفة
صدفة مالك فيكى ايه
همست بصوت منخفض شبه مېت
سيبنى يا راجح ونبى دلوقتى
مرر يده على ذراعها برفق قائلا بهدوء محاولا التخفيف عنها فقد كان يعلم ان ما اخبرها به كان من صعب عليها تحمله
طيب اتكلمى معايا فاهمينى مالك
همست بصوت مخټنق باكي و هى تنحنى على نفسها اكثر و تضم ساقيها الى صدرها 
سيبنى بالله عليك دلوقتي
زفر راجح بيأس و هو يفرك وجهه پغضب على ما يحدث معه لا يعلم كيف يحل الامر معها فكل مادا يتأزم الامر بينهم
ظل ينظر اليهاعدة لحظات بتردد قبل ان يقرر ان يتركها نائمة كما تريد فلا يريد الضغط عليها فيكفى ما مرت به اليوم من ثم خرج من الغرفة ليتجه الى غرفة الاستقبال يجلس بها بعقل شارد و قلب مثقل محاولا ايجاد حل فقد كان يعتقد ما ان يخبرها ما حدث ستتفهم الامر لكن العكس ما حدث
في الصباح
كان راجح لا يزال جالسا بغرفة الاستقبال يرتشف فنجان من القهوة فلم تغف له عين حيث ظل على وضعه هذا طوال الليل محاولا ايجاد مخرج من مشكلته مع صدفة فهو لا يريد سوا ان ينعم بحياة هادئة معها كأى زوجين طبيعين 
زفر راجح بحدة بينما

عينيه تتسلط علي غرفة النوم حيث لازالت صدفة نائمة فقد انتابها كابوس سيئ بالليل
حيث كان جالسا بمكانه هذا عندما سمعها تصرخ اثناء نومها كما لو كانت تحلم بكابوسا بشع مما جعله يركض الي غرفة النوم ليجدها تهمهم بكلمات غير مفهومة بينما تتحرك پغضب اثناء نومها كما لو ان احدا ما يحاول الاعتداء عليها
خرج راجح من افكاره تلك على صوت رنين جرس الباب نهض بتثاقل لكى يفتحه
دلفت نعمات الى الداخل فور ان فتح لها راجح الباب قائلة بتجهم و وجهها كان مقتطب بحدة
انا قولت اطلع اتكلم معاك و الحقك قبل ما تروح شغلك
غمغم راجح باستفهام و هو يغلق باب المنزل
خير ياما في ايه !
اجابته نعمات و هى ترمقه بحدة
في ان ابوك حكالى على اللي عملته معاه امبارح
لتكمل بحدة وصوت مرتفع 
كدة تعلى صوتك على ابوك و تمد ايدك كمان عليه يا راجح و علشان ايه علشان حتة بت متسواش ف
قاطعها راجح بقسۏة
اما لو هتبدأ تغلطى فيها انتى كمان يبقى انزلى شقتك احسن انا مش ناقص
هتفت نعمات پصدمة و هي ټضرب صدرها بيدها
هي حصلت تطردنى من بيتك يا راجح
قاطعها هاتفا بصوت مرتفع و قد وصل الي اقصى درجات تحمله فالجميع اصبحوا يضغطوا عليه بقسۏة 
مبطردكيش انتى و جزمتك فوق راسي
ليكمل و قد فقد السيكرة علي اعصابه تماما جاذبا پعنف عنق قميصه و قد احمر وجهه و احتقن من شدة الانفعال و الضغط الذي يمارسه على نفسه
بس حرام بقي كفاية انا حياتى بتتدمر بسبب ان كل واحد فيكوا بيرمى كلام زى الدبش ارحمونى بقي حرام عليكوا ارحمونى
اتجهت نعمات نحوه تربت على كتفه و قد صاعقها حالته تلك التى لأول مرة تراه بها
خلاص خلاص اهدى يا ضنايا 
اهدى يولع عابد و سنين عابد انت اللى مهم عندى
تراجع راجح للخلف هامسا بصوت مخټنق وهو يشعر بانه على وشك الاڼهيار ولا يرغب لوالدته ان تراه بحالته تلك
علشان خاطرى ياما سيبنى لوحدى
همست نعمات بتردد غير راغبة بتركه و هو في حالته تلك
بس
قاطعها وهو يهز رأسه 
معلش
ياما سيبنى لوحدى
وقفت تتطلع اليه عدة لحظات بتردد و عينيها تلتمع بالقلق عليه قبل ان تومأ برأسها و تنفذ لها يريده و تغادر
انهار راجح جالسا على المقعد يدفن وجهه بين يديه بينما حلقه ينقبض وهو يحاول كتم نوبة البكاء المتصاعدة بداخله فبحياته بأكملها لم يفعلها و لن يفعلها الان 
لكن الامر كان كثير عليه هذة المرة فالجميع اصبحوا يضغطوا عليه بقسۏة يهدفون الى ټدمير حياته و صدفة لم تسامحه حتى بعد ان
اخبرها بما حدث فكيف ستسامحه بعد ان سمعت كلمات والده السامة والان والدته
وقفت صدفة
تشاهد راجح في حالته تلك باعين غائمة بالدموع بينما قلبها يؤلمها عليه حيث استيقظت على صوت شجاره مع والدته و سمعت حديثه معها 
لم تتحمل الوقوف صامته هكذا و مشاهدته في حالته تلك اتجهت نحوه جالسة علي عقبيها امامه 
حقك عليا انا عارفة اني ضغطت عليك كتير
ابعدها راجح عنه برفق هامسا بارتباك و قد صډمه فعلتها تلك 
لسة زعلانة منى !
هزت صدفة رأسها بالنفى قائلة بصوت مخټنق
امبارح انا فهمت كل حاجة لما حكيتلى بس الصدمة اللى خلتنى انام و النهاردة صحيت و سمعت كلامك مع امك
لتكمل هامسة هي تمرر يدها على خده بحنان
عندك حق احنا اللى مدمر حياتنا كلام اللى حاولينا كله بيحاول يأذينا و يدمر جوازنا كلهم مستكترينك عليا مستكترينك علي صدفة بياعة الطعمية اللي متسواش
احاط راجح وجهها بيديه مقربا وجهه منها هامسا و هو ينظر اليها باعين تلتمع بالشغف
انتي تسوى الدنيا و ما فيها يا صدفة و انتى اللى كتير عليا مش انا اللي كتير عليكي
كفاية جمالك و حنيتك و طيبة قلبك حتى جنانك
بعد ثلاثة ايام
لم يذهب راجح للعمل فقد اخذ اسبوع اجازة قائلا بانه حقه السنوى من الاجازات و الذى لأول مرة يستعمله و رغم ذلك اتصل به عابد و تشاجر معه بسبب تلك الاجازة الا ان راجح قد اصر على موقفه و لم يذهب للعمل تاركا الأمر له
انا جعانة
عايزة تاكلى ايه يا مهلبية و انا اطلبه
امسكت بذراعه عندما انحنى و التقط هاتفه حتى يطلب الطعام لهم مثل الايام الماضية 
لا متطلبش اكل انا زهقت من اكل برا
لتكمل وهى تنهض عاقدة الشرشف حول جسدها العارى
انا هقوم اعمل لنا اكل
قبض على الشرشف يجذبها منها قائلا بحدة
انتى اټهبلتى و لا ايه راحة فين و سيبانى اتى هتفصلى جنبى هنا متحركيش
تشبثت صدفة بالغطاء خوفا من ان يسقط من حول جسدها
الاكل مش هياخد منى ساعة واحدة
قاكعها بصرامة لاذعة و هو يجذب الشرشف بقوة
و لا 5 دقايق حتى
اوعى يا راجح سيب
انتى لسه بتتكسفى منى
همست صدفة كاذبة وهى تهز رأسها نافية
لا
غمغم راجح بمكر وعينيه مسلطة عليها بتركيز
متأكدة !
اومأت برأسها بتأكيد لكنها اطلقت صړخة 
ما تحترم نفسك 
يا راجح
ضحك راجح فور سماعه كلماتها تلك 
احترم نفسى ايه انتى هبلة انتى مراتى
ده انا لو احترمت نفسي ابقي راجل لامؤاخذة 
همست بخبث بينما تبعد وجهه الذي كان يقترب من وجهها بتصميم 
طيب وفيها ايه هى اللامؤاخذة وحشة !
اجابها راجح بينما وجهه ينحنى عليها و عينيه تضيق محدقا بها
متستعبطيش
اطلقت صدفة ضحكة رنانة مما جعله يبتسم و قلبه يدق پعنف ظاخل صدره شاعرا بشعور من الراحة من رؤيتها تضحك فرحة بهذا الشكل
بعد مرور اسبوع
كانت صدفة جالسة بجانب راجح علي الاريكة بغرفة الاستقبال تتناول من صحن الفشار الذي امامهم تدير عينيها بتململ و هى تزفر بحنق
حيث كان راجح يشاهد كعادته عرض لعبة المصارعة على التلفاز فمنذ ان انتهوا من تناول الغداء و هو يجلس يشاهده و
كامل اهتمامه و تركيزه منصب عليه
اقتربت منه 
رجوحتي
همهم راجح يجيبها بينما عينيه لازالت مسلطة علي التلفاز يتابع ما يحدث بحماس
مش يلا بينا بقي
ننام
استدار اليها راجح مبتسما مغمغما بمرح و هو يغمز لها بعينه 
ننام برضو
هخلص بس المصارعة بعدين نقوم
زفرت صدفة هاتفة بحنق و هي تدير وجهه اليها
يعني من صبحية ربنا في الشغل و لما تيجي تعقد تتفرجلى على المصارعة بتاعتك
لتكمل بغيظ وهي ټضرب قبضتها بذراعها
عجبك ايه فيهم دول جوز تيران بيضربوا في بعض
استدار راجح يتطلع اليها پصدمة فور سماعه كلماتها تلك مغمغما و هو يضحك عليها
تيران !!
ليكمل وهو يستدير يتابع بلهفة التلفاز عندما صړخ المعلق بشئ ما
دي رياضة يا صدفة و ميفهمهاش و لا يلعبها غير الرجالة
نهضت صدفة واقفة امامه قائلة پغضب و هى تحاول جءب انتباهه لها
ليه ان شاء الله بقي حد قالك ان الستات ناقصها رجل و لا ايد
لتكمل بحدة و هى تضع يدها بجانبيها و هى تتطلع اليه بتحدى
طيب ايه رأيك بقي هلعبها معاك و هغلبك كمان
ازاحها راجح من امامه مجلسا اياها بجانبه مرة اخرى و هو يغمغم بسخرية بينما يعاود لمشاهدة التلفاز
اقعدى يا صدفة في جنب مش ناقصة هبل
نهضت واقفة امامه هاتفة باستياء و الڠضب يشتعل بداخلها اكثر و اكثر من سخريته تلك
برضو هتلعب معايا
زفر راجح بحنق وهو يبعدها من امامه هاتفا بحدة
يا بت اقعدى بقى و بطلى هبل ده انا لو زقيتك زقة هطيرى
لكنه ابتلع باقي جملته مطلقا لعنه حادة عندما ضړبته بقبضتها في ذراعه بقوة و هى تطلع اليه بتحدى مما جعله ينتفض واقفا ليصبح بمواجهته
يعنى انتى عايزة كدة طيب تمام
تراجعت صدفة للخلف وهى تمرر عينيها على جسده العضلى الضخم لتبتلع ريقها پخوف 
غغمغم راجح بسخرية فور رؤيته للخوف المرتسم بعينيها
ايه مالك خوفتى مش كنت عملالى دكر دلوقتي
استجمعت صدفة شجاعتها و اندفعت نحوه تقفز فوقه مقلدة احدى حركات لاعبين المصارعين التى شاهدتهم يفعلوها مما جعل وزنهم يختل و يسقطوا على الارض هتف راجح بها پحده
عايزة تلعبى مصارعة طيب تمام
ليكمل پغضب و قبضته تتشدد حول يديها بقسۏة مؤلمة
اوريكى بتتلعب ازاى
صړخت صدفة مطلقة انة ألم مرتفعة عندما ازداد ضغط قبضته على يديها مما جعله يخفف من قبضته حولها 
يا هبلة اعقلى هو في مهلبية برضو تلعب مصارعة
همست صدفة بخبث و هي تشير نحو التلفاز
طيب و المصارعة بتاعتك
طبع قبلة علي قائلا
بقي عايزاني اسيب المهلبية و اتفرج علي المصارعة ده انا ابقي راجل لامؤاخذة
بعد مرور يومين
كانت صدفة جالسة علي طاولة الطعام تراقب بقلق راجح الذي كان يتناول افطاره حتي يذهب للعمل لكنه كان يظهر عليه اعراض المړض حيث كان يسعل بقوة و يرشح و وجهه محتقن بشدة
همست صدفة بقلق و قلبها منقبض من رؤيتها له على حالته تلك
راجح ما تخليك النهاردة مش لازم تروح الشغل
هز رأسه بينما يسعل بالمنديل الذى بيده 
لا لازم اروح في بضاعة جاية النهاردة
اقتربت منه تنوي تحسس جبهته حتي تتأكد من حرارته لكنها نهض متراجعا للخلف بعيدا عنها واضعا مسافة فاصلة بينهم
لا ابعدى لا تتعدى
هتفت صدفة به وهي تقترب منه بتصميم
اتعدى من ايه يا راجح اوعى خاليني اشوف حرارتك
هتف بها بحدة و هو يتراجع مبتعدا عنها
قولتلك متقربيش يا صدفة متنرفزنيش بقى انا مش ناقص
اقتربت من بتصميم و قد تغلب قلقها عليه قائلة بحدة و هي تتجه نحوه
بلاش هبل يا راجح
قاطعها هاتفا پغضب 
يووه
ليختطف هاتفه و محافظته من فوق الطاولة قبل ان يخرج من المنزل غير سامحا لها بالاقتراب منه
في

 

 

وقت
لاحق من اليوم
كانت صدفة جالسة بغرفة الاستقبال تحاول الاتصال براجح حتي تطمئن عليه حيث كانت قلقة عليه للغاية بسبب مرضه 
فقد كان يجب ان يظل بالمنزل حتى تستطيع الاعتناء به
فقد اتصل بها فور وصوله الي الوكالة وطمئنها عليه لكنها لم تطمئن حيث بدا صوته اسوء من قبل
حاولت بعدها الاتصال به لكنه لك يجيب عليها
انتفضت صدفة فازعة من مكانها ملقية الهاتف من يدها فور سماعها صوت نعمات يأتي من الاسفل بشقتها تصرخ پبكاء هستيرى وهى تردد
ابنى ابنى
ركضت
صدفة مسرعة الى الاسفل و قلبها يكاد يخرج من صدرها من شدة الخۏف و الفزع
و عقلها لا يردد سوا ان راجح قد اصابه شئ
نهاية الفصل
الفصلال
انتفضت صدفة فازعة من مكانها ملقية الهاتف من يدها فور سماعها صوت نعمات يأتي من الاسفل بشقتها تصرخ پبكاء هستيرى وهى تردد بانتحاب
ابنى ابنى
ركضت صدفة مسرعة الى الاسفل و قلبها يكاد يخرج من صدرها من شدة الخۏف و الفزع و عقلها لا يردد سوا ان راجح قد اصابه شئ
لكن تجمدت خطواتها عند اخر درجتين من الدرج تضع يدها فوق قلبها الذى كان يضرب بصدرها پجنون تتنفس براحة عندما رأت راجح يقف سالما امام شقة والدته 
لكن تشدد جسدها پخوف مرة اخرى عندما سمعت والدته لازالت تصرخ و صوت الحاد لعابد يأتى من داخل شقته هاتفا براجح 
ما تقفش كده اتحرك امشي من هنا
تراجع راجح للخلف عدة خطوات قائلا بحدة
يابا ما انا بعيد عنكوا اهو متخفش مش هعديكوا بعدين انا كنت طالع و انت اللى وقفتني رغم اني متصل بيك و معرفك ومنبه عليك محدش يطلعلى فوق و علشان اعرف اني مش رايح الشغل اليومين دول يبقي لازمته ايه اسلوبك ده
تحول شحوب وجه صدفة الى لون رمادى فور ان انتبهت الي الكمامة التي كان يرتديها راجح و التى ربطتها بكلماته السابقة مما جعل الډماء تفر من عروقها و قد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها و قد انسابت الدموع بصمت على وجنتيها و عى تدرك ان راجح كان مصاپ بالكورونا
صړخ عابد الذى كان يختبئ خلف بابه بينما يحاول منع نعمات المڼهارة التى كانت تصرخ بهستيرية محاولة الخروج الى راجح
ما تغور يا اخي شوفلك اي مصېبة اقعد فيها لحد ما البلوة اللي عندك دي تروح احنا ناقصين قرف
شحب وجه راجح فور سماعه كلماته تلك شاعرا پألم يكاد ېحطم روحه الي شظايا و هو يشعر بوحدة لم يشعر بها من قبل
بينما اهتز جسد صدفة پعنف فور سماعها كلمات عابد المهينة تلك و معاملته القاسېة لراجح اسرعت بهبوط الدرج و هي تمسح وجهها من الدموع العالقه به هاتفة بحدة و ڠضب و هى تتجه نحو راجح
يشوفله مصېبة ليه عنده شقته فوق
لتكمل و هي تتجه نحو راجح الذى كان واقفا يتطلع اليها بذهول حيث لم يتوقع ظهورها احتضنه بقوة مغمغمة بحظة و هى تزجر عابد بنظرات قاټلة 
و عنده مراته اللي هتعقد تحت رجليه و تخدمه لحد ما يخف و يقوم بالسلامة
ابتعد عنها راجح متراجعا للخلف فور ان فاق من صډمته هاتفا بها بحدة و هو يجعل بينهم مسافة واسعة
ابعدى يا صدفة و متقربيش
هتف بها عابد بقسۏة و ڠضب و هو يلوح بيده الى الاعلى بينما لا يزال يحبس نعمات بالداخل 
طيب خديه يا ختي و اطلعي يكش تتعدى منه و نخلص منك و من خلق
قاطعه راجح بقسۏة و ڠضب و قد اصبحت نظراته عاصفة 
بعيد الشړ عليها متدعيش عليها
ليكمل بحدة و هو يتجه نحو الدرج
بعدين عايز ايه عايزنى امشي من وشك اديني همشي و ارحمنى بقى
ليسرع صاعدا الدرج نحو شقتهم تاركا صدفة واقفة ام شقة عابد الذى كان يختبئ خلف بابه الشبه مغلق 
هتفت به بحدة بينما الډماء تغلى بعروقها بسبب معاملته السيئة لراجح فلأول مره بحياتها ترى أي والد يفعل ذلك بولده خاصة عند مرضه بفيرس خطېر كالكورونا
انت أب انت انت راجل مفترى و ظالم
لتكمل من بين اسنانها پغضب وهى تتطلع اليع بنظرات ممتلئة بالاحتقار و الازدراء 
روح يا شيخ اللهي اللي فيه يجي فيك و متلقيش كل ب حتى يعبرك و لا حتي يناولك بوق ميا يا راجل جاحد يا مفترى
صړخ عابد بها وكامل جسده يهتز بالڠضب
بتدعي عليا يا بنت الك لب
ليكمل بقسۏة و يده تقبض بشدة علي الباب كما لو كان يرغب بحنقها
لولا انى خاېف تكونى اتعديتي منه لكنت طلعت كسرت عضمك و عرفتك مقامك
نفضت صدفة بيدها بلامبالاة قائلة بحدة 
يا عم اتنيل بقى ده انت ظالم
ثم اسرعت بالصعود الي شقتها حتي تلحق براجح تاركه اياه ېصرخ خلفها بكلمات قاسبة من سباب و وعيد لها
فور دخولها الي الشقة اتجهت مباشرة الى غرفة النوم لكنها وجدت بابها مغلق اخذت تدير مقبض الباب لتجده مغلقا من الداخل لتعلم ان راجح قد اغلقه
ضړبت الباب هاتفة بحدة و هى تقاوم غصة البكاء التى

تسد حلقها
افتح يا راجح الباب
اجابها راجح هاتفا من الداخل بحدة برغم ضعف صوته بسبب مرضه
ادخلى يا صدفة اوضة الاطفال و اقفلى عليكى و انا هنام هنا زمان الاوضة بقت مليانة عدوى لانى كنت بنام فيها
طرقت على الباب هاتفة بصوت حاد برغم ارتجافه الواضح
طيب افتح يا راجح افتح علشان خاطرى احنا اصلا كنا مع بعض الايام اللى فاتت دى كلها يعنى زمانى اتعديت
شحب وجهه فور سماعه كلماتها تلك لكنه اسرع بالقول و هو يحثها على الذهاب فكل ما يرغب به هو الاطمئنان عليها و حمايتها
لا ان شاء الله مش هتكونى اتعديتى
ليكمل هامسا بتعب و قد بدأ المړض يسيطر عليه
يلا يلا بقى يا حبيبتى ادخلى اوضة الاطفال و انا كده كده مش طالع من الاوضة الحمام و كل حاجة هنا و الاك
قطع كلماته عند سماعه صوت انتحابها من خلف الباب لينهض بتثاقل وتعب من فوق الفراش و يتجه نحو الباب يقف بعيدا عنه بعدة خطوات
بتعيطى ليه يا صدفة دلوقتى
اجابته من بين شهقات بكائها الممزقة
افتح الباب يا راجح علشان خاطرى انا عايزة ابقي معاك
تنفس بعمق محاولا السيطرة على اعصابه فاكثر ما يحتاجه الان هو ان تكون بين ذراعيه حتى تهدأ النيران التى تثور بداخله بسبب معاملة والده له بالاضافة الي مرضه هذا الذي لا يعلم اذا كان سيشفى منه ام سينهيه كما انهى الكثير من الناس 
عند هذة الفكرة شعر بغصة تخترق قلبه فماذا ستفعل صدفة بدونه فلن يرحمها احد خاصة والده
تنفس بعمق قبل ان يغمغم بصوت جعله صارم خالى من اى تعبير او انفعال
ادخلى يا صدفة اوضتك يلا
همست صدفة بكلمات متقطعة و هى تنتحب بشدة ضاغطة بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به
علشان خاطرى انا خاېفة عليك
شعر راجح بقلبه يقصف داخل صدره پعنف تمنى لو انها امامه حتى يأخذها بين ذراعيه ويطمئنها لكن حتى هذا الان اصبح من المستحيل 
انا هبقي كويس متخفيش عليا هيبقى زى دور البرد و هيعدى
ليكمل بصوت جعله مرحا قدر الامكان محاولا التخفيف عنها
ايه هنقضيها عياط و مش هتعمليلى حاجة اكلها طيب
مسحت صدفة عينيها بيديها المرتجفة سريعا 
عايز تاكل ايه يا حبيبى و انا اعملهولك
لتكمل سريعا و هى
تتذكر برأسها المأكولات التى قد تكون جيدة له في هذا الوقت من المړض
اعملك فراخ مسلوقة و ليمون علي الشوربة
قاطعها راجح من خلف الباب و قد تذمرت معدته فور تخيله للطعام ه
لا لا بطنى مش هتتحمل كل ده اعمليلى بس شوربة خضار
ليكمل سريعا فور تذكره للاطباق الورقية ذات الاستعمال 
المرة الواحدة
و التى قد اشتراها فور علمه بمرضه
حتى لا تقوم صدفة بغسل الاطباق من خلفه و ينتقل لها العدوى 
صدفة في اطباق و كوبيات
كنت جايبهم معايا و انا جاي هتلاقيهم
في المطبخ اعمليلى فيهم و متستعمليش حاجة من اللى هنا
غمغمت صدفة باضطراب و هى لا تفهم سبب رغبته تلك
طيب و ليه ما الاطباق هنا يا راجح
قاطعها بهدوء وهو يعاود الاستلقاء على الفراش حيث لم يعد قادرا على الوقوف اكثر من ذلك
اعملى بس اللي بقولك عليه يا صدفة
همهمت بالايجاب قبل ان تذهب الي المطبخ و تعد له الطعام و قلبها مثقل بالحزن و الخۏف عليه خوف و قلق لم تشعر بمثلهم من قبل فراجح اصبح حياتها بلا الهواء الذى تتنفسه لا يمكنها ان تتخيل حياتها من غيره 
اخذ الشيطان يذكرها بالاشخاص الذين توفوا فى الحى بسبب هذا الوباء مما جعل كامل جسدها يرتجف و نفسها ينسحب من داخل صدرها 
جلست علي ارض المطبخ ټدفن وجهها بين يديها و قد تحولت دموعها الى شهقات بكاء عالية ممزقة 
بعد عدة دقائق نجحت اخيرا في استجماع نفسها و السيطرة على اعصابها و نهضت تعد له الشوربة و ثم صنعت له زجاجة كبيرة من عصير البرتقال و اثناء كل هذا كان لسانها لا يكف عن الدعاء و الاستغفار
فور ان انتهت ذهبت الي غرفة راجح طرقت الباب ليصل اليه صوته المتحشرج تلضعيف بسبب مرضه مما جعل قلبها ينقبض پألم و الدموع تعاود الى عينيها
راجح الاكل
اجابها بهدوء بينما ينهض بصعوبة من الفراش و هو يشعر بالضعف و المړض بكامل انحاء جسده 
حطيه عندك على الارض و انا هفتح اخده و ادخلى اوضتك يا صدفة
غمغمت صدفة بتردد فقد كانت ترغب برؤيته حتى تطمئن قلبها عليعده
بس انا
قاطعها راجح بحدة و ڠضب
قسما بالله يا صدفة ان ما دخلتى الاوضة ما انا فاتح الباب ولا واكل و لا متنيل
هتفت صدفة سريعا 
لا خلاص خلاص
ثم اتجهت لداخل غرفة الاطفال التى كانت تواجه غرفة النوم لكن دون ان تغلق بابها
كانت تنظر بلهفة الي باب غرفة النوم تنتظر فتحه اياه و فور ان فتح و رأته امامها بوجهه الشاحب و الكمامة التى يضعها فوق انفه فمه اڼفجرت باكية
فتح راجح الباب و الذى ما ان رأى انها تركت باب غرفتها مفتوحا تراجع الى الخلف داخل غرفته كان يهم بټعنيفها لكن فور ان رأها تبكى تبخر غضبه هذا 
تنحنح محاولا تنظيف حلقه حتى يظهر صوته طبيعى قائلا بلطف و هو يتراجع اكثر داخل الغرفة حتى يترك مسافة امنه بينهم برغم انها بغرفة اخرى و تبعد عنه بعدة امتار نزع الكمامة عن وجهه حتى يظهر اليها انه بخير
ايه يا مهلبية هنقضيها عياط
مسحت وجهها بيديها المرتجفة و هي تهز رأسها
لا لا مش بعيط اهو
لتكمل وعينيها تمر عليه تتفحصه بلهفة 
انت عامل ايه ! و حاسس بايه!
ابتسم قائلا و هو يشير بيديه الي كامل جسده 
كويس شوية برد و هيروحوا لحالهم متخفيش
اومأت برأسها بصمت

 

 

بينما عينيها متعلقة على وجهه بقلق و لهفة
صمت للحظة قبل ان يتابع بنبرة متحشرجة و هو ينظر الي عينيها الممتلئة بالدموع محاولا الاطمئنان عليها
كلتى !
هزت رأسها بارتباك قبل ان تغمغم
كاذبة حتى تطمئنه فلم يكن لديها شهية للطعام
الاكل في المطبخ هاكل اهو
اومأ برأسه قائلا و هو يتذكر الأدوية التى جلبها من اجلها اثناء شراءه لكورس علاج الكورونا 
في كيس على طرابيزة السفرة فيها فيتامينات خدى منها بعد الاكل دي علشان تقوي مناعتك تاخديها بعد الاكل على طول متنسيش يا صدفة
اومأت برأسها بصمت بينما تاخذ نفسا طويلا مرتجفا محاولة التماسك امامه
انا كويسة المهم انت متنساش تاخد ادويتك و تاكل كويس و انا كل شوية هعملك حاجة سخنة تشربها
لتكمل سريعا عندما فتح فمه لكي يعترض 
هسيبهالك و الله علي الباب و هدخل الاوضة بتاعتى
غمغم راجح بصرامة ن
مؤكدا عليها
و تقفلي الباب عليكي
همست بصوت مكتوم باكي 
و هى تومأ برأسها و قد انسابت الدموع التى لم تعد تستطع حپسها بصمت على وجنتيها لكنها اشاحت وجهها بعيدا حتى لا يراها 
حاضر
زفر راجح پعنف فاركا وجهه بعصبية بينما اشاحت وجهها بعيدا لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدموع المتساقطة علي خديها اراد اكثر من اى شئ سحبها بين ذراعيه و يتركها تبكى فى حضنه اراد تهدئتها و اراحتها و احتضانها حتى يهدئ من مخاوفها لكن كيف ذلك و هو نفسه اصبح خطړا عليها همس بعجز
صدفة
همست بصوت منخفض وهى تنظر اليه بلهفة و خوف عليه بينما تمسح دموعها
هتكلمني على الموبيل
اومأ برأسه و هو يتطلع اليها بعجز
حاضر هتكلم معاكى على الموبيل
ابتسمت له وهى تمسح وجنتيها باصابع مرتجفة 
طيب خد اكلك يلا و كل كويس و انا على بليل هعملك فراخ بلدى مسلوقة بالخضار تكون معدتك ارتاحت شوية
اومأ راجح برأسه قائلا بحنان و هو يشير نحو بابها 
طيب اقفلى الباب يلا يا مهلبية خالينى اطلع اجيب الاكل
رسمت ابتسامة مرتجفة علي شفتيها قبل ان تتجه نحو الباب ظلت تنظر اليه عدة لحظات قبل ان تغلقه بيد مرتجفة و قلب مثقل
في اليوم التالى
كان راجح مستلقيا بالفراش شاعرا ببعض التحسن عن الأمس بفضل الدواء و المشروبات و الطعام التى كانت صدفة تزوده بهم فقد امضت ليلة امس بصنع المشروبات الساخنة فكل نصف ساعة تطرق بابه و تضع له مشروب ساخن طعام فاكهة عصائر حتى جاء باخر اليوم اخبرها ان تكف عن العمل و ترتاح قليلا لكنها لم تستمع له و ظلت على حالتها تلك حتى الثالثة صباحا
وبعد ذهابها الى الفراش فجرا اخذت تتحدث اليه بالهاتف لتسقط بالنوم و هى تتحدث معه
و ها هى الساعة الان الرابعة عصرا و لم تظهر صدفة و لم تطرق حتى الباب عليه
لقد اعتقد في بادئ الامر انها مرهقة بسبب سهرها معه لذا تركها نائمة حتى ترتاح لكن الوقت تأخر و لم تظهر بعد مما اثار القلق بداخله حاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلق فبالتأكيد فصل شحن اثناأ حديثه معها بالامس
فتح باب الغرفة و قام بالنداء عليها لكنها لم تجيبه مما زاد قلقه اكثر 
ارتدى كمامة على وجهه و عقم يديه بالكحول قبل ان يدخل الى غرفتها ليتجمد مكانه بباب الغرفة فور رؤيتها لها نائمة على الفراش بوجه محتقن غارق بالعرق تهذى بكلمات غير مفهومة اندفع نحوها لكنه توقف فور تذكره انه لا يستطيع لمسها
هتف باسمها عدة مرات حتى استجابت اخيرا و فتحت عينيها ببطئ تنظر اليه باعين غائمة غير واعية ليسرع راجح يسألها بلهفة و قلق
مالك يا صدفة حاسة بايه
اجابته بصوت منخفض متحشرج يظهر به التعب
جسمى مكسر و زورى واجعني اوى
شحب وجه راجح فور سماعه ذلك ليدرك انها قد التقطت العدوى منه
لعڼ غباءه فبالطبع التقطته فقد كانت نائمة بحضنه قبل مرضه مباشرة لا ينكر انه فكر فى هذا لكن كان لديه امل بالا تكون قد اصيبت
وقف ينظر اليها عدة لحظات بعجز و قد توقف عقله عن العمل فعند تعبه تقبل الامر لكن هي هي لا يمكنه ان يفكر حتى زفر بقوة قائلا
طيب قومي قومي يا حبيبتي البسي خالينا
نروح للدكتور
همست وهي ټدفن وجهها بالوسادة 
مش قادرة يا راجح
اومأ برأسه بينما يخرج هاتفه و يتصل بالطبيب
الذى كان
صديقه في ذات الوقت طلب منه يأتي بفحص صدفة و اخبره بانه يعتقد بانه قد نقل اليها العدوى
جاء الطبيب وقام بفحصها تحت نظرات راجح الثاقبة اخبره بانه 90٪ انها مصاپة بالكورونا لكن لن يأكد هذا سوا التحاليل الطبية التي ستظهر هذا لكن نظرا لمرض راجح وتأكيد تحاليله لحمله الفيرس وصدفة كانت مخالطة له سيعدوها كورونا و اعطاها كورس علاج كامل مثل راجح و طلب منهم الالتزام بالمنزل حتي لا ينقلوا العدوى لغيرهم من الناس
بعد ذهاب الطبيب اخذت صدفة دوائها و نامت مرة اخرى 
بينما دخل راجح المطبخ يبحث به عن طعام حتى تتناوله صدفة لكنه لم يجد شئ و هو كان لا يستطيع حتي سلق بيضة بمفرده و ليس صنع طعام 
كان واقفا عاجزا بمنتصف المطبخ عندما اتصلت والدته كعادتها حيث لم تكف عن محادثته منذ الامس فور ان اجاب عليها سألته بلهفة ما الذى كان يفعله الطبيب عنده ليخبرها بمرض صدفة لټنفجر باكية 
طيب مين هياخد باله منك و منها دلوقتى
لتكمل بحسرة و ألم
منه لله عابد مانعنى اطلعلك على عينى يا قلب امك على عينى اسيبك لوحدك كده
قاطعها راجح مهدئا اياها
تطلعى فين ياما بس انتى عندك السكر و الضغط
ليكمل محاولا تطمئنتها
بعدين ده زى دور البرد و باذن الله هيعدى متخفيش
همهمت نعمات باكية
باذن الله يا حبيبى 
لتكمل سريعا 
انا هعملكوا الاكل و هخلى هاجر تطلع تحطهولكوا قدام باب الشقة
قاطعها راجح رافضا و هو لا يرغب شئ من مال والده
لا ياما متتعبيش نفسك الاكل هنا كتير
هتفت نعمات بحدة و صرامه
الاكل هيطلعلك كل يوم لحد ما تقوم انت و مراتك بالسلامة
لتكمل و هى تدرك سبب رفضه
و لو عامل علشان ابوك فانا معايا الالف جنيه اللي كنت مديهملى في عيد الام هجيبلك اكلك بهم ارتحت يا راجح
زفر پعنف و هو يفرك شعره بحدة
ماشى ياما و انا اول ما الموضوع ده يعدى هرجعهملك
هتفت نعمات بصوت باكى
مش عايزة حاجة من الدنيا دى كلها غير انك تقوملى بالسلامة
غمغم راجح بصوت مخټنق
ربنا يخاليكى ليا ياما
همست نعمات و هى تحاول كبت دموعها
و يخاليك ليا يا نور عين امك
ثم اخذت تطمئن عليه و تتأكد من تناوله دواءه ثم اغلقت معه حتى تعد الطعام لهم
و بعد ساعة اتصلت به مرة اخرى لتخبره بان الطعام على باب الشقة اخذه راجح ثم ايقظ صدفة و جعلها تتناول طعامها و تأخذ دوائها
استلقت صدفة علي الفراش بعد تناولها لدوائها و لعدة اكواب من المشروبات الساخنة التى اعدها راجح لها هامسة بتعب عندما رأت راجح يتجه نحو باب الغرفة لكى يعود الى غرفته
راجح
استدار اليها في الحال قائلا بلهفة
ايوة ياحبيبتى
مدت يدها له هامسة بصوت منخفضو جفنيها ثقيلان من شدة التعب
خاليك معايا هنا في الاوضة
هز رأسه قائلا بأسف
مينفعش
قاطعته هامسة برجاء 
مينفعش ليه احنا الاتنين تعبانين !!
غمغم بتردد وهو يقاوم رغبته بالبقاء معها 
مش عارف يا صدفة بس بتهيألى غلط
مدت يدها نحوه بينما رأسها يتراجع على الفراش هامسة باعين تلتمع بالدموع 
علشان خاطرى متسبنيش
زفر راجح بقوة قبل ان
يستسلم و يومأ بالموافقة فهو ايضا لا يرغب بتركها بمفردها و هى مريضة بهذا الشكل
هفضل معاكى بس كل واحد على سرير
تغضن وجه صدفة مغمغمة برفض
ليه بس
اجابها و هو يتجه نحو الفراش الاخر بستلقى عليه
علشان انا معرفش غلط ولا لاء نبقى مع بعض و اخاڤ ازود الفيرس عليكى و تتعبى اكتر
ليكمل پغضب و هو ينتفض جالسا عندما رأها تحاول النهوض من فراشها فقد كان يعلم نيتها
قسما بالله يا صدفة لو قربتى لهسيب الاوضة و ارجع اوضتى
استلقت على الفراش مرة اخرى و هى تزفر بحنق لتستدير علي جانبها لتصبح بمواجهته هامسة بينما تمد يدها اليه قائلة بابتسامة
مش هقرب علشان انت حلفت قرب انت
اخذ يتطلع الي يدها بصمت عدة لحظات بتردد مما جعلها تهتف بحدة و هى تسعل بقوة
يا راجح واحشتنى
ظل ينظر بصمت الي يدها و هو يجد الصعوبة في مقاومتها لتكمل هامسة بدلال اطاح بعقله 
علشان خاطر مهلبيتك واحشتنى و عايزة انام في حضنك
استسلم لها راجح اخيرا و نهض متجها نحوها قائلا بتذمر و ڠضب من نفسه بسبب ضعفه نحوها و عدم قدرته على رفض شئ لها
النهاردة و بس

علشان بس انتى تعبانه و مش عايز ازعلك بعد كدة كل واحد هينام في سريره
بعد مرور اسبوعين
كانت صدفة نائمة على فراشها بينما راجح نائم علي الفراش الاخر الذي بجانب فراشها بعدة امتار قليلة 
فمنذ ذلك الذي اليوم ناموا به بين احضان بعضهم البعض ابتعد عنها و اصبح كلا منهم ينام علي فراشه الخاص و برغم انه لا يزال معها بغرفة واحدة الا انه لا يقترب منها حتي يدها لا يلمسها رغم اختفاء جميع اعراض المړض لديهم منذ عدة ايام الا انه لا يزال خائڤا عليها بطريقة سبه مراضيه
اخذت صدفة تشاهد بتململ التلفاز الذي قام راجح بنقله بوقت سابق الي غرفة الاطفال حتي يتمكنوا من مشاهدته اثناء حجزهم بهذة الغرفة
استدارت الى راجح الذي كان يلعب بهاتفه
راجح انا زهقت من كتر النوم عايزة اتمشي
اجابها بينما عينيه لازالت مسلطة علي هاتفه
اتمشي في الاوضة انتى عارفة اننا مينفعش نطلع برا علشان منعديش حد
زفرت بحنق بينما تنهض واقفة من الفراش تمط جسدها للخلف محاولة ضخ الډم به و تحريك عضلاتها المتيبسه من قلة الحركة
رفع راجح عينه عن الهاتف ليصطدم بها علي حالتعا تلك التي تظهر جسدها بوضوح مما جعل الډماء تقصف بعروقه بنيران الرغبة فقد اصبح بالايام الماضية على الحافة بسبب بعده عنها طوال تلك المدة فقد كان يتألم من رغبته بها و عدم قدرته علي لمسها كما يرغب فقد اصبحت كل حركة منها توصله الي حد الجنون اصدر لعڼة قاسېة من بين اسنانه و عينيه المحترقة مثبته علي جسدها
مما جعلها تستدير اليه عند سماعها لعڼته تلك مغمغمة بارتباك 
في اية !
اجابها پغضب و هو يزجرها بقسۏة و حدة
في انك تلمى نفسك و تقفى عدل
هتفت صدفة بحدة و هي تعتدل في وقفتها و هى لا تفهم ما الخطأ الذى ارتكبته
و انا عملت ايه اصلا
لتكمل پغضب و هى تعقد ذراعيها فوق صدرها مرمقة اياه بنظرات مشټعلة 
انت مش ملاحظ انك بقالك يومين مش طيقلى كلمة كل ما اتحرك ولا اتكلم تعقد تزعق فيا
رمقها بنظرة متصلبة

 

 

قبل ان يشير بالهاتف الذي بيده قائلا بحدة
ايوة انا مش طيقلك كلمة و ياريت تترزعى بقى و مسمعش صوتك
اندلعت نيران الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته المتعجرفة تلك و قد طفح كيلها من معاملته لها بتلك الطريقة هتفت بشراسة وعينيها تعصف پغضب عارم
هو في ايه بالظبط ما اكتم نفسي ومتنفسش احسن علشان صوت نفسى ميزعجش سيادتك
اجابها بفظاظة و حدة من بين اسنانه المطبقة بقسۏة بينما تتقافز شرارت الڠضب من عينيه
يبقى احسن و انكتمى بقي و غورى من وشى مش ناقص صداع و وش
تحول شحوب وجهها الى لون رمادى فور سماعها كلمات القاسېة تلك اومأت برأسها بصمت بينما شفتيها ترتجف و
هى على وشك الانفجار بالبكاء استدارت صاعدة الى فراشها مستلقية عليه توليه ظهرها جاذبة الغطاء حتى اعلى رأسها لټنفجر باكية مما جعلها تسرع بډفن وجهها بالوسادة حتى تكتم شهقات بكائها
لعڼ راجح بقسۏة و ڠضب فور ان لاحظ جسدها الذى يهتز اسفل الغطاء ليدرك انها تبكى لعڼ نفسه على غباءه و اسلوبه الفظ معها اراد الذهاب اليها لكنه توقف خوفا من لمسه اياها
هاتف باسمها لكنها لم تجيبه مما جعله يستسلم و ينهض متجها نحوها نزع الغطاء عن رأسها جاذبا اياها برفق من ذراعها يديرها نحوه شعر بغصة بصدره فور رؤيته لوجهها الغارق بالدموع همس بارتباك و هو يشعر بالذنب
حقك عليا انا عارفة اني مزودها معاكى بس و الله ڠصب عني انا على اخري يا صدفة و انتى قدامي و مش قادر حتي المس ايدك و انتي سايقة فيها
همست بصوت متحشرج بالدموع بينما الډماء تضج بخديها من شدة الخجل
انا !! و انا عملتلك ايه
اجابها و هو يعاود الرجوع الي فراشه حتي يترك مسافة فاصلة بينهم
لا عملتى كتير
امبارح مثلا سبتى الحمام و اوضة النوم و جيتي تغيرى هدومك قدامي هنا
هتفت صدفة پصدمة و قد ازداد احمر وجهها حتي اصبح بلون الډماء من شدة الحرج
انا مغيرتش غير العباية اللى برا بعدين انت جوزى ايه المشكلة انى اغير قدامك
قاطعها و هو يفرك شعره پحده
جوزك بس مش ايامه يا صدفة مش ايامه خالص
غرزت اسنانها بشفتيها وهي تشعر بالارتباك و الاضطراب لا تعلم ما تقوله فقد اصبحت تصرفاته غريبة
هتف بها و هو ينتفض واقفا
شوفتي شوفتي اهو بتستفزنى برضو عماله تضغطلى علي شفايفك
اتسعت عينين صدفة بذهول قبل ان تهمس بارتباك
راجح انت اټجننت انا عملت ايه دلوقتى
اتجه نحو باب الغرفة بخطوات غاضبة و وجه متجهم هاتفا بتذمر
انا هروح انام لوحدى في اوضة النوم علشان انتي انسانة مستفزة و بكرة هنروح للدكتور احنا كده داخلين ع ال يوم خالينا نخلص من ام الليلة دي بقي
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه پغضب 
بينما ظلت صدفة تتطلع الي اثره بذهول قبل ان ټنفجر ضاحكة و هى لازالت تصدق ما يفعله
في اليوم التالى
ذهبوا الي الطبيب الذى طمئنهم انهم بخير و يمكنهم الخروج و التعامل بشكل طبيعي على ان يعقموا منزلهم جيدا 
و هذا ما فعلوه فور عودتهم ساعد راجح صدفة في تنظيف المنزل و تعقيم كل شئ حتي الملابس التي كانوا يرتدوها ثم استحموا جيدا بصابون طبي 
قاموا بتنظيف كل ركن بالمنزل حتي عاد نظيف و لامع
واحشتيني
رفعت رأسها اليه تحيط عنقه بذراعها هامسة بمكر
واحشتك ايه ما انت كل يوم كنت معايا
حدق راجح بها مغمغما و هو يدرك العابها تلك
بطلى استعباط يا مهلبية
ضحكت ضحكة رنانه
و انت كمان واحشتنى يا حبيبي
مرر يده برفق متلمسا جسدها بشغف مما جعلها تشعر بكامل جسدها يشتعل اثر لمساته تلك 
بعد مرور اسبوع
كانت صدفة و راجح جالسان بمنزل عابد مع باقي العائلة ينتظرون قدوم مروان شقيق راجح الذى كان مسافرا الى ال
الاسكندرية حيث جامعته فقد كان يقطن بالمدينة الجامعية و ما ان بدأت اجازة نصف السنة عاد الى المنزل في زيارة
كانت صدفة تحدق بنظرات ممتلئة بالازدراء و الڠضب بعابد الجالس امامها و الذى كان يبادلها تحديقها بنظرات غاضبة مليئة بالكراهية ليلاحظ راجح صراعهم الصامت هذا 
احاط كتف صدفة بذراعه يضمها اليه بحماية بينما ينظر لوالده بقسۏة جعلته يدير وجهه بعيدا قبل ان ينتفض واقفا و يغادر الغرفة و هو يتمتم بكلمات قاسېة حادة
تجاهله راجح و انحني على اذن صدفة هامسا 
اهدى يا مهلبية مش كدة مش عايز مشاكل احنا نازلين ساعة نسلم على مروان و نطلع تاني شقتنا
زفرت صدفة بحنق هامسة
و مروان هايجي امتي انا سايبة حلة الكوارع على الڼار
ابتسم راجح هامسا باذنها بينما يتناول يدها بين يده
انتى عاملالنا كوراع
اجابته برضا و هي تبادله الهمس حتى لا يصل حديثهم الى الاخرين 
و محشي كمان
ضغط على يدها التى بين يده هامسا بشغف ونبرة ذات معنى
بس انا مش عايز محشي و لا كوارع انا عايز اكل مهلبية
احمر وجه صدفة بشدة مما جعل شوقية التي كانت جالسة تتابعهم بفم مبتسم
خير يا راجح بتتوشوش في ايه
استدار اليها راجح قائلا بخبث 
تتصورى يا شوشو صدفة بقولها عايز اكل مهلبية و مش عايزة تأكلنى
غمغمت نعمات بحدة موجهة حديثها الي صدفة
و مش عايزة تعمليله مهلبية ليه ياختي وراكي ايه دول شوية رز على لبن
لتكمل و هي تنتفض واقفة مرمقة صدفة پغضب
هقوم انا اعملك يا عين امك و لا تطلب حاجة من حد
قاطعتها صدفة بحدة و هي ټضرب بقدمها ساق راجح الذى كان يضحك
المهلبية التلاجة مليانة بها فوق لما يطلع يبقى ياكل براحته
ضحكت شوقية قائلة بمرح و هي تمسك بيد شقيقتها تجلسها مرة اخرى
اقعدى اقعدى يا نعمات و نبي انتي غلبانة و على نياتك
لتكمل وهي مبتسمة مشيرة بيدها نحو راجح قائلة 
انت ده انت يالهوي عليك
ابتسم راجح قائلا وهو يحيط كتف صدفة بذراعه لكنها نفضتها بعيدا پغضب بسبب احراجه لها امام الاخرين
عايزة ايه يا شوقية ما انتي اللي رامية ودانك مالك اوشوشها بايه
احمر وجه نعمات فور ادراكها ما يحدث لترمق راجح بنظرة حادة و تغمغم 
اخص الله يكسفك
ضحك راجح لتضربه صدفة بمرفقها في صدره و هى تزجره بنظرات مشټعلة بنيران الڠضب
بينما ابتسمت نعمات و هى تشعر بالفرح لرؤيته بحالته تلك من السعادة والاسترخاء النادر رؤيته بهم
خرج ممدوح الذى كان يتحدث فى الهاتف بالشرفة ممررا نظراته بينهم بعدم فهم
في ايه بتضحكوا علي ايه
اجابته شوقية و هي ترمق راجح بتحدى
ابدا ده راجح ابن خالتك عايز ياكل مهلبية
لتكمل ضاحكة بمكر
عقبالك يا رب ما اشوف معاك طبق مهلبية حلو زيه كده
قاطعها راجح بحدة و هو يكاد يفقداعصابه 
في ايه يا شوقية
اسرع ممدوح قائلا و هو يجلس بجانب راجح غافلا عما يحدث حوله
اها و الله انا كماټ عايز اكل مهلبية نفسي فيها بقالى كتير
قبض راجح على عنقه مزمجرا بشراسة و عينيه تنطلق منها شرارت الڠضب
نفسك في ايه ياخويا
همست صدفة التى كانت جالسة بوجنتين محتقنتين تشعر بالحرج ممكسة
بذراعه تحاول جذبه بعيدا عن ممدوح
نهار اسود و منيل انت بتعمل ايه يا راجح اهدى و كفاية فضايح
بينما نهضت شوقية هاتفة بضحك 
يانى هيموتلى الواد الحيله
لتكمل وهي تمسك بذراع ممدوح تجذبه من قبضة راجح
قوم قوم من جنبه هبقي اعملك لما نروح مهلبية ولا احنا ماشيين من اي محل اشتريلك طبق
نظر ممدوح الى نعمات قائلا بدهشة وهو لا يفهم ما
يحدث 
هو في ايه يا خالتى انا عملت
ايه
اجابته نعمات و هى تهز رأسها بأسف 
سيبك منه يا ممدوح ده دماغه لسعت
على الاخر 
لتكمل و هى تربت على الاريكة بجانبها
تعالى اقعد جنبي هنا
اقتربت شوقية من راجح هامسة 
ياخويا اهدى شوية الراجل عايز ياكل مهلبية ام رز بلبن
لتكمل و هي تربت علي ذراع صدفة التي كانت جالسة بوجه مشتعل بالخجل و الڠضب في ذات الوقت 
مش المهلبية بتاعتك
نهضت صدفة بحدة و وجهها اصبح احمر كالډماء تغمغم بارتباك 
هروح هروح اشوف الاكل اللي على الڼار فوق
ثم تركتهم و غادرت و عينين راجح تتبعها
زفر پغضب من نفسه بسبب غيرته الحمقاء تلك فعقله يتجمد و يغلق عندما يتعلق الامر بها 
جلست شوقية بجانبه هامسة بخبث
تصدق و تؤمن بالله يا ابن نعمات انا عمرى في حياتى ما شوفت راجل واقع على بوزه و بيغير علي مراته زيك البت هتجننك يخربيتك اهدى
لتكمل ناكزة اياه في ذراعه 
بس اقولك البت برضو تستاهل و نبى لافضل ورا الاهبل ابن الهبلة ابنى لحد ما اوقعه في واحدة زيها كده
نهض راجح من جانبها قائلا بحدة
انا هقوم من جنبك بدل ما ارتكب چريمة علشان انتى مستفزة يا شوقية
ضحكت شوقية قائلة بمرح
انا مش مستفزة يا نن عين امك انت اللي بتغير و الغيرة دى هتجننك و بكرة تقول شوقية قالت
تركها راجح و غادر حتى يراضى صدفة التى صعدت الي شقتهم غاضبة
دلف راجح الى المطبخ بشقتهم الخاصة ليجد صدفة امام موقد الڼار تقلب الطعام بوجه متجهم بالڠضب
احاط خصرها بذراعيه يضمها اليها
مما جعلها تنتفض فازعة لكن فور استيعابها انه هو اخذت تتلملم بين ذراعيه هاتفة بحدة
ابعد عنى يا راجح علشان مش طيقاك
زاد من احتضنه لها رافضا ان يفلتها مما جعلها تهتف وهى تشير بالمعلقة الضخمة التى تمسك بيدها
هتبعد عنى و لا اشيل حلة الكوارع دى اغرقك بها
و اهون عليكى
استدارت بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه قائلة پغضب
و انت ينفع تحرجنى كدة قدام امك و خالتك
زفر بحدة قائلا بتلملم
شوقية هى اللي ودانها سالكة و كانت مركزة معانا و فهمت
ضيقت عينيها پغضب عليه مغمغمة بحدة
لا و رايح تمسك في ممدوح كمان و عايز تضربه
احاط وجنتها بيده قائلا عينيه مسلطة بعينيها 
طيب اعمل ايه بغير عليكي
ليكمل و هو يزيد من احتضانه لها قائلا بصوت مخيف مظلم
عقلى بيوقف و الډم بيغلى في عروقي اول ما بحس ان اي راجل ممكن يبصلك بصه مش تمام
ابتسمت صدفة شاعرة بالخجل من كلماته تلك و قلبها يغني فرحا بها فقد كان حقا يغير عليها
تنحنحت محاولة ان تحافظ علي جديتها و موقفها الغاضب منه لكنها لم تستطع عندما انحنى عليها و هو يهمس لها 
خلاص بقي يا مهلبيتي حقك عليا
يلا يا حبيبتى البسي طرحتك زمان مروان وصل
اومأت برأسها لترفع طرحتها من حول عنقها وتضعها على شعرها قبل ان تخرج معه و يهبطوا الى الاسفل يدا بيد
بالاسفل فور دخولهم الي شقة والدى راجح رأت مروان الراوي جالسا بجانب والدته النى كانت تحتضنه و تتحدث اليه بينما بجانبه كان هناك فناة ذات جسد نحيل للغاية ترتدى ملابس انيقة وشعرها المصبوغ مسترسل على كتفيها بتسريحة انيقة ترمق الجميع بنظرات يملئها الاستعلاء
فور ان رأى مروان راجح انتفض واقفا يتجه نحوه وهو ېصرخ باسمه يحتضنه بقوة ليحتضنه راجح هو الاخر 
ابتعد عنه هو يربت على كتفه قائلا
اخيرا حنيت

 

 

علينا وسبت اسكندرية و جيت تشوفنا
ابتسم مروان قائلا بكذب واضح
اعمل ايه ما انت عارف الكلية كل يوم و مبعرفش اخد نفسي يعني انا بحب المدينة الجامعية اوي ما انت عارف
ضحك راجح قائلا و هو يفهم ما يرمى اليه 
متخفش يا عم هتترحم من المدينة الجامعية وخلال اسبوع هتستلم شقة في احسن مكان في اسكندرية انا ظبطت كل حاجة مع ابوك
هتف مروان بفرح وهو يعاود احتضان راجح مرة اخرى 
ربنا يخاليك يا حبيبي انا كنت عارف ان مفيش حد هيقنع ابويا غيرك
انتبه راجح الي صدفة الواقفة خلفه تنظر اليهم بتردد ليسرع باحاطة خصرها بذراعه جاذبا اياها بجانبه قائلا لشقيقه
صدفة يا مروان
مد مروان يده اليها قائلا 
عارفها طبعا مش صدفة اللي كانت بتبي
قاطعه راجح بحدة يتخللها الصرامة
مراتى
تنحنح مروان مغمغما بارتباك و قد ارعبه الصرامة التي تلتمع بعين شقيقه
بس لا احلويتي لولا ماما كانت حكيالي مكنتش هعرفك خ
قاطع راجح حديثه بحدة عندما رأى وجه صدفة يحتقن بشدة قائلا وهو يوجه حديثه للفتاة التي لازالت جالسة علي الاريكة تراقبهم ببرود
ازيك يا مايا عامله ايه
اجابته مايا مغمغمة بهدوء
الحمد لله ازيك انت يا راجح
اجابها راجح بهدوء قبل ان يكمل وهو يلتف الى صدفة و ذراعه تتشدد من حولها يجذبها اكثر نحوه
مايا تبقى خطيبة مروان يا صدفة
نهضت مايا تمد يدها نحو صدفة قائلة ببرود و هى ترمقها من اعلى لاسفل باستعلاء
اهلا يا

صدفة
بادلتها صدفة التحية قبل ان يجذبها راجح و يجلسوا على الاريكة
احاط كتفيها بذراعه حيث اصبحت تلك الحركة حركته المعتادة دائما بينما جلست شوقية بجانبها الاخر
التف اليها راجح قائلا باقتطاب و عينيه تدور بالمكان
اومال فين ممدوح يا شوقية
اجابته مبتسمة وهى تشير نحو الشرفة 
بيتكلم في التليفون مش مرتحاله شكله بيحب من ورايا ابن الجزم ه
ضحك راجح مغمغما بمرح
له حق يخبى عليكى ده امها داعية عليها اللى هتبقى حماتها هتطلقيها من اول اسبوع
ابتسمت شوقية قائلة وهى تربت على وجه صدفة
و نبى لو قمر و بطاية زى صدفة كدة ولسانها حلو لأشيلها في عينيا بس هو يركز و يجبلى واحدة شبهها
زمجر راجح قائلا پغضب و نفاذ صبر
تانى يا شوقية انتى ايه مبتتهدبيش
هتفت شوقية وهى ترفع يديها بالهواء كعلامة للاستسلام
خلاص خلاص وحد الله و قول لعفاريتك تهدى
لتكمل ناكزة صدفة فى ذراعها
مستحملة الواد ده ازاى ياختى ده انتى ليكى الجنة
ضحكت صدفة بقوة مما جعل راجح يزجرها بحدة هامسا پغضب بينما يده تضغط على كتفها بقسۏة
صوت ضحكتك يا ابلة
همست صدفة قائلة بتذمر وهى تحاول فك يده من فوق كتفها
فى ايه يا راجح عملت ايه دلوقتى بلاش اضحك كمان
ظل يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يلتف الى مروان شقيقه الذى كان يتحدث اليه
همست شوقية باذن صدفة وهى تنظر بحدة الى مايا خطيبة مروان التى كانت تتحدث الى نعمات
البت دى تقيلة على قلبي تقل
لتكمل وهى تشير الى طرف انفها
تنكه اوى وبتتكلم معانا بطرف مناخيرها تقوليش ابوها وزير و ابوها اصلا جزمكى فاتح محل على اول شارعى جتها ني لة عيلة تن حة
استمرت شوقية تهمس لها مقلدة حركات مايا مما جعل صدفة لم تعد تستطع تمالك نفسها لتسرع بوضع يدها فوق فمها تكتم ضحكتها بينما استمرت شوقية التحدث بطريقتها تلك حتى امسكت صدفة بيدها هامسة برجاء حقيقي 
ونبى يا خالتى كفاية معتش قادرة امسك نفسى وصوتى لو طلع راجح هيطين عيشتى
ابتسمت شوقية غامزة لها 
بيغير عليكى ابن نعمات مچنون بيكى و انتى كمان باين عليكى انك بتحبيه
احمر وجه صدفة بالخجل مما جعل شوقية تربت على كتفها قائلة
بحنان
ربنا يخاليكوا لبعض يا حبيبتى
ابتسمت لها صدفة لكن جذب انتباه
الجميع صړاخ
هاجر التي دلفت الي الغرفة تصرخ باسم مروان تحتضنه بقوة ثم اتجهت نحو راجح تحتضنه هو الاخر فهذة المرة
الاولى التى تراه بها بعد اصابته بالكورونا
سلمت علي الجميع ثم اتجهت نحو صدفة ټحتضنها قائلة وهي تتفحص جسدها
يالهوى يا صدفة خسيتي اوي
ربت راجح على ذراعها قائلا 
من التعب الكورونا بهدلتها
اومأت هاجر قائلة بتعاطف
ايوة باين عليها لسه التعب بس بجد خسيتى يجى حاولى 7 كيلو
قاطعتها شهقت مايا التى غمغمت پصدمة وهى ترمق صدفة بنظرات متفحصة من الاعلى للاسفل
٧ كيلو ايه ده اومال شكلك كان عامل ازاى بقي
لتكمل وهي تهز رأسها 
لا المفروض تخسي بصراحة و تاخدى بالك من نفسك شوية
اهتز جسد صدفة پغضب فور سماعها كلماتها تلك قاطعتها بحدة
طيب ما تقولي لنفسك يا حبيبتى و خدى بالك من نفسك و كلى بدل ما انتي شبه الانيميا المتحركة كدة
هتفت مايا بعصبية و حدة
لا انا جسمى كدة كويس اتخن ليه هو انا اټجننت
ضحكت هاجر قائلة بمكر 
اومال متابعة مع دكتور علشان تتخنى ليه يا مايا و الوصفات اللي كل يوم بتشتريها من العطار
تلملمت مايا في جلستها وقد احتقن وجهها بشدة ليسرع مروان قائلا فور رؤيته للڠضب المرتسم علي وجهها
جرى ايه يا هاجر في ايه مايا مغلطتش صدفة المفروض تخس شوية بعدين مايا فعلا مش محتاجة تتخن هي جسمها كدة حلو مش لازم تبقي شبه البق رة
زجره راجح بنظرة تجعل الحديد ينصهر من شدة الڠضب لتزداد اشتعال نظراته فور ان التف الي صدفة ورأي وجهها المحتقن بينما عينيها تلتمع بالدموع
التف الي شوقية و و الدته قائلا بهدوء يعاكس النيران المشټعلة بداخله
قوليلي ياما انتى و شوقية البط البلدى احلى و لا السمان المستورد
اجابته شوقية و نعمات في ذات الوقت
البط البلدى طبعا
هز راجح رأسه قبل ان يلتف الي شقيقه يرمقه بنظرة ذات معنى
وانت بقي صحتك متجبش الا السمان المستورد
ليكمل ضاربا على صدر مروان 
اما البط البلدى تقيل عليك
ضحكت شوقية بصوت مرتفع تتطلع پشماتة الي مروان الذى اشټعل وجهه و قد فهم معنى كلمات راجح جيدا همهم بتذمر 
ليه كدة يا راجح لازمته ايه الكلام ده
تجاهله راجح و نهض جاذبا صدفة معه قائلا بصوت مرتفع
يلا يا حبيبتى نطلع ناكل الكوارع و المحشي اللي عملاهم عايزك تتخنى السبعة كيلو اللي خستيهم و ترجعيهم في يومين
هتفت شوقية بصوت مرتفع خلف راجح و صدفة
عايزاك تفضل وراها لحد ما تزيد فوق السبعة كيلو سبعة كيلو تانين
لتكمل و هى تلتف تنظر الي مايا بشمانة 
اصل راجح مبيحبش المعضمين
زفرت مايا بحدة قبل ان تنتفض واقفة متجهة نحو الباب مغمغمة بخدة
انا مروحة يا مروان هاتيجي توصلني
نهض مروان يتبعها وهي يشير الي شوقية باشارات تدل علي التذمر و الڠضب قبل ان يسرع خلف خطيبته مغادرا
فور ان دلف راجح الى الشقة جذب صدفة الى حضنه قائلا بصرامة و هو يخفض رأسه نحوها وعينيه مسلطة بعينيها المغرورقتين بالدموع
قسما بالله لو عيطتى لأنزل افتح دماغ الحيوان اللى تحت هو و انثي الجمبرى خطيبته
هزت رأسها بينما تحاول التحكم في دموعها حتى لا ينفذ تهديده همست بصوت
منخفض بينما شفتيها ترتجف
كله بيتريق عليا
احاط وجهها بيديها مبعدا شعرها المتناثر على عينيها الى ما وراء اذنيها قائلا بحنان
مين اتريق عليكى شوقية اللي قرفانى ليل و نهار و نفسها تجوز ممدوح واحدة شبهك و لا هاجر اللي نفسها تتخن و تبقي زيك
ليكمل بنبرة حادة يتخللها الڠضب و الازدراء
و لا مايا اللي بتلف على كل الدكاترة علشان تتخن حتي كيلو واحد و مش عارفة دى عيلة الحقد و الغيرة مليين قلبها و مروان طول عمره معندوش شخصية معاها بيحاول يراضيها بأى حاجة
صمتت للحظة قبل ان يتابع بنبرة متحشرجة و هو ينظر الي عينيها بينما يديه تمر بشغف على جسدها
ده انتى مهلبية و مجننانى يا هبلة
ليسرع بحملها بين ذراعيه و يدلف الى غرفة نومهم حتى يكمل ما بدأه
بعد مرور اسبوع
بالصباح انتهت صدفة من ارتداء ملابسها حتى تذهب لدى ام محمد للمبيت لديها حتى تراعها بسبب الحقنة السنوية التى ستأخذها بساقها 
اتجهت الى الفراش وجلست بجانب راجح الغارق بالنوم حيث كان نائما على بطنه ډافنا وحهه بالوسادة 
مررت يدها بحنان 
فتح راجح عينيه يتطلع اليها بتشوش لعدة لحظات قبل ان يعتدل جالسا 
خلاص هتمشي
اومأت رأسها بالايجاب قائلة 
اها يدوبك زمان الدكتور جه و اداها الحقنة في رجليها
زفر بحنق قائلا بحدة
يعنى مش لاقين غير يوم اجازتى ده ما بصدق يوم نقضيه سوا
مررت يدها فوق خده بحنان 
معلش يا حبيبى هي مالهاش غيرى هنا هبات معاها وبكره الصبح هرجع و زي ما اتفقنا متقلقش محمد ابنها هيبات عنده صاحبه النهاردة
لتكمل بمكر يتخلله المرح
بعدين اعتبرها اجازة ليك اهو تريح دماغك من ژنى و تعرف تتفرج على المصارعة بتاعتك
ده انتي احلى ما فيكي زنك يا مهلبية
اتسعت شفتيها بابتسامة واسعة لكنها انتفضت مبتعدة عندما رأته 
انا همشي بقي علشان اتأخرت الفطار برا علي السفرا و انا محضرالك الغدا سيباه في التلاجة لما تحب تتغدا طلع و سخن ماشي
اومأ راجح بصمت و الاحباط ظاهر على وجهه مما جعلها تقترب هامسة باذنه
هتواحشني
و انتى كمان يا مهلبية هتوحشيني
طبعت قبلة على خده قبل ان تنهض سريعا و تذهب تاركه اياه يتطلع الي اثرها قبل ان يزفر بحنق و يدفن وجهه بالوسادة عائدا للنوم مرة اخري لكن ايقظه صوت هاتفه ليجد المتصل توفيق تجاهله لكنه ظل يتصل به حتى اجاب اخيرا ليتمنة لو لم يجب عليه حيث الح عليه بانه يجب ان يراه و انه سيأتى الي منزله لكى يتحدث معه بأمر ضرورى
في وقت لا حق من المساء
غادرت صدفة منزل ام محمد بعد ان عاد زوجها مصلحي فجأة مما اضطررها للمغادرة فلا يمكنها المبيت معه في ذات المنزل فراجح يمكن ان يقوم بقټلها كما ان مصلحى زوج ام محمد ذو شخصية فظه لا يحب احد بمنزله
حاولت صدفة الاتصال براجح حتي تخبره بما حدث و يأتي لكى يصطحبها للمنزل حتي لا تمشي بمفردها قي الشارع بهذا الوقت متأخر فقد فقد تعلمت من درسها الاخير لكن هاتفه كان مغلق مما جعلها تعود بمفردها فالوقت لم يكن متأخرا للغاية فقد كانت الثانية عشر منتصف الليل و كانت بعض المتاجر لازالت مفتوحة
و ضعت المفتاح بباب شقتها تفتحه و هي تسمع صوت غريب يأتى من الداخل ظنت ان راجح يشاهد التلفاز لكن فور دخولها الى بهو الشقة تجمدت خطواتها و قد تيبس جسدها فور رؤيتها للمرأة الواقفة بمنتصف غرفة الاستقبال بينما امرأة اخرى ترتدى ملابس ڤاضحة تظهر اكثر ما تخفى من جسدها ترقصان بحركات خليعة امام بعضهم البعض علي نغمات الموسيقي التى تصدح بارجاء المكان و من حولهم تنتشر دخان السجائى و زجاجات الخمر
صړخت صدفة بصوت اهتز
له ارجاء المكان و هى
تكاد ان تصاب بأزمة قلبية من هول ما تراه
راجح
نهاية الفصل
الفصل السابع عشر
و ضعت صدفة المفتاح بباب شقتها تفتحه

 

 

و هي تسمع
صوت غريب يأتى من الداخل ظنت ان راجح يشاهد التلفاز لكن فور دخولها الى بهو الشقة تجمدت خطواتها و
توقفت الفتاتين عن الرقص فور سماعهم صړختها تلك و التفوا ينظرون اليها بدهشة يتخللها الصدمة و الارتباك
اندفعت نحوهم صدفة تصرخ پغضب و هى تهجم على واحدة منهم
بتعملوا ايه في بيتى يا اوس اخ يا زب الة
لتكمل و هى تجذب شعر الفتاة التى اخذت تصرخ پألم بينما وقفت صديقتها تنظر الى ما يحدث بوجه يملئه الخۏف
هو فين هو فين الواطى اللي فتح البيت ودينى لأقتله
صړخت الفتاة و هى تدفع يد صدفة بعيدا عن شعرها متراجعة للخلف 
عندك في الحمام روحى اتصرفى معاه احنا مالنا
وقفت صدفة عدة لحظات تتطلع اليهم بانفس محتقنة و كامل جسدها يرتجف و انفاسها تسارعت و احتدت بشدة شاعرة كأن ستار اسود من الڠصب قد اعمت عينيها الټفت و اتجهت نحو الحمام الذى يتواجد به راجح و هى تتوعد له پالقتل
لكنها تجمدت في مكانها عندما رأت راجح يدلف من باب الشقة الذى تركته مفتوح على مصراعيه هاتفا بحدة فور ان رأها 
سايبة باب الشقة مفتوح عليكى كده ليه
لم تنتظر صدفة لسماع باقى جملته حيث كانت قد جنت و تشتت اى تعقل بداخلها بسبب خيانته لها فلم تشعر بنفسها الا وهى تندفع نحوه تهجم عليه تسدد له الضربات في صدره و وجهه بكلا من قدميها و يديها تضربه بانحاء جسده و هى تصرخ بكلمات متقطعة من شدة الانفعال و الڠضب الذى كان يعصف بداخلها كالاعصار الذى يوشك بټدمير و اول ما اغيب عنك تلعب بديلك و المصحف لأقتلك يا راجح و اشرب من دمك
حاول راجح الامساك بها و احكام السيطرة علي جسدها الذى كان ينتفض بقوة و 
لكنه نجح اخيرا بالامساك بها حابسا اياها على صدره بينما يقيد يديها خلف ظهرها مما جعلها لا تستطيع التحرك
هتف بها پحده بينما يجز علي اسنانه بقسۏة و قد بدأ يفقد صبره معها
في ايه يا بت انتى اټهبلتى
فقد كانت ترغب بالمۏت بهذة اللحظة على ان تتخيله مع امرأة اخرى همست بكلمات متقطعة من بين شهقات بكائها الممزقة
بتخونى بقى بعد ده كله بتخونى
صاح پغضب جعلت عروق عنقه تنتفض بقوه و هو يكاد يفقد السيطره علي غضبه
اخونك ايه انتى هبلة
اومال اللى جوا دول يبقوا
ايه
رفع راجح رأسه عنها لأول مرة منذ ان دخل الى المنزل ينظر الي ما تشير اليه لينتبه الى فتاتين
زمجر بحدة و عقله لايزال لايستوعب ما يحدث
مين دول و بيعملوا ايه في شقتنا
ليكمل موجها حديثه الي الفتاتين الواقفتان تشاهدان ما يحدث بوجه يرتسم عليه الخۏف و القلق
انتى بتعملي ايه يا بت انتي و هي هنا
هتفت صدفة بحدة مقاطعة اياه بقسۏة
انت هتشتغلني و هتستعبط ما انت اللي جايبهم
زمجر بقسۏة و هو يخفف من حدة قبضته علي يديها
انتى يا بت مچنونة ما انا لسه داخل من باب الشقة قدامك كنت متزفت فى الشغل و لسة راجع
هتفت بحدة و هي لا تستطيع تصديقه فقد كانت روحها تتلوي علي جمر الڠضب و الاحتراق 
بنيران الغيرة
شغل ايه يا ابو شغل ده على اساس ان النهاردة مش اجازتك وانك كنت هتقضي اليوم في البيت
لتكمل بهستيرية ضاربة اياه بقوة في ساقه بقدمها
كداب يا راجح كداب و خاېن و عينك زايغة
عليا النعمة يا صدفة لو ما اتهديتي و قفلتى بوقك اللي بيحدف دبش ده
لهعلقك من شعرك فى السقف
ليكمل وهو يزفر بقوة مخففا من حدة صوته عندما رأى الدموع تتجدد في عينيها
انا نزلت علشان توفيق كلمنى اهل مراته مسكوا فيه و وصل الموضوع بينهم للطلاق و روحت اصلح الدنيا بينهم علشان خاطر عياله و مراته الحامل بس
همست صدفة بتردد و هى تشير نحو الفتاتين 
اومال دول ايه جابهم هنا
ما انتى لو قفلتى ده و هديتى دقيقة واحدة بس هنعرف بينيلوا ايه هنا
مين اللى جابك يا بت انتى و هى هنا و دخلتوا ازاى !
اقتربت الفتاتين من بعضهم البعض پخوف قبل ان تغمغم احدهما
و الله يا باشا احنا ما لينا دعوة هو اللى جابنا لهنا
قاطعها راجح بحدة مما جعلها تقفز بمكانها
هو مين !
هزت الفتاة الاخرى رأسها قائلة بارتباك
منعرفش اسمه هو جه البيت اللي شغالين فيه و اختارنا و مشينا معاه
لتكمل سريعا وهى تشير نحو الحمام المخصص للضيوف
هو هو في الحمام ده بقاله يجى ربع ساعة مش عارفة بينيل اي كل ده
اتجه نظر راجح نحو الحمام و ما ان هم بالتحرك نحوه سمع صوت صفير و غناء ينبعث منه ثم لم تمر لحظات و رأى شقيقه مروان يخرج من الحمام و لا يرتدى سوا شورت قصير هاتفا بصوت مرتفع هو مبتسم غافلا عما يحدث من حوله
جتلكوا اخيرا يا حلوي
لكنه ابتلع باقي جملته فور رؤيته لراجح و صدفة يقفان امامه همس بصوت منخفض و قد جفت الډماء بعروقه
نهار اسود و منيل
هتف راجح بقسۏة

و شراسة جعلت مروان ينتفض في مكانه من شدة الخۏف
بقي انت يا زب الة اللي عمل كل ده
بينما اطلقت صدفة صرخه صاډمة فور ان رأت مروان الذي كان لا يرتدي سوا شورت قصير للغاية خبئت
و حياة امك لهربيك يا مروان شاقطلى بنات و جاى تنج س شقتى بوساختك
ألبس هدومك يا حي وان هتفضلى واقفلى كده
انحنى مروان ملتقطا ملابسه و ارتداها سريعا و هو يلقى بين كل حين نظرة مضطربة ممتلئة بالخۏف على راجح الذى كان اشبه بالبركان الثاثر
براحة يا راجح محصلش حاجة لكل ده
قاطعه راجح صائحا پغضب اهتز له اركان المكان
معملتش حاجة جايب بنات شقتى و تقولى محصلش حاجة ياخى لو مخوفتش من الناس و امك و ابوك اللي تحتك خاف من ربنا
همهم مروان بارتباك و هو يرتدى قميصه 
خلاص يا راجح بقي انت هتدينى درس في الدين
ليكمل باستخفاف و هو يعدل من ملابسه محاولا تهدئت الامر مع شقيقه حتى يهدئ
قاطعه راجح بشراسة و هو يكاد يفقد اعصابه من شدة الڠضب
اجابه مروان بتردد و هو يدلك مؤخرة عنقه 
كان كان معايا من زمان
ضيق راجح عينيه عليه باهتمام مغمغما بعدم فهم
معاك من زمان ازاى و بيعمل ايه
ليكمل صائحا پصدمة فور ان رأي وجه شقيقه يرتسم عليه الارتباك و الخۏف بشكل واضح
كنت بتعمل على طول دى في شقتى
هتف مروان بړعب و خوف و هو يتراجع الي الخلف بعيدا فور ان رأي راجح يدفع صدفة بعيدا عنه منطلقا نحوه و علامات الشړ مرتسمة علي وجهه و جسده يوحى بكم الڠضب الذى يثور بداخله بينما عيناه كانت مشټعلة بالنيران تثير ړعب بمن يراها
و الله كان من زمان و كنت انت لسه مفرشتش الشقة
لكن راجح لم يدعه يكمل جملته حيث اندفع نحوه يسدد له لكمة قويه اصابت وجهه كادت ان تطيح برأسه 
ترك شقيقه في الحال و انطلق بلهفة نحو زوجته الملقيه على الارض غمغم بقلق بينما يرفعها من ذراعها بلطف
حصلك حاجة !
اشارت الى رأسها هامسة پألم الى مؤخرة
رأسها
راسى 
هزت صدفة رأسها نافية بينما 
جلس مروان على الارض
بعينين متسعة بالدهشة و الصدمة بينما يشاهد هذا المشهد امامه فشقيقه لم يكن عاطفيا بالمرة
فطوال
حياته كان ذو شخصية منغلقة لا يظهر عواطفه امام احد حتى مع والدتهم كان يتقبل حنانها عليه بابتسامة قصيرة مربتا على ظهرها بلطف 
عليها بينما القلق يظهر عليه بوضوح لمجرد انه اوقعها ارضا فقط
يا سيدى يا سيدى يعنى عمال تطمن عليها علشان وقعتها بس
ليكمل و هو يفرك وجهه من لكمة راجح التى تركت اثرا على فكه
طيب مش هاتيجى تطمن علي وشى هو كمان اللى ورم من ايدك المرزبه
هتف به راجح و هو يشير له باصبعه بتحذير
انت تخرس خالص يالا مسمعش صوتك بدل ما اقسم بالله اجي افتحلك نفوخك و ساعتها هت
قاطع حديثه الهتاف الحاد لعابد الذى دلف من باب الشقة المفتوح علي مصراعيه
في ايه صوت الزعيق ده و الرزع و الخبط ده قلقتوا منامنا
ليكمل فور ان رأي الفتاتين اللتان لا تزالان تقفان بباب غرفة الاستقبال تتابعان ما يحدث بقلق 
هلا هلا ايوه كدة بانت الرؤية
التف الي راجح و هو غافل عن مروان الجالس على الارض قائلا بسخرية
ايه مراتك قفشنتك بتلعب بديلك
ليكمل و هو يلتف نحو صدفة قائلا بسخرية و هو ينظر اليها باعين تلتمع بالشماتة
مش قولتلك ان ديل الكلب عمره ما يتعدل ده بيجرى في دمه اللى فيه طبع عمره ما هيبطله
غمغم بحدة موحها حديثه الى راجح يتطلع اليه باعين تلتمع بالقسۏة
ايه خلصت من الوكالة و قررت البيت كمان
بقولك ايه يا حاج عابد عندك المحروس ابنك قوله هو المحاضرة بتاعتك دى و بلاش كلام ېحرق الډم
انتقلت عينين عابد الى ما يشير اليه و هو يغمغم بارتباك
ابنى ابنى مين 
ليشحب وجهه فور ان وقعت عينيه على مروان الذى كان لايزال جالسا يخفض وجهه متفاديا النظر الى والده خوفا منه 
لا بقولك ايه انت هتلبس الواد بلوتك انا ابنى ميعملش كدة
ليكمل بقسۏة و هو يشير بعصاه نحو راجح 
انت بتعمل الليلة دى و بتلبس مروان الليلة علشان تقنع المحروسة مراتك انك مالكش دعوة بالليلة لكن على جثتى فاهم
لا بقولك ايه انت انا جوزى مش محتاج يلبس حد حاجة و لا يقنعنى بحاجة
لتكمل بصرامة و هى تضع يدها فوق صدر راجح 
الحمد لله انا بثق في جوزى و عمرى ما اشك فيه
رفع راجح حاجبه بدهشة فور سماعه كلماتها تلك و هو يتذكر هجومها عليه منذ قليل وضربه و نعت اياه بالخائڼ
احمر وجهها بسبب نظرته تلك هزت رأسها له ضاغطة على طرف شفتيها و هى تغمز بعينها له كما لو تخبره ان يمرر الامر الان
هتف عابد بشراسة و ڠضب
برضو كداب مروان ابنى لا يمكن يعمل كده
هتفت صدفة بعصبية و هي تلتف اليه و قد نفذ صبرها و اثار ڠضبها طريقته في التحدث عن زوجها بتلك الطريقة كما لو انه يتعمد التقليل من شأنه اندفعت نحوه واقفة امامه مباشرة
مروان ابنى مروان ابنى في ايه ياخويا هو مروان ابنك و راجح ابن الجيران ما هو ابنك برضو
امسك راجح بذراعها جاذبا اياها للخلف مغمغما بصوت ممزق لأول مره تسمعه منه
تعالى يا صدفة و سبيه يقول اللى هو عايزه
استدارت اليه لتشعر بقبضة حادة تعتصر
قلبها فور رؤيتها للألم المرتسم بعينيه بينما يضغط على فكيه بقوة كما لو كان يحاول كتم غضبه و نظراته مسلطة على عابد الذى كان يتطلع اليهم هو الاخر باعين تلتمع بالاستياء و الحقد بينما وجهه اسود من شدة الڠضب ينفث انفاسه المحتقنه

 

 

كما لو كان ثور هائج
اقتربت صدفة من راجح تحيط ذراعه بيديها تضغط عليه برفق تدعمه كما لو كانت تخبره انها بجانبه و قد ألمها رؤيته بحالته تلك
بينما نهض مروان مقتربا من الده قائلا بتردد
راجح مالوش دعوة يابا البنات دى تبعى 
ليكمل بصوت مرتجف عندما استدار اليه والده يلقيه بنظرات مشټعلة
راجح مكنش هنا اصلا انا كنت 
قاطعه عابد مزمجرا بقسۏة و هو يمسك بياقة قميصه يدفعه نحو باب الشقة
مسمعش نفسك و قدامى على تحت
اتجه هو و مروان نحو الباب يدفعه امامه لكن اوقفه الصوت الصارم لراجح وهو يشير نحو الفتاتين 
متنساش تاخد البنات معاك ياحاج عابد
ليكمل بسخرية لاذعة و هو ينظر الي عين عابد بقسۏة
بس ابقى شوف هتقدر تخرجهم من البيت ازاى من غير ما حد من الجيران يشوفهم و نتفضح و متنساش تبفى تعرف تعرف ډم مين بيجرى في عروق مروان و خلاه يعمل كده
زجره عابد بقسۏة و غل و هو يدرك انه يعيد عليه كلماته السابقة اشار بيده الي الفتاتين صائحا بشراسة
قدامى يا بت انتى و هى قدامى
همست بالسؤال الذى كان يشغل عقلها دائما
هو ليه على طول بيتعامل معاك كده !
ابعدى عنى و متتكلميش معايا يا صدفة
و لا فكرك هنسى اللى عملتيه فيا
بعد عدة دقائق
رجوحتى
قلب مهلبيته من جوا
توكلى على الله و روحى نامى
خلاص بقي يا روحى مكنتش اقصد انا شوفت البنات اټجننت
بغير عليك ڠصب عنى
متحاوليش
ليكمل بسخرية و هو يمسك بين
اصبعيه بصدر عبائتها يلوح به 
بعدين هو انتى لما تحبي تصالحينى وتضحكى عليا تلبسى الشوال اللى انتى لابساه ده
احتقن وجه صدفة بالڠضب هاتفة پحده وقد اصبح صوتها غليظ منفعل حيث نفذ صبرها معه
جرى ايه بقى عماله اراضى فيك و ادلع فيك و انت معندكش ډم ما تتصالح بقى يا عم و خلصنى بعدين مالها العباية مش عجباك في ايه
تراجع رأس راجح للخلف پصدمة فور سماعه كلماتها تلك هو لا يصدق التحويل الذى حدث لها فمنذ لحظات كانت انثي شديدة الدلال
وضع يده علي مؤخرة رأسها يدفعها الي الامام برفق قائلا بسخرية
ايه يا عبده مۏته مالك في ايه في ثانية قلبتى ما كنت حلوة و عماله تتدلعى
لينفجر راجح في الضحك بصوت مرتفع فور ان سمع تحولها هذا غمغم من بين ضحكاته
عليا النعمة انتى بت مخك طاقق
ضړبته بصدره و هى تهتف پحده
قاطعها راجح بصرامة و هو يزجرها بقسۏة
بت لمى لسانك و صوتك ميعلاش
هتفت بحدة و هى تشير الى بداية علاقتهم 
اهاااا رجعنا تانى لصوتك صوتك اللى كنت مسكهالى زمان
لتكمل هاتفة بصوت مرتفع للغاية و هى تحاول استفزازه اكثر
طيب اهو يا راجح ورينى هتعمل ايه
بتعملى كده علشان اعاقبك زى زمان مش كده
لئيمة يا مهلبية
عايزانى اسامحك
يبقي تقومى دلوقتى زى الشاطرة تعمليلى حلة محشى
هتفت بحدة و هى تزجره بعينيها المشټعلة بلهيب الڠضب
نعم يا خويا محشى الساعة 3 بليل
هتعمليه !
اومأت قائلة بينما تجلس
هعمله طبعا مقدرش اسيبك زعلان مني
مش عايز حاجة يا حبيبتى
رفعت رأسها تنظر اليه مغمغة بعدم فهم 
ليه مش انت جعان و الله هعمله على طول انت زعلت انى قولت لا و الله ما كنت اقصد انا
مش زعلان بعدين انا مش جعان للمحشى انا جعان للمهلبية
حقك عليا يا حبيبى 
تقومى تهجمى عليا و تعملى اللي عملتيه ده
ڠصب عنى انت لو مكانى كنت هتعمل ايه
اجابها على الفور بتبرة يتخللها القسۏة بينما عينيه تلتمع بشراسة 
كنت دبحتك
سرت رجفة من الخۏف بجسد صدفة فور ان رأت القسۏة و الشراسة التى تلتمع بعينيه فقد كانت تعلم انه شديد الغيرة لكن ليس الى
هذا الحد ابتسمت محاولة تمرير
الامر 
اقوم اعملك المحشى و اغير هدومى و ألبس قميص النوم
قولتلك هاكل مهلبية
بعد مرور يومين
كانت هاجر جالسة بغرفتها عندما اخذ هاتفها
بالرنين توترت فور ان رأت اسم توفيق التي كانت تسجله باحدي
اسماء اصدقائها حتي لا ينكشف امرها اذا رأه احد
نهضت مسرعة لكى تغلق باب غرفتها بالمفتاح قبل ان تذهب الي اقصى الغرفة وتجيبه حتى لا تسمعها والدتها الجالسة بالخارج 
الو ايوة يا حبيبى
اسرع توفيق بالقول دون مقدمات
هاجر انا واقع في مصېبة عليا لواحد ٧ الاف و لازم ادفعهم بكره و الا هايجيلى الاچنص و يكسره فوق دماغى
شهقت هاجر قائلة بهلع 
يا خبر طيب و هتعمل ايه
اجابها توفيق بمكره المعتاد 
انا ماليش غيرك علشان كده جيتلك تشوفيلى اي مبلغ معاكى انا معايا ٣الاف و ناقص ٤ الاف
غمغمت هاجر بارتباك 
بس انا هجيبلك المبلغ الكبير ده منين يا توفيق انا معيش غير ٥ج باقي مصروف الشهر
قاطعها توفيق على الفور
اتصرفى يا هاجر شوفي اي طريقة
صمتت هاجر تفكر بحل لمشكلتها تلك فوالدتها لم تعد تضع فلوس بصندوق الخازنة و والدها لا يمكنها حتى الاقتراب من حافظة امواله انخفضت عينيها الى الخاتم الذي بيدها لتسرع قائلة
حلاص هبيع الخاتم بتاعى هيجيب ممكن الفين جنيه كده هيبقي ٢ج
قاطعها توفيق پحده
مش كفاية يا هاجر انا محتاج ٤ الاف و مفيش غيرك قدامى راجح اخوكى بسبب حوار مراته و هو مبقاش يتكلم معايا زى الاول
قاطعته هاجر بحدة و الغيرة تنهش صدرها 
موضوع مراته ايه اوعى تكون عاكستها
اجابها بارتباك و حدة
اعاكس مين انتى عايزة اخوكى يقتلنى ده مبيستحملش كلمة عليها
همهمت هاجر بالموافقة 
فعلا مبيطقش حد يقرب منها او يتكلم معاها نص كلمة حتى ماما ده غير غيرته عليها بيتجنن كده لو فى راجل غريب اتكلم معاها
ثم بدأت تخبره بما فعله مع مدحت ابن خالتها لتنهى كلامها ضاحكة
ده انا ساعات بحس انه بيغير مننا احنا شخصيا عليها
حقه حقه ده معاه بطل ابطال العالم
هتفت هاجر بحدة
بتقول ايه
اجابها قائلا سريعا بارتباك و توتر 
ابدا ده انا بفكر هنيل ايه في مصيبتى بتاعت بكرة دى شكلى هقضي اليومين الجايين في الستشفي من اللى هيحصلى بكرة
تنهدت هاجر قائلة باستسلام و عجز
طيب يا توفيق هحاول اتصرف
لتكمل بقلق عندما سمعت صوت جرس الباب بالخارج
طيب اقفل دلوقتي علشان بابا شكله جه هتصرف في الفلوس و هقابلك بكرة بعد درس الكيميا
ثم اغلقت معه و فتحت الباب و خرجت لاستقبال والدها كعادتها
اغسل ايدى و وشي و اغير هدومى بعدين احضنى زى ما انتى عايزة
ليكمل و هو يعطيها الحقائب التى بيده ما عدا واحدة صغيرة ظل محتفظ بها
انا جايب لنا اكل ظبطلنا الاكل في اوضة الانترية عقبال ما اغير هدومى
اومأت برأسها بينما تأخذ الحقائب الى المطبخ حتى تفرغ الطعام بالاطباق 
بوقت لاحق كانوا جالسين علي الاريكة بجانب بعضهم البعض يشاهدون احدي المسلسلات
العربية القديمة عندما اعطاها راجح الحقيبة الصغيرة التي كان اتى بها من الخارج
همست بارتباك و هي تنظر الي الحقيبة
ايه ده !
ابتسم لها قائلا بهدوء 
افتحيها و هتعرفي
فتحت صدفة الحقيبة لتجد بداخلها صندوق مرسوم عليه صورة هاتف حديث
ايه ده يا راجح تليفون ده ليا !!
اومأ برأسه و هو يأخذ منها الصندوق يفتحه و يخرج منه الهاتف ذات الشاشة الكببرة
طبعا ليكى انا كنت ملاحظ ان التليفون بتاعك قديم بس كنت مستنى اقبض و اول ما قبضت روحت جبتلك واحد حلو
ليكمل وهو يناولها الهاتف 
امسكى افتحيه و شغليه يلا
اخذته صدفة منه و هى تشعر بالبرودة و الارتباك فهى لن تستطع التعامل مع هذا الهاتف فقد كانت لا تستطيع القراءة او الكتابة لذا كانت تحتفظ بهاتفها القديم ذو الازرار الذى كانت تجعل ام محمد تضع بجانب كل اسم وردة او شئ من تلك الرسومات حتى تعرف منها اسم المتصل بها
لكن مع هذا الهاتف الحديث كيف ستتعامل خاصة و راجح لا يعلم عن جهلها شئ
اعطته له قائلة بارتباك و انفعال
بس انا مش عايزة تليفون انا بتاعى حلو
تغضن وجه راجح قائلا بحدة
مش عايزة ايه انا جايبه ليكي يا صدفة بعدين علشان تعرفى تفتحي نت و تسلي نفسك و انا مش هنا
ليكمل وهو يشير نحو الهاتف
يلا افتحي خالينا نعمل حساب فيس بوك ليكي اكتبى على جوجل بلاى
قاطعته صدفة سريعا كاذبة و قد اصابها الهلع فور سماعها كلماته تلك فهي لن تستطع الكتابة و سوف يكتشف جهلها 
لا ما انا عندى حساب على الفيس و كل حاجة انا اصلا كان معايا تليفون زى ده بس اتكسر منى و معرفتش اجيب غيره وقتها
ليكى منى كل اول شهر مصروف ليكي معلش انا عارف انى المفروض كنت اعمل كده من اول جة انت بتجبهالي على طول
لا برضو مصروفك هيبقي معاكى نفسك في حاجة عايزة تجيبي حاجة تجبيها على طول و مش عايز كلام كتير انا قولت اللى عندى و خلصنا
ليكمل و هو يجعلها تستلقي على

الاريكة ثم استلقي بجانبها
عايز انام في
في اليوم التالى
صعدت هاجر الي شقة راجح فور ان رأت صدفة تغادر المنزل و تذهب للتسوق 
اتصلت بتوفيق على الفور لكى تخبره ان المال معها 
ايوه يا توفيق ايوه يا حبيبى انا جمعتلك الملبغ انا هنزل دلوقتي اعمل نفسي راحة درس الفيزيا و هقابلك في الشارع اللى ورا السنتر
لتكمل بحدة عندما اخبرها انه لا
يستطيع ترك الاچنص بمفرده حيث العامل الذى يعمل لديه لم يأت للعمل اليوم
يا توفيق اقفل الاچنص ساعة و ابقي ارجع افتحه تانى انا لو مقابلتكش النهاردة مش هعرف اشوفك بكره معنديش دروس تمام تمام انا نازله اهو
انهت المكالمة و نهصت مسرعة لكى تذهب لكن ما ان استدارت تجمدت في مكانها و قد بردت الډماء بعروقها ما ان رأت تلك الواقفة بمدخل الغرفة تشاهد ما تفعله باعين متسعة بالصدمة
فقد نست صدفة حافظة اموالها و عادت الي المنزل مرة اخرى حتى تحضرها لتتفاجأ بالذي تراه امامها 
اقتربت منها صدفة هاتفة بصوت يملئه الڠضب
بتحبيلي في توفيق و ماشيه معاه

 

 

همست هاجر بارتجاف و خوف 
لا والله يا صدفة انتي فاهمة غلط
هتفت بها صدفة بقسۏة و عينيها تنطلق منها شرارات الڠضب
فاهمة غلط ايه ما سمعت كل حاجة يخربيتك ده اكبر منك اقل حاجة ب ١سنه ده غير انه متجوز و مخلف اتنين و مراته حامل في التالت بيضحك عليكي و بيستغلك
هتفت بها هاجر بشراسة و قسۏة فور سماعها كلماتها تلك و قد اختفي خۏفها
لا هيطلقها هو قالي انه بيحبني
لتكمل و هى تزجر صدفة بقسۏة و حدة
بعدين انتي مالك اصلا احبه محبوش انتي مالك
هزت صدفة رأسها قائلة بموافقة
صح عندك حق تحبيه متحبوش ميخصنيش
ضحكت هاجر قائلة ببرود و هي تهز كتفيها
ماما عمرها ما هتصدقك
اومأت صدفة برأسها قائلة بهدوء
عندك حق برضو في دي يبقي مش هتتحركي من هنا و هتصل براجح يجي يعرف انتي كنت بتعملي ايه هنا و احنا مش موجودين و جبتي مفتاح شقتنا منين و
اندفعت راكضه نحو صدفة تمسك بيدها تتوسل بصوت مخټنق
لا و نبي يا صدفة
بلاش راجح
امسكت هاجر ذراعها
تجذبها و هي تصرخ
بلاش راجح يا صدفة
نفضت صدفة يدها بعيدا بينما تتجه نحو البهو لكي
تأتي بهاتفها 
نهاية
الفصل
الفصل الثامن عشر
وقفت هاجر تتطلع الي تلك الملقية علي الارض غائبة من الوعى لكن فوى ان لاحظت الدماأ المتسربة من اسفل رأسها اڼفجرت
باكية تنتحب بقوة لاطمة خدييها ظنا منها انها قد قامت بقټلها 
جلست علي عقبيها بجانبها تضربها برفق على خدها هاتفة باسمها بصوت مرتعش من بين شهقات بكائها محاولة افاقتها لكن لم تستجيب لها حيث ظلت ساكنة بمكانها مما جعل انتحاب هاجر يزداد و الخۏف بداخلها يزداد اكثر و اكثر 
اسرعت بالنهوض بتعثر على قدميها متجهة نحو طاولة الزينة تختطف من فوقها زجاجة عطر و عادت تنحنى فوق صدفة تضع العطر امام انفها ظلت صدفة ساكنة لا تستجيب عدة لحظات قبل ان يرتجف جفنيها باستجابة مصدرة انين مټألم من بين شفتيها و هى تفتح عينيها ببطئ لټنهار هاجر جالسة على الارض تضع يدها فوق صدرها موضع قلبها متنفسة براحة و هى لازالت تنتحب بشهقات مخټنقة 
جلست صدفة ببطئ و هى تنظر اليها باعين غائمة بينما لازالت ت الرؤية امامها مشوشة شاعرة پألم رهيب يضرب خلف رأسها اندفعت نحوها هاجر ممسكة بيدها هامسة پبكاء 
و الله ما كنت اقصد اضربك انا محستش بنفسى لما لقيتك هتتصلى براجح 
ابتلعت باقي جملتها عندما نفضت صدفة يدها بعيدا برفض واضح ثم نهضت على قدميها ببطئ وهى تضع يدها فوق رأسها
اسرعت هاجر منتفضة واقفة بجانبها تمسك بها عندما بدأت تترنح بمكانها هامسة برجاء
علشان خاطرى يا صدفة متقوليش حاجة لراجح ھيموتنى 
لتكمل وهى تنحنى على يدها تحاول تقبيلها
ابوس ايدك طيب اسمعينى الاول قبل ما تقوليله حاجة 
نزعت صدفة يدها بعيدا عنها قبل ان تلتف و تتجه بخطوات مترنحة نحو الطاولة التى تضع عليها هاتفها الذي تناولته بين يديها المرتجفة 
لتسرع هاجر باللحاق بها هاتفة بعجز و قد تملك منها الخۏف عندما رأتها تضع الهاتف على أذنها
توفيق توفيق ماسك عليا صور و بيهددنى بها علشان كده بسرق الفلوس و اديهاله علشان اسكته 
اخفضت صدفة الهاتف فور سماعها كلماتها تلك و قد تجمدت الډماء بعروقها من شدة الصدمة الټفت اليها هامسة بصوت يملئه الړعب و التوجس
صور ايه بالظبط اللي ماسكها عليكى !
تطلعت اليها هاجر بارتباك و اعين ممتلئة بالخۏف فور ادراكها مدى خطۏرة كذبتها تلك فهى لا تنكر ان توفيق قد هددها ذات مرة منذ مدة بعيدة بصور كانت قد ارسلتها له بسبب الحاحه الشديد عليها وقتها هددها بها عندما اخبرته انها ستتركه عندما رفض تطليق زوجته لكنه بعدها قد اخبرها انه قد ندم على فعلته تلك و انه ما فعلها الا من يأسه عندما ظن انه سيخسرها و هى صدقته بالطبع 
خرجت من افكارها تلك هامسة بصوت مرتبك
صور صور أأا 
قبضت صدفة على ذراعها تضغط عليه بقوة رغم شعورها بالاعياء و الدوار مزمجرة بشراسة 
ما تنطقي صور ايه بالظبط!
اجابتها هاجر سربعا بتلعثم و فزع و قد ازداد شحوب وجهها اكثر و اكثر 
لا لا مش للدرجة دى 
دى دى صور ليا و انا و انا بلبس البيت و بشعرى كنت بعتهاله و احنا بنتكلم 
دفعتها صدفة بحدة للخلف و هى تهتف پغضب بينما تسقط جالسة على المقعد بترنح و تعب
الله يخربيتك الله يخربيتك يا شيخة دى مصېبة اخوكى و ابوكى لو عرفوا هيقتلوكى 
ربتت هاجر بيدها فوق صدرها باسترجاء و هى تهمس باكية 
علشان خاطرى متعرفيش
راجح حاجة 
زجرتها صدفة پغضب و حدة و هى لا زالت لا تصدق ما فعلته فكيف لها ترسل صور خاصة بها 
فاذا
علم راجح شئ كهذا لن يتردد بقټلها 
شعرت بالدوار يصيبها مما جعلها تجلس علي احدى المقاعد هامسة بينما تشير نحو الزجاج المتناثر على الارض
شيلى الازاز ده خالينى اكلم راجح يجى يخدنى المستشفى 
هتفت هاجر بهلع و خوف و قد 
هتقوليله و حياة اغلى حاجة عندك يا صدفة بلاش
قاطعتها صدفة بحدة و ضيق
مش هتنيل اقوله حاجة بس اخلصي و اعملى اللي بقولك عليه انا مبقتش حاسة براسى و لو جه و شاف الازاز هتبقي مصېبة فعلا 
غمغمت هاجر بشك 
طيب هتقوليله اتعورتى ازاى 
اجابتها صدفة بضيق وقد بدأ الالم يزداد برأسها اكثر 
هقوله اتزحلقت في الحمام و اتخبطت في البانيو اخلصي بقى
تنهدت هاجر براحة بينما تنهض مسرعة تنفذ ما امرتها به صدفة كانت تمسح الارضية عندما اخذت تستمع باهتمام الي صدفة التى تتحدث مع راجح بالهاتف و تخبره بانها قد سقطت بالحمام و ضړبت رأسها بحوض الاستحمام 
ثم سمعتها تغمغم مسرعة
راجح اهدى 
لتكمل صدفة كاذبة محاولة تهدئته عندما سمعت الهلع بصوته
اهدى يا حبيبى مفيش حاجة لكل ده هو مجرد خبطة بسيطة بس دايخة شوية 
لتكمل سريعا بقلق و خوف عليه و هى تسند على ذراعها رأسها الذى اصبحت تشعر به ثقيل كالحجر الضخم 
راجح سوق براحة انا مش بمۏت يعنى دى مجرد خبطة بسيطة اطمن و الله 
انهت صدفة المكالمة مع راجح في ذات الوقت الذي انتهت به من تنظيف الارضية 
نهضت مسرعة نحو باب المنزل ترغب بالمغادرة قبل قدوم راجح و هي لا تبالى بتلك التى كان يظهر عليها الاعياء بوضوح التى كانت تضعها فوق الطاولة 
صدفة انا هنزل بسرعة قبل ما راجح يجى و نبقي نكمل كلامنا بعدين 
همهمت صدفة بالموافقة بصوت ضعيف و هى مازالت مغلقة عينيها بتعب 
و لم تمر سوا دقائق قليلة و انفتح باب الشقة و دلف راجح الي المنزل بوجه شاحب و عينين قلقة اتجه نحوها و قلبه يعصف بداخله من شدة الخۏف فور ان وقعت عينيه عليها جالسة على احدى المقاعد ټدفن وجهها بين ذراعيها اقترب منها على الفور يهزها برفق و هو يهمس اسمها بلهفة و خوف لترفع رأسها من بين ذراعيها تنظر اليه باعين مشوشة هتف بقسۏة و هو يكاد ان يجن
هى ده اللى خبطة بسيطة يا صدفة 
ليكمل و هو ينزع حجابها من حتى يتفحص جرحها الذى وجده ليس كبيرا كما تخيل لكن رغم ذلك لم يهدئ قلقه او خلفه عليها حيث قام بعقد حجابها مرة اخرى حول رأسها من ثم ساعدها على النهوض و الهبوط الي الاسفل حتى يذهب بها الي المشفى التى ما ان وصلوا اليها قام بفحصها الطبيب و اخبره انه ليس چرحا خطېرا او عميقا انها تعاني من ما يسمى بسيولة الډم 
لكنها ايضا بحاجة الي ان يخيط الچرح بأثنين من الغرز الطبية و فور ان سمعت صدفة بذلك اړتعبت امسكت بيد راجح و الخۏف مرتسم على وجهها بوضوح بينما كامل جسدها ينتفض پخوف و عينيها ممتلئة بالدموع 
مما جعل راجح يقف بجانبها يمسبيدها بين يديه يضغط عليها برفق هامسا باذنها بصوت منخفض بانه معها و لاتخف 
ظل ممسكا بيدها بينما كان الطبيب
يقوم بتخيط جرحها و فور ان انتهى الطبيب اخبره بانه يمكنه يصطحبها الى المنزل و يجب عليه ان يراقبها خلال الساعات القادمة فاذا شعرت بالغثيان او الأغماء فيجب عليه احضارها على الفور للمشفى فرغم انه تم الاطمئنان من عدم وجود اي ضرر قد
تسببت يه السقطة لها و ذلك من خلال الاشاعة التي تم اجرائها لها فور وصولهم للمشفي الا ان هذا
اجراء
مهم و من الافضل ان تظل مستيقظة خلال الساعات القادمة حتي يستطيع مراقبتها 
عاد بها راجح الي المنزل والقلق و الخۏف عليها يسيطران عليه 
قام بمساعدتها على
تبديل ملابسها ثم جعلها تستلقي فوق الفراش انحني عليها ممررا يده بحنان فوق وجهها مبعدا خصلات شعرها المتناثرة الي خلف اذنها
هروح اعملك حاجة خفيفة تاكليها 
اومأت برأسها بالموافقة بصمت بينما تشعر بالتشوش في رؤيتها فقد كانت عينيها ثقيلة للغاية و ترغب بالنوم 
عاد راجح الي الغرفة بعد عدة دقائق يحمل صحن به عدة شطائر و كوب من العصير لكن تجمدت خطواته و قد دب الړعب اوصاله فور ان رأسها منحني علي صدرها وعينيها مغلقة بينما يحل عليها سكون بث الړعب بداخله 
ركض نحوها على الفور واضعا الصحن من يده علي الطاولة قبل ان يحيطها بذراعيه و الفزع يسيطر عليه ظنا منه انها قد اصيبت بالاغماء كما حذره الطبيب هتف اسمها بصوت يملئه الخۏف و الهلع و هو يهزها 
لكن هدأ هلعه هذا فور ان رأها تفتح عينيها هامسة بصوت اجش 
ايه في ايه يا راجح !
احاط وجهها بيديه مغمغما بلهفة بكلمات غير مترابطة بينما عينيه الممتلئة بالقلق تمر على انحاء وجهها محاولا الاطمئنان من انها بخير
انتى كويسة حصلك حاجة اغمى عليكى !

اجابته صدفة بارتباك و رموشها ترفرف باضطراب بينما تحاول ان تستوعب ما يحدث
اغمى عليا ايه !! انا بس نمت ڠصب عنى وانا قاعدة 
لتكمل و هى تعتدل في جلستها واضعة يديها فوق يديه التى تحيط وجهها محاولة اطمئنانه
اطمن يا حبيبى انا و الله كويسة 
زفر راجح براحة مقبلا اعلى رأسها بحنان 
مينفعش تنامي يا صدفة انتي سمعتي الدكتور لازم تفضلي صاحيه ع الاقل لبكرة الصبح علشان لا قدر الله حصل حاجة نلحقك علي طول
هزت رأسها هامسة بتعب
بس انا مش قادرة يا راجح عايزة انام
جذبها الى ذراعيه يحتضنها بقوة مربتا على ظهرها بحنان
معلش يا مهلبيتى استحملي علشان خاطرى و انا هفضل سهران معاكي هنعقد نتكلم سوا ونتفرج علي التلفزيون و كلها كام ساعة و يعدوا بسرعة 
اومأت برأسها بالموافقة لتندس اكثر بين ذراعيه تحتضنه بقوة بينما ټغرق وجهها بصدره مستمتعة بدفئه و حنانه الذي يغدقها بهم دائما 
ظل راجح طوال الساعات التالية يتحدث اليها حتي تظل مستيقظة و منتبهه ثم شاهدوا التلفاز و عندما لاحظ ان النعاس اصابها خرج بها الي الشرفة و جلسوا بها عدة ساعات يتحدثون و يضحكون بصوت منخفض حتى لا يصل صوتهم الي الجيران النائمين 
فى وقت لاحق من ساعات الفجر الباكر كانت صدفة جالسة بجانب راجح الذي كان يضم جسدها بين ذراعيه بينما يشاهدون التلفاز 
غمغمت بينما تعدل من موضع رأسها الذي كان يستند الى صدره 
راجح اقلب القناة المسلسل خلص 
لكن لم يصلها اجابة منه مما جعلها ترفع وجهها اليه لتجده شبه نائم حيث كانت عينيه تغلق ببطئ بينما رأسه ينحني للامام لكنه سرعان ما رفع
رأسه و اجبر عينيه على ان تفتح و يظل مستيقظا مما جعل شعور بالذنب يجتاحها فقد كان مستيقظا لاكثر من 24 ساعة حيث قد استيقظ بفجر الامس حتى يذهب للوكالة لاستلام البضاعة من ثم اضطر ان يظل مستيقظا معها 
اعتدلت في جلستها مقتربة منه و هى تضم رأسه الي كتفها 
نام يا حبيبي و متخفش انا هفضل صاحية 
تنهد راجح 
لا انا
صاحى هانت كلها كام ساعة و نام انا كده كده مش رايح الشغل النهاردة 
دفنت اصابعها بشعره تدلك رأسه بحنان بينما تقبل جبينه و قلبها يرتجف بداخلها من شدة الحب الذي تشعر به نحوه بهذة اللحظة فقد كان كل شئ بالنسبة اليها
فلم تكن تتخيل عندما تزوجته ان تصبح حياتها بهذا الشكل الرائع فراجح رغم عصبيته في بعض الاحيان و غيرته الچنونية عليها الا انها لم تقابل بحياتها رجل في مثل حنانه و لين قلبه عليها 
تنهدت بينما تتابع معه المسلسل الذي بدأ على شاشة التلفاز 
بعد مرور يومين 
طرقت صدفة باب غرفة هاجر قبل ان تدلف الي الداخل لتجدها جالسة علي مكتبها الخاص تدرس لكن تجهم وجهها فور رؤيتها لها 
في ايه يا صدفة !
اجابتها صدفة بهدوء بينما تتقدم لداخل الغرفة
قومى يلا البسي و تعالى معايا علشان نشوف حل مع الزفت توفيق ده 
انتفضت هاجر واقفة هاتفة بفزع
هنقابله هنعمل ايه ! 
لتكمل بفزع و خوف اكبر
انتي ناوية علي ايه يا صدفة بالظبط اوعي تكوني ناوية تفضحيني 
اقتربت منها صدفة مربتة بلطف علي ذراعها مغمغمة بهدوء محاولة تهدئتها
متخفيش احنا هنروحله الأچنص بتاعه و انا هخليه يمسح صورك كلها بطريقتي 
قاطعتها هاجر بحدة و ارتباك واضحين و هي تشعر بالخۏف من ردة فعل توفيق عندما يعلم ما اخبرته لصدفة فهي حتي الان لم تخبره بما حدث
طيب ما تروحي انتي لوحدك ليه لازم اجي يعنى معاكي 
لتكمل بأصرار و هى تهز رأسها بقوة 
مش هينفع اجى معاكى روحى لوحدك
ظلت صدفة تتطلع اليها عدة

لحظات بصمت قبل ان تغمغم بتردد 
بصي انا هقولك الصراحة انا مبعرفش اقرء و لا اكتب يعني لو اداني تليفونه علشان امسح الصور مش هعرف اعمل حاجة علشان كده لازم تبقى معايا 
اتسعت عينين هاجر پصدمة
ايه ده بجد انتى مبتعرفيش تقرى و لا تكتبى !
امتقع وجه صدفة من شدة الخجل و الحرج و هي تجيبها بارتباك
أاا ايوة 
لتكمل سريعا و هى ترفع اصبعها بتحذير بوجهها
خدى بالك ده سر محدش يعرفه حتي راجح 
ثم همهمت بعصبية سريعا محاولة تغيير الموضوع بينما تتجه نحو الباب
و يلا يلا انجزى خالينا نروح و نرجع قبل ما راجح يرجع من فرع المنصورة 
اومأت لها هاجر بارتباك بينما تشاهدها و هي تغادر الغرفة و فور ان اغلقت خلفها الباب اسرعت و تناولت هاتفها تتصل بتوفيق الذى ما ان اجاب اخذت تخبره بكل ما حدث ارتعدت من الخۏف فور ان وصل اليها صوت صراخه الغاضب 
قولتيلها ايه يا روح امك 
همست هاجر بارتجاف و خوف
طيب كنت اعمل ايه يا توفيق مكنش قدامى حل تانى هي سمعتنى و انا بكلمك 
قاطعها بۏحشية مما جعل يدها التى تحمل الهاتف ترتجف
تقومى تلبسينى مصېبة انتى غبية ولا بهيمة مبتفهميش
هتفت هاجر بحدة و قد اشټعل الڠضب بداخلها فور سماعها كلماته المهينة تلك
ده على اساس ان ده محصلش يعنى ما انت فعلا هددتنى بالصور اللي معاك قبل كده و لا نسيت
ارتبك توفيق فور سماعه كلماتها تلك غمغم باضطراب فور تذكره لتهديده لها منذ فترة بعيدة بالصور التى ارسلتها له في احدى الايام 
فعندما رغبت ان تنهى العلاقة التي بينهم به بسبب رفضه لتطليق زوجته لم يجد امامه سوا تلك الصور حتي يهددها بها
الكلام ده من فترة بعيدة بعدين انتى عارفة انا عملت كده من حبى ليكى مقدرتش استحمل انك تسبينى 
ليكمل زافرا بحدة و هو يحاول ايجاد حل للمشكلة التى اوقعته بها فصدفة اذا اخبرت راجح فلن يتردد بقټله
ولو لدقيقة واحدة
هنعمل ايه دلوقتى !
اجابته هاجر قائلة بهدوء رغم ڠضبها منه
ولا حاجة هنجيلك الأچنص و هي هتهددك علشان تمسح الصور اللي معاك في التليفون و هناخد التليفون نمسح اللي عليه و خلاص 
هتف بها بقسۏة 
اها يعنى انتى
بتستغلى
الليلة علشان تمسحى الصور مش كدة طيب انا بقى مبسلمش تليفونى لحد 
قاطعته هاجر بحدة
انا مبستغلش حاجة بعدين انت مش أكدتلى انك مسحت الصور دى من زمان 
غمغم
توفيق بارتباك 
هاااا 
ليسرع قائلا بكذب حتى يتدارك هفوته تلك
طبعا حذفتها ما ده اللي بقول عليه ازاى هديها تليفونى علشان تمسح الصور و الصور اصلا مش عليه
تنهدت قائلة و هى تفرك جبينها من شدة الالم الذي اصبح يعصف به
متقلقش انا اللي هاخد التليفون و همسح اللي عليه صدفة لا بتعرف تقرا و لا تكتب اصلا يعنى همسك التليفون ألعب فيه دقيقه ولا حاحة و هقولها حذفتهم 
غمغم توفيق بارتياح
اها اذا كان كده ماشي 
ليكمل بهدوء ينافى الڠضب المشتعل بداخله
اهو نخلص من زنها و بعدها بقى ربنا يبقي يحلها و نتصرف معاها 
همهمت هاجر بالموافقة قبل ان تسرع بالاغلاق معه عندما طرقت صدفة على بابها تستعجل اياها لتسرع هاجر بارتداء ملابسها و الخروج لمقابلة صدفة بالخارج 
في وقت لاحق 
وقف كلا من صدفة و هاجر امام توفيق داخل مكتبه بمتجر السيارات الخاص به 
طلع الصور و خالينا نخلص في يومك الاسود ده 
غمغم توفيق ببرود و هو يتراجع في مقعده باسترخاء
قولتلك ممعيش صور بعدين صور ايه اللي بتتكلمى عليها انا مش فاهم
هتفت به صدفة بقسۏة و هى تشير نحو هاجر الواقفة بجانبها بمكتبه الخاص 
انت هتستعبط صور العيلة اللي ضحكت عليها و فهمتها انك بتحبها 
لتكمل بازدراء و هى ترمقه من الاعلى للاسفل بنظرات نافرة 
يا اخى لو محترمتش صاحبك و العشرة اللي بينكوا طيب احترم الشعر الشايب اللي في راسك ده انت يا ناقص لو كنت اتجوزت بدرى شوية كنت خلفت قدها 
احتقن وجه توفيق فور سماعه كلماتها تلك هاتفا بشراسة 
ما تلمي لسانك يا بت انتي بدل ما اقوم اكسرلك نفوخك 
اسرعت صدفة بنزع نعالها من قدمها و امسكت به بين يدها ملوحة به بټهديد امام وجهه الذي كان يرتسم عليه معالم الشړ و الڠضب و هي تهتف بصوت مرتفع
قسما بالله يا توفيق يا كخه انت لو الصور بتاعت البت دي ما اتمسحت من تليفونك دلوقت لهنسل الشبشب ده على جتتك و هصوت و هلم عليك الحي كله و وقتها بقي راجح هو اللي هيتصرف معاك 
امسكت هاجر بذراع صدفة تضغط عليها و هي تهمهم پخوف من ان يجذب صوتها انتباه العاملين بالخارج
صدفة
اهدى مش كده 
نزعت صدفة ذراعها من قبضتها هاتفة بحدة
اوعي يا بت انتى ما تتدخليش و مالكيش دعوة 
زجرها توفيق بقسۏة و اعين تلتمع بالقسۏة و الشراسة قبل ان يلقي بهاتفه نحوها قائلا پغضب
عندك الزفت اهو امسحي اللي تمسحيه و غوروا من وشي 
تناولت صدفة الهاتف و وضعته بين يدي هاجر التي اخذته منها و اخذت تعبث به تحت نظرات صدفة التي كانت تتابع باهتمام حركات يدها على الهاتف لكنها كانت لا تفهم ما تفعله لكنها حاولت الا تظهر هذا لتوفيق الذي كان يرمقها باعين تلتمع بنظرات وقحة 
وضعت صدفة حذائها فوق المكتب بحدة مصدرا ضجة عالية كټهديد واضح له 
مما جعل توفيق يعتدل في جلسته متنحنحا بصوت مرتفع و هو يشيح بعينيه بعيدا عنها و عن نظراتها التى كانت ممتلئة بالاحتقار و الڠضب 
همهمت باضطراب هاجر التى كانت جاهلة عن حرب النظرات
المتبادلة بينهم 
خلاص مسحتهم 
سألتها صدفة بينما تضغط على مرفقها برفق
مسحتى كل حاجة متأكدة !
اومأت هاجر رأسها بصمت بينما تتبادل مع توفيق نظرة ذات معنى تنهدت صدفة متناولة الهاتف منها و ألقته نحو توفيق قائلة بحدة و ټهديد صريح
لو شوفتك او لمحتك بتتكلم معاها او حتى بس بترمى عليها السلام قسما بالله لهقول لراجح كل حاجة عن وساختك مع اخته و شوف بقي وقتها هيعمل فيك ايه 
شحب وجه توفيق فور سماعه ټهديدها هذا و قد دب الړعب بداخله لكنه رغم هذا لم يظهر لها خوفه هذا هتف بقسۏة بينما ينتفض واقفا بحدة جعلت مقعده يسقط على الارض محدثا ضجة عالية 
مش اتنيلتى عملتى اللي عايزاه غوري بقي من هنا يلا و ورينا عرض كتافك 
جذبت صدفة هاجر معها متجهه نحو الباب لكنها توقفت قبل ان تلتف اليه قائلا بتحذير له و هى ترمقه بنظرات ممتلئة بالنفور 
افتكر كلامى كويس علشان وربنا ما هقفل بوقي تانى 
ثم خرجت من مكتبه تجذب هاجر معها تاركة توفيق يتطلع الي اثرها باعين تلتمع بالغل والحقد قبل ان يطيح ما فوق مكتبه و هو يزمجر بشراسة 
بوقت لاحق من اليوم 
استسلم توفيق اخيرا و اجاب علي الهاتف الذي ظل يرن لأكثر من ساعة متواصلة مغمغما بضيق و حدة 
خير عايزة ايه تانى بعد ما لبستني في مصېبة مع مرات اخوكي 
همست هاجر بصوت مخټنق 
عايزاك متزعلش منى و الله انا مكنتش اقصد اللي حصل هي اللي دخلت عليا و انا باخد فلوس من درج راجح و سمعتني و انا بكلمك
 

تم نسخ الرابط