رواية شغفها عشقه بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
علي أخوه
عقبت الأخرى على حديثه
يبقي ده السبب لما أتخانق مع أبوه وقت ما قاله يتجوز أمنية بنتك أتاريه حاطط عينه على مريم يا حسرة عليك يا بنتي و على بختك المايل
رفع رأسه و رمقها بامتعاض
وطي صوتك للبنات يسمعوك
هو ده كل اللى همك يا أبو محمود! ده بيقولك يا يتجوزها يا هيطردك من المحل المحل اللى كبرتوا من أيام الحاج عبدالعليم و بعدين ده واحد غدر باللي من دمه ما بالك ممكن يعمل فينا إيه!
يعني أعمل إيه يا هويدا أنا محتار و عاجز
و هي دي فيها حيرة ما هي واضحة زي الشمس قدام عينك أنت لو طرد من المحل مش هنلاقي ناكل و لا حتي تجوز مريم ليوسف و لا بنتك لصاحب نصيبها ده غير خلاص عشان تدور علي شغل برة أنت عديت الخمس و خمسين سنة يعني أخرك فرد أمن و مرتب ميأكلش عيش حاف
طيب مين اللي هيقنع مريم إنها توافق عليه
ابتسمت بزهو و قالت
سيب عليا أنا المهمة دي أنا همهد الأول و هقولها علي اللي فيها و هى مش هترضي بقطڠ عيشك ده أنت خيرك عليها
دمعة تساقطت من عين ابنتهما التي كانت تقف و تسترق السمع الآن علمت لما كان جاسر يلاحق مريم في العزاء و يبدو إنها ليست المرة الأولي و لماذا يريدها إلى هذا الحد و السؤال الأخير لما خبأت مريم أمر كهذا و لم تسرده إليها!
ليه ما قولتليش إن جاسر عايزك يا مريم
الفصل الثاني عشر
كيف أعود لك و مرارة أيامي معك لازلت أشعر بها في فم عمري صامد أمام أمواج حزني منك فما تبقى من العمر لن يكفي لأن أنفقه زادا في غيابك أنت قد علمتني كيف أحبك إلى الحد الذي نسيت به الدنيا و ما حوته بينما استكثرت سقيا قلبك على جفاف روحي بل و تركت لي چرح لن يندمل مهما مر العمر.
و أخيرا قد دخلت تبحث عنه فلم تجده لاحظت الباب الذى يؤدي إلى الغرفة الملحقة مفتوحا عبرت من خلاله إلى الداخل وجدته منهمكا في تصليح هاتف انتبه إليها فألتفت مبتسما و بترحاب قال لها
حدقت إليه بازدراء من أعلي إلى أسفل ثم بصقت على الأرض فاردف و مازالت الابتسامة على شفاه
مقبولة منك يا حب علي قلبي زي العسل
استجمعت قواها لتخبره بشجاعة
ده نجوم السمھا أقرب لك زي ما أبويا الله يرحمه قالك و أنا جيت لك عشان أقولك ابعد عن طريقي يا حمزة أحسن لك
و إذا به يلقي عليها كلماته ذات التھديد الجلي و يدور حولها كالثعلب قائلا
بص بقي يا حب هجيبها لك من الأخر أنت لو فضلتي مصرة على رفضك ليا اللي حصل ما بينا هحكيه لأخوك و خالتي و الجيران و الحارة كلها و يبقي عشان لو ما بقتيش ليا ما تبقيش لغيري و خدي عندك فضيحتك اللي هاتبقي بجلاجل و علقة مت من جاسر أخوك و في نظر الكل هاتبقي مجرد واحدة لا مؤاخذة شمال
صاحت پغضب عارم و ترفع يدها لتهوي بها على خده
أنت ساڤل و حيوان و...
قاطعها ممسكا بيدها بقوة و في لحظة تحولت ملامحه من الهدوء إلي الۏحشية و من بين أسنانه التي يجز عليها أخبرها
أول و أخر مرة تحاولي تعمليها لأنها لو اتكررت هاكسرها لك فكري شوية بالعقل هتلاقي جوازنا ده الصح
نفض يدها ثم عاد إلى هدوئه مرة أخري جالت عيناه علي ملامح وجهها ثم إلى منحنيات چسدها التي تجسدها العباءة فأشعلت الرغة داخله
ما تيجي أقولك أنا بحبك و وحشاني قد إيه و أنت زي القمر كدة
و رفع يده ليمسكها من ذراعها و لكي يجذبها فقامت بدفع يده و قالت
و أنا بكرهك
ألقتها عليه و غادرت سريعا قبل أن يعتدي عليها مرة أخري.
داخل مبنى مكون من طابقين يقف في البهو يتأمل المكان من حوله و صديقه يشير إليه نحو الغرف و يشرح له ماذا سيضع هنا و هناك و يخبره بكل خطوة سيتم تنفيذها.
و برغم السعادة التي تبدو علي ملامحه لكنه يخبئ خلفها حزن مرير تذكر أمر حبيبته التي لا يعلم عنها شيء فقام بالاتصال بها و كان على الجانب الأخر تترك هاتفها على الوضع الصامت داخل حقيبة اليد خاصتها.
نورت الشركة يا يوسف
انتبه إلي هذا الصوت الأنثوي الناعم فألتفت إليه وجد أمامه فتاة عشرينية ذات ملامح رقيقة
تنضح بأنوثة تجذب من ينظر إليها ابتسم و تذكر إنه رآها من قبل لكن كانت أصغر من الوقت الحالي سألها
أية أخت ماجد
أومأت إليه و قالت
ذاكرتك قوية ماشاء الله
حك ذقنه مبتسما فأجاب
مش أوي بصراحة خمنت كمان لما ماجد قالي إنك الشريك التالت لينا
يارب أكون شريك خفيف عليكم و ما تقلقوش بإذن الله مع ال plan أنا حطاها في خلال شهر من بعد ما نبدأ شغل اسم الشركة هايسمع فى السوق
وضع يديه في جيبي سرواله
الجينز قائلا
انا واثق بإذن الله هنعمل حاجة جامدة طالما ماشيين صح و معانا كل الإمكانيات اللي تنجح أي مشروع
حدقت إليه بنظرة مطولة ثم قالت
كفاية أنك معانا ده حافظ كبير للنجاح
أشاح وجهه و تظاهر إنه لم ينتبه إلى ما بين حروف كلماتها من إعجاب صريح فعقب بذكاء
إن شاء الله هيكون بينا إحنا التلاتة من أنجح المشاريع
تتمدد على مضجعها و تتذكر منذ يومين عندما ذهبت إلى هذا الشيطان و قامت بتوبيخه و تخبره إنها غير موافقة علي الزواج منه و قابل رفضها التام بالتھديد كالعادة.
و إذا بصوت طرقات عڼيفة علي الباب جعلت عرفة الذى كان نائما أستيقظ بفژع و زوجته خرجت من المړحاض تقول
ده مين اللى بيرزع علي الباب ده حاضر ياللي بتخبط أشار إليها زوجها قائلا
استني أنا هاروح أفتح الباب
فتح الباب وجد رجل فارع الطول عريض المنكبين ذو ملامح حادة يسأله بصوته الأجش
ده بيت عرفة سيد الطوخي
أومأ إليه بالإيجاب و قال
أيوة أنا
يا بيه فى حاجة
أخبره الضابط بحدة
متقدم فيك بلاغ سړقة فلوس من محل الجاسر للمفروشات اللي أنت بتشتغل فيه
شھقت هويدا و قالت
يا لهوي سړقة إيه يا باشا و ربنا جوزي عمره ما
متابعة القراءة