رواية زوجة إبليس كاملة بقلم روزان مصطفى
المحتويات
الرثة وينظر للشقة بريبة زحفت رباب لقدميه وهي تقول برجاء خرجني من هنا هيموتني أبوس رجلك الشقة مسكونة
وضعت تقوى يدها على فمها وهي تقول للشيخ محمد هي بتقول إيه أنا اللي كلمني قالي إن حاتم هنا
الشاب من خلفها أيوة يا أبلة والله وشوفناه بعنينا
ساعدتها تقوى على النهوض ووجدت وجه ربتداب مصفر من الخۏف وشعرها رث وهيئتها مزرية
رفعت رباب عينيها المرتعبتين وقالت شيطان دا مش بني أدم أنا متجوزة شيطان
الشيخ محمد تغيرت ملامح وجهه للضيق وهو يتفحص الشقة التي ثفير الهواء ينتشر بها ثم قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أاااااااااااااع
صوت صړيخ مكتوم أتى من الشقة وهواء بارد أرتطم بجسدهم كالصاعقة
أكملت وهي تمسك بقبضة يد تقوى وتقول طب أهلي فين متأكدة آن اللي شوفتهم جوا مش أهلي
تقدم الشيخ محمد لداخل الشقة وهو يقول بسم الله الرحمن الرحيم
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض أية الكرسي
وضعت رباب يدها على صدرها وهي تغمض عينيها براحة وتتذكر جدها وهو يمسك بكف يدها الصغير بين يديه المجعدة ويقول قولي بقى اللي حفظتهولك
بس إحنا نبقى معاه
بس إحنا نبقى معاهه
تردد صوت جدها في أذنيها وهي تردد الأية بشفتيها وقد تذكرتها أخيرا والدموع الساخنة علقت بين جفنيها
لتجد رباب لوي قد إرتطم جسده بالأرض والشيخ مازال يتلو الأيات القرآنية بصوت مرتفع
حاولت تقوى الأقتراب منه ف منعها الشيخ بدون سابق إنذار جحظت عينا رباب وهي تختنق
علم الشيخ وقتها أن حاتم كان يتلبسه شيطان والأن هو يحاول تلبس ضعيف الإيمان بينهم .. وهي رباب
إمحنى الشيخ وهو يمسك بمقدمة رأسها ويتلو الأيات القرآنية والأدعية بصوت مرتفع ..
مر شهر كامل على تلك الحاډثة أنقذت رباب من بين يدي الشيطان وأمرت الشرطة المصرية بإضاءة تلك المنطقة وبدأ العمل بها .. مع هدم البنايات القديمة وإستمرار العمل على المصانع المهجورة وجعلها ملكية عامة
عاد حاتم لوالدته وهو يقبل يديها پضياع روى لها كل ما حدث
لم تتحمل تقوى فكرة أن الشيطان كان متلبس جسده لكنها أخبرته أنها إنتظرته طويلا ليترك لها خاتم الخطبة الذي كان برفقة والدته طوال الوقت .. أملا في عودته
عاد للصلاة ولكن متقطع ووالدته تستيقظ كل صباح لتضع التلفاز على إذاعة القرآن الكريم
لم تغب رباب ولو للحظة عن عقله بالرغم من أن الشيطان كان المسيطر الكلي عليه ولكنه يتذكر لقطات هامشية لها معه
أما بعد خروج رباب من المشفى سردت لوالدتها ووالدها كل ما حدث قالت لها والدتها أنها حاولت زيارتها مرات متكررة لتجد الشقة فارغة لا تعلم كيف لا أحد كان بها ليفتحها مما أثار ړعب رباب من كل ما عانته إنخفاض ملحوظ في وزنها وشحوب بشرتها
قرر حاتم أخيرا أن يزور منزلها
إستقبلته والدتها بريبة من زيارته الغامضة حتى خرجت رباب لتجده جالسا مع والدها
رباب بضيق أفندم
والد رباب بهدوء عيب يا بابا إقعدي مع الراجل وإسمعي اللي هيقوله
رباب پغضب وإيه ضمنك إنه مش نفس الشيطان اللي أذاني ووراني أسوأ أيام حياتي !!
أشار حاتم بيده لوالد رباب وهو يقول تسمحلي أقعد معاها نتكللم دقيقة على إنفراد
قام والد رباب وهو يشير لإبنته بالجلوس تقدمت رباب وهي تجلس بوجه زجاجي ممتعض تنهد حاتم قبل أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين سورة يس
إرتخت ملامح رباب ف قال حاتم فور إنتهاؤه حفظتها في إسبوعين حفظ كامل .. تأكدتي إني مش شيطان خلينا نتعرف من أول وجديد
رباب بضيق وليه نتعرف طالما كل واحد رجع لحياته الطبيعية
وضع يده فوق يدها ف إرتجفت هي ف قال أنا كنت زيك لو تعرفي كنت أكتر مخلوق فاسد ممكن تقابليه في حياتك .. وحاولت كذا مرة أأذي تقوى بأفعالي لكنها كانت بتتجنبني بحكمة وتدعيلي بالهداية .. شيطاني كان متحكم فيا وفي أفعالي لحد ما بقى متحكم فيا فعليا معرفش وصلتلك إزاي معرفش إيه جرني لطريقك بس ساعتها كنت في جزء بسيط من وعيي ك حاتم .. لكن الأكيد اللي جمعنا شيء واحد
ضعف إيماننا
رفعت رباب رأسها وهي تنصت إليه بإهتمام ف أكمل قائلا رغم إنه كان متحكم فيا لكن فترة التعافي منه خدت وقت طويل إسبوعين كاملين .. بس في ذاكرتي كنتي موجودة لما فوقت .. بتيجي صورتك في بالي مش عارف إزاي
رفعت رباب رأسها وقالت بهدوء ربنا يخليلك خطيبتك
رفع كف يديه في وجهها وهو يقول فسخت كنت خاطب ودبلة خطوبتي مع والدتي .. لكني فسخت هي متحملتش إنه كان لابسني وكل نظراتها ليا فيها خوف وتوجس ف أنا مستحملتش
ظهرت إبتسامة خفيفة على وجه رباب ف أزاحتها سريعا ليقول هو هو أنا يعني إنتي ك واحدة لو إتقدملك واحد زيي هتقبليه بعيوبه
صمتت رباب قليلا قبل أن تعض شفتها السفلى وتقول بإبتسامة مائلة واحدة كانت عايشة معاك وإنت شيطان مش هتستحمل عصبيتك
صمت لمدة ثوان ثم ضحك بصوت مرتفع وتبعتها ضحكة رباب علت أصوات ضحكاتهم في منتصف الشقة وهم ينظرون لبعضهم وكأنها بدايتهم سويا
ولكن ك بداية طبيعية بين أدم وحواء ولا دخيل بينهم
إرتفع صوت الأذان في المنطقة ف توقفت رباب عن الضحك وآبتسمت براحة
حضر والدها وهو يقول لحاتم يلا نصلي سوا متوضي ولا هتدخل تتوضى
حاتم بهدوء متوضي وجاهز
قام معه وصوت الاذان وإسم الله ينتشر في المنطقة وأهالي البلدة يجولون ذهابا للمسجد برفقة أطفالهم
ما دمت مع الله لا تخشى شيئا كل ظلام سيضيء .. كل خوف سينقشع وسيحل محله السلام الله ومن غيره يشعر بنا ويحمينا ف كن معه دائما
النهاية
والان تابعو معنا رواية طليق اختي كاملة بقلم الكاتبة اية زين
الفصل الأول
ازاى يعني اتجوز طليق اختي يا بابا! وانت يا داليا عادى بالنسبة ليكي!
داليا ببرود ايوة عادى..انا عمري لا حبيته ولا هو حبني..وبعدين انا اللى طالبة الطلاق وكمان انا عايزة ابدأ حياتي من جديد وبصراحة كده ابنه ده مش هيخليني اعمل اى حاجة
رقية پصدمة ابنه! على فكرة ابنك انت كمان..وبعدين اى ذنبي انا اشيل شيلتك! ما تشوفي حياتك انا مالى انا!
الاب بتوسل عشان خاطري يا بنتي اتجوزيه..مش عايزينه يتجوز
متابعة القراءة