الجزء الاول بقلم دعاء احمد
المحتويات
مش مهتم كانت هتقعد جنب الحجة فاطمة لكن هي ابتسمت بحب و خبث
انتي تقعدي فين يا ملاك يا حبيبتي... اقعدي جنب جوزك
ملاك بصتله و لچنا سحبت كرسي و قعدت جنبه .... كانت بتقلب في الطبق و هي بتفكر في اللي سمعته
مروان بص لجاد و بدا ياكل بيأس......
بعد الغداء
جاد بجدية و هو بيجر على سنانه
تقريبا نسيت الدوسيه فوق يا مروان... ملاك ممكن تطلعي تجبيه...دوسيه اسود
جاد مردش عليه هو حاطط رجل على رجل و بيبص لملاك و باين في عنيه الڠضب و الحدة
ملاك هطلع اشوفه...
كانت بتدور على الملف باستغراب لكن مش لاقيه اتفاجت بيه داخل الاوضة و بيقفل الباب وراه بحدة بصتله پخوف..
أنت بتقفل الباب كدا ليه.... انا ملقتش الدوسيه
جاد قرب منها و مسكها من دراعها بحدة
ايه القرف اللي انتي حطاه دا....
جاد پغضب و هو بيضغط على دراعها
بت أنتي انا استحملت صوتك العالي بس اوعي يجي في بالك اني هفضل اعدي و افوت كدا كتير.... مش جاد المحمدي اللي على اخر الزمن تيجي حرمه زيك و تعلي صوتها عليه قسما بالله اندمك على اللحظة اللي اتولدت فيها... و القرف اللي بتكلم عنه هو اللي انتي رشى منه عليك و لا انتي متعرفيش ان الريحة دي متنفعش برا الاوضة دي...
جاد بسخرية تصدقي انا ظلمتك
ملاك ببرود عشان تعرف انك ظالم
جاد بزعيقانتي بتهزري
ملاك اتوترت و خاڤت من قلبته و غضبه
جاد بصي يا ملاك لو عايزانى اكون كويس معاكي يبقى لازم ماتحوليش تطلعي عفاريتي عليكي لأنك مش ختستحملي قلبتي عليكي المرة الجاية و ردة فعلي مش هتعجبك لو كررتيها تاني....
جاد ساب دراعها و مشي لكن وقف أدام الباب و حط ايده في جيب بنطلونه الاسود
حاجة كمان صحيح مش عايزك تنزلي و لا اشوف وشك تحت طول ما مروان هنا....
خرج من الاوضة و قفل الباب وراه بقوة... ملاك اخدت نفسها و هي بتستوعب اللي حصل حطت ايدها على قلبها و اخدت نفس عميق
و حاولت تغيظ ملاك بالطريقة دي لكن ملاك كانت مرتاحة جدا أنه مش موجود و بتفكر ناوية تتعامل معاه ازاي و هو بالانانية دي
لا و المشكلة أنه اتحكم فيها
تلبس ايه و ايه لا... تحط برفان و لاء رغم انه كريم مرطب لكن الاستاذ مش موافق... ممنوع تقعد مع حد غريب حتى لو في وجود العيلة....
ملاك بحماس
انا هحضر حاجة حلوه أنا بحب الكريم كراميل و أنتي
سمالا انا ماليش في الحلويات اوي الصراحة بس و ماله ممكن ادوق و اقولك رأي....
ملاك ابتسمت و بدأت تعمل الحلو بمنتهى الحب عدا وقت و هي بتساعدهم في المطبخ حطت الكريم كراميل في التلاجة و قررت تطلع تاخد دش لان الجو حر جدا لكن الحجة فاطمة نادت عليها
فاطمة بحبتعالي يا ملاك عايزاه اتكلم معاكي شويه
ملاك بجديةحاضر يا حجة...
مشيت وراها و دخلت الصالون
فاطمة اقعدي يا ملاك....
قعدت ادامها و هي ساكته
فاطمة بترددشوفي يا ملاك أنا عارفة الموضوع اللي هتكلم فيه دا هيضايقك بس لازم نتكلم.... جاد و چنا
ملاكمالهم
فاطمةبصي يا بنتي و الله جاد سافر علشان شغل و چنا هي اللي صممت تروح معه لوالدها في القاهرة و هو وافق بس هو ميقصدش اللي ممكن تفهميه
ملاك ممكن توضحي لان حقيقي انا مش فاهمة حاجة
فاطمة يعني انتي عروسة و لسه معدش شهر على جوازكم و هو سافر مع مراته يعني اكيد اتضايقتي ...
ملاك بسرعةلا أبدا.... اقصد ان الموضوع مش شغلني بالطريقة دي
عادي هي مراته و من حقها تروح معه
فاطمة ربنا يكملك بعقلك يا بنتي و يهديكم يارب
ملاك ابتسمت بحب يارب... أنا هطلع اخد شاور تومريني بحاجة
فاطمةلا يا حبيبتي
قامت سابتها و طلعت اوضتها
بعد دقايق جاد وصل مع چنا للقصر و هي ماشية وراه و هي متضايقة جدا و ڠضبانة لان طول الاسبوع كان سايبها و دايما في الشغل و هي يا في النادي او مع صحابها البنات.... افتكرت ايام زمان وقت ما هو اللي كان بيستنها لكن هي بطنش و لما جيه عليها الدور انها تدوق من اللي عملته حست بالمرارة
جاد سلم على والدته
فاطمة الف حمدلله على السلامه يا حبيبي
عامل ايه يا ولدي
جاد بخير يا ست الكل.... أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي
فاطمةبخير الحمد لله.... كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي
چنا بضيقكويسة.... بعد اذنكم هطلع اخد شاور و انام
فاطمة بغيظ لنفسها ياما نفسي اجيبك من شعرك...
چنا سألتهم و طلعت اوضتها
جاد اومال فين العيلة و... ملاك
فاطمة بابتسامةفوق في اوضتكم طلعت من شوية
جاد طب انا هطلع اغير و ارتاح شوية
فاطمةماشي يا حبيبي...
جاد طلع كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك و قرر يدخل يشوفها
كانت واقفة أدام المراية
لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جدا في شكله فرده شعرها و بتحط روج اخدت نفس عميق و هي واثقة من نفسها و أنها جميلة
أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة و بعدها ترجع ملاك البنت العادية
كانت مذهولة و هي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها و أنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب
ضحكت ڠصب عنها و هي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف و تدور أدام المراية برقة الفراشة و هي مبتسمة و مغمضة عنيها
جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة و هو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة و مش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات و البرود الخارجي و عيونه اللي بتتاملها بشغف و حماس و هو حاطط ايده في جيبه
ملاك وقفت فجأة و هي حاسة بدوخة حطت ايدها على قلبها بقوة و بتفتح عنيها براحة و حاسة بكل حاجة تتحرك حواليها
لكن وسعت عنيها و هي شايفه قصادها بالظبط
حست انها فقدت توازنها كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه و عيونه الداكنة ثابته
عليها
حطت ايدها على صدره و هي بتحاول تقف و فضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ
ملاكأنت هنا من امتى
جاد ببرود و تاثر
من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي و فضلتي
متابعة القراءة