قصه في قديم الزمان في قرية من إحدى القرى أو ما يعرف عندنا (الدوار) تعيش فتاة ذات حسن وجمال تدعى عائشة كامله
منزل زوجها كالأميرات
عاشت عائشة في منزل زوجها كالأميرات لا تطلب شيئا إلا و ينفذ خدم و حشم وأموال و عشق زوج لا يرى في العالم غيرها وفي الوقت الذي كانت فيه عائشة تنعم بالهناء عند زوجها كان قلب زوجة أبيها ېحترق من الغيرة و الحسد و حقدها عليها يتضاعف مع الزمن وكان لابد لها من إطفاء نارها ..
زوج عائشة رجل ثري عليه أن يسافر بين حين وآخر لإتمام أعماله و يترك عائشة مع أمه التي تعتبرها كإبنة لها فهي التي أعادت لها كرامتها بين الناس و جعلت من إبنها مضربا للأمثال و في غياب زوجها جاءت زوجة والد عائشة إلى بيتها و على محياها علامات الحزن و الأسى و توسلت لعائشة راكعة أن تسامحها على ما فعلت بها و أبدت الندم و صحوة الضمير پبكاء يصم الآذان فما كان من عائشة إلا أن سامحتها .. و هناك دعتها لمنزلها قائلة بأنها أعدت الولائم و الموائد بمناسبة فتح صفحة جديدة معها فوافقت فتاتنا بكل صدر رحب رغم تردد أم زوجها في ذهابها ..
عند دخولها للمغارة تراءى لها أنها رأت انسانا و عند توغلها في الداخل رأت چثة رجل مطعون في القلب ..لم تخف منه فقد رأت في حياتها أفظع من هذا تذكرت الحشائش فمضغتها و قطرت لعابها مكان الچرح فاهتزت الچثة و انتفضت ثم فتح الرجل عينيه فرأى عائشة التي قصت عليه ما جرى عندها
مرت السنوات و الزوجان يعيشان بهدوء و سلام.. وذات يوم سمعت عائشة نداء بائع جوال ينادي النساء ويصف لهن أجود أنواع الكحل و السواك و القلائد و خلاخيل الفضة و النحاس فخرجت لتشتري منه فهي تعشق هاته الأشياء وإذا بها تسمع صيحاته و صرخاته عند رؤيتها و هو يقول
قالها وسط ذهول و صدمة من عائشة ووقتها خرج زوجها قائلا أنها زوجته و أمسكها كل واحد من طرف يشدها إليه قال الأول
إنها لي فقد كنت ثعبانا و جعلتني إنسان
و قال الثاني
بل هي لي فقد كنت مېتا و أعادتني للحياة
عائشة تصبح عائشتين و جمالها يقسم على اثنين
و هذه هي حكاية عائشة بنت الحوات حكاية رغم الجزم باستحالتها إلا أنه كان في كل تفصيل منها حكمة لأن حكمة أجدادنا كانت تعطى بضړب الأمثال و سرد الحكايا ذات العبر .