رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
اني متغيرتش
ليقول قصي پألم يا بنت ال
حاول الوقوف ليخرج مسرعا قبل أن تراه اخته و هو بتلك الحاله ...
اذكروا الله
خرج من المنزل ليركب سيارته متجها نحو المشفى ليطمأن عليها يشعر بأن هناك شيئا ما خفي حولها و بالرغم من غرابه الموقف الذي رأها فيه إلا ان هناك شعور بداخله يدفعه نحو معرفه سبب نظره الحزن تلك التي بعينيها ..
الممرضه بأبتسامه انا الممرضه دكتور سليم خلاني جنبك عشان لو احتجتي حاجه
لمعت بعقلها فكره لتقول لها براء بلهفه انت ممكن تساعدني
الممرضه اكيد تحت امرك
براء عاوزه امشي من هنا
الممرضه بأستغراب بس انت لسه حالتك مش متسمحش ب ده
نظرة لها الممرضه بحيره لتترجها براء مرة اخرى ارجوكي ساعديني اعتبريني زي اختك
فكرت الممرضه قليلا ثم قالت خلاص هساعدك ثواني و جايه
ذهبت الممرضه و عادت بعد دقائق معدوده و معها ملابس مكونه من عباءة سوداء و حاجب اسود اعطتهم لها قائله خدي البسي دول و غطي وشك بالحجاب و امشي .. انا مش هقدر اعملك اكتر من كده
ابتسمت لها الممرضه و خرجت لترتدي براء تلك الملابس بسرعه و دقائق معدوده و خرجت من الغرفه بسرعه و هى تنظر خلفها خوفا من أن يراها احد في نفس الوقت هبط سليم من سيارته و دخل المشفى .. اما هى كانت تمشي بسرعه لم تشعر سوى بذلك الجسد القوي الذي اصتدمت به كادت ان تفقد توازنها و تقع لكن يده التقطتها ليقول بأسف انا اسف..
براءة_عاشق
كأنك خلقت ليغرم بك قلبي..
فتحت عينيها ببطئ و هى تتنهد پألم لتجد نفسها في غرفه مطليه بالون الابيض .. لا تعلم كيف أتت الى هنا كل ما تتذكره إنها كانت تركض منه و هناك سياره كانت على وشك أن تصدمها او صډمتها لا تتذكر ...
حمدلله على السلامة
نظرت بفزع إتجاه ذلك الصوت و لكنها هدأت قليلا عندما وجدته هو ذلك الشخص الذي أوقعها القدر به ..
سليم ببرود لحقتك على أخر لحظه و انت من الصدمه ډخلتي في غيبوبه مؤقته لمده ٣ ايام
براء پصدمه يعني انا كده من ٣ ايام
أومأ لها سليم ببرود قام من مجلسه و إتجه لها قائلا الممرضه خمس دقائق و هتيجي تجهزك عشان هتيجي معيا
براء پغضب اجي معاك فين انا عاوزه امشي .. انت ساعدتني بدل المرة اتنين و شكرا ليك على ده .. ممكن بقى تسبني في حالي
لم يعر لحديثها أي اهتمام ليقول لها و هو يتجه نحو الباب ده أمر مش طلب .. هستناكي بره
خرج لتتأف هى پغضب لتقول بحنق كان نقصني ده كمان
و بالفعل دقائق و أتت الممرضه اتعطها دون مجادله فهى ليس لديها القدرة على ذلك الأن .. دقائق اخرى و خرجت أشار لها بالتقدم امامه لترمقه پغضب و تذهب .. ضحك عليها بخفوات و ذهب خلفها ..
فتح لها باب السياره لتركب ثم اتجه الى الجهه الخرى و انطلق ظل صمتا طوال طريق اما هى كانت تنظر له في إنتظار أن يتحدث و لكن لا يوجد شئ
سوى البرود إلى أن يأست ..
براء بغيظ اقدر افهم احنا رايحين فين
سليم ببرود قربنا نوصل
كظمت غيظها و نظرت للجها الاخرى .. اما هو نظر لها بطرف عينه ثم اعاد نظره للطريق مرة أخرى ..
دخل بسيارته من البوابه الرئيسيه للقصر .. كانت هى تنظر حولها بتعجب و إندهاش من جمال المنظر ..
اوقف سيارته و نظر لها قائلا يلا إنزلي
براء بتعجب أنزل فين و بيت مين ده و انت جايبني هنا ليه اصلا
سليم ايه كل ده بأختصار ده بيتي و انت هتقعدي معيا
براء پغضب شديد اقعد معاك ازاي يعني انت فاكرني ايه .. انا همشي من هنا حالا
تجهته لتفتح باب السيارة و لكنه امسك يديها بقوه قائلا پحده اتهدي بقى اولا انا عايش مع عيلتي و ثانيا تلغي فكره انك تمشي ديه من عقلك
براء پغضب يعني ايه .. انت مين علشان تتحكم فيا اصلا
نظر لها سليم بنفاذ صبر قائلا انا اسف
لم يعطيها فرصه لتفهم ما يقوله وضع يده على رقبتها و ضغط عليها بخفه لتفقد وعيها في الحال .. هبط من السياره و اتجه لها ثم حملها يين يديه و دخل بها للمنزل .. كان الجميع يجلسون في الاسفل نظروا له پصدمه عندما وجده يحمل فتاه ..
نظر لهم قائلا هطلعها و هفهمكوا كل حاجه
كان الجميع ينظرون الى بعض في محاوله فهم ما يحدث .. اما هو صعد الى الغرفته و وضعها برفق في الفراش و دثرها جيدا ثم خرج و هبط للأسفل ..
نهلهممكن تفهمنا مين ديه يا سليم
سليم بهدوء ممكن .. بدء يسرد لهم كل ما حدث .. كان الجميع يسمعون له بأهتمام و تعاطفوا مع تلك الفتاه التي يبدو أن الحياه تقسوا عليها كثيرا و لكن هل ستستمر تلك القسۏه!..
نهله طب ما كنت تجبلها اي شغلانه و مكان تقعد في و خلاص ليه تجبها هنا
سليم بنبره عاديه لأني مأمنش عليها في مكان تاني و بعدين يا أمي ديه بنت غلبانه
نهله و انا ايه اللي يضمنلي ده
محمد خلاص يا نهله سبيه يعمل اللي هو عاوزه
نهله بس ااا..
محمد منهيا الحديث خلاص يا نهله ابنك مش صغير
سليم بعد أذنكم .. هطلع اشوفها
تركهم و صعد ليصعد خلفه توأمه الذي لم يتحدث طوال حديثه فقط كان ينظر له ..
نهله سليم عمره ما تعامل مع بنت كده من ساعة اللي حصل زمان
محمد و عشان كده بقولك سيبه
نهله بضيق ماشي اسيبه بس مش مع ديه
احمد بهدوء محمد عنده حق يا نهله سيبه و بعدين متحكميش عليها منغير متعرفيها مش يمكن تكون كويسه
نهله يمكن!! انا مش عاوزه اخسر ابني تاني
ماجده متقلقيش يا نهله وبعدين انت ايه عرفك إن غيرها ديه هتكون احسن
نظرت لها نهله و لم تتحدث فهى معها حق ليس لديها أي ضمان سواء كان من تلك الفتاه او غيرها ..
محمد و بعدين يا جماعه احنا ليه سابقين الاحداث مش يكون مفيش حاجه .. خلينا نصبر احسن
اما بالأعلى
اوقف قصي سليم قائلا سليم انت بتعمل معها كده ليه
سليم بهدوء انا بساعدها عادي
قصي
متابعة القراءة