لم تكن يوما خطيئتى
المحتويات
يبتسم علي منظرها المستكين كقطة مدللة تتوسد صدره في هدوء أبعدها برفق عنه وقام يتجه الي الحمام.
فتحت عينيها تنظر الي جهته فلم تجده ثم سمعت صوت المياه الاتيه من الحمام فعلمت انه يأخذ حماما.
نهضت بكسل تمشط شعرها بأصابعها واتجهت إلي غرفه الملابس تبحث عن ملابس مناسبة لزوجها كما اعتادت فهي تحب ان تهتم بكل شئ يخصه.
شعرت يسر به خلفها ينحني الي رقبتها وبعض قطرات شعره تسقط علي كتفها بهدوء ووضع قبلة صغيرة علي كتفها بحب وهو يحيط خصرها بيديه هامسا بحب صباح الشهد
يسر بمرح صباح السكر يا مسكر
مالك بنبرة أجش انت اللي مسكر الدنيا يا حبيبتي
ضحكت يسر بدلال وهى تضع يدها على خده بينما مازال ظهرها ملصقا بصدره ثم قالت بنعومة طب ابعد بقي عشان الحق احضرلك الفطار علي ما تلبس
همس مالك بتذمر بينما يخفض رأسه مقبلا باطن كفها دا وقت فطار برده حد يبقي بين ايده العسل ويدور علي فطار
فكت يسر نفسها منه وهي تلتفت اليه وقالت بعبوس لطيف بطل بكش شوية بوظت ياسين
تمتم مالك بفخر هو اللي طالع نبيه زي ابوه
_ بابا انت بتعمل ايه
مالك بفزع بسم الله الرحمن الرحيم طلع منين دا
ضحكت يسر بصخب علي منظره قائلة بسخرية وهي تتجه الي خارج الغرفه اسيبك انت والنبيه مع بعض واروح احضر الفطار
دمدم مالك وهو ينظر بغيظ لياسين ويحمله من ملابسه تعالي هنا يا عفريت العلبة انت.. من يوم ماخلفتك ماتهنتش ساعه واحدة.. يلا عشان نفطر.
جلس الجميع علي مائدة الطعام يفطرون
همست حنان بتساءل الي حياة الجالسه بجانبها الساعه بقت 10 الصبح يا خيتي.. نطلعلهم الفطار امتي
ضحكت حياة وردت بهدوء يا وليه اهمدي دول لسه عرسان اكيد نايمين
شاركتها حنان الضحك قائلة بتبرير عاوزة اطمن علي بنتي يا خيتي مش قادرة اصبر
حياة بمرح بدأتي دور الحماه بدري يا حنان طول ماهي مع ولدي اطمني عليها ماتقلقيش
حنان بقلق انا خاېفه يا حياة لا يكون عمل فيها حاجة انتي ماشوفتيش ولدك كان مكشر ليلة امبارح ازاي
لكزتها حياة وقالت بإستياء يووه عليكي يا وليه ما انا فهمتك اول مايتقفل عليهم الباب خلاص مافيش خوف
بدر بفضول بتتوشوشي في ايه انتي وهي !!
حياة بسرعة ابدا يا خوي كنا بنفكر نطلع فطار العرسان لزين وروان
قالت حياة بطاعة حاضر يا حج يلا بينا يا خيتي
قامت حياة وحنان يجهزون الفطار بالمطبخ
عند زين وروان
تململت روان في الفراش وعيناها مغمضتان مثل قطة صغيرة لكنها شعرت بثقل علي معدتها.
عقدت حاجبيها وفتحت عينيها سريعا لتنظر پصدمة إلى يد زين الموضوعه على بطنها وهو مستغرقا في النوم ووجه قريب جدا منها.
نظرت روان إليه بحب وهيام فهذه كانت المرة الأولى التي تنظر فيها إليه دون خجل أو خوف من ان يلاحظ نظراتها تحفظ ملامحه عن ظهر قلب ذقنه الشامخة وحاجبيه كثيفتين ونظرة عينيه الحادتين وشفتيه الغليظتين.
احمرت خجلا من أفكارها وتشكلت ابتسامة شقية على وجهها حالما خطرت علي بالها فكرة مچنونة وقد نسيت ما حدث الليلة الماضية.
اقتربت روان من وجهه بهدوء وحذر
جسده اهتز بإثارة حالما شعر بأنفاسها الدافئة على وجهه وزادت صډمته وتسارعت دقات قلبه
حاولت روان العودة بهدوء إلى مكانها وخديها احمرت خجلا مما فعلته لكنها تسمرت بمكانها وشهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها
نهاية الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر خنجر سام مزيج العشق !
في قصر البارون
تحديدا في جناح ادهم
استيقظت كارمن من نومها الذي لم يتجاوز الخمس ساعات بسبب عدم راحتها في هذه الغرفة القاتمة بعض الشيء والتي لا لون بها غير الأسود والأبيض شعرت أنها بداخل رقعة الشطرنج.
ما به هذا
كيف يكون صاحب شركة أزياء كبيرة وغرفته بهذا الشكل الكئيب
يا له من غامض حقا!!
قامت كارمن وهي تخفض قدميها على الأرض وتثاوبت بتكاسل وارتدت روبها الطويل وخرجت من الغرفة لترى طفلتها.
لفت نظرها الذي كان نائم على الأريكة الطويلة ويضع يده على رأسه والأخرى على بطنه وهو يتنفس بهدوء.
اقتربت كارمن منه لإيقاظه لتجلس بجانبه مترددة محدقة فى ملامحه الصارمة حتى وهو نائم يعقد حاجبيه.
نظرت إليه بصمت كما لو كانت تحفر ملامحه في ذاكرتها تمرر عينيها على شعره البني الناعم الكثيف وجبهته العريضة.
تتذكر جيدا نظرة عينيه الحادتين والتي دائما ما تحدق بها في غموض.
إنها حقا لا تفهم هذا الرجل منذ البداية يثير فضولها بعد ما حدث منه في أول لقاء جمعهما معا تعامل معها بشكل طبيعي جدا كما لو أنه لم يفعل شيئا لدرجة أنها اشتبهت في أنه رجل متعدد العلاقات ويعبث مع الفتيات لكنها علمت بعد ذلك من عمر أن اخيه ليس لديه علاقات ولا يحب العبث ابدا لتزيد الحيرة داخلها لكنها لم تعط الأمر أهمية في ذلك الوقت.
لم
تجرؤ على إيقاظه نهضت بهدوء وذهبت إلى غرفة طفلتها.
ترى أنها استيقظت كالمعتاد مبكرا وتلعب بألعابها.
بعد أيام قليلة ستبلغ من العمر عامين وللآن تتحدث فقط بكلمات قليلة.
ابتسمت كارمن بحنان ثم اتجهت إليها وحملتها مقبلة خديها المكتزتين قائلة بحب صباح الفراولة يقلب ماما.. انتي كمان مش جايلك نوم زي ماما يا حبيبي.. يلا نلبس وننزل نشوف تيته
غادرت الغرفة وهي تتقدم إلى غرفتها أو بالأحرى غرفة أدهم.
رأته استيقظ وجالس علي الاريكة يفرك عينيه وينظر إليها بنعاس.
كارمن برقه عفوية صباح الخير
ادهم بصوت اجش من تأثير النوم صباح النور هي الساعه كام دلوقتي
نظرت كارمن الي ساعة معصمها وقالت بنبرة ناعمة الساعة 10 وربع
تفاجأ أدهم فهو لا يتذكر أنه نام حتى هذا الوقت من قبل ليقول پصدمة يا خبر اتأخرت جامد علي الشغل
سألت كارمن بإندفاع هو انت ضروري تروح الشغل انهاردة يعني
شعرت كارمن بالحرج الشديد وارتفعت الحرارة في وجهها وندمت علي تسرعها بالسؤال فماذا سيظن الآن أنها تريد منه أن يجلس معها.
قال ابتسم بهدوء لا مش ضروري اروح خصوصا اني مش قادر افرد ظهري اصلا..
أردف أدهم بلوم عشان في ناس انانية ماصدقت استولت علي السرير لوحدها
ضحكت كارمن بشدة على تذمره كأنه طفلا صغيرا لأول مرة ترى هذا الجانب منه قائلة ببراءة مش انت اللي قولتلي نامي انتي في الاوضة وانا هنام علي الكنبة
________________________________________
نظر أدهم لها بغيظ وهو يزم شفتيه قائلا بحنق وانتي ماصدقتي اخدتي شنطتك وطيران علي الاوضه
كارمن بمشاكسة لعلمك بقي اوضتك مش حلوة
رفع أدهم حاجبيه بدهشة وسأل ليه مش حلوة
أجابت كارمن بصدق كئيبة اوي كلها ابيض واسود اخدت وقت طويل علي ما عرفت انام في حلبة الشطرنج دي
رمى رأسه للخلف وهو يضحك بصوت عالي من تشبيها الغريب.
مالت كارمن رأسها قليلا وهي تنظر الي ضحكته بإنبهار فنادرا ما يبتسم والآن هو يضحك.
ادهم بمكر لو مش عجباكي اوضتي.. الكنبة ترحب بكي
قالت كارمن بضحكة خاڤتة بينما تهز
متابعة القراءة