كنت نايم لما جالي تليفون الساعة 1 بليل، من رقم غريب، فرديت، وسمعت صوت واحدة بتقولي:

موقع أيام نيوز

-افتح بُقها، ليكون حد دس@لها عمل، ولا نيلة قبل ما تد@فن.
مش عارف ليه كنت بسمع كلامها، وبنفذه، وقفت قدام راس منه، وشيلت الك@فن عن وشها، كان غامق شوية، وبقها مفتوح، ه، وجسمها مكن@ش اتحلل، دورت في بقها، وحواليها، ملقتش حاجة، وكنت بتعامل مع جث@تها بحرص

شديد، لأنِ دكتور تشريح، وعارف يعني إيه احترام الج@ثث، بعد ما خلصت تدوير، رجعت الك@فن على وشها، ولفيت بجسمي، وبصيت لحسيبة، لاقيتها واقعة عند السلالم، والكشاف بعيد عنها، وبتنهج، ومرع@وبة وبتشاور ورايا، بصيت بسرعة، لاقيت منة واقفة بالكف@ن في وشي،

وعينها مفتحة كأنها عايشة، وراحت لحسيبة، ومسكت@ها من إيدها وشدتها ووقفتها، حسيبة فضلت تصرخ، وتستنجد بيا، ولما حاولت أروحلها، منة زقتني بإيدها ورجعتني لورا، وبعدها زقت حسيبة من ال@قبر، ورجعتلي، وفجأة شوفت أخوها "علي"، اللي هو ابن عمي، ولاقيت "منة" ماسكة في إيدها حبل مش@نقة، وحطي@ته على رقب@ة "علي"، وفضلت تخ@نق فيه، وم١@ت.. وبعدها رجعت لمكانها، وأنا طلعت جري وخرجت من الق@بر بفزع، وقَوِمت حسيبة من الأرض، ذراعها كان أزرق، وواجعها، قولتلها:

-أنا هتصرف في اللي بيحصل، ومتنزليش ال@قبر تاني. 

قفلنا الق@بر، ومشيت، وأنا في الطريق، فهمت منة عايزه إيه ؟، منة عايزه تنتقم من أخوها، لأنه طرد@ها في أخر أيامها وهي في أشد الحاجة للرعاية والفلوس، وأخد ورثها كله، ومرضيش يصرف على علاجها، ومحضرش عزاها، ولا دفن@تها، ويوم مو@تها فضل يضحك في التليفون معايا،

وسافر علشان شغله كأن مافيش حاجة حصلت.... في اليوم التاني، اتصلت بيه، رد عليا بالعافية، وطلبت منه يجليي البيت في حاجة ضرورية، رفض واتحجج وقالي أنا جاي تعبان من السفر ومش قادر، فزعقت معاه، وصممت، وقدام إلحاحي، جالي.

خدته ووقفنا في الشارع، وقولتله:
-ورث أختك لازم تطلعه للخير لأنه مش حقك.

-أنت مج@نون صح ؟، جايبني علشان تقولي كده ؟، وتفكرني بالم@جنونة اللي م١ت@ت، وما صدقت خلصت منها.
-عمرك ما كنت قاس@ي بالشكل ده.

-أنا ماشي، وياريت لو عايزنا نفضل قرايب متجبش سيرة منة المل@عونة، ربنا يج@حمها.

مكنتش مصدق اللي بيقوله، وسكت، وشوية وقولتله:

-قبل ما تمشي لازم تيجي معايا مشوار.

تم نسخ الرابط