رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
تجمعت الغيلان كلها في الوادي واشعلت نار كبيره وانتشرت جثث الحيوانات في كل مكان وسط رقص وغناء الغيلان والغولات
صنعت منصه كبيره جلس عليها كبير كل فرقه ملونه من فرق الغيلان وكان يتوسطهم الغول الكبير الأحمر لأنه أكثرهم قوه
سرعان ما بدأت نزلات التعميد بين أفراد كل فرقه وسط تصفيق وتحفيز المشجعين، فقد كانت نزالات حتي المoت ولا يعلن إنتصار طرف الا بمoت الطرف الأخر
يتبع…
حانت اللحظه الحاسمه واقترب الحفل من نهايته بتعميد الغيلان الحمراء اقوي مخلوقات الأرض
كانت كل الغيلان تنتظر مباريات الغيلان الحمر وكان الغيلان الحمر أنفسهم ينتظرون تلك اللحظه بفروغ الصبر حيث تلتئم أجسادهم من تلقاء نفسها مهما تعرضت من جراح فقد وعدهم بريقع بأن هذه الليله وحيث ينولد البدر يمتلكون تلك القوه
كان علي بريقع ان يقاتل سكتح، الغول الأحمر الذي قاتله اول مره دخل فيها الكهف وكان نزالهم اول نزال كما طلب بريقع حتي لا تنكشف خطته
حمل كل منهم سيف ضخم بطول مجداف قارب، نزال بلا دروع تحمي من الضربات
سرعان ما انطلق النزال والتحم الطرفين في عراك حتي المoت لكن بريقع لم يمهل سكتح فقد قفز قفزه عاليه وقطع رأسه بضربه واحده دقيقه ومركزه
انتظر كبير الغيلان ان ترجع رأس سكتح لمكانها لكن بريقع قذف بها لمكان بعيد
علي عكس المعتاد في تلك النزالات بضرورة تعميد بريقع كغول احمر
رفع كبير الغيلان الحمر يده بأشاره لغول اخر ان يلتحم مع بريقع
تصدي بريقع لهجومه ومثلما فعل في اول مره قام بقطع رأسه بضربه قويه، ثم وقف وسط الوادي وصرخ بريقع وهو يشير نحو كبير الغيلان
أريدك انت
ابتسم كبير الغيلان وأمر احد جنوده الأقوياء بمقاتلة بريقع، بعد جوله متوسطه مزق بريقع جسده
واشار بسيفه نحو الغول الكبير يطلب منازلته والذي شعر بالحرج والخوف وادرك ان بريقع قام بخدعته
لذلك في قفزه واحده وباشاره متفق عليها تجمعت كل الغيلان الحمراء حول بريقع
شخرت بقيت فرق الغيلان مستنكره الاخلال بقواعد النزال وسرعان ما تعالت أصوات رافضه لكسر تقاليد التنصيب، حل هرج ومرج والتحمت الغيلان ببعضها في عراك دموي
بريقع كان كل ما يهمه الغول الأحمر حيث السر الذي لطالما اخفاه حتي عن نفسه بضرورة ذبح ذلك الغول الكبير وأكل كبده
لذلك انتهز تلك الفرصه والتحم مع كبير الغيلان بالسيف
ساعه ساعتين، كل واحد منهم تعرض للكثير من الاصابات لكن جراح بريقع التئمت بينما كبير الغيلان راح يترنح من تلك الجراح العميقه
في النهايه جز بريقع رقبة كبير الغيلان الحمراء، شق معدته والتهم كبده ليتحول لونه للاحمر بسرعه ويصبح في هيئة غول احمر كامل
بعد أن انتهي العراك كان بريقع يقف على جثث كومه من الغيلان مختلفة الألوان، ينتصب كتمثال اغريقي عاري جسده ينز دم
كل الذين اقتربو من بريقع قتلو علي يديه لقد كان يصرخ كلما زرفت روح من أجلك يا سانتا، لقد اكتسب قوته بدافع الأنتقام وأصبح مثل الوحش الهائج، التحم غضبه مع قوته مع حقده وانتقامه ليشكل سلاح فتاك جعل كل الغيلان تنحني أمامه متقبله سيادته وطاعته.
عندما غادر بريقع كهف الغيلان قاصدآ بلاد الملك شنخار تبعته بقية الغيلان بحماسه، عندما وصلو اولي المدائن التابعه للملك شنخار
دمرو كل شيء في طريقهم حتي هربت العباد نحو المملكه تحمل نباء هجوم الغيلان علي اراضيها بعد أن التهمت الحيوانات والأطفال الصغيره واثارت الرعب في قلوب كل الناس
انتقلت الاخبار من قريه لقريه، من مدينه لمدينه وبدأت جحافل الناس تهرب للأحتماء بأسوار المملكه
اعد الملك جيشه من الجنود، والسحره، نصبو المجانيق والسهام علي أسوار القلعه لمواجهة الغزو الوشيك
وصل بريقع أسوار المملكه واندفع بلا خطه نحو البوابه الرئيسيه للبحث عن سانتا
انطلقت السهام نحوه ونحو الغيلان التي تركض خلفه تلقي بريقع العديد من السهام الاي اخترقت جسده وكان هو الوحيد الذي تابع ركضه نحو بوابة القلعه وقام بتحطيمها قبل أن يقتل ضاربي السهام فوق سور القلعه لكن الغيلان التي كانت تتبعه قتل معظمها بالسهام والحراب والسحر حتي تبقي بريقع بمفرده داخل أسوار القلعه يركض تجاه قصر الملك، اطاح بريقع بعناصر الجيش ومزق اجسادهم
امر الملك كل ضاربي السهام بالتصويب علي بريقع، انطلقت السهام تخترق جسد بريقع والذي كان يلتئم من تلقاء نفسه حتي سرت اشاعه بين الجنود انه غول مسحور ولن تفلح اي طريقه في قتله، هرب ما تبقى من الجيش من أمام بريقع والذي اقتحم القصر وحطم أبوابه
استمر بريقع في قتل وتمزيق كل من يجده في طريقه حتي وصل الملك شنخار، حينها قبض علي رقبته ولم يقم بقتله وطلب منه أن يدله علي مكان سانتا
الملك المرتعب قاد بريقع نحو سجن سانتا والتي كانت مقيده بالسلاسل مثل بهيمه قذره
حررها بريقع من قيودها، رغم اعيائها كانت سانتا خائفه من بريقع ولم تتعرف عليه، احتضنها بريقع وهو يصرخ باسمها وسانتا لا تفهم شيء
ثم بداء بالبكاء مثل طفل حتي تعرفت عليه سانتا بعدما ذكرها بأخر لقاء جمعهم ببعض
رحل بريقع بعدما قام بشنق الملك شنخار وتعليق جسده علي بوابة القصر حاملا سانتا بين يديه، خفيفه، رقيقه، نحيله، ضائعه
بعدما غادر بريقع المملكه نحو الصحراء حيث نصب خيمه من أجل سانتا وبداء يجمع الأعشاب الطبيه التي ستساعدها علي الشفاء واستعادة عافيتها مثلما علمته العجوز كاديما، كان يصطاد لها الغزلان والارانب ويشويها لها علي الحطب ويعتني بها حتي عادت لها قوتها مره اخري وظن بريقع ان حياته تبدلت للأفضل بعدما التقي حبيبته اخيرا