عروس بلا ثمن
المحتويات
بهدوء يحيها ثم تلتفت الى ياسر تلقى عليه بتحية هادئة بادلها اياها بينما رائف يتلفت حوله باهتمام يسألها بلطف
زينة هانم فين يا عزة
اجابته عزة بهدوء
فوق يا بيه فى اوضتها ومعاها الانسة مها
اومئ براسه ثم حدثها قائلا
طيب روحى انتى حضرى الغدا
انصرفت عزة بهدوء فى اتجاه المطبخ سريعا تنفيذا لاوامره فيلتفت رائف الى ياسر قائلا
ابتسم ياسر بسمة صغيرة غامزا بعينه بخبث قائلا
طب ما تبعت عزة تندها اسهل وبينا احنا نقعد فى الصالون ونخلينا تقال بهبتنا كده
جز رائف على اسنانه يهمس من بينهم بصرامة
ياسر بطل استظراف وخليك فحالك واعمل زاى ما قلتلك
رفع ياسر كفيه امامه بحماية قائلا بسماجة
خلاص ياعم اعمل اللى يعجبك و بلاش نرفزة علينا
هزت راسها بالايجاب لا تقوى على النطق تنظر اليه باشتياق وهى تمرر عيناها فوقه بلهفة بادلها اياها غافلين عما حولهم فيمر بهم الوقت غير مدركين لشيئ اخر حولهم حتى صدر صوت نحنحة عميقة من الطرف الاخر من الغرفة ليلتفتا معا بارتباك الى مها الواقفة بحرج قائلة بتلعثم
انا هروح اجهز حاجتى علشان اروح بعد اذنكم
لاا تمشى فين احنا هنتغدى سوا وتباتى الليلة دى معانا كمان وبكرة اوصلك بنفسى
ابتسمت مها وهى تتحرك باتجاهه الباب تهتف
لا كفاية عليا الغدا ومش هينفع ابات خالص وبعدين حضرتك وصلت بالسلامة يبقى اروح انا بقى علشان بابا ميقلقش
هز رائف راسه موافقا يشكرها بهدوء قابلته بابتسامة اخرى منها قبل ان تسرع فى اتجاه الباب لكن قبل خروجها منها التفتت الى زينة
مش قلتلك .ابقى اسمعى كلامى
خفضت زينة وجهها ارضا خجلا من كلماتها فلم تلاحظ تحرك رائف السريع فى اتجاهها فور اغلاق الباب فتشهق پعنف حين جذبها اليه بقوة ليرتطم جسدها بجسده يقوك بلف ذراعه حول حصرها يقربها اكثر واكثر اليه قبل ان يدفع وجهه فى تجويف عنقها هامسا فوق بشرتها الساخنة يتأوه بصوت مرتعش مشتاق
وحشتينى .وحشتينى اوووى
اغمضت عينيها تشعر بلذة قربه منها تسرى بداخلها تدس كفيها بين طياته بدلته تحتضنه من ظهره تجذبه اليها تهمس بلهفة
وانت كمان وحشتنى اوى يا رائف
رفع رائف وجهه اليها يحيط وجنتيها بكفيه يقربها لوجهه وهو ينظر اليها بعينين مشټعلة بالنيران هامسا بتحشرج
بجد يا زينة ! بجد وحشتك
هزت راسها بالايجاب تتلون بحمرة الخجل تفتح شفتيها تجيبه لكنه لم يمهلها للنطق بحرف واحد
انا ايه اللى خلانى اجيب ياسر معايا النهاردة هو اصلا مكنش موافق يجى انا اللى صممت
لم تستطيع زينة تمالك نفسها لتضحك بصخب
على تذمره كطفل صغير
بتضحكى استنى لما يمشوا بس وانا هعرفك تضحكى عليا ازاى
مد يده رافعا وجهها اليه يبتسم لها بطمأنينة يهمس لها برقة وحنان
يلا بينا ننزل ليهم زمان عزة حضرت الغدا
هزت راسها له بالموافقة فيمسك بكفها يرفعه الى فمه مقبلا له بنعومة ثم يتوجه معها بأتجاه الباب يمسك بيدها بين انامله برقة متجهين الى ياسر ومها المنتظرين لهم فى جحرة المعيشةو اللذان ما ان دخلا عليهم حتى نهضا ببطء وانظارهم مسلطة فوق ايديهم المتشابكة مابين خبيثة منتصرة واخرى مذهولة سعيدة
لكن رائف لم يمهلهم الوقت للتعليق يوجههم ناحية غرفة الطعام بحزم
فيمر العذاء تتخلله احاديثهم عن شتى الامور تليه الجلسة فى غرفة المعيشة لتناول القهوة بينهم بمرح وصخب قبل ان تنهض مها فجاءة تهتف بجزع
انا كده اتاخرت اووى الحق امشى قبل ما بابا يقلق عليه انا متصلة بيه من بدرى
نهض ياسر ببطء يعرض عليها القيام بتوصلها ليظهر التردد فوق وجهها قبل ان تهتف زينة تحاول اقناعها
ايوه يا مها الوقت اتاخر وكده احسن
وافقت مها باحراج تغادر مع ياسر المنتظر لها يقف مع رائف امام الباب الخارجى تاركين لها هى وزينة المجال لحديث صغير قبل المغادرة
فانحنت عليها مها هامسة لها
شكلك هتنجحى يابت ولا ايه يلا ابقى ادعيلى
ضړبتها زينة فوق يدها
متابعة القراءة