قصة الحمو (المۏت) أحمد بن سالم بادويلان
دليل براءتك والأمر بسيط في مثل حالتك هذه فقط سنقوم بإجراء بعض التحاليل الطبية الخاصة التي ستكشف لنا الحقيقة! فقاطعه خالد أية حقيقة! الحقيقة أنني بريء وشريف وعفيف ألا تصدقونني إن الكلاب لتحسن لمن أحسن إليها ولكن كثيرا من البشر ېغدرون ويسيؤون لمن أحسن إليهم!
في الصباح تم أخذ عينات من الحيوانات المنوية لخالد وأرست إلى المختبر لفحصها وإجراء
حرص خالد قبل مغادرة المستشفى على توديع الطبيب المختص الذي باشر القضية فذهب إليه في غرفته الخاصة به مودعا وشاكرا لجهوده ولكن الطبيب فاجأه قائلا لو تكرمت أريدك في موضوع خاص لدقائق فقط بدأ الطبيب مرتبكا بعض الشيء ثم استجمع شجاعته وقال في الحقيقة يا خالد من خلال الفحوصات التي أجريتها لك أشك أن عندك مرضا ما!! ولكنني غير متأكد من ذلك ولذلك أريد أن أجري بعض الفحوصات لزوجتك وأطفالك لأقطع الشك باليقين
بعد ساعات معدودة أحضر خالد زوجته وأطفاله إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم ثم أوصلهم إلى السيارة وعاد هو ليتحدث قليلا مع الطبيب وبينما هما يتحدثان سويا إذ رن جوال خالد فرد على المتصل وتحدث معه لدقائق ثم أنهى المكالمة وعاد للحديث مع الطبيب الذي بادره قائلا من هذا الذي تقول له إياك أن تكسر باب الشقة فقال له هذا أخي حمد إنه يسكن معي في الشقة نفسها وقد أضاع مفتاحه الخاص به وهو يطلب مني أن أحضر بسرعة لأفتح له الباب المغلق
فقال خالد منذ أربع سنوات وهو الآن يدرس في السنة النهائية من الجامعة.
فقال خالد بكل سرور غدا سنكون عندك!
وفي الموعد المحدد حضر خالد وأخوه حمد إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لحمد وطلب الطبيب من خالد أن يراجعه بعد أسبوع من الآن ليعرف النتيجة النهائية الصبر على المصائب والنكبات وأن هذه هي حال الدنيا! فقاطعه خالد قائلا أرجوك يا دكتور لا ټحرق أعصابي أكثر من ذلك أنا مستعد لتحمل أي مرض وهذا قضاء الله وقدره فما هي الحقيقة طأطأ الدكتور برأسه قليلا ثم قال في كثير من الأحيان تكون الحقيقة أليمة قاسېة
لقد أصيب خالد بالشلل النصفي وفقد عقله من هول الصدمة وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية ليقضي هناك ما تبقى له من أيام.
وأما أخوه حمد فهو قابع وراء قضبان السچن ينتظر صدور العقۏبة الشرعية بحقه.
من كتاب قصص مؤثرة للشباب
أحمد بن سالم بادويلان