فرح للكاتبة ملك إبراهيم
خفضت والدة فرح وجهها بحزن، تحدثت فرح بغضب ردًا على حديث والدها.
ـ وانت كنت تعرف ايه عن بناتك اصلا عشان تعرف هي ربتهم ازاي، عمرك فكرت بناتك دول بيصرفوا منين، عمرك فكرت بناتك دول عايشين ازاي، اكل ولبس وتعليم، عمرك فكرت فينا عشان تيجي تحاسبها دلوقتي هي ربتنا ازاي
لم يتحمل والد فرح مواجهة ابنته له بما فعله معهم، وقف يتحدث بصوت مرتفع.
ـ شكلك معرفتيش تربي يا نعمات وجه الدور عليا عشان اربي انا بناتي بنفسي
نظرت اليه فرح بهلع، تشبثت بثياب والدتها بخوف، تحدث اليها والدها بصوت مرتفع غاضب.
ـ من النهاردة لازم تنسو كل اللي فات ومن اللحظة دي كلمتي انا بس اللي هتمشي عليكم
نظرت اليه فرح بخوف، اقترب منها والدها، جذبها من ذراعها ابتعد بها عن والدتها، تحدث اليها بصوت مرتفع.
ـ وانتي يا بت يا ام لسان طويل انتي، انتي عايزة راجل يحكمك ويعلمك الادب
وقف اسلام واقترب من زوج خالته، تحدث اليه بغضب مكتوم.
ـ ميصحش الكلام اللي انت بتقوله دا يا جوز خالتي ومتنساش ان خالتي تشكر انها ربت بناتها لوحدها والحمدلله ربتهم احسن تربيه
تحدث والد فرح بصوت مرتفع.
ثم اضاف بسخرية.
ـ ولا انت عينك منها؟
تحدث اسلام بغضب.
ـ فرح اختي وطول عمرنا متربين مع بعض
تحدث والد فرح بسخرية.
ـ يبقى المفروض تفرح لـ اختك لما تلاقي اللي يسترها ويستتها في بيتها
ثم نظر الي فرح، تحدث اليها بتأكيد قائلًا.
ـ وفرح مش هتلاقي احسن من الاسطي صابر، الراجل طلبها مني وانا وافقت
شهقت فرح بصد@مة، غمضت والدتها عينيها بحزن، تحدث اسلام بزهول.
ـ صابر مين اللي فرح تتجوزه وفرح متجوزه اصلا
نظر اليه والد فرح بصد@مة، تحدث بزهول.
ـ فرح متجوزة يعني ايه، ازاي وامتى وانا معرفش
تحدثت والدة فرح بحزن وهي تبكي.
ـ وانت من امتى تعرف عننا حاجة
ثم اضافة بحسرة.