فرح للكاتبة ملك إبراهيم
شقتي وبكره تطلع على سفارتك وترجع بلدك بالسلامة
نظر اليه يونس بدهشة قائلًا.
- من الافضل اروح مستشفى اتعالج هناك
تحدث اسلام بثقه وفخر.
- مستشفى مين يا عم والدكتورة فرح موجوده في المنطقة، دي واخده معهد تمريض سنتين واحسن دكتورة في مستشفى القصر العيني
نظر اليه يونس بدهشة قائلًا.
- دكتورة ومتخرجة من معهد تمريض سنتين يعني ايه ؟!
توقفت سيارة الاجرة بهم عندما اخبر اسلام السائق ان يتوقف بهم هنا ثم تحدث بثقة.
- احنا عندنا هنا اي حد بيشتغل في مستشفى يبقى دكتور
شعر يونس بالقلق وتحدث بهدوء.
- من الافضل اروح مستشفى قريبة من هنا
خرج اسلام بعض المال واعطاه الى السائق وهو يتحدث بتأكيد.
- يا عم متخفش على ضمنتي
ثم تأمله للحظات قائلًا.
- بقولك ايه، انت مش هينفع تتكلم مع حد هنا خالص، لان بصراحة شكلك اجنبي ولو اتكلمت بطريقتك دي مع اي حد هنا هيعرفوا انك مش مصري والمنطقة هنا كلها مُخبرين ولو حد عرف ان انت وزير، الدنيا هتتقلب علينا وانا ممكن اروح في داهيه ومش بعيد يلبسوني قضية ويقولوا ان انا تبع الإره-ابيين الا فجروا المؤتمر
نظر اليه يونس بدهشة ليضيف اسلام بهمس الى نفسه قائلًا.
- وطبعًا اهل المنطقة هنا اول ما يشوفوك هينزلوا فيك اسئلة واسمك وعنوانك وانت منين ورايح فين
ثم نظر الى يونس مرة اخرى بعد تفكير قائلًا.
- بقولك ايه انت تعمل نفسك اخرس ومبتسمعش
نظر اليه يونس بدهشة ليضيف اسلام بتأكيد.
- اسمع بس مني، الناس هنا اول ما يشوفوك هينزلوا فيك اسئلة عشان يعرفوا تاريخ حياتك، فالاحسن دلوقتي تعمل نفسك اخرس ومبتسمعش وسبني انا مني ليهم
حرك يونس رأسه بالايجاب وهو لا يهتم بأي صورة يظهر امامهم فهو يعلم انه سوف يقضي الليل فقط في هذا المكان الغريب عليه حتى يأتي الصباح ويذهب الى سفارته ومنها يعود الى بلده.
ترجل اسلام من سيارة الاجرة وهو يشير لـ يونس ان يترجل هو الاخر.