رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
المحتويات
فهو لأول مرة يتجرد من قوته ويظهر ضعفه أمام أحد هو لا يعلم ما الذي جعله يفتح قلبه ويحكي لها عما يؤلمه وهو الذي جاهدا أن يخفى كل ذلك للجميع ولكن الذي يعلمه أنه غير نادم على ذلك.
وضعت القهوة أمامه على المكتب وقالت بإبتسامة عملتلك فنجان قهوة أتمنى يعجبك
رد عليها وهو يلتقط أحد الكتب التي أمامه على المكتب وينظر فيه متحججا به متشكر يا غصون
التفتت له وردت بخفوت نعم
مسح على شعره من فرط التوتر والإرهاق الذي يعاني منهما ثم قال مش محتاجة إني أقولك إن أي كلام بينا ميخرجش لحد
ردت بحماس لا مستحيل اطمن يادكتور ياسر كأنك كنت بتتكلم مع نفسك
هزت رأسها وقالت حاضر
استكمل قائلا مش عايز يزيد ويزن يكبروا ويعرفوا يوم إن أمهم اڼتحرت لأن وقت
اقتربت مرة أخرى من مكتبه وقاطعته قائلة أنا مش هسمح إنهم في يوم يعرفوا حاجة تأذيهم أنا عايشة في الدنيا دي عشانهم مش عايزاك تشيل هم لهم كل اللي عايزاه إنك تكون كويس وبس
مجرد كلمة منه بدلت حالها خجلت وارتبكت وشعرت بالحرج فأخفضت بصرها
ولم ترد.
تناول فنجان القهوة وارتشف منه وقال تسلم إيدك
رفعت بصرها لوجهه وردت بإبتسامة تسلم من كل شړ ثم نهضت قائلة عن إذنك لو احتجت حاجه انا موجودة
ثم اعتدل يرتشف بقية القهوة وبعدها نهض تمدد على الأريكة الجلدية الموجودة على مقربة من المكتب وظل يفكر لدقائق حتى غلبه النعاس الذي لم يزره ليلة أمس.
رد عليها بحب بصراحة مش عايز اقفل وأسيبك
ابتسمت بسعادة وقالت خلاص هانت وبعد كده مش هسيبك أبدا.. بس دلوقتي لازم تنام ومتنساش تاخد علاجك
استجاب لها وقال حاضر تصبحي على خير
أجابته وأنت من أهل الخير ثم أنهت المكالمة.
رفعت يدها تستوقفه ألا يدخل وابتسمت له قائلة حمد الله على سلامتك يا يوسف أبوك نايم كده من سنين وأنا جيت له ومبسوطة معاه هنا ارجع انت يابني وشوف حياتك
تعجب يوسف ورد عليها همشي إزاي يا أمي وأسيبك مينفعش أعيش في الدنيا بره من غيرك
ابتسمت وقالت لا.. ينفع ياحبيبي بس خلي بالك من نفسك وخلي رضا الله هو أهم شيء في حياتك وارجع بقى عشان عايزة أنام وارتاح وفجأة أغلق الباب في وجهه وحجبت عنه أمه ظل ينادي أمي أمي
وفجأة استيقظ وهو ينادي أمي .. ثم نهض وجلس على الفراش وهو يتصبب عرقا وينهج بشدة وكأنه كان في سباق للجري ظل يبحث عنها في الغرفة ثم خرج للصالة وظل يبحث وهو ينادي أمي .. ثم جلس على منضدة الطعام التي كانت تشاركه عليها طعامهما ثم سقطت
متابعة القراءة